نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 21-6-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4311
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
ثم ماذا؟
*****
الكتاب فى حلقات: “حركية الوجود وتجليات الإبداع”
[جدلية الحلم والشعر والجنون] (1 من ؟)
أ. إسلام نجيب
أبلغ رؤية عن الإيقاعحيوى ونبض الإبداع أحلام محفوظ والتناص النقدى للدكتور الرخاوي…
ولكنى إتعلمت حاجة جديدة من حضرتك فى هذة النشرة بالذات أنك تعالج المرضى بنقد النص البشرى بأسلوب حالم دون شخصنة أو أسلوب إبداعى دون منطق أعمى أوإستغراق فى الذات زى برده التناص بتاع أحلام محفوظ…حاجه كده جميلة …إبداع طبي….حتى لو كلامى مش صائب أوى .ممكن أنا مش عارف أعبر …بس أنا وصلى الإكتشاف الجديد ده ..وده بالنسبالى كنز معرفى وسر إكتشفته…
وكمان حاسس إن إحنا برامج قديمة عمالة تتجدد من وقت سيدنا أدم فى إيقاع…وده الإيقاحيوى والتطور وبيظهر فى التطور ده الإبداع ويترسم مآلنا وبيظهر المريض النفسى كثغرة فى البرامج دى تصلح سلم التطور لباقى جمع البشر ولنفسه كمان لو نجى من الجنون….
د. يحيى:
يا إسلام يا إبنى: هذا تعقيب جيد طيب طمأننى،
لعله خيرا
شكرا.
*****
الكتاب فى حلقات: “حركية الوجود وتجليات الإبداع”
[جدلية الحلم والشعر والجنون] (2 من؟)
د. محمد مختار العريان
غير مقتنع بأن الحلم يستمر أجزاء من الثانية ، خاصة ان حضرتك تقول ان الحلم يستمر 20 دقيقة كل 90 دقيقة ، كما أن أحلام اليقظة تستمر دقائق وعن خبرة شخصية
د. يحيى:
تأليف الحلم، مثله مثل لحظات ولادة أى إبداع، ذلك أى تكوين منظومة إبداع كاملة قد تستغرق صياغتها النهائية مئات الصفحات أو المعادلات الرياضية يمكن ألا تستغرق ولادتها إشراقا أكثر من هذه الأجزاء من الثوانى، ويمكنك أن ترجع إلى شهادات المبدعين من أول اينشتاين حتى نجيب محفوظ،
ثم أرجو أن تتذكر أن المخ يعيد بناء نفسه بنفس السرعة وأيضا فى دورات يتزايد طولها أطول وأطول وهذا هو الانجاز النيوروبيولوجى الرائع الذى أنار طريقى مؤخراً وفسر لى ممارستى وتنظيرى
كل هذا ليس له علاقة مباشرة بما يسمى نشاط حركة العين السريعة REM 20 دقيقة كل تسعين دقيقة فهو نشاط مرصود أساساً برسام المخ الكهربائى، وليس بما يُحكى على أنه حلم جرى فيه كذا أو كيت مع أنه قد يدل على متابعة نشاط الإبداع الحلمى المتشكل من لغة الصور وليس بالألفاظ أو الرموز، والذى له علاقة محدودة بما نحكيه على أنه حلم نحن نؤلفه فى ثوانى أو أجزاء الثوانى أثناء الاستيقاظ مما نلحق فنلتقطه من على سطح هذا التحريك المصور
عذراً
وأخيراً فإن أحلام اليقظة ليس لها علاقة بهذا أو ذاك فهى نشاط خيالى أحدث أكثر تسطيحا وأقل إبداعاً (1).
أ. إسلام نجيب
حركة العين السريعة فى الحلم تذكرنى بشريط الذكريات للإنسان عندما يتأمل حياته وأحزانه فى عمر كبير نسبيا(ربما نسبة لآلامه وأحزانه)وتذكرنى أيضا بالمصير وما بعد الحياة والموت وربما عند الموت تكون لنا حركة العين السريعة هذه ….مش عارف حاسس إنها حاجة مهمة وحاسس فيها بإبداعية …
د. يحيى:
أوافقك على أن هذه الحركة لها علاقة بالحياة والموت والمصير والإبداع، لكننى أنبهك أنها لا تماثل أبدا شريط الذكريات للإنسان عندما يتأمل حياته وأحزانه فى عمر كبير أو صغير فهذا له علاقة بالذاكرة لا بحركية الحلم، ولا بإبداعه، ولا بوظيفته التنظيمية الإيقاعية المستمرة.
نعم فيها إبداعية
شكراً
وعذراً لصعوبتها.
*****
ملف الاضطرابات الجامعة (34)
الطبنفسى التطورى الإيقاعْحيوى (3)
د. أحمد الأبراشى
فى حين أن الطبنفسى الإيقاعحيوى يضع فروضاً لفاعلية العقاقير، ويرتبها هيراركيا، بما يقابل هيراركية مستويات الوعى (الأمخاخ) التصعيدية، بحيث يمكن التحكم انتقائيا فى تثبيط نشاط المخ الأقدم فالأقدم، حتى يعود للتناسق مع المجموع، وبالتالى هو يسهم فى استعادة تناسق نبضات المخ حتى يعيد بناء نفسه فى مواكبة وعى المعالج وإبداعه ومهاراته النقدية، وعلى ذلك فإن الطبنفسى الإيقاعحيوى يمارس التدخل بالعقاقير بعد ضبط النشاط الزائد بطريقة التعرج (زجزاج Zigzig) حتى يعمل على استثاره وتنشيط المستويات المختلفة للمخ وبالتالى زيادة الفرصة أمام المخ لاستعادة بناء نفسه
التعليق:موافق حضرتك يا مولانا، لكن عذرا يا ريت حضرتك تدينا امثله توضيحيه اكتر من الادويه المختلفه، يعنى مثلا هل أقدر اقول ان مضادات الاكتئاب ليها تأثير تثبيطى على المخ الكرفرى زى ما مضادات الذهان ما ليها تأثير تثبيطى على المخ الشيزيدى البدائى ؟
كمان زى ايه الادويه اللى بستخدمها فى استثاره وتنشيط المخ الحديث اللى حضرتك اشرت اليها فى طريقه الزجزاج ؟
د. يحيى:
هذه الأسئلة شديدة الأهمية فعلا، لكن أرجو أن تقدر موقفى يا إبنى إذا أنا أجلت الاجابة عليها لأن الإجابات أغلبها نابع من خبرتى الشخصية أساسا، وهى تزيد عن نصف قرن، وهى خبرة تعطينى نتائج عملية هى سر نجاحى مع مرضاى لكن لا يمكن تعميمها، أو تفصيلها فى المرحلة الحالية إلا لمن يمارس معى المهنة فى محيط التدريب والمتابعة والنقد والحوار.
عموما لقد كتبت الخطوط العريضة لبعض ذلك مما أشير إلى بعضه فى النشرات التالية:
(كيف تعمل العقاقير النفسية “1”) الدستور بتاريخ 24//8/2005
(كيف تعمل العقاقير النفسية “2”) الدستور بتاريخ 31/9/2005
(هل العلاج بالعقاقير النفسية يطفئ الإبداع؟) مقتطف وموقف (مجلة الإنسان والتطور الفصلية – عدد يناير 1980)
*****
حوار مع مولانا النفرى (343)
من موقف “قلوب العارفين”
د. رجائى الجميل
القلب هو الجوهر كله وليس عضلة القلب طبعا القلب هنا هو ظن الرؤية او المعرفة الهجوم هو زخات الرحمات التى تكشف فى لحظات الرؤية والوعى الاشمل والحضور المزلزل حين يرضه لعبده.
علمنى حضورى واحسب ان حضورك علمك ايضا ان الادراك هو ومضات الكشف لهداية حتم الحق الاحق ان يتبع الى ان يرضى فنرضي
د. يحيى:
“وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ “
****
مقتطف وموقف: من مجلة الإنسان والتطور الفصلية (1980 – 2001)
“ماذا يريد أن يقول لنا سارتر بكل هذه الحساسية المرهفة”
والصدق الطفلى الدافع؟ وبما نرد عليه
أ. فؤاد محمد
أولا: إن علاقة سارتر بالكملة لم تقتصر على الكلمة اللغة، الرمز اللفظي، وإنما تخطتها إلى الكلمة بكل لغة، حتى خيل إلى أن الكلمة، (بكل لغة) قد أصبحت بالنسبة إليه كيانا فى ذاتها لا رمزا لمعنى وراءها، وحبه لبكم أبطاله هو حبه للغة “الصمت”، وهى لغة قائمة بذاتها تتجاوز حتما – وخاصة فى عصرنا هذا بعد ما كان ما كان بشأن: الكلمات “الأصوات” التى حلت محل الكلمات “اللوجوس“- تتجاوز الكلمات الرمز، فإذا جمعنا إلى لغة الحركة والإيماءة لغة الموسيقى “صوت حياتهم الداخلي“، ارتقى التواصل والفهم إلى أعلى عليين، وسارتر يعلمنا إبتداء هذه القيمة الجوهرية لما هو “كلمة”، وإنها ليست بالضرورة هذا الكلام المذاع بلا محتوي، أو المضلل بقصد أخبث
وثيقة الصلة بندوة الاثنين الماضى حول العلاج بالكلام..
رغم اختلاف الخبرة
توراد شعرك فى أذنى يا دكتور بعد أن انهيت القراءة
يا رب الناس
من لى بالناس؟
بالكلمه.. وبدون كلام
شدنى الناس الى الناس
لمست قدماى الارض
يا ثقل الجذب إلى الطين.
د. يحيى:
أهلا فؤاد
الحمد لله
[1] – برجاء الرجوع إلى فروضى عن الأحلام وهى كثيرة متعددة مثل نشرة: 23-12-2012، الإدراك والحلم والإبداع، وكتابى الذى صدر عن دار الشروق، بعنوان: “عن طبيعة الحلم والإبداع دراسة نقدية فى “أحلام فترة النقاهة” لنجيب محفوظ، الطبعة الأولى 2011، الطبعة الثانية 2015، وأيضا مقدمة عن: حركية الزمن، “وإحياء اللحظة”، فى إبداع (أحلام) نجيب محفوظ” دورية نجيب محفوظ، العدد الثالث: ديسمبر 2010