الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 27-2-2015

حوار/بريد الجمعة 27-2-2015

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 27-2-2015

السنة الثامنة

العدد: 2737

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

تعودت على التعقيبات “بالعافية”

 آمل أن تصبح عادة، فلا تعود بالعافية

كله على الله.

*****

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) (5)

 لوحات تشكيلية من العلاج النفسى

 شرح على المتن: ديوان أغوار النفس

المريض يرشدنا (2)

أ. نادية حامد

أن يكون الفرد والد نفسه فيها مسئولية كبيرة كبيرة من حيث الوالدية والولادة من جديد حتى تتم بأمان مهما كان الألم المصاحب.

د. يحيى:

هذا صحيح، ربنا يقوِّمنا بالسلامة المرة تلو المرّة.

أ. أحمد رأفت

بعض الأطباء خاصة يسارع بالعلاج السلطوى الذى قد يطفىء حركية جنون المرض.

د. يحيى:

المدرسة التى ننتمى إليها تبدأ بالتركيز على توجيه مرحلة نسميها الحركية المفترقية (مفترق طرق) فإذا تمادت إلى حركية الجنون فلابد أن نضبط هذه الحركية حتى لا تزيد إلى تفسخ أو نكوص كامل، فإذا نجحنا فى إعادة المريض إلى مفترق الطرق، فنأمل أن يساهم ذلك فى العلاج النمائى، أما حركية الجنون فى ذاتها فلابد أن نهدىء منها بحذر دون أن نهمد الحركية تماما فى كل اتجاه.

د. أحمد عثمان

يستحضرنى هنا قول مأثور مجهول المصدر وهو بالانجليزية ومتداول بتواتر بين أروقة من يقومون بممارسة العلاجات الكوانتية، ونصه:

A person is three things

What he think he is

What others think he is

and

What he really is

وترجمته:

 “إن الشخص ثلاثة أشياء:

ما يعتقده أنه كذلك

وما يعتقده الآخرون أنه كذلك

وما هو فعلا ذلك

د. يحيى:

أعتقد أن هذا أقرب إلى فكر “كارين هورتى” على ما أذكر، يمكنك الرجوع إليه.

أ. أمير منير

فى طريقة العلاج مع المريض إذا أحسست بتشابه أو تقارب فى نقطة أو أكثر مع المريض أو بالأحرى ألم يشابه ألمه هل أخفى هذه النقطة فى أعماقى واتجاوزها أم اشاركها مع المريض، حتى لا يشعر بانه شاذ وأن هناك من يشاركه ألمه ويشعر بمحنته ويعانى أيضا السؤال أيهم أفضل فى خطة علاج المريض المشاركة فى الألم أم أن أكون فى موقع القوى الذى يدير دفة العلاج.

د. يحيى:

لا علاج بدون مشاركة، والطبيب مهما بلغت قدراته لا يدير دفة العلاج وحده، ثم إن ما اسميته “نقد النص البشرى” هو إعادة تشكيل الوعى لكل من المريض والطبيب معا، لكن هناك نقط هامة فى كلامك وانت فى بداية الطريق تجعلنى أحذرك أن تعلن عن ألمك الشخصى بشكل مباشر للمريض مثل: “وأنا كمان”، فهذا غير مفيد، بل وقد يضر، حتى لو ساهم المريض عفوا فى تخفيف ألمك وأنت تشاركه، فهذه ليست مهمته، ولتتذكر أن المشاركة ليست بالإعلان وإنما بحركية الوعى البينشخصى

د. كيرلس فوزى

المقتطف: إذا فشلت “إعادة الولادة” فهى احتمال تجربة الجنون ذاتها؟

التعليق: هل تقصد أن الطبيب النفسى إذا دخل فى مرحلة إعادة الولادة وفشل فقد يؤدى إلى الجنون؟!! يا نهار أسود

د. يحيى:

البداية هى تجربة المريض، وإذا عجز الطبيب أن يسهم فى الأخذ بيده لإعادة الولادة، ليتجنب الإجهاض والتشويه فهذا ما يمكن أن ينقلب إلى إعادة الولادة أما بالنسبة للطبيب فهى واردة بقدر صدقه واستعداده لإعادة التشكيل مثله مثل المريض، وفرصته أفضل لأنه لم ينكسر، وهى فرصة مثل أى شخص عنده فرصة معايشة أزمات نموه المتتالية فى ظروف مناسبة، لكن الفرصة للطبيب أكثر وعدًا إذا كان يمارس مهنته فى محيط تدريبى وجماعى مسئول.

د. كيرلس فوزى

المقتطف: أنت تعرف مريضك، إذْ تتعرف عليه من خلالك، وهو أيضا يعرفك من خلاله، كل ما فى الأمر أن ما يمكن أن نسميه جنونا لا يكون كذلك طالما أنه كامن فى داخلنا (بس جوه)، لكنه هو هو موجود فينا كلنا، التركيب الأساسى لى ولمريضى واحد، ولا تُكسر المسافة بينك وبين المريض بشكل موضوعى مفيد إلا من خلال الإقرار بذلك منذ البداية بكل ما يحمل من مفاجآت ومخاطر.

التعليق: أوه… أنا منبهر!!!

د. يحيى:

الإقرار بذلك هو اعتراف به وليس المطلوب إعلانه للمريض صراحة لو سمحت.

د. كيرلس فوزى

المقتطف: لكن تظل الرؤية والمشاركة والألم والوعي الأشمل هى احتمالات قائمة عند المريض مثلما عند الطبيب فى المراحل المختلفة، ثم تتفرق الطرق ويختلف المآل، أو تتواكب المسيرة ويعاد التشكيل لكليهما.

التعليق: من أكثر الحاجات اللى عجبانى فى النشرة وحاسس أهميتها بقيت خايف إنى أنساها.

د. يحيى:

هذا تأكيد لاجتهاد التلقى وجديته.

د. محمد بكر

المقتطف: على أن المسألة لم تعد أن ما يقوله المريض (الذهانى خاصة، والفصامى بوجه أخص) هو “حقيقته”، وإنما هو الحقيقة الماثلة بداخله، أى الواقع الداخلى، ويختلف دور المريض فى تحوير هذه الحقيقة إلى ما هو “حقيقته” بقدر ما تتدخل عملية التفكير (الخيال الذى هو نوع من التفكير) فى تحوير إدراك perception هذه الحقيقة (كإدراك حقيقى للداخل) بتأويلها إلى (ضلالات) أو إسقاطها (كهلاوس) أو إعادة تشكيلها بالخيال (صور خيالية Image)

التعليق: أتذكر (الخضة) اللى صاحبت بداية تدريبى واستمرت لمدة عامين وشغلنى إختفاء (الخضة) حتى الآن وموقفى مع المرضى بعدها.

د. يحيى:

أدعو الله أن يكون إلى خير بإذن الله

د. محمد بكر

المقتطف: مع اضطراد نمو الطبيب، قد يتجرأ فيسمح بما يسمى “إعادة الولادة”، ليصبح “ابن نفسه” بعد أن كان ابن أبيه وأمه، وهو يعلم – عادة – أنه إذا فشلت “‏إعادة‏ ‏الولادة‏” فهى احتمال ‏تجربة‏ ‏الجنون ذاتها، أمّا‏ إذا نجحت فهى ‏تجربة‏ ‏أزمات‏ ‏التطور‏ ‏وكذلك‏ ‏إرهاصات‏ ‏الخلق‏ ‏والإبداع‏. ‏أن يصبح‏ ‏الفرد‏ ‏والد‏ ‏نفسه‏، ‏احتمال فيه‏ ‏من‏ ‏الروعة‏ ‏بقدر ما فيه من المسئولية‏‏، ‏والخطاب‏ ‏هنا‏ “يابـْن‏ ‏نفسى” ‏يشير‏ ‏إلى ‏أن‏ ‏من‏ ‏تعرض‏ ‏لمصاحبة‏ ‏المجنون‏ ‏فى ‏رحلته‏ ‏المرعبة‏ ‏هذه‏، ‏فهو‏ ‏لابد‏ ‏والدٌ‏ لنفسه‏ ‏من‏ ‏جديد،‏ ‏وعليه‏ ‏أن‏ ‏يتحمل‏ ‏مشاق‏ ‏الرحلة‏ ‏فعلا‏، ‏وأن‏ ‏يقلبها‏ ‏إبداعا‏ ‏حقيقيا‏ متى امتلك الأداة، ‏فهى ‏فرصة‏، ‏وهى ‏مصيبة‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏تتم‏ ‏بأمان‏.‏

التعليق: المسئولية والأمان؟ لوحدى مقدرش

د. يحيى:

ومن قال أن أيا من هذا  يمكن أن يجرى لك وأنت وحدك؟ لابد من مجتمع تدريبى، صحى، وإشراف ملاحِـق على كل المستويات (أنظر مستويات الإشراف على العلاج النفسى لو سمحت نشرات (نشرة 19-3-2013)و(نشرة 24-3-2013).

د. محمد بكر

المقتطف: “…إنها مهنة تستدرجك إلى عالمك الداخلى، بقدر ما تغوص فى عالم المريض (المجنون خاصة)..”

التعليق: أشكرك على تحذيرك لنا أكثر من مرة من هذا الموقف مع صعوبة عدم الوقوع فى ذلك

د. يحيى:

ربنا يسهل، العفو

د. محمد بكر

المقتطف: ترى المجنون منفصلا عنك إن صدقت فى محاولة قراءته ثم نقده لإعادة تشكيله، وتشكيلك معه كما أشرنا من قبل، هى ليست مهارة تُستعمل من الظاهر، إنك متى تغامر بتقمص المريض حتى تكتشف أنها ليست مجرد عملية لبس قميصه (تقمّصه)، بل إنه يحرك فيك الجزء المقابل لما تعرى فيه عشوائيا، برغم احتمال غائيةٍ لها دلالاتها فى بداية رحلة الجنون.

التعليق: “إعادة قراءة النص تقيلة وصعبة وكل ما أتخيل إنى “تقمصت” المريض يطلع محصلش – صعب فعلاً-؟

د. يحيى:

التقمص ليس عملية إرادية، بل هى عملية تلقائية طبيعية إذا صدقت الممارسة، وهى تحدث فى مراحل النمو العادية بعيدا عن المرض والطب، كما تحدث أثناء العلاج لكن بدون قرار معلن عادة، وهى تفيد فى احترام الطبيب للمريض بدرجة أعمق ومساعدته أصدق، على شرط أن تتم بجرعة مناسبة لنمو الطبيب المعالج وخبرته.

د. محمد بكر

المقتطف: أنت تعرف مريضك، إذْ تتعرف عليه من خلالك، وهو أيضا يعرفك من خلاله، كل ما فى الأمر أن ما يمكن أن نسميه جنونا لا يكون كذلك طالما أنه كامن فى داخلنا (بس جوه)، لكنه هو هو موجود فينا كلنا، التركيب الأساسى لى ولمريضى واحد، ولا تُكسر المسافة بينك وبين المريض بشكل موضوعى مفيد إلا من خلال الإقرار بذلك منذ البداية بكل ما يحمل من مفاجآت ومخاطر.

المريض ليس مختلفا عنا، وما يسمى جنونا هو ذلك التركيب الذى يبدو عشوائيا فى بعض مراحل حركيته، نحن نستنتجه عادة ولا نعرف جوهره تفصيلا إلا من خلال ناتجه الظاهر على السطح. كل ما هو تحت السطح نحن نضع له الفروض للتعرف عليه أو تفسيره، هذه الفروض قد تصح وقد لا تصح، وكل فرض أو نظرية قد يفيد فى التعرف على الظاهرة لا أكثر.

التعليق: شفتها أكثر وضوحا فى ممارسة العلاج الجمعى

د. يحيى:

هذا صحيح

د. محمد بكر

المقتطف: “حقيقة وتدرج موقف الطبيب بالممارسة”

التعليق: طيب انت جاوبت على تساؤلات كثيرة تشغلنى طول الوقت ولم أجد لها حلول حتى مع هذه الأجابات ولسه مكفرتش بردو.

د. يحيى:

واحدة واحدة

 بالسلامة.

أ. أحمد مصطفى

المقتطف:أين يقع الطبيب النفسي من كل هذا؟”

إنه يتعرض لكل هذه الاحتمالات دون استثناء، فهو بشر، لكن أمامه فرص إيجابية، وأخرى سلبية.

التعليق: تلفت نظرى دائما الكتابات التى تتناول فردية الفرد وبشرية البشر

د. يحيى:

دون مثالية لو سمحت

أ. رباب حموده

المقتطف: “الحلم هو الجنون دون هزيمة، بل فى الأحوال العادية، هو الجنون الناجح، أو لعله الإبداع الخفى، نحن لا نعرف ما يجرى أثناء الحلم الحقيقى..”

التعليق: أعجبتنى بدهشة جديدة جدا هذه الخبرة الحلم هو الجنون دون هزيمة أو الحلم هو الجنون الناجح.

د. يحيى:

يا خبر يا رباب

فرحت بتعبيرِك “بدهشة جديدة”!

بارك الله فيك.

أ. رباب حموده

المقتطف:  أين يقع الطبيب النفسي من كل هذا؟

إنه يتعرض لكل هذه الاحتمالات دون استثناء، فهو بشر، لكن أمامه فرص إيجابية، وأخرى سلبية.

التعليق: أعجبنى ايضا وأوصلنى بصورة أراحت ما بداخلى أن الدفاعات تتحول إلى بصيرة واعية حتى نرى المريض دون أن نخاف على أنفسنا.

د. يحيى:

هذا هو بالضبط طريق النمو، على شرط ألا تكون البصيرة مُـعَـقْـلَـنَـهْ

 أ. رباب حموده

المقتطف: “..فلا يعود العمى مطلوبا ولا مفيدا، بل هى البصيرة المؤلمة الداعمة فى آن، الأمر الذى يترتب عليه أن نرى أنفسنا مثلنا مثل المريض، مع الاختلاف الجوهرى فى طريقة تعاملنا مع هذا التركيب..”

التعليق: هذا فعلا ما يحدث بداخلنا بعد فترة من الممارسة العلاجية

د. يحيى:

الحمد لله

أ. أسماء عوض

المتقطف: “..أنت تعرف مريضك، إذْ تتعرف عليه من خلالك، وهو أيضا يعرفك من خلاله، كل ما فى الأمر أن ما يمكن أن نسميه جنونا لا يكون كذلك طالما أنه كامن فى داخلنا (بس جوه)، لكنه هو هو موجود فينا كلنا، التركيب الأساسى لى ولمريضى واحد، ولا تُكسر المسافة بينك وبين المريض بشكل موضوعى مفيد إلا من خلال الإقرار بذلك منذ البداية بكل ما يحمل من مفاجآت ومخاطر..”

التعليق: أنا بعرفنى من خلاله (المريض) وبكتشف حاجات كامنة فيا بيحركها جوايا

د. يحيى:

مرة أخرى: واحدة واحدة لو سمحت

*****

الأساس فى الطب النفسى

 الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس

  ملف اضطرابات الإرادة (1)

اضطرابات الإرادة (1)

(والإعتزام واتخاذ القرار والحركة والفعل)

د. نجاة أنصورة

أعتقد إن كل ما ورد بشكل عام هنا في ملف  المستوى الوصفي الحركي الإضطرابات الأداء يدور في فلك الوساوس والوساوس القهريه مع إختلاف أنماطها ومدى شدتها وكذلك أغراضها!!

الأفعال القهريه طقوس وانماط متكرره من الأفعال والتصرفات والأحداث وكذلك الأفعال العقليه \”الذهنية \” mental acts والتي يشعر المريض انه مجبر على فعلها لتقليل حدة الكرب النفسي والتي غالبا مايكمن خلف هذه الأفكار الوسواسيهمجموعة القيم والمعتقدات الخاطئة والمتماسكة لذلك فالمريض يطور مخاوفا أو رهابا شرطياً فيحاولون تجنب التفكير في وساوسهم ,,,, سواء الحرية أو السكون  وسواءاً كان هدف المعالج التخفيف من حدتهما بإختفاء أعراضهم فكيف السبيل لتوضيف أغراضهما إكلينيكياً لتفعيل الإراده للوجهه الإيجابيه في الحالات المرضيه غير تسكينه دوائياً؟!!

شكرا جزيلا سيدي

د. يحيى:

لا أوافقك على أن ما جاء فى هذا الملف يدور فى فلك الوساوس القهرية، حتى لو حددت أنه بشكل عام.

برجاء الرجوع إلى “اضطرابات التفكير” فيما يتعلق بالوساوس كما أرجو أن تلاحظى الفرق، ثم يمكنك مواصلة قراءة “اضطرابات الإرادة” التى لم تكتمل بعد.

شكرا.

د. كيرلس فوزى

فرحت حين تحدثت عن الحيرة اللغوية فمن الجيد ألا نحبس الظواهر الإنسانية والمرضية فى مجرد كلمات وحقيقة الكلمات فى كثير من الأحيان لا تكفى لوصف الحالة الحادثة.

أعجبنى واستفدت من شرحك لهذه الأجزاء:

1- Irritability

2- Motor Exciternent ما عدا التهيج الانشقاقى فلم أفهمه جيداً

3- البطء الوسواسى والقهر الوسواسى المراكب: احتاج إلى رؤية حالات عملية لهذه الأعراض.

د. يحيى:

رؤية الحالات العملية شديدة الأهمية

 أما التهيج الانشقاقى [1]  فعندك حق أن تتردد فى قبوله فهو تعبير جديد، ولا يستعمل بطريقة تقليدية وهو أقرب إلى التهيج الواعى المقصود، ولكن مع درجة من تغير الوعى أثناءه ثم النسيان بعده عادة.

*****

 الأساس فى الطب النفسى

 الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس  ملف اضطرابات الإرادة (3)

(الاعتمال (؟) والاعتزام) (3) عن‏ ‏طبيعة‏ “‏الإرادة‏

د. طلعت مطر

اعتقد أن موضوع الارادة هو موضوع شائك جدا أكبر من أن يحتويه الطب النفسى وقد قلت فى احدى الندوات أنه ينبغى ان نلغى موضوع اضطرابات الارادة من الاعراض النفسية ولكنى تراجعت حينما تذكرت الكثير من مرضاى الذين يعانون من التردد وعدم القدرة على اتخاذ أى قرار على مدى سنوات طويله . وأما الارادة وعلاقتها بالحرية  فموضوع فلسفى أكثر منه موضوعا نفسيا. فالانسان محكوم بعوامل داخلية وأخرى خارجية وتلك الخارجية التى تصبح داخلية . وحينيجدثنا فرويد عن الحتمية السيكولوجية وإريك بيرن عن ال\” سكريبت) وإرادة الانسان. هل ينطبق ذلك ن حديث سارتر وكامى عن الارادة ايضا أم إنهما موضوعين مختلفين؟. وأخيرا :إن حرية الارادة فى رأيى هى وعى الانسان بمحنة وجودة

د. يحيى:

لا أعرف يا طلعت كيف نفرق بين الموضوع الفلسفى والموضوع النفسى، منذ انفصل علم النفس عن الفلسفة فقد الكثير، إن الفلسفة فعل، وعلاج، ونقد، وإبداع معا، ولها – إذن – علاقة بما أسميته “نقد النص البشرى” وهو العلاج الذى نمارسه. (انظر نشرات: نشرة 28-11-2007، نشرة 1-12-2007،  نشرة 3-8-2010، نشرة 5-4-2011، نشرة 6-4-2011)

 أما تناول الأدب والفلسفات المختلفة لموضوع الإرادة فهو وراد وغالبا أكثر ثراء من اختزال الإرادة كما نفعل فى مجال الطب النفسى عادة.

وعموما فموضوع الإرادة مازال فيه كلام طويل كثير، أرجو أن تتابعه بهدوء ولا تحرمنا من مشاركتك بالرأى والنقد.

د. نجاة أنصورة

أعتقد بأن الإراده كإندفاع داخلي موجب متوافق مع تطلعات الوجود الفردي او الجماعي قد لاتحمه جدا التعسفيه الكابحه للحريات كون الأخيرة بالضرورة تقاس سلوك فعلي ظاهر غالباً قد يستوجب العقاب لمدلوولاته فتكبح أحيانا …. بخلاف الإراده التي قد تظل متأججة رغم أي إضطهاد لتخميدها بإنتظار لحظة السماح لفرضها سلوكا او فكرا موجه .. وما العلاجات النفسيه إلا تفعيل للإراده كمحدد مقاوم للإحباط المفركش للقوى النفسية .

د. يحيى:

أرجو أن تواصلى متابعة النشرات، ثم نلتقى، ونكمل النقاش.

*****

الأساس فى الطب النفسى  الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس

(الاعتمال (؟) والاعتزام) (4) عن‏ ‏طبيعة‏ “‏الإرادة‏” ‏

من منظور الإيقاع الحيوى الإرادة عملية متغيرة مع نبض الإيقاع

أ. محمد الويشى

لمست شيئا فى بداية الأمر:

– مسئولية الكلمة : حين ذكرت “حيص – بيص” كان ذكركم لدلالة  تأصيل الكلمة لغويا تذكرت وقتها قراءات متناثرة لم يشعر أحدهم بمسئولية الكلمة التى تؤدى لتأصيل الثقافة أو تشويها!!

فجزاك الله كل خير.

د. يحيى:

وبارك الله فيك.

أ. محمد الويشى

أما فى مضمون النشرة فقد أشرت إلى أسئلة كثيرة منها تدافع إلى ذهنى فور اطلاعى على العنوان إلا  أن الملامح المذكورة والمخطوطات المنشورة كان بها إلماحات (سهلة – ممتنعة)

أرجو أن تواصل المعراج فيها.

وشكراً.

د. يحيى:

حاضر

من عينى

*****

الأساس فى الطب النفسى

 اضطرابات الوجدان (العواطف)

 عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (16) القلق

 أ. ندى نوار

المقتطف: “ومن علامات القلق، مقارنة بالخوف، أنه أكثر قدرة على الانتقال إلى المحيطين، وكثيرا ما تعانى الزوجة من قلق زوجها، ليس فقط نتيجة لعصبيته أو سرعة استثارته، ولكن لأنها بدورها قد تشاركه قلقه بشكل أو بآخر، وقد ينتقل القلق إلى الأطفال فى الأسرة أيضا.

وإذا أزمن القلق فإنه قد يصير طبعا للشخصية بشكل او بآخر”.

التعليق :فى ظل هذه الكلمات كيف نقى أنفسنا من عدوى القل

وكيف نتحكم فى تأثير قلقنا على الآخرين ؟

شكرا

د. يحيى:

نحن نعيش معا، وهذه نعمة من الله، وكما يُـعدى القلق تُـعدى الفرحة، وكذلك تُـعدى القيم والطمأنينة والإيمان دون إعلان غالبا.

د. كيرلس فوزى

المقتطف: أن القلق مرتبط بحالة “الاستعداد” لاحتمالات الخطر، في حين أن الخوف هو تفاعل فى مواجهة الخطر فعلا،

القلق عند الإنسان هو “الوعى بالخوف”، أكثر منه الخوف ذاته

التعليق: من 1 و 2: فهمت شوية معنى القلق

د. يحيى:

الحمد لله

المقتطف: خلاصة القول: إن الأسراع باعتبار القلق عرضا ينبغى التخلص منه وفورا، وبمضادات القلق بالذات، (وهى التى تسمى بمذيبات القلق anxiolytics )  هو أمر ينبغى مراجعته فى حدود حذرنا من ترديد فكرة “دع القلق وابدأ الحياة”، وخاصة أن أغلب هذه العقاقير هى من العقاقير التى يمكن التعود عليها لدرجة الإدمان

التعليق: اتفق معك فى (خلاصة القول).

د. يحيى:

شكراً.

*****

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (64)

 اضطرابات الوجدان (العواطف)

 عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (24)

من تناقض الوجدان إلى”تحمل الغموض” إلى الإبداع

أ. سمية المخلافي

  موضوع رائع جدا وأنا من المهتمين بموضوع تحمل الغموض اتمنى احصل على مصدر المقالة أو اختبارات نفسية لتحمل الغموض أو أى شي يخص هذا الموضوع ولكم جزيل الشكر

د. يحيى:

لا توجد مقالة أصلا، فهى اجتهادات من الكاتب – شخصى – من واقع الممارسة، فأشكرك لمتابعتها والاهتمام بها، فهى موضوع شديد الحساسية والصعوبة أيضا، أما عن اختبارات تحمل الغموض فليس عندى اقتراح محدد، وأعتقد أنه يوجد منها الكثير على “النت” وإن كنت أرى أنها بعيدة نوعا عن ثقافتنا.

*****

أ. محمد الويشى

“نافلة تعليق”

أقدم لك اليوم نافلة تعليق على كتاب رائع إزدادت روعته باستهلال قلمكم الرائع فى مقدمته.

“كتاب”: أزمة منتصف العمر الرائعة: لـ إيدا لوشان).

– كتاب رائع يعرض النضج من خلال خبرة شخصية حياتيه للمؤلفة الطبيبة النفسية التى أبرزت صراع الأجيال بين معيارية الصواب والخطأ.

– وكيف يتسنى لكل منا أن يتحمل الخطر فى سبيل الإرتقاء عبر مراحل النضج.

وخاصة أن الكثير فى تلك الأزمة – أزمة منتصف العمر – يضيق لهم المنهج فيقتصر على ما يعتقدونه فقط أنه المنهج الصحيح بل قد يصل بهم الأمر أن يعيش البعض الموت قبل أن يأتيه فيعيشون الموت أحياءًا وهم لا يشعرون!!

– فرق واضح بين الحياة والمعيشة!!

كتاب رائع نحو سيكولوجية وجودية أروع جعلنى أردد قول أحدهم :  لن أترك للموت إلا بضعة عظام لا يستفيد منها.

(فلك الشكر كما ينبغى لمقام علمك).

رابط الكتاب لمن يرغب فى الاطلاع:

https://www.goodreads.com/book/show/19099594

د. يحيى:

هذا كتاب جيد فعلاً وترجمته سليمة، وأذكر أننى كتبت ذلك فى المقدمة التى أشرتَ إليها، شكراً.

*****

حوار مع مولانا النفّرى (119)   

  موقف وراء المواقف

مزيد من الحث على احتواء الوسوسة

د. نجاة أنصورة

لعل الوسوسة تعني اليقين المدرك حضوراإحياءاً للموقف والوقوف عند حيثياته الملحه لضروريته … فما ثبات اليقين إلا الحاح يفرض حاجتنا إليه فنستمر نستحضره كل حين .

د. يحيى:

رحم الله مولانا النفرى

*****

حوار مع مولانا النفّرى (120)

من موقف الحجاب

أ. رجائى الجميل

تصور يا عمنا اني فعلا وصلت الي ان من اكبر افات الوجود الحالي للانسان في كل مكان تقريبا – وهو عكس محور اساسي من محاور الوجود لو تذكر هو –السكون

السكون الذي هو عكس الحركة الدائبة الايقاعية الحيوية الارادية

يتحرك الوجود كله ايقاعيا ويريد الانسان ان يسكن بظاهر وجوده

لا يعرف الا من هو دائب – وليس دائم – الحركة فيتناوب الجهل مع المعرفة مع الجهل فينبض الوجود فيكشف غطاء وراء غطاء في رحلة تبدا من نقطة لا نعرفها ولا تنتهي

انه روعة الوجود ومحوره

التناوب بين المعرفة والجهل -الذي هو معرفه في ذاته- حتي يكشف كل الغطاء

د. يحيى:

أهلا رجائى

فرحت بالتفرقة بين “دائب” و”دائم”

د. نجاة أنصورة

الطريق إلى الله محفوفه بالآلهة المزيفة كما يقال …فإستلهامنا إليه لقربه لموجوداته  سعياً إليه كُلاً متعدد يحيطنا ويتلبسنا بنبض فاعل يؤكده كل لحظة ,,,  يكون بعيداً وأكبر بكثير من كونه ثواباً أو عقاباً …

د. يحيى:

موافق (تقريبا)

*****

 الثلاثاء الحرّ:

رائحة‏ ‏البشر

د. كيرلس فوزى

المقتطف: قبلتُ وحدتى، أمِنْت للقدرْ

التعليق: أتمنى أن يحدث هذا

د. يحيى:

ربنا معك

*****

عــــام

د. نجاة أنصورة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

أعتذر سيدي على عدم المواكبة للدراسة عن طريق موقعكم الثري جدا طيله اسبوعين مضت وذلك لمرض الوالده واحضارها عندي هنا لمصر ومعاناتها من القدم السكري إلى ان سافرت اليوم للأردن ربي يشفيها كنت ارافقها لكل مكان وحتى اثناء الغسيل الكلوي ,,, أحتاج وقت اضافي لمواكبه ما فاتني لأني أحتاج فعلا هذه الدروس ووفق مدرستكم أتثلمذ … الله  يساعدك أستاذي ويمدك بموفور الصحه والعافيه . شكرا جزيلا لوقتكم … تحياتي ومودتي

د. يحيى:

سلامتها ألف سلامة، شفاها الله وعافاها، ولا حرمنا من متابعتك

أرجو أن تتحملى الاختلاف ومحاولات التصحيح والتوضيح.

[1] – Dissociative Excitement

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *