يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 11-9-2020
السنة الرابعة عشر
العدد: 4759
حوار/بريد الجمعة
مقدمة
شكراً،
وشكر خاص لكل قراء البريد الذين لهم الفضل في استمرارى
الحمد لله.
*****
فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم (190)
د. مروة عبد اللطيف
نُمت الليله وانا اتساءل : فعلا ، كيف يميز بين هذا وذاك اذا ذهب وحده؟!
د. يحيى:
الإبداع الجيد – عادة – حين يطرح أسئلة، لا ينتظر لها إجابة،
بل يفتح بها أبوابا عند المتلقى.
*****
الأربعاء الحر: مقتطف من: دليل الطالب الذكى فى علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل الثامن: الدوافع (3)
أ. شيرين سعيد محمود محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور يحيي أستاذي العزيز:
المقتطف: المعلم: إن هذا التفكير هو أصلح ما يكون لفهم تقسيم الدوافع، أما تقسيمها إلى وحدات جزئية، واستقطابها بين ما هو فطرى أو مكتسب، وما هو داخلى أو بيئى، فهو تقسيم مستعرض، ولو سرنا وراءه لاستطعنا أن نعدد ألف دافع ودافع بعدد التنظيمات الموروثة والمكتسبة، حتى يمكن أن تصل إلى درجة نتكلم عن الدافع إلى الكلام، والدافع إلى النظر، والدافع إلى المشى على قدمين … والدافع لمشاهدة التليفزيون والدافع لمشاهدة كرة قدم.. وهكذا.
التعليق: مما كتبتم يتبين ان الدافع لكتابة التعليق علي ما كتبتم اما لتوصيل اليكم ما وصل لنا من فهم ومعلومة ورأيكم فيه أو للاستيضاح أو للاستفسار وفي النهاية للعلام والتدريب عن بعد
شكرا أستاذي
د. يحيى:
أشكرك يا شيرين إذ يبدو أنه قد وصلكِ اعتذارى الأسبوع الماضى فتفضلتِ اليوم بتعليقات موجزة ومترابطة ومفيدة.
شكراً يا ابنتى.
*****
لا أحد يموت!!
أ. فؤاد محمد
سريعة ومكثفة احتوت المتناقضات بطريقة مربكة الحلم كالموت .. الموت كالنوم. .. التخاريف خلط بين حلم ونوم وموت وفقد ويقظة ..
د. يحيى:
لعل هذا من أهم معالم الإبداع.
د. رجائى الجميل
هذه قصيدة للشاعر افضل فاضل .
هو طبيب عراقي وشاعر جميل . اعتقد اني حدثتك عنه من قبل .
سيكونُ مؤلماً جداً أن أموت َ هذا الصباح !
تبقّى فيَّ الكثيرُ ، من الحُب ِّ
ليتّسعَ قبرٌ ، لمداه ! ،،
سيكون حزيناً ؛ وصادماً
وهتكاً ، لحُرُمات الله !
فأصابعي ، ليستْ لي …
بل هيَ للشجَرِ الذي أزرع
وللفَجر الذي أوقِظ ُ، كُلَّ صباح ؛ …… وعيناي َ ،
ليسَتا هُما ، عيناي ،
بل شُرفتان حَطّتا على وجهي …… مصادَفَة ً ،
أو ربما كانتا خطوتين ِ، لقَمَرٍ هارب ْ!
مرَّ بي سريعاً في ليلة قديمة …و جَسَدي ،
قايَضْتُهُ ، بساقية حَقلٍ مُعشب ٍ
منذُ خمسينَ عاماً
و ….، و نَسيَ الحقل ُ أن يأخُذَه ، !!
سيكونُ مُمِضّاً ، رحيلي
ولمّا يزل ذلك الطفلُ في َّ
في انتظار العيد ِ ، …….. والحلوى ؛
سيكون عاصفاً
و كُلّ تلك الزوابعُ المُخبّأة ؛ تغادرُني …. وجارفاً،
و أنا أنزفُ بحاري ؛ دُفعة ً واحدة ! …… ،،
سيكونُ خطأ ً أن أموت َ ،
قبل التأكّد من استمرار مواسم المَطَر ،
وسيكونُ خسارة ً ؛ أن أموت َ
وقد بدأت تَوّاً مواسمُ المَطَر …
و سيكون ظلماً مُجحِفاً ، كَذلك َ ،
أن أموت َ
في يوم ٍ ، لم يسقط فيه المَطَر
أو يَتَساقَط َمن مَطَر ؛
… هل لي رجاءً أن أنتظر َ
إلى يوم ٍ مطير ؟!
فكيف يسقي اللهُ الأرضَ بالمَطَر …… دون جسدي !؟
ومن سيدل ُّ _ غيري _
قطراتِهِ التائهة تحت التراب ِ
إلى مسارب الجذور ؟! …… ،،
سيكون مُعضلة ً …… أن أموت َ
فلم أُعط ِ _ حتى الآن _ أي تصريحٍ لأحّدٍ بذلك ،
وما قرّرتُ ُ …… حتى الساعة َ …… إن كنتُ سأُدفَن ُ
دون موافقة الحقل ِ ؛ …… _ ذاك الذي قايَضْتُهُ _
أو تصريح ٍ خَطيّ مُصدَّق ٍ …… من المَطَر ،،
سيكون مشكلة ً لا حَلَّ لها ، حتماً
فالأمر ليس سهلاً ،
حين يخلقُكَ الله أُفقاً ، …… وحقلاً ، …… و مَطَراً …
ويريد النَّاسُ جمْعَكَ في حُفرة ..
د. يحيى:
شكراً إذ عرفتنى (عرفتنا) بهذا الشاعر القادر الجميل.
أ. شيرين سعيد محمود
المقتطف: قالت البنت: قتلة الحياة.
التعليق: قتلة الحرية والانسانية هم أنفسهم قتلة الحياة ونحن من نشجعهم بالصمت والانتظار بأن يأتي من يقضي عليهم أو يخلصنا منهم لما لا نتحرك حتي وان كنا صامتين
د. يحيى:
لا أحد يستطيع أن يقتل الحياة، إلا من يرضى بذلك
“تـِبْقَى جريمة عاملها اثتنين
كل جريمة عاملها اثنين
ذنب المقتول، ذنب القاتل
أصله استسلم….”
هذا ما كتبته من سنوات في “قراءتى في عيون الناس”، ديوان “سر اللعبة”، بالعامية المصرية”، الطبعة الثالثة 2017، الناشر منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (1)
*****
مقتطف (5) من كتاب “حكمة المجانين” الفصل الأول: “عن العادى، والوسائل، والقدرة، والنجاح” (وأشياء أخرى)
د. رجائى الجميل
بين مطرقة العجز …… وسندان حتم الحضور
يمضي …… يتحسس ومضات
الرسائل النورانية …… يستيقظ …… يغفو …… ليستيقظ
علي حضور جديد …… يعرف
حتم المخاض …… الي المخاض
الي المخاض …… يصبح كائن آخر
يولد في رحم المطلق …… الي غيابة الوجود
السحيق …… يدرك …… ان الادراك
هو محطة نور …… في رحلة سرمدية
عصية علي الالمام …… باولها …… وآخرها …… يهتدي
بحضوره علي الصراط …… يزلزل بروع الامانة …… اليه.
فهو الاول والآخر …… والظاهر والباطن …… وليس كمثله شيء
د. يحيى:
أهلا رجائى.
أ. شيرين سعيد محمود
المقطتف: إنه العجز الذكى المتواضع، والخوف المشروع.
التعليق: هل الاعتراف بالعجز والتوقف عن الحركة يكون عجزا ذكيا متواضعا وان لم يكن فكيف يكون العجز الذكي المتواضع؟ وهل يوجد خوف غير مشروع ؟ وان وجد ما هو؟
د. يحيى:
العجز الذكى المتواضع يكون بقدر: موضوعية التوقيت، وتناسبه مع حجم القدرة،
والخوف غير المشروع هو الذى يتجاوز خطر العامل المخيف، ويقبل الشلل بديلا عن المقاومة أو حتى التأجيل المحسوب.
أ. شيرين سعيد محمود
المقتطف: ينبغى أن نكف عن الفخر بالعزوف عن استعمال الوسائل الأحدث ، فى عالم الغابة الإلكترونية الجديد.
التعليق: تعبير حقيقي ودقيق ولكنه مؤلم جدا اذ يجردنا من سمات الإنسانية
د. يحيى:
كيف ذلك بالله عليك؟
الوسائل الأحدث هي اختبار لتناسب الأداة مع قدرة مخترعها ومستعملها على استثمارها لما هي تصلح له وتصلح به حتى لو كانت أداة دمار مثل تفجير الذرة فالحكم عليها بمجال استعمالها وليس بقوة تدميرها.
أ. مرفت
المقتطف” حتى تطمئن إلى سلامة وسائلك: عليك أن تتدربَ على حلّ أصعب المعادلات، ومنها:
أن تقدرّ دون ظلم،
..وأن تكبـُرَ: دون غرور،
..وأن ”تعرف”: دون تعالٍ
التعليق: ما اروعها يا دكتور يحيي وقفت عندها وظللت اكررها؟؟
د. يحيى:
هذا طيب
شكراً.
*****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 4):
د. أسامة عرفة
لله ما ابدى و ما اخفى الحكيم العليم
د. يحيى:
الإيمان بالغيب من أهم الوسائل لإدراك بعض ذلك فى هذه المسألة.
أ. فاطمة
المقتطف: وانا أتعثر فيما يبدى وما يخفى !!
التعليق: فأعود إليه ..
د. يحيى:
بالسلامة
والكدح
واليقين.
*****
من كتاب: مقدمة في العلاج الجمعى (1) “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق”: الفصل الأول: معالم أساسية، وتاريخ
أ.شيرين سعيد محمود
المقطتف: وأن العينة الضابطة مرفوضة أيضاً لأنها تكاد تكون خدعة،
التعليق : القائمون علي البحث العلمي هم وحدهم القادروان علي ابقاء العينة الضابطة حقيقة أو جعلها خدعة لاثبات نجاح فكرتهم وأرائهم حيث أن دورها ملاحظة التغيير من عدمه
د. يحيى:
ليس هذا فقط
أن الفروق الفردية تؤكد استحالة تماثل فرد مع آخر مهما بدا التشابه، فنحن نقارن مَنْ بـ مَنْ؟ ومثلا استحالة مقارنة فصامى بفصامى آخر (أو ما شابه ذلك) مهما تماثلت الأعراض أو تحددت كمياً
ما لم نغصْ في الفروق الفردية في المرضى والأسوياء (بما في ذلك المعالجين) فالجدل الإبداعى النمائى عاجز عن القيام بدوره.
أ. مرفت
المقتطف: أن نحدد – بحثاً وتدويناً – بعض معالم ذواتنا بعيوبها ومزاياها، بحيث نستطيع أن نتبادلها – محددة – مع الآخرين، فى كل مجالات العلم فى الداخل والخارج، فيتعرفوا علينا من خلالها – لا من خلال تصوراتهم -، وينقدونا من واقعها فنتحول ونتطور ونسابق من خلال الاحتكاك والمناقشة، وبالتالى نكون قد تخطينا مرحلة النقل والتقليد إلى مرحلة الاحتكاك والحوار.
التعليق: امد الله في عمرك وفي علمك وفي سبقك الذي يشعرنا بالفخر واننا لسنا فقط ناقلين ومقلدين ما اعجبني وجعلني اشعر بالفخر غير المتعه بالقراءة فيه ان هذا الكتاب هو المرجع العربي الوحيد في العلاج الجمعي علي حد علمي.
د. يحيى:
أولاً: شكراً
ثانياً : لا أعتقد أنه المرجع الوحيد وإن كنت غير قادر الآن أن أعدد أسماء مراجع أخرى.
ثالثاً: أمدتنى ابنتى د. مروة عبد اللطيف بكتابين الأول: بعنوان: القوة مقابل الإكراه، العوامل الخفية خلف السلوك البشرى” تأليف: د. ديفيد ر. هاوكينز، ترجمة عاصم ن. على وأرجوان بنت سليمان، الطبعة الأولى 2016، والكتاب الثانى: بعنوان: “تجاوز مستويات الوعى، الطريق إلى التنوير” تأليف نفس المؤلف الطبيب النفسى الفيلسوف المعاصر، ترجمة محمد مكشاف، الطبعة الأولى، 2018
وقد انتبهت إلى ما تمثله هذه الكتابة رغم الصعوبة المبدئية ولو أننى لم أكمل أيهما، وشعرت أن عندهم من يتجاوز ما نتهمهم به من تفكير سببى، ومنطق مسلسل، وتقييم كمىّ
أدعو الله أن نكتمل بهم وأن يكتملوا بنا لنكون بشرا نستأهل فضله، فنبقى (ولا ننقرض).
[1] – يحيى الرخاوى ديوان “سر اللعبة” (الطبعة الأولى 1977، والطبعة الثانية 1978 والطبعة الثالثة 2017) والديوان متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط.
