نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 14-7-2017
السنة العاشرة
العدد: 3604
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
أواصل
وأنتظر
والحمد لله فى كل آن
شكرا
******
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (17)
مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (4)
أ. إسلام محمد
بس فيها تعرية وكشف شديدين قد لا يحتملهم البعض …أمال بأه لما تشرح يادكتور…..سلم يارب…لكنه درس قوي ولطمة إفاقة في هذا الوقت الذي أراه عصيب…
د. يحيى:
أعجبنى تعبيرك “لطمة إفاقة” أكثر من أنها “درس قوى”:
اللطمة تفيق أما الدرس: فيا ترى نحفظه ونسمّعه أو ننساه!
هذا علما بأنى لا أنوى أن أشرح هذه الطلقات – الألف وواحدة- وإلا أصابها ما جرى لشعر ديوانَىْ “سر اللعبة” و”أغوار النفس” حين انقلبا إلى مراجع علمية لا أعرف من ذا الذى انتبه إليها بعنوانين ليس لهما علاقة بالشعر أصلا وهما: “دراسة فى علم السيكوباثولوجى”، فقه العلاقات البشرية.
د. جون جمال
أُطمئنك أننى أقرأ،
وأُطمئنك أننى يصلنى الكثير منك
حتى وإن لم أعلق، وأطلب منك
د. يحيى:
أشكرك
لكن تذكر يا جون أن “التعليق” يطمئننى إلى صحوة المتلقى أكثر، وقد يعدّلنى إذا لزم الأمر، لا بديل عن الجهد والمخاطرة بالسؤال والنقد، وليس فقط بالاستحسان والشكر.
د. جون جمال
(طلب ضرورى)
أنا غيران أننا (ولادك فى المستشفى) معندهومش فرصه أننا متدرب علاج جمعى معك مثل نواب القصر العينى، فأطلب منك أتاحة الفرصة لى.
د. يحيى:
الفرص تتولد من الالتزام الموضوعى، وانت تعلم يا جون إلحاحى كل ثلاثاء (وكل ندوة) على طلب المشاركة والتعليق حتى تنفتح نفسى لمزيد من التدريب والإفادة بما أستطيع.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: حين تلف الدورة كلها، قد تدرك معنى الروتين الحى:
التعليق: هو الروتين اللى فى المستشفى روتين حى؟
د. يحيى:
أنتِ الأدرى يا فاطمة
لكننى أتمنى أن يكون كذلك، والبركة فيكم!
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: ما أسهل الهرب من مسئولية الحياة:
بأن ندعها: “لله”، شكلا لا فعلا
أو “للحزب”، صياحا لا مسئولية
أو “للحكومة”، اعتمادية لا عـَمَلا
التعليق: أو “للمستشفى” تذمراً لا رغبة فى التغيير
د. يحيى:
التذمَر المشروع، مع اقتراحِ موضوعى يؤدى للتغيير
لكن التوقف عند التذمر مع الاستمرار القهرى عمره قصير
******
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (18)
مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (5)
د. جون جمال
المقتطف: حتى تطمئن إلى سلامة وسائلك: عليك أن تتدرب على حلّ أصعب المعادلات، ومنها: أن تقدرَ دون ظلم،..وأن تكبـُرَ: دون غرور،..وأن تعىَ: دون تعالٍ،
التعليق: شعار حياه.
د. يحيى:
فلتكن حياة
وليست شعارا
أ. فاطمة بدوى
لسة واخدة بالى دلوقتى من العنوان “فتح أقفال القلوب” ربنا يفتح أقفال قلبى.
د. يحيى:
وأقفال قلوبنا جميعا قبل أن تصدأ ويستحيل فتحها
******
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (19)
مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (6)
د. جون جمال
المقتطف: لا تشفق إلا على من لا يستطيع فعلا،
ولا تثق كثيرا فى شكوى من يعلن عجزَه استجداءً،
وتذكــَّر أن قدرات الإنسان أكبر من رقة مشاعرك،
فاحذر من وصاية شفقتك، ..على محاولاتهم.
التعليق: رائعة
د. يحيى:
شكراً
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: إما حياة بسيطة عادية، وإما حياة حافلة معـطاء،
ولكن :
إياك أن تُسدَرَج لحياة:
صاخبة جوفاء،
أو رخوة ملتذة.
التعليق: عرفت الفرق بين الحياة الحافلة والصاخبة الجوفاء والرخوة الملتذة، مَابقتشِى عارفة أصدق الصاخبة الجوفاء والرخوة الملتذة ولا قادرة على الحافلة المعطاءة.
د. يحيى:
إذا كان الأمر كذلك: فما رأيك فى الحياة البسيطة العادية (دون كذب أو اغتراب)، …حتى تـُفـْرج!
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: وتذكــَّر أن قدرات الإنسان أكبر من رقة مشاعرك،
التعليق: الله
د. يحيى:
هذا صحيح
لكن دعينى أصارحك أننى كنت أحيانا فى فترة حماس سابقة أصمم على أن قدرات الإنسان غير محدودة، وعلى أنه قادر على تعلم أى مهارة إذا أتيحت له الفرصة
ثم تراجعتُ إلا قليلا طالبا العون من الله لمن يواصل المحاولة.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: تذهبْ وحدك، تحفرُ قبركُ.
