“نشرة” الإنسان والتطور
20-2-2009
السنة الثانية
العدد: 539
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
لست أدرى إلى أين تسير هذه النشرة اليومية، وبالذات هذا الحوار البسيط المهم كل يوم جمعة وقد بلغت العدد 539؟
أعتقد أنها إذا استطاعت الاستمرار بفضل الله وفضلكم فإنها سوف تقرر إنجازات غير مقصودة (أو أعراض جانبية!!!) أهم من الفرض الأساسى الغامض الذى تصورت أنها ظهرت من أجله.
مازال الحوار يجرى بين الأصدقاء القلائل الذين اعتاوده، وأيضا مع أبنائى وبناتى الذين اضطروا إليه، لكننى اكتشفت أثناء مراجعتى لكتابى الأخير عن العلاج النفسى (مجموع نشرات) أن إلحاق النص، مع الرد عليه هو إثراء رائع.
ثم ها نحن نطرق باب الزملاء المختصين لرسم الشخصية العربية، والتقارب باللهجات العامية المختلفة، ثم احتمال أن نفتح حوارا جديدا حول ما عرضناه مؤخرا من فكرة إعداد الدليل الثانى لتقسيم الأمراض النفسية.(نشرة الثلاثاء الماضى)، فدعونا نأمل فى ثراء قادم بلا حدود.
الحمد لله، والشكر لكم.
****
د. جمال التركى
عزيزى يحيى، اسمح لى بهذا التعقيب والرأى:
المقتطف: يومية 17-2-2009، العدد: 536
” ودعونى أصارحكم أنه من وجهة نظرى على الأقل، أرى أن إعداد التقسيم العربى الثانى هو الأولى حاليا من استبيان الشخصية فى الثقافة العربية المقترح.”
كنت فكرت فى ما عرضته اليوم، زمن إطلاقك مبادرة إعداد \” استبيان الشخصية فى الثقافة العربية \”، لكنى أمسكت إعلامك بذلك، لأنى كنت دعوتك فى ما مضى أن تخفف عنك نسق هذه اليومية لتصبح أسبوعية مثلا، و بالتالى لم أكن أسمح لنفسى أن أعرض عليك ما يحملك جهدا إضافيا …أما وقد جاءت هذا الدعوة منكم فليس لى إلا أن أباركها و أمد يدى إليك وواضعا كل طاقات الشبكة على ذمتك لتحقيقها…
د. يحيى:
كالعادة، تأتى مبادرتك يا جمال واستجابتك وكرمك ورحابة صدرك أسرع وأطيب من توقعاتى، من غيرك.
ولعلك تسامحنى أننى أجزت لنفسى أن أكتفى بهذا الجزء من تعقيبك، لأن الجزء التالى يحتاج رداً مطولا، لا يصلح للنشر العام فى هذه المرحلة،
وسوف أوافيك به فى أسرع وقت بشكل شخصى،
ثم نرى ماذا ينشر، وماذا لا ينشر منه للصالح العام.
أعانك الله وإيانا،
وسدد خطى كل من ألقى السمع وهو شهيد.
*****
حوار/بريد الجمعة
أ. رامى عادل
فى كثير من الأحيان عندما أقرأ شىء معين لا أفهم مغزاه ولكن مع مرور الوقت أكتشف أنى أدرك وأفهم بعضا منه وأعيش خبرتى.
اذكر إنى أمر مع اخرين بمواقف سيئه ومحبطة، وفرصا ضائعه كذلك. ومع الوقت ومحاولة الفهم أرصد بها ما قد يفيد، ونجدها تتشابك مع بعضها لتكون ما نريده منها وزيادة.
د. يحيى:
هذا هو
هذا هو تقريبا
هذا هو فعلا
د. هانى عبد المنعم
أتفق معك يا دكتور يحيى أن تاريخنا مصور فى خلايانا، وكأنها سجلات تاريخية لموروثاتنا، واتفق معك فى نوع إبداع الأساطير من قراءة تلك السجلات وأعتقد أنها أهم من ما ورثنا فى الأوراق.
د. يحيى:
تصور يا هانى أن هذا الاتفاق طمأننى، لكننى أذكّرك:
أولا: أن قراءة التاريخ فى الأوراق (الذى هو على أحسن الفروض “وجهة نظر” وعلى أسوئها “إشاعات مغرضة”) هو أسهل ألف مرة من محاولة قراءة التاريخ فى الخلايا (خلايا مرضانا وخلايانا).
ثانيا: أن التاريخ البيولوجى فى “الدنا” DNA هو مسجل وليس فقط “مصور” فى خلايانا.
ثالثا: أن الفضل فى إتاحة الفرصة لقراءة هذا التاريخ المسجل فى الخلايا البشرية، بالنسبة لواحد مثلى، يرجع إلى التعرّى الذى يضطر إليه مرضانا (أو يختارونه) فيصبح الوجود البشرى أسطورة حية تسير على أرجل.
رابعا: أن من يغامر بقراءة هذه الأساطير الحية الرائعة، لابد أن يغامر بقراءتها بواسطة خلاياه هو أيضا، وليس فقط بعينيه أو عقله الأحدث القادر الخائف.
****
تعتعة “دورية” محفوظ بين ملحمة الحرافيش، وملحمة غزة
د. مدحت منصور
“…حين صمت نجيب محفوظ عاما يتجرع فيه هزيمة 1967، بكل الألم ، عاود الحرب، يمهد لنا بطريقته حربا أخرى، ولم يتوقف أبدا حتى بعد إصابته، لعل نوع السلام الذى أقرّه شيخنا، هو ما استقبلته إعلانا مؤجلا لقبول الهزيمة بشجاعة، لنواصل الجهاد إبداعا أبقى، نحو نصر أكرم”
الحقيقة إنى فاهم ومش فاهم أو فاهم على عمق معين و حاسس إن ما زال هناك الأعمق.
د. يحيى:
وماذا يضر فى ذلك؟!
أظن أن هذه هى الطريقة الأنسب لاحتواء ما يصلنا،
وهى أقرب إلى ما قاله رامى فى مستهل هذا الحوار اليوم.
****
د. محمد أحمد الرخاوى
فى رأى سابق لك قلت ما معناه ان انت خايف لحسن فلان (أى اديب) يخف لحسن يبطل إبداع !!! قياسا على ذلك من مسيرتك الممتدة عبر نصف قرن تقريبا كم واحد هواللى خف بعد ان عبر محنة مرضه ثم استمر فى رحلة ابداع،
د. يحيى:
لا أعرف كم واحد!! كيف أعدهم بالله عليك (دون أن أعطلهم) وما هى المحكات التى تقيس بها الإبداع، خصوصا إبداع الذات؟
د. محمد أحمد الرخاوى
السؤال بطريقة أخرى: هل الهدف من العلاج هو انتظام الصف كى لا تتحول شظايا الجنون الى كرات من اللهب الغير موظف.
د. يحيى:
ليس تماما، وإن كان انتظام الصف مهم، لكن دون أن تتحول شظايا الإبداع إلى ما قلت، لأن المطلوب (أو المأمول) هو أن تنصهر الشظايا فى كلٍّ أقدر وأبقى وأرقى، وهذا وارد.
د. محمد أحمد الرخاوى
نجيب محفوظ مبدع حقيقى ولكن اذا اقتربت منه تجد هوة بين ابداعه وبين مواقفه الحياتية.
د. يحيى:
من قال لك إن ثمة هوة بين إبداعه ومواقفه الحياتية؟ وهل اقتربتَ منه يا بنّى؟
د. محمد أحمد الرخاوى
ما أريد أن اقوله أنك ذكرت أن نجيب محفوظ بعد ان تجاوز ازمة 1967 بدأ يبدع بموقف وجودى رائع ولكننى أذكرك أن مصر تدهورت كثيرا منذ ذلك الوقت عكس ابداع محفوظ فقد تدهورت الاخلاق وعم الفساد والجهل والجهالة والظلم والتظالم.
د. يحيى:
ما علاقة هذا بذاك؟ بل لعل تدهور أحوال مصر كما تقول (وهو ليس كذلك تماما) هو أدعى إلى الإبداع الذى يصحح ما تقول، والبركة فى سعادتك.
د. محمد أحمد الرخاوى
انهارت الأخلاق بطريقة مرعبة.
كيف يمكن ان تتوالف الاخلاق مع إعلاء قيم العدل والابداع الحياتى فى ظل ما نعيشه الآن من غياب كل هذه القيم،
د. يحيى:
يا أخى يا أخى، يا ابن أخى، اقرأ التاريخ يا شيخ، كل شئ كان مجاورا لكل شىء طول الوقت.
د. محمد أحمد الرخاوى
الخلاصة ان هناك قطعا إشكالية غياب إبداع حياتى مع انهيار أخلاقى فج، ومع إجماع على إعلاء قيمة الكم على حساب أى كيف.
د. يحيى:
لن أرد عليك
ههْ!
د. محمد أحمد الرخاوى
حبى لنجيب محفوظ ومن شابهه لم يمنعنى أن أتساءل عن مكان المبدعين فى ازماتنا الحالية وبالتالى يجرنا الى اشكاليه ما هى وظيفة المبدع وعلاقة ذلك بتعريف الابداع والجنون والصحة والمرض.
د. يحيى:
برجاء الرجوع إلى “جدلية الجنون والإبداع” وأيضا إلى “الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع” وأن تقرأ كل هذا ببطء كافٍ (وبدون شتيمة)
أ. رامى عادل
ابداع حى <==>حى: حضور الاخر ماثلا بداخلك، يعنى انه يحميك من التفكك، انه يلئمك، انك تصبح واحدا كثيرا، شديدالقوى، لا يجوز ذلك الا بحضوره المكثف، ان ينبسط فيك فتصيرا واحدا، بكلمته الفاعله الدافعه، بوجدانه، بايمانه بما تفعل، بوجود الله ثالثا لكما، متمما شهادتكما.
د. يحيى:
أرجو أن ترجع إلى أصل المقال فى الموقع “إبداع حى <==> حى”، وهو أحد المقالات التى كتبتها فى أحد أعياد ميلاد نجيب محفوظ (مقالة الأهرام 30-1-2002 “أصداء شخصية: نجيب محفوظ”)، وفيها شرحت كيف كان يبدعنا هذا الرجل بالجلوس فى رحابه، وهو يعيد تشكيل وعينا بصمته وإيماءاته وكلامه، دون أن يكتب قصة أو رواية،
ولعلنا نفعل ذلك مع بعضنا البعض دون أن ندرى
بل لعل من بقى من الأحياء قد فعل ذلك مع أفراد نوعه بل ومع الأنواع المتكافلة معه ومن خلال ذلك استطاع أن يبقى حى <==> حى!! ولكن الذى نجح هو واحد فى الألف فقط حسب حقيقة نسبة الانقراض.
****
يوم إبداعى الشخصى: ما دمنا قد حملنا الأمانة
د. مدحت منصور
يا ويلتى!! النداهة تنادينى إلى ذلك البحر العميق العظيم وأنا ذاهب بملء إرادتى، لا أستطيع التراجع ليس الأمر بيدى تماما، إنه جزء منى يدفعنى نحو عزلتى وبعدى والتزامى مع حيرتى، إنه جشعى بل نهمى وليس الأمر كله بيدى، ربما كان قدرى أو كتابى لست أدرى.
د. يحيى:
…قدرنا: هو اختيارنا، فى نهاية النهاية
أ.منى أحمد
“حين تعرف نفسك بكل شخوصها”
فى حاجات كتير عنى عاوزه أعرفها.
“إذا كنت أمينا مع نفسك ورأيت زاد ألمك”
جملة فعلا شعرت بيها من داخلى مش عارف ليه
بس كل وقت باكون فيه مع نفسى وبافكر فى اللى أنا فيه على الرغم من تحقيق حاجات كانت أحلام، يزيد احساسى بالألم، مش عارفه ليه.
د. يحيى:
هذا هو ثمن الرؤية
وهو هو شرف الوجود
أ. عماد فتحى
أنا مش فاهم:
- إذا كنت أمينا مع رؤيتك – لو عمُقت – زادت عزلتك
– وإذا كنت أمينا مع شريكتك – لو صدقت – زاد بعدك
كيف ذلك؟
د. يحيى:
وردنى نفس التساؤل عن الفقرة الثانية مشافهة من أكثر من صديق وصديقة، وكان ردّى والنص ليس أمامى: أننى لا أعرف ماذا كنت أعنى بذلك حين كتبت هذه العبارة سنة 1974 لتنشر سنة 1979، وحين فكرت الآن فى الرد وجدت أن هذه الأمانة مع شريكتك تجعلك لا تحتاج أن تعمى عن بقيتها، أو عن صعوبة علاقتكما، فتراها على حقيقتها، فتبتعد لتفيق، أى تبتعد لتقترب أكثر صدقا، وينشط برنامج حركة “الدخول والخروج” لإعادة التعاقد باستمرارٍ يقظ.
إذن كان ينبغى أن أحدّث هذه الجملة هكذا “إن كنت أمينا مع شريكتك، لو – صدقت – زاد بعدك” فأضيف ما يلى:
“… زاد بعدك لتقترب، فتبتعد فتقترب فتبتعد، وهى كذلك”.
لكن الأصدقاء يعترضون اعتراضا حادا على تغيير أن نص إبداعى سبق نشره لأنه يؤرخ مرحلة هامة، فى ذاتها، ولا يصح أن تُنسخ بما تلاها، يتأكد هذا الاعتراض على النصوص المتفجرة المفجّرة مثل هذا العمل “حكمة المجانين” أو قراءتى للنفرى، وكذلك بعض الشعر.(وأنا لا أوافق على ذلك بشكل مطلق)
أما بالنسبة للتساؤل الأول، فأعتقد أن تعبير: زادت وحدتك هو أفضل من تعبير زادت عزلتك.
ما رأيك؟
د. عمرو محمد دنيا
لقد زدت ألمى يا دكتور يحيى هكذا زادت رؤيتى وأظن أنى أمين مع نفسى، فزاد ألمى فعلا، وأدرى أنه ألم مفيد يدفعنى للأمام. فلا أشكو أو أتراجع، فأهلا بهذا الألم وأسأل الله أن يعيننى على تحمل مسئوليته .
د. يحيى:
هذه اللغة جيدة، وصحيحة، لكننى دائما أخشى أن الإفراط فى استعمالها قد يقلل من فاعلية محتواها.
وكل ذلك خير لصاحبه فى حينه، وربما هذا ما سوف يشرحه لنا حالا الابن عبده السيد.
أ. عبده السيد
اعترض بشده على كمية المسئولية والألم والتقليب اللى فى كل كلمة، وعلى إصرارك على ان الحاجات تبقى مباشرة كدا، أنا مش زيك أو زى نجيب محفوظ أأقدر اقعد سنة استحمل وجع كل حاجة.
إن ضبط جرعة الرؤية والأمانة أوقع بكثير من المبالغة فيها والتشدق بها، لكن ازاى كده، ده صعب، وعلى طول طبعا، أنا شفت إنى مش كده ، بالراحة الله يكرمك
د. يحيى:
والله عندك حق.
لكننى أطمئنك أن الجرعة التى تصل هى التى تصل، ولا يقيّم تناسبها وفاعليّتها، إلا الفعل النابع منها، وليس الكلام عنها.
وهذا ما نبهتُ إليه عمرو حالا، (عاليه)
أ. هالة حمدى
وصلنى أوى “اذا كنت أمينا مع نفسك، – لو رأيت – زاد ألمك“
الواحد لما يكون أمين مع نفسه بيزيد الوجع والألم لانه بيبص لكل حاجة بأمانة وصدق مابيخبيش حاجة ولا بيهرب من حاجة
د. يحيى:
واحدة واحدة يا هالة
نحن لا نعرف بماذا نقيس الأمانة مع النفس، كما أننا لا نعرف كم الحاجات التى نهرب منها وكم الحاجات التى نخبئها،
دعينا نعترف بالمبدأ دون تعميم لو سمحت.
أ. هالة حمدى
“وإذا كنت أمينا مع رغبتك – لو فعلت – زاد التزامك”
أنا – هكذا- حاخاف على كل دقيقة باقعدها من غير ما أعمل حاجة مهمة تفيدنى أو تفيد غيرى.
د. يحيى:
مرة أخرى، واحدة واحدة
واحدة … واحدة
المسأله ليست سهلة
د. محمد على
كل ده علشان وعينا ؟؟؟ ما كله نَزِّلها وشال غيرها ، حصل ايه يعنى؟
د. يحيى:
تقصد نزّل الأمانة؟
هذا ما يخيل لهم يا محمد، هذا ما يحسبونه حصل!!
“إنا سنلقى عليك قولا ثقيلاً..”
لا أحد ينجح أن ينزِّل الأمانة عن كاهله إلا إذا تنازل عن بشريته تماما، تماما.
(ربما بوش وشارون وألمرت وليفنى، وربما سيفعلها أوباما، بالرغم من أن من انتخبوه حملوها ولو مؤقتا)
د. محمد الشاذلى
“إن لم تكن أهلا لها فانزلها وتراجع والأنعام جميعاً من خلق الله”
نعم حتى التنازل يحمل فى داخله تنازلا عن الآدمية، هو ليس اختيارا بحق بقدر ما هو انسحاب مهزوم ليس عليه سوى تقبل الشروط والحكم دون جدال.
الوعى ==> الرؤية ==> المسئولية ==> البعد ==> الألم ==> الالتزام ==> السير قُدُماً
د. يحيى:
ولكن
ذهابا وجئية، حتى لا تنقطع أنفاسنا قبل الأوان لو سمحت
د. محمد الشاذلى
أشكرك على هذه اليومية، من أروع ما كتبت ومن أكثر ما وصلنى.
د. يحيى:
الحمد لله
أ. رامى عادل
يحضرنى اليوم ان التمادى فى الغلط يسبب السقوط فالهشاشه, وان كان لا بد ان نخطئ فلردع خطر فادح, انا مابحبش اغلط, لكننى مضطر احيانا, وحضرتك بتتكلم عن الدكاتره اللى بيمشو بالمسطره, لكن كل غلطه وليها ثمن, وساعات بنى آدم يغلط لدرجة انه مايستحملش يشوف نفسه غلطان, وساعات بنى ادم تانى (زى ما فهمت منك) بيثبتلك انه غلط ومصمم على ده,وانت يا عم يحيى قليل لما تعترف بخطاك.
د. يحيى:
إيش عرفك؟!
يا راجل ارجع وراجع
وراجع وارجع
****
التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (35) متى يفيد تغيير الخارج
د. حسن سرى
لماذا تم التركيز على تغيير التخصص ولم يتم ذكر باقى جوانب شخصيته وكامل معاناتة خاصة وأن المريض يعانى من الفصام وما هو نوع الفصام الذى يعانى منه
د. يحيى:
لم يكن الأمر تغييرا للتخصص، وإنما هو تغيير لمستوى الدراسة (من تجارة انجليزى – إلى تجاره عربى – إلى حقوق..الخ) أنا أكره حكاية تجارة انجليزى وحقوق فرنساوى وما شابه، لكن هذا هو ما جرى، لقد تناول الطرح فى الإشراف، ثم الرد والحوار مبدأ التغيير كله، أما حكاية التركيز على باقى جوانب شخصيته فلابد أنه جار، ولكننا فى هذا الباب نحدد الحوار حول النقطة المثارة، وقد كررنا ذلك كثيرا، ثم إن هذه الحالة بالذات فيها تفاصيل كثيرة بما فيها دخوله المستشفى وتاريخ سابق وتشخيص واضح، وبيان بموقف الأهل بدرجة كافيه جدا.
د. مدحت منصور
يبدو يا أستاذنا أن شعورنا بالذنب هو فى حد ذاته استسهال فالشعور بالحيرة واللخبطة والقلق والتى تسبق الخلق والإبداع هو مخاض صعب جدا ويصعب تحمله لذا يبدو أن الشعور بالذنب والأسف أسهل بكثير وكذلك المسئولية فى مقابل الصعبانية وكل مسئولية هى ألم وإن كان لازما – وأنا مؤمن بذلك- لصالح النمو، فالأمر كله عسير ومواجهته مرة بل وشديدة المرارة وكأن الكلام كله واحد إذ يحضرنى هنا كيف يجب أن نتجرع الهزيمة بألمها إلى النهاية كى نبدأ من جديد، يبدو أننا يجب أن نمر بمراحل الوعى والاعتراف إلى الحيرة إلى اللخبطة إلى القلق إلى إعادة الخلق أو التخلق.
د. يحيى:
هذا صحيح نسبياً
لكننى أيضا أحيلك إلى ردى على كلِّ من عمرو دنيا، ثم عبده السيد، وأيضا هالة حمدى.
د. محمد الشاذلى
أن يتحول العلاج إلى جدول ضرب أو علاج بالمسطرة فعلا قد تكون مريحة لأنها تنحى بالجانب الإنسانى – بما يحمله من حيرة ومسئولية – جانبا تحت مظلة الحياد والحرية، لكن ماذا سيتبقى بعد ذلك؟ هل سيسمى هذا علاجاً؟!، وهى مسئولية كل من اختار أن يُعالج أو يعالج.
د. يحيى:
وهل فى إلغاء الجانب الإنسانى راحة يا رجل؟
حلال عليهم هذه الراحة، يشبعون بها
أ. رامى عادل
اذن: كل شيء بيحصل داخل الجلسه، خاصه تحمل مسؤولية الشفاء، او التقدم نحوه، احنا مش بندش. دى كل كلمه ليها معنى وهدف، وازاى يتجمع المريض المتفركش، دى حدوته، ازاى يتوجه بمساعده الطبيب، ازاى يفوق بعد شهور او سنين على صوت طبيبه بجواه، بيحميه من الضياع قبل فوات الاوان، ازاى تكون الكلمه هى الروح، اللى بتحضر ومعاها كل كيان الاثنين، ماتقدرش تفصمهم.
د. يحيى:
قل لهم يا رامى
قل لهم “إزاى”!
ربنا يخليك
د. هانى عبد المنعم
أتصور إمكانية إحداث تغيير فى الداخل من خلال تغيير الخارج –ولو بنسبة معينة – ولكن بحساب للمتغيرات.
د. يحيى:
كله بالحساب يا هانى، لكنها ليست فقط حسابات القلم والمسطرة، ولكنها حسابات الخبرة والواقع والمسيرة، وما أصعبها.
د. هانى عبد المنعم
اندهشت من كلمة الانسحاب إلى الأصعب، وإن كان بدون وعى وخفت من مصير اختبارات الشخصية حين نظن أنها يمكنها التمييز بين الأصعب والأسهل والصواب والخطأ.
د. يحيى:
أعنى انسحاب ينتهى إلى الأصعب فعلا برغم خدعة البداية (أنظر بعد).
د. محمد على
أنا مع حضرتك فى صعوبة تغيير الخارج على المعالج، وسهولته للمريض، ولكن المصلحة تقتضى أن “نزق” اللى جوه لمرحلة معينة وبعدين فى وقت ما لازم نزق اللى برة وما نسيبش الدنيا كده.
د. يحيى:
يعنى،
المسألة ليست مسألة “زق” بقدر ما هى “تناسب” وتوقيت
وكل هذا الباب والإشراف الفعلى هو محاولة للتدريب على ذلك.
أ. هالة حمدى البسيونى
مش عارفة بس ممكن تغيير الخارج يحرك بشوية فى الداخل ولو حتى تغيير بسيط بس أهو تغيير ولو أنا كنت مكان المعالج كنت حاخلى الشاب يحوّل، ماهو كده كده واقف، يمكن لما يحول يكمل ويخلص.
د. يحيى:
ويمكن “لأ”، لا يكملّ، ولا يخلّص، وحتى إذا كمّل… إلخ
المهم دقة الحسابات، وضبط الجرعة من الجميع.
د. نعمات على
مش فاهمة: يعنى إيه تغيير انسحابى وفيه تغيير اختراقى؟؟
ما معنى تغيير اختراقى!!
د. يحيى:
شئ اشبه بالمقابلة بين Break through & Break down وهذا وذاك يحسب بالنتيجة والمآل إذا كان سلبا أم أيجابا، لكن التغيير هو التغيير فى البداية (قارن مآل أزمة مفترق الطرق إلى الجنون أو الإبداع، الجنون تغيير انسحابى تفسخى، والإبداع تغيير اختراقى تشكيلى).
د. نعمات على
عجبنى الكلام قوى عن معنى الانسحاب عند مريض الفصام وايضا تحمل المسئولية عند المعالج.
ولكن لما افتكر المسئولية باخاف واقعد الوم نفسى وأقول لو كنت عملت كده ماكنتش حصل كده.
د. يحيى:
كله إلا لوم النفس بهذه الطريقة، تعلمنا مع مرضانا (فى العلاج الجمعى خاصة) أن كلمة “لو” تقوم بإبطال مفعول المبدأ الرائع “هنا والآن”
وهذا يفهمنا المنطق الدينى المفيد أن “لو .. هى مدخل الشيطان”.
أ. عبده السيد على
لم أجد اجابه لسؤال متى يفيد تغيير الخارج من اليومية واقترح ان يكون عنوان اليومية “لا يفيد تغيير الخارج الا بتغيير الداخل”. وهو ما وصلنى ويصلنى من حضرتك دائما فى مثل هذه الحالات وهو امر صعب لكن غيره بينفع بس مالوش عُمر.
د. يحيى:
هذا صحيح، وهذه اليومية، وكل نشرات هذا الباب لا تعطى إجابات محددة عن “متى” أو “كيف” وإنما هى محاولات لشحذ الخبرة طول الوقت.
أ. عبده السيد على
استسهال المعالج وانه بيستخبى وراء قرار الأهل وصلنى جداً، ولقيتنى باعمل ده فى الحالات الصعبه اللى بتنتكس كتير.
وصلنى أيضا راحة الدكتور جدا جدا، بس حضرتك، والمؤسسة هنا ماتسمحش اننا نعيش ده، وربنا يستر.
د. يحيى:
عندك حق، أنا لا أنكر على الأصغر حقه فى اختيار الأسهل، لكن إن كان يعمل فى مؤسسة تعينه، وكان ثمَّ إشراف يلجأ إليه، فِأن الراحة الحقيقية تكون فى أن نتحمل الصعب معاً.
د. عمرو دنيا
باب الإشراف كل اسبوع بيضيف حاجة جديدة ليا مهما كانت صغيرة، وأحيانا ينوَّر كل حاجات كنت بأعملها ومش واخد بالى منها زى تحمل المسؤلية وإنى فعلا ساعات يمكن أتسرق واهرب واستسهل زى المريض وأحيانا أرضى وأسعى لتغيير مش حقيقى من الخارج فقط وأنا مش واخد بالى ودى من أهم فوائد الاشراف.
د. يحيى:
من أهم ما ذكرت يا عمرو تعبيرك “.. ينور حاجات كنت باعملها وأنا مش واخد بالى“، لأن هذا يدل على أن المعالج الأصغر يعمل كثيرا فى الاتجاه الصحيح دون قراءة مسبقة أو توجيه ملاحق.
د. عمرو دنيا
أحيانا باشوف ان فيه عيان محتاج حد فاهم شويه يشيل معاه المسئوليه ومش شرط يكون دكتور أو معالج – أى حد فاهم شويه وأحيانا تانيه باشوف إن العيان ده محتاج دوا وجدول ضرب وحساب فقط ما فيش واحد زى الثانى.
د. يحيى:
طبعا
د. مروان الجندى
تعبير الفصاميين بيستسهلوا إلى الأصعب والأخيب حسسنى بمدى الصعوبة اللى بنشتغل فيها مع المرضى وبمدى المسئولية الثقيلة .
د. يحيى:
الأمر فعلاً يحتاج إلى توضيح وهذا التعبير لا يقرأ إلا فى سياقه كله، فيتضح أن الفصاميين يستسهلون ما يبدو لهم سهلا، لكنهم فى حقيقة الأمر يجدون أنفسهم قد استسهلوا إلى الأصعب،
أما الصعوبة والمسئولية فهما شرف مهنتها.
أ. زكريا عبد الحميد
من منطلق الجرعات الثقافية التى اكتسبتها من هذه النشرات “أن كل منا لديه قدر من عدم الصحة النفسية” ومن سطور هذه المقالة “الفصاميين بيستسهلوا الانسحاب الى الاصعب..والأخيب وييتهألهم أنهم رايحين للأسهل”
هذا ماحدث معى بالضبط – لكنى اكتشفته مؤخرا للاسف- عندما تركت الوظيفة من 18سنة ولم اقدرعلى تحمل المسئولية أو الإمانة كما فى سطور الحكمة المسطورة فى النشرة عدد 535 من هذه النشرة والتى ابدعتها فى العام 1974 يا دكتور يحيى.
د. يحيى:
شكرا للأمانة، والصراحة، والشجاعة
د. هيثم عبد الفتاح
يعنى العيان بيريح بدرجة كبيرة وبيلف فى دايرة مغلقة، وكأن الأهل يغذون هذه الترييحة لا شعوريا؟
د. يحيى:
… بل وشعوريا
هذا وراد غالبا
د. هيثم عبد الفتاح
حاسس إن موقف المعالج مع الحالة والأهل ضعيف شوية ومش قادر يدفع العيان لأى حركة حقيقية.
د. يحيى:
…من حق المعالج أن يقف الموقف الذى يستطيعه ما دام حقيقيا، لكن الاستمرار والإشراف والنتائج والمراجعة باستمرار مع مداومة تصحيح الممكن، كل هذا هو الذى سوف يقوىّ المعالج بالتدريج، فلا يظل ضعيفا أبداً، إلا بمقدار بشرىّ يتناقص.
د. اسلام ابراهيم احمد
عندى سؤال يا د.يحيى هل ممكن يكون التغير من الخارج هو مدلول على التغيير الداخلى ولا ده يكون انشقاق.
د. يحيى:
لم أفهم السؤال جيدا،
عموما: أرى أن الداخل يغير الخارج، والخارج يعطى فرصة للداخل أن يتغير، فهو حوار متصل، وكل المطلوب ألا نكتفى بتغيير الخارج استسهالا.
د. اسلام ابراهيم احمد
مسئولية القرار شىء صعب فأنا لو حاخد قرار لنفسى بيبقى الموضوع صعب فما بالك بأخذ قرار لأخر وتحمل مسئولية هذا القرار مسئولية حقيقية .
د. يحيى:
وهل نحن نأخذ قراراً لأحد بهذا المعنى المباشر يا رجل؟
ومع ذلك فثقافتنا تسمح بمشاركة إيجابية بديلا عن الهرب فى “أنت حر”، تحت عنوان “موقف الحياد” الذى أظهرنا كيف أنه فى عداد المستحيل.
د. اسلام ابراهيم احمد
متى يمكن أن نتدخل ونحس ان التدخل ده مفيد؟ أو غير مفيد الموضوع ده صعب أوى يا د.يحيى
د. يحيى:
وماذا هناك سهل يا أخى فى مهنتا هذه إذا أخذنا الأمور مأخذ الجد كما ينبغى،
الله يسامح – أو لا يسامح – شركات الدواء التى فتحت لنا باب الاستسهال على مصراعيه بنظريات علمية مزيفة لمجرد مزيد من المكاسب والاستغلال يا شيخ.
ثم إن الأصعب – هكذا – هو الأسم غالبا.
أ.محمود سعد
لعل من أهم المشكلات التى تواجه المعالج النفسى أنه أحيانا لايجد معياراً يستطيع من خلاله الحكم على صحة الحلول التى يقترحها خصوصا إذا كانت تتعارض مع رغبة المريض وأهله، فماذا يكون الحل إذن؟
د. يحيى:
الحل هو فى كل ما جاء فى النشرة
وفى كل ما جاء فى هذا الحوار اليوم
وفى كل ما جاء فى كل النشرات
وفى كل ما تحاول ونحاول معا
وفى أن نتقى الله جدا لنفعل ما نحن مسئولون عنه أمامه، لا أمام شركات الدواء، والمجلات التى تمولها، أو أهل المريض.
أ. محمود سعد
احيانا تكون عملية تحويل المريض من كلية إلى أخرى هى عملية استسهال تُظهر تدهور المريض فى اتخاذ قرارته
اتفق على أن الفصاميين يستسهلون إلى الأصعب وهو ما يشير إلى تدهور عملية اتخاذ القرار لديهم.
د. يحيى:
برجاء مراجعة الرد على الصديقين: هانى عبد المنعم، ومروان الجندى لأن تعبير “يستسهل إلى أصعب كان يحتاج إلى توضيح”.
أ. محمد اسماعيل
لما قرأت اليومية حسيت أن الحل بتاع الاستسهال عند الفصامى زى المدمن بالظبط وبيتعمل بنفس الطريقة اللى حضرتك شرحتها عند المدمن بس مش عارف الفرق بينهم.
د. يحيى:
بصراحة يوجد وجه شبه، برغم اختلاف الطريقة، والثمن الذى يدفعه المريض فى كل من الحالتين.
****
استبيان للشخصية فى الثقافة العربية: ردود مبدئية وحوار محدود
د. محمود مختار
معك يا د يحيى نواجه أنفسنا حتى نرى ما لا تراه أعيننا، ونتحسس ما لا تلمسه أيدينا مع أنه موجود
والله المستعان.
د. يحيى:
شكرا
والله المستعان على ما “يصفون”، وعلى “ما يعتقدون” وعلى “ما يعيقون به خطانا” مع أننا نسير لهم إليهم وهم لا يشعرون.
****
استبيان للشخصية فى الثقافة العربية
(ودعوة جديدة، ربما أهمّ)
د. إسلام ابراهيم أحمد
قمت بإجراء بعض الاختبار على أحد المرضى، وأنا المعالج الخاص به، وحسيت ان المريض أثناء أدائه الاختبار بالعامية توجد سهولة فى أدائه، فهو لم يسأل كثيرا ولم يتردد كثيرا ولم يستغرق وقت كما فى اختبار اللغة العربية.
د. يحيى:
هذا ما توقعته فعلا
وهو هو ما أظهرته اللعبات النفسية التى سبق نشرها، وهذا هو ما دعانى إلى الدعوة إلى وجود النسختين العربيه مع العامية لكل اللهجات، الأمر الذى أتمنى أن يقرّب بيننا، ويعطى فرصة للمقارنة والمراجعة
(مرة أخرى أفيدك/كم) أننى لست متحمسا للنتيجة التى ستخرج بها من إنشاء هذا الاختيار بقدر ما أنا متحمس للمكاسب الثانوية والإضافية التى يمكن أن نحصل عليها من خلال هذه الحوارات والمحاولات والاحترام المتبادل.
أ. حليمة لطرش
أشكركم جزيل الشكر على الاستبيان وأود المشاركة فى هدا العمل العربى (زميلتكم من الجزائر).
د. يحيى:
أنا الذى أشكرك
وقد ذكرت فى نشرتى الثلاثاء والأربعاء الماضيين نواياى تجاه الخطوات المنهجية المحكمة التى يمكن اتخاذها معا.
أ. محمود مختار
انتبهت عند المحاولة الثالثة – التعليق على العبارات (50-75)- أننى لست فى نفس الحالة النفسية التى كنت عليها أثناء المحاولة الأولى (1-25) و الثانية (25-50) ربما لأسباب شخصية ليس لها علاقة بالموضوع أصلا فهل هذا التغيير له تأثير مع أو ضد هذا المشروع.
يعنى لو أنا جاوبت بكره على نفس العبارات هتكون أجاباتى مختلفة ؟
فما بالك ب 20 محاولة فى 20 حالة نفسية مختلفة ؟
ولو حصل تضارب فى المحاولات (1-20) – يعنى نفس الشخص يقول كذا فى المحاولة 2 ويقول العكس فى المحاولة 12 – بناء على تغيير الحالة المزاجية دا هيكون تفسيره أيه ؟
د. يحيى:
عندك حق، وتوجد طرق عديدة ومهمة وجيدة لحسابات كل ذلك، يقوم بها المختصون فى مرحلة الاعداد، والتقنين فى مرحلة التصحيح، وأنا لست من هؤلاء المختصين وأكرر أننى أستفيد من هذه المصادفة أشياء أخرى غير إعداد الاختبار إن أمكن ذلك.
أ. محمود مختار
51 – نفسى أنام ما قومشي……….
يمكن دا يكون أريح أحيانا.. بس مالوش طعم
52- الدنيا تستاهل ونص إن احنا نعيشها، طبعا……
أكيد بس ساعات دمها بيبقى تقيل أوي
53- طبعا الناس اللى دايما بتشتكى عندها حق……..
لأ طبعا
54- ما قدرشى أستنى أى مـُـدّة، الانتظار بيجنّنى……….
أيوه وخصوصا لو الحاجة دى محتاجها أوي
55- خايف كده على طول، مش عارف ليه………
لأ… هى يعنى أخرتها أيه؟
56- لما كنت صغيّر كنت أتصور إن أبويا ده أحسن واحد فى العالم………
ما فكرتش فى الموضوع دا خالص.
57- مهما ضاقت حاتُفرج، ماعرفشى إزاى…………
ههههههه يا ريت…. بس مش حاتفرج لوحدها أبدا
58- أول حاجة أقراها فى الجرنان هى أخبار الرياضة………
لأ
59- الشتا أحسن من الصيف……….
لأ الصيف بس مش فارقة كتير
60- أقدر أتعلم حاجة جديدة ( زى العوم أو الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر) مهما كبرت فى السن……….
أكيد و بلاقى فى ده سعادة.
د. يحيى:
يا صديقنا محمود، الإجابة تكون “لا” أو “نعم” دون شرح أو تفصيل
هذا بعد الانتهاء من الاختبار
لكن إجابتك هكذا الآن: هى مفيدة جدا أثناء الإعداد لإعادة النظر فى العبارات، وللتواصل، وربما لمفاجآت أخرى.
م. محمود مختار
61- اللى يتكسف يطالب بحقه، مش من حقه يشتكى إن حد كَلْ عليه حقه…….
للأسف أيوه.
62- الحكومة هى المسئولة عن كل حاجة……….
لأ و لو صح فأحنا اللمسئولين عن وجود الحكومة.
63- عندى حاجات كتير ماقولتِشْ لمخلوق عليها………
لأ مش كتير.
64- الجنة من غير ناس مالهاش لازمة………
أيوه
65- ساعات أفكر إنى أقدر أغير نظام العالم……….
للأسف لأ
66- جسمى مكسر على طول………..
لأ
67- باخاف من الأماكن الضيقة………..
ممكن
68- لازم الواحد يشك فى كل حاجة عشان ما حدش يضحك عليه………
مش لدرجة دي
69- أناعندى رسالة لو قدرت أوصلها لأصحابها حاتغير وجه التاريخ……….
ما أعتقدشى
70- أنا أقدر أعرف إللى فى مخ اللى قصادى من غير ما يتكلم……….
أحيانا …
بس فى ناس بتمثل كويس أوى و أنا بصدق من غير ما أحس.
71- كل الناس إللى بتشتغل فى السياسة بتضيع وقتها…….
كل واحد عارف هو بيعمل أيه
72- ساعات أحس إنى عايز أصرخ من غير سبب…….
بس لما أفكر كويس بوصل للسبب
73- ساعات يتهيأ لى إنى أقدر أوقف عربية ماشية لو مسكتها من الإكصدام الوراني……….
مستحيل.
74- كل الذمم لها تمن، والشريف هو اللى لسه ماحدش عرض عليه التمن المناسب.…….
من قراءة التاريخ نقدر نقول لأ فى ناس شرفا …
بس مش معنى كدا أنى من الناس دول – ما جربتش-
75- كل الحاجات زى بعضها……..
يا راجل دا كلام ازاى يعنى
د. يحيى:
ياعم محمود سوف أنشر بقية استجاباتك دون تعليق لنفس السبب الذى أشرت إليه سالفا، لكننى غالبا سأستفيد من صدقك ورؤيتك هذه.
م. محمود مختار
76- الناس اللى بتقفل على نفسها وتنسحب عندها حق عشان تتجنب شر التانيين…….
طب وخير التانيين نخسره بردوا لأ يا عم .
77- الناس بتحسدنى، مش عارف على إيه………..
على أيه يا حسرة
78- باترعب لما حد يطلب منى أتكلم فى اجتماع عام………….
أيوه بس ده فى الأول بس
79- أفضل أتفرج على الأفلام فى التليفزيون، مش فى السينما، حتى لو معايا فلوس……….
لأ أنا أعشق السينما
80- من حق ممثل المسرح إنه يخرج عن النص حتى لو كان بذئ وجارح مادام بيضحُك الناس……..
لأ
81- إمتى الواحد يخلص من الحياة دى بقي……….
لسه بدرى أحنا لسة عملنا حاجة؟
82- باغسل إيدىّ كتير جدا، وما اعرفشى إن كانت نضفت ولا لأه………
لأ
83- عندى ضعف تركيز فى كل حاجة……..
لأ
84- مشغول مشغول مشغول، مش عارف فى إيه……
لأ
85- أكيد العالم ده نهايته سودة……..
الله أعلم
86- لو عايز الناس تحبك ماتزعـّـلش حد خالص……..
ما ينفعش حاول الى تزعله تفهمه أنت زعلته ليه.
87- كل التعابين سامة من غير استثناء………..
علميا لأ
88- لو عينونى رئيس وزراء كنت أحل كل المشاكل فى تلات شهور……..
دا أنت متفائل قوى.
89- أحب أسرح وأحقق كل اللى انا نفسى فيه وانا قاعد مطرحى……..
ساعات و بيحصل غصب عنى.
90- ممكن نحقق العدل فعلا لو إن الناس تحب بعضها……….
ممكن.
91- الحب ده كلام فارغ، الناس بتضحك بيه على بعضها……..
لأ خالص أكيد فى حب.
92- أهم حاجة فى الدنيا إنك تمشّى حالك………
بس تبقى عارف رايح فين و حاى منين.
93- إوعى تفكر إن حد بيساعد حد لله فى لله……..
لأ فيه ناس بيساعد لله فى لله.
94- أنا رأيى إن اللى ممشى الدنيا دى \”سر\”، لا حد عارفه، ولا باين حد حا يعرفه…….
سر كلنا عارفينه و الى ينكره عبيط وجود الله.
95- إللى بيصدق أخبار الإذاعات الأجنبية عن أخبار إذاعات بلده يبقى مش وطنى………
حكاية التصديق دى مش بالأيد.
96- قرايةالجرايد مالهاش لازمة من أصله………
لأ طبعا
97- با حس إن جسمى مكسر على طول حتى وانا قايم من النوم…
لأ
98- بعد الأجازة الاعتيادية، حتى يوم الجمعة، أرجع الشغل زى ما اكون ما خدتش أجازة.
لأ
د. يحيى:
بدأت إجاباتك تأخذ “لا” فقط دون زيادة، وأيضا دون “نعم” غالبا.
م. محمود مختار
99- ما احبش السفر خالص.
لأ أنا بعشق السفر
100- أحب أتفرج على شفايف الناس وهيه بتتحرك أثناء ما يكونوا بيتكلموا جد………
ممكن بس مش شرط وهما بيتكلموا جد بس.
د. يحيى:
شكراً: لكن لى طلبين صغيرين
أولا: أن تعيد الإجابة بـ :نعم” أو “لا” أو ربما عدم الإجابة على المائة عبارة دون أى تعقيب أو إبداء وجهة نظر.
ثانيا: أن تكون استجاباتك فى النشرات القادمة هى أيضا “نعم” أو “لا”،
ثم يأتى تعقيبك مستقلا يساعدنا حتما فى الصياغة التالية.
شكرا