الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 12-7-2019

السنة الثانية عشرة

العدد: 4332

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

لا مقدمة

*****

الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع” الحلقة الثامنة

(نواصل: حركية جدل الشعر والشاعر والعلاقة بحركية الحلم!)

أ. فؤاد محمد

المقتطف: أما فى حالة الجنون، فالأمر أصعب، لكنه ممكن من حيث المبدأ فيما يسمى العلاج المكثف (فرديا وجماعيا). إن كثيرا من الحالات التى تتاح لها مثل هذه الفرصة تعلن صراحة كيف أن ما كانت تعيشه أعراضا مرضية قد انتقل إلى أحلام مزعجة، وفى مرحلة لاحقة قد تتحور الأحلام المزعجة إلى أحلام تناسقية وإن ظلت مفككة حسب طبيعة الحلم الأصيل، فإذا ما تمادت الفرصة العلاجية الحقيقية فثم احتمال لإعادة تشكيل الذات إبداعا حقيقيا أو حتى إبداعا متاحا للرصد فالتلقى، فيكون العلاج بمثابة إطلاق مسيرة النمو من جديد.

التعليق: متى نطلق على العملية العلاجية فرض وصاية ان صح القول بالنسبة للتعامل مع الجنون ..

د. يحيى:

احتمال فرض الوصاية هو احتمال قائم طول الوقت إذا ما كان العلاج قاصرا على الضبط والربط وإزالة الأعراض دون أى اعتبار لفهم غائية المرض واسباب فشل مسيرة الاحتجاج به، وهى مسألة صعبة وفنية وغنية وممكنه إذا أمكن وضع الفروض المناسبة أولا بأول ثم إذا أمكن حسن التوقيت (لنوع التدخل) وأيضا ضبط جرعة العلاج للهدف المناسب لكل مرحلة.

د. مريم سامح

دكتور أنا عارفة من حضرتك إنه مخنا دايما بيحلم ومش بنفتكر الا اقل القليل، لكن أنا مش بفتكر احلامى الا نادرا جدا لو فيه حدث كبير او نمت بعد ما قريت رواية مثلا، وكنت قريت فى كتاب السيكوباثولوجى إن ده علامة كبت، ومن ساعتها وأنا بفكر فى تأثير ده عليا وعلى شغلى مع الناس. فا هل ده علامة مثلا إنى محتاجة اشتغل على نفسى اكتر مثلا؟

د. يحيى:

لا … لا… لا

كل ما هو طبيعى هو طبيعى

وهذه النقلات تأتى وحدها لو سمحتِ

‏*****

 حركية الوجود وتجليات الإبداع: ‏ الكتاب الأول: “الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع” (7 من ؟)

(نواصل حركية جدل الشعر والشاعر)

أ. إسلام نجيب

أرى شعرك يا دكتور والشعر العميق البديع كلا منه يخلق من نفس لغتنا لغة جديدة فهو يستعمل الألفاظ ليشحذ منها ويخلق منها ألفاظا جديدة غير مسبوقة والمسألة لا نهاية لها لذا تصبح هذه الأعمال إبداعات غير مسبوقة لما تكون المادة هى هى (اللغة العربية) والناتج (الشعر) منتوجات جديدة يعنى مثلا لفظ غريب ييجى فى ظرف أغرب فى شكل وزمن وولاف جديد تبقى حاجه مبدعه ساحره…وده ممكن يكون هو إبداع الحلم اللى حضرتك بتقول عليه والتكثيف والولاف بتاع الحلم اللى بيحضر فى اليقظة…..أو حتى اليقظة تبقى زى النوم مع إختلاف الظرف…

د. يحيى:

أوافقك على معظم ما جاء فى تعقيبك، لكننى أخالفك تماما فيما وصلك أن إبداع الحلم هو الذى يحضر فى اليقظة، أو أن اليقظةِ تبقى زى النوم مع اختلاف الظروف

نحن لا نعرف عن حركية الحلم شيئا وإن كنا قد نرصد ناتجه،

أما نفس العمليه إذا ما جرت فى وعى فائق لا هو وعى الحلم ولا هو وعى اليقظة فهى الابداع وهذا هو جوهر محور هذه الأطروحة.

أما وعى اليقظة دون إبداع فهو وعىٌ خطىَ سببى حتى وإن أفرز ما يسمى أحلام اليقظة.

*****

مقتطف من كتاب: الترحال الأول: “الناس والطريق” الفصل الأول:

“وإلا، فما جدوى السفر؟” (4)

د. مريم سامح

ضحّكتنى يا دكتور فى حتة مقاومة الرفاهية، لما قلت إن العيان قاعد خلال الجلسة فى التكييف اللى بيزيّف الواقع لواقع تاني، ترى ايه اللى هيوصله. تصدّق عندك حق. أنا كمان شايفة الرفاهية الزايدة اللى بقينا بنطمحلها سخيفة و مشوهة و معيقة.

وونستنى ودهشتنى لما قلت إن الرحلة عندك بتبتدى من تدوير موتور العربية، مش الوصول، وإن الحركة هى الهدف.

د. يحيى:

شكرا يا مريم

صدقينى فأنا حين أعود إلى هذا العمل، وخاصة الترحالين الأول والثانى أسافر فيهما ومعهم من جديد

هيا بنا معا

*****

حوار مع مولانا النفرى (346)

من موقف “قلوب العارفين”

د. مريم سامح

ممكن تشكيل كلمة خلة يا دكتور علشان قعدت ادوّر لقيتها بمعانى كتير، بس اشاركك متعتى باكتشاف كلمة جديدة بتنوع معانيها.

بقالى فترة بفكّر فى مضمون نشرة اليوم، لأنى بقيت بخاف على نفسى لما الاقينى بقيت مبلّطة و مفيش حركية جوايا واضحة، او ببذل مجهود فيه سعى منظم شبه التعليق على النشرات او القراءة.

التطوّر الشخصى فى اتجاه الحركية ده تحدى مش سهل. نصائح حضرتك ايه للتدريب عليه؟

د. يحيى:

الاستمرار

وكما كانت أمى تقول لنا:

“طولة العمر: تبلّغ الأمل”

د. رجائى الجميل

يحضرنى هنا فى هذا الموقف حضور سيدنا موسى عندما ظن انه “”استقام على الخلة “”” حتى بعد ان كلمه الله سبحانه وتعالى .

فاخبره الله عن سيدنا الخصر وانه اعلم منه ( العلم اللدنى).

كل مواقف سيدنا الخضر تؤكد على ان الحضور لا يتأتى الا من الله واليه فى اتصال نابض كادح لا يسكن حتى وان كان نبى مثل سيدنا موسي.

وهنا يحضرنى القول الثقيل “” فلا تزكوا انفسكم . هو اعلم بمن اتقى”.

 د. يحيى:

“أَفَرَأَيْتَ الَّذِى تَوَلَّى”

*****

(مقتطف‏ …. ‏وموقف)

 ‏‏ “امرؤ‏ ‏القيس‏ ‏والإحساس‏ ‏بالزمن”

أ. فؤاد محمد

المقتطف: ومع‏ ‏ذلك‏.. ‏فايقاع‏ ‏الحركة‏ – ‏حتى ‏دون‏ ‏اليقين‏ ‏ببديل‏ ‏أفضل‏ – ‏هو‏ ‏فى ‏ذاته‏ ‏حياة‏ ‏تستحق‏ ‏أن‏ ‏نطلبها‏ ‏لذاتها‏، ‏وليكن‏ ‏الإصباح‏ ‏كالليل‏، ‏والليل‏ ‏كالموج‏، ‏ولتكن‏ ‏علاقتنا‏ ‏الوثيقة‏ ‏بخطى ‏الحياة‏ ‏ومواكبتنا‏ ‏لها‏ ‏هى ‏الوسيلة‏ ‏الوحيدة‏ ‏لتحقيق‏ ‘‏الممكن‏ ‏المجهول‏’

التعليق: توقفت عندها كثيرا وقفة تغمرنى بقين الحركه لذاتها..

د. يحيى:

وقفاتك يا فؤاد دالّة ورائعة

بارك الله فيك

أ. فؤاد محمد

المقتطف: وليل‏ ‏كموج‏ ‏البحر‏ ‏أرخى ‏سدوله

على ‏بأنواع‏ ‏الهموم‏ ‏ليبتلى

فقلت‏ ‏له‏ ‏لما‏ ‏تمطى ‏بصلبه

وأردف‏ ‏أعجازا‏ ‏وناء‏ ‏بكلكل

ألا‏ ‏أيها‏ ‏الليل‏ ‏الطويل‏ ‏ألا‏ ‏انجلى

بصبح‏ ‏وما‏ ‏الأصباح‏ ‏منك‏ ‏بأمثل

فيالك‏ ‏من‏ ‏ليل‏ ‏كان‏ ‏نجومه

بأمراس‏ ‏كتان‏ ‏إلى ‏صم‏ ‏جندل

التعليق: أبهرنى الربط بين الوعى الداخلى بالزمن ( بطءاً وثقلا ، و زحفا لتفعمه بانواع شتى من الهموم والزمن الكونى ان صح التعبير فى حركية الاجرام النجوم ثقلا وبطءاً أيضا.. جاء من وعى مبدع متفتح ومتصل..

د. يحيى:

نفس تعقيبى على تعليقك السابق

ونفس دعوتى لك

*****
admin-ajax (4)admin-ajax (5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *