نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 18-3-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5312
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
اللهم اجعله خيرا
*****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 12)
المقتطف: يا عبدُ حدَّك ما سكنت به، ومبلغك ما أحببته
فقلت لمولانا:
بصراحة يا مولانا فزعت من ثقته بما سكنتُ به، وما أحببته، وشعرت بمسئولية أنا لست قدرها،
فقد أسكـنُ استسهالا، وقد أبلغ ما أحببته عند حدّ زائف فأرضى: فأكون غير أهل لحبى الحقيقى منه أوّلاً وأخيرا.
كيف أطمئن يا مولانا إلى ما أسكنُ إليهِ، وهو يوصيك لتوصينا أن نواصل حتى بـَعـْد السكون، وأن السكون هو مرحلة إلى حركة، وإلاَ فـَلاَ.
وكيف أطمئن وأستقر حين أبلغ ما أحب، وأنا لست متأكدا من صدق قلبى أن ينخدع فيحب استسهالا أو استعجالا؟ إما أن أحبه حبا يستأهل مقامة، وإلاَ فـَلاَ.
الأفضل يا مولانا أن أقرأ هذه المخاطبة ضمن مخاطبات أخرى تضع شروطا لما أسكنُ به، وما أحبه، وإلاَ فـَلاَ.
أ. سحر أبو النور
التعليق: …… وأنا اقرّ حدك وما سكنت به
استحضرت وصية الرسول صلوات الله وسلامه عليه استفت قلبك ففى القلب فقه الحدود وسكينة القلب في الأخذ بما يفتي به ….. أما قوله مبلغك ما أحببته فشعرت أن هاء الضمير تعود على الله وليس علىّ، فما أحبه الله هو غايتي وسعيي لبلوغ مبتغاي بما أحبه
مولانا الحكيم إن لتلك المخاطبات وقع خاص فى كل قلب وهذا وقع تلك المخاطبة على قلبي أما وقعها بقلب حضرتك فزاد من سعة وقعها بقلبي جلالا وأحاط قلبى بنور من جميع جهاته الحمد لله أننا معك إليه مولانا الحكيم …..
د. يحيى:
شكرا يا سحر
تقبل الله
*****
مقتطف (83) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!!
أ. فؤاد محمد
المقتطف: اللذة التى لا تثريك وتساعد نموك؛ تحطمك، إلا إن كانت رشوة للانتظار، أو مبررا للاستمرار، حتى تفيض الأنهار
التعليق: نعم يا استاذي فهي هنا الطريق يفتح ممرات جديدة للنفس حتي تجدد… هي التي تولد حالة الدهشة لتحافظ علي شغف الدوام ..
د. يحيى:
فرحت بتعبيرك يا فؤاد “شغف الدوام”
شكراً
أ. فؤاد محمد
المقتطف: إذا أردت أن تعرف طبيعة اللذة التى تمارسها، فانتظر حتى تنتهى منها، ثم انظر:
هل أنت أقرب: إلى شريكك،.. وإلى نفسك، وإلى الله؟ أو أين أنت بالله عليك؟
التعليق: اللذة تصلني كطريق للتعرف علي النفس من خلال الإيغال في الأخر ..
د. يحيى:
عذرا يا فؤاد
لم يصلنى ما تعنيه بـ “الإيغال”، وحين وجدت أنك ألحقت به “في الآخر”، رفضت التعبير كله.
أنا أفهم “الإحاطة بالآخر”، “التواصل مع الآخر”، “حوار الإبداع بالتناصّ وعيا لوعى؟! مع الآخر”.
لكن: “الإيغال”
واحدة واحدة لعلك ترجع بعد هذا الإيغال سليما معافى.
من الآخر …
فعذراً