نشرة “الإنسان والتطور”
29-1-2010
السنة الثالثة
العدد: 882
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
بريد اليوم لا يحتاج لمقدمة
وقد تناول “فقه العلاقات البشرية” بكرمٍ أرحب
كما جذبت التعتعات – كالعادة–، معظم التعقيب
شكراً.
*****
فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (49)
أ. عبير محمد
المقتطف:
من كُتْر ما انا عطشان بَاخَاف أشربْْ كَـدِهْ من غير حسابْ!
لكن كمانْ:
مش قادرْ أقول لأَّه وانا نفسى فى ندْعِةْ مَيّهْ من بحر الحنانْْ!
يا هلْترى:
أحسن أموت من العطش؟
ولاّ أموت من الغَرق؟!
الكلام ده عشته كتير قوى واحترت فى الإجابة على السؤال ده، والغريب كمان إن الواحد لسه محتار ولسه بيسأل زى ما يكون فيه حاجة تانية غير اللى واصله له بيدور عليها ومش لاقيها، بس يا ترى ممكن الواحد يوصل لاختيار محدد فى وقت ما ولا حايفضل السؤال طول العمر وكأن مفيش إجابة ممكن ترويه.
د. يحيى:
هذا الاستقطاب بين الموت غرقا والموت عطشا ليس هو المطروح، وليس هو القاعدة طبعا، لكنه مأزق الجائع الصادق مع نفسه، وأعتقد أن كل هذا العمل “فقه العلاقات البشرية” هو محاولة لتجاوز هذا الاستقطاب برغم الجوع.
الموت سواء من الغرق أو من العطش ليس حبا، فإن كان ولابد، فالعطش واعدٌ أكثر، لأنه دافع للرىّ على أية حال.
أ. محمد المهدى
ذكرت حضرتك أن للعلاج النفسى والتربية والنمو أصول منها: ضبط التوقيت، والجرعة، والدعم المباشر والنصح وضبط جرعة المسافة المتغيرة .. لم أفهم تماماً ما قصدته حضرتك بعبارة (ضبط جرعة المسافة المتغيرة .. أرجو التوضيح)؟
د. يحيى:
يا رجل، حرام عليك، وهل نحن نفعل فى باب “التدريب عن بعد” إلا أننا نوضح هذه القضية بوجه خاص “الجرعة” و”المسافة المتغيرة” “فالحركة فيما بيننا”
بصراحة، يمكنك أن ترجع إلى بعض ذلك فهناك تفاصيل وتفاصيل، ثم نعود للحوار.
أ. محمد المهدى
وصلنى أن الحب الغامر السهل لا تعنيه الفروق الفردية بين الذات المعنية (موضوع الحب) وبين غيرها من الذوات وأن هذا النوع من الحب يكون استسهالا وهروبا من محاولة إقامة علاقة جدلية حقيقية تساعد على النمو باضطراد ذلك أنه يدعو المتلقى أيضا إلى عدم تحمل الألم ومن ثم يساعد على ظهور بعض السلبيات مثل الاعتمادية.
د. يحيى:
الأمر ليس دائما هكذا ولا أخفى عليك يا محمد أننى خشيت أن يتعارض تحفظى على ما هو “حب بالراحة” مع إصرارى على أن “القدرة على الحب” هى الأصل فى الحب، والمسألة تحتاج إلى عودة للتوضيح فى فرص لاحقة.
أ. نادية حامد
قولُ “لا” “لا” المُحبة المسئولة مهما كانت قاسية، أرى أن هذه الجملة مهمة جداً جداً جداً وأرجو من حضرتك إعطاءها مساحة أكثر من كده فى الشرح والتوضيح فى النشرات القادمة سواء كانت هذه فى العلاج النفسى أو التربية ومن خلال خبرتى المتواضعة فى العلاج النفسى فى أحيان كتير بتكون الوقفة المحددة أو كلمة “اللا” المسئولة بمثابة مرحلة مفترقية فى مسار علاجى وتشخيصى.
د. يحيى:
عندك كل الحق
وسوف يأتى قريبا جزء من المتن ينبه إلى هذه الـ “لا” يقول:
وعْيالْ لِيّام دى غلابهْ
لا فى عصا ترحمهم ولا حكمةْ
من مَسّ الجانْ
فلعلك تلاحظى كيف أن العصا التى تنبه أنه “لا” هى رحمة وحب
أ. يوسف عزب
لدى استفسار
انا متفق مع سيادتك تماما- بعد ماقرأته هنا- فى الشك فى هذا الغمر من الحنان وطول عمرك تشككنا فيه، ولكن هل يمكن القول بضرورة الغمر كمرحلة وبعدها يتم الحساب وكأن المسألة كمية فى الاول ثم نتوقف دون النظر مطلقا لان المحتاج ارتوى أم لا لأنى ياما شفت ناس وقفت على رجلها بالغمراولا وبعد ذلك تم محاسبتها فنقول انه ضرورة اولية.
د. يحيى:
بصراحة، عندك حق.
****
…. احتياجٌ بعد إنهاك!! فكيف نُسَاندها؟
د. عماد شكرى
أعتقد أن قضية رؤية المعالج النفسى لذاته أثناء العلاج وموقفه من العميل (المريض) تحتاج لكثير من البحث والفحص والإيضاح.
د. يحيى:
فعلا.
أ. عبد المجيد محمد
وصلنى أن تعاطف المعالج مع المريض يمكن أن يصل لدرجة إن المرض ما يبقاش فى بؤرة وعى المعالج، وإن ده جايز يشيل الوصمة من غير قصد.
د. يحيى:
صحيح هو يرفع الوصمة أحيانا، لكن له مخاطره لو انقلبت العلاقة رخوة بلا حدود مهنية تضبط الإيقاع وتحدد التوجه وتلملم المسار.
أ. رامى عادل
اللى معلم فى نفوخى قصة السذاجه، وبفتكر فى الوقت نفسه كلامك ليا انى بابا وماما وانور وجدى، عموما انا شخصيا فى وقت ما، كنت ارفض ان اتجاوب مع كتير من البنات، لحد ما اتشنكلت فى بنت (مجنونه) جريئه، وراجحة العقل. عشت وياها اسود ايام حياتى، عموما الست اللى تعترف لرجل انها مياله له، جايزتها مع اللى خالقها، الرجاله بتفكر بــ.. ولا بلاش.
د. يحيى:
كله بثوابه.
*****
كيف نتعلم الصبر على عدم الفهم لصالح المريض؟
د. محمد أحمد الرخاوى
فكرتنى الحالة دى بحكاية “إخٍّيٍه إخٍّيٍه، وأنا…….
الراجل ده طبعا واضح انه غالبا فحل بطريقة معينة برغم رفضى انفصال الجنس عن العلاقة الكاملة، انما الظاهر ان ده موجود
يعنى الولية مراته اما انها مش مستغنية عن الجنس بتاعه، بس عايزاه يبقى بتاعها هى بس، او ان الراجل واصل لها بطريقة انه برغم الهباب ده بيمثل لها شئ ما .
فكرتنى الحالة دى بمدى صعوبة العلاقات البشرية وتنويعات وتشويهات الجنس
يااااه
الظاهر يا عمى ان الحلم صعب او يمكن مستحيل تحقيقه فى هذه المرحلة من عمر البشر
حلم الارتقاء من خلال العلاقات بين البشر الى مراحل ارقى وارقي
ما نحمله داخلنا من تراكمات جينية وتشويهات خارجية معوق معوق معوق
ليس لدينا الا الحلم و من يجد الفرصة ان يعيش الحلم واقعا فقد وقع ضمن الواحد فى المليون من المليون
انما مفيش حل تانى غير الحلم والامل والفعل
واكيد ح تظبط ان شاالله بعد مليون سنة فى الكائن المتطور اللى حيتولد من البشر
د. يحيى:
أولاً يا محمد أشكرك على مثابرتك فى المشاركة، واعذرنى أننى شطبت بقية المثل فى بداية تعقيبك حتى لايعرف الأصدقاء مدى “قلة أدب” ابن أخى!!
وأخيراً، لماذا تقفلها علينا هكذا يا رجل، ما حكاية الواحد فى المليون من المليون؟ ثم حكاية مليون سنة هذه،
كيف ذلك ونحن نحاول الآن ليل نهار،
يا راجل قل يارب.
نحن وشطارتنا
*****
أ. رامى عادل
بشوف ولاد بتتجنن بانهم يختاروا مزيكا خاصه يسمعوها، فيقوموا يعيشوا اللحظه، بلاش يتجننوا اوى، انا رايى ان الشباب بيموت فى الطاقه، يقوموا يعملوا ايه؟ يزودوا الافيون الطبيعى اللى بيفرزه المش عارف ايه، طيب ازاى؟ فى كذا طريقه-بلاش يتجننوا اوى، عايزين نكون مدهشين، مع انى بكره موت حكاية الثقه العمياء، واخيرا اللى بيختار انه يتجن، بفتكر به مثل اوروبى انك راح تعمل ايه لو رحت بعيد اوى اوى، المقصد انه ممكن ميعرفش يرجع. ادى الله وادى حكمته، عايز تتجنن هنجننوك (على لسان الاطباء من غير ما ينكروا). طب المجنون ميت ميت، فالميت واجب اكرامه، ولا ايه؟.
د. يحيى:
“إيه”!!
الحى واجب اكرامه أكثر
حتى الآن يارامى أتعجب من عربة نقل الموتى وهو مكتوب عليها “عربة تكريم الإنسان” لا أريد أن أذكر ما يدور فى ذهنى ساعتها، صحيح أن اكرام الميت دفنه حتى نودعه ماواه، لكن هل نحن لا نتذكر كرامة وتكريم الإنسان إلا ونحن ندفنه بالسلامة؟ ما هذا؟
لكن الرسالة لا تصل هكذا.
*****
الإبداع المغامرة، والإبداع المؤامرة، فى السلم والحرب
د. مدحت منصور
فى حالة حيرة أنا من تقييم الحاكم فكم أحببت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثم اكتشفت أنه أبدع التغيير الاجتماعى فماذا كانت نتائجه لست أدرى وأبدع تأميم القناة وكم تغنينا به هو والسد العالى وأبدع هزيمة 1967 ثم أبدع حرب الاستنزاف بعد إعادة بناء الجيش وأبدع حائط الصواريخ فمن أين لى أن أقيمه، الرئيس الراحل أنور السادات أبدع حرب اكتوبر والتى رفعت هاماتنا إلى عنان السماء ثم أبدع كامب ديفيد لتعطينا سيناء بلا سيادة حقيقية فكيف لى أن أقيمه وهل عندى الخبرة والحنكة لتقييمه حقيقة.
فى حالة الفوضى والإحساس بالانهزام وتوجيه العدوان ضد بعضنا البعض فى كل مكان، فى الشارع فى الاستاد فى المقهى فى النادى كأننا استبدلنا العدو بأن نوجه كيدنا إلى نحورنا فأين الحل.
د. يحيى:
تصور يا مدحت ان كثيرين جدا لم ينتبهوا إلى التعريف المحدد الذى أوردته للإبداع فى هذه التعتعة بالذات، وكل واحد أخرج التعريف الذى اعتاد عليه من جيبه، وقاس به المقال، وآخرون اختلط عليهم كرههم للسادات أو لعبد الناصر، وأبو أن يعدوا هذا أو ذاك مبدعين، وفريق ثالث ذلك انزعج تماما من أن أعتبر نيرون مبدعا حين حرق روما .
ماذا كانوا يريدون منى أن أفعل أكثر من أن أحدد التعريف الذى أعنيه ابتداء؟ ثم إننى حذفت من التعتعة إشارة إلى علاقة العدوان بالإبداع (“العدوان والإبداع” مجلة الإنسان والتطور عدد يوليو 1980) وأظن أنك تعرفها، كنت أنوى أن أشير إلى أن تداخل العدوان مع الإبداع سلباً هو الذى تنتج عنه المصائب التى أشرت إليها، أما تكاملهما (العدوان والإبداع) إيجابا فهو الذى يجعل تفكيك الجامد بطاقة “العدوان” هو الخطوة الضرورية لإعادة التشكيل الذى هو هو “الإبداع”.
ماذا أفعل بالله عليك؟
ومن أخاطب؟
وكيف؟
د. محمد احمد الرخاوى
وهل يخفى على اى احد ذو اى فطنة ان آفة مصر منذ أكتوبر 1981 هى وأد هذا الابداع اولا باول واخونا طول النهار والليل عمال يتكلم عن الاستقرار (اللى هو عكس الابداع بلغة اخرى)
المهم قعدنا نتستقر لحد ما عفنا!!!!
واللى اتحرك او حاول هو اللى اما هاجر كى يتحرك -مجرد يتحرك- اى والله- او اما ابدع فى هذا الاستقرار بان استغله من ورا ظهر المستقر او بعلمه لكى يستغل غباء جموع المستقرين لمصلحته الشخصية بان انشا دولة جوة دولة يصول ويجول فيها زى ما هو عايز وهو مطمئن على الاستقرار!!!!!!!!!!!
يا خبر اسود
ايه دة !!!!
هو بجد كيفا تكونوا يول عليكم
يعنى هل الشعب المصرى مستقر بطبعه فربنا جاب له المستقر
ولا هى مرحلة عشان الناس تعرف ان لا مجال لاى حياة دون ابداع ويلعن ابو الاستقرار اللى عمل فينا كدة لدرجة الخصى والعياذ بالله
د. يحيى:
– رجعت مرة أخرى لتشنجك يا محمد
– متى تحكى لنا عن إسهامك شخصيا فى زيادة كل السلبيات التى تهاجمها بكل هذه القسوة، وخصوصا التعصب لدينك (وليس للإسلام بالضرورة) وسب الغرب بلا هوادة؟
– الابداع يا محمد ليس ضد الاستقرار على طول الخط!!
يا أخى نبضة القلب هى امتلاءٌ فَبَسْط، نبضات الإبداع هى كذلك، والإبداع البسط هو خطوة نحو تشكيل استقرار مرحلى أعلى، وهكذا.
د. ماجدة صالح
لقد ملأت هذه الثغرة كتير من الثغرات فى داخلى حيال هذا الموضوع الرائع “الإبداع وتجلياته وعلاقته بالحياة والموت والسياسة..”
واستوقفنى السؤال الأخير هل نحن فى حاجة إلى إبداع جديد ينقذنا من هذه الحالة؟
وتصورت أننا لسنا فى حاجة إلى إبداع جديد ولا حاجة الإبداع هو الإبداع بالتعريف الرائع الذى ذكرته،
ولكنى أظن ما نحتاج إليه هو إتاحة الفرصة للإبداع الفردى أن ينطلق فيفرز وعى جماعى مبدع برقى بمستوى الجماعة، ولكن كيف ينتج الفرص هو السؤال الأصعب ولكننى أتصور أيضا أن البداية هى بإصلاح المسيرة التعليمية من بدايتها على أيدى مبدعين حقيقين!!!
د. يحيى:
كلما تذكرت ما وصل إليه التعليم أفزع فعلا يا ماجدة،
ليس هكذا،
ليس إلى هذه الدرجة،
لا …
ومع ذلك فدعينا نواصل كما ترين
ثم إنى معك أن الإبداع – معا – بدون إعداد قد يأتى بكوارث لا حدود لها.
أ. عماد فتحى
وصلنى من الحمد فى نهاية المقال سخرية وليس موافقة على ما عليه حكامنا، أم هو إشارة إلى الموافقة على ما يجرى وحالة السكون التى نعيش فيها الآن، أو زى ما بنقول بالبلدى يبقى الوضع كما هو عليه.
د. يحيى:
بصراحة هو كان سخرية فعلاً
علماً بأننى كثيرا ما أرفض من نفسى مثل ذلك
ماذا أستفيد أنا أو أنت حين نسخر هكذا؟
هل أريد أن أظهر أن دمى خفيف، ونحن فى موقف بكل هذا الإيلام؟
أنا آسف.
أ. رباب حمودة
لا اتفق مع حضرتك فى الإبداع فى الحرب وذكر كل هؤلاء المبدعين سواء كان فى الصالح أم فيه ضرر
لا ينبغى أن نذكر إبداع المجرمين فى أداء جرائمهم، أنا لا أعرف كلمة إبداع فى القاموس ولكن فى رأيى أن الإبداع يجب أن يكون فى الفن والأعمال التى يلزم أن تُنتج تطورا وليس دماراً.
د. يحيى:
كلمة الإبداع ليست قاصرة على تعريفها فى القاموس
ثم إننى عرّفت ما أعنيه بكلمة “إبداع” فى هذه التعتعة تحديدا
أما تعريفى ودراستى للإبداع عامة فتجدينها فى كتابى “حركية الوجود وتجليات الإبداع”
ولك مكأفاة سخية لو اكملت قراءة الكتاب يا شيخه!!
****
د. محمد احمد الرخاوى
عارف الاسطوانة المصمطة اللى عايز تشوفها فاضية ولا مليانة تدخل فيها اى جسم طويل فتلاقيه بيلق جوه علامة على إنها فاضية؟ بالضبط المتعصبين هما اللى فاضيين من جوه ، بيستعملوا التعصب بل والقتل احيانا لكى لا يروا انفسهم شخصيا، فهم يقتلون الوعى الكونى الأشمل كما وصفته انت
كلها ميكانزمات دفاع فى النهاية
المصيبة فين بقى حين تُحتكر الجنان لأى طائفة يظنون انهم اصحاب الحق الاوحد ولا يوجد صاحب للحق الاوحد الا الله سبحانه وتعالى فهو الحق ونحن نسعى اليه- الى هذا الحق
الايتين الخطيرتين فى سورة هود تقول
“ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين “
لم يقل من اليهود او النصارى او الهندوس ولكن قال من الجنة والناس اجمعين
الا من رحم ربك بان هداه ان يكدح اليه دون احتكار الحقيقة
ولذلك خلقهم كى يعرفوه بان يعرفوا الحق سعيا اليه طول الوقت
اذن اغبى الاغبياء هو من يحتكر لنفسه الحقيقة خوفا من نفسه ان يدرك ان الحقيقة اكبر من ان تحتكر
وفى نفس الوقت من يستغل الدين بغطرسة كى ينفذ اطماعا قذرة مثل ما فعل ويفعل الغرب القبيح منذ قيام اسرائيل
من يدعون محاربة الارهابيين المسلمين هم مثل من يناصرون الارهابيين الاسرائيليين سواء بسواء
“ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم”
د. يحيى:
لو أنك يا محمد قرأتَ أغلب ما كتبته أنت الآن حالا، إذن لاكتشفت فى نفسك إنسانا مختلفا “كما خلقك الله”، كما خلقنا، كما خلقهم يا شيخ!! اقرأ نفسك لو سمحت
ومرة أخرى اقرأ ما كتبتَ أنت، ولا تكثر من الاستشهاد .. بما قد يصل إلى غيرك مختلفا عن ما قصدت، ربما تستطيع من خلال ذلك أن تخفف لهجتك وتحترم كل من تختلف معهم وأولهم الخواجات فأنت تعمم على العمّال على البطّال: “الغرب الغرب الغرب”، مع أنهم هم الذين آووك وأكرموك من ناحية، وفيهم من المبدعين والمخلصين من يحترم قضية الإنسان ويسهم فى سعيه نحو الحق أكثر منا عشرات المرات يا أخى.
أ. رامى عادل
توقفت عند ترديدك للوحى، اعلم ان الله قد يتكلم على لسان احد من خلقه، لتعيها اذن واعيه، هذا دون قصد، حتى اننى لا ازال اربط بين الوحى والوعى، فلا مبرر اذن لازهاق الروح فى بديهيات، هؤلاء الاشخاص يطمعون فى الاساس فى ما يسمى تلقائيه، ويحصلون عليها(ربما)، قد تعلم يا د.يحيى ان حياتنا لا تحتاج لكثير من الضغط لاجل انجاحها!
د. يحيى:
جميلة حكاية الربط بين الوعى، والوحى
الله نوّرْ
د. عمرو دنيا
مازلت لا أفهم أى من الشعارات المطروحة فى مسألة الدين والانتماء، وأنا لا أجد مبرراً لإخفاء انتمائى وتوجهى، وليقبلنى الآخر كما أنا، وليعينى ربى على قبول الآخر بما هو، وليفصل الله بيننا وليقبلنا جميعنا بما هو نحن ولابد وأن الأمر أكبر من تفكيرنا المجرد.
د. يحيى:
تصور يا عمرو أن مِنْ أزعج ما يزعجنى هو أن الذى يدافع عن هذه الشعارات الهروبية النعامية هم المتنورون المتحررون والمتثقفون أصحاب القبعات المرتفعة والياقات المنشاة!!
أما المتجمدون المتحجرون الذين يتصورون أنهم متدينون جدا فهم يتصورون أن هجومى على هذه الشعارات هى لصالح تعصبهم وجمودهم
أى والله!!
ماذا أفعل بالله عليك؟
د. عماد شكرى
كما تعلمنا منك لممارسة ذلك يتوجب وجود كل أو نسيج جامع ضام يؤهل لرؤية الآخر والتكامل معه، هذا النسيج لا يوجد الآن إلا فى مباريات كرة القدم!!، المزعج أيضا (لى شخصيا) أن كل أحداث العنف التى يسمونها طائفية أصبحت تتعلق بالفساد والتواطئ أكثر منها بالتطرف وأنا شخصيا لا أستطيع التماثل Identification بعضو فاسد فى مجلس الشعب أو لص يسرق ويسمى ذلك حماية الدين بينما فى سبيلها أستطيع التمثل كما ذكرت حضرتك بإرهابى أو تتطرف ينتمى لفكرة يدافع عنها ويقاتل.
د. يحيى:
– لصق هذه الأحداث بالفساد مهرب لا أستسهل اللجوء إليه
– التعصب الغبى موجود عند اللص والشريف، عند الجاهل والمتعلم، عند النظيف والقذر
– الحزب الوطنى الذى يدعى أنه ضد الإخوان، يتاجر بالدين فى الانتخابات أكثر من أى تصور
– المسألة يا عماد تحتاج إلى إيمان حقيقى، وثورة وعى، وطيبة انسانية فائقة (ليس تسامحا وتفويتا) واجتهاد مطلق ويقين بعدل الله ورحمته وأنه – استغفر الله- ليس ناظر مدرسة اعدادى.
د. مروان الجندى
لا أعتقد أن الشعارات ولا السلطات سواء الدينية أو السياسية هى التى تلزم البشر وإنما الأشخاص أنفسهم ومن داخلهم.
د. يحيى:
صحيح
لكن السلطات تلعب داخل الأشخاص منذ الطفولة وحتى اللحد
أى والله.
****
د. مدحت منصور
ورغم أن العصفور هو الحقيقة ورغم أن العنقاء هو الخيال وكسر العصفور الساعة لينطلق ووقفت العنقاء عقيمة ورغم عناد عصفورنا الجميل واستطاعته أن يدير بؤرة الزمن لأنه الحقيقة وقبل ضربة الجزاء تزيحه العنقاء فكم أكره العنقاء وكم أحبك أيها العصفور الجميل بكل حقيقتك ووجودك فلتلعب حواجبك كما يحلو لك وأكيد أنك ستزيح العنقاء وتنفذ ضربتك، ضربة الجزاء.
د. يحيى:
شكراً لك،
لكننى لا أظن أن اختزال الشعر إلى مثل ذلك هو جائز .
أ. Farashah
انها لعصفورة تائهة فى بحرها عائمة لاتجد طريقها ولا شطها ترى السراب امامها وكلما املت عادت لسرابها
د. يحيى:
أهلا.
د. محمد أحمد الرخاوى
يغلق الناس الكون على معادلات خطية والكون من صنعك
فكيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقول للشئ كن فيكون
رغما عن كل يأسهم
فبكن كان
وبكن سيكون كل ما سيكون
ونحن بين الكاف والنون
نسعى الا نخرج من رحمات الرحمات
التى هى الامل الامل
التى هى الحق الحق
والا فلم كان الخلق
“سنريهم آياتنا فى ألآفاق وفى انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق”
د. يحيى:
أفضل كتابتك العادية عن هذه المحاولات المجهضة التى تغلقها باستشهاد كريم قد يتلقاه الكثيرون فى شكل قفلة تعسفية قد تلغى ما أردتَهُ
أرجو ألا أحبطك
واصل بالرغم منى إن شئت
****
فى شرف صحبة نجيب محفوظ وقراءة فى كراسات التدريب
د. أحمد عبد الله
شيخى الجليل
أردت أن أقول:
أن أى واحد مسئول مسئول مسئول عن كل مستويات وعيه ونواياه
لا أحد تقريبا يريد أن يكون مسئولا، لاعن وجوده ولا عن حاضره ولا مستقبله
وحتى وجود الله سبحانه فى وعى بعضنا، أصبح وجودا من أجل أن ندعوه نحن، ولو بلا عمل، ويستجيب هو
بأن يفعل لنا .. أو بالنيابة عنا لا أن يفعل حين نفعل أو يبارك ما ننوى أو نريد ونفعل حديث إنما الأعمال بالنيات
يمتد إلى ما بعد قوله
وإنما لكل امرئ ما نوى
وقد عده الشراح ربع الدين، ووضعوه فى مقدمة جوامع كلم صاحب الجوامع .. صلى الله عليه وسلم
ويحتاج إلى جولة مدارسة أخرى أعمق، لعل وعسى
دمت سالما
د. يحيى:
طبعا يحتاج ونصف
لكن لماذا هذا الانتقاء الاختزالى وما أكتبه “عمل نقدى” أكثر منه أى شىء آخر.
د. أميمة رفعت
لفتت نظرى الصورة المصاحبة لمقال (فى شرف صحبة نجيب محفوظ) التشابه فى المجلس ثم الإختلاف الشديد فى وضع اليدين برغم ما يبدو لأول وهلة من تشابه، فمحفوظ يضع يده اليسرى على اليمنى، وأنت تضع يدك اليسرى داخلاليمنى وتصلنى لغة (طيبة وسماح وسلام داخلى) من محفوظ ولغة (ذكاء ومكر وجهد) من قبلك.
إختيار هذه الصورة موفق .. جدا .
د. يحيى:
لست متأكدا
أ. يوسف عزب
اليوم لا اعرف لماذا- طعم الصحبة كطعم كراسة التدريب- اقتربوا من بعض جدا لدرجة انهم اصبحوا واحد
د. يحيى:
لا أنصحك بأن تحاول الربط أصلا، إلا إنْ جاء عفوا
لاحظ اختلاف التاريخ من فضلك
ثم إننى لا أنتقى
أنا آخذ ما هو التالى بترتيب أعمى سواء فيما سجلتُ، أو فيما ورد فى كراسات التدريب
أ. رامى عادل
كيف تتم العمليه الجراحيه فى داخل غرفة الطبيب (النفسى)؟ لماذا تنجح جدا العمليه فى حالة تخدير المجنون تثبيطا؟ وما مدى نسبة نجاح عملية الوجه القبيح؟.
د. يحيى:
100% !!
****
أ. يوسف عزب
ذكرتم أن (فى رأيى أن الذوبان حتى فقدان الذات تحت دعوى “الوصول” هو عدم هروبى آخر، أما الحفاظ على الذات فى حركة دائبة وتناسق مضطرد، فهو التناغم مع حركية متصاعدة نحو)
والسؤال هل الصوفى هكذا والكثيرا منهم يدعى هذا الفناء فيا المطلق
وهل يصح ان نقول ان هذا احد المحاور التى من الممكن ان تختلف فيها مع الصوفى فضلا عن كون الصوفية حل فردى كما ذكرتم من قبل
أتصور ان ما تم الصمت عليه من جانكم فى هذه المنطقة هو هذا الذى ذكرتموه هنا بالضبط
وهو انكم مقارنة بالصوفى تحافظون على الحركة الدائبة والتناسق المضطرد…..
د. يحيى:
أعتقد أن ما نتنافس فيه يمكن أن يؤكد أن المتصوف الذى يدعى امّحاء ذاته فى الذات الإلهية، هو يتأله بغير وجه حق، فيضيع، وهو فى رأيى ليس متصوفا بمعنى النمو، والكدح، والحركة، وبرنامج الدخول والخروج، وإعادة الولادة والنبض الحيوى
لا أظن أنه تم الصمت على شىء بعد كل هذا
لست متأكدا.
أ. عزة هاشم احمد
استفدت منك كثيرا ولكنى لم ارتو بعد، فرد حضرتك على تعليقى على موضوع “الحب بالراحة” اثار حيرتى ولم يصلنى بالظبط ما تود حضرتك ان توصله لى، عذرا
د. يحيى:
برجاء الاستمرار من فضلك
أشكرك .
****
ملحق البريد
د. محمد احمد الرخاوى
كتابة ما (1)
المعرفة والغيب
احتجب الغيب ليكشف
فيومض اطيافه
فيغشي السدرة
ثم يحتجب
لنكدح اليه
فلا يوجد
الا اذا صدق اليقين
باللا سوى!!!!
واللا نهاية
المعرفة يقين الوقفة
تنتهي بالظن بالمعرفة
تدور الافلاك فى مداراتها
اذا ثبتت الوقفة
وما اصعب ثباتها
الى ان نلاقيه
كتابة ما (2)
الحياة للحياة
تفرض الحياة نفسها
كحقيقة مطلقة
لها قوانين من ابدعها
يحبها من ادركها
قدسها
ليخرج منها
اليها!!!!
كل من حاول تشويهها
بتشويه نفسه او غيره
هزم
ولم تبق الا الحياة
هي السر الاوحد
والحقيقة الواحدة
اذن فلنسع اليها
بها
فيها
اليه
الينا
ولنصبر
فروعتها
جلالها
في غموضها
كشفها
ابديتها
لم يبدعنا خالقنا
الا لقدسيتها
فالحمد لله
رب العالمين