حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 14-9-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4031
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
“لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ “
*****
أ. إسلام نجيب
يا دكتور يحيى ألف برافو على دكتور منصور وعلى حضرتك إنكم نشطوا حركة نمو المريضة…فيه مرضى كتير مبيستجيبوش حتى لإطلاق حركة النمو دى أو ظهورها …مهو لو انطلق النمو فى شكل مش مستساغ هتقدروا بعد كده تشكلوا النمو ده إلى الشفاء النسبى المطلوب أو الشفاء …بس المريض يقف بعد السقوط….بعد كده والله سهل يخف ….
حلو أوى كده ..
إنتوا هتنهبوا!..
آسف …دعابة.
د. يحيى:
ليست دعابة
إن تعقيبك هذا يشجعنى على المضى قدما فى نشر هذا الباب من جديد
د. رضوى العطار
المقتطف: “بيبقى فيه شغل مستنيكم كتير.
والحاجات دى مش سهله خالص خالص خالص مهما قلنا، يعنى، ولا عندى ولا عندك ولا عند حد.
نسمح ولاّ مانسمحشى؟ نسكت ولاّ مانسكتشى؟ نفوّت ولا نضغط؟
المسألة مش سهلة، عموما، مش بس فى العلاج”.
التعليق: أنا بحترم جدا حيرتك دى يا دكتور وأعتقد أنها حيرة مسئولة بوعى ووجود ممتد ولذيذ!
د. يحيى:
شكرا يا رضوى
الحيرة المسئولة هى “ثروة خلاَّقة مجهولة”، شريطة ألا تنقلب “ربكة” أو “ترددا” مـُـعـَـجـِّـزا
ما رأيك؟
د. رضوى العطار
المقتطف: د. محمد نشأت:
ماذا إذا طلب الممارس من المريضة خلع الحجاب..أو أوصى بالصلاة من غير وضوء مثلا؟!!
د. يحيى:
الممارس الطبيب أو المعالج لا يطلب من المريضة خلع الحجاب أو لبسه، وإنما هو يناقش رغبتها أيا كانت، ويحاول أن يصل إلى دلالة ذلك، ومعنى ظهوره فى وقت معين من تطور العلاج.
التعليق: مهم جدا جدا جدا … أوافقك.
د. يحيى:
عالبركة!
*****
أ. أسامة عرفة
حقا … أى سؤال بعد أن يعرفك الله نفسه
د. يحيى:
“هو” قبل السؤال وبعد السؤال وبلا سؤال
أ. رانيا
حينما طرقت بابك لم أبحث، عن أى، باب اطرقه وجدت نفسى أمام باب واحد وعلىّ طرقه كى ابلغ غايته.
هو الواحد الاحد لا تستطيع وصفه أو البحث عنة ولكنك تستطيع أن ترى نوره يملأ الكون كله
د. يحيى:
” ……مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ، الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ، الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّى يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ..”
*****
د. أسامة عرفة
هل افهم من هذا أنه إذا وجد العام فحدود الحركة بين العام و الخاص فقط و تنحجب الرؤية أما الحركة لحضرته لا مجال فيها الا للخاص ..
هل الوصول للخاص تعنى ذوبان العام و انتهاء ثنائية الخاص / العام فلا وصول إليه بالثنائية … ؟؟ صعبة
د. يحيى:
طبعا صعبة
كل ما وصلنى فأردت العودة إلى تأكيده هو حتم الحركة وقـَـدَر التطور إليه، وأنه لا غنى عن “الخاص” ولا ركون إلى “العام”: طالما نحن ما زلنا بشراً نروح ونغدو، وننام ونصحو
“لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ”
أ. محيى ضرغام
استاذنا الجليل….كتابات حضرتك عميقة جدا…ومع المامى باللغة العربية ومفرداتها…و ثقافتى والتى تعتبر ليست بالقليل….أجد كتاباتك عميقة جدا…لدرجة أنى اقرأ النص عدة مرات….لكى أفهم واستنبط المعني…. شكرا لحضرتك لإثراء عقلى ولغتى العربية.
د. يحيى:
هذا تعقيب طمأننى للجهد الذى يستحقه ما أكتب
هل أطمع سيدى أن أشرُف بالتعرف عليك أكثر
شكرا جزيلا جدا
أ. يوسف عزب حسين
وصلنى معنى مختلف قليلا..ان رأس الأمر هنا قد يعنى رأس الحكمة أو خلاصة الحكمة وان الخاص والعام هنا ليس أقرب الى رحلات الدخول والخروج (نظريتكم فى آليات النمو)، وانما هى الوعى بكونك انت المعنى بالرسالة فاذا وعيت وحسمت سهلت الاختيارات نسبيا بعد ذلك وستتحرك دائما على انك خاص ولن تخشى الاختلاف على انه اذا لم تختلف عند المنابع وفى الجذور ستنهزم عند كل طريق.
د. يحيى:
توقفت طويلا عند اسم الجد “حسين”
فإن كنت أنت هو هو فشكرا يا يوسف
ولكن لماذا الإصرار على ترجمة كل ما لا نعرف إلى ما نعرف؟
لماذا لا يكون رأس الأمر هو رأس الأمر لا أكثر،
لماذا نختزله إلى ما نعرف عن “الحكمة” ونحن لا نعرفها أصلا.
د. رجائى الجميل
ياعمنا
والله اعلم ليس هناك ادنى شك فيما قاله الرحمن “هم درجات عند الله” والدرجات هى خواص الترقى .
كلما صدق الكدح السعى تدرج العبد فى مسالك العارفين وابتعد حتما عن عوام العوام، الخاص والعام هنا وصلنى انه الدرجات ولبس من ذاق وعرف كمن وقف عند شطئان الوجود لا يعلم الا الزبد الذى يذهب جفاء، يهلك الخاص اذا خرج من اعماق الكدح الى اشباه الحيوات دون حياة.
د. يحيى:
لم ألتقط تماما ما تريد
عموما: ما زلتُ متمسكا بأهمية “الخاص” انطلاقا للحركة النابضة إلى العام
ثم من “العام” إليه،
فهى رحمة متجددة، وإبداع مفتوح النهاية.
أ. إسلام نجيب
قد يكون برنامج الدخول والخروج ومناوبة الحركية النمائية الولافية الذى أشرت إليها تكرارا يا دكتور يحيي…ولا أقصد الإختزال..ولكن الأمور تتداخل وهى واحدة …ولابد أن نجعلها واحدة صدقا منا وكدحا إليه…
د. يحيى:
الأمور تتداخل لكنها ليست واحدة
الواحدية هدف لا يتحقق لبشر طالما هو ينام ويصحو، يخطئ ويصيب، يكدح ويدعو
أما هو الواحد الأحد فـــ: “لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ“
د. رضوى العطار
المقتطف: تتواصل الحركة، وينبض الإيقاع: أبدا إليه.
التعليق: إيقاعك، إيقاعى، إيقاعنا …
د. يحيى:
نعم، نعم، نعم
****
أ. اسلام نجيب
التناص النقدى جمع أسطورة الإنسان شبه كليا…
فشعرت بعقدة الذنب أو الشعور بالذنب والأجيال الإنسانية لبنى آدم والشك والخوف وربما أشياء شعرتها لا أستطيع التعبير عنها…
د. يحيى:
هذا “إبداع التلقى”، وهو لا يحتاج إلى تعليق
شكرا
*****
د. رجائى الجميل
تتفطر نبضات….. تعجز اى لغة…… أن تحتويها…… تغشي…. تزلزل….. توقظ…. عصية على ….. اى محاولة طمس
تستمد قوته … دفعها … من معنى مطلق….. سحيق….. يفجر اصل….. كل ما هو حياة…. بكل زخمها.
كل ما رقت اغشية…… القلوب…… انطلقت النبضة…… بلا حواجز …… لتصل الى كل من يستقبل…… على نفس الموجة….. تحفر على الوجود …… بصمات …… تخلد …… كل خطى المستحيل
د. يحيى:
الحمد لله
أ. إسلام نجيب
احيانا يكون المريض النفسى صحيحا أكثر من الأسوياء وأنقى سريرة ولكنه مريض عقلى أو نفسي..
ولكن هذا النموذج نادرا…ونقاء سريرته يكشف طيبة البشر كلهم …فهو الوكيل حسابهم أو مندوب أخلاقهم الطيبة…
د. يحيى:
أعتقد أنه قد وصلك يا إسلام بعض ما يـُعـَرِّيه المرض النفسى من ملامح الفطرة،
لكن إياك أن تنخدع فى الأجزاء المتباعدة أو تصفق للمرض، فمهما تعلمنا منه واحترمنا تجربته فهو: هزيمة خائبة ما لم يتطور إلى إبداع.
*****
2018-09-14