الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

20-3-2009

السنة الثانية

العدد: 567

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

وهل ينبغى أن يكون لكل حوار مقدمة؟

نجرب هذه المرّة الا نفعل.

****

 التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (39)

           إلى أى مدى نسمح للمريض باستعمالنا؟؟

أ. علاء إبراهيم

يجب على المعالج ان يتقبل كل شيء صادر عن المريض ولكن بحدود المهنية،

 واهم شيء هو أنه يجب تبصير المريض والخوض فى اعماق ذاته حتى يستطع ان يستغل قدراتة الداخلية الخفية،

 فلا يجوز ان نسمح للمريض بالاستغلال للمعالج

 ويجب على المعالج فى كل جلسة التاكيد على العلاقة المهنية

 ويجب تاكيد “جملة انا وانت لازم نشوف الحل سويا” حتى لا يعتمد المريض على المعالج ويعتقد انه يمتلك العلاج السحرى… الخ.

تمنياتى لكم بالتوفيق

د. يحيى:

آسف!! ما هذا؟

اثبتّ هذا التعقيب هكذا لأنبه على ضرورة التذكرة أن التدريب لا يتم بـ “يجب”، “ولايجب”، و”لايجوز” و “التأكيد فى كل جلسة” على “كذا وكيت” و”السماح” “عدم السماح”… “والخوض فى أعماق ذاته” ما هذا؟.

لا أحد يتعلم هكذا، يا علاء: برجاء إعادة قراءة النشرة، وربما احتاج الأمر للتوصية بقراءة كل النشرات قبل إصدار مثل هذه التوصيات الجازمة والينبغيان الجاهزة.

شكرا مرة ثانية، وعذرا.

محمد أحمد الرخاوى

 … مش عاجبنى قوى حكاية ارتباط العيانين بناس متجوزين. فيه حاجة غلط، وغالبا هى داخلة فى منظومة المرض نفسه، مش أحسن نفك الاشتباك ده ونمنع  المريض من السكة دى من الاول .

د. يحيى:

يا عم محمد، يا عم محمد

وهو يعنى هذا يعجب من؟

برجاء قراءة ردى على علاء وكفى أحكاماً أخلاقية خائبة.

العلاج علاج، ومنع المريض من هذا الطريق أو غيره هو من ضمن العلاج.

لكنه ليس هدف العلاج الأول، ولا الأخير.

أظن أن نشر مثل هذه التعقيبات هو مبرر كاف لاستمرار هذا الباب حتى يصحح ما يستطيع.

د. مدحت منصور

أوافق على التأجيل واستكمال المعلومات وبالذات عن الرجل وعلاقته بالزوجة الأولى والمؤسسة القديمة، وهى الأكثر ثباتا بفعل طول المدة والأولاد وعاطفة الأبوة، كما أرى أن ذلك الحب النبيل والذى يحمل داخله إعمار الكون واستمرار المؤسسة الأسرية حيرنى كثيرا لأنه يوجد عيون تقرأ بوضوح وأفكار تروح وتجئ بسلاسة واستعداد للرعاية بمسئولية. وأنت محب لذلك دون أن يكون على كتفيك حمل كالجبل، مع استعداد لتحمل الاختلاف، ودود وراضى بمشقة…. فأريد من حضرتك توضيحا.

د. يحيى:

توضيحا لماذا بالله عليك

كل واحد وشطارته، مع الإقلال من الكلمات،

والإلتزام بدرجة ما من “العدل” والأمل فى درجات متصاعدة من التغير والأمانة

أملا فى تواصل الاستمرار، ودفع ثمنه.

د. محمد الشاذلى

من الممكن أن يستعملنا المريض – بمعنى أن يتكىء – ليعبر صعوبة دون هروب من المواجهة.

لكن أن يتحول الاستعمال إلى استغلال الموافقة للهروب من مسئولية الواقع واختيار الأسهل/دون الأسلم، هذا ما يحول العملية العلاجية إلى إنهاك مشترك وجرى فى المحل.

د. يحيى:

أوافقك على التحذير من اختيار “الأسهل”

 لكن ما هو “الأسلم” هنا الذى يمكن أن نختاره؟

كله مشقة رائعة.

نحن نحاول أن نوضح هذا الخيط الرفيع:

بين الاستعمال المؤقت المسموح به وبين الاستغلال الظاهر والخفى،

بين التفسير والتبرير،

بين الحرية، وتجاوز العدل والمعاملة بالمثل،

وما أصعب كل هذا.

أ. محمد المهدى

حضرتك قلت: “مافيش مانع أن المريض يستعملك بس تكون واعى وراضى”

السؤال بقى إيه هى المواقف اللى ممكن أسمح فيها للعيان بأنه يستغلنى وإمتى أعرف إذا كان الاستغلال ده من مصلحة العيان ولا لأ، وإيه هى الحدود اللى ممكن عندها أوقف ده؟

د. يحيى:

سؤال دقيق!

عندك حق فيه، لأنه ليس عندى له إجابات حاسمة مقفلة،

 كل حالة لها ظروفها التى جاءت بها، كما أن لكل مرحلة قواعدها واحتمالاتها،

أستطيع أن أقول كمبدأ أساسى: إن علينا أن “نسمح” بالقدر الذى يجنبنا كوارث أكبر، وللمدة التى لا تبرر الاعتمادية الرضيعية، أو التأويلات السلبية.

دعنا نتعلم من “حاله حالة” بدلا من التعميم.

أ. محمد المهدى

إنى لا أخجل من تعاطفى من مريض ما حتى لو كان هذا التعاطف لا يسير فى نفس الاتجاه الذى قررنا فيه قرارات معينة، التعاطف ولا يُخجل مادام قد وصلنى.

د. يحيى:

التعاطف فعل تلقائى له دلالته،

 وهو أحد آليات فحص الموقف، بمعنى أنه لابد من وضعه فى الحسبان، واحترامه، لكن ليس وحده،

 كما لابد من أن ينتبه المعالج إليه، ويعترف به، ويراجعه مع نفسه أو مع غيره أثناء الإشراف كما حدث هنا هكذا.

د. أسامة فيكتور

بداية أقول أن عبارة: “الشطارة إن أحنا نخليهم يستعملونا عشان مصلحتهم”، هذه العبارة صعبة جدا فى تنفيذها وربنا يعين أ. جيهان وزملاءها وكل من يمارس هذه المهنة لاكتشاف مايستعملنا المريض لأجله وإنقاذه من سوء استعماله لنا.

د. يحيى:

بصراحة، نعم

ربنا يعين كل من حمل الأمانة بحقها، واستعان به

د. أسامة فيكتور

إتخضيت من أن حكاية عدم النضج بيزيد من الخبرات المهنية ويعاد “الاسكربيت”

 والسؤال:

هل ليها حل ولا لأ؟

وهل من الممكن فى عيانة زى دى لما تتجوز تانى من هذا الرجل أو غيره إنه يحصل نضج ويتغير الاسكربيت (إعادة النص)؟

د. يحيى:

هذه هى وظيفة العلاج بمفهوم النضج: أن نجعل الرد على سؤالك “بالإيجاب”، “نعم” ممكن.

ما دام العلاج جادا، ومادامت الفرص المتاحة فكل شىء قابل للتغير.

أ. عبير رجب

طول الوقت بأحس إن صعب قوى أخذ قرار لمريض أو أزقه فى سكة معينة أو حتى أعلن ميلى أو موقفى بمنتهى الصراحة وخاصة فيما يتعلق بالأمور المصيرية، مهما كانت درجة علمى بمدى الضرر والنفع لذلك.

مش يمكن أكون أنا اللى مش شايفه كويس ويمكن تختلط علىّ الأمور؟ ما أنا برضه ممكن أغلط وأجد أن هى حاجة صعبة قوى.

د. يحيى:

لم ننصح أبدا بأن يأخذ المعالج قراراً لأى مريض، أبدا.

يقولون بالبلدى “رأى على رأى”،

 نحن مسئولون عن الرأى الذى نبديه، وأيضا عن الرأى الذى نحْجُبه خشية الخطأ، أو تجبنا للصعوبة،

 علينا أن نحسب ونستشير، ونشارك،

 ثم نقولها دون أن نفرضها،

 وربنا يعين كل من يجتهد بحق.

أ. هالة حمدى

أ. جيهان موجودة فى موقف حرج، بس أنا لو مكانها كنت حادّى المريضة سماح شوية فى علاقتها بالجدع ده، يمكن بس العيانة تعدى مرحلة فقد الأم اللى هى فيها وفى نفس الوقت حايبقى فيه وقت أطول تعرف فيه الجدع أكثر وظروفه،

 أنا بصراحة متعاطفة جداً مع البنت دى بسبب فقد الأم وإنه يمكن يكون العلاج فيه بديل للأم فإحساس الفقد صعب ولازم يكون عندها حد يشغل احساس الفقد مش يأخذ مكان أمها.

د. يحيى:

لم أفهم ما تقصدين من “يشغل احساس الفقد”، مش ياخد مكان أمها.

 إن التعويض بالرعاية الأمومية وارد وهو جزء رائع من العلاج لكنه ليس الحل الدائم.

د. نعمات على

فى الأول كنت باخاف أقول للعيان رأيى لحسن يمشى ويصمم على اللى هو بيعمله يمكن عشان كنت باختار وقت غلط فى العلاقة، وماكنتش قوية بالإضافة إلى خوفى من الفشل فكنت بلاقيه بيمشى، دلوقتى شوية شوية ابتديت أعمل حاجة مختلفة: أصبر وأتحمل شوية ثم كتير، والحمد لله النتيجة أحسن.

د. يحيى:

الحمد لله

بارك الله فيك

أ. منى فؤاد

الموقف صعب جدا فى بداية القراءة كنت موافقة على أنها تتزوجه، ولكن بعد شوية لقيت إنها بتكرر قصتها فى رأبى أن على أ. جيهان أن تعلن رفضها لهذا المشروع.

د. يحيى:

لكن مجرد رفضها لا ينهى المسألة، علينا أن نتناول أيضا العوامل التى أدت بنا إلى هذا الموقف،

 ثم أيضا لا ينبغى أن يكون اعلان رأى المعالج قهرا أو إلزاما.

أ. منى فؤاد

المشكلة أن المريضة مش شايفة حاجة غير الإلحاح المباشر من أ. جيهان طلبا لموافقة أ.جيهان، والرفض غير المباشر

وحتى يمكن هى مش شايفة أ. جيهان أصلا.

د. يحيى:

يجوز

أ. محمد إسماعيل

هو كل اسكربيت مافيهوش كبران !!؟ حتى لو كان تكرار الاسكربيت ده ناجح؟

د. يحيى:

نبهّتنى يا محمد أن أوضح أنه ينبغى علينا ألا نرفض “السكريب الإيجابى”

أليس نومنا كل ليلة سكريبت،

 أليست يقظتنا كل صباح سكريبت؟

 أليست ضربات القلب سكريبت؟ أليس الإنتظام فى أداء الصلاة سكريبت،

أظن أننا نؤكد هنا على رفض  التكرار (الاسكريبت)، الذى لا يحمل أية علامات تغير ولو كامنة،

 نحن ننام ونصحو ولا نعرف ماذا يحدث أثناء النشاط الحالم، وهذه الدورات المكررة هى بالذات – فى حالة الصحة– أبعد ما تكون عن “السكريبت”،

 لهذا أشكرك أنك نبهتنا إلى هذه الفروق الدقيقة، حتى نقبل أى تكرار ما دام هناك أمل (أو واقع) فى أى تغيير مهما كان صغيرا.

أ. محمد إسماعيل

معترض على العنوان عشان حضرتك قلت أن “المريض من حقه يستغلنا إلى أقصى مدى طالما فى صالحه”.

د. يحيى:

يا أخى معترض على ماذا؟ العنوان سؤال وليس إجابة؟ لابد أنك أجبتَه بما سمح لك أن تعترض عليه،

 ثم إن الشرط الذى وضعتُهُ صعب وأحيانا مستحيل التحقيق، وهو شرط ضمان صالح المريض،

 من أين لنا أن نحكم بهذا الجزم أن هذا الاستعمال أو ذاك هو لمصلحة المريض أم لا؟ المسألة صعبة  ومتجددة طول الوقت.

أ. محمد إسماعيل

معنى ذلك أن العملية العلاجية تتضمن استعمال المريض لنا طول الوقت بس فى مصلحته واحنا بنوجه الاستعمال ده فى الطريق الصح

د. يحيى:

ما أمكن ذلك

أ. إسراء فاروق

… بعد أن قرأت الحالة احترت جدا لأنى مصدقة رؤية الزميلة لـ غُلب الشخص اللى عايزه ترتبط به العيانة ده – بما أنها شافته- لكن فى الوقت نفسه شايفه استغلاله للعيانة وده مخلينى عايزه أقول عندك !!! بعيد عن شنبك، لكن جوايا موافقة على الموقف وحاسه إن الموافقة ديه هتتسرب للعيانة ولو ده حصل حاحس إنى متحملة مسئولية فشل العلاقة ديه.

د. يحيى:

هذا بديهى: لو فشلت (وهو الاحتمال الأرجح حسب غالبية الآراء)

أما المسئولية فهى قائمة دائما طول الوقت على كل المستويات.

لكن التخلى عن المسئولية تحت أى عنوان هو الخطأ الأكثر جسامة، فلنحذر،

 ما دمنا قد اخترنا هذه المهنة.

أ. زكريا عبد الحميد

“الحب مش كفاية عشان مؤسسة الزواج تستمر من غير جهد”.

 قناعة طالما هجست بها لروحى على مدار العمر وطالما كررتها أنت ياد.يحيى عبر هذه النشرات لكن مسألة ان المرضى بيستعملوا المعالج نورت لدى فكرة قد ايه احنا غلابة، مرضى ومعالجين، أى البشر بوجه عام.

د. يحيى:

أوافقك لو كنت تعنى الحب المسلسلاتى

لكن الحب بالمعنى الذى كررناه حتى كاد المحبون أن يضربونا، فهو كفيل بأن يُنجح هذه المؤسسة بالذات بشكل ما.

أ. رامى عادل

مش انت اللى قلتلى انك مش بخيل وجلده؟وانت اللى ايدك فرطه؟ وانت بتقول علىَّ إنى مونسك، وبحلم بيك! طيب عايزين من بعض بقى اننا مانفترقش ولا بالموت، واننا نساعد بعض اننا نعيش ونفتكر، عايز اتغلب على الالم، بإنى اعيشه، وأشوفك، تشوفنى بعروستي،وانت عارف اننا عتبناها،عتبنا العتبه، وتدارى كسوفك، من غير ما نشوفك، ويوميها نحس، اننا مش نحس، تتلم الصحبه، نطلع جدعان ونبان، نتلم قوام، نطلع قدام، يصبح دخان، عش الأوهام، ليلة الدخله، تقيد الشمعه، مش ساذج والنعمه، دانا بتطوح، اكمنى مروح، ويايا لماما، مستنيه، نستجم، نتنسم، ويساهم جدو فى ولادة بكره، يشرح للطلبه

د. يحيى:

عالبركة.

د. أحمد محمد فهمى

مش فاهم اصرار المريضة على الحصول على موافقة المعالج،

ماذا يمكن أن تضيف إليها هذه الموافقة؟

د. يحيى:

المريض يعامل المعالج كسلطة والدية غالبا، وموافقة السلطة أحيانا تكون ضرورية لمواصلة الحياة، لكن طلب الموافقة الواعية لا يعنى الاعتمادية الرضيعية، ولا يعتبر شرطا لتنفيذ أى قرار

د. أحمد محمد فهمى

هل يمكن أن أرجح للمريض اختياراً معين أم أترك له حرية الاختيار؟

د. يحيى:

تكلمنا كثيرا عن موضوع “من الذى يتخذ القرار”، وأنه، فى نهاية النهاية، لا يوجد شىء اسمه حرية الاختيار”، بالمعنى المطلق، نحن شركاء حتى فيما لم تعلن رأينا فيه صراحة.

د. أحمد محمد فهمى

وكيف أواجه إلحاح المريض على معرفة موقفى ؟

د. يحيى:

بأن أكون أمينا معه ومع نفسى ولا أتعجّل.

****

تعتعة: النظام العالَمى القبلى الجديدْ: آلهةٌ وأنعام !!

د. محمد أحمد الرخاوى

يا عمنا ليس من رأى كمن سمع

 آفة الغرب هى أنانية مفرطة مصحوبة بنذالة بديعة -أى والله-  وادعاء عكس ذلك خطأ، بامارة انهم مطففين زى مانت قلت.

د. يحيى:

وما الجديد فى ذلك،

ولماذا التعميم.

 د. محمد أحمد الرخاوى

السؤال الآخر كيف يشارك كل البشر فى درء هذا الوحش أو هذه الالهة المزيفة؟

د. يحيى:

بأن نملأ – أنت وأنا- الوقت بما هو أحق به !!

د. محمد أحمد الرخاوى

لو سمحت تطرح الحلول -حالا- قبل وبعد النقد مع موافقتى على تحليلك ولكن التشريح اكبر من كدة بكتير لكل الواقع.

د. يحيى:

بصفة ماذا أطرح أنا الحلول؟

وحالا ..؟!!!

الله يخرب بيتك،!

أطرح حلول ماذا؟

 بصفة ماذا؟ يا ابن أخى،

إطرحها أنت – بعد أن تبطل “شتيمة” وأنا وراءك.

الحلول تتكون عبر العالم بكل نبضة صدق، وموضوعية فعل، وهى تزحف حثينا من كل الاتجاهات لتجاوز طغيان المركزية الطاغية والاغتراب الأعمى.

د. ناجى جميل

حضرتك بتقول فى التعتعة “الدور علينا وعلى كل من لا يفكر تأمريا ليبقى” طيب إيه الحل أو أيه “العمل” بس عايز كلام يمكن فعله وتطبيقه ويكون خارج الشعارات واللافتات.

د. يحيى:

الحل هو ما تفعله انت وأنا (وكل واحد مثلنا أو يتوجه إلى ما نتوجه إليه) طول الوقت، طول العمر، طول الزمن.

لا أظن – من واقعنا الذى نعرفه يا ناجى- أن هذه شعارات.

د. ناجى جميل

مازلت اختلف معك يا د.يحيى على إلقاء مسئولية “النكسة البشرية الجارية” على الغرب، بالرغم من وصف “المظلومين العميان المستسلمين” فأنا أعتقد أن قيامتنا لابد أن تأتى من الداخل بتشخيص مواطن الجهل والتخلف ومناوراتها، فضلا عن إعلاء قيمة الفرد وبالتالى الوطن ومن ثم نصير فى موقف تنافس يمكننا من نقد الغرب وربما بالتأثير فيه إيجابيا.

د. يحيى:

أنا لا ألقى مسئولية النكسة البشرية على الغرب، وحين ينقرض كائن حى لا ينقرض بسبب غباء أو فساد أو نشوز أو شذوذ فئة منه، بل ينقرض لأن كل النوع عجز أن يتلاءم مع بعضه، ومع من حوله.

أما بقية تعليقه فهو كلمات جميلة لانختلف عليها. (أرجو ألا تكون شعارات).

أ. محمد المهدى

لم أفهم تحديدا كيف أن التآمر هو الذى حفظ أنواع من الكائنات، ماذا تقصد حضرتك تحديداً بلفظ التأمر؟

د. يحيى:

أرجو الرجوع إلى كتاب “نظرية المؤامرة”، (المؤلف: ماتياس بروكرز، ترجمة: كاميران حوج، الناشر: منشورات الجمل – بغداد 2005).

أ. محمد سيد

الله لا يهدى المظلومين المستسلمين لأنهم أيضا ظلموا أنفسهم باستسلامهم.

د. يحيى:

طبعا

د. عمرو دنيا

معترض يا د. يحيى على لغة الحتمية فى حتمية وجود مخطط عالمى كبير لتقسيم العالم إلى آلهة وأنعام مما سيؤدى حتما للقضاء على انجازات الحضارة الإنسانية كلها ومن ثم إذا تمادى فأنه سيقضى على الكائن البشرى أصلا وسينضم للكائنات المنقرضة وأدى أن البشرية تسير على هذا النمط منذ بدء الخليقة وأن هذا هو المسار الطبيعى دون تخطيط مسبق أو معتمد.

د. يحيى:

وهل أنا جئت بسيرة “الحتمية”؟

أنا أنبه بما أملك من رأى ورؤية أملاً أن يحول ذلك دون الإنقراض بمسئولية واعية متزايدة.

فأين الحتمية؟.

أ. محمود سعد

لم أفهم عبارة “إنما هلك من قبلكم “أحياءًً وأناسِىّ” أنهم لم يتآمروا لصالح نوعهم.

ما هذا التآمر الذى يكون لصالح النوع؟

د. يحيى:

أرجو الرجوع إلى كتاب “نظرية المؤامرة”، (المؤلف: ماتياس بروكرز، ترجمة: كاميران حوج، الناشر: منشورات الجمل – بغداد 2005).

أ. محمود سعد

اختلف فى أن ما يحدث لابد أنه سوف يقضى على الحضارة الإنسانية، لأنه دائما ما شهد التاريخ الإنسانى مثل هذه الظواهر

د. يحيى:

أنا معك

وأنا شديد التفاؤل كما تعرف.

لكن تفاؤلى وحده –الذى يلزمنى بمسئولية بلا حدود-لا يمكن أن يحول دون مصير نوع يزداد تخبطه يوما بعد يوم.

لكن النصر فى النهاية للحياة.

*****

حوار/بريد الجمعة

أ. زكريا عبد الحميد

لا خلاف يا د. يحيى على أن النقد الحقيقى ابداع ولكن العثور على الناقد الحقيقى كالبحث عن العنقاء أو الخل الوفى كما ذكر واحد من مبدعينا القدماء (اظنه العقاد).

د. يحيى:

لكنه موجود.

أ. رامى عادل

د اميمه: هل معنى انى مش قادر، ولا اجروء – فى بعض الاحيان – ان ارى هذه النظره فى عينيها، المفعمه التى تنطق وجعا، فاقوم اودى وجهى الناحيه التانيه، غصب عنى مش بخاطرى النظره حابتبلعنى مش قادر اصدق ان فى حد بيحب الحب ده، ومش مسامح نفسى واهى شايفانى وانا مش مستحمل كده هه، لكن رغم ان ده بيسميه البعض اها وانى مش فى هارمونيه، واننا منسجمناش، وانى خايف احس – باللى هى فيه، بيا، لكن عم يحيى كلمنى/ا مره ان الجمال له اشكال وانماط (مش ثابته) لما قعد يوصف جمال الشهيده، اه، لكنها بتشفطنى وبستحمل شويه، يمكن مفيش فرصه دلوقتى انى اقرب واشعر بالجاذبية اللى وياها ويانا جوانا.هو فى امل؟؟؟ فين ربنا؟؟؟.

د. يحيى:

منّك لها.

د. مها وصفى

د. يحيى كم زلزلنى ترحابك وحفاوتك،  فلم أكن لأتصور هذا منك اللهم إلا يقينا بكرمك.. إلخ.

د. يحيى:

شكرا، تعلمين يا مها ماذا حذفت!.

أ. عبده السيد

فرحت جداً لفرحك بتعليق أ.د. مها وصفى، وزاد فرحتى أنها استاذتى وأمى لثلاث سنوات ونصف، وكتيراً ما سمعت منها وشفت فخرها وفرحها بأبوتك وتلمذتها على أيدك، وحسيت أد أيه من بريدها مشاركتك همومك وآلامك بوعى، وأنها حاجة مهمة لنا جميعاً.

د. يحيى:

يا فرحتى بكما، وبنا.

****

يوم إبداعى الشخصى: ملاحظات نقدية على الأحلام والتقاسيم

د. على الشمرى

د/أميمة رفعت وفقت كثيرآ بتحليل الأحلام والتقاسيم وماتظمنته من إسقاطات النفس البشرية ومايدور فيها من صراعات طاحنةبين مكونات النفس(الهو والانا والانا الاعلى) والتى قد لايستطيع الانسان التصريح او التلميح اليها فى عالم الواقع او على مستوى الشعور فيستعين بالاحلام هروبآمن الواقع وهكذا تدور الاحداث والصراعات ويكون التطرق لها ؤالبحث فيهافى غاية الصعوبة لغيرالمتخصصين شكرا على هذا الابداع النقدى الرفيع ونتمنى تكرارذلك مستقبلا وهو مانحتاجه ويحتاجه الكثيرون والشكرا موصول للدكتور يحيى النهر الذى لاينضب

د. يحيى:

شكرا لها ولك.

****

استبيان للشخصية فى الثقافة العربية (14)

(الجزء الثامن من 351 إلى 400 من 500)

أ. رامى عادل

أنا خلاص زهقت بصحيح ومش قادر أصبر ولا ثانية.

مش قادر استحمل وجعك، اللى باين فى عنيكي، اللى مليانه ويل وليل وشوق والف اه، رطمتنى، ردتني، صدتني، وانتى مميله عل موت تحضنيه، امى ارفضك، رغم ان الموت واحد تضافرنا تضافرنا تضافرنا، متقدروش تفصلونا او توصمونا، احنا واحد، احنا ال2 فى واحد، اخترنا الحرب، اختارت تحلق عليا، ترممني، تحمينى، زى ما اكون بهرب منها فيها اليها، والشفقه الانصهار الحنين الانجراف، ب، تجتبينى، تيعمينى، يسحبنى بعيدا عنها، تجيبني، بوصلة برباط من ذهب ان اعود ، تدعونى!

د. يحيى:

شكراً.

****

رائحة للذات، والحياة، والجسد، والأشياء

د. مدحت منصور

عندى زكام وعندما وصلت فى قراءة المقال إلى التجربة ورغم أنى لم أنفذ شيئا أحسست برائحة زكية حاولت تفسيرها ربما كانت ورد وسألت لأتأكد عن رائحة زكية يشمها الآخرون فقالو كريم بيبى جونسون، أمسكت علبة الكريم فلم تكن هى الرائحة والتى شممتها.

د. يحيى:

هذه حيوية مفرطة، أرجو ألا يسارع الأطباء بتسميتها.

د. مدحت منصور

كنت قد قرأت الرابط الأول من بريد الجمعة و الخاص بالعين و الأنف الداخلية و بعد أن شممت رائحة الورد أثناء القراءة قررت أن أخوض التجربة يوما كاملا، فحدث التالى:

– شممت أنفاس سيدة محترمة كأنه حمض هيدروكلوريك عندما تفتح الزجاجة التي تحتويه.

– لاحظت أن الأنف الخارجية تزيد فيها حاسة الشم أيضا مما يؤدي إلى نوع الخلط و عدم التأكد.

– لاحظت أنه مع نشاط الأنف الداخلية ربما تنشط العين الداخلية أحيانا.

– فهمت أنه يجب عدم مطاردة الرائحة أو الجري وراءها و لكن دعها تأتيك.

– فهمت أنه يجب عدم توقع الرائحة مسبقا فإذا شممت رائحة لعجوز ترتدي طرحة بيضاء مثلا , على ألا أتوقع نفس الرائحة في عجوز ترتدي نفس الزى، وإذا نظرت لشخص علىّ ألا أتساءل ماذا ستكون رائحته.

– علي أن أكمل في شم الرائحة سواء بالأنف الداخلي أو الخارجي دون إلغائها أو الحكم عليها.

– بمجرد شم رائحة يحاول المخ إلغاءها بسرعة و قبل أن يتم استيعابها بباقي المخ (على قدر تعبيري).

– الروائح التي تشم بواسطة الأنف الداخلي تسبق الشخص بمسافة كبيرة لا يمكن إدراكها بالأنف الخارجي مثلا في الصباح شممت صابون تواليت على مسافات بعيدة و لم يسبق لي التقاطها على مسافات أقرب (أنواع رديئة).

– إن الرائحة المنبعثة من شخص ما يمكن أن تتغير في حالة ملامسته (حالة الجلوس في ميكروباص(

– إن من لم يعايش خبرة بصيرية سيكون من الصعب عليه إدراك المسألة إلا بشق الأنفس.

طبعا كالعادة في هذه التجارب لست متأكدا مائة بالمائة.

شكراً على العمل على التنوير.

د. يحيى:

كل هذا طيب من حيث المبدأ،

لكن التمادى فيه ليس مطلوبا.

والمقياس الضرورى يأتى من خارجه، أن نشم ما شئنا من روائح بالأنف الداخلى أو الخارجى، لكن نستمر فى العمل، والنوم، واليقظة وسط الناس، وبالناس، وللناس، لنا: طول الوقت طول العمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *