“يومياً” الإنسان والتطور
31-10-2008
السنة الثانية
العدد: 427
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
البريد اليوم حافل بجد، وهو ليس حافلا بالآراء والمناقشات بقدر ما هو حافل بالتحريك والصدق والمواجهة والتجريب، أغلب ما وصلنا يدور حول موضوعين الأول: انفصال المال عن صاحبه وعن الناس، والثانى: الخوف من الفرح “بحقيقى”، ثم عدد لا بأس به حول حالة “التدريب عن بعد” وما أثارته من تعاطف وآلام.
يبدو أن هذه المخاطرة بالكتابة اليومية تغلبنى شخصيا، ربما أكثر من كل المشاركين، تسحب إلى داخلى مبرر جديد للتوقف، هو أن أرحم نفسى من هذا التحريك فى هذه السن (سأدخل غداً الربع الأخير من قرن من الزمان)، المسألة ليست لضيق الوقت أو الخوف على صحتى، أو صعوبة الجهد الذى أبذله، تلك الأمور التى تفضل الابن والصديق د.جمال التركى بكل رقته وصدقه أن يشفق علىّ منها، المسألة تتعلق بمسئولية مواجهة هذا التحريك – بينى وبين نفسى لأكتشف- مثلا- أننى لو كنت أعرف إن الموضوع كده- الذى خطر ببالى هذه المرة ليس موضوع النشرة كما أشرت فى بريد الجمعة بتاريخ 25/7/2008 . وإنما الموضوع قفز لى هذه المرة دفعة واحدة: ثلاثة أو أرباع قرن من التواجد على هذه الأرض الطيبة بين ناسها الكرام (برغم كل الجارى)…
اللهم بارك لى فيما أستطيع ولا تحرمنى أن أحاول فيما أتصور أننى لا أتحمله.
شكراً.
****
تعتعة: حين ينفصل المال عن صاحبه، وعن الناس!
د. أسامة فيكتور:
أنا مش فاهم أنت عاوز توصل إيه؟ وحسيت إنك مابتتكلمتشى فى الاقتصاد، ولا حضرتك عاوز توصل قيمة المال فى حياة الإنسان فرداً وشعباً.
د. يحيى:
ما حكاية “مش فاهم” “مش فاهم”! التى تتكرر فى هذا البريد منذ صدوره؟
أنا احترم ذلك احتراما شديدا، لكننى أتساءل: هل العيب فى الطريقة التى أكتب بها، أم أن الموضوع الذى أتناوله هو شائك بطبعه (أشعر بذلك بالنسبة لى جداً: أنظر المقدمة) هل المطلوب منا أن نُطَنْبِل (نطنّش) أم أن الأمانة تقتضى المواجهة.
طبعا أنا أريد توصيل، ما أعرف، وأيضا محاولة التعرف على قيمة “المال”، باعتباره “موضوعاً” Object مثل سائر المواضيع التى نتكلم عنها ونحن ندعى أننا ننتمى جزئيا على الأقل إلى “مدرسة العلاقة بالموضوع”:
الآخر “موضوع”، والابن “موضوع” والزوج موضوع، والحبيبة “موضوع”، والعمل “موضوع”،
كيف لايكون المال “موضوعا” يتطلب منا أن نضعه فى بؤرة وعينا ربما نتعرف على ماهيتنا الحالية كبشر على حافة الضياع من خلال ذلك؟
هذا الذى ينشر هنا هكذا ليس موضوعا فى الاقتصاد على أية حال، وإن كنا قد نفهم من خلاله بعض إشكالات الاقتصاد.
أ. هيثم عبد الفتاح
لا زلت حتى الآن “مش فاهم”: ما السبب الذى يجعل إنسان ما يسعى كل هذا السعى وراء هذه النقود ثم النقود، ثم النقود…؟
د. يحيى:
هل انت “مش فاهم” المقال، أم “مش فاهم” سبب السعى وراء النقود ثم النقود ثم النقود ….
أعتقد أنك تقصد الجزء الأخير، وهذا هو ما نبحث عنه، وأنا ليس عندى رد جاهز لكنه (السبب) بصفة مبدئية (وليكن مجرد فرض): “عدم الأمان” لدرجة الخوف (العميق جدا جدا) من الموت جوعا.
أ. هيثم عبد الفتاح
خايف على نفسى من الوصول لهذا الوضع غير المرضى بالنسبة لى، خايف من الوصول لأن أكون فى خدمة هذه النقود.
د. يحيى:
حضرنى صلاح جاهين ونيللى فى فوازير العروسة، وكدت أتقمصك وأقول:
“طب بس ياللاه”؟؟
المهم ربنا يكفيك شرها، ويقدرك أن تتحمل مسئوليتها، فهى مثل كل الأدوات
لا غنى عنها،
وفى نفس الوقت هى امتحان عسير لمن يريد أن يعيش حرًّا بحق،
كذلك: هى قد تكون سبيلا إلى الحرية، وقد تكون سببا فى أن تحيلك عبدا ذليلا لها، لوسائل جمعها، وعقبات صرفها فى نفس الوقت.
النقود إن لم توفر لك “وقتا أرحب”، و”حرية أوسع”، فهى سيّد غبى، وصنمٌ أصم وسجن خفىّ.
ما رأيك؟ أنت وشطارتك (وشطارتى)!
مرة أخرى: “طب بس ياللاه”
د. محمد أحمد الرخاوى
النظام الشيوعي بكل عيوبه أرحم علي البشر من غباء وغطرسة وعدمية النظام الآخر وأظن الابداع والعدل والتطور كانا أكثر وأرحب في ظل النظام الشيوعى. مشكلة هى الأساسيات التى جرفت الإنسان إلى ما هو فيه دون رادع من شراسة الانانية
حين يفشل الإنسان فى حمل أمانة ما يملك، فلا خيار إلا خيار العدل المفروض فرضا.
د. يحيى:
النظام الشيوعى، والفلسفة الشيوعية شىء، والشيوعيون والدول الشيوعية شىء آخر، نحن نطلق تسميات أظن أنها أصبحت مضللة، أو على الأقل غير مفيدة (برجاء قراءة يومية الأثنين عن انتهاء العمر الافتراضى لكملتىْ الاشتراكية والرسمالية)
المسألة هى أننا بشر، سواء امتلكنا مالا خاصا تصورنا أن من حقنا أن نتحكم فيه منفردين، قال ماذا! أم امتكلنا سلطة تتحكم فى المال الذى يملكه أولا يملكه الأفراد
هؤلاء البشر على الجانبين لم يرتقوا – على أرض الواقع– لتحمل مسئولية الملكية على ناحية، ولا مسئولية السلطة على الناحية الأخرى
ولن يمكن الحكم على النظام الأمثل على الورق، أما عن اختبار الواقع والزمن فقد أوضحت فى تلك النشرة السالفة الذكر أن النجاح يتوقف على تناسب درجة نضج من يقوم عليه (فردا أو دولة) مع تنظيرات أية نظرية خاصة فيما يتعلق بالعدل، والحرية التى يعد بها.
****
التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (22)
عن الطبيعة البشرية وخطوات وجرعة تنظيمها
أ. هالة نمّر
“أتوقع إن ربنا ح يفرجها بالكبت اللى خفّ عنفه رغم التحويدة، واللذة المِتْحركة واللى ممكن تعُمْ
الإشارة إلى أن البرود نفسه ممكن يكون إشارة إلى قوة حركية الجنس فى داخلها مما يحتاج معاه إلى “لأه” جامدة تظهر على شكل برود”
كل ده خلاّنى أنتبه إلى أن الخيالات والمشاعر والممارسة المثلية (فى بعض أحوالها) ممكن تكون إشارة إلى الحاجة العارمة للجنس الآخر (فى حالة اقتران ذلك بظروف نفسية واجتماعية غير داعمة للاتجاه الطبيعى) بما يحتاج معه أيضا إلى “لأه/ تحويدة” جامدة (ولو مؤقتة)
د. يحيى:
عليك نور
د. أسامة عرفة
انطباعي عن الحالة فيما يخص أخيولات المثلية انها إما مرحلة تثبيت، والمريضة تحاول النمو لمابعدها (اختبار العلاقة المجهضة ) أو محطة نكوص بعد خبرة الغيرية المحبطة أو المتجمدة،
هذه الفتاة مازالت تتحرك على فرض أن النكوص للمثلية هدأة مؤقتة لاعادة اختبار الغيرية ..
هنا يكون دور المعالج مهما ودقيقا في عدم الاستعجال
وبلاش حكاية الزق
عليه أن يقبل مرحلتها، وهو يصبر، ويواكب
وموافق تماما على تقليص الدور الأبوى جايز تعرف تعدي من خلاله
د. يحيى:
لم أعد يا أسامة استعمل هذه اللغة كثيرا “التثبيت” – النكوص للمثلية مثلا-، مع أننى لا أرفضها إطلاقا، أظن أننى أسميها باسم آخر، لكننى أصبحت أحذر.
شكراً لمداخلتك، وهى فى اتجاه ردودى بشكل عام
****
التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (23)
ضياع الفَقْد، وجوع الوحدّة!
د. أسامة فيكتور:
ياه على كم ونوع الألم!! إزاى دى عاشت وعاشت ليه؟ هى كانت مستنية حد يشوفها زى اللى عاوز يتجوزها ده ولا إيه الحكاية؟
د. يحيى:
لا أعرف
“الحياة” – فى حد ذاتها– قوية قوة ذاتية نحن لانعرفها.
أ. هيثم عبد الفتاح
وصلنى جزء من معاناة الفقد التى عاشتها المريضة، وشدنى فيها قدرتها على معايشة هذا الوضع الصعب والاستمرار، وعدم التوقف، وألتمس لها، كل العذر والحق فى هذا التردد فى إتخاذ قرار الزواج، لكن أعتقد فى ظل هذا الوضع الشديد الألم ومع وجود هذه الأم التى لا توفر أى دعم حقيقى وأيضا الاخوات، أعتقد بأن هذه المريضة فى حاجة لخوض هذه التجربة بالزواج بعد الاطمئنان لنوايا هذا الزوج.
د. يحيى:
الزواج، نعم،
لكن هذا الزوج بالذات، وفى السر، مع ترددها الشديد ذى الدلالة، وقبل مقابلة المعالجة للشريك المحتمل!!! أظن أنه لابد من التأجيل والفحص وإعادة الفحص، ثم هى التى سوف ستتخذا القرار فى نهاية النهاية بعد أن تتضح الأمور بمساعدة العلاج.
د. عمرو دنيا
مهم أوى إنى أشوف المريض بصحيح واتجاوز مرحلة الشفقة والفقد وانتقل إلى ما هو أشد، وهو جوع الوحدة… ألم الوحدة، إنها عاوزة عوزانه أو “محتاجة حد يشوفنى.. حد يعوزنى”.. بس مين بيشوف ده ويحسه؟ وفين..؟
د. يحيى:
أشكرك على تعبير ” تجاوز مرحلة الشفقة والفقد”
فقط انبهك أن مرحلة الشفقة تخصنا نحن المعالجين بشكل أكثر، ولابد من تجاوزها إلى التعاطف والمسئولية،
أما تجاوز الفقد فى مثل هذه الحالة فهو شأن المريضة بمساعدتنا، وهو أمر صعب صعب .
أ. عبده السيد
إيه دلالة تكرار أن “الموت يهز الثقة فى أنها موجودة من أصله”؟
د. يحيى:
يا أخى بالله عليك: العدم هو العدم
ماذا يتبقى لامرأة لم تتح لها أية إنجازات استقلالية منذ الطفولة، فهو وجود مهزور يلبس أدوار لا يتمثلها، لقد وجدت نفسها فى دور الابنة، ثم الزوجة، ثم الأم، لكن يبدو أنه لم يتبق من أى من ذلك شىء يصنعها هى.
ثم إذا بها تفاجأ أنه حتى هذا الوجود المهزوز ينسحب منها
حتى هذا الوجود المستعار ينسحب من يمثله الواحد تلو الآخر بعد معاناة ممتدة مرة بالمرض ومرة إثر موت فى حادثة كأنه القتل أعلن نفسه فى صورة ضناها وقد تحلل فى بالوعة، ماذا تبقى بالله عليك يجعلها تثق فى أى أحد، أو شىء
بل فى وجودها ذاته، أستغفر الله العظيم يا شيخ.
أ. عبده السيد
هل ينفع أنى أعمل اتفاق علاجى مع عيان ويوقعه بنفس الطريقة أسبوعياً وأكمل معاه بنفس القيم لمدة سنة؟ وممكن اسمى دى إعتمادية متبادلة ولا لأ.
د. يحيى:
ما حكاية الاتفاق بنفس الطريقة أسبوعيا؟
طبعا لا !!
إذا كنت تعنى التوقيع على ورق
أما إذا كنت تعنى بالتوقيع بالاستمرار فى التردد للعلاج، والالتزام، فهذا وارد (الإقرار أسبوعيا، لا التوقيع)
ثم إن مصطلح “اعتمادية متبادلة” لا يستعمل عادة بين المعالج والمريض فى هذه المراحل خاصة.
أ. عبده السيد
أول مرة أعرف أهمية التفرقة بين مشاعر الموت (الابن – الاب- الأخ)
ومش فاهم
رغم أنى جربت موت الأب والأخ
بس مصدق ما جاء من ضرورة التفرقة.
د. يحيى:
كيف عرفت؟ وفى نفس الوقت،”ومش فاهم”؟ ومصدق”
المهم انك تصدق، ثم إن المسألة ليست تنظيراً وبحثا عن تعريفات فارقة، هى تنبيه ودعوة لاحترام دقة المشاعر وتنوعها حتى لو كانت تحمل نفس الاسم .
أ. هالة حمدى
مش عارفه هى مستحملة كل الوحدة والأحداث دى إزاى، ربنا يكون فى عونها، موت ورا موت ورا موت يقسم الظهر ويجنن دا أقل حاجة ممكن تحصل.
د. يحيى:
ربنا معها فعلا
لكن يارب هى تصدق
أ. هالة حمدى
وصلنى منها أنها محتاجة حد يقولها أنتى لسه عايشة وموجودة، بس اللى أنا خايفة منه أن الراجل اللى هى عايزه تتجوزه ده لو انحط فى موقف اختيار بينها وبين مراته أكيد حايختار مراته اللى تمثل الأسرة – والأولاد.
د. يحيى:
ليس ضروريا بهذه البساطة
أ. هالة حمدى
“… إنها خايفة تخلف” أنا إديتها عذر، لأنها جربت الأمومة وإزاى هى اتحرمت منها، هى قبلت تدفع ثمن الحرمان عن إنها تتعرض مرة ثانية لألم الفقد، هو أصعب ألم فى الدنيا وهى جربته وجربته جامد قوى فوق طاقة البشر.
د. يحيى:
هذا صحيح
لكن التداوى من الألم بالحرمان لا يُلجأ إليه إلا اضطرارا شديدا، وبمقابل يستأهل، والمقابل هنا مشكوك فى قيمته.
أ. رباب حمودة
هل جوع الوحدة أقوى من ضياع الفقد
د. يحيى:
أظن لكل خبرة قاسية آلامها الخاصة، ونوعيتها بحيث لايمكن المقارنة بهذه البساطة.
أ. رباب حمودة
ما هو الفرق بين: “نشوف اللى جارى”،
“نشوف المفروض أو اللى احنا متوقعينه”.
د. يحيى:
هو الفرق بين أن الرؤية الموضوعية (حقيقة الأشياء) وبين اسقاطنا نحن رؤيتنا أو توقعاتنا أو موقفنا لنرى ما نريد، وليس ما هو كائن
أ. رباب حمودة
عجبنى جداً “عاوزه عوزانه”.
د. يحيى:
أنا أيضا تعجبت من استعمالها هذا التعبير الدقيق الذى ورد منى فى “قصيدة حمام الزاجل” منذ أكثر من ثلث قرن (أغوار النفس)، وأيضا هذا التعبير أظن أن لانج استعمله فى لوصف غياب الموضوع الحقيقى Real Object فى العلاقة الثنائية من هذا النوع المسماة الحب.
أ. محمد إسماعيل
هو ليه حضرتك بتتخض من الموت كده رغم تصالحك معه، وليه سميته هنا فقد، أو ضياع.
د. يحيى:
إيش عرفَّك أننى تصالحت مع الموت يا محمد، ياليت ياشيخ، أنا فعلا جريت فى ملعبه، حاولت أن أتعرف عليه، رأيته من عدة زوايا من أول نقلة الوعى الشخصى إلى الوعى الكونى سعيا إلى وجه الله، حتى رأيت أنه أزمة نمو ممتد، مرورا بمواكبة تجليات موازية فى النوم ودورات النمو، لكن الموت شىء، والفقد والغياب، والضياع أشياء أخرى كما ورد فى هذه الحالة وفى الحياة.
ثم إن الوعى بالموت والنهاية، هو دفع إلى الحياة الحركة وأنظر فى الموقع نقدى “لملحمة الحرافيش”.
أ. محمد إسماعيل
الموت بيفكر بالموت، أنواع مشاعر الفقد ودور طريقة الفقد فى نوع المشاعر، كل ذلك يحتاج لتوضيح .
د. يحيى:
يا أخى حين يموت لك عزيز ثم يلحقه عزيز آخر تتذكر الأول وتتراكم الأحزان
لكن لكل عزيز موقع فى عواطفنا واحتياجاتنا يختلف عن موقع الآخر، وبالتالى لكل فقد طعم آخر لا يتكرر،
ثم إن الحزن والأسى يتراكم فوق بعضه البعض مهما اختلفت الأنواع.
أ. عبد المجيد محمد
يعنى إيه: “مش مشاعر دى اللى مكتوبة فى الكتب”.
د. يحيى:
يعنى لما تقرأ تعريف فى كتاب جيد للفقد أو حتى للموت، ثم ترى أمامك خبرة إنسانية لا تتفق مع ما قرأت، عليك (علينا) أن نبدأ مما نراه، لا أن نفرض على ما نراه ما قرأنا.
أ. أحمد سعيد حسين
هل وجودى فى وعى أى إنسان يحدث بشكل له معنى؟
له معيار؟
د. يحيى:
بشكل له معنى، نعم
له معيار ، لا
د. هانى عبد المنعم
لا أستطيع أن أتخيل أن إشباع الوحدة يعوّض ضياع الفقد، وخاصة إذا كان بهذا الفجع (لم أستطيع أن أقرأ اليومية فى جلسة واحدة).
د. يحيى:
لم يقل أحد أن هذا هو السبيل لكسر الوحدة.
أما تأثرك الشديد، فأنت عندك حق بجد.
كثيرون قرأوها بالتقسيط، مثلك.
د. هانى عبد المنعم
ألا تمثل البيئة العشوائية لهذه المريضة (ساكنة العشش) درعاً واقياً لها من التفسخ، بعد هذه المشاهدات المأساوية؟
د. يحيى:
ياشيخ حرام عليك، أغلب سكان العشش عندهم مشاعر شديدة الرقة يارجل، درع واقى من ماذا يا رجل؟
البلادة لها أناسها فى كل مكان وفى كل مستوى اجتماعى
أ. رامى عادل
رأيت وجهها المحترق لاول مرة عند ركوبها الميكروباص، لم اشعر بشىء تجاهها رغم ابتسامتها التى فى عيناها المبهمة، بعد ساعات، تساءلت، هل هى مرتبطة؟ كيف أتقدم لها ان رأيتها مرة ثانية لاعرفها؟
د. يحيى:
لقد حللتها من أوسع الأبواب يا رجل، لكن المسئولية أصعب من كل تصور.
د. على سليمان الشمرى
زيادة ايضاح لزوار الموقع غير المتخصصين ضمن تعليقي على الاشراف على العلاج النفسي(23) مع الشكر الجزيل لصاحب الفضل بعد الله الدكتور يحى الرخاوي “اشارت الدكتورة مي الى اضطرابات الانشقاق(Dissociation) بمعنى أنه تحت تأثير ضغط نفسي معين أو صدمة مفاجئة لا يستطيع الجهاز النفسي استيعابها فيحدث انشقاق في الوعي كوسيلة دفاعية تمكن الإنسان من تحمل الصدمة (تماما كما تفصل الكهرباء بواسطة المفتاح الأوتوماتيك عندما يشتد التيار بصورة خطرة) وتكون حالة المريض “حالة من الشعور الموازى تستوعب الضغط الإضافي الحادث دون إبعاده أو نسيانه, وهذا الشعور الموازى يكون مؤلما للشخص لأنه يشعره بالغربة عن نفسه وعن الحياة من حوله. نتيجة صدمة نفسية أو قلق أو اكتئاب أو حرمان حسي. وقد تحدث في بعض حالات الفصام والمحفزات لذلك قد تكون عضوية كالصرع وغيره او نفسية كحالة تضخم الذات الوالدية وهو ماحث تقريبا مع حالتنا. وحسب علمى المتواضع ان الحالة تعاني من اضطراب مابعد الصدمة كما اشارت د/مي نتيجة لتعرضها لصدمات قوية للغاية ومتتابعة في اطار زمني متقارب نسبيا والعلاج التي قد تحتاجه هذه الحالة يجب ان يكون شاملا : مجموعة دعم وعلاج نفسي وتدخل اسري وارشاد عائلي وتوجيه مهني وكما قال استاذنا الفاضل هو بيع الخضار مش شغل ؟ فلو تم جس النبض في الرغبة في التوسع في عملية بيع الخضار ومحاولة الانتظام بصفة شبه دائمة في أوقات منتظمة أو دكان بالاضافة إلى تقوية الدافعية على الانتظام في العملية العلاجية لمعالجة الاسباب التي ادت الى ذلك.
د. يحيى:
شكراً، وأرجو أن يوضع كل ذلك فى الاعتبار
****
تعتعة: حين ينفصل المال عن صاحبه، وعن الناس!
د. كريم شوقى
(ويلوح شبح الانقراض ما لم يلحق البشر أنفسهم، ليس بضخ النقود فى البنوك، ولكن بضخ إعادة تنظيم الأمور لتصبح الغاية غاية، والوسيلة وسيلة، وألا يقاس نظام اقتصادى بمدى لمعان منطقه على الورق، أو فشل نقيضه، ولكن يقاس بقدرته على تحقيق أهدافه (أو ما يزعم أنها أهدافه) لصالح البشر فى المرحلة الراهنة وما بعدها، على أرض الواقع)
أولا مش المال بس اللى انفصل دا كل حاجة انفصلت والانسلاخ شغال الله ينور..انا رايي بلاش كلام في موضوع الفلوس دا ونقعد ساكتين احسن، ونسيب الشركات العملاقة والناس تاكل عيش وعلي راياينشتاين لما قال ان في الدنيا دى بس فيه حاجتين لا محدودتين, الكون و غباء الانسان بس بالنسبة للكون هو مش واثق اوى……
د. يحيى:
بصراحة، أنا أتمنى أن أغلق هذا الملف فعلاً وربما حالا، أشعر إنه يمسنى شخصيا، وكلما حاولت أن أكون أكثر أمانة، ازداد حرجى،
مواجهة الشركات العملاقة من أصعب المهام المعاصرة لأنها كما أشرت فى المقال استقلت عن كل صناعها وعن أصحابها، حتى أصبحت كما أشرت فى المقال مثل “الروبوت” الذى انقلب مستقلا على صاحبه، غباء الإنسان ليس عذرا، ومعظم الأحياء التى انقرضت (99.9%) انقرضت بسبب مثل هذا الغباء
ما رأيك؟
نستسلم؟
أ. غادة بركات
د.يحيى انا شايفه انك بتفهم فى الاقتصاد جدا يارب كل الناس تلاقى اهدافها ويارب انا كمان الاقى اهداف واضحة….
د. يحيى:
ولماذا واضحة هكذا منذ البداية
الوضوح يُعمى أحيانا
الأهداف تتشكل أوضح فأوضح باستمرار الحركة نحوها، وهى تخلقّ أهدافا غيرها، أيضا باستمرار، السير الصحيح نفسه قد يكون الهدف الحقيقى طول الوقت، ثم نكتشف أهدافه المتوالدة فى الطريق، فنتجدد ونحن نواصل.
أ. عبده السيد على
إيه علاقة انفصال المال عن الإنسان بانقراض البشرية مش يمكن اللى يتبقى يبقى الأفضل ونعيد الكرة.
د. يحيى:
الأحياء التى تنقرض عادة لا يتبقى منها شىء بما هى عليه، تتخلق الأحياء الباقية من أحياء سابقة، لكن النوع الذى يتوقف عن التطور يفنى، فلا مجال لإعادة الكرة إذا أخطأنا الطريق، لايوجد فى امتحان الانقراض “مَلاحق”.
أ.عبده السيد على
أصبح الإنسان هو الذى فى خدمة النقود، ثم أصبحت النقود فى خدمة النقود، على حساب الإنسان، وهذا هو الذى أسميته الروبوت الذى استقل وتوحش.
د. يحيى:
على فكرة أنا أتعلم كل هذه المسائل من واقع ألعاب شركات الدواء، أتعلم الاقتصاد والسياسة، وأظن أن نموذج ما أراه رأى العين فى عيادتى من تزييف العلم، وتخويف المريض، وإرهاب الأطباء، موجود فى كل مثل هذه النشاطات .
أ. إسراء فاروق غالى
من خلال تعتعة الأسبوع ده شوفت أن فى ناس يمكنهم أن ينشغلوا بجمع المال عن كل شىء وعن أى شخص، ولكن هل يمكن فعلاً أن يحل المال محل البشر؟.
د. يحيى:
لا طبعا،
المال وسيلة، لا أكثر، المفروض أننا نثرى بها الوقت، وتتحرك الحرية بدعم منه فى مجال أرحب، فيوجد البشر. أما جمع المال للجمع فهو المصيدة الكبرى .
د. هانى عبد المنعم
أنا حسيت لما قرأت اليومية إن اللى حايفهم معنى الفلوس بجد هو اللى حايدخل الجنة.
د. يحيى:
أنا معك
هنا والآن
“الغنىّ بما استغنى عنه، لا بما جَمَع فى بطنه أو وعيه أو بنكه”
أ. أحمد سعيد
وظيفة المال الأصلية مبهمة أو واضحة وضوح نسبى، هل الحل أننا نتعلم ما هى وظيفة المال الأصلية؟.
د. يحيى:
هذا أمر سهل أن تقوله، كما قلت أنا الآن حالات وظيفته، أن يوظفه الشخص ليتيح له “وقتا وحرية” وهذا لايكفى لأنه سيجد نفسه فى تحدٍّ تال:
ماذا يفعل بالوقت وكيف يستعمل الحرية،
وهنا يتجسد التحدى وندخل فى تحديات تنظيمية لتحقيق العدل، وتعمير الأرض، وحفز الإبداع وكل هذا مهمة الدولة والفرد معا طول الوقت.
د. إسلام إبراهيم أحمد
ما معنى: بعض الأحيان أتصور أن الإنسان خلق ليكسر النظام ليس لسوء النظام بل لمجرد التمرد والتحايل عليه.
د. يحيى:
أظن أننى أقصد أن الكسر فالتشكيل فالكسر فالتشكيل هو قانون الإيقاع الحيوى، وإعادة الولادة، وحركية الإبداع، وكل ذلك هو الذى يميزنا بشراً.
أ. نادية حامد محمد
بعد كل القوة بتاعة هذه التعتعة تعجبت من بداية حضرتك لها، وفى النهاية فهمت حضرتك بدأتها كده ليه.
أتمنى كل يوميات الأسبوع تكون تعتعة لأنها بتعجبنى جداً وبتفقس حاجات حقيقية فى مجتمعنا وحاجات بتوجع بجد.
د. يحيى:
طيب، مادامت “توجع” هكذا، لماذا كل يوم؟
د. محمد عزت
فعلاً أريد أن أفهم أصحاب عشرات مئات الملايين والمليارات، ماذا يصنعون بما يملكون، وهل نقودهم هذه وسيلة (إلى ماذا) أم غاية (لماذا)؟ أم ماذا؟؟، وهل هى تستأهل أن يقضى الإنسان عمره كله يجمع فيها فقط.
د. يحيى:
أرجو أن تتابع سلسلة المقالات التالية فقد قبلت التحدى.
وأيضا ما جاء بهذا الحوار.
د. محمد عزت
دائما ما كنت أفهم سورة التكاثر، بمعنى التراكم فى أى شىء وقد سعدت كثيراً برؤيتك هذه.
د. يحيى:
شكراً
د. عمرو دنيا
تذكرت قولاً قديماً كان دائما ما يردده لى جدى وهو “إنها النقود” كالمطايا، ما خلقت إلا لقضاء حوائجنا” ليعلمنا أن الأصل فى وجود النقود هى أن تستخدمها فى مصارفها لا أن تكثرها، فما هى إلا وسيلة يجب استخدامها لتعود علينا بفائدتها، وأنها هى نفسها ليست غاية نحتفظ بها فنحرم أنفسنا من فائدتها.
د. يحيى:
تعميم صعب، لكنه يمكن أن يصدق من بعد معيّن.
رحم الله جدك رحمة واسعة، كما أدعوه تعالى أن يعينك أن تكون خير خلف له.
أ. هالة حمدى
كل الجرائم دلوقتى بسبب الفلوس، والفلوس بقت نقمة مش نعمة، زى ما كانت زمان.
د. يحيى:
أعتقد أن النقود فى حد ذاتها هى لا نقمة ولا نعمة هى امتحان، وكل واحد وشطارته.
أ. منى أحمد فؤاد
زمان وأنا صغيره كنت فاكره إن اللى يكون معاه فلوس كتير يكون أسعد من اللى معاه فلوس قليلة، وقعدت فترة كبيرة أحوش لحد ما جمعت مبلغ كبير، وبعدها ماحستش بأى متعة وفضلت الفلوس فى الدرج فترة كبيرة، وكنت مضايقة لأن معايا فلوس ومش فرحانة.
د. يحيى:
خلاص،
أنا مستعد أن أخفف عنك هذا العبء،
أرجو أن تكونى قد فهمت “المزحة”
طبعا الفلوس تفرّح بما تُحقق (الوقت والحرية لكل الناس = العدل)
أ. منى أحمد فؤاد
دلوقتى بقيت مدركة إن الفلوس وسيلة مش أكثر، لكن عند أغلب الناس بقت هيه الغاية فى حد ذاتها مع إنها بجد مش بتعمل أى حاجة، ولكن ممكن تطمنى شوية.
د. يحيى:
لا، بتعمل حاجات كثيرة.
أول حاجة أنها “تطمئن”،
لكن إذا كان عدم الأمان بلا حدود، أصبحت المسألة مثل شرب الماء المالح، كلما شربنا أكثر عطشنا أكثر.
أ. محمد إسماعيل
ما معنى: الإنسان فى خدمة النقود والنقود فى خدمة النقود.
د. يحيى:
أرجو أن تراجع تشبيه الروبوت الذى استقل عن صانعه واستدار إليه يقوده ويستعمله، هذا بالنسبة للإنسان فى خدمة النقود
أما بالنسبة “للنقود فى خدمة النقود” فيبدو أنها أصعب أن تشرح فى بضعة سطور، ولو أن بعض أصدقائى الاقتصاديين قالوا لى أنه تعبير صحيح وسأرجع إليه فى سلسلة مقالاتى عن الموضوع غالبا، بعد استشارتهم أكثر.
أ. محمد إسماعيل
كل جريمة عاملها اتنين
ذنب المقتول، ذنب القاتل.
د. يحيى:
أرجو أن تقرأ (قصيدة “دراكيولا”) فى ديوانى “أغوار النفس” فى الموقع.
****
حوار/ بريد الجمعة
أ. رامى عادل
التجليات! مقابلتنا القبل الاخيره:
حضرتك: انى ارى في المنام اني اذبحك
ثم انا مائل في زاوية ما مسلما، الجبين هامسا متمتما ببضع كلمات
ثم يتحقق التلاطم والربكة والمناورة
يتحقق الحلم.
يكفي هذا!
د. يحيى:
يكفى
أ. غادة بركات
مفهمتش اوى بس حاسه ان البنت رمز لحاجة والحدوتة كلها رمزية شوية…والله اعلم ….غريبة أوى النشرات دى والاغرب انى أرد عليها.
د. يحيى:
لابد أنك بعد كل هذا الحذر من الفرحة بالنقد بترجمة النص بالرموز، لابد أنك عرفت علاقتى بالرموز .
****
لا تعليق
د. محمد أحمد الرخاوى
في بحار متلاطمة من ابواق واصوات مزعجة واللي يطل له رصيف يبقي نجا كما قال صلاح جاهين في هذا الزمن المزدحم يحتاج اي مبدع حقيقي ان يشارك نعم في الحياة اليومية والا اصبح في غيبوبة ولكن يحتاج ايضا ان يطول اي رصيف مش عارف ليه بدأت احس في الكام اسبوع اللي فات من حوار بريد الجمعة انك مضطر ترد وبسرعة بكلمة او كلمتين زي ما يكون كدة بتلهث وراء كم التعليقات اللي عمال تجيلك ومانتش مقتنع بيها كدة
مش عارف، عندي اقتراح انك يا عمي تركز لنا في موضوع موضوع معظم الوقت …..(ثم أشرت يا محمد إلى كتبى العشرين!!)إلخ
د. يحيى:
عندك حق، لكن الأرجح أنك تريدنى أن أهتم أكثر (أو فقط) بما تكتبه أنت، وأنت تتصور – ولك الحق – أنك تبدع دون الآخرين.
النشرة يومية
والكتب (ليست عشرون بل ربما خمس وثلاثون حتى الآن) سيتوالى صدورها شهريا كما وعدنى الناشر، وفى كلٍّ خير، ربنا يقدرنا.
****
يوم إبداعى الشخصى: حوار مع الله
هذا الزائر كتب لنا بدون أسم، وكل ما أثبته على رأس مداخلته هو هذا:
Name………: 0000
Age……….: 0000
Email……..: 0000
كتب يقول:
اطال في عمرك ووسع لك في رزقك ونفعك في علمك ومعرفتك ونفع الله الامة في علمك ومعرفتك\” دكتور يحى\” خطوة موفقة ورائعة وجريئة تنفض عن كل ماهو مقدس الغبار وتأثير ماجرت عليه العادة والتعود ان الحوار معالله فكرة ممتازة ومذهلة خاصة اذا كان هذا الحوار يتميز بالصدق والمصداقية والتلقائية والتخلص من زيف اللغة.
أن الحوار مع الله لايحتاج الى واسطة ولاالى وسائط والى شركة اتصالات جشعة ولا ..ادوات الاتصال مع الله ليست تقليدية ليست كلمات تقال فحسب وليست لغة الجسد بل ان النية يعلمها الله وتتواصل معه من خلالها ليس لديه معايير مزدوجة ولاخداع ولايجدي معه النفاق ليس لديه وسائل اعلام كاذبة تصور الهزيمةنصر والخيانة شرف والغدر وفا والجبن شجاعة تقلب الحق باطل والباطل حق.
احسنت يادكتور يحى عندما رسمت صورة صادقة للحوار مع الله وهو الاهم في زمن كثر فيه الاوصياء والادعياء يصنفون صفات الله واسمائه التي وردت في كتبه وفق مفاهيمهم المريضة ويسقطون مافيهم من اثام ومثالب على البلاد والعباد.
الحوار مع الله يتم بينه وبين كل المخلوقات صغيرها وكبيرها عظيمها ووضيعها الكائنات الحية وغير الحية بل ان كل ذرة في هذا الكون تسطيع الحوار مع الله بدون حدود بدون حواجز بدون موانع بدون عوائق هذا الحوار متاح للكل دون استثناء وفي كل الوسائل وباستخدام كل الادوات.
شكرا لك مرة اخرى لتنوير الوعي للدين وتطويره وتخليصه من التلوثات والتراكمات السلبية لاشروط على الحوار مع الله اسأل ماشئت واطلب ما تريد لا يتضايق من كثرة الطلبات ولا من حجمها يعطي بقدرويمنع بقدرلحكمة لديه تعالى علمنا المادي قاصرة عن تحليلها وتفسيرها سبحانه وتعالى
د. يحيى:
برغم عدم ذكر اسمك شعرت بفضلك، وهأنذا أعترف به
وأظن أننى فرحت بدعواتك أكثر من مديحك، فدعوت لك.
أنت هكذا تشجعنى على تحديث ما تيسر من قراءتى لمولانا النفرى.
وغيره
يارب!!
****
يوم إبداعى الشخصى
انتهاء العمر الافتراضى لكلمتى الاشتراكية والرأسمالية
د. مشيرة أنيس
وصلني جدا من كلام حضرتك أن أستمر بالحركة الى الأمام، وأن أحاول النمو المؤلم رغم السؤال\”العالم الى أين؟\”الملح على جدا
من واجبي أفضل أسأل لكن من غير ما أقف….
أو أطوّل الوقفة
لو سمحت يا د يحيى توضح لى رؤيتك لجملة\”الاسلام دين وسط\”
د. يحيى:
كلمة “وسط” هذه تعنى حلاَّ ساكنا (حل وسط، حلوَسَطْ، تسوية) لا الإسلام، ولا أى دين حقيقى جاء ليحل حركية الوجود حلا وسطا، الأديان – وصلة الإنسان بالكون – هى لدفع البشر نحو الأصل والمآل (وجه الله بنهاية مفتوحة، نعم) بلا نهاية معروفة فكيف يكون الدين وسطا،
أما الآية الكريمة “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا …” فيمكن الاستلهام من إيقاعها ما تيسر من حركة ودفع وإبداع.
أكرر “الاستلهام” وليس التفسير.
****
لعبة: “أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن …….” الأطباء يلعبون أولاً
أ. أنجى سامى
جميل منكم روح المشاركة وان كانت على حد زعمكم لعبة وماتحمل فى طياتها من مرارة والم ولكن مااحب ان اعلق عليه هو انكم جميعا اجتمعتم على شىء واحد وهو الخوف، رغم كافه المحاولات منكم لتحسين اللفظ، أو البعد عنالكلمات السلبية، إلا انكم أجمعتم على الخوف (من الفرحة)
وهو ما يساورنى أيضا
والان اطرح التساؤال: الى متى هذا الخوف؟ اليست له نهاية ؟
اليس له حل؟
د. يحيى:
الخوف، مثل الحزن، هو شرف الرؤية، برجاء الرجوع إلى نشرة 14-9-2007 (لعبة الخوف “1” )، ونشرة 15-9-2007 (لعبة الخوف “2”) عن الخوف.
أ. إنجى سامى
على أسوء الاحتمالات هو احنا ليه اصلا بنخاف؟
أرجو الا تكون الاجابة اللى مايخفش ميبقاش طبيعى لانى اقصد الحاله اللى وصلنا لها
احنا بنخاف يبقى عندنا اخلاق او مبادىء او حتى فى بعض الاحيان شرف .
هو حصل لينا ايه؟وايه اللى خلانا كده ولحد امتى ؟؟؟ ارجو ان اجد عندكم الاجابه .احب ان اهدى احترامى وتقديرى واعجابى بكل صاحب فكر مستنير
د. يحيى:
برجاء مراجعة ما جاء فى تحفظك أيضا فى النشرات عن الأخلاق (من ملف القيم والأخلاق فى مصر الآن “1”)، (من ملف القيم والأخلاق “2” بحث علمى شعبى) ثم فى متابعة قراءة الردود التى ردها الأطباء،
ثم إنى سوف أحاول أعرض رؤيتى لهذه الاستجابات وغيرها، فى أيام الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع.
د. وليد طلعت
التجربة ثرية وانسانية جدا .. زيادة عدد الموجَّه لهم الكلام ( أنا خايف أفرح بجد …) وحضورهم المباشر بيزود مساحات الكشف .
كمان البدء بالأطباء وإن يكون آخرهم (من جوا الجروب د. يحيى ) أعتقد هيكون له دلالاته ، وباين أوي إزاى الدكاتره الشباب مع حضرتك مليانين و مؤرقين بالأسئلة .. وشايفين لحد كبير نفسهم و أفراد المجموعة .. أعتقد التجربة بالشكل ده والمرة دي مميزة ودالةعلى الحركة جوا المعالجين بفعل الوجود جوا الجروب.أنا اشتركت فى اللعبتين قبل كده،خايف أفرح . وخايف أحزن، مع ذلك هلعبها معاكم لما تطلب مشاركات من الخارج يمكن يكون فيه فرق
د. يحيى:
أطلبها ونصف،
ولكن تذكر : أننا نتمسك بنص الكلمات فى أية لعبة، اللعبة تستعمل كلمة “بحقيقى” وليس “بجد”، لا توجد مترادفات فى اللغة!
ياليت تلعبها مع أربعة على الأقل كما جاء يوم أول أمس فى الجزء الثانى.
م. محمود مختار محمود
يا حاج مختار(والدى) أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن … تتصدم فيه
يا ماما أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن … لكون نسيتك
يا محمود مختار أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن … الموضوع ما يكونشى يستاهل
يا أحمد يسرى (صديق) أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن … شكلى قدامك يبقى وحش
يا شعدة (صديق) أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن … ما تعرفشى تفرح معايا
يا أختى أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن … ما تقدريش تفرحى معايا
يا حبيبة أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن … تكون نهايتى
يا د يحيى أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن … تزعل منى
د. يحيى:
شكراً لك،
ونلتقى
د.إيمان طلعت
– يا رب أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أموت
– يا إيمان أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن مالحقش؟
-يا نعمات أنا خايفة افرح بحقيقى لحسن ماقدرش أستحمل كل ده
– يا د/ محمد أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن ماتلقينيش موجودة
د. يحيى:
يا خبر!!
حاضر.
أ. رامى عادل:
انا خايف افرح بحقيقى لحسن دماغى تتلحس
السلام عليكم
د. يحيى:
كفاية
ربنا ستر.
د. مشيرة أنيس
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أبان عيلة صغيرة
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن انجرح قوى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن اوجع قوى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أنسى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن ما تفرقش معايا
د. يحيى:
ولنا لقاء
د. مدحت منصور
وصلني أن الحزن هو الغالب و أن الفرحة إذا جاءت فهي لوقتها ووجدت أن إجابة الدكتور يحي الأخيرة تتطابق مع إجابة الدكتور عدلي الأخيرة وصلني منها أن الفرحة إذا دامت فهي اغتراب
د. يحيى:
ليس بالضرورة.
****
أ. منى أحمد فؤاد
لقيت نفسى وأنا بقرا اليومية بفكر أنا لو فرحت بجد أيه إللى ها يحصل وقعدت أفكر فقررت العب
دانا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أضّايق بجد
ساعتها مش ها أعرف أعيش فى الواقع.
د. يحيى:
يجوز ويجوز
أ. منى أحمد فؤاد
ياه دانا خايفة أحزن بحقيقى لحسن أفتكر كل اللى أنا نسيته.
د. يحيى:
أرجو أن تنتظرى حين نعرض لعبة الخوف من: أن “أحزن بحقيقى”
د. هانى مصطفى
اشعر بتناقض ولخبطة بين جملتين: الأولى فى هذه اليومية الفقرة 15 و 17 أما الجملة الثانية فى يومية 15-10-2008 “ماذا يحدث فى العلاج الجمعى”
د. يحيى:
سوف أراجعهما وأوضح الغامض إن أمكن
أ. عماد فتحى
أنا لعبت اللعبة لوحدى بصوت عالى وكانت الاستجابات كما يلى
ياه.. وانا خايف أفرح بحقيقى لحسن ميكونش فرح برده
ياه… وأنا خايف أحزن بحقيقى لحسن أتوجع أكتر وما استحملش
د. يحيى:
شكرا وسنجمع استجابات أصدقاء الموقع
د. نعمات على
ياه دانا خايف افرح بحقيقى لحسن أعيش
دانا خايف احزن بحقيقى لحسن افرح بجد
د. يحيى:
شكرا، ونكمل أيام الثلاثاء والأربعاء.
د. محمد شحاته
لم أفهم الخبرة التى يكتسبها المتدرب “إيجابية غالبا”، كيف يحيط بها “حتم المخاطرة” وأن عليه أن يقوم بطرق باب المجهول مهما بدا “مهدِّداً”. كيف ذلك؟
د. يحيى:
سوف نرى،
وسوف ترى انت وحدك فى ممارستك لو طال نفسك، وانخفض صوتك، وخفّ استعجالك.
د. محمد شحاته
ربما يفسر افتقار مثل هذا النوع من العلاج إلى معايير “رقمية” واضحة يقاس بها مدى تقدم المريض فى مراحل العلاج من عدمه، يفسر ذلك ما يواجهه من معارضة، بل وإنكار من قبل أصحاب المدارس الأخرى خاصة الدوائية منها.
د. يحيى:
ليس من الضرورة أن تفهم الخبرة (الخبرة تعاش ولا تفهم وستعرفها بنتائجها غالبا العملية جدا، فى نفسك، وفى مرضاك، ولو كره المغِرضون).
أ. أيمن عبد العزيز
مش فاهم
ياه… دا أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ألاقى نفسى لوحدى
ومعترض على ياه… دا أنا خايف أحزن بحقيقى لحسن ما أعرفش أتلم على نفسى تانى
د. يحيى:
لاشك أن تعليقك هذا سوف يفيدنا حين نعود إلى شرح الاستجابات اجتهادا.
د. اسلام ابراهيم احمد
خايف افرح بحقيقى لحسن معرفش نفسى
خايف افرح بحقيقى لحسن اقوم من الحلم
خايف افرح بحقيقى لحسن اتعود
خايف افرح بحقيقى لحسن معرفش معنى الفرح
د. يحيى:
شكرا وستضم استجاباتك إلى استجابات أصدقاء الموقع، يارب يصلوا إلى رقم مناسب.
د. أحمد عثمان
فوجئت بصعوبة ورغبة فى التراجع بعد ان هممت باللعب.. ثم قلت يا الله ندّيها:
ياه.. دانا خايف افرح بحقيقى لحسن حابقى فووق واحط ايدى على كل حاجة
ياه.. دانا خايف احزن بحقيقى لحسن هاروح على كل حاجة باللى ألقاه
د. يحيى:
شكرا
أ. هالة نمّر
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أفلت من نفسى ونفسى تفلت منّى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أستسهل الحزن أكتر
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أبقى أقوى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أكتشف إنّى باقدر
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أشوف إن أنا إللى زانقة روحى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أشوف حلاوتى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أطلب من نفسى أكتر
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أندم على اللى فوّته على نفسى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن ملاقيش حد يونّسنى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أشوف قد إيه أنا مؤذية
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أبطل أسقف لحزنى
أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أشوف إنّى مش حمدَه وراضية قوى كده
1- أنا كنت بكلم نفسى مش حد بعينه
2- اللى فات ده كله طلع زى الطلقة فى أقل من عشر دقايق، وده مش عادتى
3- حاسّة إن فيه لسّه أكتر
4- أنا لسّه ما قريتش الألعاب فى اليوميتين
د. يحيى:
ما هذا يا هالة؟!!
يبد أنى سأفرد لشجاعتك وتجربتك قراءة مستقلة .
شكراً بجد.