الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 21-9-2012

حوار/بريد الجمعة: 21-9-2012

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 21-9-2012

السنة السادسة

العدد: 1848

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

لست قلقا على الإنسانية إلا من غباء وغرور الإنسان الحديث جدا.

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (110)

 الإدراك (71)

عن العلم والثقافة والمعرفة (4)

د. مصطفى مرزوق

كالعادة تلقيت عدة صدمات عند وبعد وأثناء قراءة وإعادة قراءة – النشرات الأربع، بالطبع كانت أولاها أن تلقى هذه المحاضرة فى “المجلس الأعلى للثقافة أو ما يسمى الثقافة”، وكعادتك أيضا يا دكتور يحيى لا تكاد تنفصل الفلسفة عن محتوى أى كلمة تقولها أو تكتبها، فأنت فليسوف رغم دفعك لتلك التهمة، فإن لم تكن الفلسفة ما تقوله فما هى إذا؟!!!

د. يحيى:

وهل تعرف يا مصطفى تعريفا “كافيا” لما هو فلسفة؟ أنا لا أحب أن أتصف بهذه الكلمة لأنها تبعد الناس البسطاء عن أحد أهم وأبسط وأعمق مناهج المعرفة، وهو المنهج والمصدر الأقرب إلى أسئلة الأطفال وإيمان العجائز والتفكير النقدى عموما، وهو ما يميز العقل (العقول) البشرى، فلماذا نجمع كل ذلك فى كلمة ينفر منها الناس حين يقول بعضهم لبعض “لا يا عم أرجوك، والنبى. ما تتفلسفشى”!!

د. مصطفى مرزوق

واسمح لى أن أبدى بعض التعليقات:

أولاً: أخطئ ويخطئ كثيرون مثلى – حين لا أتوقف عند أى كلمة لمعرفة معناها، فالعادية والتكرار ليسا مبرران كافيان لاستعمال ألفاظ دون “فهم” أو “إدراك” معناها، على الأقل بالنسبة لقائلها.

د. يحيى:

الفهم غير الإدراك يا مصطفى، وقد نبهنى أحدهم ولعله أبن أخى فى بريد الجمعة إلى أن الفهم لم يرد فى القرآن إلا قوله تعالى: “فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ”(79) الأنبياء. أما الإدراك فهو كل ما ورد وما سيرد فى ملف الإدراك، وهم أشمل وأوسع وأعمق من التفكير والفكر اللذان هما أقرب إلى الفهم، وبالتالى فإن التوقف عند ضرورة إحكام وضع تعريف جامع مانع لكل كلمة هى مسألة تحتاج نظر إلا أن تكون ضرورة مرحلية لتواصل بذاته.

د. مصطفى مرزوق

ثانيا: أظننى تلقيت نفسى الآن أكثر من مجرط “آله تفكير وفقط، فأنا الآن مجموعة من كذا وكذا وكذا وكذا….. مما لا أستطيع أن أضع صفة معينة لكل “كذا” منهم، وأن لكل “كذا” كياناً ولغة ووظيفة مختلفة عن الــ “كذا” الآخر – سواء قمت بتفعيل ذلك أم لم أفعل”، ويبدو أيضا أنه وصلنى لماذا نستعمل – فى هذه المؤسسة – لفظ “وصلنى” أكثر كثيراً من “فهمت” رجوعا لكل “كذا” دون التفكير فمرة أخرى أنا لست آلة تفكير فقط، وأيضا أدركت من خلال ذلك رد حضرتك أكثر من مرة على حين كنت أقول “مش فاهم” وتقولى “أحسن” يبدو أنه “أحسن فعلا”.

د. يحيى:

ها أنت تضعنا أمام أصل المسألة حيث تستعمل هذه الكلمة الرائعة “كذا” بدلا من “حالة عقل” أو حالة “ذات” أو “مستوى وعى”.

ها أنت تستلهم من كلمة الممارسة ما يؤكد أنه فى البدء “كانت الممارسة”

ولعل الآية فى الانجيل التى تقول فى البدء كانت الكلمة تشير إلى جانب من ذلك

 ثم إن كلمة “اللوجوس” Logos قد تحتل كثيرا مما أردت الإشارة إليه حالا، ويمكنك الرجوع إلى الخلاف حول معناها وتعدده فى جوجل مثلا.

د. مصطفى مرزوق

ثالثا: فى كل لحظة أدرك مدى ثقل الأمانة، وأدرك مدى صورة عجزى – المفترض- فى حمل تلك الأمانة، بل وتخاذلى عن ذلك فى صورة الهرب المستمر من إدراك ما تعنيه الأمانة حقاً بسم الله الرحمن الرحيم “إن عرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان” صدق الله العظيم.

د. يحيى:

برجاء الرجوع أن شئت إلى نشرة (6-11-2007 “عن الفطرة والجسد وتَصْنيم الألفاظ”)، (نشرة 30-9-2007 “الصوفية والفطرة والتركيب البشرى”)،  (نشرة 5-7-201 “ماهية الحرية، والصحة النفسية”)،

د. مصطفى مرزوق

رابعا: الأرقام المذكور صادقة بحق، وقد توقفت كثيراً عند عمر الإنسان نسبة لعمر الكون، ونشأة اللغة، وأيضا جذور السلوك التدينى نسبة إلى الأديان السماوية…

د. يحيى:

ربنا يستر، ويهبنا فضيلة التواضع

د. مصطفى مرزوق

خامساً: منهج البداية من الممارسة فى مقابل الدراسات والأبحاث، وصلنى – كثيراً – كما وأنهما متضادان، وهو ما لم أقبله دائماً، فالمفترض أن أى دراسة أيضا تبدأ بالناس وللناس، والمكتوب فى الكتب ما هو إلا “ناس” وإن تدخلت عوامل أخرى.

د. يحيى:

كثيرا ما أتساءل: هل توجد وسيلة نربى بها أولادنا وأنفسنا، تعلمنا أن الناس هم لحم ودم قبل أن يكونوا “نون” و”ألف” و”سين” على الورق أو فى أذهاننا؟

د. مصطفى مرزوق

سادسا: تجسيم الجسد واعطاؤه حقه واستقلاله وكونه ليس مجرد قفاز Glove” ذو معنى عميق جداً، وكونى أفكر أيضا بجسدى فهذا مفهوم يصادف هوى فى نفسى، ويؤكد لى أننى لست Robot هذا أيضا يعجبنى، كونى –احتمال-أن أكون ظلمت عقلى طوال هذه المدة يجعله المتربع على عرش كيانى – كله- يبدو أنه ظلم عدو لى- وأعجبنى كثيراً تعبير “المخ المندفن فى الجسد”.

د. يحيى:

أيضا يمكن الاستزاده من مقال روزاليوسف: (هل تعرف ان لك جسدا 16-9-2005).

د. مصطفى مرزوق

سابعا: يبدو أن كثيراً من الأبواب لم تغلق بعد – وإن بدا عكس ذلك.

د. يحيى:

هم الذين أغلقوها دوننا

أما الله سبحانه فقد فتحها على مصراعيها من باب يقال له “الإيمان بالغيب”!

د. مصطفى مرزوق

ثامناً: وعيك يستوعبنى لدرجة الغرق فيك، فالغرق غرق حتى ولو كان فى بحر من العسل. وهذا ما يضطرنى كثيراً – للدفاع عن وعيى، وكيانى ووجودى بمحاولة الهرب منك- إليك.

د. يحيى:

لذلك وجب الحذر دون التراجع

*****

 تعتعة التحرير

رفقاً بالرئيس حتى يرتب أولوياته!!!

د. مينا جورجى

المقتطف: “.. يا شيخه حرام عليكى، وهؤلاء الذين استشهدوا برصاص الأوغاد الرسمين والمأجورين كانوا يفكون عن أنفسهم”

التعليق:  أظن المعنى وصل

د. يحيى:

لا أظن

أ. منى أحمد

أعتقد أن الرئيس معاه حق ومش معاه حق فى نفس الوقت، كل اتجاهات خارجية ومعونات ومفيس حاجة اتحلت داخليا أنا ماعرفش وماليش فى السياسة خالص بس حاسة ان محدش خد حقه ومش فاهمة إيه كتر المعونات دى ومضايقة بجد وبقول حسبى الله فى المعتصمين اللى موقفين حال الغلابة.

د. يحيى:

الأنانية الفئوية والفردية تكاد تصل حاليا إلى مرحلة الخيانة العظمى

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (111)

 الإدراك (72) مؤجل

 استهلالة من رواية “ملحمة الرحيل والعود”

 (الجزء الثالث من ثلاثية المشى على الصراط)

الفصل الثانى عشر:  العصلة

د. محمد أحمد الرخاوى

ظل يفكر دون أن يفكر فيما حدث وكأن شيئا ما انخلع من صدره لا من يده.، وذلك لأنه فجأة شعر بفراغ هائل لم يعهده ابدا.

أخذ ينظر الي نفسه والي القارب ثم الي المجداف فتأكد له ان المشكلة ليست في المجداف ولا في القارب

 ظل يحاول ان يقيم او ان يوجه نفسه او الدفة الي حيث المجداف ولكن ابدا.

هنا فقط ادرك ان المسألة بجد وانه لابد ان يقفز في الماء حتي وهو لا يعرف العوم ليحصل علي المجداف .

ظل يسبح برجليه فقط (كلابي) وكلما اقترب من المجداف اخذ التيار المجداف ابعد. وهنا فقط أدرك انه لابد ان ينسي هذا المجداف اصلا .!!!!!

د. يحيى:

ربنا يستر

أ. محمد غريب

Merry life Professor, here we meet again!!

i hope you are fine, doing well.

i still like your articles, gosh!, and here is some poetry that agrees with this story at

least partially:

\”Meeting destiny on the road we took to avoid it.

As we ONLY compete with OURSELVES.

left is that of a CONFIDENT..UNION.\”

Best wishs, regards.

Mohammad Ghareeb.

د. يحيى:

لن أترجم لك يا محمد

أنا لا يصلنى الشعر بالانجليزية بسهولة

ولا بصعوبة

وأعتذر للأصدقاء للسماح بالإنجليزية

ولا أركز على انتظار شئ محدد منك أو من غيرك

لكننى أثق فى “خلقة ربنا”

ولا أطرحها جانبا أبداً

“وطولة العمر تبلغ الأمل”

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (112)

 الإدراك (73) مؤجل

 استهلالة من رواية “ملحمة الرحيل والعود”

 (الجزء الثالث من ثلاثية المشى على الصراط)

الفصل الخامس عشر:  منيل الروضة

د. محمد أحمد الرخاوى

لم تلتفت رشا الي نضارة وجه السيدة الفلسطينية الملفعة لانغماسها في نفسها تبحث عن جدوي كل شئ.

…… الخ.

د. يحيى:

عذرا يا محمد

لا أوافق.

*****

 حوار مع الله (80)

من موقف “الأعمال”

أ. يوسف عزب

الاثنين اجمل من بعض

ماقاله له

وماقلته انت له

 ولكن هناك موقف يتسم بالجمال والبساطة بل والحب وهو ماقاله له اذ اتصور انه يقول له انه لا أحد يحبك قدرى، ولا أحد يشعر بك وسيكون عذرك قدري وستسغني عن الجميع حتي افعالك عند لقائي اما الموقف الثاني فقد اتسم بالتعقيد ففيه اولا كبرباء- ليس علي الله- ولكنه كبرياء مطلق لا اعرف وصلني من ماذا تحديدا ربما لرفضك موقف الدلالة ربما لاصرارك ان يكون عملك هو انت اليه ربما لغير ذلك

وفيه حمد عظيم

وفيه بغض الرفض

 الموقف الاول اعتقد انه ارحم من كل ذلك

د. يحيى:

لم أفهم جيدا ما تريد يا يوسف

عذرا

لكن لا مانع لدىّ أن أوافقك.

*****

تعليقات جريدة التحرير

تعتعة التحرير

رفقاً بالرئيس حتى يرتب أولوياته!!!

Ramy Eltahawy · Works at Mechanical engineers

اتمنى ان يدرك كل مواطن مصرى حقه ويطالب به وان يعلم كل مسئول الواجب اللى عليه ويلتزم بيه.

د. يحيى:

يا ليت.

Mohamed Elshamy ·

فعلا النخبة نائمة لعن الله من ايقظها

د. يحيى:

ولماذا تلعن من أيقظها؟ أليس الأولى أن تدعو له على شرط ألا يتوقف عند مجرد تغييرها لتأتى نخبة أكثر استغراقا فى النوم حتى الإغماء.

Sultan Kaki ·

العينه بينه يا دكتور ولا ميت ألف يوم.

د. يحيى:

ومع ذلك، دعنا نأمل “حتى باب الدار”.

عبدالغنى النصر ·

الرخاوى رائع دائما.

د. يحيى:

الله يحفظك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *