نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 30-11-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4108
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
يبدو أن البريد قد استعاد عافيته نسبياً.
وإن كانت صديقة واحدة قد احتل ما أثبتناه من تعقيباتها أكثر من نصف البريد
ومع ذلك استعاد البريد عافيته.
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى:
الحالة: (11) “آلام ومضاعفات التعرف على الآخر”
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: رأيى أن هذا المريض سواء كان مرّ بمرحلة ممارسه جنسيه مثلية أثناء الطفولة أم لا، فإنها حالة تشير إلى أن ما يسمى جنسية مثلية هو تركيب غائر فينا جميعا بشكل أو بأخر، وهو بذلك لا يحتاج إلى ممارسة فعليه ليظهر، وفى الفصام بالذات هو قد يظهر كجزء من تاريخنا الحيوى – ليس بالضرورة كأفراد، والنمو الصحيح – تلقائيا أو بالعلاج- فى جميع الأحوال يمكن أن يستوعب كل ذلك….
التعليق: “تركيب غائر فينا بشكل أو بأخر” …استوقفتنى الجمله دى طويلا ..يبدو أننا سنظل نكتشف فينا ما لايمكن تصوره وان المحك هيه فكره قبول غير المتصور هذا وليس رفضه وانكاره وهل الفكره دى ليها علاقه بما أوضحته لنا من أن العلاقه الخاصه هيه بين اربعه مش اتنين !!
د. يحيى:
نعم هي كذلك.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: رأيى أن هذا المريض سواء كان مرّ بمرحلة ممارسه جنسيه مثلية أثناء الطفولة أم لا، فإنها حالة تشير إلى أن ما يسمى جنسية مثلية هو تركيب غائر فينا جميعا بشكل أو بأخر، وهو بذلك لا يحتاج إلى ممارسة فعليه ليظهر، وفى الفصام بالذات هو قد يظهر كجزء من تاريخنا الحيوى – ليس بالضرورة كأفراد،
التعليق: فى الفصام بالذات قد يظهر كجزء من تاريخنا الحيوى ….تاريخ التطور الذى نحمل بصماته؟
…يعنى تاريخ الاسماك والاميبا والكائنات وحيده الخليه؟
وهل فركشه الفصام دى كاشفه لما نستطيع تخبئته ؟
يعنى الفصامى ده صوره الإنسان من غير عوامل الضبط الاجتماعى والملابس الملونه والعطور الباريسيه؟
كأنى بافهمنى من خلاله؟
ارجو انى مكنش بضيع وقت استاذى بأسئله كثيره ؟ واخشى أن تكون بلا طائل .
د. يحيى:
نعم يا مريم هو كذلك لمن أراد أن يقرأه باحترام وأناة، ولم يكتف بتعليق لافته على مريضه باسم المرض ونوعه الفرعى.
مع التذكرة ان الأمبيبا والكائنات وحيدة الخلية لا تتزاوج وليس عندها غريزة جنسية تحيرها كما تحيرنا، فهيا نحسدها إن لم ننجح.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: النظرية التطورية الإيقاعية بدأت من هنا
التعليق: اريد ان استزيد من قراءه وفهم النظريه ..كيف؟
د. يحيى:
هي موجودة في الموقع بنفس العنوان، ولكن على نشرات متفرقة مثل: (نشرة 5-6-2016، نشرة 6-6-2016، نشرة 11-6-2016، نشرة 12-6-2016، نشرة 13-6-2016، نشرة 18-6-2016، نشرة 19-6-2016)
وهى تكاد تصبغ كل فكرى، وهى التى تفجـّـر فروضى.
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى:
الحالة: (14) العلاج “قصير المدة لهدفٍ محدد”!
أ. محمد الحلو
المقتطف: بقى له شهرين ونص تقريبا وراجع بعد الأجازة
التعليق: لو افترضنا إن جوزها يقدر يمد أجازته ويكون معاها فترة أطول…. هل ده ممكن يكون حل مطروح يساعدنا بشكل أفضل، وإزاى نقدر نستغل وجود زوجها للمساعدة فى علاجها.
د. يحيى:
حضور الشريك (الزوج أو الزوجة) يمثل مصدرا بالغ الأهمية للمعلومات الضرورية، وفى نفس الوقت هو يمكن أن يكون عاملا مساعدا في العلاج أو على الأقل يمكن أن يخفف حضوره من احتمال إعاقته للعلاج نتيجة لتقصيرنا في دعوته، أو بسبب عزوفه ومقاومته.
أ. محمد الحلو
المقتطف: الحالة دى بتفكرنا “بالعلاج النفسى محدود المدة“، بيسموه ساعات “العلاج النفسى الدينامى القصير” ده علاج يتم فى خلال أسبوعين تلاتة أربعة حسب الاتفاق، وهو بيركز على نقطة محددة، لتحقيق هدف بذاته، وحكايته إن المعالج والمريض يلموا المسألة ويحوّطوا عليها زى ما يكونوا بيعملوا لبخه حوالين خُرّاج لسه ما استواش، ولما الأمور تتحدد، ومعنى المرض وأصوله تتجمع فى إيديهم، يروحوا هُبْ يفتحوا عليها، ويختبروا التفسير اللى وصلوا له، بعد ما يكون المريض جاهز للكشف والتعرية.
