الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 4-12-2020

السنة الرابعة عشر

العدد: 4843

حوار/بريد الجمعة

مقدمة

طيب!

****

مقتطف (16) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: إذا‏ ‏سمعت‏ ‏كلاما‏ ‏محرفا‏ ‏عن‏ ‏الحقيقة، ‏فاعلم‏ ‏أنهم‏ ‏يخافون‏ ‏منها،.. ‏ولا‏ ‏تخشَ ‏على ‏الماس‏ ‏من‏ ‏الزجاج‏.‏

التعليق: أإبداعك ياسيدى دعانى كى أستطرد مع ربطك للعلاقة بين الحقيقة والزيف كما العلاقة بين الزجاج والماس، فيحلو لى مذاق اللحظة التى يقطع فيها الماس الزجاج ليشكله موقفا إياه عند حدوده

د. يحيى:

أهلا ماجدة

أ. ميادة سمير

فى كثير من الأحيان عندما أقرأ لك وأتأمل المكتوب ومعانيه وصوره ورسائله والمقصود وغير المقصود والسطور وما بينها والموسيقى المصاحبه لأغلب كتاباتك هنا تأتى اللحظة الحاسمة – التعليق – ماذا أكتب؟! فما وصلنى فى الأغلب لن تعبر عنه الكتابة أو القول بشكل كافى وحقيقى وواضح والصورة التى وصلتنى هنا هى “خطوات على الصراط المستقيم” ممتنه لوجودك

د. يحيى:

الحمد لله

****

مقتطف (17) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: إن‏ ‏إطالة‏ ‏الصراع‏ ‏بين‏ ‏أجزائك‏: هو‏ ‏تأجيل‏ ‏لوجودك الواحد المتناوِبْ…

التعليق: انتبهت الآن إلى الفارق بين الصراع والجدل، وكيف يبنى الأخير بينما الأول يعطل المسيرة، وكنت من قبل أحسب الصراع جدلا، أما الآن فسؤالى: كيف أحول صراعى المعطل إلى جدل النمو؟

د. يحيى:

هو سيتحول  تلقائيا حين تتعرفين على بقية فضل الله عليك، وعلينا، لنكون بشرا

****

الأربعاء الحر: مقتطف من: دليل الطالب الذكى فى علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل‏ ‏العاشر:عن الحلم والإبداع والنوم(1)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: إنها بما يحدث فيها من تشكيل وتفكير وتعلم وتذكر بل وإبداع، تكمل دائرة اليقظة.

التعليق: هل تعنى بهذا أن وعى الحلم يمثل حياة أخرى؟! وهل يمكن القول عن عمليات: التشكيل والتفكير والتعلم والتذكر التى تحدث فى الحلم ،گأنها محاكاة استباقية لما يحدث فى الموت ؟! بل، هل يمكن الشطح إلى درجة الموازاة بين جدلية اليقظة والنوم، وجدلية الحياة والموت ،لنصل إلى القول بأن كلتاهما تمثل نبضة نمو نخرج منها بولاف ارتقائى جديد (حتى ولو كان متناهى الصغر)؟!

د. يحيى:

عمليات الحلم ليست “التفكيك والتعلم والتذكر”

فهى تشكيل خاص بابداع لا نعرف قواعده، وقد وصف مثلا أنه برمجمة بمثابة إعادة التنميط Repalterning وأظن أننا نعتقد  أننابذلك فهمنا ما يجرى وأنا أشك فى ذلك مع أن ثلث حياتنا نقضيها فى النوم، وربع النوم يشعله النشاط الحالم وهذه نعمة جزيلة تحد من وصايتنا على ما لا نملك مفاتيحه ونحن نواصل التجدد بفضل عطائها دون حاجة إلى تفسيرها.

****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 6):

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا :

المقتطف: لكنك هكذا توصل لنا أن سماحه لنا برؤيته بعد الكدح الواجب والصبر المثابر هى تكريم لا يجوز معه الاستهانة بأى ذنب صغرَ أم كبر.

