نشرة “الإنسان والتطور”
24-9-2010
السنة الرابعة
العدد: 1120
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
يارب سهّل.
****
حركية المسيرة وامتداد التواصل (1 من 2)
أ. لينة محمد
أنت تتكلم عن انقراض الانسان
ما علاقة ذلك بالجنة والنار والآخرة
د. يحيى:
ردّا على هذا السؤال كتبت ثلاثيتى من ثلاثة أجزاء “الواقعة”، “مدرسة العراة”، “ملحمة الرحيل والعوْد” ومجموع صفحاتها 927!! هل عندك وقت لقراءتها، حتى تعرفى الإجابة؟
عموما الأجزاء الثلاثة موجودة فى الموقع، ويمكن أن تحصلى عليها مجانا.
شكراً.
أ. محمد غريب
أه يا دكتور
إيه الجمال ده بس ؟!
والله مش عارف اقولك ايه
يخربيت كده يعنى
انا طبعت النشرتين وعلقتهم على الحيطه
اطيب التمنيات يا أستاذى
د. يحيى:
يخرب بيت “كده”!!
(تعبير متميز فرحت به)
****
حركية المسيرة وامتداد التواصل (2 من 3)
أ. محمد غريب
أنا مستنى الجزء الثالث ..
الله ينور أوى
د. يحيى:
ربنا يسهل.
د. مدحت منصور
المقتطف:\”والمؤمن لا يخاف لا عذاب الله .. ولامعرفته \”
التعليق: يخيل إلى أن الإيمان مرتبط بالمعرفة و من ذاق لذة المعرفة و لو قليلا يريد أن يعرف أكثر، فبالتالى يؤمن أكثر و يظل هكذا إلى ما لا نهاية حتى يأتيه اليقين الأول فالثانى فالثالث
د. يحيى:
فالرابع، فالممتد
علما بأن المعرفة الحقيقية مرعبة أيضا، ولو مرحليا.
د. محمد أحمد الرخاوى
– عندما تتجاوز الرؤية امكانيات الفعل لا تجزع، والأهم لا تتعالى، فالصبر مع الأمل والعمل وسط الناس هو الذى سيحقق الرؤية وليس الانسحاب والتعالى
د. يحيى:
كلام تمام التمام
وخلاص!
ربنا يسهل
د. محمد أحمد الرخاوى
– كثير من الناس يهرب فى شكل الخير وليس فعله!!! وهو يهرب أساسا من نفسه!!! فكأنه يهرب من رؤية الوجهان الأزليان لكل حقيقة او حتمية التفاعل الجدلى الآنى بين الداخل والخارج !!!
اذن لا تصفق لاى عمل اذا كان منسلخا عن لحم ودم فاعله حضورا فاعلا متحركا وسط الناس او اذا كان ليس له غائية تحركه . اذن شكل الخير قد يكون مسكن اخبث من الشر نفسه او يكون مضلل عن الخير الحق الأبقى.
د. يحيى:
أيضا: صح.
د. محمد أحمد الرخاوى
– لو يعلم كثير من الناس ان الاعراب لما يدخل الايمان فى قلوبهم لأدركوا ضلالتهم اوغباءهم او هروبهم ولادركوا ان الدين لا يستعمل من الظاهر مثل المراهم .
د. يحيى:
نحن وانت والمسلمون، والناس!
د. محمد أحمد الرخاوى
– قد لا تتحمل الرؤية الآن لانك قد لا تتحمل نفسك ولكن فلتعلم انك إذا ذهبت فانت لم تعرف أيه شئ إلا أن تولد من جديد
د. يحيى:
عالبركة
ياليت هذا الكلام يصلك دون كلام، ويصلنى أيضا.
د. محمد أحمد الرخاوى
– ما يهدد بالانقراض فعلا هو غياب الغائية فهى خير وابقي
د. يحيى:
لا أحد يفهم ماهية “الغائية”، الحديث عنها عادة مهرب غامض
تماما، مثل “الجدل”،
هذه ألفاظ غير مطروحة للفهم
وهى غالبا تستعمل “من الظاهر” مثل أدوية الجلد
قلل استعمالك لها يا محمد يا إبنى، لو سمحت.
****
د. أحمد عبد المنعم
من قال إن الفراشات بداخلنا لا تُصدر أصواتًا وأننا لا نشعر بها ؟؟!!
وإن كان الحال كذلك فكيف تطلب منى أن أفتش عن الفراشة بداخلى وأنا لا أشعر بوجودها..؟؟!!
د. يحيى:
لا أعتقد أننى طلبت منك أن تفتش عن الفراشة لتجدها،
فتش عنها ولا تجدها، حينئذ سوف تتيقن من وجودها.
ما رأيك ؟
لا داعى لأن تشعر بوجودها مادامت هى موجودة.
أ. محمد المهدى
لقد وصلنى الكثير من هذه اليومية ومنها أن معرفتنا بالله ليس لها حدود وأنها تتضح أكثر فأكثر بالسعى إلى وجهه تعالى، وأن من الغباء أن يتصور الشخص أنه قد عرف الله حقاً دون حركية وسعى إليه مستمر بل أننى أعتقد أن هذه الحركية تكون مستمرة حتى بعد ممات العبد.
لقد لفتت انتباهى جداً جملة (أن الشخص حين يضع الله خارجه فحسب إنما يخاف من نفسه) وتمعنتها كثيراً وأخاف أن أشير إلى ما وصلنى حتى لا يفقد معناه.
د. يحيى:
من الأفضل ألا تشير إلى ما وصل إليك.
أ. محمد المهدى
ما أستغربه أيضاً أن “الملحد الغبى يخاف معرفة الله” وكنت أعتقد غير ذلك أنه يعرف الله ولكنه
ينغمس أكثر فى تلبيه رغباته وشهواته، أريد توضيح هذه الجملة اكثر.
د. يحيى:
الملحد لا ينغمس فى شهواته بوجه خاص، بل لعل كثيرا من الملحدين لا يعرفون الفرحة الحقيقية، ولا حتى الشهوة اللذّية، الملحد يخاف معرفة الله ربما لأنه يتصور أنه بعيد، وهو يخاف أن يعرفه فيجد نفسه تحت رحمة الأوصياء من الكهنة الذين يحتكرون معرفته (وهم غالبا لا يعرفونه)، ومع ذلك فهم الذين سيفرضون عليه تفاصيل معرفته،
الملحد يغلق فطرته ويقدس عقله الظاهر العاجز، فينفصل عن نفسه مرغما، فينفصل عن الله، فيخاف المجهول، فيخاف الله.
د. ميلاد خليفة
المقتطف: المؤمن لا يخاف لا عذاب الله… ولا معرفته
لأنه لا يخاف نفسه ولا يخاف أوهامه
التعليق: ما معنى “لا يخاف نفسه ولا يخاف أوهامه”
د. يحيى:
“لا يخاف نفسه”: تعنى لا يخاف نفسه
أما لايخاف أوهامه فأعنى بها أننا إذا توجهنا إلى المعرفة بكل ما هو نحن، ومع ذلك فرضت علينا عقولنا الظاهرة معرفة جزئية أو ناقصة فهى أوهام، والمؤمن سوف يدرك بفطرته أنها أوهام، وبالتالى لن يخافها بل سوف يقتحمها.
د. مروان الجندى
أثرت فى هذه النشرة ولكن لم أجد ما أكتبه، رأيت أنى بحاجه لوقت طويل حتى أستطيع أن أكتب ما قد يناسب ذلك.
د. يحيى:
وصلنى ما كتبته، دون أن تكتبه.
أ. هاله حمدى البسيونى
المقتطف: غبى من احتكر الدين …. فأبواب رحمته مفتوحه للجميع
التعليق: عندك مليون حق يا دكتور يحيى : غبى من احتكر الدين لان ربنا رحمته واسعه جداً مايمنعش عنا حاجه لانه شايلنا احس منها بكتير.
د. يحيى:
حصل.
د. على طرخان
لقد تهت بين الضمائر المستخدمه فلم اعد افهم من ماذا او الى اين.. لم افهم.. هل هذا هو الفرض..؟! ام اننى لم ابذل جهدا كافيا.
د. يحيى:
الاثنان معا يا سيدى.
د. نادية حامد
ياه يا د.يحيى على الرغم من الاختلاف بين الجملتين فى كلمة واحده إلا أن النتيجة المترتبه فى الحالتين مختلفة
* حين تضعه فى خارجك فحسب إنما تخاف من نفسك
* حين تضعه فى داخلك فحسب فأنت لا تعرف نفسك
د. يحيى:
هذا صحيح.
أ. عبد المجيد محمد
– وصلنى إنى مش لازم أفهم كل حاجة فى الوقت الحالى لكن ممكن انتظر
– هو الواحد ممكن يستعمل حواس ما يعرفهاش
– إزاى الواحد مايخفش نفسه.
د. يحيى:
نعم، يمكن أن نستعمل حواسا لا نعرفها
هى الحواس التى حافظت على بقاء الأحياء التى بقيت (واحد فى الألف والإنسان أحدها) وليست فقط حواس خمسة.
أما مسألة الفهم، فإن عدم الفهم الإيجابى هو نوع من الفهم كما مارسنا ذلك معا فى لعبة، “يا خبر!! دانا لو ما افهمتش يمكن …. (أكمِلْ..)
هل تذكرها؟
****
الحاجة إلى إبداع “ديمقراطية” قادرة جديدة!
د. شيماء مسلم
ان كثيرا ممن يتشدقون الان بالديمقراطية هم أول من يحتكرون الفكر عليهم.
ان لنا ميراثا من قمع الفكر والابداع يحتاج دهورا أو صحوة غير عادية لتقلل هذه الدهور.
ان الله ترك لنا حرية اختيار عبادته والايمان به بالتفكر فى خلقه وفى أنفسنا, وبعث الينا رسلا يخاطبوا عقولنا وفطرتنا,,وكان سبحانه وتعالى قادر أن نكون كلنا مسلمين ومؤمنين,,فلم يصر بنو البشر أن يحجروا على أفكار بعضهم البعض,,اما ديمقراطيتهم أو ديكتاتوريتهم؟؟؟
د. يحيى:
هذا صحيح وكثير
لكن لا أخفى عليك:
أنا أخشى ألا نكون قدر مسئوليته، المعروض فاشل، والحلول صعبة، ولا يكفى أن نرفض المعروض ما دامت البدائل غير جاهزه
الدعوة للألم المبدع ضرورية، وإلا فلندفع الثمن، ونتبع كل تفاهات العالم.
أ. أحمد عبد الستار
تسلم ايدك يا دكتور.
د. يحيى:
الله يسلمك.
أ. محمد غريب
المقتطف: فريق الوصم والمعايرة (والفخر والهجاء): وهو الفريق الذى ينبرى يعدد ما عندهم من أنواع الجريمة، ونسب الانتحار، وسيطرة المافيا، وقصص الفساد، وانتشار المخدرات، والشذوذ الجنسى، وكأن هذا كله يصفالمجتمع الغربى دون سواه، وكأن هذه المثالب هى أهم ما يميز المجتمع الغربى دون الإنجازات العلمية والفنية والإبداعية..إلخ. هذا الفريق يمكن أن يمثل \”الرفض الجزافى\”، هذا الفريق لا يميز بين الحكومات والشعوب، ولا يميز بين الإعلان المغرض مدفوع الأجر سرا أو علانية، وبين موجات التعاطف الشعبية، ومواقف المبدعين والنقاد الأمناء من الغربيين أنفسهم.
التعقيب: هذا صحيح .
فقد قابلت عددا لا بأس به من الأمريكيين الذين يحبون بلادهم حبا شديدا، ولكن لاتعجبهم نهائى سياسة بلادهم الخارجية، وقد قرأت لكثير من الكتاب والفنايين الامريكان آراء ضد سياسات امريكا بشدة.
والتعميم عامة خطأ، خطأ جسيم كمان !
د. يحيى:
أوافقك
وأشكرك أحيانا على إعادة ما أكتب،
ربما يصل عن طريق الإعادة أفضل،
أما التمادى فى هذا، فلا أعرف كيف أتصرف إزاءه، أحيانا أشعر أنك سترسل المقال كله لأقراه أنا من جديد وكأنى لست أنا الذى كتبته.
أ. محمد غريب
المقتطف: أن هذه القوى الإمبريالية المسيطرة هى التى تحيك لنا المؤامرة تلو المؤامرة، وهذا وارد، لكننا مسئولون عنه ضمنا
التعقيب: طبعا !!!
د. يحيى:
نعم، إعمل معروفا يا محمد، هيا نتحمل المسئولية معا.
أ. محمد غريب
المقتطف: كأننا بلغنا مرحلة الجنس البشرى التواصلى الخلاق
التعقيب: اضحكنى هذا كثيرا
د. يحيى:
هو لم يضحكنى،
وأعجب كيف أضحكك وأنت لا تعرفه (بينى وبينك: ولا أنا غالبا!)
أ. محمد غريب
المقتطف: المطلوب هو مواجهة حضارية ببدائل واقعية، قابلة للتطبيق هنا وهناك. إن علينا أن نعيد إبداع ما يميزنا، دينا، أو ثقافة، أو حضارة، وإلا فلا داعى للتمادى فى الوقوف على أطلال حضاراتنا، وحكايات تاريخنا، ونحن أبعد ما نكون عن هذا وذاك.
التعقيب: اه والنبى، شوية ايجابية بقى، بدل النعرة الفاضية الكدابة، والعمى والغرور الأهبل
د. يحيى:
حاضر.
أ. محمد غريب
المقتطف: علينا أن نتجرع الكأس الحاضر دون أن نتغاضى عن مرارته التى تدفعنا للبحث عن حل
التعقيب: نعم !!!
د. يحيى:
هو مرّ جدا يا محمد
أظنك شعرت بمرارته فى تعتعة الدستور “بلى لكل شىء نهاية، ومعناها بالانجليزية end وتهجيتها e n d، وسوف تظهر فى نشرة السبت غدا.
أ. محمد غريب
المقتطف: ولكن الحرية لا تأتى إلا لمن يدفع ثمنها من المعاناة والإبداع.
التعقيب: صحيح الألم والتحمل واشياء أخرى أيضا
د. يحيى:
هلا ذكرتَ لنا الأشياء الأخرى حتى نستعد .
أ. محمد غريب
المقتطف: إن من حقنا أن نعترض، وأن نحذر، وأن نرى النقص حتى لو لم نملك البديل الجاهز الآن.
التعقيب: اه يا اخى قول للناس والنبى
د. يحيى:
وهل أنا أفعل إلا أن أقول للناس؟
وهم – كما ترى – لا يسألون فىّ، وإلا لما احتلّت تعقيباتك وحدك نصف البريد مثلما كان الحال مع الابن “رامى عادل” الذى يبدو أنه أخذ على خاطره فقاطعنا، لمجرد أننى قلت له “واحده واحده”
ما هذا بالله عليكم؟!!!
أ. محمد غريب
المقتطف: لكن هذا الحق لا يكون شريفا ولا مسئولا إلا إذا أصبح دافعا متجددا متحديا للبحث عن بديل حقيقى قادر فاعل.
التعقيب: ايوه امال ايه ؟!
د. يحيى:
ها أنت ذا تفكك مقالتى، وهات يا تصفيق،
وبس
أ. محمد غريب
المقتطف: أكرر: واثق أنا من أن التكنولوجيا الحديثة وثورة التواصل سوف تتطور حتى تسمح لنا ولهم بتعدد مستويات الحوار، لتحل تدريجيا محل غول الإعلام المركزى، وتفرد الوصاية المؤسساتية فى كل المجالات دون استثناء البحث العلمى الملتبس، لكن هذا لن يتحقق إلا باجتهاد كل البشر \”كفرض عين\” إذا قام به البعض، لا يسقط عن الباقين.
التعقيب: ايوه كده ده الكلام انا موافق ميه فى الميه
د. يحيى:
وأنا أيضا موافق
ألم أحذرك .
أ. محمد غريب
المقتطف: الانتظار المبدع\”
المقتطف: وشرطُهُ ألا تتوقف المحاولات مهما طال الزمن.
المقتطف: لا بد أن قانون البقاء قد تغير إلى ما يليق بمن هو إنسان: البقاء للأشجع إبداعا، وأقدر تكافلا، وأعدل نقدا،
وليس: للأفتك أسلحة، ولا للأكثر مالا، ولا للأعلى إعلاما وشعارات، ولا للأخبث ديمقراطية ومناورات ومفاوضات مشبوهة.
هل انت متأكد ؟ ان النقلة لم تكتمل بعد ؟
فى النهاية اود أن اقول انك بلا منافس احسن كاتب عربى قرأت له فى حياتى وانا لا أجامل وبالتالى يمكن ان تعرف ان هذا رأيى حقيقى خالى من أى تجمل
د. يحيى:
قرأت “أن هذا رأيى حقيقى خالى من أى تحميل “هكذا”
هكذا:
“أن هذا رأى خالى ..”
وأنت تعرف من هو خالك إذا قال هذا الرأى
أما أنت فعلى العين والرأس!!!
أ. عماد فتحى
أنا لم أعد أفهم ما هو المقصود بالديمقراطية من كثرة تناول هذه الكلمة بالحديث فى مجالات كثيرة، تذكرنى حالياً بكتب التاريخ والكلام عن الحكم الاستبدادى، كما يكونوا متساويين.
د. يحيى:
يجوز.
أ. هيثم عبد الفتاح
– نعم، نحن فى حاجة إلى هذه الديمقراطية الجديدة القادرة، لكن: هل سنصل إليها ونحن نتحرك فرادى أم جماعات؟
– أعتقد أننا أصبحنا عاجزين عن هذه الحركة الجماعية وأصبحت أهدافنا فردية جداً لا تخدم مصلحة المجموع.
د. يحيى:
ولو
نحن لن نصل إليها
نحن سنبتدع خيرا منها على شرط أن نتألم بما فيه الكفاية ولا ننتظر الفرح لا من خارجنا ولا من تاريخنا المتخف.
*****
د. على الشمرى
دكتورنا الكريم رغم قبح الاستبداد فى اوجه كثيرة فى حياة البشرية ووقوفه عائقا امام تقدم الشعوب والامم وتطورها لانه قد يكون له جانب ايجابيا وحيد بالاضافة الى ما اشرت اليه فى حالة التردد وميوعة الاراء وهذا الجانب الوحيدقد يصبح ضروريا عندما يوظف فى تحجيم العملاء والوصوليين ومعاقبة عتاة المجرمين والمفسدين وعدم الرأفة فيهم و الذين لايردعهم عن رغباتهم غير السوية إلارد فعل المستبدين والاستبداد كما تفضلت هو نتاج لاستضعاف العديد من افراد المجتمع فاذا سادت ثقافة الاستضعاف لابد ان ينتج عن ذلك المزيد من الدكتاتورية والاستبدادية كماان القوى الكبرى المستبدة فى العالم قد تكون عامل مساعدفى نفس الاتجاه خلاف ماتدعيه وسائل اعلامها من محاربتها للاستبداد والدكتاتورية
العامل المساعد الاخر للاسف: حصول المستبدعلى كل مكونات القوة الاساسية وهى المكانة والمال والسلطة وواشباع نزواته ورغباته الكامنة
واخيراعامل تطبيل المطبلين ونفاق المنافقين ليزداد استبداد على استبداد
د. يحيى:
هيا ننتقل ولو خطوة واحدة بعد كل هذا.
د. مصطفى السعدنى
شكر الله لك الكتابة والمناقشة لهذا الموضوع الدقيق والحساس من الناحية النفسيةللمسُتبِد والمُستبَد به؛ ومن روائع ماكتب فى هذا الموضوع كتاب المجاهد عبدالرحمن الكواكبى \”طبائع الاستبداد\”، فى مطلع القرن العشرين، والذى ناقش فيه علاقة الدين والأخلاق والإنسان والمال والمجد بالاستبداد، كلا منهم فى فصل مستقل على حدة، واسمح لى أستاذى الفاضل أن أقتبس من كتابه هذا النص؛ عن علاقة الاستبداد بالأخلاق، وكيف يقلب المُستبِدون مفاهيم الأخلاق بصورة تتلاءم مع مصالحهم ورغباتهم:
\”ربما يَسْتَرِيبُ المُطَالِعُ اللبيب الذى لم يتعب فكره فى درس طبيعية الاستبداد من أن الاستبداد المشؤوم كيف يقوم على قلب الحقائق، مع أنه وإذا دقق النظر يتجلى له أن الاستبداد يقلب الحقائق فى الأذهان . يرى أنه كم مكن بعض القياصرة والملوك الأولين من التلاعب بالأديان تأييدًا لاستبدادهم فاتبعهم الناس . ويرى أن الناس وضعوا الحكومات لأجل خدمتهم، والاستبداد قلب الموضوع، فجعل الرعية خادمة للرعاة فقبلوا وقنعوا . ويرى أن الاستبداد استخدم قوة الشعب، وهى قوة الحكومة، على مصالحهم لا لمصالحهم فيرتضوا ويرضخوا. ويرى أنه قد قبل الناس من الاستبداد ما ساقهم إليه من اعتقاد أنَّ طالب الحقِّ فاجر، وتارك حقه مطيع، والمشتكى المتظلم مفسد، والنبيه المدقق ملحد، والخامل المسكين صالح أمين . وقد اتبع الناس الاستبداد فى تسميته النصح فضولًا، والغيرة عداوةً، والشهامة عتوًّا، والحمية حماقة، والرحمة مرضًا؛ كما جاروه على اعتبار أن النفاق سياسة، والتحيُّل كياسة، والدناءة لطف، والنذالة دماثة .
ولا غرابة فى تحكم الاستبداد على الحقائق فى أفكار البسطاء، إنما الغريب إغفاله كثيرًا من العقلاء، ومنهم جمهور المؤرخين الذين يسمون الفاتحين الغالبين بالرجال العظام، وينظرون إليهم نظر الإجلال والاحترام لمجرد أنهم كانوا أكثروا فى قتل الإنسان، وأسرفوا فى تخريب العمران .
ومن هذا القبيل فى الغرابة إعلاء المؤرخين قدر من جاروا المستبدين وحازوا القبول والوجهة عند الظالمين . وكذلك افتخار الأخيار بأسلافهم المجرمين الذين كانوا من هؤلاء الأعوان الأشرار .
وقد يظن بعض الناس أن للاستبداد حسنات مفقودة فى الإدارة الحرة، فيقولون مثلا: الاستبداد يُلَيِّنُ الطِّباع ويُلَطِّفُها، والحق أن ذلك يحصل فيه عن فقد الشهامة لا عن فقد الشراسة . ويقولون: الاستبداد يعلم الصغير الجاهل حسن الطاعة والانقياد للكبير الخبير والحق أن هذا فيه عن خوف وجبانة لاعن اختبار وإذعان . ويقولون: هو يربى النفوس على الاعتدال والوقوف عند الحدود، والحق أن ليس هناك غير انكماش وتقهقر.\”
أكرر شكرى الجزيل لأستاذى الجليل الفاضل.
د. يحيى:
شكراً للمقتطف،
وأدعو الله أن يستفيد منه الجميع، خصوصا المستضعفين،
أما المستبدون فهم ينكرن أنهم كذلك، لم يبق إلا أن يحسدوا المستضعفين على مواقعهم ووقوف الله بجوارهم، يمتن علمهم، ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثيين (وليسوا دعاة تليفزيون).
د. ماجدة صالح
بهرتنى هذه اليومية لأسباب شخصية، فطالما شغلتنى فكرة العلاقة بين المستبد والمستبد به (خاصة فى فتره الثمانيات حيث كنت موجودة بالولايات المتحدة) وكان هناك فى ذلك الوقت موجه سائده عن مسئولية الضحيه عما يحدث بها فى حالات الاغتصاب وسوء معامله الزوجه (أو العشيقة) وهذه الجرائم كانت شائعه فى المجتمع الأمريكى رغم تحضره وتفوقه وانجازاته.
ثم قرأت تعتعة الوفد (الحاجة إلى إبداع “ديمقراطية” قادرة جديدة!) واكتشفت علاقة ما بين اليوميتين ولم استطيع منع نفسى من المقارنة بين ما يحدث بالمجتمع الأمريكى وما يحدث فى مجتمعنا وعلاقة هذا بمقدرة كلا الشعبين فى تحديد نوعية وكيفية من يحكمه.
– فالشعب الأمريكى المكون من أعراق وثقافات متنوعة قد يكون أفرز وعى جماعى مستبد (ولكن غير متمادى) أكثر من مستضعف فإختار حكامه وفرض عليهم الطريقة التى يحكموه بها ولا ننسى أن الحكام بهم نفس القدر من الاستبداد ولكنهم يمارسون على الشعوب المستضعفين خارج بلدهم.
– أما شعبنا المصرى الطيب العريق الاصيل المحترم لكبيره الواثق فى من يحكمه والذى أُستبد به من أول الفرعون ثم الاستعمار ثم الحاكم الاوحد فقد أفرز وعيا جماعيا به كثير من الاستضعاف فكيف له بالله عليك أن يبدع ديمقراطية قادرة وجديدة!!
د. يحيى:
أوافق على مجمل تعقيبك وأشكرك عليه
لكننى أذكرك أنه مع احترامى للشعب الأمريكى، إلا أنه هو، وحكّامه أيضا، لا يعرفون من يحكم العالم، ويحكمهم،
الذى يعرف حقيقة القوى المسيطرة يعرف أنهم هم قلة بشعة من البشر المشوهين الطماعين المرعوبين، هذه القلة سوف تهدم معبد الحياة على نفسها وعلى عبيدها وعلى مكاسبها،
ربنا يستر.
د. ناجى جميل
أعتقد أن اللا آمان وقلة الشجاعة لهما دورا فى تبنى هذان القطبان المتماثلان. فأنا أراهما فى هذا الاطار كآليات دفاعية (فى حالة ما إذا كانا فى اللاوعى) أو آليات سيكوباتية (فى حالة ما إذا كانا ممارسين بقصد واعى).
د. يحيى:
وفى جميع الأحوال فنحن مسئولون عن ما نفعل بوعى أو بغير وعى.
*****
د. مدحت منصور
المقتطف: \”قد يكون هذا هو ما يحدث عندما تتحلل اللغة عند \”الفصامى\”
التعليق: لا أدرى لماذا وصلنى من القصيدة التفكيك الإبداعى أكثر مما وصلنى التفكيك عند الفصامى و لو أنه وصلنى ألم التفكيك فى الحالتين مع فرق طفيف فى نوع الألم.
د. يحيى:
طبعا تفكيك إبداعى
وإلا …. ماذا يكون أصلا؟
ما هذا يا مدحت؟
أ. محمد غريب
عـَبـَثِ الإبـْـدَاعْ
(ليس دائما الإبداع له علاقة بالعبث، مش كده؟)
تتجمع تلك الأحرف دون مفاصلْ،
تتحدَّى الألفاَظَ المصْـقـُولـهْ:
( \”الحرّية\”، أو \”حكم الشعب العامل\”، أو \”عدل السادة\”، أو \”حب الزوجة\”)
(صحيح: فإبداع الشىء أفضل بكثير من تمجيد شىء قديم، خاصة إذا كان هذا التمجيد كتمجيد الأصنام).
اللــعبة!!
ما أحلى اللعبة!!!!!
جرِّبْ فكَّ الألفاظِِ إلى أحـرُفـهاَ.
إقلبها،
بوّزها[1]،
(نعم، ما أحلى اللعبة!!
أطيب التمنيات لك ولأسرتك)
د. يحيى:
ولك مثل ما قلت.
د. أحمد عبد المنعم
صعبٌ جدًّا ..
ماذا فيهِ ..؟!
لم أفهم شيئًا تقريبًا ..
أحتاجُ سنينَ لأقرأها ..
حرفًا حرفًا ..
نفسًا نفسًا ..
لا أدرى ما قد تعنيهِ ..
أو تقصدُهُ ..
أو تبنيهِ ..
لكنّى أدركُ مسألةً ..
أنى مِنْ بعد قراءتها ..
أستشعرُ ما لا أدريهِ ..
لا أعلمُهُ حقًّا فعلاً ..
لكنّى أيضًا مع هذا ..
لا ألغيهِ ..!
د. يحيى:
شعر على شعر
لا مانع
أحيانا.
*****
د. عمرو دنيا
كلما قرأت نجيب محفوظ ازدت معرفة بوسط كنت أتخيل عنه الاساطير، فازدت أنسا وأطمئنانا.
د. يحيى:
يارب أنجح فى توصيل بعض ريح هذا الرجل الذى مازال يملؤ وعيى ريحا وروحا.
أ. مصطفى السعدنى
أعجبنى فى هذه الحلقة بعض التعليقات:
منها تقبل الأستاذ لعيوب بعض المعاصرين له ولو كانوا أثقل من صخرة الدويقة أحيانا.
إصرار الأستاذ على عاداته ولو كان أكل الفول السودانى أثناء لقائه للحرافيش حتى فى أيام العيد.
قد لا أتفق مع كلام الأستاذ توفيق صالح فى أن طبقة المثقفين قد أدت ما عليها لنهضة المجتمع وذلك ضد معوقات تقدمه، بل أميل لقول صريح لأحمد فؤاد نجم\”الفاجومي\”، بأن أغلبية المثقفين قد باعوا أنفسهم وقضيتهم الأساسية فى رفع مستوى العوام لصالح أهل السلطة.
أعجبنى رأيك للطلاب فى العادة السرية، وأظن الإمام أحمد قد نقله عن عبدالله بن عباس
رضى الله عنهم جميعا، والذى كان يجيب من يسأله عن العادة السرية قائلا: هى خير من الزنا.
أكرر لك شكرى الجزيل أستاذى الفاضل
وفى انتظار المزيد.
د. يحيى:
شكراً.