نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 24-11-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3737
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
مازلت أفتقد للكثير وللكثيرين
شكراًَ.
*****
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (74)
مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (61) (حكمة المجانين)
أ. اسماعيل إبراهيم طارق
المقتطف: الحكمة (523) .. بعض المبدعين يضطر إلى رفض الزيف بممارسة الهرب بعض الوقت فى أنانية الجنون، ثم يواصل الإبداع.
أهلا بهم عائدين، ويا لهفى عليهم لو لم يعودوا.
التعليق: افهم من كلام حضرتك أن تنفيذ الفكرة الإبداعية يستلزم العقل والوعى ولو جزئيا ..وفترة ماقبل التنفيذ فترة الإبداع يشوبها الجنون أو تستلزم الجنون .. زادك الله علما و متعك بالصحه والعافيه استاذى الفاضل
د. يحيى:
الأرجح أنه قد وصلتك الفكرة الأساسية، لكن المسألة أن ما قبل هذا وذاك توجد مرحلة “التعتعة” وهى ليست خبرة متعلقة بما أسميته أنت “تنفيذ الفكرة الإبداعية”، فالإبداع ليس فكرة توضع موضع التنفيذ.
وعموما يمكنك الرجوع إلى بعض نشرات حالات الوجود الخمس مثل نشرات: نشرة (3-7-2016، ونشرة 26-6-2016، ونشرة 14-3-2016 ) أو على الأقل إلى المقال الأم “جدلية الجنون والإبداع“ (1)
د. رجائى الجميل
الجنون هو جزء اساسى فى رحلة التكامل ولكن ضبط ايقاع الخلخلة لا بد ان يتوازن مع حدة الرؤية وعجز الحيلة المؤقت .
كل هذا فى رحم قبول كافة الاحتمالات مؤقتا.
د. يحيى:
بالسلامة!
أ. أحمد الأبرشى
المقتطف: (522) حين نـُلقى فى وجه المجنون مسئوليةَ اختياره، لا نتهمه، بل نحترمه لعله يستطيع أن يعيد الاختيار، وهو لن يستطيع إلا إذا صـَدَقـْنـَاهٌ فصدّقنا،
التعليق: الى اى مدى نصدقه ؟
د. يحيى:
إلى المدى الذى نحترم فيه حقه فى الاحتجاج، وفى نفس الوقت نرفض فشله فى اختيار الوسيلة والطريق، نحترم صدقه مع رفض طريقة احتجاجه، دون أدنى شبهة أننا “نأخذه على قدر عقله”، هذه إهانة، فضلا عن أننا لا نعرف “قدر عقله”.
أ. أحمد الأبرشى
المقتطف: بعض المبدعين يضطر إلى رفض الزيف بممارسة الهرب بعض الوقت فى أنانية الجنون، ثم يواصل الإبداع.
التعليق: هل هى دعوه للجنون ؟ وهل يختلف جنون هؤلاء المبدعين عن جنون غبر المبدعين ؟ وكذلك ابداعهم عن غيرهم من المبدعين ؟
د. يحيى:
لا يوجد شئ اسمه جنون المبدعين وجنون غير المبدعين، الجنون هو “إبداع مـُجهـْض”، لأنه لم يتم وتـَـشـَـوَّشْ،
والإبداع هو احتواء لحركية ما كان يمكن أن يصبح جنونا لو تمادى فى الطريق الخطأ.
برجاء الرجوع إلى الرد على الابن: اسماعيل طارق (أول رسالة) خاصة فيما يتعلق بالروابط.
أ. أحمد الأبرشى
المقتطف: (524) شرطان لابد أن يتوفـّرا حتى يمكن اتخاذ “قرار” الجنون المطبـِق:
-
العمى الكامل،
-
والوحدة المطلقة،
وعلينا أن نبادر بإضاءة الأنوار وكسر الأسوار قبل فوات الأوان.
التعليق: اعجبتنى ، وهنا يأتى دور المعالج والناس.
د. يحيى:
هو قبل أن يكون دور المعالج هو دور الوقاية والمجتمع (الناس) فالمعالج يـُسـْتـَدعى عادة بعد فوات الأوان، أو قد يكون عاجزا عن التفرقة بين “المرحلة/الأزمة: المفترقية النشطة”، وبين الجنون المـُـسـْـتـَـتـِـبْ، وله العذر حسب الطريقة التقليدية التى يتعلم بها.
أ. أحمد الأبرشى
المقتطف: (525) فى الحلم يتعدد الإنسان: يتعتع، وينظم، ثم يتجمع، وفى الجنون يتعدد: ليتفرق ثم يتفسخ وفى الإبداع يتعدد: ليتجمع، فيتشكَّل.
التعليق: ما اجملها ! اتسائل، الحلم اقرب لايهما ؟
د. يحيى:
برجاء قراءة الرد على رسالتـَىْ الصديقين/ اسماعيل طارق (الأولى) ورسالتك السابقة (الرابعة).
*****
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (75)
مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (62) (حكمة المجانين)
د. نهلة أبو بكر
المقتطف: الحكمة (531) “الجنون السلبى المستقر هو موت مع إيقاف التنفيذ، ومع ذلك “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” وهذا ممكن ما دام ربنا سمح لنا بهذه النعمة والمسئولية.”
التعليق: الجنون السلبى..ماذا يحدث فيه
د. يحيى:
الذى يحدث فى الجنون السلبى هو أن تختفى الأعراض الإيجابية مثل الهلاوس والضلالات وتزيد الأعراض السلبية مثل فقد الإرادة وتبلد الشعور والإنسحاب، وهذه الأعراض لا تلفت نظر المحيطين، وبالتالى لا يسارعون إلى الاستشارة أو العلاج، ومن ثـَمَّ فى الجنون السلبى يصبح التكهن بالمآل أكثر سوءْا.
أ. أحمد الأبرشى
المقتطف (526) : الدفاع عن الجنون لايعطى للتدهور شرعية،
ولكنه يحاول أن يوظـِّف احترام التجربة، لإكمال دورات التفكك، وإعادة التشكيل
ما دام الإيقاعحيوى مستمرا
التعليق: وصلنى كيف يكون دور الجنون فى التعدد الابداع
د. يحيى:
سبق الرد على هذا السؤال فى سؤالين سابقيين لك.
وعلى فكرة ما أشرتُ عليك بقراءته مما كتبتـُـهُ فى هذه المسألة يملأ عشرات – إن لم يكن مئات – الصفحات: أنظر الروابط السابقة.
أعانك الله وبارك فيك.
أ. أحمد الأبرشى
المقتطف (528): وأشجع خطوة نقوم بها هى ألا نصرّ على عودته إلى “كما كنـْت، فما كنت”!
التعليق: ارجو مزيد من التوضيح
د. يحيى:
أنظر الرد السابق.
أ. أحمد الأبرشى
المقتطف (531): الجنون السلبى المستقر هو موت مع إيقاف التنفيذ، ومع ذلك “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”، وهذا ممكن ما دام ربنا سمح لنا بهذه النعمة والمسئولية.
التعليق: ما اقدس ان نكون اطباء مسئولين فاعلين! اللهم المدد.
د. يحيى:
والله المستعان
أ. أحمد الأبرشى
المقتطف (532): لا تقسو على المجنون إلا حبـًّا حازما له، وأنت تتألم أكثر منه إن استطعت،
التعليق: الله، ما اعظمها وافعلها . وما اثقلها
د. يحيى:
فعلا ما أثقلها وأشرفها
وإن كان الطبيب قد لا يستطيع أن يفرق بسهولة بين المشاركة فى الألم، وبين الاشفاق على المريض، علماً بأن مجرد الشفقة قد يكون موقفا فوقيا بلا جدوى وأحيانا جارحا.
*****
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (76)
مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (63) (حكمة المجانين)
د. رجائى الجميل
الجنون فى عمق من اعماقه فعلا هو انفلات اخلاقى لا محالة
فهو استمراء قبيح واستسهال “ليس على المجنون حرج”
اذا افاق المجنون سيعلم غور كذبه وضلاله وادعائه عدم المسؤلية.
فاعدى اعداء المجنون من يكشف غطاءَه فبصره اليوم حديد.
د. يحيى:
الخطوط العامة سليمة
والتفاصيل تحتاج إلى تواضع فى التعميم
أما أن يكشف أحدهم عن المجنون غطاءه فهذا أمر يحتاج إلى الحرص الشديد فى التطبيق: لأن المجنون يجن حين يـكشف عنه أغطيته عشوائيا بلا مسئولية، وهو يعجز عادة عن جمع شتات نفسه بعد ذلك.
والعلاج عادة يبدأ بلمّه و”تغطيته” وليس بأن يكشف عنه غطاءه المكشوف، أما “بصره اليوم حديد” فهذا مديح لا يسرى على المجنون إلا بعد إفاقة كاملة ببصيرة أرقى وأحدّ وأكثر مسئولية.
د. مريم سامح
المقتطف (538): كنت الاحظ و اتساءل ايضاً عن علاقة الأمراض النفسية و الأخلاق، و اتعجّب كيف نقبل المريض و نتعاطف معه رغم انه قد يكون له تجاوزات لا نقبلها من غير المرضي..
التعليق: كما تحزننى أنانية المجنون، اذ اراه يعيش فى جزيرة منعزلة رافضاً الاهتمام بآخر أو قبول حب منه، و اشعر بأنانيتى ايضاً فاتألم.
د. يحيى:
لا تبالغى يا مريم فى تحمل كل هذه الآلام،
مرة أخرى: واحدة واحدة يا ابنتى.
وبمرور الزمن والتدريب والتعلم ستصبحين أكثر تحملا، وأكرم عطاء، وأنفع علاجا
د.نهلة محمد أبو بكر
المقتطف: (541) “التعدد داخل الذات الواحدة هو مرحلة ضرورية فى رحلة التكامل، ولكن الرعب الأكبر ألا يجتمع الشمل بعد التعـْتـَعَة، فهو الجنون، ولا يجتمع الشمل إلا باحترام حقيقىّ، وتنظيم إيقاعىّ لكل المستويات مع كل المستويات”
التعليق: هل اجتماع الشمل.هذا لابد أن يقوم به الإنسان بمفرده ووعيه بدون مساعده احد
د. يحيى:
أى شئ يقوم به الانسان بمفرده هو أصعب من أن يتعاون مع غيره.
لكن المقصود هنا ليس جمع شمل الناس من حوله، وإنما جمع شمل الأمخاخ (مستويات الوعى) لنفس الشخص مع بعضها البعض فى جدَلٍ ولافىّ بناء مع دوام الايقاعحيوى السليم.
أ. أحمد الأبرشى
المقتطف (538): فاحذر تمجيد المرض على طول الخط.. حتى لا تكتشف أنك تصفق لهزيمة الأخلاق، وأنت لا تقصد.
التعليق: وصلتني الاشاره الي مسئوليه المريض عن المرض .
د. يحيى:
ومسئوليتنا عن التصفيق له دون حذر ودون حساب
*****
حوار مع مولانا النفرى (263)
من موقف “كتاب المواقف”
د. رجائى الجميل
كل عمرى عشته لا اتحمل ان اذهب عن الرؤية وكيف فهى –هو– حين يرضى فارضى فيشرق نوره فى كل شيء.
طبعا لا انزه نفسى – حاشا لله – ولكنى وجدته يفيقنى دائما بسياط كى لا اذهب عنه ، عنى ، عن الرؤية . فارضى بالسياط
وكيف فهو الاول والآخر والظاهر والباطن وليس كمثله شيء.
احب الابتلاء فهو الرسالة الابدية لحتم المعية اليه، الحمد لله
د. يحيى:
أعتقد أن هذا موقف، لا يتفق مع الطبيعة البشرية، وقد رحمنا ربنا منه بتناوب النوم والصحو ودوريات تشكيلات مراحل الحلم، وبرامج “الذهاب والإياب” البقائية، ودوام أطوار الايقاعحيوى وتبادلها، أما أن يقضى الواحد عمره لا يتحمل أن تذهب عنه الرؤية فهذا أكبر من طاقة البشر،
والله أرحم بعباده من أن يتطلب منهم ذلك.
نسأله أن يغمرنا برحمته، ويعيننا بفضله.
رحمان رحيم.
*****
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (71)
أ. إسلام محمد
واحنا كلامنا كله فى هذه النشرة عن الإيمان بالغيب يا دكتورنا..أطال الله عمرك
د. يحيى:
وما أصعب المنطقة
*****
[1] – يحيى الرخاوى: “جدلية الجنون والإبداع” مجلة فصول– المجلد السادس – العدد الرابع 1986 ص( 30 – 58) وقد تم تحديثها دون مساس بجوهرها فى “كتاب حركية الوجود وتجليات الإبداع” المجلس الأعلى للثقافة 2007