نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 25-5-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3919
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
شكرا
رمضان كريم فعلا
فبرغم من قلة عدد المشاركات والمشاركين إلا أنها جاءت مشاركة تدل على.. أولا: أن من “أراد عرف”. ثانيا: أن التساؤلات جادة وأمينة ومفيدة. ثالثا: أن للضغط – رغم بشاعته – فائدة ما. رابعا: أن ثمة دعوة ضمنية لمن لم يشارك ربما يراجع نفسه لعلنا جميعا نستفيد.
هذا، مع أننى لا أعرف ماذا كنت سأفعل لو جاءنى من عشرات الزملاء والزميلات الذين ضغطت عليهم مثلما جاء من القلة الكريمة التي أثرت بريد اليوم، ومع ذلك فدعونى أكرر أنى ملزم بالرد على كل ما يصلنى لعله يحقق بعض رسالتى المتواضعة.
****
من مقدمات النشرات لبيان الموقف
أ. رباب حموده
سؤال يطرح نفسه ولم أجد له إجابة ولكن استمتعت جداً بالقراءة.
كيف تشرح ما يدور بداخل المريض من أفكار لا يقدر المريض نفسه أن يفسرها أو يعرف أن يقولها.
د. يحيى:
يا رباب، يا رباب: هذا بالضبط ما أردته لكم ولى وأنا أحفزكم للكتابة والحوار، إن ما أدعو إليه فى تدريبى لكم (وممارستى طبعا) هو أن نتعلم كيف نتقمص المريض بكل ما هو ما أمكن ذلك، وهذا يصل إلى المريض بصدق غائر دون أن نتحدث عنه، وقد يصل إلينا فى نفس الوقت دون تسميته، وأعتقد أن هذا الصدق المتراكم هو المسئول عن إبداع مثل هذه الرؤية بشكل أو بآخر (وعن العلاج في النهاية).
أ. نادية حامد
طبيعة وعمق وهلامية وتنوريات ما يسمى اختيار قرار المرض أرى أنه يختلف من مريض لآخر والصعوبة الأكبر نجدها فى مرضانا اللى بياخدوا قرار المرض بلا عوده
د. يحيى:
أولاً: هذا صحيح ففكرة “قرار المريض” أو “اختيار المرض” برغم أنها حقيقة يمكن فحصها فى كل مريض برغم الفروق الفردية، لكن علينا أن نبذل الجهد الكافى وأن نصبر الصبر المناسب حتى لا تنقلب المسألة إلى “اتهام المريض باقتراف المرض” فالاختيار حقيقى وعميق ومتعدد المصادر وغامض، ولعل الإضافة التى تصلنا من تداعيات عبد السلام المشد تبين بعض ذلك.
هيا نقرأ سويا مرة أخرى هذه الفقرة أوائل الفصل الثانى
“…لو قالوا لى ألف مرة ومرة، قبل أن يحدث ما حدث، إن الإنسان يمكن أن يسهم فى اختلال توازنه لهزأت بهم واعتبرتهم قساة القلوب جهلة، أما بعد تلك الكلمة ذلك الصباح، وبعد أن دار رأسى، وأفرغ، وامتلأ، وانقلب عاليه سافله، عرفت أن وراء الأمور أمورا، وحمدت الله أن أحدا لا يعلم هذه الهواجس وإلا اتهمونى بالتمارض والادعاء، لو كنت أعلم أنها كانت ستكون بمثل هذا العنف والرعب والسخرية والغرابة لما سعيت إليها أبدا، ولكنى لم أسع إليها، بل هى التى سعت إلىّ.. ولكن يبدو أن “هي”.. ليست إلا “أنا”.
لعلك لاحظتِ يا نادية إلى أى مدى يمكن أن نتعلم كيف يكون قرار المرض اختيار غائر معقد متداخل وعلينا أن نحترمه ونبدأ منه كما هو دون اختزال.
****
الجزء الأول من الفصل الثانى:
“إمّا أنْ تعودَ… أو: نقتلكْ” (رواية الواقعة)
د. مريم سامح
المقتطف: “ولكنى لم أسع إليها، بل هى التى سعت إلىّ.. ولكن يبدو أن “هي”.. ليست إلا “أنا”.”
التعليق: حرّكت داخلى التوقف و السكون و رؤية اللى جوه بدلاً من الهروب منه. للأسف أغلب الأحيان ارى نفسى اهرب منها وهى قابعة داخلى تتحرك و تتساءل، و اتلكك بالمشغولية. بل افكّر أيضاً أن هذا من أسباب توقفى عن التمعن و الرد على النشرات.
د. يحيى:
إن رحلات الدخول والخروج هكذا نتيجة للتلقى المحيط الأمين لهذه الخبرات هى من علامات حركية الداخل واستعداده للتشكل على مسار النمو، وهى لا تحتاج منـّا لأكثر من الاعتراف بها دون تـَمّعنْ وإلا انقلبت عقلنه أو “مكلمة”، أعنى انقلبت إلى حديث عنها دون معايشتها، ثم إنها هي هي أيضا تصبح عرضا مرضيا إذا تسارعت وتشتت واتحرفت ونكصت.
د. مريم سامح
المقتطف: “فوجدتنى أنظر إلى اللافتة المعلقة “أخصائى أمراض نساء وولادة وأطفال”، أشعر بسعادة غريبة لأنى متأكد- بشكل ما – أن مابى لا يتعدى هذه التخصصات الثلاثة، إذن: فأنا الشخص المناسب وهذا هو المكان المناسب،
التعليق: “اضحكتني، و مين أكّد له؟! جواه ست، و عملية ولادة جديدة، و طفل بيلعب.
د. يحيى:
هذا التأكيد بهذه الحركية النشطة يذكرنا بما نكرره أن “واقع الداخل”، خاصة فى المرحلة النشطة للجنون، هو “واقع آخر”، لا هو خيال شاطح، ولا هو “لا شعور” غامض، بل هو واقع رائع بكل معنى كلمة رائع، ومريع ومرعب أيضا.
د. مريم سامح
المقتطف: “ما زالت نظرة الممرض تتابعنى، تلك النظرة التى نظرها إلىّ بشك بعد أن أخذ حراراتى وهو يعلن نتيجة مقياس الحرارة، قائلا: “ستة وثمانية” (كدت أرد عليه: أربعتاشر”)
التعليق: الحوار اللى داير جوه دماغه اشعر به، و أحيانا كان يدور داخلى شبهه، و استمتع به ادبياً، وهو بيحرك جوايا شعور بتواضع “غريب!” تجاه المرضي، وتخيل الحوار الذى قد يكون يدور فى داخلهم.
د. يحيى:
هذا الذى تشعرين به هو من أهم علامات صدق خطوات نموك عبر المهنة والتلقى المبدع، بارك الله فيك.
د. مريم سامح
المقتطف: “يبدو أنه (1) لم يسمعنى، كان مجرد تلطف عابر يسمح له بعد ذلك أن يعرينى ويضع آلاته على جسدى وكأنه يبحث عن شىء يمكن العثور عليه، فى حين أنه مشغول – على أحسن الفروض – بعدد الكشوف المتبقية فى الصالة، أو بميعاد زوجته التى تنتظره أمام الكوافير، كنت قبل ذلك أخشى التمادى فى مثل هذا التصور وأتهم نفسى بسوء الظن، أما اليوم فأنا أكاد أقرأ أفكاره.
التعليق: “اتعجب كثيرا مما رأيته فى بعض المرضي، و هو الوعى الذهانى psychotic awareness، و بحثت لكى افهم اكثر عنه لكن ربما بحثى لم يكن وافياً، فهلا ترشدنى لأكتشف اكثر تلك المنطقة.
د. يحيى:
قبل سنوات طويلة في بداية رحلتى كنت قد أخطأتُ وأنا استعمل هذا المصطلح ليدل على الحدس (الصادق نسبيا) الذى يصاحب بداية الذهان وذلك حين حسبت أن مصطلح سيلفانو اريتى “البصيرة الذهانية” Psychotic Insight إنما يشير إلى مثل هذه الخبرة، لكن بعد مراجعة ومتابعة، عرفت خطئى وهو أن سيلفانو أريتى كان يشير إلى بصيرة زائفة تأتى الذهانى الفصامى بالذات (عادة فجأة) في أول مراحل مرضه بعد مرحلة “الربكة المبدئية”، وهذه البصيرة تفسر له كل ما أصابه بمنظومة ضلالية محكمة، فتزول الربكة ويحتد الذهان (أو الفصام) ثم يرسخ ويستتب.
هكذا صحـَّحـْتُ نفسى حين عرفت أن هذه البصيرة الزائفة ليست سوى منظومة ضلاليه تحل محل الربكة المبدئية، فما هى إلا علامة على مزيد من تطور المرض تفسِّـر أعراض الحيرة والغموض والتغير بضلال ثابت منقضّ، وأن هذه البصيرة المرضية نفسها ما هى إلا خدعة وجزء لا يتجزء من مسيرة الذهان نحو الاستقرار الأخطر، فصححت الخطأ الذى وقعت فيه وبدأت استعمل تعبير Awareness of the psychotic وهذا قريب من استعمالك هنا وهو أقرب إلى الحدس الصادق، وكشف الداخل برغم أن العملية ذهانية، مع أنها هي هي مشتركة بين الذهان والإبداع بشكل ما، وأعتقد أن استعمال كلمة “بصيرة” برغم وصفها بـ “الذهانية” لم يكن موفقا من “أريتى” مع كل احترامى وتقديرى.
د. مريم سامح
المقتطف: “يشرق وجه أمى بالفرحة النسائية الخاصة التى تـُرَى على وجوه نسوة ذلك الزمان حين تصل قفشاتهم إلى تلك المنطقة الخاصة التى “تدغدغ” وجدانهم وتهيئهم لأعمال الليل الممتعه فى تسليم وانتصار معا”.
التعليق: المقطع ده من أوله جميل.
د. يحيى:
لعله واقعى ودقيق وصادق (وليس “جميلا” بالذات،
أو لعلك التقطت الدقة والعمق باعتبارهما جمالا من نوع خاص.
أ. محمد عادل
المقتطف: فعلى الرغم من اعتقادى بأننى أقرأ أفكار الناس، أصبحت متأكدامن أن أحدا لا يستطيع اختراق أفكارى، إذ من ذا الذى يستطيع أن يتابع هذا السيل من الشطحات والهرج العظيم، خطر ببالى أن أذهب إلى ذلك الميكانيكى أستشيره فى حالتى إذا ما فشل هذا الطبيب فى إجهاضى”
التعليق: أعجبنى وصفه للصراع الداخلى الموجود به
د. يحيى:
وصفه للداخل كله (بعد إذنك) وليس فقط للصراع الداخلى
أ. محمد عادل
المقتطف: فى الوقت الذى كنت مطمئنا إلى أن أحدا لا يرانى، كان جزء منى يتمنى أن يرونى بأية درجة فيها ظل مما يجرى، تمنيت أن يسألنى أكثر، وألا يدعنى أزوغ منه
التعليق: أ. عبد السلام رأى أنه بحاجة إلى الأمان والرؤية، وأحيانا نمر بتلك الخبرة وربما دائما بحاجة إليها.
د. يحيى:
الحاجة إلى الشوفان هى حاجة أساسية فى الصحة والمرض
هذا ما اعتبرته يوما من “حقوق الانسان الأولية بدءًا من حقوق الطفل وأطلقت عليه اسم “الحاجة إلى الشوفان” أو “الحق فى الشوفان” والشوفان كلمة عربية فصحى فالشاعر العربى يقول:
إن الكريم إذا يُشاف رأيته مبرنشقا ** وإذا يُهَان استزمَرَا.
(مبرنشق: فرح مسرور ، استزمر: تقبـَّض وتضاءل)
****
الجزء الثانى من الفصل الثانى:
“إمّا أنْ تعودَ… أو: نقتلكْ” (رواية الواقعة)
د. رجائى الجميل
بين سحب داكنه كثيفة……يختنق نور وهاج
لا ينطفئ……يتسلل……يلمس أطراف مطلق
ينعكس على من يتلقفه……تتكثف السحب……لا يخرج الودق
يختنق الملتقي……لا يموت……يهبط اليه……نور كثيف
برغم كل شئ……يغشاه……يطمئنه……يهدهده……يتأكد باستحالة
المستحيل!!!
هو خالق كل شئ……هو مصدر كل شئ
اليه يرجع الأمر كله……يطمئن……أن سينقشع غمام الأفق……لكل من كان له قلب
أو ألقى السمع……وهو شهيد……يصرخ……متي؟؟؟؟؟
فيجئ الرد……أن لا يوجد زمن أصلا!!! ……هو وجود يتحقق
لمن يتحقق……يصمت بصاعقة……مزلزلة……ردته الى صراط
لم ينبس……رضى عنه……بعد أن رضى عنه
د. يحيى:
ثم ماذا يا رجائى؟ ثم ماذا؟
متى تشاركنا الحوار بطريقة أكثر مباشرة؟
شكرا وكل عام وانت بخير
د. مريم سامح
المقتطف: “أطير، يملؤنى الخوف، أتحسس جناحَىّ فلا أجدهما، أبدأ فى السقوط، الرعب من التهشيم يملؤنى، تبتعد الأرض عنى، أتمنى السقوط حتى الموت بدلا من هذا الرعب بلا نهاية، أصرخ أصرخ أصرخ، تهزنى زوجتى، أصحو، أنظر فى عينيها”.
التعليق: وصف الحلم و مشاعر عبد السلام اثناءه جعلنى أرى بصورة اعمق و اقرب ما قرأته فى كتاب السيكوباثولوجى عن الاحلام اثناء النوبة الذهانية الحادة، و بصراحة شعرت بعدة مشاعر ربما اعمقها الخوف، فهى خبرة صعبة و مملوءة بالوحدة و التهديد، و لا اخفى عليك شعورى بالشفقة رغم علمى بكرهك لها، و شعرت بالخجل أنى أحيانا اتعامل مع المرضى بسطحية لا ترقى إلى مستوى خوفهم، أو ربما لا تراه! صعب يا دكتور الكلام ده من غير اختبار له!
د. يحيى:
بصراحة يا مريم يبدو أن ما كان يهمنى أن يصل من هذا المقطع هو سرقة القارئ لتصديق أن وصف الحالم للحلم وهو أثناء الحلم يجعلنا نصدق أن “للحلم وعى خاص”، وأن ذلك، ومثل ذلك، يحدث في وعى خاص: لا هو وعى اليقظة ولا هو وعى النوم، وأنه عند الذهانيين والأطفال وإرهاصات الإبداع يحدث بحيث يجرى تداخل بين مستوى وعى الحلم ووعى اليقظة،
أما الحلم المحكى بعد اليقظة فهو أبعد ما يكون عن هذه المنطقة، وقد بينت ذلك بالتفصيل فى أطروحتى عن الأحلام وفى نقدى للأحلام (كتاب: عن طبيعة الحلم والإبداع “أحلام فترة النقاهة” نجيب محفوظ) دار الشروق 2006
ولا أذكر أننى قلت ذلك بأى تفصيل فى كتابى “دراسة فى علم السيكوباثولوجى”، (شكرا إذا أشرت لى على الصفحات).
د. مريم سامح
المقتطف: “أقول لهم إنى نسيت اسمى وإنى أتعرف على الألوان لأول مرة فى حياتى”.
التعليق: اشاركه بفرحتى باعادتى التعرّف على اشياء كثيرة و اكتشافها بطعم مختلف الآونة الأخيرة. وقد وجدت أن فى هذا طاقة رهيبة تدفعني! إذ كل يوم يحمل اكتشافا جديداً!
د. يحيى:
إن الاحتفاظ بالقدرة على الدهشة هى من أهم علامات حيوية الحركة النمائية، وقد تناولت ذلك باكرا (1980) فى مقال لى بالأهرام بعنوان “فضيلة الدهشة”
كما تناولته مرة أخرى بشكل أبسط وأوضح فى أرجوزتى للأطفال عن “الحق فى الدهشة” على لسان طفل يخاطب أباه قائلا:
-1-
بتشوف الحاجة ازاى دايما زى ما هيّهْ؟
وأنا كل مرة باشوفها يعنى مش هيه
هوّا انت يا خويا عنيك ديّه
مش همّا تمام زى عـْنَـيــّه؟
-2-
أنا بافرح باللى باشوفه جديد
بالشكل دهُهْ: دنياىَ بتزيد
وانت عمال بتعيد وتعيد
وانا كل مرة بلاقى نفسى ف دنيا ثانيه
يعنى الساعة بتبقى عندى مليون ثانيه
-3-
طب جرّب مرة تتأمل حاجة شايفها
من غير ما تقول ما انا عارفها
حاتشوف زيى ويمكن أكتر
حاتلاقى الألوان تتغير
وحاجات تكبر وحاجات تصغر
وحاتعرف من غير ما تفكر
ربنا موجود … الله أكبر
د. مريم سامح
المقتطف: “كل شىء تغير، كل شىء تغير”، حقيقة لم يعد فيها جدال حتى لم تعد ترعبنى”،
التعليق: اطمئنانه بعد تسليمه أرانى أن الخوف فى الذهان له وجه آخر.. مش كله خوف.
د. يحيى:
عندك حق
البدء بالدهشة ثم الفرحة بالدهشة ثم الخوف من المجهول الذى قد تتكشف عنه الدهشة ثم الخوف من الآتى ومن التغيير إلى غاية المسار…الخ” كل هذا وغيره، هو بعض ما يقوم النص بإثارته،
فهل عندى حق أن أعتقد أنه يسهل لنا مهمة التدريب حتى نتعلم كيف نقرأ داخل المريض باحترام وتعلـّـم؟
د. مريم سامح
المقتطف: “ربما اختلف نوع الحب والكره أو هدفهما أو معناهما، أنا الآن أستطيع أن أحب مثلا ولكنى لا أجد من أحبه، وفى أحوال أخرى أخاف أن أحب بهذه الدوافع الجديدة لأنى أحس أنها من نوع آخر، ربما أكثر صراحة وربما أكثر وقاحة”،
التعليق: الله!
د. يحيى:
الله عليكِ يا ابنتى
د. مريم سامح
المقتطف: “تأكدت أن شعورى نحو آمال ليس شاذا ولا بشعا، إنه مجرد تفجير شىء موجود منذ عهد سحيق، قبل ذلك كنت أتجنبها وأعاملها بشىء من الجفاء، لم أكن أميز ذلك الشىء المختبئ بين أحشائى نحوها، وإن كنت دائما أخشى نظراتها الثاقبة التى تتخطى حدودك الظاهرة لتستقر بين ضلوعك مباشرة، قبل ذلك كنت أحتمى من هذا الفيض المقتحم بمزيج من الحياء والتبلد والجفاء”
التعليق: وصلنى هروبى من حركة مشاعرى تجاه من حولى بالجفاء أو باللياقة الزائدة.
د. يحيى:
لا تبالغى يا مريم فى وصف ما وصلك ويصلك حتى لا تـُسـْتـَدْرجين إلى درجة من العقلنة تصبح وصية على الرسائل الكلية التى قد تصلك دون حاجة إلى أن تعرفيها بهذا التحديد،
أنا أرجـِّـح أن ما وصلك هكذا بهذا الشكل المكثف الغامض هو ما يعيق زملاءك ويعيقك أحيانا عن التعليق.
د. مريم سامح
المقتطف: “لم أتمكن من قراءة الأخبار العادية التى كانت تجذبنى قبلا (البخت والإعلانات والوفيات وأخبار الإصلاح الوظيفي) ينجذب نظرى إلى المواضيع التى كنت أضعها تحت بند الكلام الفارغ والضحك على الدقون: “انتحار الفكر الجديد”، “المد الثورى فى العالم الثالث”، “مخاطر المجاعة وانقراض الإنسان”، كانت هذه العناوين تصيبنى بالإعياء، أما الآن..؟!! “
التعليق: يا دكتور أنا هقلق على نفسى علشان أنا شبه عبد السلام فى حاجات كتير، اكتبها و أنا مبتسمة.
د. يحيى:
برجاء إعادة قراءة ردى على التعليق السابق
ثم إن شعورك بوجه الشبه هكذا هو دليل على قدرتك الصادقة على التقمص، وهو راس مال ممارستنا المهنية الفنية العملية كما كررت مرارا.
د. مريم سامح
المقتطف: “أن مخى مازال قادرا كما كان، على شرط ألا أضبطه متلبسا بالعمل،”
التعليق: المذاكرة من غير تركيز.
د. يحيى:
هذه الفكرة (أو النظرية أو الأطروحة أو الفرض): “المذاكرة من غير تركيز” أصبحت تمثل لى ثروة هائلة فى الممارسة، وكثير من أبنائى وبناتى الطلبة الذين يشكون من “عدم التركيز” يصدقونها ويمارسون آلية ما اسميه “التحصيل بدون تركيز”، لكن الأهل عادة يتعجبون منها ويرفضونها بشدة، وحين أواصل التأكيد على أن المخ البشرى يركز بالرغم من وصاية صاحبه، يزداد رفضهم فأتمادى شارحا أن الذى يعطل التركيز هو التركيز على التركيز، فلا يفهمون أكثر ، فأسأل أحد الوالدين هل أنت تمشى على قدم واحدة، أم على قدمين، فيقول: “قدمين طبعا”، فأقول له مازحا “بل إنك تمشى على قدم واحدة ثم الأخرى بالتبادل ” وهكذا، ولو أنك تمشى على قدمين لرحت تقفز (مثل الغراب أحيانا) وأستشهد برباعية صلاح جاهين وأن الذى يراقص الدنيا ينساب معها دون تركيز وأنه لو ركز على مشيته هذه لارتبك وتعثر
غمـّـض عينيك وارقص بخفة ودلعْ
الدنيا هىَّ الشابّة وأنت الجدع
تشوف رشاقة خطوتك تعبدك
لكن أنت لو بصيت لرجليك .. تقع
****
الفصل الأول “فى البدء كان الكلمة” (3)
رواية “الواقعة” ثلاثية المشى على الصراط “الجزء الأول”
أ. احمد عبد العظيم
المقتطف: لقد قرأت الفصل كاملا سابقا .
بل اننى انهيت الروايه كاملة (الواقعه)،وبدأت فى روايه مدرسه العراه ، لا اعرف لماذا ابلغك بهذا، ولكن يمكن لكى اطمئنك واشجعك.
التعليق: بأنه وصلنى ولو جزء صغير مما تريد ان توصله لى من قراءتى للروايه .
د. يحيى:
هذا طيب، أشكرك، ربنا يسهل
****
الجزء الثالث من الفصل الثانى:
“إمّا أنْ تعودَ… أو: نقتلكْ” (رواية الواقعة)
د. محمد مختار العريان
سعدت كثيرا بهذا العمل ، فهو يحمل أجزاء من نفسى ، لا أعرف كيف اشكرك ؟
د. يحيى:
بأن تقرأه وتواصل معنا
أ. رانيا
البحث داخل المعنى لة اثارة وتشويق لان كل باحث علية ان يجتهد بالبحث ولا يأخذة بملعقة من ذهب
فربط ما يحدث داخل النفس البشرية ببعض من آيات من القرآن هو شئ رائع واشعر بانه لمسنى من الداخل مع انة شئ مخيف فى نفس الوقت لانة يلزمك بالمسؤلية تجاة نفسك والاخر، والتشبية بالزلزال هو تشبية دقيق جدا ومثير حيث إما الانتهاء والانهيار واما الصمود والتعلم، ومن ثم التجديد والنمو بشكل مختلف
د. يحيى:
تعليق عام ولا أعرف أين موقعه
لكننى أحذر من المبالغة فى تفسير أية معلومة علمية بالقرآن الكريم وبالعكس أى أننى أحذر من تفسير القرآن بالعلم وقد كتبت عن ذلك مرارا.
د. مريم سامح
المقتطف: “أين ذهبت هذه الأشياء جميعا من عقلى طوال عشرين سنة، ماذا حدث لى وأين كنت طوال هذه المدة؟ كيف نسيت تماما كل شئ؟ كيف غفوت حتى نمت عشرين سنة؟ “
التعليق: عودته لحياته و نفسه جميلة.
د. يحيى:
لا أظن أن هذه عودة إلى حياته أو نفسه، بل لعلها كشف عن مستوى آخر من الوعى هو المستوى الذى يتعرى فيطلق نقده، ورفضه عادة، للمستوى السائد فى الحياة العادية التى أصبحت بمثابة التنويم الجماعى، وهذا ما ينكشف بأثر رجعى بالإبداع أو بالمرض أو بالصدمة، وللأسف فإن هذا هو هو ما يمكن أن يسمى بلغة الأعراض “ظاهرة (وأحيانا) ضلال: تغير الشعور بالواقع!!Derealization .
وقياسا دعينا نتذكر قول على بن أبى طالب “الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا” ثم نقيس عليه ونقول: “أغلب الناس فى تنويم جماعىّ، فإذا جنّ أحدهم انتبه، وربنا يستر”!
د. مريم سامح
المقتطف: “من ذا الذى يحاول أن يوقظ فى الأفعال الخمسة؟ كيف أهرب ثانية إلي”الأسماء” الساكنة المستقرة؟ كنت أعيش، وهم جميعا مازالوا يعيشون، فلمصلحة من أرجع وحدى وأفيق من خدر الأسماء لأواجه أفعالا تتحدانى وأنا لا أفعل شيئا؟”
التعليق: نعمل إيه بقي؟؟؟ الجرعة كبيرة يا دكتور، و انا بقرا حاسة إنى عايزة اقولك كفاية تقليب. صحيح مش ممكن حضرتك تتناول أجزاء من القصة تانى بجرعة اخف شوية، أنا مش عارفة اعبّر بس أظن هيوصلك.
د. يحيى:
لعل هذا هو ما جعلنى أعاود نشر الرواية بهذا التجزئ الذى قد يشوهها، كل فصل ينشر على ثلاثة أيام، وكل ثلاثة فصول تجمع بعد ذلك لمن يريد أن يجمعها، ومع ذلك فها أنت تشكين من “جرعة التقليب”،
بصراحة أنا أخشى من أى تدخل لاحق فى الأصل الذى كتبتُه من حوالى نصف قرن، وهأنذا أعيد اكتشافه معكم.
د. مريم سامح
المقتطف: “وكأنها خافت هى الأخرى من أن يتحرك شىء فى داخلها،”
التعليق: وصلنى منها شيء كبير، ربما يتعلق بالجانب الإيجابى للمرض النفسى و تأثيره على من حول المريض، كما نقول نحو ولاف افضل.
د. يحيى:
ربما يكون هذا فضل مرضانا علينا حين يتحرك فينا ما عجزوا هم أن يوجهوه إلى غايته الإيجابية فنصبح مديونين لهم، وعلينا أن نواكبهم… إلى برّ السلامة وليس فقط إلى حظيرة العادية، ما أمكن ذلك.
د. مريم سامح
العناوين بعد القصة سيئة يا دكتور! لم استطع اكمال قراءتها مثلك. هل منها أى فايدة؟!
د. يحيى:
لا طبعا
وسأعدل عنها فورا وتماما
أ. أمير حمزة
كرهت ما أثبته هكذا فى هذا الهامش القبيح حتى كدت أمزقه، فهل يا ترى كرهتموه مثلى؟
يا ليت، وياليتكم لا تقرأوه أصلا، ويا ليتكم توصونى ألا أعود إليه ثانية، أو لعله يفيد إشارة الأصغر للبحث وتحرّى الدقة بما يفيد تدريبه وتطور خبرته.
التعليق: قرأته وارى أنه القراءة بدونه أفضل كثيرا من ذلك التحديد المبالغ فيه بيزنق كدة التفكير فى حتة واحدة ليها دعوة بالنقطة المشار ليها شايفها مقيدة .. بلاش أفضل..
د. يحيى:
طبعا جدا
وأشكرك
وأعتذر
والحمد لله أننى رفضت هذه الوصاية بهذه الألفاظ المختزلة
وما اضطرنى إليها إلا وفرة التساؤل من كثير منكم عن “كيف يعـَـلق”؟
لكن ما هكذا يكون الحل (عناصر؟ وموضوع نصبر؟ ما هذا؟)
أنا آسف مرة أخرى
ولن أعود إلى مثل ذلك.
ولعلك لاحظت أننى أول من رفض هذا التحذير السخيف
أ. أمير حمزة
المقتطف: “أن أنشق من داخلى”، هذا محتمل.
”أن أنسى اسمى”، هذا أمر جائز.
” أن أمضى طوال النهار وجزءا من الليل أحدث نفسى”، هو فى حدود الطبيعى.
”أن أعالج عند طبيب أمراض نساء وأطفال”، إجراء على قدر فلوسى.
أما أن أحس بأن هناك من يشاركنى فى هذه اللعبة الخاصة أو يحاول أن يعيشها معى فهذا هو الخطر الأكبر، ما طمأننى من غريب أنه من كوكب آخر، أشعر الآن بالتهديد خشية أن أجد كوكبى مسكونا.
التعليق: اللى بيوصل من هنا صعب يوصل أوى بشرح، بتحسه كدة كأنك معاه، حين قرأت جملته رحت أشعر بالتهديد خشية أن أجد كوكبى مسكونا.. كأنه بيبعد أى حاجة فيها حياة عنه بكل عنف كأنه عايز يغير جلده بجلد جديد..
د. يحيى:
عندك حق
هذا الحدْس الذى ورد فى تداعيات عبد السلام يكاد يحدد إشكاله “العلاقة بالآخر”، وهى الظاهرة التى اشتهرت باسم “العلاقة بالموضوع” object relation ، وقد نشأت مدارس نفسية بأكملها تبحث وتغوص فى هذه المنطقة،
وقد تناولتُ هذه القضية على مراحل مختلفة من تطور فكرى، وتجلت فى إبداعى أكثر مما تجلت فى تنظيرى العلمى.
أولاً: أول ما كتبت عنها تقريبا كان فى ديوانى “أغوار النفس” قصيدة “جلد بالمقلوب”، هذه بعض مقتطفات منها:
-1-
…..
لا تقتربوا أكثر ..
إذْْ أنِّى:
ألبسُ جلدى بالمقلوب،
حتى يُدمى من لمسِ ‘الآخرْ’
فيخاف ويرتدْْ
إذْ يصبغُُ كـَـفـَّـيـْـِهِ نزفٌ حىّ
وأعيش أنا ألمى،
أدفع ثــَـمـَـنَ الوحدة
-2-
أهرب منكم،
فى رأسى ألفىْ عينٍ ترقبُكُمْ،
تـُبـْعـِدكم فى إصرار.
أمضى وحدى أتلفت
-3-
……
لكنّ حياتى دون الآخر وهم:
صفرٌٌ داخل صفر ٍ دائـِـرْ
……
لكنّ ”الآخرْ” يحمل خطر الحب
إذ يحمل معه ذل الضعف
يتلمظ بالداخل غول الأخذ
فأنا جوعانٌ منذ كنت
بل إنى لم أوجدْْ بعدْْ
…… الخ
ثانياً: ثم يبدو إننى تبنيت نظرة ميلانى كلاين وجانترب فى تفسير الموقف الاكتئابى (2) فى ديوان “سر اللعبة حتى صورتـُه شعرا يشرح علاقة الطفل بأمه وهى مصدر الحياة (الحب)، وفى نفس الوقت مصدر التهديد بالترك، قلت فى ديوان “سر اللعبة” أيضا:
أضغط ْْ: تحلبْ
أتركْ: … تنضبْ
أضغطْ تحلبْ،.. أتركْ تنضب،
لكن هل تنضبُ يوماً دوما؟؟
أفلا يعنى ذاك الموت؟
ملكنى الرعب ..
واللبن العلقم ..، يزداد مرارة
فكرهتُ الحبْ
وقتلت البقرة
……
ثالثاً: لكننى عدلت عن ذلك تماما، فرفضت تفسير الاكتئاب بالرجوع إلى هذا الموقف والشعور بالذنب واعتبرت أن مرحلة تعدد ثنائية الوجدان هى أروع وأصعب ما يجعل الإنسان إنسانا، ونشرت رأيى وفروضى عن إيجابية الموقف الاكتئابى ضرورية ولازمة ومستمرة لتأنيس الإنسان (3)على مسار النمو، وأطلقت على هذا الطور فى النمو “الطور العلاقاتى البشرى”، بديلا عن “الموضع الاكتئابى” (4)
د. دعاء مجدى
لا يوجد حدث منفصل قائم بذاته، الأحداث مرتبطة ببعضها حتى ولو لم ندرك هذا الإرتباط لا توجد ثمرة فى الهواء، لابد لها من فرع وجذر وأصل.
د. يحيى:
لم أفهم على أى جزئية جاء تعليقك هذا؟
د. دعاء مجدى
صورة الطفل وذكرها فى الرواية، تبعث على الطمأنينه والخوف، طمأنينه لأن الطفل يمثل حياة جديدة وأمل، والخوف من عدم تناسب أو توافق هذا الطفل مع الواقع.
د. يحيى:
كنت – منذ نصف قرن – متأثرا جزئيا وأنا اكتب هذه الرواية باكتشاف نظرية التحليل التفاعلاتى لإريك بيرن Transactional analysis ، والتى تتحدث عن “حالات الذات” Ego States: “الطفل” و”اليافع و”الوالد”، ولكن الحمد لله أنها لم تتداخل كثيرا فى إبداعى عامة، وفى هذه الرواية بوجه خاص فمثلا نلاحظ أن الطفل الداخلى قد ظهر فى مقاطع متناثرة، وليس كحالة من حالات الذات وإنما كجزء هام من مكونات عمليات وحركية الواقع الذهانى المتمادى الجديد.
د. دعاء مجدى
يذكرنى مشهد تذبذب عبد السلام ما بين ازدحام الأفكار والخواء بأمواج البحر تارة تلقى بقواقع وأصداف أو بقنديل البحر وتارة بأسماك ميته وتارة بأشياء لا يعرفها إلى الشاطئ وتارة لا تلقى بشئ.
د. يحيى:
تشبيه جيد
فقط أحب أن أنبه أن موجات البحر عادة ما تحمل أكثر كثيرا من ذلك، وهى تلقى به أو لا تلقى به على الشاطئ!!
د. دعاء مجدى
وصلنى أن عم غريب يمثل داخل عبد السلام وأن عم محفوظ يمثل ظاهر عبد السلام، وذلك يفسر اهتمامه بهاتين الشخصيتين بالذات، التباعد بين الشخصيتين كالتباعد الذى يشعر به الآن.
د. يحيى:
لا أعتقد ذلك،
ربما وجدت عبارة هنا أو لفظة هناك تبرر ما وصلك
لكن المسألة أعقد وأعمق وأكثر تكثيفا من ذلك، وقد تتبين هذا أكثر فأكثر لو أكملت قراءة الرواية، والأكثر لو أكملت قراءة الثلاثية كلها: الجزء الثانى “مدرسة العراة” ثم الجزء الثالث” ملحمة الرحيل والعوْد”.
****
حوار/بريد الجمعة (18-5-2018)
د. رجائى الجميل
الشاعر “افضل فاضل” هو طبيب اصلا يقرض الشعر حين تتعمق وحدته والمه وسعيه وعجزه وامله برغم كل شيء.
لا اعرفه معرفة شخصية الا لقاء عابر بالصدفة
لا اعتقد انه ينشر شعره على مستوى اكبر من دائرته الصغيرة فهو ليس شاعر محترف.
فى تقديرى انه يمثل هذه اللحظات الفارقة فى مسيرة هذا الكائن المسمى “”الانسان””
وجدته بالصدفة على الفيسبوك واتابع شعره بين الحين والآخر من هذه النافذة.
د. يحيى:
شكرا جزيلا
وقد رجعت إلى عمنا جوجل ولم يشف غليلى.
لكن دعنى أتحفظ على تعبير “شاعر محترف” فأنا أعتقد أن مجرد إلصاق صفة “الاحتراف” على أى شاعر قد تقلل من شاعريته بشكل أو بآخر
عذرا.
****
حوار مع مولانا النفرى (289)
من موقف ” المطلع”
د. رجائى الجميل
التقوى تؤدى الى الكشف اذا صدقت النية وصدق التوجه، لا تُثْبِت او تُثَبِت الا فى لحظات الكشف الاعتمالى اذا جاز التعبير الذى يدفع الى ما بعده فى رحلة تبدأ ولا تنتهي. فالاثبات والثبات هى محطات ليس الا ولذلك قال سبحانه “”” ان تزل قدم بعد ثبوتها””
اما ان المعصية تزلزل فقد وصلتنى فى نفس الاتجاه !!!!
فهى رسالة لمن كان ما زال فى فى قلبه ولو مثقال حبة من خردل من ايمان عسى ان ترده الى صراط. وصلنى ان الزلزلة هى رسالة لدفعها (المعصية) انها لا تستقيم مع رسالة الكدح المتواصل. وهى اذن (الزلزلة) هى تعتعة لمن كان ما زال له قلب او القى السمع وهو شهيد.
رمضان كريم فعلا برغم كل شيء .
اللهم ثبتنا بالتقوى وزلزلنا بالمعاصى كى تردنا الى صراطك المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين.
آمين يا رب العالمين.
د. يحيى:
اللهم آمين
أ. أية حسين
المقتطف: “هارمونية التوجه مع اليقين والتناسق والتكافل”.
التعليق: أليس هذا التناغم والهارمونية يحاكى نظرية الطبنفسى الايقاعحيوى التطورى؟
د. يحيى:
تقريبا
أ. أمير حمزة
المقتطف: لم يصلنى الثبات هنا يا مولانا بمعنى السكون أو التوقف أو الجمود، وإنما بمعنى التوازن والأمن والتوجه الغائى الممتد ثابت الزاوية، والذى شجعنى على هذا التلقى هو ما جاء بعد ذلك عن المعصية من صفات التزلزل والزلزلة.
التعليق: التزلزل والزلزلة ازاى لها صفات؟
د. يحيى:
ربما كما جاء فى النص
وكما جاء فى الحوار مع النص!!.
[1] – هو الممارس العام الذى استشاره عبد السلام في أول رحلة العلاج.
[2] -Harry Guntrip, Schizoid phenomena, object-relations, and the self , Published 1969 by International Universities Press in New York .
[3] – نشرة الأثنين: 5-12-2016 الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (130) ، نشرة السبت: 7-5-2016 الطبنفسى الإيقاعحيوى (41)
[4] – عن الطور العلاقاتى البشرى : الشهير بالموقع الاكتئابى نشرة: 4-6-2016 ، نشرة 11-8-2013