التعليق: حسيت انها انتهت بغم من أول “تنضب”، حسيت أن ايه أخرة العمل، جوع؟، مش عايزة
د. يحيى:
هذا غير صحيح وعليك أن تكملى قراءة النص.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: … يُشرق دربكْ، تعرفْ ربكْ.
التعليق: أخيراً بقى فيه فى الآخر حاجة حلوة !
فى نهاية الـ 3 نشرات عمالة أسأل نفسى هو ايه اللى فى حياتى غاية واية اللى وسيلة، وخوفنى انى مش عارفة الفرق، ربنا يستر
شكرا على النشرات دى
د. يحيى:
وهكذا، ..ها أنت أكملتِ يا فاطمة إلى مسك الختام :
“يشرق دربك، تعرف ربك”
فى رأيى أن كل الغايات هى محطات متوسطة، فإذا صح العزم، وشرُفَ التوجه، تصبح كل الغايات وسائل “إليه”.
******
حوار بريد الجمعة
أ. إسلام محمد
أقصد ثلاثية المشي علي الصراط فيلم
د. يحيى:
لا أعتقد أن هناك من قرأ ثلاثيتى على بعضها، خصوصا أن الجزء الثالث “ملحمة الرحيل والعوْد” قد صدر بعد ربع قرن من نهاية كتابتى للجزء الثانى.
*****
فى رحاب نجيب محفوظ
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
قراءة الحلم (26)
أ. إسلام محمد
أسلوب حالم بديع منك ومن محفوظ يا دكتور اللي شايفه من الحلم اللي فات والتناص النقدي والحلم ده وكذلك تناصه النقدي تنشيط آلية الحلم لمن يقرأهما ممكن حتي بتخلوه يحلم معاكم وبعتبر ده علاج لي للأسوياء وللمرضي.
د. يحيى:
تحريك النص الأصلى لنصٍّ يوازيه ويحاوره هو ما يطلق عليه “التناصّ” وهو ينطبق على ما تحرك عندك حتى لو لم ينته إلى نص موازٍ مكتوب أو مرسوم…الخ
يمكن الرجوع إلى موضوع “التناص” فى مقال كتبته فى دورية محفوظ النقدية مؤخرا بعنوان: (حركية الوعى بين الحلم والإبداع (الشعر) والجنون – دروس من “أحلام فترة النقاهة”) دورية نجيب محفوظ – المجلس الأعلى للثقافة – 2015 وإليك الرابط
وعذرا لأنه مقال طويل وصعب نسبيا.
******
حوار مع مولانا النفرى
عوْدٌ على بدْء : من موقف “الوقفة”
د. رجائى الجميل
حين يفيض بحر الحضور في معيته اعشي
لا ادرك ولا اطلب اي ابعاد
افيق لافرح بعجزي وغفلتي اليقظة
اراقب العلم ولا اراقب العلماء
فالعلماء هم اداة العلم القاصر
يخنقني تجزيء المعارف واقر بحتمية الوسائل
اتقن ما هو قاصر لاتخطاه ولا اقف عنده
اطمئن بروعة القصور ووميض الحضور
قال يا ليت قومي يعلمون
بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين
د. يحيى:
“أَوَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ”
أ. أمير حمزة
المقتطف: وفرحت بجرأتى آنذاك على الحوار مع الله مباشرة، وأفكر الآن فى العودة إلى ذلك بعد إذن مولانا،
التعليق: الجرأة شايفها قرب من ربنا – الجرأة بتقرب بعد الجفاء والبعد عنه – الحوار معاه لو بطيبة وبصدق بيكون أجمل حوار عايز كمان أعرف من طلب الإذن من مولانا؟؟
– أنا حسيت وأنا بمر بمرحلة أو وقت حوارى مع الله إنها مش وقت وبيخلص هى ممتدة بس وقوف الحوار معاه
– أنا شفته مش بُعد بالعكس حسيت التوقف ده بيرجعن أكتر ليه عشان كده حسيت الكلام وواصلنى جداً.
د. يحيى:
التجربة تظل صعبة مهما تكررت،
برجاء عدم العجلة، كما أدعو لك، ولنا، بعدم التوقف.
أ. أمير حمزة
المقتطف: العلم العلم
التعليق: التأكيد هنا مهم جداً ومفيد..
د. يحيى:
تكرار كلمة العلم هنا ليس للتأكيد، لكنه لتمييز العلم الحقيقى، عن الذى شاع مؤخرا تحت اسم العلم وهو نظام فوقىِّ مغلق لا يخدم إلا السلطة والمؤسسة وتراكم الأموال وخبث الاغتراب.
أ. أمير حمزة
المقتطف: هم يصلحون بعلمهم إذا ركبوه ولم يركبهم،
إذا ذكروه ولم يُـنسهم أنفسهم.
التعليق: ياه على قوة الكلام – أنا حسيت هنا كأن مولانا بجد قدامك – وده اللى حضرتك بتعمله كعالم بجد.
د. يحيى:
– “مولانا” أم “مُلهم” مولانا يا أمير؟
– لا تنس كيف صدّر مولانى النفرى كل مواقفه بتعبير “وقال لى…”، “وقال لى ..”، فليس لنا مولى حقيقى إلا من قال له.
أما مولانا النفرى فله أجر أنه حمل الأمانه إلى من يهمه الأمر.
******