التعليق: عفوا ياسيدى ،وهل يبقى بعد الرؤية ذنب ؟! أظن أن الرؤية ذاتها تحول بيننا وبين الذنوب، وأظن أن الرؤية والذنوب لايجتمعان، فإذا كانت إحداهما استحالت الأخرى ،أما إذا كان المستحيل وجاء الذنب بعد الرؤية ،فهو جحيم الحرمان منها …والعلم عنده وحده.

د. يحيى:

نعم  يبقى

الرؤية عملية مستمرة متجددة، وهى لا تغير الطبيعة البشرية، ولا تعطى صكا بسماح غير مشروط لمن لا يتحمل مسئوليتها ولا يواصل تجديدها.

أ. ميرفت

ومع ذلك فأنا لا أملك إلا مواصلة السعى، وكلى رجاء أن يتيح لى أن أراه مهما تضاعفت المسئولية وثقل الحمل وتزايدت الحسابات، وهو الرحمن الرحيم الله

د. يحيى:

أهلا مرفت

أ. ميادة سمير

أشارك الفزع فهذا أول شعور ظهر لى و وصلنى عند القراءة.. و أنا أتأمل و أتخيل سماحه و تكريمه لى برؤيته تركت لنفسى العنان  ووجدتنى أقول يا الله اللهم أنعم على برؤيتك و ساعدنى و كن بجوارى أن أكون على قدر المسؤولية فأنا بك و منك ولك يا نور السماوات والأرض.

د. يحيى:

إذا صدق الدعاء

وجبت الاستجابة

هذا وعد تفضل به علينا ربنا

****

فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (203)

أ. ميادة سمير

ولكن للأسف بعد فترة أدركوا جميعاً احتياجهم لرجال الأمن فتابوا وأنابوا وطالبوا برجوع رجال الأمن وأن يقوموا بدورهم الأمنى للوطن والمواطنين وهنا حدث ما لا يحمد عقباه فتجاوز البعض من رجال الأمن فى تطبيق القانون وتحقيق الأمن والأمان والإستقرارفلم يكن للناس غير أن يلجأون إلى الله خير معين وخير مأمن والله المستعان

د. يحيى:

ليكن..

ولنتواصل الرؤى

****

حوار بريد الجمعة (27-11-2020)

د. ماجدة عمارة

يبدو أن البريد اليوم لم يتسع لكل ما أرسلته ،أو أننى التى تأخرت فى إرساله ،أنتظر إلى الجمعة القادمة … أما عن كلمة ” التعتعة ” التى وردت فى بريد اليوم ،والتى هى عندى من أهم المصطلحات الرخاوية ،فقد عرفتها منك ياسيدى منذ متابعتى لبرنامج ” سر اللعبة ” على قناة النيل الثقافية ،وكنت أفرح بك كثيرا وانت تلاعب الناس لتتعتع دواخلهم ودواخلك معهم ،فكنت أتتعتع معكم ،وكانت فرحتى بالكلمة ذاتها ،لأنها ذكرتنى بجدى الذى لم أسمع غيره يقولها حتى سمعتها من حضرتك ،ولعله كان يستخدمها كما تستخدمها ،كان يقولها عن الجالس فى مكانه لفترة طويلة لايبدى حراكا ،فيقول عنه : مش راضى يتعتع من مكانه ،أو يقول له : قوم اتعتع من مكانك …فارتبطت عندى التعتعة بالوجود الثقيل ،الساكن ،الراكد ،الرخم ،فكانت التعتعة هى أولى محاولات تحريكة لتغييره….زادك الله إبداعا وقربا ورحم جدى الجميل

د. يحيى:

شكرا

ورحم الله جدك الفاضل

وقد ذكرتنى بوالدى الذى أخبرنى أنه كانت إذا طالت زيارة الثقيل الذى ليس عنده إلا إضاعة الوقت، يبدأ فى قراءة سورة العصر فى سره، ولا يكف عن ذلك حتى ينصرف، فيعفى نفسه من الانتباه إليه دون أن يضطر إلى مواجهته

أما عن تعرفى عن كلمة “تعتعة”، فقد كان من مصدر لا يُسرك لأنه كان من أبى نواس وهو يمدح فعل الخمر برأسه: قائلا:

وما الغـُـرْم إلا أن ترانـِـىَ صاحيا      وما الغـُـنـْـم إلا أن “تتعتنى” الخمر

فقلت على منواله “تناصّ” (1) هذا هو:

وما الغرم إلا أن ترانى ساكنا        وما الغنم إلا أن يتعتعنى الفكر

****

من ديوان: “سر اللعبة” الفصل‏ ‏الثانى: تفجير‏ ‏الذرة‏ ‏وما‏ ‏قبل‏ ‏الفكرة: “هربا من هربى”

د. ماجدة عمارة

‏صباح الخير يا مولانا :

المقتطف : …قد‏ ‏أنجحُ‏ ‏أن‏ ‏أبقى، ‏

أن‏ ‏يدفعَ‏ ‏قلبى ‏الدم، ‏

أن‏ ‏تطحنَ‏ ‏أمعائى ‏ما‏ ‏يُلقى ‏فيها، ‏

أو‏ ‏يقذف‏ ‏جسدى ‏اللذة، ‏

لكن‏ ‏أن‏ ‏أحيا‏ ‏إنسانا؟‏ ‏

هذا‏ ‏شىْ ‏آخر، ‏ ‏

لا‏ ‏يصنعه‏ ‏العدوان‏ ‏أو‏ ‏القسوة، ‏

لا‏ ‏يصنعه‏ ‏الهرب‏ ‏أو‏ ‏اللذة‏

لكن‏ ‏يبنيه‏ ‏الحبُّ‏ .. ‏النبضُ‏ .. ‏الرؤيهْ، ‏

الألمُ‏ .. ‏الفعلُ ..‏ ‏اليَقَظهْ، ‏

الناسُ “الحلوة‏” ‏

من‏ ‏لى ‏بالحب‏ ‏؟؟‏ ‏

أين‏ ‏الناس؟؟

التعليق : كأنها أبيات تلخص تاريخ تطور الحياة ،كأنها تحكى سر وجود الإنسان وأزمته كأنها تحدثنى عن ما أنكره فى نفسى وماأبتغيه لها ،لكنى لا أتخلى عن ما أنكره ،ولا أنال ماأريده ،أنكر عدوانى وقسوتى وهربى ولذتى ،لكنهم جميعا دعامة وجودى الأصلية ،وأبتغى الحب والنبض والرؤية والألم والفعل واليقظة وكلهم تلزمهم الناس الحلوة ،ترانى يمكن أن أكون أحدهم ؟ لكن أين بقيتهم لتكون إنسانيتى معهم ،؟ أنت يا مولانا ” ناس حلوة “

د. يحيى:

شكرا

فقط: أرجو أن يتسع خيالك حتى يمتد لأرحب من ذلك، وانت تستطعين

****

أينشتاين‏ “‏شاعرا‏

أ. فؤاد محمد

المقتطف: متى ‏نتخلق‏ ‏شعرا‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏نكتب‏ ‏قصيدة‏، ‏حتى ‏لا‏ ‏نسجن‏ ‏وراء‏ ‏قضبان‏ ‏معلومات: ‏ ‏مقدسة‏ ‏متناثرة‏ ‏أو‏ ‏محكمة‏، ‏شائكة‏ ‏أو ‏ ‏صامتة جاثمة‏ على ‏حساب‏ ‏فطرتنا‏ ‏الواعدة‏ ‏النامية؟

التعليق: وفى هذه الدعوة لتخلق شعرا .. شعرا أيضا

د. يحيى:

يا حبذا لو عندك وقت يا فؤاد

أ. فؤاد محمد

المقتطف: للأسف العميق كان الكثيرون –ومنهم كيتس-  مثلا يعتقدون أن النتيجة الحتمية للتقدم العلمى هى هدم فرص وجود الشعر. ثم راح المؤلف يفند هذا الرأى ليثبت أن الشعر مكمل للمعرفة الكلية، وأن العلم والشعر لابد أن يتضفرا تكاملا، لا أن يتنافسا استبعادا.

التعليق: ‏ يحضرنى القول بان الشعر يمنحك المعرفة ولكنه يدلك ايضا على نقائصها..

د. يحيى:

هذا وارد

وجيد

أ. فؤاد محمد

المقتطف: يقول مؤلف “العلم والشعر” (أ.رتشاردز): “..الشعر فى مقدوره أن ينقذنا، لأنه وسيلة من الوسائل التى يمكننا بها أن نتغلب على الفوضى”.

التعليق : وينقذنا إذ يريحنا أيضا من قلق الوجود..

د. يحيى:

أعتقد أن الشعر إنما يحرك حيوية الوجود ويفيقنا إلى حركية الإبداع وفضله، برغم خطوره تعتعته، ومخاطر إفاقته.

أ. ميادة سمير

وصلنى أن الشعر من اللغات الإبداعية للفطرة ومن ثم الكون .. سبحان الله المبدع

د. يحيى:

الشعر الجيد قد يخلق الفطرة الأصل

ليس الفطرة البدائية

أعنى الفطرة بمعنى حركية التشكيل

ودوام التجديد

وإثراء زخم الإبداع.

أ. شيرين سعيد محمود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا دكتور يحيى استاذى العزيز

المقتطف: متى ‏نتخلق‏ ‏شعرا‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏نكتب‏ ‏قصيدة‏، ‏حتى ‏لا‏ ‏نسجن‏ ‏وراء‏ ‏قضبان‏ ‏معلومات: ‏‏

مقدسة‏ ‏متناثرة‏ ‏أو‏ ‏محكمة ‏شائكة‏ ‏أو ‏صامتة جاثمة‏

التعليق: ربما يكون الشعر دون قصيدة فى اسلوبنا وسلوكنا ومشاعرنا

د. يحيى:

هذا وارد

وهو أصعب

يقول: ت. س. إليوت، (على ما أذكر) وهو يصف عملية تخليق الشعر:

“… لم يعد أمامنا أن نقول إلا ما لم نعد فى حاجة إلى قوله”

فتخرج القصيدة

****

كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق: الفصل الثامن: “التقنيات الأساسية فى العلاج الجمعى”

أ. ميادة سمير

وصلنى أن العلاج الجمعى يحاكى الحلم (الحلم الواعى) لينظم بعض من مستويات الوعى أو يضعها على بداية الطريق لتستمر و تنتقل لمستويات الوعى الأخرى المختلفة سواء على مستوى الفرد أو المجموعة و من ثم المجتمع فالعالم و منها إلى الكون إلى أن يصل إلى المطلق أدامك الله نورا مضئ

د. يحيى:

بعد خمسين عاما من ممارسة هذا العلاج أسبوعيا دون انقطاع تقريبا، تبينت أنه علاج له “وعيه الخاص”

وهو لا يكاد يشبه وعى الحلم، ولا وعى النوم، ولا وعى اليقظة، وإنما هو أقرب إلى وعى الإبداع الحيوى بلا تشكيل خارج عنه.

أ. شيرين سعيد محمود

المقتطف: أهم النقاط التى تصدَّرت الاحدث فالأحدث هو التأكيد على فاعلية ونشاطات وتعدد قنوات التواصل بين البشر، واستدامة نبض المخ البشرى باستمرار لإعادة التشكيل، وأهمية وحدات الزمن المتناهية الصغر فى احتواء التفاعل بين الناس وبعضهم البعض، وسوف أحاول الآن الاستشهاد بمقتطفات من الأحدث فالأحدث مما وصلنى فى هذا الشأن.

التعليق: ارجو توضيح (تعدد قنوات التواصل بين البشر)  هل المقصود هنا أنواع التواصل اللفظى والغير لفظى ام ماذا؟ معذرة الكلام يبدو سهلا ولكنه فى غاية الصعوبة

د. يحيى:

اللفظى وغير اللفظى

والحسى وغير الحسى

والصوتى وغير الصوتى

ويمكنك الرجوع إلى موقعى للاطلاع على بعض ما قدمتُ فى ندوة بتاريخ (15/6/2020) عن نظرية التعالق RelevanceTheory  بعنوان: “المخ كمفاعل للطاقة والمعلومات” وفيها بعض التفاصيل.

****

[1]- التناص فى النقد=هو: النهج على منوال نصّ أسبق، والنصّ بالإنجليزية يعنى Text والتَّناصّ يعنى Inter-textuality 

 

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *