نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 5-4-2013
السنة السادسة
العدد: 2044
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
لا مقدمة.
******
صفحة (109) من الكراسة الأولى (2)
د. نجاة إنصوره
السلام عليكم أستاذى الفاضل….الله يعينك سيدى على قراءة كلمات التدريب على قد ما أحاول أفرح بآن أستطيع فك شيفرة أيامنها أجد صعوبة بالغه جدا بجد ربى يعينك ويقويك.
شدتنى عبارة العمر قصير أو السن … هى هى طبيعة بعض البشر وأنا منهم آبدا لا آرتاح لتناول هذه المسائل مع إنها حقيقة تفرض نفسها بالقوةعلينا جميعا والبقاء لله وحده .. صعب أن نرى العمر يمر مر السحاب والله يرحمنا جميعا .. مع إنى لاأخاف الموت والمسألة عندى ليست كذلك بقدر ماتتعلق برغبتى لمزيدا من الحياة لآنها تحوى أناس أحبهم بالمقام الأول الخوف من تركهم أو من مغادرتهم هم مجال حياتى بحد ذاته يرعبنى حتى دون بهرج الحياة نفسهاولا الخوف من الموت كمرحلة يترتب عليها أمورا غيبيه أخرى … سبحان الله تعالى سبحان الله العظيم ربى يطول بعمرك .
د. يحيى:
كتبت كثيرا عن الموت: ( الموت: ذلك الوعى الآخر، بتاريخ 5-1-2008،) (عن الموت والوجود، بتاريخ: 7-11-2007) (الموت والشعر: بتاريخ: 21-11-2007 )، ( كيف ومتى يعرف الطفل ما هو الموت؟ و نحن أيضا؟ بتاريخ 25-11-2005) ، وكلما اقترب شككت فيما كتبتُ، إيش عرفنى؟!! المهم أن نفرق بين “الموت” و”الفقد”، وأن نحمل أمانة البقاء حتى نلقاه.
******
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
من اصعب الصعوبات التى جبلنا عليهاهى استحاله الحضور المستمر.
……..
……..
قلت فى الاسبوع الماضى انه اقل القليل وها هو مولانا يبلغنا انه مستحيل الا ان ننساه ولا نذكره اصلا.
………..
……….
د. يحيى:
يا محمد يا إبنى
أرجو أن تسامحنى لحذف مالا يحذف، لصالح ما أراه صالحاً لك، ولنا.
مازلت أنتظر منك “عدم الحسم” حتى فى “عدم الحسم”
وأن يساعدك ألم السعى – إن وجد– على احترام كل الناس
وألا ترتاح كثيرا لكثرة الاستشهاد بالنصُوصْ
أشكرك
وأدعو لنا ولك بالهداية والتوفيق.
*****
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (13)
علاقة هذا العلاج بأنواع العلاج الجمعى الأخرى: (2)
د. محمد جمال
يا دكتور يحيى انا خايف اقول كلام من غير كلام احسن عنيا تفضحنى او اضيع…
جربت العب مع نفسى مقدرتش اعمل حاجة غير ان عينى رغرغت بالدموع واصبت بصمت كبير على مدار اليوم!! ايه اللى بتحركه الألعاب دى جوانا.
د. يحيى:
أصدقك يا محمد بشدة، وأحترم تجربتك،
أنت لم تكن معنا حين كانت النشرات مليئة بالألعاب، وكنت أشك فى جدواها كتابة، وخاصة إذا لعبها الواحد مع نفسه، لكن هذه النشرات وخاصة ما وصلنى من استجابات لها فى “بريد الجمعة” بما فى ذلك مشاركة الابن أ.د.جمال التركى بلغته التونسية الجميلة جنبا إلى جنب مع اللغة الفصحى كل ذلك أثرانى بشكل وافر، واعتقد أن “كتاب الألعاب” الذى أزمع كتابته مستقلا بعد كتاب “العلاج الجمعى” سوف يكون جامعا شاملا ما أمكن ذلك.
شكراً ثانية.
د. محمد جمال
فى الاول ماكنتش قادر افهم اوي، بس فى حاجة اتحركت جوايا لما قعدت مع نفسى وجربت العبها
شكرا
د. يحيى:
ربنا يبارك فيك.
د. سمر الخالدين
من مبادئ الجشتلت الآنيه (هنا والآن) والعمل الغير المنتهى وذلك كهدف علاجى يتحقق فى نقل إعتماد العميل على من حوله بإعتماده عن نفسه وعلى مايستطيع القيام به فى اللحظه الحاليه أى دفعه من التفكير فى \”ماذا أفعل \” يدفعه المعالجإلى الفعل نفسه فى نطاق إكتشافه لذاته وإن كل مايحدث خارجه يعتبر مهرجانا لايعنيه………. وكل ذلك يعنى إستقراءا للماضى بالأساس؟؟!
شكرا لك دكتور .
د. يحيى:
هذا طيب
لكننى لا أوافق على أن “كل ما يحدث خارجه يعتبر مهرجانا لا يعنيه”؟ كيف بالله عليك!؟!! إن تعميق “هنا والآن”، يزيل حواجز كثيرة بين الداخل والخارج، ويصبح كل ما هو فى المتناول إسهاما محتملا لمن يحمل أمانة الحياة وسط من هم من نوعه لنكون بشرا معا
كذلك لا أوافق على أن “كل ذلك” يعنى استقراء للماضى، “كيف بالله عليك ووظيفة “هنا والآن” هى أن تقلب الماضى حاضرا فنجيد الإمساك به بيدنا بدلا من أن يزيدنا عجزاً.
د. نجاة انصوره
السلام عليك أستاذى المجتهد جدا ونفع بحضرتك سائر الأمه وأبقى هذا النفع آبدا.
_ من منطلق الفرضية التى يقوم عليها العلاج الجشتالتى التى تقر بأن الإشخاص بأنفسهم يمكنهم التعامل بطريقة فعاله تمنع مشاكلهم.. وعليه فدورالمعالج هو مساعدتهم لإختياروجودهم فى الوقت الحاضر وفى المجال الذى يعيشون فيهوعليه فمهمة المعالج ليست تفسيريه إنما المرضى هم الملزمون بوضع تفسيراتهم والمفاهيم المختلفه حول أنفسهم وتحديد معانى هذه المفاهيم…كذلك مهمة المعالج تشجيع العملاء على تجريب إبتداع طرق لكفاحهم من أجل إنهاء الواجبات التى لم ينتهوا منهابعد والمتبقيه من الماضى !!!! أى إن العميل يعيش التناقضات ليس فقط بالحديث عنها إنما يصبح مدركا وواعيا لهذه المتناقضات..وعليه هل الماضى متجاهل من قبل الجشتالت؟؟؟!!!
د. يحيى:
أنت يا نجاة تتكلمين عن العلاج الجشتالتى تحديدا، وقد تجاوزناه بشكل أو بآخر، ليس لأن ما نمارسه أفضل، ولكن لمزيد من تجنب الكلام والتفسير، وأيضا بسبب اختلاف الثقافة.
ثم إن إدراك المتناقضات غير فهمها أو قبولها أو الحديث عنها، فهو بداية الجدل وليس انهاء القضية بحل توفيقى أو تلفيقى.
د. نجاة انصوره
أعتقد ولست متأكدة سيدى إنهم يهتمون بالماضى متى كانت له علاقة ببعض الجوانب الوظيفيه الحاليهعندما يحمل بعض التأثير فى إتجاهات وسلوك الشخص الحالى وذلك بإحضار هذا الماضى وإسترجاعه فى الللحظه الحاليه كلما أمكن بمعايشته من جديدوكإنها تحدث لهم الآن فيرجههم المعالج لمعايشة ذاك الخيال بمشاعره المرتبطه بهذا الماضى .. وربما هذا ماجعل \”بيرلز\”يعتقد أساسا بأن الأشخاص يتهربون إلى الماضى ويتمسكون به لتبريرعدم رغبتهم فى تحمل مسؤولية أنفسهم ونموهم فيلعبون لعبة اللوم على الآخرين للتقليل من مسؤوليتهم تجاه أنفسهم..كما أكد \”بيرلز\” فى موضع أخر \”\” بآن معظم الأشخاص يجدون صعوبه كبيرة فى التعامل مع الوقت الحاضر ويقعون فريسة ماضيهم فيضعون حلولا فرضية ليبررون عجزهم ويستمرون كذلك مقابل رفضهم أن يصبحوا مدركين أنهم يمنعون أنفسهم من أن يصبحوا آحياء ومدركين لآهمية وجودهم. عذرا على الإطاله ..شكرا لوقتك سيدي
د. يحيى:
كل هذا قد يكون جائزاً للجشتالتيين الذين أعتقد أن التركيز على أهمية الوجود الفردى عندهم تضع سقفا لحركية النمو الذى يخضع لمفاهيم شاعت فى ثقافة مختلفة مثل مفاهيم “تأكيد الذات”، و”تحقيق الوجود”، كأهداف قصوى، أعتقد أن ثقافتنا المتواضعة تتجاوز ذلك حيث جعلت أن هذه القيم هى إحدى نتائج استمرار حركية النمو الإيقاعى التطورى لصنع الحياة، فيكون تحقيق الذات ناتجا طبيعيا لذلك، أما هدف النمو فهو أبعد وأغمض وأعم من ذلك كثيراً.
د. مينا جورجى
الاشعار روعة .عملتلى دماغ
د. يحيى:
على البركة.
أ. أحمد عبد الوهاب
“أن تريح عقلك جانباً وتستعمل حواسك”، ما رأيك يا د. يحيى فى هذه التوصية؟
وهل نعمم هذه التوصية مع كل المرضى؟ برغم أننى أفعلها مع معظم المرضى.
د. يحيى:
لا ياعم
اعمل معروفا
إياك أن تزيح أيا من عقلك (فهم كُثْر لا واحد = عقول كثيرة)
والحواس نفسها عقول أقدم
وأنا لا أعرف “التكنيك” الذى تتحدث عنه، وأنصحك إما أن تشرحه بألفاظ أخرى، وإما أن تراجع نفسك وتخطرنا، أفادكم الله.
*****
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (14)
علاقة هذا العلاج بأنواع العلاج الجمعى الأخرى: (3)
الجشتالت (2) “الألعاب النفسية”
د. نجاة أنصوره
– يتركيز العلاج الجشتالتى على هدف وهو جعل العميل يتقبل نفسه وشخصيته بكامل وظائفها وجوانبها التى كان يتجاهلها فى السابق وهنا يعطى المعالج إهتمام كبيرا للإنقسامات فى الشخصية والتشتت فى وظائفها… أعتقدهنا_ولا أجزم_إن من أهم أنواع التشتت التى يعانيها العميل هى أن الشعور بالقوة أو السيطرة مقابل الشعور بالخضوع والضعف..وتتمثل جوانب القوة التزمت والتشدد الأخلاقى والتسلط وكثرة المطالب والرياسه والتحكم ويتمثل ذلك فى الوالدين الناقدين بإستمرار..
أما جانب الضعف يتمثل فى التظاهر بالتضحية والغلبه على الأمر والإعتدار واليأس والعجز… وهذا يعكس عدم المسؤوليه فيجد العميل فيه ملاذا وعذرا ,والتناقض بين القوتين فى الشخصيه يآتى أساسامن آلية الإسقاط ليتضمن دمج شخصية أخرى وهى عادة \”الوالدين\” فى النظام الذاتى للشخص ويظهر بإعتناق قيم وسمات الغير بطريقه إجباريه وهذا يؤدى لكثير من الناس لعدم وحدة الشخصيه … وقدتحل هذه العرقله بتحمل المسؤوليه عندما يقر المريض نفسه بنفسه (أنا أشعر بالوحدة والعزله لكننى أتحمل مسؤوليتى فى ذلك) فهذا يجعله على تقبل والتعرف على مشاعره بدلا من إسقاطهاعلى الآخرين.
فإسلوب الحوار وتحمل المسؤوليه أداتين متمحورتين لمواجهة نفس النمط السلوكى وتوجيهه غالبا.
شكرا جزيلا لحضرتك .
د. يحيى:
شرح مفيد
فقط أذكرك أن تعدد الذوات، بل تعدد وحدات الذات، وتعدد أنواع العقول، وتعدد مستويات الوعى، كل ذلك قد تجاوز أى اختزال إلى قوتين متضادتين
ثم إن الإسقاط وحده لا يفسر كل ما طرحتِ.
*****
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (15)
النقلة من العلاج الفردى إلى العلاج الجمعى
أ. إسلام حسن
الحقيقة يا دكتور يحيى أهل المرضى بمجرد دخول المريض المستشفى، وبعد مرور أقل من 24 ساعة وكأن المرض النفسى هو مثل دور البرد يسألون: يا دكتور ابنى عامل إيه دلوقتى بقى كويس؟ العلاج طوّل لى كده؟ بصراحة الواحد بيقدر قلق الأهل، ولكن هما لا يوجد لديهم معلومات عن المرض النفسى، بقدر المستطاع، بحاول فعلاً نريح ونطمئن أهالى المرضى.
اوافق حضرتك أن يكون لى الحق التدخل، ولكن بشكل واعى وامن ويكون أكثر انضباطاً، ولكن هناك بعض المرضى يستسلمون لى كمعالج، ويكون هناك ثقة فيسمح لى بالتدخل بطريقتى، هل هذا صحيح.
د. يحيى:
فقط، لا تفرح كثيرا بحكاية “يستسلمون لى” هذه، إلا كمرحلة وفى حدود الامتثال لخطوات الخطة العلاجية المتفق عليها، المطلوب هو الثقة والحركة معا، وهذا معنى كلمة “المواكبة” فى علاجنا المسمى (م.م.م.) “المواجهة – المواكبة – المسؤولية” فأين الاستسلام فى ذلك.
*****
“مصر”، من ينقذها: فكأنما أحيا الناس جميعاً !!
د. محمد جمال
يا دكتور يحيى انا بتمنى زى ما حضرتك بتعلمنا ان كل واحد يبدأ بنفسه بس فى فريق او أكثرمنهما كان من حولنا، صم، بكم، عمي!! إن عندهم قدرة غريبة على فهم الحقائق بالطريقه التى تصورها لهم خيالاتهم فقط، ساعات كنت بستغرب ان المرضى الـ psychotics ازاى مش بيقدروا يفهموا الحقائق وازاى بيفهوا الكلام العادى بطريقه مغلوطه ومشوهه مع انهم عايشين.
بس الصدمه الاكبر انى لقيت فريق كبير فى المجتمع مبيقدرش يشوف غير وجهه نظره وبيفسر اى حاجة بطريقه مرضيه فعلا لدرجة انه ممكن يكدب عنيه وحواسه وادراكه حتى عشان كلمة من المرشد او غيره!!
ازاى دول وهما ماسكين البلد ممكن يفهموا \”ومن احياها كأنما احيا الناس جميعا\” ازاى ناس مش قادرة تتطبق العدل تقدر تفهم ده!!ازاى ناس مش قادرة تاخد اجراء حاسم الا ضد معارضيها ممكن يفهموا ده
د. يحيى:
تصور يا محمد أننى كدت أشك أن حكامنا المتدينين جدا. يخصصون ولو ربع ساعة من الأربع وعشرين ساعة ليسألوا أنفسهم كيف سوف يردون على الاستجواب الأكبر حين يلقوا ربهم، ومنذ الآن،
هداهم الله لصالحنا وصالحهم.
*****
عــــام
د. نجاة انصوره
السلام عليكم ورحمة الله تعالى أستاذى وجدت صدفة هذا الكتاب أرسله أحد أصدقائى اليوم لصفحتى على الفيس بوك..لازلت لم أقتنيه لأقرئه لكننى أعتقد إنه مفيد جدا كونه يتناول علاقة الجسد والعاطفة فى صنع الوعي!! إسم الكتاب الشعور بما يحدث – دور الجسد والعاطفة فى صنع الوعي
المؤلف: أنطونيو داماسيو
رابط تحميل الكتاب :
يتوصل \”أنطونيو داماسيو\” الطبيب المتخصص فى البحث السريرى والمرضى المصابين بالصرع والتلف الدماغى إلى فهم جديد للوعى سيغير مجرى حياتنا وتجربتنا لذاتنا، وضعه فى كتاب سمّاه \”الشعور بما يحدث\” وهو كتاب متمم لكتابه البارز خطأ ديكارت، نستكشف من خلال قراءتنا له ما يعتبره داماسيو ولادة العقل العارف أو الإحساس بالذات إلى عالم العقل يقول: \”إن الكيفية التى نخطو بها إلى ضوء الوعى هى بالضبط موضوع هذا الكتاب. أنا أكتب عن الإحساس بالذات وعن الانتقال من البراءة والجهل إلى المعرفة والذاتية. أما هدفى الخاص فهو أن أدرس الظروف البيولوجية التى تتيح هذا الانتقال الحاسم\”.
يعتبر داماسيو أن الوعى يشكل نقطة تحول فى تاريخ الحياة الطويل، وأنه هو المفتاح لحياة امتحنت، فى مختلف الأحوال والظروف، معرفتنا بشأن الجوع، والعطش والجنس، والدموع، (…) وتدفق الصور الذى ندعوه تفكيراً، والمشاعر،والاعتقادات والموسيقى والشعر، والسعادة والنشوة. ففى مستواه الأبسط والأكثر أساسية، يدعنا الوعى نميز دافعاً لا يقاوم للبقاء أحياء وتطوير قلقٍ للذات. وفى مستواه الأعقد والأدق، يساعدنا الوعى على تطوير قلق للنفوس الأخرى وتحسين فنالحياة\”. إذاً؛ يطرح أنطونيو داماسيو فى كتابه هذا أسئلة عصية ويجيب عنها فى آن معاً: ما هى مشكلة الوعى من منظور بيولوجى عصبي؟ كيف نفسر أننا نعرف ما نعرفه؟ وكيف نفسر أن لدى وعينا وعقولنا الخاصة إحساساً بالذات؟
إن ما يجعل هذا الكتاب على غاية من الأهمية، هو أنه لا يستند إلى تأملات نظرية كغيره من الباحثين، بل هو حصيلة تجربة شخصية وخبرة وسنوات من البحث السريرى حول مرضى مصابين بالصرع، أو عانوا من تلفٍ دماغى بسبب السكتات الدماغية، أو الإصابات الصدمية أى أن مؤلّفه درس الجذور البيولوجية للوعى ودورها فى بقاء الإنسان رابطاً بين الجسد والعاطفة ومبيناً دورها الحتمى فى صنع الوعي.
أما السؤال الهام الذى يمكن أن يطرحه أى إنسان هو: بما أن مشكلة الوعى قائمة، فهل ما زال البحث فيه يقع خارج دائرة المدى العلمي، أى هل يمكن للعلماء والباحثين المختصين أن يعملوا على مقاربته علمياً وتقديم إجابات واضحة ومثبتة علمياً؟
هذا ما سوف يجيبنا عليه \”أنطونيو داماسيو\” فى كتابه الذائع الصيت \”الشعور بما يحدث\” والذى ترجم إلى سبع عشرة لغة لأهميته.
د. يحيى:
بعد أن قرأت هذا الموجز الجيد، أشكرك بحق، وسوف أحاول الحصول على الأصل مكتملا لأنه فى بؤرة اهتمامى، علما بأن الوعى بمستوياته المتعددة مازال هو المحيط الذى لم يعرف العلماء بكل طيوفهم أبعاده بعد، والأرجح بعد قراءة هذا الملخص الذى تفضلت بإرساله أن المؤلف أعلم وأعمق من أن يجيبنا على هذه الأسئلة كما ذكرتِ أنت، لأن الباب سيظل مفتوحا للمحاولات ولا يبدو للطريق نهاية قريبة، ولا إجابة حاضرة.