الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

“نشرة” الإنسان والتطور

8-1-2010

السنة الثالثة

 العدد: 861

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

وهكذا هبط علينا البريد رذاذا (الأسبوع الماضى) فوابلا (هذا الأسبوع)

 هذا تعبير كنا نحفظه فى الابتدائى لزوم موضوعات الإنشاء.

هيا معا:

ربنا يقدرنا

ويحفظنا من البلل، دون أن يتوقف المطر

****

التدريب عن بعد: (71): الإشراف على العلاج النفسى

المبتدئ، والعلاج النفسى، والتأهيل الداعم، والمتابعة

د. محمد شحاته

أحيطكم علماً بأن المريض يعمل منذ حوالى 10 أشهر فى إحدى الصيدليات دون أجر وبمتوسط 6 ساعات يومياً، ومنذ شهرين عاد لهوايته القديمة فى التدريس للمرحلة الابتدائية، ويستعد حالياً لافتتاح فصل دراسى فى غرفة فى بيت والده خاصة مع توقف الدراسة.

د. يحيى:

الحمد لله، لم يعد المبتدئ مبتدئا:

أشكرك، والبركة فيك.

الحمد لله

ربنا يتم شفاءه

الحمد لله

شكراً

 أ. عبد المجيد محمد

وصلتنى إضافة، عن المتطلبات الأساسية للتدريب، وأن العلاج بنى على ثلاثه أعمدة: الشغل، والدوا، والناس، وعرفت مدى أهمية الشغل حتى فى حالة عدم زوال الأعراض، وأن الأعراض لو زالت مع عدم شغل المريض بيكون المريض فاضى اكتر.

د. يحيى:

هذا هو، الحمد لله

أ. علاء عبد الهادى

اقترح ان تقوم الحكومة وخاصة وزاره الصحة بعمل مؤسسات ذات تخصصات مختلفة فى عدة محافظات لتقوم بتوفير اعمال لهؤلاء المرضى ولو بالإجبار (إذا ادركت الحكومة قيمة العمل فى العلاج) مع تدريب متخصصين نفسيين فى تلك المؤسسات.

د. يحيى:

حكومة من يا عم علاء؟ وهل هى وفرت العمل للأسوياء حتى نطلب منها توفير العمل للمرضى؟!! مصر الطيبة، مصر الناس، تمارس نوعا فريدا من الإدارة أقرب إلى “التسيير الذاتى” فى الاقتصاد والمرور والتأمين (النقوط – الجمعيات “ومين يقبض الأول”!)، دعنا نمارس التسيير الذاتى مع مرضانا، وهم بفضل الله والأطباء المعالجون الطيبون، وفهم وتعاون الأهل، وابتعاد الحكومة وقوانينها عنا – قادرون على ذلك.

أ. حسن سرى

ارى يا دكتور يحيى انك تركز على الشغل وأهميته فى الصحة النفسية ولكن الواقع مرير جدا اذ اننا نجد فى بيئات العمل غلبة الفساد الادارى والخلقى فالشخص صاحب الضمير والمبادئ والقيم يجد محاربة كبيرة من هؤلاء الفاسدين ومضايقة مما يؤثر على نفسيته وقد يؤدى به الى المرض النفسى .

د. يحيى:

يا خبر يا أبو على!!! هل معنى ما تقول إن صحّ – وهو صحيح بعضُه- أن نقعد فى بيوتنا – أسويا وأصحاء- تجنبا لما ذكرت من سلبيات ومساوئ فى محيط العمل؟؟ يا رجل امدد ذراعك بجوارك ملتصقا بجسدك وثبته ثلاثة أشهر ثم حاول أن تحركه، سوف تجده أعجز من أن يتحرك، هذا ما نسميه “ضمور عدم الاستعمال”، فما بالك بالمخ البشرى الذى قالت فيه ابنتى أ.د. مها وصفى قصيده مديح رائعة، ناقشناها فى البريد قبل الماضى على ما أذكر، ما بالك إذا توقف هذا المخ عن العمل ودار حول نفسه محلك سر، بدون غاية، وبدون ناس، أى بدون عمل يتوجه به فى النهاية إلى أصله كدحا إلى الحق تبارك وتعالى، العمل هو الحياة، حتى اللعب والنوم، هما مكملان للعمل بشكل أو بأخر، العمل هو الأصل مهما كانت الظروف صعبة يا رجل.

****

التدريب عن بعد: (72)

الإشراف على العلاج النفسى

المأزق: بين سر المهنة، واحتمال الضرر

د. ناجى جميل

أعتقد أن إبلاغ الأهل عامة شديد الخطورة لسببين: أولهما أن الأهل ليس لهم سيطرة من الأصل على المريضة كما يبدو، وثانيهما أن ذلك سيعرض العلاج لخطورة التوقف، وبالتالى فقدان المريضة للمعالج والعلاج كفرصة آملة للنمو.

أعتقد بشدة أن الصبر الذى طرحتموه ومحاولة مساعدة المريضة لاتخاذ هذه الخطوة بنفسها هو أفضل.

د. يحيى:

رأيك سليم طبعا لو أمكن تنفيذه مع ضمان تجنب مضاعفات أخطر مثل الحمل سرا أيضا، وأظن أنه لايوجد شىء اسمه “حمل عرفى” أو “ابن عرفى” مثل “الزواج العرفى”!!

أ. هالة حمدى

…… حكاية يستنى قد إيه دى مشكلة، لأن الوقت فى الحالة دى مهم، وكل يوم بيكون فيه مخاطر على البنت فالسرعة مطلوبة والتأنى مطلوب.

د. يحيى:

آسف يا هاله، فقد حذفتُ فقرة من رسالتك قبل هذا التعليق، لأننى تصورت أن بها خطأ مطبعيا،

 أما هذه الفقرة فردى عليها هو أنك شاركتينا الخيبة، تقولين “السرعة مطلوبة والتأنى مطلوب”!!! يعنى ماذا؟ ربنا يفتح عليك، أنا معك أوافقك أنه كله “مطلوب” فى “حينه، أى فى وقته المناسب”، هل تقصدين ذلك؟

 أ. منى أحمد

أنا رأيى إن المعالج يبلغ أهلها وفى الوقت المناسب ومايكونشى بعد وقت طويل، يعنى متفقة مع رأى د.يحيى. رايى أننا نحاول نوطد العلاقة بينها وبين أهلها وبالأخص والدتها ولو العلاقة اتحسنت وبقى فيه قرب بجد، هنا نضمن شوية إن مشكلتها مع اللى المفروض إنه زوجها هاتكون أسهل فى حلها، لأن البنت دى بجد محتاجة أكثر من حد جنبها، يعنى المعالج يكون أب بجد والأم تقرب وتكون هى المسئولة بجد عن تصرفات البنت.

د. يحيى:

ربنا يسهل، فقط: أرجو أن تعدّى كم مرة وردت كلمة “بجد” فى تعليقك، وتتأملين ما تعنين بها.

أ. رامى عادل

الحكماء من اكتر الناس اللى عارفه (اننا) رايحين فى داهيه، يعنى دا كمل من غير ما يستعجل القضا،هى المدام ماشيه عل شوك، ويا عالم روحها طالعه امتي، داكمل عايز ينهى، انامن رايى اننا لوسبناها لوحده وياها هى وامها، حايخربالدنيا، انما احنا نحاوط البنت وعمنا اكمل بكام حاله، ناس دايخه شبهها وبختهم مايل، فى اساس بيتبنى فى وسطيهم، مش فى شهر اكيد، اللى امها شلفتطه بالعند فى البنت فى كل يوم فى عمرها، لا يمكن ترجعوها (الام) لصوابها، الاهل بيضربوا بكلام الحكماء عرض الحائط، والمجنون بيدفع التمن غالي، ربنا يلطف! احنا لا نطاق، وميؤوس من شفانا، لكن متدخلوناش غرفة الاعدام، كله الا امى وابويا.

د. يحيى:

يا رجل!! ميئوس ماذا وأنت هكذا؟

ربنا يخلى أمك وأبوك

وأمى وابويا (برغم رحيلهم الظاهرى)

****

منهج جديد، وعينة غير ممثلة:

 من استطلاع الرأى إلى كشف مستويات الوعى

أ. علاء عبد الهادى

– لماذا لا يتم عمل هذه الالعاب فى شكل استبيان بشكل يسهل الكشف عن مستويات الوعى بعد تحديدها

 د. يحيى:

أصبحت يا علاء أميل إلى الاعتقاد أن مستويات الوعى لا يمكن تحديدها بالشكل الذى تقترحه النظريات المختلفة التى تتحدث عن التعدد بلغات مختلفة، مثلا تعدد الذوات، (طفل/ ناضج/ كهل…الخ)، ما هى إلا مستويات منظومات دماغية فاعلة، أى تعدد الأمخاخ، أو مخ قديم، ومخ حديث، ومخ قديم جدا…الخ، المسألة أكبر تعددا من كل ذلك بكثير

أما مسألة مصداقية الاستبيانات فقد ناقشناها فى ندوة يناير2010، ولعلها تكون فى المتناول فى الموقع قريبا،

 كما أنه يصعبه أو يستحيل الحصول على عينة ممثله حقيقة وفعلا.

أ. علاء عبد الهادى

– هل يمكن ضم هذه الالعاب الى الاختبارات الإسقاطيه، مثلها فى ذلك مثل اختبار تكمله الجمل الناقصة.

د. يحيى:

طبعا يمكن،

ولكن يظل نقصها وصعوبة تفسيرها هو نقص وصعوبة كل الاختبارات الإسقاطية.

أ. علاء عبد الهادى

– هذه الالعاب قمت باستخدامها مع اكثر من مريض وقمت بتفسيرها فى شكل إسقاطى (احتياجات) وكان لها مردود ايجابى.

 د. يحيى:

لا مانع، ولكن أرجو أن تحذر جدا الحماس فى قراءتك منفردا نتائج هذه المحاولات، وأن تجعل كل ما تصل إليه هو مجرد “تكملة فرضية” لباقى المعلومات والإجراءات الأخرى.

أ. محمد المهدى

– ذكرت حضرتك أن الألعاب النفسية تبعاً للمنهج المستخدم ما هى إلا العاب كشفية هدفها الأساسى استكشاف مستويات أخرى من الوعى قد لا تكون على دراية بها وتتسم بالإبداع الخلاق، ونفيت حضرتك تماماً أن هذه الألعاب ليست ألعابا علاجية، سؤالى هو

ألا تعتبر هذه الالعاب ولو نسبياً علاجية حتى ولو كان هدفها الاساسى هو استكشاف مستويات الوعى، أو ليس هذا المنهج الكشفى قد يحتوى على استبصار يقود إلى الاستغناء عن الآليات الدفاعية البدائية، أم أن نفى حضرتك لهذه الالعاب على انها ليست علاجية بمعنى أنها لا تقتصر على المرضى فقط ولكن تصلح للتطبيق أيضا على اى انسان؟! ارجو الايضاح

د. يحيى:

طبعا هى علاجية بالمعنى الذى وصلك (أى وقائية، والوقاية حتى فى المرض النفسى، هى خير وسيلة للعلاج)، إذن، كما انتهى إليه تعليقك: هى تصلح للتطبيق على غير المرضى

شكرا لملاحظتك الدقيقة

أ. محمد المهدى

– وصلنى فيما يتعلق بمشاركات الأعضاء الخمس تنوع فى الاستجابات، وإن أشار اغلبهم الى مصطلح “الحب الحقيقى” وأرى أن لكل عضو تصوره الخاص جداً بما يقصده من هذا المفهوم، وأرى أن فى هذا توقع ما لما هو حب وما نتوقعه منه، هذا التوقع قد يفرض قوانين تختلف من شخص لآخر فى تقييمه لماهية هذا الحب ومدى صدقه وحقيقته.

د. يحيى:

طبعا

****

تعتعة الوفد:

 ماذا بقى عند المصريين من شهامة وتضحية (حتى التهلكة)؟

أ. أيمن عبد العزيز

أنا قرأت هذا الخبر سابقاً بالجريدة، وقد انتابنى وقتها مشاعر خوف وقلق وعندما وجدت حضرتك اليوم تكتب فى هذه الحادثة، وقفت لأتأمل ماذا حدث، اكتشفت انى خفت لانى لم أتحمل التقمص بأحدهم. وهل هذه الشهامة والتضحية التى وصلت حتى التهلكة (يمكن أنى افعل كما فعلوا) – هل للمصرى صفات خاصة تجعله هكذا؟ ومن اين أتت هذه الصفات؟

د. يحيى:

لا أظن أنها صفات يختص بها المصرى دون غيره، هى صفات إنسانية، قد تتراجع لأسباب تربوية، أو تأمينية (ألعاب شركات التأمين)، أو لا أخلاقية، أو جبانية (من الجبُن)، لكننى أعتقد أنها انسانية عامة وأرجو أن تقرأ تعقيب د. محمد احمد الرخاوى لاحقا.

أ. محمد اسماعيل

وصلنى المنظر كما تخيلته، كما وصلنى ألم حضرتك وتعبك رغم انى قرأت الخبر وماخدتش بالى وأيضا وصلنى غباء بعض المنتقديين وجهلهم بالمصريين، وأخيرا وصلتنى شهامه ورحمة كل الضحايا ببعضهم البعض (حتى التهلكة) وكذلك حبك للمصريين ووجود القيم الايجابية فيهم

د. يحيى:

وأنا وصلنى صدقك، وفائدة المشاركة،

أ. محمد اسماعيل

لماذا كتبت هذا المقال واشمعنى الموقف ده؟

د. يحيى:

ليصلك ما وصلك يا محمد، ماذا جرى؟!!

د. محمد احمد الرخاوى

كنت فى ايام مضت اعمل سائقا لتاكسى (فى مهجرى) لبعض الوقت- اثناء تحضيرى لامتحانات مختلفة- اسير فى احد الشوارع المظلمة فى احد الاحياء البعيدة هنا فى مدينة برث فى استراليا- فاذا بى اسير بالسيارة فوق زجاج قارورة خمرة قرر احدهم ان يلقى بها فى عرض الطريق بعد ان فرغ منها -أو فرغت منه–!!!!!

المهم احدث الزجاج ثقب فى الكاوتش ففراغ الهواء من الكاوتش

كانت السيارة مما لا اعرف عنها اى شئ من حيث اين مفتاح العجل واين العدة بل واين الكاوتش الاحتياطي

قلت اوقف اول عابر سبيل ليساعدنى فاذا بشاب معه صديقته جدا، الذى كان يحبها جدا، يقف بسيارته الساعة 2 صباحا وينزل من سيارته ويقوم بكل المهمة ويصر ان يفعلها كلها وحده تماما تقريبا وهو سعيد جدا .

فى نهاية المهمة لم اتمالك الا ان اقول برغم كل شئ.. فإذا كان ما زال يوجد مثل هؤلاء البشر فى اى مكان فى العالم فستستمر الدنيا ويستمر الانسان

ولكن ما لهذا كتبت الرد

انا ارد هنا لكى اثبت ان هذه الحوادث الجدعنه هنا وهناك وبرغم دلالاتهاالحيوية البيولوجية التطورية بلغة يحيى الرخاوى فانها يا عمنا تتوارى للأسف تحت زخم الكم الهائل المتراكم من أسلحة الانقراض المتربصة من الإنانية والغطرسة من ناحية أو من السلبية والتهاون والجمود من ناحية أخرى

بيت القصيد يا عمنا هو ان يزيد هؤلاء الجدعان ولكن ضمن منظومة جديدة من التناغم العالمى الى دفع الحياة عكس الانقراض

ولتتذكر معى فشل مؤتمر كوبنهاجن الأخير فى إنقاذ الارض -التى نعيش عليها جميعا فى سفينة واحدة

دلالة ذلك كبيرة جدا مع كل التقدير والاحترام للجدعان فى كل مكان

اعتقد اننا فى لحظة زمنية فاصلة يتحدد فيها نوع البشر ككائن حى جدير بالاستمرار – أو منقرض حتما مثل 99% من الكائنات التى انقرضت فعلا

د. يحيى:

ليس عندى اعتراض على أى مما ذكرت، ويمكن أن تقرأ ردى حالا على أيمن عبد العزيز، لكننى أذكرك أن هذا الذى كتبتَه أنت الآن، يتعارض مع غضبك ورفضك على الجانبين معظم الوقت (أو كل الوقت كما كان يصلنى قبل ذلك)

أما عن مؤتمر كوبنهاجن فإنى من المؤمنين أن مسألة ثقب الاوزون هى مسألة مثيرة للجدل، والأرجح عندى أنه لا يوجد مثل هذا الكلام الفارغ تماما مثل انفلونزا الخنازير، بل وحتى فيروس “س”، كل ذلك من ألعاب الإرعاب والإلهاء والتضليل والتجارة الخبيثة،

ثقب الخراب والانقراض هو فى عقولنا نحن غالبا

 وأخيرا فأنا معك أنها لحظة فاصلة، وأصبح الحفاظ على النوع البشرى، إن كان يستأهل، فرض عين.

أ. رامى عادل

ايا كان التعليق الاول لا تنشره من فضلك! اما الجدار فكان تحته كنز لهما.فاكرين الفخ؟! يعنى لما المجنون بيتشقق، ويبور، تعرف ازاى بيتدخل الحكيم؟ تخيل معايا ارض مليانه فوهات بركانيه، وحمم، وحاجات خرافيه، وعمنا الحكيممضطر يخطى وسط النار اللى هى عقلية المجنون، او تصرفاته، مقالبه، فاكر طيب تفجير الذره؟!اللى بقوله ان المجنون المتشنج يجاهد الحكيم عشان يخرج من جواه اجمل ما فى الحياه!من الموت بيخرج!نسبة الخطا معدومه فى العمليات اللى بالصوره دى، لو حصل وحد من الاتنين ضاع من صاحبه فى وسط المغامره، او الوصله اللى بينهم اتقطعت، فده تهديد لاستقرار الحكيم، فاهمين طبعا ازاى؟ لان المجنون بيخرج عن السيطره، الاهم دلوقتى ان تجربة انقاذ المجنون رغم قسوتها، فهى الاختبار الحقيقى !والورقه الكسبانه! باين الوقت ازف من غير ما تعرفوا ايه هى الحكايه، وحكاية الحكايه،  كدهه احسن.

د. يحيى:

الطيب أحسن

وفى كلامك دائما- رغم كل ما هو – شئ طيب

* * *

تعتعة الدستور

 سوف أنتخب البرادعى حتى لو لم يرشح نفسه!!

أ. رباب حموده

لا أوافقك الرأى فى هذه العبارة “لأ جدوى لا من ترشيح البرادعى ولا من صوتى الانتخابى، وهكذا ينتخب من لا بطاقة له من لم يرشح نفسه”.

تعلمت منذ عملى معك المشاركة وإبداء الرأى حتى ولو بالضغط.

ولذلك لا أوافق على نبرة الاستسلام فى حديثك، وإلا إذن لماذا تُعلم الشباب والأجيال القادمة أنه لا فائدة من الاستسلام.

أنت بذلك حجبت صوتك عن الأفضل، وعدم انتخابك له يصب فى صالح الاخر الذى لا تريد إعطاءه صوته.

هذا هو الفرق بينا وبين الغرب

هم يبدون أراءهم حتى ولو لم يؤخذ بها وبذلك تكون النتيجة 49% 52%

أما نحن، فنستسلم ونرفض المشاركة وبالتالى تكون النتيجة 99.9%

فكيف تقول: سوف انتخب البرادعى حتى لو لم يرشح نفسه.

د. يحيى:

لماذا لم تصلك يا رباب عمق السخرية؟ أنا ألوم نفسى طبعا أننى لا أنتخب منذ عشرات السنين، بعد أن انتخبت، وانتخبوا لى، فى مسرحية هزلية كاذبة عدة مرات، لقد حاولت أن أتعلم من نجيب محفوظ الالتزام المطلق فى هذه الأمور بغض النظر عن النتيجة، لكننى لم أستطع.

أنتِ على حق.

وبرغم هذا الحق الذى فى كلامك، فإن النتيجة سوف تظل هى هى، للأسف، بغض النظر عن أن صوتى له قيمة أو لا.

وبعد كل ذلك فأنا المخطئ، وأقر أن رأيك، وفعل نجيب محفوظ، هو الأفضل والأصح.

د. مروان الجندى

ما حدث مع د. البرادعى هو الخوف على الكرسى والجهل بالسياسة لمصلحة الشعب والنفس معاً، وإن كنت أسمى هذا فى حد ذاته سياسة التطفيش، د. البرادعى شخص محترم خجل (ربما) من يرشح نفسه بعد ما قيل، ألا تعتبر هذه سياسة “اللعبة طلعت صعبة بشكل، ولكن سوف انتخب من أريد داخل نفسى”.

د. يحيى:

لعلها كذلك، ولكن هل يوجد صندوق انتخابات سرى داخل نفسك؟

أ. هيثم عبد الفتاح

أنا بصراحة معجب بكل دولة ينص دستورها على انتخاب رئيسها لفترة محددة أياً كانت هذه الفترة، وشايف إن ده سهل عليهم شوية بسبب إن هذه الدول عندها سياسة عامة وآليات منتظمة لتنفيذ هذه السياسة، فبيكون دور الرئيس أسهل، يمكن يكون ده اللى مش موجود فى مصر ولو ده صح يبقى يا ريت نسعى بجد له.

د. يحيى:

يا ليت

د. مصطفى حسن

أعتقد أن الدكتور البرادعى قد يكون الشخص المناسب فى الجو غير المناسب.

وأصدق أنه من الضرورى أن يبدأ كل منا بنفسه ليحدد دوره في: (ماذا، وأين، وكيف، ومع من، ولمن، وبواسطة من، ومتى، وحتى متى، ليصل إلى ماذا… الخ).

لا أريد أن أثقل على الدكتور البرادعى بهذه الأسئلة، التى قد يبدو فيها بعض التعجيز؛ إلا أن البدء بالتعامل مع الواقع ـ فى رأيى ـ أفضل بكثير من العيش فى متاهة التحدى غير الحقيقى (أو حتى الحقيقي).. مع أعداء للنجاح أغلبيتهم يعملون فى الظلام.

نعم لقد بدأ الدكتور البرادعى بنفسه بأن قال كلمته، ولكن أين ما بعد الكلمة من تعامل مع الواقع الخاص بمصر وبالمصريين، أين برنامجه، أين صبره على ما يواجهه من تحديات حالية ومستقبلية.

من حقى كمواطن مصرى أن أجد من أثق فى قدراته، من حقى أن أكون اعتماديا فى بعض الأوقات عليه، من حقى أن أجد نتيجة جهدى ـ وجهود غيرى ـ عندما تُوكَلْ إلىٌ أحد المهام فى بناء وطني… من حقى ألا تهرب بطاقتى الانتخابية حتى لو كان هناك من يتربص بها مسبقا..

من حقى أن يكون الدكتور البرادعى قدوة لى فى التصدى للتحديات، ولا يستسلم لمن يمنعه عن تأدية دوره المرتقب…

ليس همٌى أن يتم التخلص من شخص لكى يأتى غيره، لست فى خصومة مع أحد، وأيضا لم يعقد الدكتور البرادعى أى اتفاقات (فيما أعلم حتى الآن) مع أى أحد حتى أجد فيها ما تطمئن نفسى إليه بخصوص القادم الجديد للكرسى الكبير..

لا أنكر أن هناك الكثير مما لا أجده الآن وقد لا يتوفر لاحقا، ولكن من حقى أن يعلم الدكتور البرادعى أن التحدى كبير ولابد من البداية…

وفى الختام أريد أكثر من برادعى حتى يكون هناك تنافس فى العطاء لمصر… من حقي.

د. يحيى:

إذا كان كل هذا من حقك، فأرجو أن تواصل ممارسة حقك طول الوقت سواء وحدك أو من الأفضل أن نمارسه معاً، إصرارك على التمتع بحقك، الذى هو حقنا، لايكون بالإعلان فقط، وإن كان الإعلان مهما تمهيدا للممارسة.

المشوار طويل

ومع ذلك فتحقيق الحلم ليس مستحيلا!

 أ.د. مصطفى السعدنى

كلام جميل وقيم أستاذي الجليل الفاضل،

وواضح وفى صميم  نخاع العظم، الذى نخره سوس الفساد والمفسدين، فأصبح رميماً.

لا فض فوك سيدي.

 أطال الله عمرك وحسن عملك، ورزقنا وإياك العفو والعافية فى الدنيا والآخرة.

د. يحيى:

شكرا يا درش.

ربنا يستر

ويسهل

****

 تعتعة الوفد

اللغة العربية، والقومية العربية، والوعى القومى (1 من ؟؟)

د. محمد الشرقاوى

بصراحة مش عارف ليه حاسس ان المقالة تقيله فى فهمها، طيب مش اللغة العربيه هى لغه القران الكريم هل حضرتك متوقع انها ممكن تنقرض ولا جمالها وقيمتها اللى ممكن تنقرض؟ انا برضه كان فيه سؤال كان محيرنى كتير: هو ايه اصل اللغات فى العالم؟ او اول لغة نطق بيها الانسان وكيف بعد ذلك اصبحت لغات عديدة اعتقد ان الاصل اللغة العربية لانها لغة الرسل والانبياء من اول سيدنا ادم

د. يحيى:

بحثتُ كثيرا فى أصل اللغة عموماً، وأصل اللغة العربية خصوصا، ووجدت أن الآراء كثيرة، ومهمة، لكننى رفضت الرأى الذى يصر على ربط اللغة العربية بالقرآن الكريم حصريا، القرآن الكريم له فضل استمرار شكلها، أما المبالغة فهى مرفوضه، حتى أن بعضهم استعمل تفسير الآية الكريمة “وعلم آدم الأسماء كلها” على أنها دليل على أن اللغة هى تلقين مباشر..الخ، وأن هذا يخص اللغة العربية. أنا أرى أن مثل هذا الموقف هو من قبيل الاستسهال وأيضا هو قد يشير إلى الشعور بالنقص، فى رأيى أن مثل رأيك هذا لا يضيف للقرآن الكريم مزية هو ليس فى حاجة إليها، القرآن وعىٌ حركىّ تحريكىّ، يلبس ألفاظ اللغة العربية المتاحة، ليحرك الوعى الكلّى عند متلقيه، فلماذا الاختزال المخلّ بهذا التمحك؟ وعليك أن ترجع للشعر الجاهلى مثلا لتعرف أن عبقرية هذه اللغة كانت موجوده قبل القرآن الكريم، وسوف أشير إلى ذلك فى مقالات متتالية غالبا، ربما فى سلسلة مقالاتى فى الوفد، وربما هنا فى نشرة الإنسان والتطور وعموما فقد صدرت الحلقة الثانية من هذه السلسلة اليوم (الاربعاء) فى الوفد وسوف تكون موجوده فى نشرة الأحد القادم كما اعتدنا، فأرجو أن تتابعنا.

أ. عماد فتحى

طوال الوقت لم يخطر ببالى أى شىء يجمع العرب، وكانت اللغة التى نتحدث بها، مفأجاة بالنسبة لى لم تخطر ببالى لا أعرف هل كان ذلك من قبيل التشاؤم الموجود من النداءات والخطب العظيمة عن القومية العربية منذ سنين طويلة، بذلك فرحت بهذا المقال وأن هناك شىء يجمعنا.

د. يحيى:

كله على الله،

وعلينا.

أ. محمد المهدى

أعجبتنى جدا جملة أن “اللغة أثر باق فى جينات حية، يمكن تنشطيه وبعثه لتدب فيه الحياة”

لعل هذه الجملة تذكرنى بأن اللغة حين تموت أو لو تحرينا الدقة حين لا تقوم بوظيفتها فقد تتخلق منها لغة جديدة قادرة على استيعاب مجريات وتطورات الظروف الراهنة، ولعل أصدق ما يشير لذلك هى “لغة المدمنين مثلا” إن للغة حركية غريبة، فهى مرنة تتشكل تبعا لمعطيات الواقع ومدى قدرتها على القيام بوظيفتها.

لا أدرى لم أعد من داخلى أرى أن هناك ما يسمى بالقومية العربية فأنا أرانا الأن كمجموعة من الجزر المتفرقة لا نريد حتى أن توجد رابطا يجمعها، فمع الثورة الجبارة التى أحدثتها المنجزات العلمية من ثورة فى التوصيل والتواصل نرى حاجة ملحة لدى البشر لأن يتفقوا ويجتمعوا ولكن نرانا نحن العرب على العكس من ذلك.

د. يحيى:

أرجو أن تتابع سلسلة المقالات فى هذا الموضوع، لأننى أنوى أن أدافع عن اللغة الشبابية، ولغة المدمنين وما يحدث يحدث (وأذكرك أن الدفاع عن لغة المدمنين ليس دفاعا عن الادمان، أو ترويجا له، أو لثقافته).

 أ. هيثم عبد الفتاح

أعتقد أنه لن يصل أحد إلى هذا المربع الذهبى الاقتصادى السياسى الحضارى، لأن الوعى الجمعى للمجتمعات الأن أصبح وعى إنقراض أنانى غير متكامل .. وإنما فقط من يصل إلى هذا المربع الذهبى هم أفراد ضعاف أمام هذه القوة التدهورية الإنقراضية.

د. يحيى:

ربما أتفق معك لاحقا، وإن كنت أرى أن وصول الأفراد لن ينقذ المجموع، ناهيك عن إنقاذ النوع، أحلم بأن يتجمع هؤلاء الأفراد فى مجموعات قادرة على التغير فعلا، فالبقاء حقا.

****

 تعتعة الدستور:

 اقتراح: إلغاء المدارس، ومنح بدل نقدى للتعليم!!!

أ. رامى عادل

هل تشعر بالمراره؟ مجرد سؤال

د. يحيى:

طبعا أشعر ونصف،

ولكنها ليست مرارة اليأس، ولا ما يسمونه غم الاكتئاب ومثل هذا الكلام، المرارة التى أشعر بها هى لذع الواقع، وصعوبة الوحدة، وشوك المثابرة، وكلها تنقلب فى النهاية لتصبح مرارة ضرورية لمعاناة “شرف الحياة” الذى هو قاسٍ ونبيل وجميل معا، نعم، هو أجمل من كل “عسل وسكر” جاهزين.

****

عودة واعتذار: فى شرف صحبة نجيب محفوظ

عودٌ على بدء، وإعادة ضرورية

أ. رامى عادل

المقتطف: “وارتاحت كل الاسارير ..ما تطل من بعيد خلف وجهه”

التعقيب: ما رأيك يا عم يحيى – فى حالة – الاشتياق الى الملامح، الى الوجوه، وخاصه وجوه الملائكه، اجدفى نفسى رغبه جارفه الى التعرف عليها كذلك فى ملامح ووجوه من التقى بهم، وليس للفرجه_متبلدا واغلب ظنى ان ايا من حولى فى طفولتى لم يقوموا بذلك معى، أو مع انفسهم، اذكر وجه صديقتى قديما جدا، لم اكن استطيع ان انظر فى عينها مباشره، او وجهها، عندما نتواجه، اشيح بوجهى يمنه ويسارة، واحترق محترقه معى كل خلاياي، وخاصه الوجه، كدت اكره هذا الشعور فيما بعد، حتى تجيء انت بكل زخمك وطاقتك، كى تعبر بنا الى مثل هذه الربكه فى داخل الكهف، هل تتذكر (التنين العجوز)؟! أين أنت؟!

د. يحيى:

ربما وصلنى ما تريد، ربما!

لى تحفظ محدود على حكاية “وجوه الملائكة”، فلقد تعرفت – بطريقتى –  على كل مخلوقات الله طولا وعرضا، إلا الملائكة، عذرا.

****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ (الحلقة الرابعة)

تلميذٌ “أنا” فى مدرسة السماح اليقـِظ

د. وليد طلعت

لا تحرمنا يا أستاذنا من شرف صحبتك وصحبة الاستاذ فحكيك عنه وتعليقك على ما يكتب يزيدنا معرفة ومحبة لك كما الاستاذ تماما ..
ثم إن هذه اللقطات الانسانية الرائقة هى مددنا للحياة
أفخر بأننى أعيد اكتشاف نجيب محفوظ وقراءته مرة أخري..
تحياتي

د. يحيى:

أرجو أن تواصل متابعتنا فى هذا الباب بالذات، فأنا مازلت أبحث عن “منهج” من خلال هذه المحاولات البادئة.

د. ماجدة صالح

استوقفتنى هذه العبارة:

قد تنشأ الرواية من حادث عابر، أو حكى مثير، أو مفارقة غريبة، ثم تنطلق بتلقائيتها فى ذاتها، ليتجمع حولها وبها ومعها ما تجذبه محوريها حتى ينتظم مع إيقاعها ما يكتمل به لحنها.

ياه!! ألا تصلح هذه العبارة لوصف كل أشكال الإبداع سواء كان شعرا أو لحناً أو فناً تشكيليا، ولكن أين موقع المبدع منها؟ أعتقد أن الجزء الأساسى من محوريتها لاحظت أن شكل كتابة الأستاذ فى الصفحة الأولى كانت أكثر وضوحا وثباتاً وإصراراً وفرحة فيها فى الصفحة الثانية فأعتقد أن الحالة المزاجية وقت الكتابة كانت أكثر تأثيرا على شكل الحروف من تأثير الحالة العضوية (ولا استبعد تأثير إعادة التصوير).

د. يحيى:

أولا: أوافقك على تعميم هذه الملاحظة على كل أشكال الابداع

ثانيا: أحذرك من الاعتماد على شكل الخط وحده للحكم على الحالة المزاحية.

ثالثا: كما قلت لوليد حالا: أرجو منك أن تتابعى المرحلة التجريبية الحالية بحثا عن منهج أكمِلُ به هذه المهمة، كما قلت للدكتور وليد حالا.

 أ. نادية حامد

أعجبتنى جدا هذه الحلقات الخاصة بشرف صحبة نجيب محفوظ، وماتزعلشى منى يا د. يحيى هى سهلة وسلسلة ومفهومة أكثر من أحلام فترة النقاهة، وبالاقى نفسى عندى فضول واهتمام علشان أعرف الأحداث فى باقى الحلقات فأدعوك أن تستمر فى كتابة هذه الحلقات لآخرها.

د. يحيى:

للأسف، فإن آخرها يأتى بعد ثمانية أشهر من بدايتها، وأنا لا أعرف لماذا توقفت، وقد طالت عشرتى له “هكذا” أكثر من عشر سنوات، لكننى أعود واحمد الله أننى توقفت، وإلا كنت سأوقف بقية ما تبقى لى من عمر على مواصلة الكتابة فيها، فشيخى كنز زاخر قد يفرغ المداد كله قبل أن تفرغ جعبته.

****

حوار/بريد الجمعة

أ. السيدة

استاذى الفاضل كيف توافق على كلام د. محمد احمد الرخاوى ان حضرتك العضو الوحيد فى حزب الانسان والتطور انا اعتقد حسب قدراتى المتواضعة ان كل من يتواصل معك من خلال القرأءه الاستماع اومن خلال الموقع هم اعضاء فعالين فى هذا الحزب وشكرا

 د. يحيى:

أعتقد يا ابنتى أن محمد ابن أخى (مثل أغلب من يقترب منى) يخاف مما يسمونها “ديكتاتوريتى”، أنا اعترفت اننى العضو الوحيد فى حزب وهمى، فتصور محمد أن هذا إقرار منى بما يتهموننى به، فراح  يحمى نفسه من إغارتى وربما تألم أننى لا أصفق له على العمّال على البطّال، ويكفينى أعضاءً فى هذا الحزب الافتراضى، كل من هم ليسوا أعضاء رسمين مثلك با ابنتى.

وعموما هو عضو رغم أنفه.

أ. رامى عادل

لا استطيع ان اتصور موافقتك على سيل الدم والاكراه ووأد الحريه!الى ان يتحول المسار، لنا لقاء، ولسوف يكون قريب.

د. يحيى:

أين موافقتى هذه يا جدع انت؟؟!!

أفِقْ يا رامى

يرحمك الله.

د. محمد احمد الرخاوى

يا عمنا دون الدخول فى جدل

 بديهى ان العرب هم ليسوا المسلمين ولكن نحن نتحدث عن العربية وبها شرف للمسلمين فبها نزل القرآن ويشرف من يتكلم بهاانها اللغة التى اختارهاالله ليخاطب البشر

العرب ليسوا هم المسلمين ولكن المسلمون يتهافتون لدراسة العربية لكى يعيشوا القرآن برغم إقرارى ان للقرآن لغته الخاصة وحتى وان كان ناطقا بالعربية

فصل الاسلام عن العربية كلغة فيه اجحاف للاثنين معا

نحن كنا نتحدث عن عوامل تجمعنا نحن العرب او المسلمين وبديهى ان الاسلام وبلغته العربية هو اول ما يجمعنا ويشرفنا اذا كنا جديرين بهذا الشرف

د. يحيى:

لماذا دون الدخول فى جدل؟ وهل انت تفعل غير ذلك؟

المهم: الجمع وارد، لكن التاريخ يثبت أمورا تتجاوز أى لصق تعسفى بين اللغة العربية والإسلام.

أرجو أن تقرأ ردى على د. محمد الشرقاوى منذ قليل

أ. رامى عادل

“مقتطف”

د.يحيي: ثم إنى أعترف دائما بأن الخطأ هو خطئى شخصيا نتيجة عجزى عن توصيل ما وصلنى، بطريقة جذابة، لكننى أشعر برغم ذلك أنها أمانة واجبة التوصيل، بأية وسيلة ممكنة

رامي: شوف ادايه خبرةالاسراء، بلاش !اد ايه بيعبر الغرب والمزيكاتيه (معرفش انهو نوع)، بس هم بيكلمونى عن ربنا، اللى اكيد مبعرفوش زيهم، وبيوصفولى السما من جوه، وحاجات خرافيه، كل ده واكتر، ممكن تعرفه بالدخان، واللى بتسموه ذهان، بس الاوصاف الجهنميه، والكلام البسيط جدا جدا مع ربنا فى الشارع وسط البنى ادميين، حتى لو مبيردش،مع ان رده بيطيش بالعقل، ولا الضحكه، ضحكة المهرج، اللى فوق فوق ، مش ده برضه محتاج لغه وتوصيل وبساطه، ولا بتخاف من البصاصين يا عم يحيي؟! انا من رايى اعتذر للاصدقاء انى مبعرفش احكى عن العفاريت!

 د. يحيى:

أنا شخصيا قبلت عذرك

وعلى الباقين قبول الباقى.

****

يوم إبداعى الشخصى:

 حكمة المجانين: تحديث نوفمبر 2009

   عن الحرية.. (8 من 10)

 د. على سليمان الشمرى

كثيرا مايسمي الانسان استخدام مساحة الحرية المتاحة له فهل هو فاقدا للاهلية وبالتالي غير جديرا بالحرية؟

عندما نرى تصرفات مجانين العقلاء (مجازا) نكره الحرية ونكره اليوم اللي تعطى فيه الحريه لناس هكذا

وفي الجانب الاخر الاكثر قتامة عندما نرى الانسان تسلب منه حريته ويساق كما تساق البهائم وتتحول حياة كثيرا من الناس الى سجن كئيب كبير يتحسر على تلك الحرية اللعينة

فما هذه الازدواجية؟ وماهذا التناقض؟

اعتقد بنسبية الاشياء بما فيها الحرية الحرية يستحقها الاحرارالعقلاء الحقيقيون الناضجون الذين يعرفون حدود الحرية

د. يحيى:

المصيبة يا دكتور على أن كل مجموعة تعتبر نفسها أنها الممثل الوحيد لمن هم “الأحرار العقلاء الحقيقيون الناضجون”، وغيرهم، ليسوا كذك، أى والله، هذه الحرية التى يسوّقها الغرب لنا شكلها لذيذ جداً، وهى نوع طيب بلا شك، ووراءها ما وراءها مما نعرف، ومما لا نعرف، أما الحرية “الصناعة المحلية” فهى ليست فقط مضروبة، ولكنها فاسدة مهترئه ومضحكة.

ومع ذلك أرجو أن تقرأ العشر حلقات – عن الحرية– على بعضها لعلنا نتواضع ونحن نتكلم عن شىء لا نعرف أعماقه بما يكفى.

أ. رامى عادل

المقتطف: أما فى لحظة ممارستها (الحرية) فهى \”مطلقة\”

رامى: فنحن نصنع احلامنا، اثناء اليقظه، لنعيشها فنمارس حقنا من خلالها اثناء نومنا، ولنزور بقية العالم، فنعود ولربما_ نجن_او نلتقي ، الي ان تختلط هذه اللحظه باليقظه، فتصير عفريتا، وليس بالضروره الها مطلقا، فللحريه قتلي!

د. يحيى:

ربنا ينجينا، دون أن نتنازل عنها.

المقتطف:   لماذا أوهام الحرية، وأنت أحوج ما تكون إلى عبودية واعية متغيرة مختارة.

رامى: تقصد شرف العبوديه!؟

المقتطف: حين تقسِّم جرعات الحرية لتتناسب مع مساحات الرؤية أولا بأول، تتنقل بين زهور الاختيار ترشف رحيقها مختلفا متجددا فى كل حين.

رامى: الساحر لا  يقوم بنفس الحيله مرتين، المجنون حقا هو الذي يصر علي تكرار الحل الفاشل، اماالدواء العصري فيجعلك تصدق انك فعلتها

المقتطف:  قليل من القهر المسئول يحول دون رخاوة لدونة هلامية حريةٍ بلا معالم.

رامى:  ماشي!يا ايها  التنين العجوز

د. يحيى:

ماشى كلامك يا عم رامى (نص نص).

د. محمد الشرقاوى

طيب ايه فايدة الحرية لو دخلت الجنة؟ بس ادخلها ومش عايز الحرية

د. يحيى:

لك ما شئت

ربنا يكتبها لمن يستحق

هو العدل سبحانه وتعالى

د. مروان الجندى

توقفت عند عبارة “يبدو أنه لا توجد حرية فى الجنة” وأعجبنى كثيراً، وأرى أنها عبارة صحيحة من وجهة نظرى، فكل ما تطلبه تجده فأين صعوبة البحث وتعبه اللذيذ، ولكن الحرية توجد قبل الجنة (ربما) فى أن نختار هل تدخلها أم تدخل غيرها.

د. يحيى:

الله أعلم

 أ. عبير رجب

“كلما حذقت ممارسة عبوديتك باختيارك ازددت حرية”

لا أتفق معك فى هذه العبارة لأن العبودية هى العبودية سواء باختيارنا أو اجبرنا عليها ومش شايفة فيها أى نوع من الحرية.

د. يحيى:

أكملى يا عبير، وسوف ترين عمق ما أريد توصيله مما لا أستطيع شرحه أكثر. ربما يكفى أن أذكرك أن اختيار العبودية هو خطوة  أضمن إلى الحرية، أكثر من أوهام الحرية فى سجن العبودية الحقيقى. أسف يبدو أننى صعبتها.

أ. أيمن عبد العزيز

لا أفهم كيف أمارس الحرية داخل نومى

وصلنى فيما وصلنى ولا أعرف إن كان هذا هذا صحيح أم لا، أنه لا توجد حرية فى الجنة أو حتى النار وإنما الحرية هى قبل ذلك فيما يؤدى إلى الجنة أو النار.

د. يحيى:

الله أعلم.

أ. رامى عادل

يبدو أنه لا توجد حرية فى الجنة؟ ما رأيك؟ لست متأكدا:

 خد عندك،  شفت الكلاب، البوبيهات يعني، انا شفتهم بوشوشهم المشعره المشوكه، وبيبرطعوا فى الجنه، اكيد ده منظر، اللى اتقالى انهم شياطين ومتخفيين، وانهم مش وش نعمه! شياطين بوليسيه بتتسلل للجنه، تفتكر ليه يا عم يحيي؟! عشان يخربوها ولا يفلفلونى ولا يسكنوها؟! ثم اسال الابالسه  والمزيكاتيه ايه غيتهم فى العذاب!او ليه بيتحدوا الملك،وبيسبوه،مش دى حريه؟!ملعون ابو بابا نويل!

د. يحيى:

ألف مرة

بعد أن استولىِ على الهدايا التى معه

****

 دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى)

 فى فقه العلاقات البشرية: حوار، ورؤى

عودة إلى الألعاب النفسية، لتعويض الصمت

د. مارى مراد

أولا: بالعامية

1) ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى اننا بقينا بنخاف من بعض بدل ما نحب بعض

2) لأ مش ممكن…!!! أنا عشان أحب لازم أتحب الأول، …..، يبقى بقى لازم افضل طول حياتى مستنية عشان أضمن أن فيه حد بيحبنى دايما

3) ما هو ازاى أحب واحد(ة) وانا عارف إنه(ا) ممكن يسيبنى (تسينى) فى أى وقت؟!!!! بس برضه الحب فيه مخاطرة وفيه خوف – إزاى الواحد يتغلب عليهم

4) طب وانا حاخسر إيه لو حبيت واحد ما يستاهلشى الحب، ما دام مش مستنى منه حاجة….، إنما يعنى الواحد لو ممكن يبادل الحب بيكون أفضل واقوى كتير

5) أحسن حاجة الواحد يحب اللى بيحبه وبس، طب وانا أضمن منين إن اللى بحبه يصون الحب ويعاملنى بنفس الحنان والاهتمام

6) أنا ما اقدرشى أحب حد ما اعرفوش، مش يمكن يحاول يستغلنى ويستغل ضعفى عشان يوصل للى عايزه وبعد كده يتخلص مني؟

7) طيب، إفرض أنا صدقت اللى بتقولوه، وقعدت أحب أحب أحب ، وما حدشى حبنى، مش برضه يبقى معنى كده إنى ضيعت حياتى بادور على الحب وهأفضل برده محتاجة – وكمان لما ييجى اللى يستاهل الحب ده ممكن يكون خلص أو تعب واتحول لخوف

8) الظاهر إنى أنا فعلا لو مديت إيدى جوه أى حد حالاقيه بيحبنى، بس إيش ضمّنى أنه مش بيخدعني؟ إيه اللى ضمننى أنه حقيقى ومش خدعة

9) إحنا مخلوقين نخاف من بعض، ونتخانق مع بعض، والحب بقى ييجى بعدين لما نطّمن لبعض، طيب !! يحصل إيه بقى لو ما بقيناش بنخاف؟ لو اختفى الخوف؟ لو بقينا كلنا مطمئنين؟

10) أحسن حاجة بلاش نستعمل كلمة حب دى من أصله ما دام احنا مش قادرين نتفق على معناها، أنا أقترح اننا نفضل نستعمل الكلمة دى لأنها أقوى كلمة حتى لو بقينا بنستعملها كتير – المعنى اللى وراها كل واحد بيحدده لنفسه فى ظروفه زى كل المعانى النسبية

ثانيا: بالفصحى

1) لقد خلقنا الله نحب بعضنا البعض تلقائيا، لكن ما يحدث فعلا هو أننا نخاف من أحدنا الآخر ونشعر بالتهديد فى أنفسنا

2) لا ..لا ..هذا غير ممكن، أنا لكى أحِـب، لا بد أن أحَـب أوّلا ، إذن لابد من انتظار الشخص المناسب الذى يحبنى ويستحق حبى حقا

3) لكن كيف بالله عليك أحب أحدا وأنا أعلم تماما أنه يمكن أن يتركنى فى أى وقت، !!! لكن أيضا الحب يحتاج إلى الثقة والمخاطرة – ولكن هذا معناه ألم ومعاناة

4) ليكن..، وماذا سوف أخسره لو أننى أحببت من لا يستأهل حبى، طالما أنا لا أنتظر منه مقابلا أصلا، ولكن أيضا هذا مرهق وقد يؤدى لاستغلال الآخر لي

5) الأفضل أن أحب من يحبنى، وكفى، فمن أين لى أن أضمن أن الذى أحبه لن يستغل هذا الحب ويقدم على استغلالى أو تهديدى وتعريضى للألم

6) أنا لا أستطيع أن أحب أحدا لا أعرفه، ألا يجوز أن يسئ إلى ويستغلنى ويتسبب فى إيلامي؟

7) لنفرض أننى قبلت ما يقال، وجعلت أحب ، وأحب، وأحب، ثم لم يحببنى أنا أحد، ألا يعنى ذلك  أنى قد أضعت الوقت والحب هباء وتحول الأمر إلى استغلال ثم لا استطيع من الخوف أن أبادل من يحبنى بحب صادق؟

8) يبدو فعلا أننى لو مددت يدى بداخل أى إنسان سوف أكتشف انه يحبنى، ولكن كيف أضمن أن هذا الحب حقيقى ودائم ولن يتغير وسيقبلنى كما انا وليس فى الصورة التى يتصورها فى خياله الخاص؟

9) لقد خلقنا ونحن نخاف من بعضنا البعض، ونتعارك مع بعضنا البعض، ثم يأتى الحب حين نطمئن لبعضنا البعض، لكن ماذا إذا حدث أن صار الحب فى كل مكان ولم نعد نخاف أحد؟ لو اختفى الخوف؟

10) يبدو أنه من الافضل ألا نستعمل كلمة “حب” من حيث المبدأ طالما الاختلاف حول معناها هو بهذا الحجم، أنا أقترح الاستمرار فى استخدامها لأنها أقوى الكلمات – ولكن احترام أن لكل منا تفسير نسبى لها وقد يتغير مع الوقت

د. يحيى:

شكرا لك يا مارى بجد.

يا رب تتاح فرصة لمناقشة كل هذه الجدية فى المشاركة.

****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) (45)

 لوحات تشكيلية من العلاج النفسى والحياة

 شرح على المتن: ديوان أغوار النفس

إعادة تنظيم واستجابات أصدقاء لفرض “الحب”

د. أشرف ( يكتب من كندا، بعد أن تفضل وكتب بالعربية الجميلة)

أشكرك كثيرا على إجتهادك ووقتك وسماحك.

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك على جديتك وتشجيعك ومتابعتك.

د. أشرف

سوف أحاول تلخيص ماكتبته إليكم سابقا باللغة الإنجليزية

جاءت تعليقاتى السابقة فى إطار فهمى القاصر وربما المغلوط للفرض المطروح

د. يحيى:

بالله عليك، أين هذا الفهم المغلوط يا رجل؟ إن سؤالا ذكيا لهو أهم مائة مرة من عشر إجابات حاسمة.

د. أشرف

لقد استقبلت وفهمت فرضك على النحو التالى:

أ- أن هذا الفرض عمومي  (Universal)ولا يخص موقفا علاجيا بذاته ولا ثقافة خاصة ولا مجتمع بعينه وإنما كل الناس

د. يحيى:

هو كذلك.

د. أشرف

ب- أن الحب المفترض) المنطقة ـ المستوى ـ الكيان): هوقديم وشديدالغورفي الكيان البشري ولذلك- حسب فهمى- فله تمثيل بيولوجى داخلنا، فهوحقيقة بيولوجية وليس شيئاهامشيا طارئا أومصطنعا، وهو يمثل جزءا من الفطرة النقية التى أودعهاالله فى خلقه جميعا.

 د. يحيى:

بالضبط، وإن كنت أحب أن أضيف أن موضوع الفطرة قد شغلنى طول عمرى خاصة وأن أغلب استعمالاته تجرى فى سياق دينى تقليدى بشكل يختزله، المهم، ربما كان ذلك دافعا أن نناقشه فى بداية صدور هذه النشرة، (أنظر نشرة 6-11-2007 عن الفطرة والجسد وتَصْنيم الألفاظ)، وقد انتهينا آنذاك إلى محاولة تعريف الفطرة بأنها “حركية لها قوانينها” أكثر منها أصل ثابت: طيب أو غير طيب، نقىّ أو غير نقى، أى أنها أقرب إلى شفرة برامج التطور لكل نوع من الأحياء بحسبه، وبحسب ما يعد به، وبحسب ما يتوجه إليه، وما يمكن أن يخرج عنه، إلى ما بعده، وحين نصل إلى الإنسان على قمة الهرم الحيوى الذى نعرفه، نجد أن هذا البرنامج الذى يمثل الحركية التى خلّقت ما هو إنسان له قانونه الذى مازال ينشطه، وأنه قد حيل بينه وبين مهمته بشكل أو بآخر، وما نفعله – على ما أعتقد– هو محاولة تنشيط هذا القانون بما تستعيد به الفطرة زخم حركيتها، بعد محاولة التعرف عليها، ولو جزئيا، ثم تتكشف لنا بما نحمل أمانته أولا بأول.

 د. أشرف

ج- أنه لما تشوه الكيان البشرى عبرالسنين بفعل الظروف، وغالبا بفعل الأهل أوالأصدقاء اوالعشيره أوالقبيلة أوالإعلام ـ حديثا ـ لم يعد بمقدورنا أن نراه (الحب) لا في أنفسنا ولا فى الآخرين وإزدادت صعوبة التواصل وتعقدت العلاقات البشرية تعقيدا شديدا وظهرت الإعاقة حتى المرض الصريح

د. يحيى:

هذا ما عنيته تماما تقريبا، وهو ما أردت توضيحه حالا فى التعقيب السابق مباشرة.

د. أشرف

د- إن العبارة ـ انت بتحبنى غصبن عنك وعن أهلك -الواردة فى جلسة العلاج الجمعى التى بدأت فيها ملامح هذا الفرض تتشكل توجز مدى فهمى للموضوع وربما أضيف، وغصبن عن أى حد، ليشمل ذلك الإعلام والإنترنت وماشابه ذلكحديثا.

  د. يحيى:

هذه إضافة جيدة تتفق مع بداية اقتراح اللعبة من د. مى حيث كان الاقتراح “وعن اللى يتشدد لك”، وليس وعن “أهلك”، فقط، وأنا الذى أدخلت التعديل خوفا من أن تسيح منا الأمور، ويبدو أن د. مى كانت تعنى باللى يتشدد لك ما جاء فى تعقيبك هنا ليشمل الإعلام والأنترنت وما شابه.

د. أشرف

بناءا على فهمى هذا جاءت معظم تعليقاتي التى أراها الآن شديدة التواضُع ولكن هأنذ أشارك وأجتهد:

أ- تساءلت عما إذا كان استعمال كلمة” فرض” سيقودنا إلى سجالات كلامية ومناقشات نظرية وإستحضارأدلة كثيرة ومتعددة تدعم هذا الفرض وأسئلة كثيرة عن حجم العينة ومدى تمثيلها إلخ، والذى رأيت مبدئيا أنه ليس المنهج المناسب لتناول أو رؤية هذه الظاهرة أنا أشعرأن إستخدام كلمة خبرة أو كشف قد يكون أكثر تناسبا ودقة عند طرح هذاالموضوع بل ويشيرإلى طريقة إختبار وتقييم هذه التجربة فيكون المطروح: “تعالوا نرى سويا مارأيت” بدلا من “تعالوا نتناقش حول ما خبرت

أنا أعلم أنه ربما يقول قائل إن كلمة فرض تشير بدقة أكثر إلى “احتمالية” المطروح ليس إلا، وبذلك يكون التناول أكثرموضوعية وليكن فهذا ماأثارته الكلمة فى بحكم خلفيتى وتكوينى

د. يحيى:

أوافقك تماما، فما هذه المحاولة الخبراتية المعرفية إلا “تعالوْا نرى سويا ما رأيت” بدلا من تعالوا نتناقش حول ما خبرت “لا فض فوكَ يا رجل، ولا قُصِِف قلمك، لكن استدراكك هو أيضاً صحيح، لأن ما نتناوله ليس إلا فرضا، وهذا يفتح الباب لاحتمالية فشل تحقيقه

 هذا وقد ناقشنا تنويعات المنهج فى ندوة 1/1/2010 (منذ خمسة ايام)، وأرجو أن تكون متاحة، ولو موجزة على الموقع تقريباً.

د. أشرف

ب ـ خشيت من أن استعمال “كلمة الحب” هكذا قد يثير لبسا وربما رفضا بما تحتويه الكلمة من معان ودلالات خاصة، وقدتكون فى الكلمة مبالغة ولو قليلا فى وصف هذا الشيء الرقيق اللطيف الذى يُغلف بداية العلاقات مع الآخر، ولذا آثرت أن أترجم كلمة الحب التى وردت إلى  like وليسlove   ثم تماديت فاقترحت” القبول المبدع” أو “القبول الأساسى”، ولكنى شعرت مؤخرا أنها توحى بالسكون وتفتقر إلى الحيوية والنبض، وهما ما تتسم بهما كلمة الحب، فتوقفت، ثم فرحت كثيرا عندما إستخدمتم “طاقة التواصل” وسكت متأملا

وللحديث بقية لأكمل ماتبقى من تعليقاتى مشاركتى

تقبل ياسيدى خالص تحياتي وتقديرى

كل عام وأنت مجتهد وبذلك فأنت طيب

لك،

ولنا.

د. يحيى:

ياه يا د. أشرف: كم أنت قريب هكذا، وتبدو أقرب باللغة العربية التى ثبت من رسالتك هذه أنك تتقنها جدا، وأيضا تبدو أبعد عن اللغة الانجليزية لأن التى فضلتها هى أضعف كثيرا جدا (راجع نشرة 1-1-2010 حوار/بريد الجمعة).

كنت ومازلت أنبه مكررا إلى أن استعمال الكلمات الشائعة بالحق والباطل، بالجدية أو بالزيف، هو خطر على الكلمة وعلى محتواها، خصوصا الكلمات الدينية، والعاطفية، اكتشف أننى وأنا أرد على البريد، وعلى المناقشات أننى تجنبت استعمال كلمة “الحب” كثيرا، لكننى أحللت محلها ما هو أصعب، مثل “برنامج بيولوجى علاقاتى حركى”، وأيضا “محاولة التواصل الموضوعى”، كل ذلك لأننى وقعت فى حيرة مثلك تماما.

لتسمح لى أن أتحفظ على بعض رأيك فى هذه الفقرة وهو ما يختص باستعمالك كلمة بداية فى جملة “يغلّف بداية العلاقات” وقد تأكد لى موقفك من هذه الكلمة “بداية” من استعمالك أيضا بعد قليل تعبير القبولالمبدئى”، وفضلت عليه استعمالك تعبير “القبول الأساسى”، وإن كان بينى وبينك هو “القبول المتجدد المستمر الصعب الواعى المضطرد، دون إلزام بدوام إلا ما يتيح الفرصة لتحمل الصعوبة”.

أرجوك فوّت كل هذا لكنى دعنى أدعوك لزيارة الموقع –إن كان لديك وقت- لتعرف موقف الجنس من هذه القضية، وذلك فى أطروحتى “الغريزة الجنسية من التكاثر إلى التواصل”، وأيضا دعنى أشير لك إلى أن ما بين البشر، انطلاقا من الجنس، أساسا، هو الحب بمعنى “إيروس” وهى التعريب الذى اضطررت إليه اضطرارا حين عجزت أن أجد له مقابلا بالعربية، حيرتى إزاء هذا المصطلح لا تقل عن حرجى فى استعمال كلمة “حب” بما قد يصل إلى المتلقى بغير ما أعنى، وما تعنى أنت أيضا، وإليك مقتطف مما جاء فى نشرة سابقة عن كلمة إيروس

أقرأ الآن كتابا بعنوان  Erotics وبداخله يستعمل المؤلف جورج باتاى كلمة  Eroticism  بالتبادل (كأنهما مترادفان) هذا الكتاب كتبه مؤلفه سنة 1957 بالفرنسية وترجم لأول مرة إلى الانجليزية سنة 1962، وأنا أقرأه الآن سنة 2008 ولا أجد لمجرد عنوانه كلمة بالعربية تصلح للترجمة، كشفت على الكلمتين Eroticis & Erotics ووجدت ألفاظا شديدة البعد عن المعنى المراد، بل إننى كشفت عن الكلمتين بالانجليزية (انجليزى – انجليزى) ولم أعثر على ضالتى، ولم أرجع للفرنسية بعد.

 الرجل (المؤلف) يعنى بالكلمة تحديدا “الوعى بالجنس كخبرة داخلية” Inner Sexual Experience ربما  بمناسبة اكتساب الإنسان للوعى، وهو بهذا يميزها عن الجنس الحيوانى  Animal sex  الذى يمارسه أغلبنا دون أن يعرف أنه كذلك، فهل هناك كلمة بالعربية تقابل هذا العنوان وهذه الظاهرة؟ (لا أخفى عليك أنا لم أقرأ حتى الآن إلا ستين صفحة من الكتاب) حتى الآن لم أعثر على الكلمة المناسبة، وربما حين أنتهى من قراءته قد أجدها، …..

هيا نصبر ونواصل حتى نجد الكلمة المناسبة للحب، أو المقابلة لما هو إيروس، ولكن هل يصبرون علينا؟

إن ما توصلت أنت إليه بحدس إبداعى فى تعبير “طاقة التواصل”، يحتاج لإضافة لتؤكد لزوم درجة من الوعى وحركية الجذب، وبالتالى يجدر بنا ألا نتكلم عن فطرة نقية،

 أما أن هذا الذى نتكلم عنه (الحب) هو قديم، فهو ليس كذلك، أما أنه شديد الغور، فهو كذلك

أعتقد أن الحب هو البرنامج البيولوجى الذى يستوعب الجنس وغير الجنس ليجعله دافعاً للتواصل بين البشر ليكونوا بشرا، هو برنامج حديث يخلّقه الإنسان المعاصر الذى يواصل تطوره بصعوبة بالغة، فهو التخليق الأحدث للتواصل انطلاقا من الجنس الذى لايعود جنسا فقط، وهذا ما يميز الإنسان، وهو على قمة مراحل تطوره (المفروض يعنى)، ومن هنا جاء احترامى للحزن الجاد الإنسانى المصاحب لصعوبة الوعى النسبى بالعلاقة الموضوعية بين البشر، وهو الدليل عندى على محاولة التواصل الحقيقى، الصعب، والجميل فى آن، (الاسم الآخر للحب).

إذن “هو” فطرى (برنامج بيولوجى حركى) إنسانى أحدث (مصاحب بحزن واعٍ، قادر، مختار، فرحان، صعب) باعتبار أنه يفجرّ فطرة قوية (وليس فقط ينبع من فطرة نقية)

ويكفى هذا اليوم، ولا تنسنا ياعم أشرف.

****

عام

أ. حسن سرى

أرى ضرورة قيام عقلانية مفتوحة ديالوجيكية، غير ديالكتيكية. فالديالكتيكا تعطينا الانطباع عن وحدة تنقسم. لكن ما هو يهمنا هو كيف يصبح شيئان اثنان متناقضان واحدًا متماسكًا.

 د. يحيى:

تفرقتك بين الديالكتيك، والديالوجيك لم تصلنى، وما أعرفه هو أن الديالكتيك ليس وحدة تنقسم بل إنه أقرب إلى ما جاء فى نهاية تعليقك كيف يصبح شيئان متناقضان واحدا (ليس بالضرورة متماسكا جدا)

ثم هل تسمح لى بالتحفظ على كلمة عقلانية، ولتكن معرفية حركية.

ما رأيك؟

التدريب عن بعد

د. أمانى

Comment……: he is 25 year austrian male came with his uncle to psychiatry clinic.. past history of depression , psychotic features and agression he was on citalopram 20 am + quetiapine 150 mg /day , patients father is muslim, he is in itali (he is originally palastinian) and his mother is in austria she is christian , they r divorced.. his uncle asked me to advice him to start praying and reading quraan ,i answered him that i still didnt build a good relation with him to talk about his direction.. my patient currently is not following any religions.. my question is : how to approach the religious issue during psychotherapy with such a case?

 الترجمة: (د. عماد شكرى)

هو شاب نمساوى عمره 25 عام، جاء بصحبة عمه لعيادة نفسية، لديه تاريخ سابق لاكتئاب، أعراض ذهانية وعنف.

كان على العقاقير الآتية:

سيتالوبرام 20مج + كواتيابين 150مج يومياً

والد المريض مسلم ايطالى اصله فلسطينى وأمه فى النمسا وهى مسيحية، هما مطلقين،

طلب منى عمه أن أقدم له النصيحة كى يبدأ الصلاة وقراءة القرآن، أجبته أنى لم أقِمْ معه علاقة جيدة تسمح لى أن أتكلم فى هذا الاتجاه، مريضى حالياً لا يتبع أى ديانة

 سؤالى هو: كيف اتناول مسألة الدين خلال جلسات العلاج النفسى مع حالة كهذه؟؟

د. يحيى:

عزيزتى د. أمانى

نشرت تساؤلك الهام فى البريد اليوم تقديراً واحتراما لموضوعه، ولسؤالك تحديدا “كيف أتناول مسألة الدين خلال جلسات العلاج النفسى” وقد جاء بعض ذلك فى كثير مما نشرناه فى باب “التدريب عن بعد”، وإنى إذ أشكرك لثقتك، أرجو أن يكون زميلى الذى ترجمه قد وفق فى ذلك، وتحفظا نشرت النص بالانجليزية،

هذا، وسوف أحاول أن أرد عليك فى يوم “التدريب عن بعد” وهو يوم الثلاثاء تحت العنوان الفرعى “استشارات مهنية“، لأن ما جاء فى رسالتك هى إشكالة مهمة،

 فقط أرجو أن ترسلى لنا أين تعملين؟ وهل أنت مسلمة أم ماذا؟

وكيف  أن هذا الشاب حتى سن 25 لا يتبع أية ديانة، هل معنى ذلك أنه لم يستقر على رأى بعد، أو أنه أنكر كل ما يتعلق بذلك، أو أنه فضل أن يعتبر أن هذا أمر لا يقدم ولا يؤخر فهو لا يعنيه كما يفعل الكثيرون فى بلد أمه، ولهم وجهة نظرهم، وهل الترجمة نجحت أن تتصور أن his uncle هو عمه، أم أنه خاله (كما تصور زميلى المترجم وصححتُه) وهل هذه الاستشارة تمت فى النمسا حيث تصورت أنك تعملين هناك، أم فى بلد عربى مسلم؟

لايمكن الرد، مع أن الموضوع شديد الأهمية ، إلا بعد معرفة كل ذلك، أو بعض ذلك، برجاء أن ترسلى لنا ما تيسر فالموضوع هام، وعام، وشكراً.

****

الندوة العلمية

 من استطلاع الرأى إلى كشف مستويات الوعى

(هذا بعض عنوان نشرة (23-12-2009)،  لكنه أيضا عنوان ندوة 1/1/2010)

أ. يوسف عزب

 أحب اولا ان أذكر ان موضوع هذه الندوة كان صعب وثقيل على ذهنى لدرجة تصورت انى مش فاهم حاجة نتيجة للصعوبة الحقيقية فارجو المعذرة على احتمالية ان تكون الأسئلة تنم عن صعوبة الفهم

د. يحيى:

من حقك

أ. يوسف عزب

اعتقد ان صلاحية منهج ما للبحث، مثل طرق استطلاعات الرأى التى عرضتموها لايمكن النظر اليها بشكل مطلق والحكم عليها انها تكشف من الوعى مايقرب من 15%

د. يحيى:

الذى طرح فى الندوة ليس “أنها تكشف من الوعى 15%”، وإنما هو: أننا نجيب على مثل هذه الاستطلاعات بدرجة من الوعى لا تزيد (غالبا) عن هذه النسبة من جماع الوعى البشرى المعرفى، وبألفاظ أخرى: إن مستوى ما يسمى “تفكير” وهو ما نجيب ربه على هذه الاستجوابات أو الاستفتاءات بـ “نعم” أو “لا” لا يمثل ما “هو أنا” معرفيا إلا بمقدار 15% تقريبا، أى أنه لا يمثل من حركية المعرفة سوى هذه العلانية الشعورية، أما باقى عملية المعرفة التى تكشف عنها المناهج الأخرى فهى تمثل الغالبية الباقية، وهذا ما يؤكده ما استقر عليه العلم مؤخرا من: “إن أغلب التفكير – وفعلنة المعلومات- تجرى لا شعوريا على مستويات متعددة”.

أ. يوسف عزب

فهناك من الآراء التى كونها الشخص فى حياته على مدى عمره وقد اصبحت يقينا داخليا مفعلنا داخله بحيث لو سئل فيها لأجاب بنعم ولا

د. يحيى:

هذا صحيح من حيث المبدأ، إلا أنه لا يجيب عنها يقينا إلا بهذا الجزء الأعلى الأظهر أيضا، ثم إنه لا توجد أراء يقينية معرفية يجاب عنها بـ “نعم أو لا” بهذه البساطة، إلا ما يتعلق بالقانون المكتوب، أو بالدين الرسمى، أعنى مظهر الدين اللفظى، أو ما يتعلق أيضا بالأيديولوجيا الجامدة، التى يعتبر الدين الرسمى اليقينى أحد صورها، كل ذلك يقع فى منطقة سيطرة هذه النسبة الظاهرة على حركية المعرفة لدرجة إنكارها مادونها، ربما

لهذا حين ” قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا…”، قالتها على مستوى “نعم” “لا”، وحين وصلهم التنبيه أن هذا لا يكفى إلا لإعلان أنهم “نعم” مسلمون قولا، أما قولهم “آمنا”، فهو لا يكون صحيحا إلا بباقى طبقات الوعى كلها التى يشار إليها هنا بالباقى “يدخل الإيمان فى قلوبهم”.

أ. يوسف عزب

أما عن الفروق المجتمعية، فهل تعتقد ان هذه المناهج التى ذكرتموها انها تكشف 15% من الوعى، هل تكشف نفس المساحة من الوعى فى مجتمع يتسم ببعض النضج والصدق بالذات واحترام النفس عن مجتمع نقيض ذلك؟ على سبيل المثال انا مهتم شوية بالثقافة الاجنبية واتابع وانا اشاهد شخصين يتحدثا سويا سواء رجل وأمرأة او رجلين شباب او شيوخ عن اى موضوع مثل الحب أو مثل الجنس أو السياسة أو الرغبة فى فعل شىء، او نية فعل شى كل هذه الموضوعات ارى ان الرأى يقال فيها –فيما بينهم- بمنتهى البساطة والسلاسة وبدون احساس من الناطق به بانه يقول أمرا عظيما بل تكاد تكون هى حياته التى يتحدث عنها كما يتحدث عن الطعام والشراب، والاغرب من ذلك والمذهل انى أجد المستمع له يصدقه تصديقا فوريا، وأنه بدأ يتعامل معه على الاساس الجديد الذى تحدث به المتكلم عن نفسه، فى حين أنك لورأيت اثنين من مجتمعنا يتحثون فى نفس هذه الموضوعات ستتأكد بنفسك من حجم الكذب، وسوف تقوم سيادتكم بضربهم بالحذاء فمن يقوله ينساه بعد دقائق ومن صدقه ينساه بعد دقائق، هذا الفارق الجوهرى بين المجتمعات الا يختلف معه منهج أستطلاع الرأى فيها

د. يحيى:

طبعا يختلف من حيث الصدق والكذب، من حيث البساطة والصراحة مقابل الإجمال والتقريب والـ “أى كلام”، لكنه لا يوجد خلاف إطلاقا من حيث أن ما يخرج من كلا الفريقين من خلال هذا التفكير الملفظن المعلن، هو بآلية التفكير العقلى الظاهر فحسب، وليس بكلية القدرات المعرفية من جماع معظم طبقات الوعى، وبالتالى فإن الإجابة “بنعم” أو “لا” تظل تمثل هذا الجزء من قدراتنا سواء، كانت بسيطة صادقة تحمل معناها، أو غائمة كاذبة مهزوزة كما ذكرت

خذ أمثلة، لعل الأمور تتضح:

خواجة (1): هل أنت مسلم

خواجة (2): لا أنا ملحد

خواجة (1): شكرا، لم أكن أعرف

خواجة (2): وأنت؟

خواجة (1): نعم أنا مسلم

وهكذا

هل لاحظت سهولة استخدام “نعم”، “لا” والصدق فى كلٍّ

أنظر لما يقابل ذلك بين اثنين من عندنا (ناهيك عن من هم أقل منا)

بلدياتنا (1): هل أنت مسلم؟

بلدياتنا (2): “نعم“، طبعا مائة فى المائة، لماذا هذا السؤال السخيف

بلدياتنا (1): أصل اسمك وائل رياض سعيد، هل “زعلت” منى

بلدياتنا (2):لا” أبدا

إن ما أوفقك عليه هو أن هناك فرق بين الثقافات طبعا، لكن تظل “نعم” & “لا” فى الحالين لا تمثلان إلا هذا الجزء الظاهر من التفكير المعلن، أما الباقى، الأكثر غورا وأهمية، فهو ما نحاول تنشيطه بالمناهج الأخرى، وخذ المثال التكميلى التالى بمنهج اللعبة (مثلا):

…..

أكمل يا حضرة الخواجه ما يلى:

خواجة (2): أنا ملحد لأننى لا أهتم إلا بما أعرف بالمنطق الواضح والعقل السليم، ولكن يبدو …. (اكمل من فضلك)

خواجة (1): وأنا مسلم، هكذا ولدت، إلا أنى …. (اكمل من فضلك)

المثال المقابل عندنا:

بلدياتنا (2): أنا مسلم طبعا والحمد لله إنى اتولدت كده، بس لو كانوا خيرونى يعنى يمكن…. (اكمل من فضلك)

بلدياتنا (1): أنا افتكرت إنك مش مسلم من اسمك، قلت أحسن… إنما برضه … (اكمل من فضلك)

يكفى هذا هكذا، وإن طلبتم زدنا،

 فقط أرجوك أن تلاحظ أن الفروق الثقافية كادت تقل فى نموذج كشف الوعى بالألعاب عنها فى نموذج “نعم” “لا”

أ. يوسف عزب

ما رأى حضرتك الشخصى فى قدر هذه المناهج مستقبلا على تطوير نفسها بحيث تصبح قادرة على كشف مساحة اكبر من الوعي

د. يحيى:

أظن أن هذه المناهج (غير “نعم” “لا”، و”الاجابات المتعددة”) هى مناهج فنية وليست علمية، أو هى مناهج غائية وليست انتخابية، أو هى مناهج امبريقية وليست نظرية، أو هى مناهج إبداعية وليست تقريرية.

وبما أن العلاج النفسى هو فى رأيى “مهنة فنية نقدية”، فهى مناهج تصلح له، أما المجالات الأخرى مثل القانون: فهى لا تصلح إطلاقا إلا فى التمهيد لتكوين “عقيدة القاضى”، وربما عقيدة المحكمين قبيل الحكم، أما عند النطق بالحكم فليس أمامهم إلا “مذنب” أو “غير مذنب” أى نعم <==> لا.

أ. يوسف عزب

ترى سيادتكم ايهما افضل: هل المساهمة الواعية فى تطوير هذه المناهج بما هى وهى المناهج التى تتعامل مع المنطق الظاهر؟ أم ترون أفضلية منهج بديل يتعامل مع المنطق غير الظاهر وايهما ابقي؟

د. يحيى:

يا يوسف، يا يوسف، لكل مقام مقال، ولكل مجال منهجه،

هذه القضية مثل قضية الديمقراطية، فهى أحسن الأسوأ لاختيار من يمثلنا مرحليا بهذه الـ 15% من وعينا، ولكن لا ينبغى أن نستسلم لها ونقول أنها الأحسن ونسكت مقرين ببلاهة أن “الديمقراطية هى الحل”، على طول الخط، ولا على مدى الزمن، فأحسن الأحسن (وليس أحسن الأسوأ)، هو فى علم الغيب لكنه قادم بفضل إصرار البشر على استمرار الإبداع حتى لا يظل اختيارنا بين درجات الأسوأ فقط.

أ. يوسف عزب

ونحن مازلنا فى امثلة سيادتك عن استطلاعات الرأى العادية كما جرت فى الندوة، وعن طريق اللعبة المخلتفة، والأساليب المتنوعة:

 وأنا أرى ان المثل الذى قمنا بفعله وهو جمع عدة قيَِم مع بعضها وإعطائها معنى أو اسما واحدا تساويه، قد فعلت بى الافاعيل اكثر من اللعبة وقد هزتنى حقيقة اكثر من اللعبة، وهى تتعامل مع العقل الظاهر والمنطق الظاهر أكثر من تعاملها مع غيره واعتقد انه تكنيك يؤتى ثماره بدرجة عالية ويقوم بالتعتعة ويحوز قبولا عند الأغلبية ورأيى ان يتبع هذا التكنيك مع الحاضرين أفضل

د. يحيى:

يا خبر يا يوسف، تحذرنا من الغموض ونحن نستعمل منهج الألعاب، ثم تفرح بمنهج أصعب ، ويصلك على أنه يتعامل مع العقل الظاهر، مع أنه حين خطر لى كنت أبحث عن وسيلة لتخليق لغة تصل بين هذا العقل الظاهر وما هو جاهز تحته من معنويات وعى بشكل ما، بمحاولة تحريك الألفاظ ليولدوا لنا جديدا.

ولكن دعنا نوجز الفكرة حتى يشاركنا القارىء الذى لم يحضر الندوة، الفكرة هى:

–     قمنا بتوزيع أوراق على المشاركين فى الندوة فيها عواطف ومشاعر وصفات ممتزجة ، بينها “+”، تصورنا أنها يمكن أن تمتزج ببعضها، فنتعلم من ذلك تجنب اختزال عواطفنا فى لفظ واحد شائع (مثل الحب) (راجع مناقشتنا مع د. أشرف)

وقد بدأت الفكرة حين رددت على حالة د. أميمة بأن مريضتها تمارس مزيجا من الطفولة والجنس والجسارة (نشرة 2-11-2008 استشارات مهنية بعنوان جاذبية غير مفهومة) فجاءتنى تعليقات دهشة وإعجاب، فقلت أكرر التجربة بتصانيف موازية،

 وإلى القراء بعض الأمثلة الأخرى لمن يريد أن يشارك. (وقد نعود لمناقشة هذه النتائج فى نشرة منفصلة: ربما)

بيانات المشارك:

الأسم (الحقيقى أو البديل): ——  السن: —- 

 الحالة الاجتماعية: —- المهنة: (نفسى  –  غير نفسى)

الأمثلة:

(1) غضب + رؤية + تصميم ===> — (ضع كلمة إلى ثلاثة فقط)

(2) رغبة + قهر + تأثيم ===> —- (ضع كلمة إلى ثلاثة فقط)

 (3) طفولة + جنس + جسارة = ………. (ضع كلمة إلى ثلاثة فقط)

(4) رقة + كبت + غضب = ………….. (ضع كلمة إلى ثلاثة فقط)

وقد ننشر الباقى مادامت الحكاية أعجبتك يا يوسف هكذا، وليشاركنا الأصدقاء.

وعلى من يريد أن يشارك أن يملأ البيانات السابقة مع تسميه نفسه بالأسم الذى يختاره.

أ. يوسف عزب

 وأخيرا: ابداعة امس عن حكمة المجانين شديدة الوجع وربنا يستر علينا

د. يحيى:

الشئ لزوم الشئ يا يوسف

(ملحوظة شكلية: هل صدقت هكذا أن تعقيبك وصل حين أرسلته إلى الموقع بالطريقة الصحيحة)

****

ملحق البريد:

طلب من أ.د. مصطفى السعدنى إلى أ.د.جمال التركى

أخى الأستاذ الدكتور جمال التركى

أ.د. مصطفى السعدنى

بعد السلام عليكم

من فضلك، محتاج حلقات :الإشراف على العلاج النفسى وكذلك: استشارات مهنية، وذلك للاستفادة الشخصية. لأستاذنا الدكتور يحيى الرخاوى

تقبل خالص امتنانى وتقديرى وشكرى

د. يحيى:

عزيزى أ.د. مصطفى

وعليكم السلام

يمكنك الحصول على كل ما طلبت من موقعى مباشرة، بأن تفتح الموقع، وتنقر على كلمة أرشيف، وتبحث عن ما تريد، وبهذا نعفى الابن النبيل أ.د. جمال التركى، الذى أشفق عليه من مهامه المتزايدة، أكثر كثيرا مرة مما يشفق هو علىّ.

وإليك بعض الروابط كأمثلة:

  • نشرة : 22-12-2009 التدريب عن بعد: (71) الإشراف على العلاج النفسى: المبتدئ، والعلاج النفسى، والتأهيل الداعم، والمتابعة
  • نشرة : 14-4-2009 حالات وأحوال: الفهد الأعرج يتلقى عرْضاً بالحُبّ!!! فينقضُّ رافضاً
  • نشرة : 27-7- 2008 استشارات مهنية (7) أعراض الرأس فى الفصامى، والعين الداخلية
  • نشرة : 2-12-2007 عن الفصام (4): تشخيص الفصام دون تحديد ماهيته!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *