الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 4-1-2019

السنة الثانية عشرة

العدد: 4143

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الأمل يتجدد طالما الحياة مستمرة.

****

من حالات الإشراف على العلاج النفسى:

 الحالة: (56) “الهوية الجنسية فى متناول العلاج النفسى”

د. رضوى العطار

المقتطف: قلت لها إن كل حاجة مقبولة ولها أصل فى تركيبنا وخليها تاخد وقتها،  بس نكمّل  عشان نبقى كلنا على بعضنا.

التعليق: “نكمل عشان نبقى كلنا على بعضنا” التعبير ده لخص كلام كتير جداً فى السايكوباثولوجى عن Personality integration  معرفش بصراحة إزاى الواحد يبقى عنده القدرة دى على تكثيف صفحات كتيرة فى جملة … شكراً عامة وأعتقد أنها موهبة نادرة وتحترم، وعقبالنا!

د. يحيى:

ربنا يسهل.

د. رضوى العطار

المقتطف: ويبدو إنك إنت بطيبة قـِبـِـلـْـتـِـى الحكاية دى، يعنى سمحتى، ولما جيت انا شديت عليها وانت كملتى زى ما يكون منعنا التمادى، إنما ما منعناش الشعور التلقائى الثنائى الداخلى والخارجى، ولا حكمنا عليه بقلة الأدب، ولا حتى سمحنا إنها تعلق يافطة مرض تبرر بيها أى تمادى

التعليق: مسألة قبول المرضى دول وترفيصهم واسقاطهم مسألة جوهرية ومهمة جدا فى علاجهم أو خليها نموهم وصراحة المعالجة ووضوحها واحترامها للمريضة دى أعتقد ساعدوا المريضة جداً.

د. يحيى:

ومع ذلك فهؤلاء المرضى هم من أصعب من لاقيت وآلاقى

د. رضوى العطار

المقتطف: د.ناهد: مش فاكرة قوى، يمكن من أول ما شفت التغيير فى لبسها ومشيتها، يمكن قبل ما هى تقول لى أنا خفيت، مش فاكرة، ومش عارفة ده كان خوف ولاّ دهشة بفرحة غريبة

التعليق: حلو جدا التعبير عن مشاعرنا ووضوحها تجاه المريض بالشكل ده، مفيد جدا أعتقد.

د. يحيى:

هذا تعبير تلقائى من معالـِجة صادقة لم تتشوه بفرط القراءة والتنظير، لذلك هو كذلك كما ذكرت يا رضوى.

د. محمد مختار العريان

المقتطف: د.يحيى: أنا مش كتبت فى الحكايه ديه كذا مره فى نشرات “التدريب عن بعد”، أظن احنا كتبنا عن حكاية الخففان مرة واحدة من غير توقع المعالج ومن غير علامات تدل على إن ده محتمل، أعتقد إحنا اتكلمنا عن “التراكم”، وازاى ممكن ييجى وقت يروح التغير النوعى طالع على الوش مرة واحدة، وده مفيد لنا جدا نتعلم منه، إحنا ليه يعنى نستبعد على العيان إنه يخف مرة واحده؟

التعليق: افتكرت تعليق لحضرتك فى نشرة سابقة، حول أهمية العمل، وان العمل عبارة عن رئيس ومرؤس والتزام وساعات عمل ومواعيد، وتحقيق أهداف، على ما أتذكر، المهم فهمت من هذه النشرة أن هذه القاعدة للعمل ليست على اطلاقها، بدليل حكاية الخففان المفاجئ، وازاى ممكن ييجى وقت يروح التغير النوعى طالع على الوش مرة واحدة، وده مفيد لنا جدا نتعلم منه، إحنا ليه يعنى نستبعد على العيان إنه يخف مرة واحده؟. عزرا للتكرار.

د. يحيى:

شكراً للتذكرة.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د.يحيى: إمال انا باكتبه لمين؟ أنا فاكر إنى كتبت عن “مفاجأة الخففان دى”، ونبهت إننا لازم نحترمها، ومش ضرورى نعتبرها باستمرار إنها هرب فيما يشبه الصحة، فاكر ده تمام، وما عنديش مانع أعيد وأزيد، بس تبذلوا جهد شوية معايا، المهم عملتى إيه لما خـُفتى

التعليق: موجود هنا المقال ده؟ … ارجو من حضرتك كتابه تاريخ النشره للاطلاع

د. يحيى:

نشرة الإنسان والتطور بتاريخ: 10-12-2016 الهروب إلى الصحة Flight into healthy

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. يحيى: الراجل جواه ست، والست جواها راجل، والشاطر اللى يقبل ده وده،

التعليق : ازاى أقبل الراجل جوايا… انا ساعات بحسه وبحترمه بس احيانا يلتبس عليا معنى الرجوله اصلا.. هو يعنى ايه رجوله وراجل يا دكتور

د. يحيى:

هذا موضوع ندوة المركز يوم 14/1/2019 وسوف أعرضه بالتفصيل، عبر تاريخ تطور الفكرة والفروض المتعلقة بها والتطبيقات المحتملة.

أ. يوسف عزب

هل كون الطبيبة متقلبة (تقلب ناشط) بهذا الشكل ..يسمح برضه باستمرارها فى العلاج.. انا قلقت منها بصراحة

د. يحيى:

أظن أن حركية المعالج هى من أعظم ميزاته

أما قلقك فهو مشروع، ولكن….!

أ. رانيا

ازمة النمو هى مرت معايا فى حالات كثير بس التغير المفاجئ كنت بأشعر كأنه بيقولى اهو انا بتغير خلى بالك منى ومكناش بنوقف الجلسات بعدها لمدة اربع جلسات تانية علشان يحدث استقرار وتعود

د. يحيى:

هذا طيب.

****

من حالات الإشراف على العلاج النفسى:

 الحالة: (80) “حفظ النوع وحفظ النوعية”

د. رضوى العطار

المقتطف: مشكلتى معاها هى علاقتها بالدواء هى طول الوقت مستنية حضرتك طول الوقت اللى تيجى تقول كفاية أدوية فزنقانى معظم الجلسات وتقريبا مفيش ولا جلسة إلا ولازم تنكش فى حتة الدواء دى، طيب توقُّعِك إيه؟ طيب دكتور يحيى حايعمل إيه؟ تتوقعى إنه حايوقف الدواء ديه جزئية جزئية ولاّ مرة واحدة؟

التعليق: الحقيقة ان بيبقى عندى تعاطف شوية مع تخوف المرضى الدائم من موضوع الاستمرار على الأدوية، أنابقفش نفسى كتير جدا وانا بفوت جرعات مضاد حيوى أو أى دواء يحتاج أمشى عليه، فالخوف والسؤال ده مشروع جداً.

د. يحيى:

عندك حق،(مع الحرض على الامتثال مع أمكن ذلك).

د. رضوى العطار

المقتطف: وتروحى لاقطه حقائق علمية إن هذه المرأة جايه من جهاز عصبى متحرك نابض، – بدليل تاريخ الحركية العائلية – يعنى جاهز للحركه فإن لم تتح له فرصة تمتعها حقوقها الطبيعية ككائن حى من نوع البشر، تنط لنا احتمال الحركة النشاز يعنى المرض

التعليق: “جهاز عصبى متحرك نابض” … جيد وفيه حركة تتشاف وتتسمع وتتحس التعبير ده!

 د. يحيى:

ياه !! شكراً.

د. رضوى العطار

المقتطف: ويصبح الجنس مش بس وظيفته أنه يديها فرصه أمومه إنما هو يوثق العلاقة البشرية على مستويات  متعددة.

التعليق: موافقة تماماً….

د. يحيى:

تناولت هذا الموضوع بالتفصيل فى أطروحة بعنوان: “الغريزة الجنسية من التكاثر إلى التواصل”، وقد ألقيته فى لقاء بالمجلس الأعلى للثقافة من سنوات، وهو موجود بالموقع بتفصيل مناسب.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: أما الست دى تكون حرمت من المشاركة فى الحفاظ على النوع هى ما حرمتش من الحفاظ على “النوعية” طبعا حاتشعروا إنى بابْعد، والله العظيم أنا باتكلم جد

التعليق: وصلنى انها تشوف دورها فى حفظ نسل الانسانيه وزياده كفاءته بدورها فى عمل منتج

د. يحيى:

وتسهم به – على بساطته – فى دفع عجلة التطور عامة، (التى يطلق عليها “الحضارة” أحيانا).

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: فيه واحده تبقى عندها رغبه عشان علاقة فيه واحدة عشان اللذة، وواحدة عشان ربنا أمر بكده، وواحدة عشان جوزها ما يبصبش بره

التعليق :هل الغرائز فيها كمان فروق فرديه… وهل ممكن تتغير من عمر للتانى تزيد أو تنقص تبع أولويات الفرد وحياته

د. يحيى:

طبعاً ممكن ونصف

أ. رانيا

الحفاظ على النوع ام النوعية كلاهما رائع فى الاهمية لانهم يكملون بعض.

د. يحيى:

هذا صحيح.

****

 من حالات الإشراف على العلاج النفسى:

الحالة (53) “حدود الضغط فى اتجاه قرار صحيح”

د. نجاة إنصورة

المقتطف: د. يحيى: مش هتكمل عشان شايف إن ده مصلحته وعشان تزقه يدورعلى حد تانى يساعده يمكن يلاقى حد غيرك يقف جنبه ” 

التعليق: اعتقد إنه رأى سليم رفض تغيير التخصص للعيان خاصة لقسم علم النفس ,,, لأن محاولات الهدم والبناء اثناء قراءاته حول الموضوع ستؤدى لإيحاءات سيئة وتعطل العلاج .

د. يحيى:

تقريباً.

****

من حالات الإشراف على العلاج النفسى:

الحالة (54) “الوسواس غطاء محكم، على مجهول، فاحذر وانت ترفعه”

د. نجاة إنصورة

المقتطف: د. يحيى “موضوع الوسواس ده والنقلات بتاعته، وخصوصاً فى السن دى بيشاور على علاقة الوساوس من ناحية بالسلوك التحررى اللى زى ده فى السن دى وبرضه هوه له علاقة من ناحية تانية باحتمال التهديد بالفركشة اللى ممكن تكون وراه ” 

التعليق: أذهل أحياناً كثيرة أمام تلك الصلابة التى يمتلكها الوسواسى والتى ينصاع لها سلوكياً وقهرياً أحياناً لم افهم هى إحدى اعراضه ام انها استعداد قبلى ضمن تواترات الشخصية الوسواسية كإحدى “أضطرابات الشخصية” المرضى بالوساوس رغم التماسك فى مقابل قهريتهم متناوبين هذا التناوب هو اللى بيفكك أم أنه دورة جديده للتماسك والعكس من الناجية الاكلينيكية ؟

د. يحيى:

يمكنك الرجوع إلى طبيعة النوابية فى فرض لاحق نشرت أكثر من نشرة بعنوان “حالات الوجود المتناوبة” وإن لم يتضمن إشارة مباشرة غلى الوسواس خاصة

د. نجاة إنصورة

المقتطف:  د. يحيى ” انت ما تكلمتيش عن علاقتها بأمها فى كل الهيصه دى “

التعليق: أعتقد إنه سؤال غاية فى المهنية هنا لأن كل المؤشرات تدى لضرورة التركيز على علاقتها بالأم قبل كل شئ والرجوع لبداية العلاقة بالأم منذ الطفولة بغض النظر عن علاقة الأم بالأب أو العكس .

شكراً جزيلاً سيدى

 د. يحيى:

بارك الله فيك.

****

الأساس فى الطب النفسى الجزء الأول: الافتراضات الأساسية الفصل السابع:

 ملف الاضطرابات الجامعة (26) صورة‏ ‏ومخطط‏ ‏الجسم‏ ‏و‏‏صورة‏ ‏ومخطط‏ ‏الذات

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: بينما‏ ‏مخطط‏ ‏الجسد‏ ‏له‏ ‏ما‏ ‏يمثله‏ ‏من‏ ‏الناحية‏ ‏النيورونية‏ ‏البيولوجية‏ (البيونيورونية‏) ‏فإن‏ ‏صورة‏ ‏الجسد‏ (فالنفس) ‏هى ‏أكثر‏ ‏تجريدا‏ ‏وأكثر‏ ‏عقلنة‏ ‏نتيجة‏ ‏لتراكم‏ ‏المدركات‏ ‏حول‏ “ماهية‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏أنا‏ ‏كيانا‏ عيانيا‏ ‏متجسدا‏”، مستقلا على درجة من الوعى الظاهرى به.

التعليق: يعنى صوره الجسد هى الصوره العقليه المأخوذه لجسدى المحسوس والعيانى وبكده فى حاله ياسين.. بدل ما العيانى يطابق المجرد…. بقا المجرد مضطر يطابق العياني.. انا فاهمه كده صح ولا ايه

د. يحيى:

تقريبا، ويمكنك الرجوع إلى فصل “الإدراك” عن “صورة” و”تخطيط” كل من “الجسد” و”النفس” (نشرة الأربعاء: 23-3-2016)

****

حوار بريد الجمعة

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. يحيى: هذا دليل آخر على إسراعك بالربط المباشر الخفّى جزئيا، بالأحداث مع الأعراض وهذا ما نبهت إليه فى إجابتى عليك فى السؤال السابق.

التعليق: حاضر يا استاذي… أعدك

د. يحيى:

شكراً

****

 (مقتطفات متعلقة) من أعمال يحيى الرخاوى النقدية والإنشائية والإبداعية

مقتطفات من كتاب: “الفهد الأعرج والكهلُ النـَّمرْ”

أ. رانيا

بالنسبة للتعامل مع المسنين بجد انهم لديهم حس الطفولى ولكن فى هيئة مسنواعتقد دة ما لوش علاقة بالذاكرة وهل الذاكرة ليها علاقة بالجينات.

 د. يحيى:

ياليتك تجدين الفرصة يا رانيا لقراءة حالة “عم عبد الغفار” مكتملة، وهى منشورة فى طبعة ورقية فى مكتبة “الأنجلو المصرية”، كما أنها متاحة فى الموقع الفهد الأعرج والكهل النمر”

****

حوار مع مولانا النفرى (321)

من موقف “كدت لا أواخذه”

د. اسامة عرفة

كل عام و حضرتك بكل الخير دائم العطاء

سؤال هل يمكن ان تكون العقوبة الصادرة على القلب بدلا من الصادرة عن القلب؟؟

د. يحيى:

لا أظن

وربما : لا أعرف.

د. رجائى الجميل

وصلنى هذا الموقف يا عمنا تأكيدا لقوله سبحانه وتعالى :-(23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) “الانفال”.

فاسرع عقوبة واقسى عقوبة هى ان يحول الله بين المرء وقلبه .

د. يحيى:

هذا محتمل، وهو وارد، لكن المعنى الذى واصلنى أرحب من ذلك كثيرا دون نفيه.

****

من حالات الإشراف على العلاج النفسى:

الحالة: (32): فصام عن الجسد، وآلام الوصْل

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: لما حكت لى الحكايه دى كانت متألمة جداً لدرجة إنها قعدت مانامتش بعدها مدة، وأنا تعاطفت معاها تعاطف جامد الظاهر، ما اعرفشى ليه يعنى، هو أنا ساعتها كنت حاسس إن التعاطف زياده شوية، ما كنتش مستحمل يعنى، وهى ماكانتش بتنام فعلا، وجت المستشفى هنا باتت ليلة واحده علشان تنام فقط، يعنى دخلتها علشان تنام ولو ليلة، وبعدين خرجت تانى يوم، خرجت أحسن، وقبل ماتيجى المستشفى عدّت على عربية الواد ده، هى ماشافتهوش بقالها 9 سنين، إنما راحت معدية دلوقتى وكسرت الفوانيس بتاعته، ده قبل ما تيجى المستشفى على طول، 

التعليق: سؤال المعالج عن مدى التعاطف ودرجته. هل ده مفيد للعمليه العلاجية ولا كأنه خايف يحس بالتعاطف – الدكتور كرر أن التعاطف اكتر من اللازم بحوالى خمس مترادفات.

هل أنا كمعالج مهم إنى أتساءل عن مدى التعاطف ودرجة وجوده ولا هو فى حد ذاته مرحب بيه ومقبول على أى صوره – طالما هناك ما يستدعى – بمعنى هل ده الحب اللى يساعدنى وانا شغاله ومفيش داعى للخوف والقلق ده اللى ورد من كلام الدكتور مختار.

د. يحيى:

التعاطف دائما مفيد

لكن لابد من التفرقة بين “التعاطف” و”الشفقة”

وأيضا الانتباه إلى احتمالات ما يترتب عليهما من “تفويت”

والتعاطف المسئول هو الذى يصدر دون عقلنه وعلى المعالج أن يقف منه موقفا حذرا مراجعا معظم الوقت كما نبـّهتِ فى تعقيبك.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: بعدها قعدت ماتنامش تلاث ليالى، فدخلت الليلة دى بس علشان تنام ولو ليلة، هى أمها توفت فى أخر الأربع سنين اللى كانت عاملة فيهم العلاقة دى، وده كان جزء من العوامل اللى ساعدت على قطع العلاقه، وليكن مايكون، يعنى أمها أتوفت وهو كان مانعها حتى إنها تزور أمها وهى فى المستشفى علشان ماتخرجش لوحدها، كان هو بيوصلها بنفسه ويرجعها بنفسه وحاجات كده، فى العشر سنين اللى فاتوا بعد كده، يعنى من سن 19 إلى 29 هى بعد ما أمها أتوفت، وهى بتشتغل، أبوها معتمد تماماً عليها فى كل حاجة، مابيعملش أى حاجه بنفسه، بطل شغل، وهى بتصرف عليه وهى اللى فاتحه البيت، أختها كان عليها حكم فى شيكات وكانت مستخبية، وإتسجنت فعلاً بس هى ما قالتش لحد

التعليق: لفت نظرى إنها على الرغم من عدم شوفانها ليه لمده 9 سنين. إلا انها عارفه عربيته وبيركنها فين – كأنه مازال فى محيطها على الأقل السكنى مثلا. مش يمكن وجوده أو قدرتها على متابعته هو اللى مخليها مازلت فى مصيده العلاقة.

كمان لفت نظرى إنها كسرت القوانين قبل دخولها المستشفى مباشرة كأنها بتستخبى منه – آه محاوله للانتقام – أو محاله للاقتراب احتمال بعد أمنها مع المعالج لما حكت. لكن هى راحت تستخبى.

د. يحيى:

معظم هذه الاحتمالات واردة “كفروض” ويمكن التحقق منها بمزيد من المعلومات والبحث.

أ. مريم عبد الوهاب

الحاله رغم ثراء وكثره المعلومات والاحداث لكن فيها تفاصيل غايبه عنا.

د. يحيى:

أجدنى مضطراً إلى تكرار التنبيه بأنه فى حالات الإشراف يتم التركيز على النقطة المعروضة فقط، دون سواها.

 أ. مريم عبد الوهاب                                 

المقتطف: إنت بتقول إن ما فيش أمراض نفسية فى الأسرة، فالمسائل بتبقى أصعب، بتلزمنا ندور على أسباب شديدة، أو متراكمة تتجمع علشان توصلنا لفهم بعض اللى جرى كده، 

التعليق: وصلنى كأن وجود تاريخ أسرى للحاله بيسهل على المعالج التفسير خاصة فى أحداث صعبة وعميقة زى الحاله دى.

لكن كنت فاهمه إن التاريخ الاسرى بيصعبها – بيخلى الشغل معاها أصعب علشان حته الاستعداد الوراثى دى.

مش فاهمه أوى – متلخبطه.

د. يحيى:

عندك حق

لكن لابد من التفرقة بين ما “يساعد فى التفسير” وما “يساعد فى العلاج”

التفسير وحده ليس علاجا

إن وجود تاريخ عائلى إيجابى يزيد الصعوبة، وبالتالى يزيد المسئولية.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: فيبدو إن الإغتصاب فيه حدوته كده، وإنه أنواع، وإن آثاره بصفة عامة مختلفة، فما بالك بقى عند الحالات الفردية، 

التعليق: هل متاح قراءة كتاب أو ما شابه تشرح حدوته الاغتصاب بالمعنى اللى ذكرته يا استاذى – وفكره أنواعه دى؟

د. يحيى:

فى حدود علمى: لا أعرف كتابا فيه ما يكفى

وعموما القراءة لاتغنى عن الممارسة ولكنها تساعد فقط.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: وبعدين حكاية إنه يحرّج عليها تخرج حتى تروح المدرسة، قال إيه بيغير عليها، ده شىء صعب تصوره بالحسابات العادية، 

التعليق: وصلنى إن الولد ده كان أضعف وأخوف منها وإن محاولات سيطرته دى كانت من منطلق الخوف مش التحكم الصرف وكأن استمرار العلاقة بينهم كان راجع لاحتياج شديد وقوى من الطرفين.

من شدته ظاهر بشكل عدوان وإغتصاب وإيذاء – واستمرارية قد يعنى أن الولد ده كان قافل عليها ومنفتح هو على علاقات تانية.

هل كانت لامسه احتياجه ليها. هى اللى محتاجه احتياجه التحكم ده والرضوخ ليه واستمراره بيقول إن فعلا فيه شئ أكبر بكتير من مجرد إغتصاب وتهديد وتحكم.

ثم قطع العلاقة بعد وفاة الأم- واستسلام الطرفين الولد والبنت لأنهائها بيحرك تساؤلات لا حصر لها.

د. يحيى:

برجاء الرجوع إلى الإجابة على التعليق السابق

وكل التساولات واردة ومفيدة غالبا، على شرط أن تكون الإجابات فروضا، وأن تصلح للتطبيق فى العلاج وليس فقط فى التفسير.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. يحيى:  إحنا زى ما دايما بنقول إن إحنا لما بنيجى نكسر زلطه على الرملة بنقعد نخبط فى الزلطة فتغوص فى الرمله تتوجع من غير ماتنكسر، إنما لو على أرض صلبة تخبط خبطة واحدة تنكسر، فين الأرض الصلبة فى الحالة دى اللى تسمح لنا نخبط أو نحسس حتى، هاتخبط مين اللى هيلقاها؟

التعليق: أظن للأسف نسبة الحالات اللى ملهاش أرض صلبة ولا ليها اللى هيلقاها بقت بتزيد… المجتمع والأسرة وكأنهم بقوا معزولين عن بعض (بدون تعميم).

وده بيصعب الحكاية ويخلى المعالج يبقا طيران وكأنه لايص لوحده فى تفاصيل هو بيحاول يكون الطرف اللى بيضرب ويلاقى بمزيد من الصعوبة والجهد.

د. يحيى:

هذا صحيح غالبا.

أ. مريم عبد الوهاب

تعليق عام: الحالة ثرية جدا والتعليقات متنوعة، ومفيدة والبركة من الله ثم وجودك فى حياتنا يا أستاذى الغالى.

أستسمحك فى مزيد من التعليقات والتساؤلات بعد قراءتها مرات ومرات. ربنا يبارك فى علمك وعمرك وحبك لينا.

د. يحيى:

ربنا يقدرنى

لكن “واحدة واحدة “ربنا يخليك يا مريم!

****

مقالة “التكوين لا أمشى على المدق!” من “سيرة أ.د.يحيى الرخاوى”

 (مجلة الهلال: نوفمبر 1995)

د. رضوى العطار

المقتطف: سوف‏ ‏أحاول‏ ‏أن‏ ‏أحدد‏ ‏عوامل‏ ‏ومؤثرات‏ ‏التكوين‏ ‏التى ‏مررت‏ ‏بها‏ ‏أو‏ ‏مرت‏ ‏بى، ‏من‏ ‏خلال‏ ‏ثلاث‏ ‏محاور‏: ‏هى ‏الأرضية‏، ‏ثم‏ ‏موكب‏ ‏الآباء‏، ‏والأبناء‏/‏الآباء‏، ‏ثم‏ ‏الممارسة‏ ‏والتمثل‏.‏

أما‏ ‏عن‏ ‏الأرضية‏ ‏فإننى ‏أحسب‏ ‏أن‏ ‏تكوينى، ‏على ‏الأقل‏ ‏فى ‏سنيى ‏الأولى ‏لم‏ ‏يتأثر‏ ‏بأحد‏، ‏ولا‏ ‏بحدث‏، ‏إلا‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏أنه‏ ‏جرى ‏فى ‏واقع‏ ‏عام‏ ‏له‏ ‏ما‏ ‏يميزه‏: ‏بحيث‏ ‏تأتى ‏الأحداث‏ ‏فتتشكل‏ ‏فيه‏، ‏وتشكلنى ‏بما‏ ‏تسمح‏ ‏به‏ ‏هذه‏ ‏البنية‏ ‏التحتية‏

التعليق: اصلى. اصلى تماما دون إقتباس ثقافى أو فكرى يطغى على فرديتك المتناهية بترتيب محكم وحدود محكم مع العالم، البشر والطبيعة!!

د. يحيى:

لعله كذلك.

 د. رضوى العطار

المقتطف: :” ‏أنا‏ ‏ما‏ ‏أحبش‏ ‏أمشى ‏على ‏المدق‏ ‏إللى ‏الناس‏ ‏ماشية‏ ‏عليه‏، ‏أنا‏ ‏أحب‏ ‏أعمل‏ ‏مدق‏ ‏والناس‏ ‏تمشى ‏عليه‏”

التعليق: وأنا كمان أو هكذا أتخيل!

د. يحيى:

هذا القول كان يردده أبى عن تطويره لزراعة القطن، ثم استعاره أخى الأكبر (رحمهما الله)، وهو يرد على اعتراض بلدنا على شرائه “وابور حرت”، بتبريد هواء وليس الماء، ثم استعرته أنا لأصف به محاولاتى فى الإبداع والتفرد.

د. رضوى العطار

المقتطف: لم‏ ‏أعش‏ ‏أبدا‏ ‏دون‏ ‏أب‏، ‏لكننى ‏لم‏ ‏أرضخ‏ ‏أبدا‏ ‏لأى ‏أب‏، ‏لا‏ ‏أنكر‏ ‏الفضل‏، ‏ولا‏ ‏أهرب‏ ‏من‏ ‏حوار‏، ‏ولا‏ ‏أخجل‏ ‏من‏ ‏تبعية‏، ‏ولا‏ ‏أستسلم‏، ‏فتكونت‏ “‏هكذا‏”..‏.

التعليق: حلوين جدا الجملتين دول!

د. يحيى:

الحمد لله.

د. رضوى العطار

المقتطف: ‏و‏‏وسط‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏الأرضية‏ ‏من‏ ‏الإيقاع‏ ‏والامتداد‏، ‏فقد‏ ‏ظللت‏ ‏محافظا‏ ‏على ‏وحدتى، ‏راضيا‏ ‏بها‏، ‏متحركا‏ ‏منها‏، ‏عائدا‏ ‏إليها‏، ‏قلت‏ ‏فى ‏ذلك‏ ‏ذات‏ ‏مرة‏: “‏عشقت‏ ‏وحدتى ‏مسيرتى، ‏رضيت‏ ‏بالحياة‏ ‏موتا‏ ‏نابضا‏ ‏مفجِّرا‏، ‏أستنشق‏ ‏البشر‏..”  (1)

التعليق: إريك فروم كان كتب عن الهرب والخوف من الحرية خوفا من الوحدة المترتبة عليها

بصراحة قلبى معاك ومعانا..

د. يحيى:

شكراً.

د. رضوى العطار

المقتطف: خلاصة‏ ‏القول‏ ‏أننى ‏تكونت‏ ‏فى ‏إيقاع‏ ‏هادئ‏، ‏وبلغة‏ ‏محكمة‏، ‏ووعى ‏ممتد‏ ‏فى ‏رحاب‏ ‏الله‏، ‏معتمدا‏ ‏على ‏عدد‏ ‏بلا‏ ‏حصر‏ ‏من‏ ‏البشر‏ ‏متفاعلا‏ ‏بهم‏، ‏أتبادل‏ ‏معهم‏ ‏الأبوة‏ ‏والبنوة‏ ‏فى ‏مرونة‏ ‏نشطة‏، ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏وأنا‏ ‏محتفظ‏ ‏بوحدتى، ‏مواصلا‏ ‏اندفاعى ‏وتجريبى ‏مما‏ ‏يزيدنى ‏يقينا‏ ‏أنه‏ ‏لم‏ ‏يكتمل‏ ‏تكوينى ‏بعد‏، ‏وكيف‏ ‏يكتمل‏ ‏وأنا‏ ‏مازلت‏ ‏حيا‏ ‏أرزق؟

التعليق: كل ذلك وأنا محتفظ بوحدتى!!

د. يحيى:

ما أصعب الحقيقة

وأطيب الائتناس

****

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال:

 قصيدة: “.. فيبعثر بـَعـْضىِ .. بـَعـْضى” الديوان الثانى “شظايا المرايا”

أ. إسلام نجيب

إسم الديوان بديع جدا…

د. يحيى:

شكرا

أ. إسلام نجيب

تعبر عن معاناة كل شريف وكدحه لوجه الله….

وبها مرارة وألم يشعرها من مر بخبرة المرض…

د. يحيى:

شكرا

أ. إسلام نجيب

وكأن من مرض يشعرها بأثر رجعي و play back فيقف سعيدا باكيا.

د. يحيى:

ولهذ أيضا:

شكرا

 
 

[1] – القصيدة التى بهذا المقطع هى قصيدة “تلفُّ دائرة” المجموعة الأولى: “دورات” من الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008)  مجتمعة وهما: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” الطبعة الأولى (2018) ويطلب الديوان من مكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث- مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *