حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 11-2-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5277
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
لا مقدمة اليوم.
****
أ. فؤاد محمد
المقتطف: إن من نجح من البشر حتى الآن هو من استطاع أن يواصل عمل الصالحات، ويتواصى بالصبر ويتواصى بالحق، وراح يمارس تزكية نفسه وهو يحتوى فجورها وتقواها معا ليبدع بهما مسئولية حمل الأمانة واستمرار التطور
التعليق: شكرا د يحيى ،، احب دائما استمع لهذه اللغه فى الطب النفسى الذى تعيد تشكيله كفن ..
انشغلت ايصا بتناص الامخاخ فينا وهى تتجادل محتوية تاريخنا. وكل امخاخنا مضيفه لها دون اان نغترب عنها او نغترب فيها
د. يحيى:
هذا طيب يا فؤاد، شكراً
تلقـّـيك يزداد إبداعاً
بارك الله فيك.
أ. فؤاد محمد
تعليق عام: وصلنى ان التناص بين مستويات الوعى عامل علاجى مهم ربما لم يأخذ حقه فى الأدبيات التى تناولت العوامل العلاجية ..
د. يحيى:
هذا صحيح !!
دعنى أذكرّك يا فؤاد أننى انشغلت مؤخراً بموضوع التناصّ هذا أكثر من أى وقت مضى، واكتشفت أننى كنت أمارسه سواءً في النقد أو قراءة النص البشرى وإبداعه، أو فى العلاج الجمعى بوجه خاص لكننى لم أكن أعرف أن ما أفعله يندرج تحت هذا الاسم.
هل تعلم يا فؤاد أنك أيضا تمارسه دون أن تدرى.
هو أساسا حوار خاص بلغة غير منطوقة بين مستويات الوعى، فإن أردت المزيد، فهو ما يحفظ بقاء أسراب الطيور والنوارس بالذات، وقطعان الفيلة والأغنام….إلخ
وقد أخذ الكائن البشرى مقلبا حين طغت اللغة الرمزية محل كل أبجديات التواصل بسائر مستويات الوعى، فأهمل التناصّ وحلّ محله التفكير الخطىّ السببى، واثْبِثْ لى، واثْبِت لَك، وهات يا محلّك سِر.
****
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: …أما هنا فهو التقاط لحركية الوعى البينشخصى فى حضور وضعى أو أكثر فى نفس اللحظة ونفس الموقع وهذه النقلة أضاءت لى طريقا فى قراءة النص البشرى (العلاج) كنت لا أعرف له اسما حتى عثرت على هذه الثروة الرائعة.
التعليق: أعزك الله يا مولانا ،أكرمتنى بهذه الإجابة التى أتمنى أن تضيفها إلى المتن ،حيث أنك بها قد أوضحت هذه الاستعارة الإبداعية التى نقلت بها مفهوما أدبيا لتصيغ به فاعلية علاجية ،ففى تفسيرك هذا أوضحت كيف يتم هذا ” التناص العلاجى ” والذى أظن أنه يستحق أن نسميه ” تناص الهنا والآن
د. يحيى:
وهكذا يا د. ماجدة تشتركيين معنا أنا وفؤاد فى هذا الحوار المضىء
شكراً
بارك الله فيكما
ونفع بنا جميعا من يحتاجوننا.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا
المقتطف:…. فى حضور وضعى.
التعليق: أظن أن كلمة “وضعى” لا محل لها هنا وأنها خطأ فى الكتابة، وأظن إن حضرتك تقصد “وعى..”
د. يحيى:
المقتطف ناقص
أنتِ على صواب، والتصحيح واجب
شكراً.
****
أ. محمد شاهين
يا عمنا الفاضل الكريم
إلا يمكن ان نضع شرط ان يكون هذا التناص هو ما بين كائن حى ينبض بصدق أو على الأقل يحاول – حتى وهو فى ازمة مرض – “مع كائن آخر. ويمكن ان يكون لهذا السبب انه بدأ يعى او ينبض أو يتفتح ليتكامل”، فبدأ يمرض بمعنى انه بدأ يدخل فى ازمة وجودية حقيقية انطلاقا الى رحلة حتمية لا بد ان تبدأ الى تكامل مفتوح النهاية
أو على الوجه الآخر مخاض إبداع تفرد ليكشف فيحاول ان يعمق وعيه بحدة شديدة ليكشف حتى دون ان يقصد فى البداية . فيبدأ فى رحلة ابدية فى محاولة تكامل لا يكتمل ابدا .
اخيرا كيف يمكن ان نتصور هذا التناص الحتمى فى حركية الحياة الى التكامل الحتمى الابدى المنقوص اذا جاز التعبير فى الحياة العادية بين الناس العاديين . الا يجب ان يكون هناك مجال (Milieu) صحى كحد أدنى.
أم ان التناص له اشكال او تنوعات كثيرة . الاجابة عندى هى نعم . ويظل التحدى الاكبر هو الاغارات العدمية الوهمية التى يفرضها الtrend المادى الاكبر الذى بدأ يغزو ويسيطر على نوعية وجود البشر فى كل مكان . ربنا يستر.
د. يحيى:
بصراحة عندك حق
والمسألة تحتاج إلى مزيد من التوضيح والحوار.
أ. محمد شاهين
لو يعلم الجمع
حتم الملاحة فى بحر المحن
لم يطلبوا رسو السفن
فالسفينة لا ترسو الا بقدر
لكى تبحر الى مستقر لها.
يسأله من فى السموات والأرض
كل يوم هو فى شأن
فبأى آلاء ربكما تكذبان.
لم نخلق الا لنبحر
نكدح نكدح نكدح
الى ان نلاقيه.
نبدأ لكى لا ننتهي
نحن وجود يتحرك
لا يسكن الا من يركن الى العدم
د. يحيى:
بارك الله لك
وزاد من نور بصيرتك.
****
أ. سحر أبو النور
المقتطف: على قدر السعى والأمانة و المحاولة والكدح يكون التميز من حقك و لكن لا تنس أنه تميز لهم وليس على حسابهم وهو قابل للتراجع متى تلكأت أو توقفت
التعليق: مولانا الحكيم حكمة وضع كل كلمة فى موضعها تيسر فتح أبواب استقبالها وهذا جلى فى حروفك وكلماتك فقد أدهشنى إختيار حضرتك صياغة التنبيه “لكن لا تنس” التى شعرت معها أن توافر عوامل التميز المذكورة لا تؤدى إلى تميز إلا إذا كان الهدف وراءها تميز لهم لا على حسابهم، وحقيقة قبول التميز للتراجع بالتلكأ أو التوقف وصلنى أن التلكا والتوقف المقصود ليس عن السعى وبقية العوامل المذكورة بعناية حكيمة ولكنه التلكا والتوقف عن استمرار وتفعيل نية التميز لهم لأنه إذا فرغت تلك العوامل من هذا المضمون ضلت بصاحبها عن طريق التميز مهما اجتهد فيها والحقيقة يا مولانا أننا نتعلم منك ونقتدى بخطى مسيرتك على طريق “لهم لا على حسابهم” الذى جعل منك بكل تميز خالص دكتور يحيى الرخاوي
د. يحيى:
ابنتى سحر
حافظى على نفسك وعلى إشراق وعيك مهما كان الثمن
الله معك، معنا.
د. هشام عبدالمنعم
وصلتنى فكرة أن اى فعل أو كلمه نافعه بتأثر فى الوجود كله والبشر كلهم طالما بالصدق والنفع اللهم انفعنا بك يا د يحيى وبكل علم نافع ، واجعل عملنا فى النفع دائما إن شاء الله، شكرا
د. يحيى:
هذا صحيح جدا
“… أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ* تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ….” صدق الله العظيم، سورة إبراهيم (الآية 24، 25)
“…وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً….” صدق الله العظيم، سورة المائدة، (الآية 32)
****
أ. فؤاد محمد
لا اعرف لماذا جئت هنا
تنادينى القصيدة ..لتأنسني
اقف على بابها
تدغدغ وحدتى ..
لذلك اقف هنا كثيرا
اقبس علو الحزن فوق الكلمات
لا فى قعرها…
اغوص سيدى فى بحيراتك
أجبى المعانى منهكا..
مد يدك ..
خلصنى من سياطها ..
غنى …
د. يحيى:
أهلا وسهلا… فؤاد.
****
د. هشام عبدالمنعم
عجينى جدا ربط الحاجات ببعضها اللى حضرتك عملته ما بين السن والموقف، واستغناءها عن البنى ادمين من لحم ودم وأعتقد أن المعالج هنا ممكن يبقى ايديال أو مثال للعلاقه بالآخر لديها، موقف شغلها طبعا شائك بس اعتقد الحل اللى حضرتك قولته هو الأصح تشوف شغلانه تانيه علشان متتعطلش، ده الأهم.
شكرا
د. يحيى:
وصل؟
هذا صحيح
****
2022-02-11