“نشرة” الإنسان والتطور
29-5-2009
السنة الثانية
العدد: 637
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
مرة أخرى نؤجل مناقشة “معنى الوطن” وخاصة تعقيب “د. محمد يحيى الرخاوى” والأغلب أنها ستصدر فى نشرة خاصة بعيدا عن بريد الجمعة.
****
تعتعة: هل ماتت الدهشة فينا من فرط الاستقرار؟
د. عمرو دنيا
أنا بقى لى كثير ويمكن عمرى ماكنت باندهش ويمكن دى فعلا حاجة غريبة أخذت بالى منها دلوقتى بس فعلا من كتر الاستقرار والتعود، ما بقيتش اندهش وبقيت فعلا شايف كل الأشياء زى بعضها مهما كانت مختلفة خارجيا.
د. يحيى:
طيب
وهل تريد أن تستمر هكذا؟
ربما تندهش دون أن تسمى ذلك كذلك، عموما مرضانا أساتذتنا سوف يحكرونك فى هذا الاتجاه دون استئذان.
أ. محمد إسماعيل
هل ماتت الدهشة فينا؟ ولسه!!
د. يحيى:
“لسه” ماذا؟
أ. محمد إسماعيل
أنا عندى حق أن أخاف من الدهشة بعض الوقت
د. يحيى:
طبعا
أ. محمد إسماعيل
الدهشة بتدى حرية، وبتدى كبران، وبتدى نمو، وبتدى قرب من ربنا.
بجد حلوة جدا التعتعة وجديدة، بتعرض فكرة كانت عندى بعيدة
د. يحيى:
الحمد لله
د. إسلام إبراهيم
الموضوع ده بيحزن الواحد، زمان كان الواحد يندهش ويحس بالفرح مع كل جديد أو رؤية جديدة، وبيلاقى معنى آخر للأشياء المكررة. حياة الواحد كانت زى قطار بيتوقف كثيراً فى محطات الدهشة والفرح والتغيير وكأن فى كل محطة يبقى إنسان أكبر والرؤية مختلفة، لكن المعطيات قلت وتباعدت وخايف إن القطار ما يقفش تانى فى أى محطة.
د. يحيى:
الدهشة خبرة رائعة،
لكنها ليست بالضرورة خبرة مفرحة
لا ينبغى أن نشترط الفرح أو نتوقعه حتى نعيش الدهشة.
لعل التحريك، والمخاطرة هم الوجدانات المصاحبة أكثر للدهشة،
ثم يأتى بعد ذلك فرح أو غم، الخوف أو أى شىء وهذه مرحلة لاحقة.
أ. هالة حمدى
فى “هو أنت ليه حاطط الدنيا جوا برواز، وعنيك راكب مطرحها إزاز”.
هو دا حالنا على طول، شايفين الدنيا زى ما هى حتى مهما تتغير، ولما حد يقول بصوا كده فى حاجة كده اتغيرت يبقى أسهل حاجة تقولها ما احنا عارفين، وَلاَ احنا شايفين جديد ولا حاجة.
د. يحيى:
ليس بالضرورة – لنندهش – أن الدنيا هى التى تتغير، يكفى أن نتغير نحن، فنستقبل كل شىء هو هو، باعتبار أنه ليس هو أو على الأقل هو غير ما كان هو.
أ. أنس زاهد
التعتعة عبقرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى. النص من فرط جماله لا يصلح أن نخضعه للنقد. هناك أشياء جميلة تفقد من جمالها بقدر تعرضها لمختبر التحليل أو مبضع التشريح .
النص ذكرنى بكتابكم “حكمة المجانين”، وهو نص مذهل.. أو بمعنى آخر مدهش.
د. يحيى:
صحيح، أحيانا يكون النقد وصاية لا لزوم لها،
أرجو أن تتابع تحديثى لبعض فقرات هذا النص “حكمة المجانين”، مع أن أغلب الأصدقاء قد أثنونى عن ذلك.
أ. أنس زاهد
العقل عندما يتبنى الإجابات فإنه يميل إلى الحسم .. والرغبة فى الحسم هى إقرار بالعجز والمحدودية والجبن وعدم القدرة على السير فى دروب المغامرة، حيث يمشى الفرد أعزلا وعاريا إلا من جرأته ودهشته .
إنه نص عظيم فى عمقه وبساطته .
د. يحيى:
شكرا
أ. رامى عادل
إذا رأيت بنور الله، اتفشفش الواقع، وتكوكن، أمام جلال نوره، وكأن الكل رضيعا يمضغ حليبه، وصار للأعلى الشاهق يرى بعينه الذى لا يكون إلا به، وتمثل الكل لدى، وتنزل بعروقه حديدا منصهرا، وتدكدك لعظمته حائط الشياطين الهرم، لا تتراجعوا أمام تصدعي، فقد طافت به النجوم، واخترقت مداراته جبال جليديه، بقمتها يرقد مردة الطريق، ولذوبان فضته ووميضه بريقا مذهلا، يعبث بروافدها المتخيله، ويلونها بالحان رمزيه بعيده، تمارس سحرا حالما، وتشهر بوجهه رمحا مدببا كالصخر، يطيح بالسلام ويردع المائعات، وفى غمرة طيشي، اسبح كعنقود من قطرات الماء، فى موجة ملل صلبه منيعة. هاهى ترفض ان تتبعني، ولتتفكك كلماتي، فاصير ورقا ذابلا، يحمينى جنوني، من لفظكم العاري، ولاكون ضيفا مفضفض مهلهل، ولتبارك الخطوات الحيرة الى مسالك غائمه، وفواتح الشهية من لحوم طريه، هى هي، فلتسمحوا لى ألا افهم، وأن اصيرغيبا ساذجا، مثل نفسي، ولتحوم مروحيات دمى (لعبات) بابواب وعيكم، تقصف وهم الهامش،خليطا من نواميس الرهبة والهذيان
د. يحيى:
بصراحة يا رامى لابد أن أخبرك ان بعض “نصوصك” تذهلنى فعلاً لدرجة أننى أحجم عادة عن التعليق عليها أو الرد.
لست متأكدا ماذا يمكن أن أفعل بهذه النصوص، أو قل “نفعل بها” معا، أعتقد أنها خبرة تستأهل الجمع والدراسة أنا لن أعدك بشىء، ولكن هذا هو ما عندى مرحليا، أنا غرقان لشوشتى كما ترى.
أ. سميرة
أنا امرأة من العراق وقد حطت على اغصان الدراية فى وجودى حرب ارسلتنى للجحيم حية ..فكان هذا الشى الذى اصابنى بعلة مزمنة ولن اقول انه قضى علىّ لانى مادمت احيا ففى جعبتى ما زالت الاحلام تحلق ..لكن الحزن بحر ملحه جرح البسمةعلى ضفاف فرحى رغم كل شيء..
تحياتي.
د. يحيى:
أهلا سميرة، صديقة جديدة عزيزة، الحزن قد يجرح البسمة على ضفاف الفرح، ومع ذلك أرجو أن تقرئى “تعتعة الغد” عن “جلال الحزن”، لو سمحت، وفى انتظار رأيك!
وصلنى ألمك من العراق بالذات، كل من عرفت من العراق كان عراقيا رائعا، ماذا اقول؟ ماذا أقول؟!!
أ. سميرة
لما أولد إلا معها، ولم يكتبها حرف أسقطه قلمى على سطور صفحاتي..بل دمعة ترقرقت فسقطت مرتجفة تهزها بهجة الحس حين يتحسس النور الحقيقى للبصيرة التى هى منبع السعادة الأبدية..
حين ارقب كل المخلوقات تحمل صورا لذلك العقل الظاميء فطريا للكشف والتذوق..تلك وما شابهها كلها دهشة تملأ الانسان خلودا متصلا، لا أبعاد تحده .
لكن ما عساى ان اقول لدهشة فى الجانب السالب لهذا الكائن بما يمتلكه من ملكات تصل به حد قهر كل انواع الدهشة الكونية للخالق لتغرقنا ببحر حزن تخرسه دهشة الهدم فيه..
د. يحيى:
… ليس كل حزن يخرس الدهشة أو تخرسه الدهشة، ولايوجد شىء عندى اسمه دهشة الهدم، إن عكس الدهشة هو الاستقرار الميت، الهدم أحيانا يكون خطوة ضرورية لإعادة البناء.
****
حوار/بريد الجمعة
أ. رامى عادل
عم محمد يحيى، شكرا لله ولك ، أنا لما سمعت وبسمع آية لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والأنجيل والقرآن فرحت بالتلاتة وكشيت، تمام زى ما بكش من مقالك ومش عارف أبدا منين، من السذاجة الجميلة اللى شبه الجهل الجميل اللى بيذكره عم يحيي، ولا أبدا بالصحراء…أو قسوة الحياة والطبيعة، انا بسميها قسوة، حجتى لو كانت صحراء، أننا نهرب من قسوة حياتنا لقسوة صحراء، أما الحب فهو ما اذوقه فى رسالتك، انا ادعى أن بعض الناس هم الحب، سذاجتك المفتخره دى شيء جميل موجود عند صديقتى منى ساعات بتئذيها، بس هى محببه وعمله نادرة، واعذرنى أن كان خطابى مش على المستوى اللى يليق، بس انا مش عايز ولا عارف أعبر عن حبى للناس بكل ما فيهم من تناقضات، وادعى أن الإنسان الحق هو الذى يثق بأيمان كل انسان حتى لو اتربى فى البرارى
د. يحيى:
قد يرد محمد أفضل منى.
****
“فصامى” يعلمنا (8):
برامج الدماغ وزحام المعلومات؟ (الحلقة الثامنة)
د. مدحت منصور
معذرة أنى تأخرت فى التعليق، سأركز على فكرة من يفكر فى شئ فيجده منشورا، يحدث أن أكتب قصة وأضمنها فكرة ما وفى موقع القصة العربية المسألة تأخذ وقتا بين الإجازة والنشر فأجدها وقد نشرت ضمن أعمال على موقعنا هذا وبين الغيظ (عذرا) والحرج أقول فى نفسى سبقنى الأستاذ بالنشر تكرر هذا فى عدة أعمال صعب أن أجمعها ولكن أذكر منها الأحلام وكان أحد أعمال حضرتك قد استثارنى أن أكتب قصة ساحر الأكوان وأرسلتها لحضرتك ثم وجدتها غير صالحة وكان المفترض ألا أنشرها ثم قمت بتشويها بيدى والمغامرة بنشرها وبعد الإجازة والجدولة تم نشرها ثم قرأت الحلم162 فضحكت وقلت سبقت الأستاذ هذه المرة وإليكم نصها قبل التشويه مع مطلق الحرية لحضرتك فى التصرف.
وجدت نفسى وسط الصحراء ولم تكن تلك الخيمة ببعيد- هكذا ظننت- وأخذت أجد فى المسير بين لهيب الشمس المحرق ولهيب الأرض، دخلت دون استئذان فوجدت رجلا جالسا وسطها يرتدى قميصا وبنطال بنى اللون ويضع يده اليمنى على بلورة واليسرى يمسك بها عصا سوداء، سألته: من أنت؟ أجاب: أنا ساحر الأكوان. قلت: السحر حرام. قال: هكذا شاء ربي. قلت: أتراها فى البلورة؟ قال: إنها تحبك. قلت: وهل هناك غيرها؟ .قال: أخرى ترفضك ولكنها تريدك فى نفس الوقت. قلت: وأنا ماذا أفعل؟ قال: أنا ساحر الأكوان ولست ساحر الأقدار. أعطانى عصا صغيرة وبلورة صغيرة مغبشة وقال: أنت ساحر المدينة. قلت: هكذا بتلك السهولة؟ فقال: مكتوب، ولكنك ستعاهدنى أن تفعل. قلت: ماذا؟ قال: أن تقرأ سورة الكهف أربع مرات فى اليوم والليلة إلى أن تلقاه. قلت: من هو؟ سكت الرجل.سألته: ومن أدراك أنى سأصون العهد؟ قال: مكتوب وأنت اخترت.شعرت بأنجسدى يهتز خوفا وقلت: ومتى اخترت؟ قال:هيا انصرف الآن وابدأ. قلت إلى أين؟ قال: عليك بمجمع البحرين. سألته: وهل سأقابل سيدنا الخضر عليه السلام.قال: ربما قابلته . قلت إلى رأس البر أم إلى رشيد؟ قال: إلى مدينتك.
د. يحيى:
هاك تصرفى.
د. مدحت منصور
نأتى لمسألة التلفزيون أن تكون تفكر فى مسألة ما وتجد نفس الفكرة تذاع ضمن أغنية أو فيلم هو شئ يصعب تخيله ولكن يحدث ذلك ويتكرر خاصة أثناء نشاط المرض وأحيانا تستغرب من نفسك على التوقيت والذى فتحت فيه التلفاز بينما كان المفروض أن تقوم بشئ آخر وأحيانا تدفعك أفكارك نحو فتح التلفاز فى ساعة معينة أو نحو فيلم معين فيلم( فتح عينك) والذى نقله إبنى من كمبيوتر صديقه واندفعت نحوه مع أنى أظن أنه كان ضمن أفلام أخرى ربما لأنى كنت وقتها أحب مصطفى شعبان ولكن كنت أعلم أنى سأجد فيه شيئا فذكر فيه إسم منى (زوجتي( مدحت (أنا) على (ابني) والكثير من ضلالاتى وقتها العجيب أن 11-9 تاريخ كتب فى الفيلم بالإنجليزية وكتبها الممثل من اليمين إلى اليسار ربما فنيات الكاميرا ولكن وقتها قلبت الورقة فأصبحت 11 – 6 تاريخ ميلاد زوجتى ، فيلم آخر هو (جوبا) لنفس الممثل رأيته فى السينما فى العيد فى تاريخ سابق ورغم وجود أفلام أقوى فى قاعات مختلفة فى نفس السينما وبينما كان البطل يقتل الجنود الإسرائليين نتيجة مكيدة كنت أطلب من داخلى أن أنظر فى عيون أحدهم فردت أفكارى ستنظر فى عيون الخائن ولكن طبعا لن تقتله ستسلمه للعدالة وظهر الخائن والذى كان مفاجأة غير متوقعة لأنه من المفترض أنه قتل وسط الأحداث كنت منفعلا فكرر على الفكر لن تقتله ولكن ستسلمه للعدالة وبالطبع كانت الأحداث تغذى الضلالات فى الفيلمين. أنا آسف جدا للإطالة. أقدم اقتراحا يمكن النشر باسمى أو بإخفاء الاسم سيان عندى وحسب تقدير حضرتك.
د. يحيى:
احتراما لشجاعتك نشرت تعقيبك باسمك – مادمت قد أذنت –، وأنا مازلت محتارا مع رامى، حريصا ألا نتعامل مع الخبرات التى نسميها مرضا بهذا الاسم، وما أعظم أن يتكلم ذو الخبرة على ضلالاته بهذه البساطة.
فقط: هل تسمح لى أن أقول لك ولرامى ألا نتمادى كثيرا فى هذا السبيل، وربما أقول لنفسى أيضا مثل ذلك،
أو دعنى أسحب هذه التوصية.
د. محمد أحمد الرخاوى
أشعر بوحدتك القاسية القاسية ويقينك المبنى على الخبرة الطويلة المصحوبة بالتكوين الجينى اذا جاز التعبير والذى يسنده الموقف من الحياة ومن التطور ومن كل شئ!!!!!!
تذكرنى كثيرا بنيتشة فى موقفه الداعى ابدا الى الدفع الابدى للتطور والتحدى بالامل .
تداعيات التطور تحتم الدفع الى سبر اغوار المستحيل الممكن فى نفس الوقت طول الوقت.
من الصعب على من هم ليسوا مثلك ولا اطلب ان يكونوا مثلك ولكن اطلب المواقف وبالتالى الرؤية فالعمل، إنهم لن يصلوا الى اغوار ما تصل اليه الا اذا كانت البوصلة متوجهة الى نفس اليقين من كل زاوية الى نفس الغاية فلا أوضح اكثر إذا لم يتطور الانسان فهو يتدهور وهى رحلة شاقة لا بديل عنها
د. يحيى:
ائتنست برؤيتك هذه أخيرا، ونادرا ما أفعل، ولعلها غلطتى، لكننى مازلت أطلب منك أو أرجو لك أن تخفف جرعة إصرارك على “نفس اليقين” المهم الحركة فى نفس الاتجاه.
د. محمد أحمد الرخاوى
الوقوف فى منتصف الطريق قد يكون لإعادة النظر دون توقف !!!!
د. يحيى:
هذا صحيح
د. محمد أحمد الرخاوى
صمام الأمان ضد الانشقاق والانفصام او التفسخ او التدهور هو موالفة القديم مع الجديد كى يخرج
منهما كائن آخر طول الوقت، يحدث هذا بقيادة المبدعين طول الوقت
د. يحيى:
ما أصعب المهمة
د. محمد أحمد الرخاوى
الإشكال هو ان كثيراً من الناس يتوقفون فى محطات كثيرة وتستمر الحياة فتفوتهم وتظل الحياة بمبدعيها كدحا اليها اليه طول الوقت.
د. يحيى:
رأيى أن كل الناس -دون استثناء- هم مشاريع مبدعين
د. محمد أحمد الرخاوى
الخلاصة هى ان جماع الإصرار على الحياة بالامل والعمل واليقين بمصاحبة مبدع الوجود، إليه، طول الوقت دون توقف ابدا هو ما تفتقده انت كى يصل من يصل الى نفس ساحات الحياة التى تعيشها انت
د. يحيى:
أنا لا أعيش فى ساحات حياة خاصة يا شيخ، صحيح أنى أفتقد الصحبة والمصاحبة على مستوى معين، لكن هذا هو اختيارى ولا أشكو منه (عادة).
د. محمد أحمد الرخاوى
ما تتحدث عنه من فرض الذوات الاولية وعدم قدرتها على الحياة وبالتالى جر صاحبها الى النكوص هو بالضبط عكس نظرية التطور
د. يحيى:
تقريبا
د. محمد أحمد الرخاوى
يا عمنا، جماع حتم ايمانك بالله وبالحياة وبفتح زوايا الرؤية وبرفض اليأس ورفض التوقف كدحا طول الوقت هو ما لا يصل الى الكثيرين وبالتالى تشعر بالوحدة دون ان تكون وحيدا!!!! فلا تجزع واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
د. يحيى:
… علما بأنى أرفض تفسير المفسرين أن اليقين هو الموت، هذا وأشكرك على تعبيرك “تشعر بالوحدة دون أن تكون وحيداً”.
د. مدحت منصور
فضلت ألا أقرأ التعليقات كى لا أتأثر، بالنسبة للغرف والثقوب أذكر أننى كنت مقبلا على نكسة ورأيت (خيالا وتصورا) وليس معاينة حفرة مخروطية عميقة جدا أخذت أغوص فيها للأسفل وربما ألتقى بالأفكار (لا أذكر تماما) تنتهى بثقب صغير بعده عالم لا نهائى مظلم أو أسود ولم أتخط الثقب واليوم حاولت أن أرى الحفرة رفعتنى إلى أعلى ولم أستطع رؤيتها ، تخريف أو ليس كذلك لا أدرى.
سنة 1980 فى أول مقابلة مع حضرتك، كانوا كلمتين لوالدتي\” أعفيكم من الواجب الأبوى والأموى وأعتبركم ممولين فقط ، من الآن أنا أبوه وأمه، أحسست وقتها بالروح تدب فى، وهل كنت بلا روح؟ أم أن شيئا أضيف إلى روحى أم أن معنوياتى ارتفعت أن حضرتك ستنصرنى على أولاد الكلب هؤلاء، أم أنك تفهمنى جيدا؟ أم أننا معا وأنى لم أصبح وحدى، أم أنك تشعر بى، أظن هذا ما وصفه رشاد بالدم يجرى أى عودته للحياة وأمل يتجدد، ومكثت مع حضرتك ثمانية أشهر يحضرنى صورة الغلق والفاس جدا معا كنا نقترب منك كأنك شيخنا أو أستاذنا شيئا عجيبا لا يمكن وصفه كله ولكن كنا معا وآخرون كثيرون كرة أو أحيانا تهزيق وجروب ودفع دائما للأمام ثمانية أشهر أحسست بالبداية يوم المقابلة الأولى، أحسست بالبداية والتى سماها رشاد بالإعداد كانوا يتساءلون كيف أكملت دراسة الطب بعدما نقلت إلى الطبيب الآخر وسط حقن الموديكيت والريالة والتصلب وأعلم جيدا أنى أكملت بالثمانية أشهر الأولى ماذا انتقل إلى ماذا استقبلت لست أدرى ولن أفكر ،عودة الدم هو تعبير عن عودة الحياة أو العودة إلى الحياة ربما كلاهما.
د. يحيى:
نفس التعليق السابق الذى قلته للصديق رامى، وأيضا بعض نفس التعليق الذى قلته لك قبلاً فى هذا البريد حالا.
أشكرك
وأحترم شجاعتك
****
فصامى” يعلمنا (10):
الحلقة الأخيرة قبل المناقشة والتعليق (الحلقة العاشرة)
د. مدحت منصور
أبدأ بالتعليق على المقابلة بعد رجوع رشاد من السفر، أحسست بوطئة المقابلة وشدة المعالج الواضحة ولو كنت مكان رشاد لتمنيت أن أطير من الشباك أو أذهب إلى العمل فورا وهنا يتضح أن ثقافتنا تختلف فلا أستطيع أن أقول أنى مارست حقى وفى المقابل تتضح مسئولية المعالج وإدراكه للمسئولية تماما والتى وصلت رشاد ووصلتنى فلم يستطع إلا أن يذهب للعمل، رشاد مقاتل وغير مستغرب أن يختفى جزء كبير من الأعراض فى هذه المرحلة مقابل معاودة ظهورها مع تطور أزمات النمو ، أفترض افتراضا أنه إذا واصل رشاد النمو والمعرفة مع المحكات(النوم، العمل، الناس) قد تعاود العين الداخلية فى الظهور ولكن بشكل غير معطل ولو أن عليه أن يتعايش معهالآخر عمره.شكرا.
د. يحيى:
أرجو ان تكون قد قرأت أيضا التفسير الختامى (الحلقة 12) (عن “الآخر”، و”الحضن”، و”الجنس”، والعقلنة) فهى تكمل رؤيتك.
****
“فصامى” يعلمنا (11)
اختفت الأعراض؟ أم انصلح المسار؟
د. مدحت منصور
كنت أظن أن العين الداخلية هى جزء من الأمخاخ الأقدم كما تتبادل الحيوانات المفترسة الأفكار مع بعضها بدون صوت عندما تكمن للفرائس و تشعر بعض الحيوانات بالخطر فتهرب وقيل أن الديناصورات كانت تفهم بعضها بالنظرات ولكنى لست متأكد.
واضح أن سرعة اختفاء أعراض رشاد مزعجة وارتحت للتفسير أن عينه الداخلية قد قلت حدة رؤيتها فأصبحت لا ترى ماذا يحدث بالداخل بذلك الوضوح و ظننت أن جزءا من الأمخاخ الأقدم قد همدت (ربما بفعل العقاقير(
لا أشك أن فركشة رشاد حدثت فى المحل وأظن أنه نوع صعب من الفركشة مع أن اللمة الأولى كبداية سهلة لكن ربنا يستر ويكمل باقى أجزاء المخ العزف بهارمونية متكاملة والتى وضح لى أن رشاد سيقاومها بالعقلنة والحداقة و المراوغة وأخيرا وعلى غير العادة أشكر حضرتك على هذه الحالة والتى بينت ما بينت و حركت الكثير.
د. يحيى:
للأسف، فقد اكتشفت احتمال أن “العين الداخلية” (أو الحاسة الداخلية عموما) هى من ضمن نشاط المخ الأحدث متجها للداخل، لأنها عملية إدراكية دقيقة Perception غالبا، وليست حدسية مجملة، اكتشفت هذا فقط من المقابلة الأخيرة (الحلقة رقم 12) وكتبته فى الرد على د. مى ابراهيم تفسيرا لبعض ما جاء فى الحوار.
أ. رامى عادل
هو أبو الرشد بيعتقد فى السحر ولا ايه؟ مال ايه الناس اللى اذوه فى الكورس، أنا عايز أركز الناحية دى، وعلاقة السحر بالكلمة، وما تقوم به من فصل الهوية، والبعثره والنكش، والايذاء، ماهو السحر كلمه رغم انه مجابش سيرته، بس هو عايز يعرف مين اللى اذاه؟ ياترى اذاه بالكلام ولا بالنظر؟ على فكره ان حد يفتكر ان الناس بتاذيه، ممكن يكون صحيح وفاكر ان معموله عمل، ويروح يفكه (والنبى سبنى ادش، أنا متونس بيكم خالص، روح ياعم يحيى ربنا يقومك بالسلامه) المهم، السحر، أن الناس اللى حواليه كانوا متواطئين، فيما بينهم عليه، وبيجرحوه بالوشوشه، مع أن مفيش حد جاب سيرة الوشوشه ولا الصوصوه ولا الوسوسه، بس انا حاسس ان الولد ده حد لعب فى دماغه، فى أفكار دخلت زق فى دماغه، اتحشرت، غيرت تركيبته، قلبت كيانه، لدرجة أنه بقى يشك فى ناس متعرفوش او متعرفش هى عملت فيه ايه، آه ممكن نظره تغير حياتي، تخلينى جبان، خاصه اذا كانت من حد معرفوش وكانه يعرفني، ممكن كلمه تخلينى مش عارف انام اذا كشفت الستر،انا بتكلم على لسان شهريار قصدى رشاد، قوم ايه رشاد متبرجل من اللى حواليه وعايز يعرف مين المسؤول عن الترجمه اللى هو اترجمها، يعنى مين شقلبله احواله ولعب فى قاموس افكاره وعقليته، على فكره المرض ده ممنوش خففان الا بالدواء، مستحيل البنى آدم يطمن للى حواليه إلا بقى لو لقى نبى فى سكته، وزى ما حنا عارفين الحكاية كلها شياطين وتعابين، حتى القرآن ساعات بيفتن، إيه عايزين تقولوا ايه، أن اللى بيقرا قران مبيغلطش، مش عايز احود، ربنا يهديك يا رشاد، وتقابل حد كويس، يعرفك الطريق، وياخد بايديك، ناحية العلم اللى بيفيد، مش طقطقه والسلام، آه دى طقطقه، ومش عارف يعنى ايه، سلام عليكم، سامحنى ياعم يحيي. إنى بطقطق
د. يحيى:
أرجو ان تترفق برشاد يا رامى، خاصة بعد أن تقرأ التعقيب الختامى (يوم الأربعاء)، إن صعوبته الحقيقة هى أنه يستعمل عقلاً له عضلات جافة برغم قوتها، حتى العين الداخلية هى هنا ضمن نشاط هذا العقل عند رشاد بالذات، هذا ما تصورته أثناء الرد على د. مى إبراهيم فى نهاية الحلقة (12) يوم الأربعاء (عن “الآخر”، و”الحضن”، و”الجنس”، والعقلنة)، وهو ما أشرت إليه حالا فى ردى على د. مدحت.
رشاد يا رامى يكافح بطريقته حتى بالإظلام وباستعمال عضلات العقل بديلا عن العقل.
***
“فصامى” يعلمنا (12): عن “الآخر”، والحضن”، و”الجنس”، والعقلنة
واستدراج إلى تفسير ختامى
أ. رامى عادل
عليك نور, جميل أننا نلقط سوا ان فى نشاز وفى لحن, انا مش فاهم ما علينا, أنا ناوى اتكلم بس مش بالنقطه زى رشاد, هو رشاد بيسمع أزاى , يعنى بيسمع اللى على مزاجه, ولا بيفلتر اللى بيسمعه, وبيشوف إيه متهيأله بيشوف اللى مانقدرش نوصفه مهما نحاول وكل حسب اجتهاده, بس براوه عليكم, المهم هو بينتقى إيه ينشن عليه, يمكن اللى انت يا عم يحيى مش عايز تقولوله هو بيدور عليه بطريقته, يعنى نشاط عقله بيركز من وراكم فيه عشان بعرف غصب عنكم, ثم هو مابيتكلمش من أساسه, هو ده الكبت؟ ده زى ما يكون بيحوش معرفة سنه ويقوم حادفها فى جمله وزى ما تيجي, انا مش بهدم مصداقيته, انا بقول انه لازم يتكلم وكتير مش يدور على حد يتكلم, هو لما يوصف باستفاضه اللى حاصل, هتنزاح الغمه, ومحتاج يسمع ناس فاهمه مش كل الدكاتره تقدر تساعد رشاد, لازم حنكه على موهبه, رشاد لازم يتثقف او لازم يعرف واحده ست تنسيه شوية العلم اللى دعكوا دماغه, ويمكن تساعده انه يبقى تفكير منتج مش فى المحل, الست دورها اساسى فى احتواء غضب الرجل, اقصد طاقته, بتلمه على بعضه, وبترحمه من التشتت, وبيبقى مركز انه عايز يملى فراغه بانسان ونشاط بناء, والحضن ممكن يهدى اللعب فى المسائل, مش كده؟ يعنى ممكن تفرج على رشاد ويعرف راسه من رجليه, وكلنا متفائلين زيك يا عم يحيي, مفيش حاله ممكن تعصلج ادام ست جميله, بالذات(جمع بزين) اذا كان فى رغبه حقيقيه, والعقلنه هى صوره فظيعه للتفكير, واحد بيفكر فى ولا حاجه, بس زى ما يكون فى اعصار فى دماغه , فكره ممكن تبنى حياته وفكره ممكن تهدها, احنا هدفنا انه يفكر تفكيرمنتج, يمكن يالف فلسفه, أو يشغل حياة إنسان زيه, ويبقوا ونس, صعب ان رشاد يلاقى صاحب, صعب انه يلاقى حد يوافقه, ويغامر وياه, لكن مع العزم ممكن يلاقى حد يحبه انشالله حد بعيد, ممكن يحب فنان او كاتب او رقاصه, ممكن يحب كتاب, بس لازم يملى حياته بست, هى دى اللى هنضبطه, لانه هيخترع وياها معنى جديد لحياته, والطاقه دى هننوحد ويبقى لها هدف وطموح, يبفى له طريقه ومنهج وشكل وروح ومحور وسكه, الست ست هى كل حاجه بالنسبه للرجل, حتى لو كانت بياعة فشار, الست هى التقبل والاحتمال والصحبه, الحضن هو الامان والدفء والعطاء والعظمه, ايوه والجنس هو منتهى منتهى الاحترام, لكن بشروط انه يبقى عن حب ورغبه مش تنازل ولا شفقه ولا رشوه, انا شايف ان انا وحضرتك يا د يحيى بنتكلم لغه واحده وبنستخدم نفس المفردات, اعزمنى عندك اكمل لك بقية الشرح, ولو مكسوف اكملك شرح بكره او بعده, باى باي, سمعت بقى اغنية ذكريات بتاعت ام كلثوم اهو حضرتك بتفكرنى بيها: ” ذكريات عبرت افق خيالي، بارق يلمع فى جنح الليالى” كيف انساها وقلبى لم يزل يسكن جنبى انها قصة حبي, عشت فيها بيقينى وهى قرب و… كمل لو سحت, دندن لو تسمح.
د. يحيى:
كملت ودندنت هربا من الرد عليك ولأننى لم أدقق تماما فى كل ما قلت، لم أستطع أن ألحق تدفقك.
****
تعتعة: تحديث أرجوزة :عن المفاوضات وخطة الطريق
د. وليد طلعت
“تلقاك جوّاها وى شاربْها
بعدين تملاها يجوز بَاحْسنْ
مش تقعد تبكى وتتمسكن
هذا ما تعلمناه ونتعلمه منك .. .”
أدامك الله لنا وحفظك .. تركت لحضرتك نسخ من كتبى الثلاثة بسكرتارية القسم بالقصر العينى ..
اتمنى يكونوا وصلوا لحضرتك.
د. يحيى:
وصلتنى الكتب أشكرك، وآسف أننى لم اقراها كما ينبغى بعد.
****
التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (49)
..عن الجنس والسن والعلاج الأسرى والتغيّر!!
أ. علاء جرادة
اننى اعتقد ان اعتراف المريض بالمشكلة هو نصف العلاج ، يعنى اعتراف المريضة بالذنب يشير إلى أنها هى مش راضية على تصرفاتها
د. يحيى:
ليس دائما،
برجاء مراجعة ردّى، فأنا لم أقر ولم أفرح باعترافها بالذنب
أ. علاء جرادة
يجب استخدام العلاج العقلانى لاستبعاد الأفكار المشوشة من دماغ المريضة
وبعد هيك العلاج الدينى هو أنسب طرق العلاج وخصوصا لهذه المشاكل
د. يحيى:
لم أفهم ماذا تقصد بالعلاج العقلانى، ولا أميل إلى وصف الأفكار بالتشويش بهذه السهولة، وأيضا تعبير “العلاج الدينى” تستعمله فرق مختلفة، كل بطريقته. مع أننى لا أعرف علاجا حقيقيا إلا تحت مظلة جدلية وحركية التكامل معا نحو الكون الأعظم إلى وجه الحق تعالى، وهذا ليس علاجا دينيا، فهو أقرب إلى تناغم الإيمان.
كلمة العلاج الدينى كلمة يساء استعمالها بشكل مزعج.
أ. علاء جرادة
أننى أرى انه يجب أن يجلس المعالج مع الزوج والزوجة سويا ويكون هو ميسر للحوار بين الطرفين وتبدا الزوجة تشتكى من عيوب زوجها امام المعالج والزوج ولكن يجب على المعالج ان يجيد آلية العلاج العلاج الاسرى حتى لا يزيد الطين بله ويستخدم آليات الارشاد النفسى بهدف الكشف عن السبب الحقيقى للمشكلة وآخر شيء ممكن أن يجلس مع البنات والأب والأم سويا ويدير حوار عائلى ممنهج وماذا يريد كل طرف من أطراف الأسرة من الآخر فهنا تبدا تنكشف حقائق الامور وتعطى فرصة قوية للتعبير عن الذات لكل طرف من أطراف الأسرة.
د. يحيى:
العلاج الأسرى أعقد من ذلك كثيرا، الإرشاد النفسى غير العلاج النفسى، وكثرة النصائح فى العلاج النفسى تفسده عادة.
شكرا.
د. عمرو دنيا
العنوان لوحده كفاية يا دكتور يحيى، ده بيشاور ويؤكد على إن الجنس موجود زى الأكل والشرب لحد الممات ويمكن دى حاجة أنا مش متخيلها قوى
د. يحيى:
لكن يبدو أنها الحقيقة.
د. عمرو دنيا
هذه النشرة يمكن كمان بتشاور على تغيير محتمل حتى ولو فى سن 55.
د. يحيى:
فعلا
أ. محمد المهدى
حضرتك قلت أن التغير فى السن ده (55 سنة) مسألة صعبة جداً ولكن ألا يمكن أن يدلنا موقف المريض ويعطينا بعض المؤشرات على إمكانية إحداث هذا التغيير وخاصة أن هذه الحالة مازالت تنبض بحيوية رغم سنها؟!
د. يحيى:
ممكن جدا
أ. محمد المهدى
إذا ما كان ذلك صحيحاً فما هى المؤشرات التى يمكن أن تستند إليها لمعرفة إمكانية إحداث تغير فى سن كبير ومدى احتمال ألمه وآثاره؟!
د. يحيى:
هذا يتوقف على عوامل كثيرة لعل أهمها هى: حيوية ومرونة وخبرة كل من المريض والمعالج معا.
أ. محمد المهدى
ليس هناك سن للإنطفاء الجنسى وانما هو مرتبط بما للفرد من علاقة بالحياة، قد يؤدى الإستغناء الذاتى إلى ضعف الآخر جنسياً بما يصله من رسائل عدم الاحتياج له.
د. يحيى:
هذا وذاك معلومات جديدة، دعنا نأمل أن ننظر فيها بجدية، مثلما فعلت أنت هكذا.
د. ناجى جميل
أليس من الصعوبة فى مثل هذه الحالات (سن كبير – شخصية متماسكة وظروف مستتبة إضافه إلى احتياج ربما لا يشبع) إجراء جلسات فردية يتم فيها الخوض فى مناطق خطرة نسبيا وتكون الافضلية للتدعيم فقط وتقديهم الدفاعات والحلوسط؟؟
د. يحيى:
أظن أن هذا هو الجارى مع زميلنا المعالج المجتهد جدا، فالعلاج الأسرى هو مجرد اقتراح لم أوص به، وإن كنت قد نصحت باستشارة المختصين (د.نهى صبرى، د.منى يحيى)
د. اسامة فيكتور
أدركت كيف أن الشعور بالذنب من العلاقتين مع رجال خارج الزواج يمكن أن يكون مجرد تكرار، وليس ندما على ما حدث، وكأن ذلك يؤكد كلامك عن الذنب وأنه وسيلة لتكرار ما نرفضه ظاهراً ونرغبه باطنا، وكنت بتساءل وأيضا متوقع انها مازالت تمارس العادة السرية.
د. يحيى:
عندك حق
د. اسلام ابراهيم
موضوع العلاج الاسرى ده حاسس انى معرفش عنه حاجة؟
وحاسس انه صعب جدا وفيه كمية من التعرى للعائلة أمام بعض لابد أن تكون محسوبة جدا والا تؤدى إلى كوارث، ياريت يا دكتور يحيى تتفضل وتزيد فى الشرح فى العلاج الأسرى.
د. يحيى:
برجاء الرجوع إلى د. نهى صبرى، د. منى يحيى، فليس لى خبرة خاصة فى ذلك.
د. إسلام ابراهيم
هل يمكن أن يكون وصل من الأم رسائل سواء مباشرة أو غير مباشرة للبنات أعطت للصغيرة سماحية وأعطت سبب للرفض للابنه الكبيرة؟
د. يحيى:
ممكن .
د. نعمات على
إن السن لاينفى وجود الجنس وانه فى كل مرحلة يظهر بشكل مختلف .
د. يحيى:
هذا هو الرأى الراجح عندى
د. نعمات على
من الصعب أن معالج يعالج أسرة بأكملها علاج نفسى فردى
أعتقد أن ده شىء صعب قوى على المعالج فعلا.
د. يحيى:
برجاء إعادة قراءة ردى فى النشرة، وعلى د. ناجى حالا.
د. محمد شحاتة
لم أفهم المطلوب من المعالج تجاه بنات المريضة ، فلم يرد ذكر أية أعراض مرضية أو اضطرابات تحتاج إلى علاج بخلاف عدم زواج الأولى واصابة الثانية بالصرع .
د. يحيى:
أعتقد أن تساؤلك مشروع علما بأن هذا هو طلب الأم أساساً، والسؤال فى الإشراف كان متركزا من جانب المعالج على مناقشة هذا الأمر.
د. محمد شحاته
هذه الشكوى فى هذه السن بهذه الظروف المحيطة بها، كيف نضع معايير علاجية واضحة يستطيع بها المعالج ان يتبين تقدم الحالة من عدمه قبل أن نتحدث عن الحاجة إلى علاج أسرى أو جماعى
د. يحيى:
أظن أنها هى نفس المعايير العادية
أما أن ينتظر المعالج حتى تشفى المريضة ونحن نقيس ذلك بهذه المعايير قبل التقدم لمساعدة بنتيها فهذا ما كنا نناقشه فى الرد، وأظن أن فيه ظلما للبنتين إن كانتا تحتاجان لمساعدة، ولو من زميل آخر.
أ. هالة حمدى
وصلنى استغراب كده من الحالة دى: الست سنها كبير يعنى كان ممكن تكون جده ولسه عندها احتياج بالشكل ده واللى محيرنى برضه هو التساؤل عن استقبالها للمعالج على أساس انه ابنها ولا جوزها ولا اخوها ولا إيه، بصراحة محتارة جداً .
د. يحيى:
عندك حق فى الحيرة، وهذه بداية طيبة لمزيد من الخبرة والتعلم.
أ. هالة حمدى
هذه السيدة واثقة فى المعالج لدرجة إنها طلبت انها تجيب له بنتها والثقة دى بتخلى العبء مضاعف ومش عارفه حاتسد احتياجها من الجنس ازاى؟
د. يحيى:
ننتظر لنرى
أ. هالة حمدى
عايزة أعرف الست دى اتجوزت ازاى، هل هى تعرف جوزها قبل الجواز، ولا كان جواز صالونات، وماهى مدة الجواز وطبيعة علاقتها بجوزها بخلاف حكاية الجنس دى.
د. يحيى:
قلنا ألف مرة أن هذا الباب لا يناقِش إلا النقط المطروحة، المتعلقة بالسؤال المحدد، وعموما فإن نوع الجواز سواء كان جوار صالونات أو جواز حب، ليس هو العامل الأهم فى معظم الأحيان، كما يشاع.
أ. عبير محمد
بيتهيألى صعب قوى ان معالج واحد يشتغل مع أكثر من حد فى الأسرة الواحدة، حايبقى طول الوقت فى كلامه مع واحدة منهم يتأثر بالأخرى ، مش عارفه بس حاسه ان هيبقى فيه حاجة غلط أو صعبه .
د. يحيى:
هو صعب فعلا
لكن ليس بالضرورة أنه سيكون هناك خطأ، ويسأل فى ذلك المختص(د. نهى & د. منى)، كما أشرت فى أكثر من رد.
****
يوم إبداعى الشخصى عن الخير والشر 1 من 2
من حكمة المجانين 1980 (تحديث محدود 2009)
أ. أنس زاهد
حتى عندما تتخطى محاربة الشر حدود قدراتك كفرد، فإن هذا لا يعفيك من مسئولية إنكار الشر ومواجهة الأشرار .
إن لم تستطع أن تقل لا، فعلى الأقل لا تقل نعم
د. يحيى:
لأننى أثق فى حاستك النقدية يا أنس، أرجو أن تلاحظ أن تحديث هذه الفقرة من كتاب “حكمة المجانين” قصدت به كسر الاستقطاب الذى يضع “الخير ضد الشر”، وبالعكس، هى محاولة صعبة لرؤية الشر داخل الخير متفاعلا معه إلى خيرا أعلى مرتبة وأقدر
وهكذا إلى ما لا نهاية (ربما).
برجاء قراءة تعقيب رامى حالا (رغم تفككه الظاهر).
أ. رامى عادل
الخير والشر، أيهما ابقي؟ ونحن مزيج منهما، ونحن لا نعرف أيهما انتصر بداخلنا، وقهر الآخر، ومن ذا الذى يستطيع أن يميز بينهما، أرى الشر قابعا فى العيون فاستيقن أن واجبى هو أن اقاتل، وقد حان الوقت، مهما بعدت المسافة، فقد رانى وكان الذى قد كان، حولنى معه لهيكل، ونقل لى فيروسه وشقاني، هل من الحكمه أن أعود (نعود)، نعبر إلى الجانب الآخر من العمر، ليستحيل الماضى حقلا من البراعم، لنزداد ايمانا، وهل يكون الخير خيرا الا بنفس المعنى الذى ننتقل به اليه، فكلاهما فتنه، ولا نهايه بمرور الايام، لا تغفروا لى خطيئاتي، فهى بدافع من كوني، وبهما معا (الخير والشر) نكون، ومع ذلك فالخير هنيئا مريئا، نطيب به ويطيل الله فى أعمارنا، وتذكروا سليمان، وانظروا الى الفلاح، واغمروا وجوهكم بماءالصنبور، واكتحلوا بسمرة النيل، وانصتوا لابتهالات الفجر، وترحموا.
د. يحيى:
يا رامى، برجاء قراءة ردى على الصديق أنس زاهد حالا.
كما أوصيته أن يقرأ هو بدوره ردك يا رامى.