التعليق : بس معنى كده إن العلاج ده محتاج خبرة كبيرة وممارسة العلاج النفسى لفترة طويلة لإتقان ذلك
د. يحيى:
عندك حق.
أ. محمد الحلو
تعليق عام: شكراً د/ يحيى على إتاحة حالات الإشراف هذه بطريقة مكتوبة فهى بحق تعد الآن مرجع مهم فى ممارسة العلاج النفسى.
د. يحيى:
تصور يا محمد يا ابنى أننى اكتشفت أن هذا الباب وهذا العرض قد يكون أهم من الكتابة النظرية البحته، بل وأهم أحيانا من عرض حالات متكاملة مثلما كنت أفعل في باب “حالات وأحوال”.
شكراً.
أ. إسلام نجيب
العلاج قصير المدة ده تحدى صعب…والزمن القصير وغيب أحداثه لو الدكتور ملمش الأحداث وعملها لبخه زى لبخة الجرح بحرفنة وصنعة.الدنيا تبوظ مع العيان بدل ما يرتقى إلى ما هو إبداع محتمل.
د. يحيى:
هذا احتمال وارد، تماماً مثلما يقدم جراح مبتدىء على فتح تجمع صديدى قبل أوان فتحة، فيتضاعف منه فينقلب إلى إلتهاب عام منتشر.
العلاج النفسى والجراحة هما اللذان مازالا أكثر أنواع الطب فناً وحرفة.
د. رضوى العطار
المقتطف: هى من الصعيد، وطلاقهم دلوقتى صعب، يا إما حايقولوا إن الراجل فشل ومربوط، يا إما إنها طلعت مش بكر وكلام من ده، لازم نعمل حساب كل الاحتمالات، لكن ده ما يعوقشى القرار الأنسب! فى الوقت الملائم.
التعليق: أعجبتنى الإلمام بطبيعة ثقافة مناطق فى مصر مختلفة نسبيا عن طبيعة ثقافة المعالجة، مازلت أجد صعوبة فى تقمص المريض المختلف عنى ثقافيا بشكل كبير برغم نجاحى مع بعضهم.
د. يحيى:
أشكرك يا رضوى وأثق أن الصبر وطول الممارسة وقبول الاختلاف، كل ذلك سوف يزيد من إلمامك بالثقافات المختلفة، بل والعقائد المختلفة، والأيديولوجيات المختلفة، وكل ذلك من أساتذتنا المرضى الواحد تلو الآخر.
د. كريم سعد الدين
ربما كانت المريضة بحاجة إلى بعض الثقافة الجنسية Sexualeduation ربما كان ذلك سيساعدها
د. يحيى:
كلنا في حاجة إلى هذا الذى أسميته الثقافة الجنسية، لكن لتعلم يا كريم أن المسألة ليست مقرر يدرّس أو كتابا يقرأ، ودعنى أحكى لك هذه الملاحظة المَرِحة التي ذكرها لى الأديب الجميل المرحوم “أحمد رجب” صاحب باب “نصف كلمة” فى الأخبار، قال لى بعدما شاهد حديثا لى عن جهل المدرسين الذين سيناط بهم تدريسها في المدارس قال لى: “أنا أتعلم الثقافة الجنسية من أغانى الفيديو كليب في التليفزيون”
وكان المرحوم عباس العقاد يغبط من ينشأ في القرية وهو يشير إلى أنهم يتعلمون الثقافة الجنسية من الحيوانات المنزلية والحقلية.
أ. أمير منير
المقتطف: زوجها كان عنيف معها أو ليلتها وإنه تقريبا اغتصبها
التعليق: مدى مصداقية الحدث؟؟
د. يحيى:
ليس عندى أكثر مما نشر لأحكم به على مصداقية الحدث، ولا تنسى يا أمير أننا لا نناقش في هذا الباب إلا ما يعرضه المعالج ويسأل عنه، وهذا يختلف عن التفاصيل فى باب “حالات وأحوال”.
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى:
الحالة (28) عن المؤسسة الزواجية والعلاقة بالموضوع
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: زى ما يكون الجنس اللى انت وصفته، وبرضه الأعراض، بيعلنوا مع بعض صعوبات العلاقة بالموضوع بالآخر، حتى الفشل، كل المشاكل اللى انت قلتها، واللى ظهرت فى شكل اعراض هى موجوده فى أى مؤسسه زواجية فى مصر خصوصا، وفى العالم غالبا،
التعليق: وصلنى من كلام حضرتك إننا بنكون ذوات مزيفه تنتج منها علاقات مزيفه. وتظهر على شكل اعراض بعيده من أصل المشكلة – كأن المؤسسه الزواجية بقت الغالب عليها الزيف – فى المقابل الطرفين مش بيحاولوا يكونوا حقيقين وبيعجبهم الزيف اللى هما خدوا عليه فتلاقى المجتمع بقا بالصوره دى.؟!
د. يحيى:
أرجوك يا ابنتى ألا تبالغى في التشاؤم، هذا التشاؤم الذى ساد أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية خاصة فظهرت موجة “ضد الطب النفسى” Anti psychiatry وكان من بين نشاطها أن تعرى المؤسسة الزواجية، وكان من أهم ما كتب في ذلك كتاب “موت الأسرة” لدافيد كوبر Death of the Family :David Cooper، وترتب على ذلك أن انتشرت “الكميونات الحرة” كبديل في غرب أوروبا وأمريكا بالذات ثم فشلت التجربة تماما أن تكون بديلاً لهذه المؤسسة الزواجية، وعاد حتى شباب الكمبونات للزواج من بعضهم البعض .
ولكن لا أخفى عليك أنها مازالت مؤسسة صعبة، والعلاقة الجدلية البناءة هى الضمان لاستمرار إيجابياتها، ومرة أخرى هى صعبة أيضا، والأمر يحتاج إلى جهد، ووعى، وصبر، واستمرار، وإبداع طول الوقت.
المقتطف: د. يحيى: كتر خيرك، انا بقى زى ما اكون بادعوك دلوقتى للعكس، يعنى آن الأوان إن احنا نبص للوسواس فى المقام الأول، يا ناخد معلوماتنا عنه بالقراية، يا بالخبرة، وبصراحة الاتنين لازمين، ونشوف له حل أسرع شوية …
التعليق: فى بداية الكلام شعرت باستحسان لفعل الدكتور أحمد إنه ركز على خلفيه الوسواس وحجم الاعاقه زى ما وصفها بعدين لاقيت حضرتك بتقوله كفايه كده ونركز فى الشكوى الاساسيه.
هل ده خاص بالحاله دى بس عشان فكره الفصام مثلا (خالتها) يعنى ناخد ما وراء الوسواس وبعدين نشوفه هو.
ولا الافضل نشتغل على الاعراض وبشكل مباشر زى فى المعرفى السلوكى؟
وهل المؤائمات دى ترجع للحاله نفسها ولا للخبرة ومدى الخطوره؟
– موقف الزوج كان ممكن يتغير لو إتبعنا الشغل المباشر على الاعراض كان ممكن حجم التعطيل فى العلاقه الزواجية ما يوصلش للتفكير فى الانفصال.
د. يحيى:
كل الاحتمالات التي جاءت في تعقيبك مهمة، لكن لابد أن تتذكرى أنه لا توجد قاعدة عامة تطبق على الجميع، ولابد من وضع الاختلافات الفردية في الاعتبار بأكبر قدر من الحرية والمسئولية، وخاصة التاريخ العائلى لأمراض أخطر، والتاريخ السابق للمرض نفسه، ومدى صلابة وتماسك الشخصية قبل المرض….الخ.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف:
د. يحيى: عليك نور، إنت عارف أنا باحترم الأنافرانيل فى الحالات دى قد إيه، باحترمه لأنه بصراحة بيجيب نتايج كويسة،
التعليق: سعيده جدا بشرح دور الدوا فى العلاج وشغله فى المخ اتمنى لو فيه إمكانيه لتكرارها فى حالات مماثله.
بصراحة: ساعات أحس بالغيره لعدم إمتلاكى مثل هذه الاداه لكن ملتزمة بإخلاقيات دورى – بس بحب افهم شغله (الدواء) ازاى ويكون عندى وعى بأهميته فى حالات دون غيرها.
د. يحيى:
كتبت كثيرا في أسلوب إعطاء الأدوية المختلفة انتقائيا، وبطريقة متقطعة محسوبة، وتوقيت مناسب، وقد حاولت أن أرتب العقاقير ترتيباً هيراركيا مقابل تركيبات الأمخاخ الهيراركية وأن أعطى الأدوية بما يناسب هذا الترتيب وليس على أساس موضع عملها الكيميائى فحسب، وإنما على أسس الخبرة الإكلينيكية، ومدى فاعليتها المتميزة المتضفرة مع بقية أنواع العلاج والتأهيل.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: خلى بالك ضبط جرعة الدوا أسهل من ضبط جرعة العلاقة مع جوزها بالذات، يعنى المسافة بينها وبين جوزها، كموضوع، مش عارف بقى حاتقدر تظبّطها ازاى مرحلة بمرحلة، يعنى تحط احتمال إن لو هى اتحسنت مش بس فى الوسواس، يعنى اتغيرت، يمكن جوزها يبعد أكتر،
التعليق: جه فى بالى وأنا بقرأ الجزء ده العنوان الجانبى للكتاب دكتور أوسم “مهارات الحياة” لماذا ننجح فى كل شئ ونفشل فى العلاقات؟ لماذا يصبح العمل على العلاقات وصحتها صعب لهذه الدرجة؟
د. يحيى:
لأن الإنسان كائن غريب عنيد مغرور بعيد (دون تعميم!!).
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: من تعقيبات د. يحيى على أ. محمد المهدى
يبدو لى أننا فى حاجة إلى إعادة النظر فى الوسواس القهرى، والشغل فيه بدلاً من أن ينصب اهتمامنا على دفع المريض فى إتجاه عدم التحدث عن الأعراض،
ذكرت حضرتك علاقة الوسواس بالجنس، فما موقف الدين من هذه العلاقة؟
د. يحيى:
أنا أشرت فقط إلى علاقته بالجنس مجرد إشارة، وأنّ هذا كان شغل فرويد الشاغل.
أما علاقته بالدين فقد أثبتت معظم الأبحاث التى أجريت لدينا فى مصر أن أغلب “محتوى الوساوس” هى محتويات دينية، وأعتقد أن هذا قد يرجع جزئيا إلى مغالاة بعض رجال الدين فى التأكيد على طقوس الطهارة مثلا، أو سوء تفسير الآيات الكريمة أو الأحاديث الشريفة المتعلقة بكلمة “وسواس” لست متأكدا.
هذا علما بأن المحتوى شىء، وآلية تكون الوسواس شىء آخر.
التعليق: فعلا لاحظت نفس الأمر فى غالبية مرضى الوسواس الذين صادفتهم والمريض يرجع إلى جزئية المغالاة ومحاوله التأكد حتى يضمن اتمام الفعل وإنه هيقبل شرعاً … رغم أن القبول يختص به الله وحده كما لاحظت ارتباطه نوعا ما بالتفوق الدراسى وفكره الكمالية صحيح أن الارتباط لا يعنى السببية لكنها ملاحظة استوقفتنى واستأنست بالأبحاث اللى حضرتك أشرت إليها.
د. يحيى:
على فكرة، للوساوس فضل كبير في مواصلة الإنجاز، والتفوق والإبداع، حيث أن فرط النظام (حتى الوسواس) قد يـُمكّن مـِن ضبط جرعات شطحات المبدع، وهناك كثير من المبدعين عرف عنهم الوسواس الطيب، و”إيمانويل كانت” مثلا كان يسير في شارع أمام بيته في ساعة معينة من النهار لا تتغير أبدا حتى أن أصحاب المحلات كانوا يضبطون ساعتهم على وقت مروره على محلاتهم.
أ. عمرو جابر
حتة الاعتمادية دى محتاجه إعادة نظر لأن من الواضح إنها من أسرة عملية ومهنية ناجحه
مش يمكن تكون منسحبه أو متعطله من دورها كزوجه؟
يعنى هى كانت بالاعتمادية دى قبل الزواج وبعد ظهور المرض.
د. يحيى:
يجوز، هذا وارد
أ. عمرو جابر
شايف إن فكره التخلى من زوجها محتاجه إعاده نظر كمان يعنى قبل قرار التخلى محتاجين نبنى مع الست حاجه تقدر تخليها قادره تقوم بمسئوليتها.
ويكون الانسحاب واحده واحده مش كده.
د. يحيى:
هذا اتجاه يعطى فرصاً أرحب.
أ. عمرو جابر
هل التاريخ الجنسى لها قبل الزواج يساعدنا على الفهم أكثر على أساس ربط الوسواس بالجنس والطهير؟
د. يحيى:
طبعا، ولكن دون الاقتصار على دور الجنس لو سمحت فالمسألة أكثر تعقيداً والعوامل أكثر تعددا، ثم إن التاريخ الجنسى مهم قبل الزواج وأيضا بعد الزواج.
أ. عمرو جابر
هل الزوج كان بيعمل المساعدة ديه علشان ظروفها المرضية ولا هو بطبعه كده أصلا خدوم – بيحب يساعد؟ أظن ده يفرق فى الرؤية والشغل.
د. يحيى:
هو يفرق فعلا
لكن كما تعلم فإن الإشراف، وكذلك البريد يقتصر على النقطة المطروحة.
أ. عمرو جابر
هو مفيش حل لمعضله المؤسسة الزواجية ديه؟
د. يحيى:
برجاء الرجوع إلى ردى على الابنة مريم عبد الوهاب فى أول البريد
****
(مقتطفات متعلقة) من أعمال يحيى الرخاوى النقدية والإنشائية والإبداعية؟:
قصيدة “رقصة الكون” ديوان: “سر اللعبة” الفصل الثانى: تفجير الذرة وما قبل الفكرة
أ. يوسف عزب حسن
الوالد الفاضل: استفسارى بشان ماورد بالهامش بان القصيدة تكشف اعماق النفسمراضية لحالة الهوس او الاضطراب ثنائى القطب
هل حضرتك تقصد القصيدة كلها توصيف لذلك ام جزء منها فقط؟
لانى رايت فى القصيدة رحلة كاملة انسجام وتوافق وايمان وتناغم ثم وحدة وجحيم ورفض ثم عودة للناس وتفاصيل الحياة
فهل هذا توصيف لمرض؟ إم جزء من هذه الرحلة هو التوصبف لمرض ما؟؟
د. يحيى:
عندك حق
والظاهر كان ينبغي أن أنبه إلى أنها تكشف “رحلة هذا المرض حتى التعافى”، وليس فقط أثناء المرض.
****
الأربعاء الحر: أحوال وأهوال:
المقامة العاشرة: قصيدة “كلمة سر” الديـوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”
د. رجائى الجميل
الحرمان…. تتلاقى انات وجود…. مع انات وجود آخر…. فى افق سرمدي…. يزداد الانين…. كلما…. زاد الروع…. وزاد الوعي…. بحتم الحرمان…. وحتم الحضور فى آن واحد…. من يتخطي…. الحدود…. يدفع ثمن لا يستطيعه!!!
تتكامل الرؤي…. ينصهر الوجود…. فى برق سحابة…. تنقشع حتما…. يتقد وقود الحرمان…. العجز… الروع… الحتم… يظل الوجود…. الحضور فى أفق… يثاقل… يصقل بحتم كل شيء…. الى كل شيء
د. يحيى:
أهلاً.
****
حوار مع مولانا النفرى (315)
من موقف “وراء المواقف”
د. أسامة عرفة
هذه المعرفة ليست على مستوى التفكر العقلى بل تتجاوزها بمراحل الى مستوى المشاهدة والتلقى المباشر و ليست الرؤية و الله اعلم
د. يحيى:
طبعاً، وأكثر
شكراً.
****
حوار مع مولانا النفرى (316)
من موقف “رؤيته”
د. أسامة عرفة
رغم الصعوبة: كل ايات الشيء : الشيء مملوء بالايات و ليس اية واحدة ايتى كل شيء : كل ايات كل الاشياء المختلفة هى اية الله … ما اعظمها من اية .. وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ…
د. يحيى:
” وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ “
د. رجائى الجميل
فتح الآفاق هو عمق عمق الوجود اللانهائي
هو الاول والآخر والظاهر والباطن وليس كمثله شيء
قد تتلاقي انات الكدح مع اطراف المطلق في حضرته لتنفصل حتما في رحلة كدح غائية اليه.
تحضرني دائما موجات من الحب الجارف خضت فيها ومعها وبها مع مختلفين ومختلفات فقط لاتلمس وميض نوره حين ينعكس علي كلانا في لحظات مها طالت تنتهي بالاختلاف اليه.
هي رحلة حتمية لا دليل فيها الا هدي نوره حين يرضي لنواصل.
يسأله من في السموات والارض كل يوم هو في شأن
فبأي آلاء ربكما تكذبان.
د. يحيى:
صدق الله العظيم
****
كفاءة الوجود البشرى فى مرونته: الفرض الأساسى (تبادل حالات الوجود الثلاث)
مقتطف من كتاب: “حركية الوجود وتجليات الإبداع”
أ. فؤاد محمد
إن إبداع الذات فى اضطراد نافع، فى تواصل متناغم مع الكون، فى وعى فائق (خبرات التصوف الحقيقية) لا يعد إبداعا معترف به للأسف ، مما يختزل مفهوم الإبداع وعملياته إلى ناتجه وليس عملياته ذاتها.
يا دكتور يحيى حتى محاولة نقل الخبره الصوفية بالحديث عنها، كمواقف النفرى مثلا .. يجعلنا امام ناتج ابداعى ..فالحديث عن الخبره الصوفية يجعلها مختزله ايضا ..
د. يحيى:
الحديث عن الخبرة الصوفية يجعلها مختزلة إذا كان شرحا أو تفسيرا
لكن استلهام الخبرة الصوفية بخبرة موازية (بالتناص مثلا) هو أمر وارد ومجدد لحوار أعمق.
أ. اسلام نجيب
هل لا يعى المبدع أحيانا إبداعه للتشابه بين إبداعه والجنون. خاصة وهو يرى الجانب السلبى من حركيته بسبب شيء من فقدان الثقة بالنفس؟
وأنت تذكرنا يا دكتور أن الإبداع ليس الإبداع الفنى فقط وهو تقريبا الإبداع فى الحياة.
د. يحيى:
هو كذلك فعلاً، وإبداع الحياة يجرى فى طورى النوم والأحلام (دون أن تحكى) علينا كل ليلة.
لكن من قال أن المبدع عنده فقدان الثقة بالنفسة
اللهم إلا ما يدفعه إلى النقد الذاتي ومزيد من التقدم في مستويات الإبداع.
أ. اسلام نجيب
المقتطف: ولو غلبت حالة الإبداع طوال الوقت (وهو فرض مستحيل)، لتقلص الوجود باسطا ما احتوى فى تشنج ممتد حتى قد ينقلب الإبداع إلى عكسه مفتقرا إلى تجديد مادته الأولية اللازمة المتغيرة لحركية الجدل فى نبضة إبداع تال.
التعليق: الله عليك دكتورنا.هذا الفرض المستحيل وهذا الكلام ثورة علمية جديدة.
حاسس منذ فترة كبيرة لم أسمع فرض مثل هذا حرك عقلى إلى إبداع التلقي.
ربنا يبارك فيك.
د. يحيى:
وفيك
شكراً.
أ. اسلام نجيب
الفنى وليس الفتي.
د. يحيى:
آسف
شكراً.
****
حوار بريد الجمعة (23-11-2018)
أ. محمد مختار العريان
المقتطف : (من بريد الجمعة السابق) محمد مختار العريان
التعليق: الذاكرة .. أحيانا تخبرك بالخبرات المفرحة، وأحيانا بل قل فى الغالب تخبرك بالآلام، تقريبا الانسان كده، على الحلوة والمُرة، ألا من مفر ..؟
د. يحيى:
مفر إلى أين يا رجل؟
ولماذا فى الغالب تخبرك بالآلام؟
(لماذا فى الغالب بالذات؟؟!!)
التعليق: أقصد من “ألا من مفر”، ألا من علاج ..، أما “فى الغالب” فهى ما يعانى منه المريض الذى هو أنا، وأشكر حضرتك أنك نبهتنى إلى ذلك .
د. يحيى:
بعيد الشر عنك
شكراً.
****
الموت: ذلك الوعى الآخر” “نشرة الإنسان والتطور” 5-1-2008
أ. فؤاد محمد
يا دكتور يحيى رجاءا اعادة نشر قضية الموت مره اخرى.. لقد حضرنى كل من فقدهم حضرنى عمى وجدى وجدتى وصديقى، وانا بين هذه السطور.. دمت مبدعااا
د. يحيى:
يمكنك الرجوع إلى رأيى فى النشرات عن الموت في الموقع نشرات: (نشرة 23-9-2009، نشرة 17-12-2012، نشرة 4-7-2018)
****
(مقتطفات متعلقة) من أعمال يحيى الرخاوى النقدية والإنشائية والإبداعية:
مقطتف من كتاب: “حكمة المجانين”
د. محمد مختار العريان
المقتطف : الحرية لا تقاس بسرعة الحركة أو قفزاتها،
ولكن بجمال الإيقاع وامتلاء الوعى بتشكيلاته المتجددة.
التعليق : الله ، جميلة ومليانة فعلا
د. يحيى:
شكراً.
د. محمد مختار العريان
المقتطف : إذا كنت لا تمارس الحرية حتى داخل نومك:
فكيف تزعم أنك حرٌّ جدا هكذا وأنت مستيقظ؟
التعليق : لقد وصلت إلى قناعة بأننا لسنا أحرارا ، وحريتنا لاتعدو أن تكون مثل راكب الطائرة له حرية الحركة بداخلها ولكن إلى أين تسير وإلى أين ستذهب فلا علم لنا بذلك أو قل أننا يمكن أن نتنبأ فقط ويمكن أن يخيب تنبؤنا !!
د. يحيى:
تشبيه جميل
بارك الله فيك.
أ. إسلام نجيب
المقتطف: لا تتركنى أعدو فى ملعب حريتى وحدى حتى لا أنتهى بأن ألاعب نفسى خارج الملعب.
التعليق: هل تقصد يا دكتور الرعاية والمسئولية اللذان حدثتنا عنهما؟
د. يحيى:
“الرعاية والمسئولية” كانا تعريفاً للحب الناضح وليس للحرية.
د. طلعت مطر
المقتطف: تحرك إنسان العصر – غالبا – بين قهر غرور إنسانيته، واختناق معتقل تألـُّهـِهِ، وهو يتصور أنه بذلك يحصل على الحرية.
التعليق : أستاذى الفاضل لم أفهم هذه العبارة جيداً وخصوصا وأنا أكتب هذه الايام فصل عن الحرية فى كتاب لم أسمه بعد . وقد قرات عدة كتب عن الحرية وازدادت حيرتى فكتب الفلسفة لا تعطى جواباً ولا تشفى غليلا والسؤال لصاحب فلسفة التطور . هل حقاً يتمتع الانسان بالحرية ؟ أم أنه واهم وهو محدود بقدراته البيولوجية والعقلية ؟ إنه لا يمكن أن يكون لوجودنا معنى إذا كنا ندعى كجنس بشرى إننا قادة هذا الوجود وصناع الحضارة إن لم نتمتع بالحرية . أم أننا نصارع من أجل الحصول عليها وما قولك فى حتمية فرويد السيكولوجية ودعاة المدرسة السلوكية , وهل الدين كما يقول إريك فروم هو الطريق الى الحرية أم هو عين العبودية كما يقول سارتر ونيتشه وغبرهم . أنا لا أطلب إجابات بالطبع فى هذه العجالة بل الاستئناس بأستاذى الذى تؤنسنى دائما أفكاره فلا أستطيع ان ابيت دون أن أطل على هذا الموقع الذى أدعو الله ان يديمه
د. يحيى:
شكراً يا طلعت
دائما تثرينا
وهذا هو رابط “عن الحرية” كما ظهر في كتابى مؤخراً “فتح أقفال القلوب” (1)، وكان قد ظهر باسم “حكمة المجانين”، لعله يفيدك في كتابك (من الفقرة 399 إلى الفقرة 542)
د. رجائى الجميل
الحرية هي الاعتراف بقمة العبودية.
د. يحيى:
لله وحده لا شريك له.
****
الأربعاء الحر: أحوال وأهوال:
قصيدة: “نقشاً على مقامها المحراب” الديوان الثانى “شظايا المرايا”
د. رجائى الجميل
تقترب لدرجة الاستحالة……لترتوي…..فيجلدها سياط التعري…..فالنهر يجري حتما…لا يتوقف……اذ يتعطن….تفيق….لا تنسي…تعيد الكرة….لا تنفصل….لا تتصل….تكتفي……تتعلم انها فقط……تستشق عبير المطلق….الحاضر….الغائب……الي ان يشاء…..ان يأذن مبدع الوجود……الي الولوج.
د. يحيى:
أهلا
*****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى الحالة (68)
معالجتان واستغماية (نظرية المؤامرة ) .. بدون هدف
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف :د. يحيي: فى الحالات الانسانيه الصعبة دى المعالج مابيحسبهاش بكلام العيان والاعراض بيحسبها فى حقها فى الرعايه والاحترام وكتير يتراجع عن حكايه انى مش مريحانى واقول لأه ماهو لازم يستريح ..يمكن نخطى للعلاج الحقيقى بعد ما تاخد حقها فى الراحه
التعليق: سبحان الله ..فعلا ..يمكن يكون العلاج هو فى الراحه ..بعد الراحه .. أو معاها …الحق فى الرعايه والاحترام ..الله ينور عليك وليك يا استاذى
د. يحيى:
وعليك يا ابنتى
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: أ.دلال: يعنى فيه بنت مخلصه كليه الألسن وانا ابتديت أزقها على الشغل والام مش متحمسه حتى أنها بتشتكى للدكتوره فتحيه وتقولها احنا مش محتاجين
التعليق: كأن الام بتستمد امانها ونفسها من وجود البنات جنبها وتوقفهم عن الحياه ..كأن التوقف ده بيمدها هيه بالحياه
د. يحيى:
هذا جائز
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د.يحيى: وده عكس اللى بيحصل ساعات لما يتحسن أحد أفراد الاسره تبص تلاقى التانى يقلق ويعيا
التعليق: الاسر المتواطئه …اللى بتكون قايمه على أدوار ثابته وبيتعايشوا على ادوارهم دى … واحد عيان والتانى سنيد والتالت بينظر والرابع والخامس ..كل واحد مكلبش فى الكرسى ومش عاوز يقوم ومستريح كده ..نقوم لما نحرك حد الباقى يخاف أن هييجى عليه الدور …
د. يحيى:
تعليقك مناسب، لكن أرجو أن نحذر ونحن نستعمل تعبير “الأسر المتواطئة”، لأنه تعبير فيه اتهام وتجريح، وما يحدث عادة يحدث بدوافع لاشعورية أكثر.
أ. مريم عبدالوهاب
عجبنى جدا فكره أدوار المعالجين فى الحاله ومدى تعاونهم لمساعده الاسره دى
كمان عجبنى اوى اوى ديمقراطيه حضرتك فى التراجع عن فكره التأجيل والاقتناع برأى المعالجتين فإن مغيش داعى للتأجيل
هكذا يكون العمل ..هكذا يكون النجاح ..والله المعين
د. يحيى:
سبحانه وتعالى
أ. أٍسماء أحمد
المقتطف: د. يحيى: انتى بتشتغلى علاج بقالك قد ايه ؟
د.فتحيه: شهرين
د.يحي: السنه الجايه حارد عليكى اصل الشغلانه دى شغلانه ملعبكه وعايزة صبر وعلام كتير انتى بقالك شهرين اخدتى معلومات قد ايه
التعليق:
أولاً: هل فترة شهرين مع عيان غير مناسبه للفهم وتحديد الخطة او الاستراتيجيه ؟ طيب لوكده يبقا احنا مابعدناش كتير عن سلبيات التحليل النفسى وهو طول مده جلساته ؟
د. يحيى:
أنا آسف
طول المدة لا يعنى أنه أصبح تحليلا نفسيا
المدة ترتبط بالتعاقد المبدئى، والهدف من العلاج، والظروف المتاحة، وخطة التأهيل.
ثانياً: لاحظت انه حضرتك فى معظم الحالات بتشير انه العيان لما يجى بانتظام ده مؤشر ايجابي بس السؤال هنا
انا هعمل ايه بعيان بيجى بانتظام لمده شهور ومسببلى احباط لانه مش عايز يتقدم وكمان بيكذب وبيخبى عليا ؟
د. يحيى:
الإحباط جزء هام فى مهنتنا، ومن خلاله ننمو ونتعلم. السبب الوحيد للإقلال من أهمية انتظام المريض هو أن يكون قد توقف تماما عن محاولة التحسن أو أصبح حضوره مضرا له.
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى: الحالة (71)
الحس الاكلينيكى باستعمال الملاحظة العادية والمسئولية العلاجية فى ثقافتنا الخاصة
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د.يحيي: ماهو لازم تاخد بالك أن التعاطى ساعات بيكون علاج ذاتى self-medication ينجح ،يفشل ده حاجه تانيه
التعليق: يعنى يكون قاصد يهدى الأعراض ولا يأخرها ؟وايه اللى بيخليه يفكر فيه كعلاج ..محتاج افهم اكتر الحته دى
د. يحيى:
الظروف
والصحبة السيئة
والجهل
والاستسهال
والخيبة البليغة
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف:
د.أنور: بعدين بقا يجيله دلوقتى رغبه نحو بنته
د.يحيي: بنت مين ؟
د.أنور: بنته هو
د.يحيي: ده غير البنت اللى اذاها زمان .هيه بنته عندها كام سنه ؟
د.أنور: 11سنه
التعليق: هل تطابق السن بين البنتين له دلاله ولا مجرد مفارقه قدريه ؟
د. يحيى:
يجوز
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د. يحيى: هوه يقول اللى هو عاوزه وانت توزن الكلام ما تنساش أن الراجل ده غالبا مرض عقلى كامن بس الظاهر أنه متغطى بالزفت اللى بيتعاطاه والمرض ده هو اللى مكبره ومبهدله مش الحاجات اللى بياخدها بس
التعليق :هو المرض العقلى له تأثير على الجسم والشكل بالصوره القويه دى …يعنى مش مجرد الأفكار والهلاوس والضلالات فيه كمان ملحوظات على الملامح والهيئة والشكل ؟
وهل شغلنا مع العميل فى فتره كمون المرض بالشكل ده ممكن يخلى فرصه فى التعافى اكبر ويجنبنا السكه الطويله اللى لسه قدامه ؟
كمان بنته لو اشتغلنا عليها من بدرى نجنبها الميراث الإيذاء بتاع ابوها ده
د. يحيى:
كل هذه ملاحظات مناسبة وغالبا سوف تلاحظيتها مع استمرار الممارسة واكتساب الخبرة
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د.يحيى: يجوز لو انت قلت لاخوه زى ما تكون بتعاقبه تبقى فضيحه ودفاع وانكار وكلام من ده نخرج من محيط العلاج الى محيط الأحكام الاخلاقيه ويختفى دورنا
التعليق: ايوه احنا مينفعش نطلع من دايره العلاج لدايره بعيده مهمتها الاتهام والضبط والحكم..لكن فعلا موقف محير وصعب ع المعالج ..أنه يحافظ على سر العميل وفى نفس الوقت يحافظ على عدم إيذاء الأطراف الأخرى …مهمه صعبه لكنها جليلة
د. يحيى:
المهنة صعبة
وهذا شرف لمن يمارسها أن يواصلها وهى صعبة ولكنها تستأهل
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د. يحيي: وما خدتش بالك من عدم نفور البنت من اللى عمله ابوها معاها ؟
التعليق: الجمله دى استوقفتنى طويلا وصدمتنى …للدرجه دى ممكن تكون فيه دلالات للمرض وفى السن ده!!
د. يحيى:
طبعا
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د.يحيي: يعنى هتتعامل مع الحاله على أنها ذهان كامن latent psychosis تقوم هوب داخل على النيرولبتات neuroleptics بدل ما تقعد تحسس عليه وتديله منومات
التعليق: بحب الجزء الخاص بشرح تأثير الدواء بستفيد منه وبفهم اكتر
د. يحيى:
يا رب يستفيد منه الجميع
*****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى الحالة (72)
الفرق بين العلاج النفسى والمتابعة وضرورة الإلتزام بشروط التدريب وأهمية التشخيص
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د.يحىى: العلاج النفسى مهنة زى أى مهنة وأصعب عشان كده كل ما زاد عدد عيانينك كل ما اتعلمت احسن ولو غلطت اكتر حتتعلم اكتر ما دام الاشراف شغال
التعليق: أنا مؤمنة بالكلام ده جدا …الغلط كتير بيكون فايدته اعلى حتى من الصح ..منساش غلطتى وابقا مصحصحه ومركزه وبتقدم
د. يحيى:
الإشراف بكل مستوياته هو الذى يسمح بذلك
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د.يحيي: لما يكون فيه هوس اعرف ان فيه طاقه وفيه حركه وفيه احتمال كسر حواجز
ولما تقولى فصام يبقا مهمتى أن ألملم ألملم ألملم ولما تقولى انشقاق يعنى بتعمل تيارين يعنى متوازيين
التعليق: اختصار مبهر وعميق ..جامع مانع ..الله يبارك فيك يارب
د. يحيى:
شكرا
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د.يحيي: يبقى الدوا فى الحاله دى شديد الاهميه يليه مباشره أداءها فى الكليه يبق دول أساس المتابعه والتأهيل لحد ما تفرج وتتخرج ونبتدى نقول ياهادى فى سنها والعلاقات
التعليق :اتعلمت التمسك بالمتاح واستمراريته حتى الانتقال للمأمول البعيد …و ربنا يرزقنا الصدق
والإخلاص فى العمل
د. يحيى:
على البركة
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى: الحالة (75)
الموقف الحكمى والموقف العلاجى واستعجال التغيير
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف :د.يحيى: يا جدع انت طبعا ما دام بييجى وربنا موجود
التعليق: اجمل الكلمات اللى بحبها منك استاذى (ربنا موجود)
احساس بالمعيه والرعايه بتوقفك عن انك تحس ان اللى بتديه للناس مش منك أد ما هو تسخير ربنا ليك عشان خاطر عباده
د. يحيى:
هذا هو
أ. مريم عبدالوهاب
المقتطف: د.يحيى :سامحنى انا فى الحالات دى بيصعب عليا اللى حواليه اكتر ما هو بيصعب عليا وببقى بعالجه وعينى على العيال اللى مالهومش ذنب
التعليق: ربنا يبارك فيك يا استاذى ..اتعلمت من النقطه دى نظره الرعايه الشامله خاصه فى الحالات اللى بيكون فيها العيان مسئول عن اسره …عينى على اللى حواليه اقوم اتنشط واتقوى بربنا على استكمال المسيره بحب ورضا
د. يحيى:
الحمد لله
[1] – حكمة المجانين “فتح أقفال القلوب”، الطبعة الثانية 2018 ، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، ومتوافر في مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة