الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 2-8-2013

حوار/بريد الجمعة 2-8-2013

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 2-8-2013

السنة السادسة

 العدد: 2163           

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

رمضان كريم

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه

وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

صيامنا لك وأنت تجزى به

وعملنا كذلك

*****

كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (49)

 مؤتمر: العلاج الجمعى والعمليات الجماعية: الأمل فى أوقات عصيبة

(القاهرة 25 – 27  سبتمبر 2013)

العمل بالأحلام فى العلاج الجمعى (1)

د. نجاة إنصورة

  -ورد بالنص \”إن العلاقة بين إبداع الحلم وتكوين الضلالات وثيقة\” .

 هنا المريض يؤلفها إسقاطا أم إنها تتراءى له كضلال؟!!!

د. يحيى:

ربما تحتاجين يا نجاة إلى الرجوع إلى أطروحتى الأولى الأهم والأصعب عن “الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع” بالذات، وربما أيضا الرجوع إلى “جدلية الجنون والإبداع” صعب أن أشرح لك العلاقة فى سطور ولكن المسألة تبدأ من احترام أو تصديق فرض أن الجنون فعل وليس فقط رد فعل، وأنه إبداع مجهض، والحلم إبداع ناقص. ولنا عودة.

د. نجاة إنصورة

 -حلم أحمد أعتقد إنه كان يختلف من حيث المطلق وسرعة إنجاز حركية الحلم وإستحضاره لأخيه كشريك في الفعل (كإنه يعلن يصف طبيعة علاقة تغلب عليها التعاونيه) عكس إبداع حلم سارة التي تمحور حلمها تأليفا بعدوانية تصل الرغبة في القتل من إخوانهاتم ينعكس تماما واصفه من يحبها للآخرين وليس لعائلتهاربما هنا إشارة طاغيه لطبيعة علاقتها بالأسرة ووجود تفكك أسري وماإلى ذلك …كإن الحلمين هنا لساره وأحمديطغى عليه الإبداع أكثر من التأليف رما هنا لرغبة كليهما  مزيدا من تفعيل للنموهما النفسي عن طريق مايسمى \” الأعمال غير المنتهيه\” لكارل روجرز مستخدمين ميكانزمات مناسبة لحالتهما الراهنة كإنه خروجا من مأزق!

د. يحيى:

لا أظن أن الرسالة وصلتك كما أردت، وربما يرجع الأمر إلى فرط التكثيف وسرعة إيقاع حكى الحلم، فأنا: لا فى العلاج الجمعى ولا فى غيره أنظر إلى محتوى الحلم بقدر ما أهتم بحركيته وآثاره، فما بالك بما نذهب لمزيد من البعد عن الجوهر بتفسير الحلم سواء بربطه بطبيعة العلاقات الأسرية أو بأحداث صدمية أو بتحقيق رغبة، كل ذلك قد يكون مهما لكنه بالنسبة لمنطلقى يأتى فى مرحلة لاحقة بأهمية ثانوية.

د. نجاة إنصورة

عندما نطلب من مرضانا تأليف أو عمل حلم فإننا حتما نضعهم في دائرة (الهنا والآن) حتى لو اقتصرت أحلامهم بروايه تسرد الماضي أم نترك المريض براحته فيتجاوز اللحظة؟!!

د. يحيى:

أثبتت هذه التجربة المغامرة أن الذى ساعد على “إبداع الحلم” هو التركيز المطلق فى “هنا والآن”، وحتى الماضى هو “يحضر فى هنا والآن” ويعاد تشكيله ربما لهضمه حتى دون حكى أو تفسير، ولعلك لاحظت تنبيهى فى معظم المحاولات إلى تغشيش المرضى والزميلات بأن أقول لمن عليه الدور: “أنا دلوقتى…”، فيرددها ثم يكمل وينطلق…..

د. نجاة إنصورة

لفت إنتباهي ولست متأكدة إن كل أحلام قروب (جروب)، القصر العيني هنا لاتخلو من شعور ولو ضئيل بالإضطهاد بمختلف أنواعه وشدته ممزوجا بعدوانيه.. هل لذلك علاقة بمستوى تصورات المريض عن مستقبله المجهول كونهم من يصنع أحلامهم ؟!!!  أم هي الضلالات التي تمحور أحلامهم ؟

شكرا جزيلا لك ودمت بسلام

د. يحيى:

ما زلت يا نجاة تركزين على المحتوى والتفسير، معك حقك، ولكن هذا ليس مركز الاهتمام بالنسبة لهذا الفرض.

د. ميخائيل سمير

على مدار نشرتى الاحد والاثنين الماضيتين، استمتعت بالفعل بتجربة “اعمل حلم” وفعلا حاولت اجربها، لكن عندى سؤالين

1-  تم الابتعاد نهائيا وعدم الاستماع لحلم ياسمين والذى فتحت به الموضوع كله من البداية، ولربما كان هذا سببا خفيا يفسر مقاومتها فى المشاركة أو المشاركة باختصار شديد؟

د. يحيى:

لا أظن أنه كان السبب، ولا أظن أن مشاركتها باختصار كانت ضعيفة أو بعيدة وسوف أناقش ذلك فى ندوة الجمعية (المقطم) اليوم الجمعة 2/8/2013.

د. ميخائيل سمير

2- كيف نستفيد نحن من هذه التجربة فى العلاج النفسى مع المرضى؟؟؟؟

وشكرا جزيلا

د. يحيى:

أظن أن الفائدة الحقيقية هى فى التعرف على بعض معالم ما نسميه “الوعى” ثم التعرف على أن “وعى اليقظة” هو غير “وعى الحلم” غير “وعى النوم” وكذلك التذكرة بأن التفكير والخيال غير الإدراك والإبداع، ومعرفة كل ذلك تجعل الحوار مع المرضى يجرى على أكثر من مستوى عبر أكثر من قناة تواصل وهو لب علاجنا المسمى م.م.م (المواجهة – المواكبة – المسؤولية).

*****

 حوار مع مولانا النفّرى (38)

من موقف “بين يديه”

د. نجاة إنصورة

تحيرت وأفلست تجاه هذا النص يادكتور  \” إذا جئتنى فألق العبارة وراء ظهرك والق المعنى وراء العبارة والق الوجد وراء المعنى.\”  فما يكون زادي في لقائه ؟!!    شكرا لك.. فائق مودتي

د. يحيى:

ليس عندى أكثر مما ذكرت فى حوارى مع مولانا

*****

نبض الناس

الله والثقافة والسياسة والتطور

د. نجاة إنصورة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

لاثورات ياسيدي .. الثورة مفهوم عفيف وأكثر سموا من هذا الذي نرى ونسمع في عين الحدث  ومايتلبس به من تشويهات كيدية..  تصنع الثورات ولاتستورد  ووتوجد لردالمظالم… إنها مخططات لغرض الهيمنه بكل صورها ونفعياتها تصب لصالح الطرف الأقوى \”الغرب\” وهم يجدون المغفلين لتمكينهم من ذلك .. أعتقدت إن \”برتراند راسل\” هو الذى قال صوابا: المعضلة في هذا العالم هي إن الحمقى والمغتصبين دوما شديدي التيقن بأنفسهم وإن الحكماء مليئون بالشكوك.

د. يحيى:

ربنا يستر

علينا أن نتحمل مصيرنا فهو بأيدينا حتى لو كانت البداية بفعل فاعل.

د. ميخائيل سمير

لقد اختزل الاخوان “الإسلام” فى “الإخوان”، كما اختزل الإعراب الإيمان فى الإسلام”

اعجبتنى الجملة جدا فهى توضح ان الايمان اكبر من ان يختزل فى دين او ملة او طائفة، فهل هذا هو المعنى الصحيح الذى وصلنى؟؟

د. يحيى:

تقريبا

*****

الثلاثاء الحرّ:

الناس‏ ‏والحجارة

د. نجاة إنصورة

السلام عليك سيدي … أعجبتني جدا القصيدة كماكل قصائدك الجميله والآكثر هذا البيت

\”الذاهبون‏، ‏العائدون‏، ‏التائهون، ‏النائحون، ‏

لا‏ ‏ينقـُص‏ ‏الحفلُ‏ ‏البهيجُ‏ ‏سِـوَى ‏الدفوفِ‏ ‏الصُّـم‏َّّ ‏والوعـْى ‏المـلوّثِ‏ ‏بالـَّرضَـا‏.‏

الذاهلون‏ ‏الخائفون‏: ‏

من‏ ‏بعضهمْ‏ ‏

من‏ ‏قربهمْ، ‏

من‏ ‏بـــعدهمْ، ‏

ياربّ‏ ‏ضلوا‏ ‏الدَّربَ‏ ‏دَارُوا‏ ‏حَـولـَهـمْ‏، ‏بمحلّـهمْ‏. ‏\”

 لا أعرف إذا مازال الناس يحجون الكعبة كفرض عين أم للكف عن شعورهم بالذنوب وغسلها…

الله يرحمنا جميعا برحمته الواسعه. سلمت

د. يحيى:

آمين

شكرا

 *****

نبض الناس

يسبّح الصمدْ، ذا العرش المجيدْ

بدون عنوان

الهمتنى قصيدتك الرقيقة معانى كثيرة سعى دءوب لوجه الكريم مهما بلغ العمر لن يخلصنا من مسؤلية السعى والعمل والابداع اذكر اننى منذ معرفتى بحضرتك قد لفت نظرى ووصلنى ماكتبت فى اخر قصيدتك ويبقى ما يفيدْ ،

يسبـِّح الصمدْ

ذا العرش المجيدْ

والله كنت اتوقف هنيهة لأقول لنفسى عندما اتوقف عن الحياة: ما بال اناس كبروا ولم  يعزفوا عن الحياة بل جدوا وتعبوا من اجل السعى لوجه الكريم؟ ما مبرر وقوفك عن الحياة وانت لم تزال فى ريعان شبابك؟ وأواصل من جديد، ادعُ لى

د. يحيى:

اللهم اهدنا وإياك إلى الصراط المستقيم

ولك دعواتى

*****

عـــام

د. مصطفى مرزوق

لم أدر ما هو المكان المناسب لما كتبته حالا، هل هو بريد الجمعة أم لقاء الإثنين الصباحى أم الإشراف الفوقى أم كرسى الكشف أمام حضرتك، لذلك قررت إرساله لبريدك الخاص وأترك لك اختيار المكان الأنسب للرد عليه سواء تلك الأماكن أو غيرها. وما دعانى لإرساله دون تردد تقريبا أملى ويقينى فى أن يحمل خيرا لى ولمرضاى وزملائي…. لعله خير.

د. يحيى:

هات ما عندك: على البركة

د. مصطفى مرزوق

“المشكلة إنى حاسس إن رؤيتى “فالسو”، فشنك يعني، حاسس إنى ممكن أتنازل عنها فى أول محطة وعلشان خاطر أى حد، بحس إن ملهاش جذور جوايا، وإنها كلها مجرد إضافات additives، قشرة يعنى لمحتوى باينه مش هيتغير، وده بيضايقنى جدا، بيخلينى أحس إن أنا مش أنا، إنىfake، مزيف وغير حقيقى ومغترب وأحيانا كداب وضلالى….مش عارف. وساعات تانية أحس إنى قريب وبأقرب لنفسى قوى وأخاف وأصمم أقرب فأخاف أكتر وأصمم أكمل. حاسس إنى مصمم أشوف حاجة جديدة مش عارف إيه هى، بس محتاج أشوفها قوي، عايز أشوف جوايا اللى عمرى ما شوفته بمزاجهم وبعدين بمزاجي. ساعات أحس إن شغلتى أحسن شغلانة فى الدنيا وإنها اتعملتلى وأنا اتعملتلها، وساعات كتير أحس إنى مش قدها ولامناسب لها، وأبقى مش طايقها وأحسها كمان مش طايقانى. حاسس إنى بأقدم خطوة وأرجع تانى لوره مش عارف أد إيه، زمان شوية كنت أقدم سنتيمتر يمكن. ساعات أبقى مبسوط بكل ده، وساعات تانية أبقى مخنوق ومش عارف أخد نفسى وعايز أخلص من كل ده. موضوع إن ده أكل عيش مستفز جدا ليا، وبقول لنفسى طيب لو الحكاية كده أروح أكل عيش فى حتة تانية، بابص حواليا وأكتشف وأقول لنفسى اكيد أنا موجود لحاجة كبيرة ومهمة ومختلفة”.

د. يحيى:

ليس عندى تعليق موجز أو جاهز، لكننى أوصيك بعدم الاستغراق فى حكاية “أشوف جوّايا” لأنها طريق قد يسحبك إلى نوع من العقلنة التى قد تعوق محاولتك التلقائية الجادة والأمينة.

الذى بداخلنا ليس هو نحن، ولا هو الأوْلى بالرعاية، والذى بخارجنا ليس ضده ولا على حسابه، الجدل دائر ليل نهار وكل المطلوب هو دوام الحركة، والقياس بما ينفع الناس ويمكث فى الأرض، بدءًا بما ينفعنا ويدفعنا فردا فجماعة فأمة، فكل البشر.

*****

قراءة فى كراسات التدريب

نجيب محفوظ

صفحة (118) من الكراسة الأولى

 د. نجاة إنصورة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى ..

نبهتني أستاذي بلفته صحية جدا وتوقفت عندها محاولة تحليل تأثيرها على  المريض فلم في العادة بآن ندقق في طرق العلاقة الربانيه من حيث حسن النوايا في التواصل معه  فالمريض  تقوى معنوياته للحمد ثقة بالله تعالى بدلا من الإستغفار الذي قد يؤدي لتثبيت المواقف الداعيه للشعور بالذنب  مع إنه ضروري ومطلوب إضافة إلى أن الحمد هو تطبيق مثالي لهنا والآن فنحن نحمد الله على الآن وكل الأوقات ..

شكرا سيدي وشكرا للشيخ وغفر له ولنا

دمتم بخير وسلام

د. يحيى:

لم أفهم ما هو الضرورى، إذا كنت تقصدين أن الشعور بالذنب ضرورى فأنا لا أوافقك،

أما بقية التعليق وخصوصا تطبيق أى نوع من المعرفة على الممارسة العملية هو أمر أفرحنى، فشكراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *