الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 22-11-2013

حوار/بريد الجمعة 22-11-2013

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 22-11-2013

السنة السابعة

العدد:  2275

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

         عودة إلى الألعاب!!

          بالسلامة إن شاء الله

            يا رب سترك

****

الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (80)

حكاية التغيّر، والشغل فى المستحيل،

ثم: طبيعة التغيير من خلال لعبة فى العلاج الجمعى (1)

د. نجاة إنصورة

1-  يا فلان أنا خايف أتغير لَحْسَن معرفش نفسي

2-  يا فلان أنا نِفْسِى أتغير لكن حاجات بتقاومنى

3- يا فلان أنا مستحيل أتغير علشان ممكن أفقد إتجاه نموى إلذي أريد.

لم أكن لأشعر بمدى صعوبة أن أتغير إلا وفقا لهذا الموقف النموي الفارض نفسه على مستوى وعيي الآني !! ياترى بنفس هذه الصعوبه يشعر المريض وهو يقررتجاه التغير آخذين في الإعتبار وعيه المتَعتَعْ؟!

د. يحيى:

أولا: أشكرك لأن الاستجابات التى وردت نادرة.

ثانيا: ثبت لى بالمقارنة أن المرضى يلعبونها (معظم الألعاب) بسهولة أكبر.

ثالثا: لا أحد يتغير وهو يقرر تجاه التغير، وإنما تساعد الجماعة على توحيد القـِبلة نحو تشكيل الوعى الجماعى (إلى وجه الله غالبا).

****

الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (81)

طبيعة التغيّر، والشغل فى المستحيل، من العلاج الجمعى (2)

د. ماجدة صالح

الاستجابة للعبة:

1- يا ربنا أنا خايفة أتغير لحسن أبطل أشوف

2- يا دكتور يحيى أنا نفسى أتغير لكن فات الميعاد

3-  يا ماجدة أنا مستحيل أتغير عشان إنتى عجبانى كده.

د. يحيى:

تأكدى يا ماجدة أن الميعاد لا يفوت أبدا

شكراً

د. محمد جمال

أنا خايف أتغير لحسن اللي انا فيه يطلع كويس.

أنا مستحيل أتغير علشان خايف من التغيير.

أنا نـِفسى أتغير لكن ابقى قادر ادفع تمن ده

د. يحيى:

الله نوّر

د. طلعت مطر

أعتقد أن التغيير هو أمر فى غاية الصعوبة وإن كان غير مستحيل. وبعد السنوات التى عشتها أحسبنى قادرا على طرح بعض النقاط فى هذا الصدد

  • إن التغيير لاياتى بقرار أو حتى رغبة بل هو عملية طويلة المدى ومعقدة وغالبا ما تحدث دون وعى بها الا من الاخرين

د. يحيى:

هذا صحيح

ولكن يا طلعت يا إبنى لماذا فضَّلت أن تناقش وتنظِّر بدلا من أن تجرِّب اللعب وتشارك؟

 د. طلعت مطر

  • ان تخيل التغيير هكذا كما فى اللعبة هو مغامرة صعبة تقترب من قبول الموت أو الفناء فمعنى أنى اتغير فانا أقبل موتى الذاتى أو موت جزء من ذاتى

د. يحيى:

قد يكون هذا صحيح، بل هو صحيح، لكن المعروض – ومن خلال اللعبة- هو أن تعيشه بدلا من أن تقوله

اللعبة لا تعرض قضية للمناقشة لكنها منهج آخر، أنت لم تقتحمه، وهذا ليس جيدا.

د. طلعت مطر

قد يحدث التغير فى لحظة ولكن هذا على المستوى الظاهرى فقط لأنه قد تكون هذه اللحظة هى ذروة نتاج عملية طويلة من التغيير الداخلى اللا شعورى ان قبلت هذا التعبير

د. يحيى:

هى فعلا ذروة نتاج عملية طويلة!!! إذن ماذا؟

هذا الوصف ورد مرار وتكرار فى التنظير فى كتاب “العلاج الجمعى”، (مئات الصفحات) وفى كتاب “فقه العلاقات البشرية” (مئات الصفحات) ومع ذلك هو لا يغنى عن التجربة.

د. طلعت مطر

حتى نتغير علينا أن نعرف أنفسنا أولا لكى نعرف إلام نتغير وهذا ايضا من أصعب الأمور على معظم الناس

د. يحيى:

لا أوافق إطلاقا على هذه الشروط المسبقة، فنحن نعرف أنفسنا أثناء مغامرة التغير وليس “أولا”!! ونحن نتغير – إن كانت المحاولة صادقة – إلى أن نعرف، أو لا نعرف، نحن لا نعرف ابتداء ثم نتغير!

د. طلعت مطر

الأيام والتجارب والالام قد تغير الانسان ولكن من لدية الاستعداد فقط ومن تصالحت أمخاخه

 د. يحيى:

هذا أيضا يحتاج إعادة نظر، فالتغير قد يكون إلى أحسن أو إلى اسوأ، من هنا يدرى، ومن تأتى المخاوف.

أما تصالح الأمخاخ فهو هدف بعيد المنال، دعنا نكتفى بالرضا، أو البدء، بالسماح بتبادل أدوارها ثم نتصالح أو لا نتصالح، المهم الحركة فى اتجاه النمو والتناغم بما فى ذلك احتمالات التصادم والنشاز بعض الوقت.

د. طلعت مطر

وقد يتطلب ذلك جهادا كبيرا سلكه الأنبياء والملهمين أعتزلوا وصاموا وفرضوا على أنفسهم قوانين صعبة حتى تنقشع غشاوة الحسد وشهوات الحياة وبذا أصبحوا قادرين على التناغم مع حركية الكون الخفية

د. يحيى:

لا الاعتزال ضرورة عامة، ولا الصيام تمهيد حتمى، وشهوات الحياة ليست عائقا لأنها جزء لا يتجزأ من التكوين البشرى، والتناغم مع حركية النمو يحتاج كل ذرة فى الكيان البشرى، والخطأ هو فى إقصاء أى جزء منه ابتداءً تحت أى مسمى.

د. طلعت مطر

واخيرا الله يغير الانسان إذا دعوناه لفعل ذلك فهو لايقتحم علينا حياتنا بدون دعوه

د. يحيى:

هذا صحيح

فلندْعُهُ وما قـُدِّرْ يكون

عمر صديق

استاذي العزيز, شكرا على الدعوة وهذه هي المشاركة مع اختي. كان نفسي العبها معاك.

(عمر)

يا هدى أنا خايف أتغير لحسن اتغير للأوحش 

يا هدى أنا نـِفسى أتغير لكن العقبات والصعوبات كثيرة

يا هدى أنا مستحيل أتغير علشان ماذا اعمل اذا اتغيرت؟

(هدى)

يا عمر أنا خايفة أتغير لحسن صعب كثير عليّ

يا عمر أنا نـِفسى أتغير لكن اخاف الله ما يحبني

يا عمر أنا مستحيل أتغير علشان الأوضاع اللي عاجبانى فيَّا لا اريدها ان تتغير

د. يحيى:

شكرا يا عمر لك،  ولهدى تحياتى وشكرى أيضا

أ. دينا شوقى

اننا نخاف ان نتغير واذا وفاقنا لا يمكنا فلا نملك الا الحلم، جبنا ربما او خوفا، ولكنها الحياه فلنحلم اذا فذالك حقنا، اليس كذالك؟

د. يحيى:

يا دينا يا ابنتى

احترم صدق حذرك

لكن الحلم لا يكفى لو سمحت

****

الثلاثاء الحرّ:

ثقافة الحرب و”الاستعمار الانتقالى”

د. محمد جمال

المقتطف: “ننهزم، فننتصر، ونقتل، ونستشهد، ونكسب، ونخسر، ونقاوم، وننتج، ونبدع، ونستمر…”

التعليق: مع انها بضع كلمات الا اني ارى فيها حركة تجاه هدف واحد واعتقد ان ضياع هذا الوطن بسبب ضياع هدف واحد اتفق الكل عليه،فلما قامت ثورة 25 يناير اجتمع كل الناس على مواجهة الذل والظلم وخسرناها يوم خسرنا الهدف الواحد….وانا بقرأ النشرة تمنيت حتى لو اجتمعنا على ثقافه الحرب او الاستعمار الانتقالي المهم نتفق على حاجة

د. يحيى:

نجتمع على ثقافة الحرب نعم ولا مفر من ذلك، وأكرر أن ثقافة الحرب ليست مرادفة لقيام الحرب أو خوض الحرب، أما أن نجتمع على “الاستعمار الانتقالى” فلعلك تقصد على مقاومة الاستعمار بكل أنواعه الانتقالى وغير الانتقالى.

أ. إيمان عبد الجواد

لو أن للكلمة لسان ترد به علي كل من يسيء إليها أو يفرغها من المعني أو يجعلها عكس ما هي عليه !

أري العالم أجمل كلما عرفت جوهر كلمه كنت أسيء إليها .

\”وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا\” و لكن بني آدم نسوا … و علينا أن نتذكر جيداً

أنا أحبك ..بارك الله لك و فيك.

د. يحيى:

شكرا، وإن كنت لم أفهم جيدا الجزء الأول من تعقيبك، سوف أحاول ثانية

****

التوحيد جوهر ثقافتنا وثقافة كل المؤمنين

د. على الشمرى

د/ يحيى اسعد الله ايامك

حسب فهمي المتواضع ان التوحيد يعني افراد الله بالعبادة والعبادة لاتعني الصوم والصلاة والحج والزكاة فقط بل تعني ان لانخاف ولانخشى ولانرجي الا الله وان نكون صادقين مع الله ثم مع انفسناومع الاخرين ولاتاخذنا في قول كلمة الحق لومة لائم ونقول الصدق ولو على انفسنا ولانظلم احد ولانشرك مع الله احد كلام جميل من الناحية النظرية وربما يعتقد مع معظم الناس ان هذا هو مايجب ان بكون عليه حال البشرية التي تعاني ماتعانيه ولكن الواقع ربما يجعل من ذلك اقرب من المستحيل منه الى الممكن.

د. يحيى:

ألم يصلك يا دكتور على أن علينا أن نجعل المستحيل ممكنا؟ وأن الله تعالى سوف يحاسبنا على قدر محاولتنا الجادة فى هذا الاتجاه دون إلزام بتحقيق المستحيل.

د. على الشمرى

هل البشرية قادرة على الوصول الى هذه الدرجة؟ مع وجود الطغيان وسلطة المال وسحق الفقراء والمستضعفين؟

اكثر البشر موحدين من الناحية النظرية لكنهم يخشون غيرالله ربما في بعض الاحيان اكثر من خوفهم من الله

كلنا نتذكر العديد من الطغاة الذين نصبوا انفسهم الهة على خلق الله من الناحية الواقعية مع انهم يدعون انهم المنقذين والمصلحين الاتقياء العادلين مع ووجود اعدادهائلة تركع لهم سرا وجهارا ومازالوا يفعلون

د. يحيى:

والله من ورائهم محيط

د. على الشمرى

اما فيما يخص ابعاد رجال الدين عن السياسه فالسياسة مستنقع غير نظيف قد لا يتناسب كثيرا مع قداسة الدين النقي كثيرا، ولكن ماالعيب في ان يكون للموحدين المخلصين الصادقين الانقياء من رجال الدين رأى بالسياسة والاقتصادوالاجتماع او وزراء او رؤساء حتى اذا توفرت فيهم الشروط.

شكرا جزيلا لسعادتكم على سعة الصدر وتقبل وجهة النظر التي قد لاتتفقون معها

د. يحيى:

على قدر علمى لا يوجد فى الإسلام كيان اسمه “رجل دين

عندنا فقهاء أفاضل مجتهدون، وفقهم الله، وهم بشر لهم عقول متواضعة بارك الله فيها، وبالتالى فإن لهم رأيهم كبشر لا أكثر ولا أقل، لهم رأيهم فى كل أمور الدنيا والدين، وهى أمور لا فاصل بينهما أمام الله

لكن لكن لا وصاية على العقل البشرى عموما ما دام قادرا على الاجتهاد والجهاد ملتزما بكل ما أنزل الله على عباده من وعى ومعارف وعلوم وقدرات وفرص إبداع مادام قد تأهل لحمل الأمانة وتعمير الأرض ونفع الناس.

****

حوار مع مولانا النفّرى (54)

 من “موقف العهد” “الوقفة “به” لا تغنى عن ما تدفع إليه”

د. مدحت منصور

أستاذنا الدكتور/ يحيى الرخاوي مساء الخير

يبدو أن الوقفة \”به\” تكون أولا و آخرا تكون شرفا و غاية و ليس طمعا.

د. يحيى:

لعلها كذلك أيضا.

****

عــام

أ. دينا شوقى

حضرة الاب الفاضل حضرة الدكتور يحيى الرخاوى انى اعتذر لحضرتك وبشدة على تعليقاتى الضعيفة واكرر شكرى لقراءة حضرتك لنا جميعا امدك الله بالصحة والعافية باذن الله اكرر شكرى لحضرتك.

د. يحيى:

العفو

أهلا بك دائما أبدا

****

تعليقات موقع “اليوم السابع”:    

ملحوظة: أصول مقالات “اليوم السابع” اليومية غير موجودة كلها فى نشرات “الإنسان والتطور” وعلى من يشاء الرجوع إلى أصل المقال أن يتبع الرابط المبين مع كل مقالأو أن يرجع إليها فى موقع اليوم السابع فهى مرصودة تباعا تحت اسم: “د . يحيى الرخاوى”.

****

اليوم السابع: مستوطنات ومستوطنات، و”الاستعمار الانتقالى”

نشرت بتاريخ: 13-9-2013

بواسطة: الشعب الاصيل

احييك على هذا المقال والحوار الرائع – هناك ايضا ما يسمى بالغيبوبه الانتقاليه

د. يحيى:

يا رب تكون انتقالية وليست غيبوبة دائمة

**** 

مقال اليوم السابع: التوحيد جوهر ثقافتنا وثقافة كل المؤمنين

بتاريخ: 14-9-2013

بواسطة: الشعب الاصيل

الله جل جلاله يحاسبنى فى الاخره فكيف اسمح لعبد الله ان يحاسبنى فى الدنيا

د. يحيى:

حساب الدنيا بواسطة العقول البشرية المجتهدة الملتزِمَة بقانون عام هو تنظيم للدنيا وتمهيد للآخرة، ولا يغنى حساب الآخرة عن حساب الدنيا، ولا العكس (على قدر علمى)

بواسطة: الشعب الاصيل

لا يوجد عاقل يستطيع الادعاء بانه المهدى المنتظر او مغسل وضامن جنه

د. يحيى:

لكن الكثيرين يمارسون هذا الدور، دون إعلان أن أيا منهم هو المهدى المنتظر مثلما يفعل الشرفاء من المرضى فنعالجهم بالسلامة.

العاقل الذى يمارس – غرورا – دور المهدى المنتظر أخطر من المجنون الذى يعتقد أنه المهدى المنتظر ويقبل العلاج.

بواسطة: الشعب الاصيل

سؤال مباشر – هل التوحيد جوهر ثقافة الاخوان والسلفيين – لماذا الاختلاف اذن

د. يحيى:

لا أسمح لنفسى أن أحكم على جماعة بهذا التعميم، ما أدرانى بما فى العقول وما فى النفوس، الله أعلم بالسر وأخفى، أدعو للجميع – ولى – بالهداي والبصيرة وكف الأذى ورحمة ربنا.

بواسطة: د.احمد حمامة

عذرا أستاذى

أستاذى رغم حبى لمقالاتك وانتظارى لأفكارك ، أتمنى أن تعذرنى فالحق أحق أن يتّبع – أليس فى هذه الجملة تناقض ( دعاوى الأديان الزائفة، المحلى منها والمستورد، الأصلى والمضروب) كيف يكون أصليا وفى نفس الوقت زائفا؟

د. يحيى:

أشكرك على الملاحظة الذكية، وأوافقك على فكرة أن تفاصيل الأديان هى مراحل وأن الأصل واحد والتوجه واحد، لكننى ربما كنت أقصد قياسا على ما شاع عن قطع الغيار الأصلية (اليابانية أصلى والتايوانى مضروب مثلا) أما مقابلة المحلى بالمستورد فهى مقابلة مقبولة فى ذاتها، وإن كانت الأديان الزائفة منها المستورد مثل “دين حقوق الإنسان المكتوبة” ومنها المحلى “مثل الشرعية الصناديقية المغشوشة“.

لكننى أعود فأشكرك وأقبل ملاحظتك

بواسطة: د.احمد حمامة

– أنت تقول (ولا يمكن أن يختزل الإيمان إلى الإسلام ولا أى دين) هذه الجملة بها خطأ-غير مقصود- فالدين منذ أرسل الله الرسل هو دين واحد ولكنها مراحل .

– والصحيح أن نقول الإيمان هو معرفة الله وليس الطريق الى الله.

د. يحيى:

أنا أستمد هذا الموقف دائما من الآية الكريمة “قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ” وبالتالى فالإسلام ليس مرادفا للإيمان.

أما أن “الصحيح هو أن الإيمان هو معرفة الله” فهذا أيضا اختزال صعب علىّ، لأن معرفة الله هى عملية متجددة مستمرة، والدين والإسلام – كمثال- الذى هو دينى يساعدنى بعباداته وقيمه ومبادئه وإنارته إلى السير فى الطريق إلى الجهاد الأكبر لمعرفة الله التى هى غاية مستمرة كما علمنى مولانا النفرى وغيره.

بواسطة: صفوت الكاشف

وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ

معالم ثقافتنا الإيمانية : تأتى من قوله تعالى (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) س. البقرة ..

وطالما كنت مسلما ، فأنت تتبع مايمليه عليك دينك بلا تفضل منك (أو منا جميعا) أما عن فصل رجال الدين عن التحكم فى السياسة … فالسياسيون هم الذين يتمسحون بالدين أستقواء به، ولسوف يجر عليهم ذلك الأمر (وبالا) .. لأن أشد الناس حسابا هم الأقرب للدين وليس العكس ..أما رجال الدين ، فليسوا معيتنا (أنت تقصد العلماء أو بتعبيرنا الشيوخ .. فنحن الذين نذهب إليهم ونستدرجهم لتدعيم وجهات نظرنا إلا قليلا..)

د. يحيى:

وجهة نظر مفيدة، وإن كانت لم تساعدنى فى مزيد من حسم التفرقة بين رجال الدين (وهو كيان ليس له وجود فى الإسلام) وبين الدين نفسه ناهيك عن الإيمان الأصيل.

بواسطة: صفوت الكاشف

حينما نتناول (الدين الإسلامى بالذات) فيجب أن نبتعد عن آراء وترهات الفلاسفة ، وخصوصا الملحدون منهم .. يجب أن نضع هؤلاء على رف الأفكار .. أنهم ليسوا مطلوبين إلا فى أجزاء من كتب الفلسفة .. أما الدين فغنى عنهم .. ثم العقل (البشرى) لن يقود إلى شىء يذكر كما فى الغيبيات مثلا ، لأنه يطلب دائما برهانا وإثباتات ما ، وأنت تعلم أن الله سبحانه وتعالى ، والملائكة، والجان (ومنهم الشياطين) من أنباء الغيب .. ولولا أن الأثر يتحدث عنهم .. لما توصلنا إليهم ، ولو بأعتى صنوف التجارب والإشعاعات ..

د. يحيى:

العلاقة بين الدين والفلسفة علاقة مركبة معقدة، وأنا أعتقد أن الفلسفة الإسلامية قد خسرت الكثير حين استبعدت أفكار متصوفى الإسلام الرواد عن اعتبارهم فلاسفة بكل معنى الكلمة،

ثم إنى لا أرتاح لوصف أحد بالالحاد ووضعه على رف الأفكار بهذه البساطة، فالله سبحانه وتعالى هو الأعلم بهم وبقلوبهم حتى لو بدا ظاهرهم غير ذلك،

والمعرفة الحقه، هى منهل متاح لكل مجتهد مجاهد على شرط أن يواصل دون كسل أو توقف أو استسهال.

****

مقال اليوم السابع: التغيير بين الأمانى والمخاطرة والاستحالة

    نشرت بتاريخ: 13-11-2013

بواسطة: أحمد العقدة

هل يظل التغيير حبيس القلوب ؟ !

لقد ذكرنى مقالكم هذا بقصيدة البلاد المحجوبه لجبران خليل جبران التى انتهى فيها إلى أن التغيير كامن فى الأرواح يختلج فى الصدور ولكننا لا يستطيع أن نترجمه ألى عالم الواقع فقال عن البلاد التى يتمناها :

أنت فى الأرواح أنوار و نار *** أنت فى صدرى فؤاد يختلج

وذلك عندما لم يجد من يقبل التغيير فقال عن نفسه :

وجديد القلب أنى يأتلف *** مع قلوب كل ما فيها عتيق

إن التغيير سيدى يتطلب الإيمان بضرورة التغيير و ينبغى ألا يظل هذا الإيمان حبيس القلوب أو أسير المجلدات ، و إنما هو شجرة لا تثمر إلا إذا شربت دماء جديدة وفكرا جديدا، ولعلى لا أكون مبالغا إذا قلت أن 50 % من الشباب وهم دماء التغيير التى تستطيع أن تقوم بهذه المهمة ـ ولن يقوم بها غيرهم ـ إما عاطلون أو مهمشون ، وخير مثال على ذلك وزارت العواجيز المتعاقبة، والمطبوعة بطابع تقليدى عقيم ، وهذا يجعلها تقف أمام المشكلات عاجزة عن الحلول، إن بلادنا لا تنقصها الموارد فهى فى أحشائها الدر كامن ، ولكن ينقصها الغواصون الماهرون الذين يعرفون المسالك والدروب التى توصلهم إلى الهدف بأقل جهد وفى أسرع وقت وكانى بمصر تنادى :

أنا البحر فى أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتى .

د. يحيى:

شكراً جزيلا مرة أخرى

برجاء الرجوع إلى مقالى أيضا فى موقع “اليوم السابع” عن تعريفى للشباب وأنه ليس بالسن وإنما بالقدرة على الحفاظ على الدهشة ومواصلة الابداع والاقدام على المخاطرة وغير ذلك.

*****

مقال اليوم السابع: أغنية للأطفال: داخلنا وخارجنا.. عن مسئولية الرؤية

نشرت بتاريخ: 14-11-2013

بواسطة: abdel.haroun

انت رجل جميل

 اي والله منذ ان بدأت اقرا لك وانا اتفائل بقراءتي لك.فانت انسان تشع نورا ومحبة وحب في الله.

د. يحيى:

الحمد لله

بل أنت الأطيب والأجمل.

****

مقال اليوم السابع: نحن فى عرض أى مؤمن وأى إنسان معنا

نشرت بتاريخ: 15-11-2013

بواسطة : moody

أشكرك يادكتور /يحيى – لهذا المقال الجميل {السهل الممتنع} وكلامك كشعاع نور وسط غابة أستوائية

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك، وأعترف أننى حين تصل رسالتى إلى مثلك أحمد الله وأتأكد أن الدنيا بخير، بارك الله فيك.

بواسطة: أحمد العقدة

لا وقت للخلاف

لو استرجعنا التاريخ عندما لوى التتار وجوههم نحو الشرق واستنجد خوارزم شاه بأهل السنة فى الشام ومصر فلم ينجدوه كانت التتيجة وصولهم إلى بغداد ورغم مقاومة ابنه جلال الدين إلا أنهم كانوا يحلمون بالهدف الأسمى لهم وهو دخول مصر وبعون الله صدهم المصريون بقيادة سيف الدين قظز ومعه الظاهر بيبرس وفى هذه الأثناء كانوا المسلمون جميعا رغم ما بين السنة والشيعة من خلاف على قلب رجل واحد فكان النصر ، فالخلاف الطائفى لن ينتهى ، وإنما حال الأمة لا يتحمل الخلافات الطائفية ، بل يجب أن تحل محله المعاهدات التى تجعل كل فريق لا يتدخل فى شأن الآخر و تمنع الصدام و تجعل الأمة الإسلامية أمة واحدة أمام أعدائها المتربصين بها ليل نهار

د. يحيى:

هذه إضافة مناسبة للمقام، ومفيدة تماما

شكراً.

بواسطة : mohamed

مصر السنية والشيخين والسيدة عائشة خط احمر !

عايز الاحتفالات باللطم و الجلد و الدماء افتح لهم بيتك مش مساجد اهل البيت !

د. يحيى:

كثرت الخطوط الحمراء حتى كادت تحول بيننا وبين ديننا الإسلام الحقيقى الجميل

رحم الله السيدة عائشة رضى الله عنها وهى التى حكت السنة الفعلية قائلة “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن”، الأمر الذى أبحث عنه حولى حاليا فى اللاطمين ولاطـِمـِى اللاطمين فلا أجده فى أى منهما.

بواسطة: محمد حسن

حرية! عدالة اجتماعية !!

اية الحكاية خبر عن فيلم للمثليين و التانى عن الشيعة والبهائيين ! انتو عايزنها اية بالضبط!

د. يحيى:

أقول لك عايزين إيه بالضبط:

عايزين ألا نفرط فى أى مسلم فى أى إنسان يمكن أن يعيننا نحن البشر فى معركتنا ضد الفساد، والاغتراب، والشرك، والانقراض.

****

مقال اليوم السابع: بالقصور الذاتى أم بدعاء الوالدين!

نشرت بتاريخ: 16-11-2013

بواسطة: أحمد العقدة

المفاجأة لها تداعيات

من أنبياء الله الثائرين نوح عليه السلام وكانت ثورته بأمر من الله بفصل النواة الطيبة التى يؤسس بها كيان دولته عن الخبيث الردئ قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾

وقدوتنا به أن أن يقود السفينه الأصلح حتى ولو سخر فريق منه ( وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ) لقد كانت ثورة الشباب مفاجئة ولم يكونوا على استعداد لقيادة السفينة ، مما جعل كبار النواتية يمسكون الدفة ويسيرون فى نفس الطريق التى تعودوا عليها فلم تعم الفرحة إلا أيام

ولم يعش الشعب الحلم إلا لحظات ، ثم عاد الضباب يملأ الطرقات ولم يستطع صاحبك أن يميز بين الصالح والطالح وكما قلت سعادتك : ( لا الشيوخ أصبحوا أكثر شبابًا، ولا الشباب أصبح أكثر خبرة وأدق حسابات (

وهذا يجعلنا فى حاجة إلى فرض نسبة معينه من الشباب فى كل مفصل من مفاصل الدولة ؛ ليأخذوا دورهم ويمثلوا جيلهم .

د. يحيى:

أوافقك من حيث المبدأ وأرجو أن تعود إلى محاولتى تعريف الشباب، متجاوزاً حكاية شهادة الميلاد.

****

مقال اليوم السابع: نحن أولى بمسلمينا.. وكل شرفاء العالم

نشرت بتاريخ: 17-11-2013

بواسطة: أحمد العقدة

إهداء إلى د / يحيى الرخاوى

                     نجوع خير لنا مـِنْ مـَنْ أمريكا

                     تأتى لتأخذ دوما لا لتعطيكا

                     سياسة اللؤم لا ترضى بها بدلا

                    وحلمها أن ترى بالشرق تفكيكا

                    هل انتفعنا على مر السنين بها

                   إلا نفاقا وتضليلا وتشكيكا ؟ !

                    ماحك جلد الفتى إلا أظافره

                   فامضوا بعزم وكيدوا ام أمريكا

د. يحيى:

شعر عمودى صادق وجميل ورقيق.

بواسطة: وفاء التلاوي

سلمت يداك يا د/ يحيى الرخاوي

كلمات رائعة وهادفة بارك الله فيك . وحفظك من كل سوء. وأدعو الله لك بالتوفيق الدائم والنجاح الباهر . وكما أدعو الله أن يستوعب هذا الكلام الجميل الهادف الجميع ويعم خيره علي كل شبابنا الطيب المثقف المتعلم . فما أكثر ما قلته أنا وغيري لهم … علي أن ما يحدث في مصر من أحداث دامية من قتل للنفس التي حرم الله قتلها الا بالحق . ومن حفد وكراهية ومشاحنات كثيرة بين الناس جميعا والمسلمين خاصة . لهو من فعل ( اسرائيل وأمريكا وأعوانهما ) وفي مصلحتهم فقط وليس في صالح الإسلام ولا المسلمين في شئ .

ولكن هم لا يريدون ان يصدقوا ذلك. وبأنها مؤامرة قد وقعنا فيها لولا ان الله اراد لنا الخير وحفظنا من الغرق فيها ونجانا بفضله وكرمه علينا، وبفضل دعاء الصالحين والأولياء..

وانني للأسف الشديد أجد أكثر الشباب لا يتخذون رسولنا الكريم قدوة لهم وقد كان القرأن الكريم خلقه كما تفضلت وذكرت لنا ذلك في مقالتك الرائعة . فهم قد هجروا القرأن فأصبح هذا حالهم وحال كل من هجرالقرأن ولا يعمل به .

فهو منهج نسير عليه ونعمل بما جاء به ولو فعلنا ذلك كما امرنا الله تعالي لتغير كثير مما نحن فيه الأن . وأيضا اتخذوا المساجد لغير ما جعلت له من عبادة وصلاة واتخذوها في الحديث عن الدنيا وعقد الصفقات والمؤامرات وغيره من شئون الدنيا فحرمهم الله منها ومن دخولها. وكان ذلك أمر صائب لمن اتخذوا هذا القرار وقريبا ستفتح بأمر الله لتكون بها عبادة فقط خالصة لله…..فما اجمل من انك تحدثهم وتقنعهم بهذا الكلام الصادق الذي يخرج من قلب مؤمن يعرف من هو الله . ويعرف ايضا من هو عدوه الحقيقي ويتصدى له.

د. يحيى:

يا رب أعِنّا أن نتصدى له فعلا ودائماً.

بواسطة: وفاء التلاوي

كما أرجو ان يرجع هؤلاءالإرهابين ومن يؤيدونهم ويفرحون لإنتصاراتهم عما يفعلونه من دمار وخراب وحرق لأرض وطنهم حتي يظل لهم وطن يحميهم وأرض صلبة يقفون عليها . . ويعلمون بأن ما يفعلونه هو في صالح اعداء مصر فقط سواء من داخلها أو خارجها . وليس في صالح شعب مصر ولا جيش مصر الذى يحميها ويدافع عنا وعنهم جميعا .. وادعو الله لجميع شباب مصر أن يهديهم ويصلح من حالهم وحالنا جميعا و يكون ذلك علي يديك وعلي يد أمثالك من هم علي قدر رفيع من العلم والمعرفة وما احوجنا جميعا لرأي اصحاب الفكر المثقف ورأي علماء الدين من قال الله تعالي عنهم : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) . اكرمك الله وجعل ما تكتبه في ميزان حسناتك .

د. يحيى:

آمين يارب العالمين

وجزاك الله خيراً.

****

مقال اليوم السابع: الدستور المختصر المفيد

نشرت بتاريخ: 18-11-2013

بواسطة: م/احمد

أنت حر مالم تضر

اقترح اضافة مادة (أنت حر مالم تضر وأن حريتك تنتهى عند المساس بحرية الآخرين).

د. يحيى:

ناقشت من قبل هذه الشعارات التى تبدو جميلة، لكنها ليست كافية وقد سبق أن أكدت رأيى أن “حريتك تبدأ حين تتصارع مع حرية الآخر تحت مظلة عدل مطلق”، وأضيف الآن أن المسألة ليست مجرد تجنب الضرر وإنما اقتحام الخطر للإبداع الذى هو قمة الحرية، برجاء متابعة مقالَىْ “الحرية” اللذان صدرا فى موقع “اليوم السابع” أمس وأول أمس عن الحرية.

بواسطة : mak massoud

المختصر المفيد

لقد أسمعت إذ ناديت كان حياة ولكن لاحياة لمن تنادي

د. يحيى:

ولو نـَارٌ نفخت بها أضاءت

ولكن أنت تنفخ فى الرماد

                          (عمرو بن معد)

لكننى استعير من رفاعة بن رافع الطهطاوى إضافته أيضا وهو يقول:

وفى دار العزازه فى عياذُ  يقينى نشب أظفار الأعادى

بواسطة: أحمد العقدة

الأمن و الأمان

مادة 10) تكفل الدولة بكل مؤسساتها الأمن و الأمان لمواطنيها داخل وخارج البلاد

د. يحيى:

شكراً وسوف أرسل المادة لصناع الدستور القادم، إن قبلوا الاقتصار على عشر مواد.

بواسطة: محفوظ

دستورنا يا رب

يسلم قلمك يادكتور يحيي

د. يحيى:

وتسلم مشاركتك وكرمك.

بواسطة  : ahmed bauoney

العدل وبعد كده يكون فيه رجاله تسن القوانين اللى هى عايزاها واهم من كده التطبيق وعدم التفريق بواسطه ولا بدون واسطه . ماده للفساد كل من يسرق او يرتشى تؤخذ كل امواله ويحرم من اى معاش .

د. يحيى:

المهم لا تزيد مواد الدستور عن عشرة، والباقى فى القوانين العادية

بواسطة: إبراهيم أبو زهرة

دستور مؤقت

الدستور الذي يتم وضعه أو تعديله الآن سيكون الأسوأ بين كل الدساتير السابقة ، لسبب بسيط أنه قد تم وضعه في مناخ فاسد، وبرعاية حكومة ضعيفة فستحتفظ فيه كل المؤسسات المتغولة بمكاسبها من زمن الفساد إن لم تزد عليها ، وعلى الرئيس القادم في حال تعافي الدولة أن يعمل على وضع دستور يضعه الخبراء الأمناء لا الهواه الذين لم يكن لهم من المؤهلات إلا ضجيجهم وصخبهم ، أيثق عاقل في لجنة مكلفة بوضع الدستور تسترضي الفاسدين ؟!!!

د. يحيى:

كان الأهم عندى أن تقول رأيك فى هذا الدستور المختصر، فأنا لا أعرف فائدة لهذه اللهجة التى شعرت أنها نقد عام بعيدا عن المقال، فعذرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *