الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (18)مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (5)

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (18)مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (5)

نشرة “الإنسان والتطور”1-7-2017

الأحد: 9-7-2017

السنة العاشرة

العدد:  3599    

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (18)            

    مقتطفات من كتاب:

“حكمة المجانين” (5)

مقدمة

ما زلت أشكر كل من قرأ هذا العمل ببطء،

أو عاد إليه بصبر،

فهو يؤنسنى حتى لو لم يعقـَِب

والله ينفع بنا معا

(29)

لا تدافع‏ ‏عن‏ ‏نفسك لتبرر‏ ‏اكتسابك‏ ‏المكاسب‏ ‏الوسيطة، ‏فناقدوك‏ ‏نافعوك‏ ‏لا محالة‏: ‏إن‏ ‏كانوا‏ ‏صادقين: ‏فنقـدُهم‏ ‏لصالحك‏:…..‏تألـَّم‏ ‏وتعلـَّم‏ ‏وعدِّل‏ ‏مسارك‏، وإن‏ ‏كانو‏ ‏كاذبين: ‏فلن‏ ‏يضرَّك نقدهم، ولن يتفهموا دفاعك، وإن‏ ‏كانوا‏ ‏عميانا عن ما‏ ‏تستعمل‏ ‏فيه‏ ‏قدرتك،..‏فدفاعـُك‏ ‏لن‏ ‏يبصّرهم‏ ‏لأن‏ ‏عماهم‏ ‏دفاعٌ‏ ‏عن‏ ‏عجزهم‏. الردّ ‏الأوحد‏ ‏هو الاستمرار: …… فى ‏الفعل‏ ‏الصبور‏ ‏المستمر‏ ‏النافع‏ ‏الناجح‏.

(29)

ليس‏ ‏من‏ ‏الأنانية‏ ‏أن‏ ‏يرتبط‏ ‏العمل‏ ‏الخالد‏ ‏باسمك، لأن‏ ‏اسمك‏ ‏حينذاك‏ ‏ليس‏ ‏أنت‏.

(30)

لابد‏ ‏أن‏ ‏توقف تمادى‏ ‏نمو‏ ‏قوتك‏ ‏المادية‏، ‏إذا‏ ‏أيقنت‏ ‏أنها‏ ‏فى طريقها إلى أن‏ ‏تسودَك، ولكن‏ ‏إياك‏ ‏أن‏ ‏تعتبر‏ ‏ذلك‏ ‏بطولة‏ ‏فى ‏ذاتها، ‏إنه‏ ‏العجز‏ ‏الذكى ‏المتواضع‏، والخوف المشروع.

(31)

الخوف‏ ‏من‏ ‏امتلاك‏ ‏الوسيلة: ‏هو‏ ‏غاية شرف‏ ‏العاجز، والجرأة‏ ‏على ‏امتلاك‏ ‏الوسيلة‏، دون الانحراف عن الغاية، ‏هى ‏شرف‏ ‏القادر.

(32)

ينبغى ‏أن‏ ‏نكف‏ ‏عن‏ ‏الفخر‏ ‏بالعزوف عن استعمال الوسائل الأحدث ، ‏فى ‏عالم‏ ‏الغابة‏ ‏الإلكترونية الجديد.

(33)

‏لايعيب‏ “الوسائل‏” ‏أن‏ ‏أغلب‏ ‏من‏ ‏يحصل‏ ‏عليها‏ ‏يكتفى ‏بها، انتزعْها‏ ‏أنتَ‏ ‏منهم، وأحسِـنْ‏ ‏استعمالها‏،…..وأكمِلْ‏.

(34)

إذا‏ ‏لم‏ ‏تستطع‏ ‏أن‏ ‏تدافع‏ ‏عن‏ ‏عجزك‏، ‏إلا بادّعاء استغنائك عن الوسيلة، فلا تواصل الزعم – أو الاعتذار– بأنك لا تملكها (الوسيلة).

(35)

العاجز‏ ‏الذى ‏يعاير‏ ‏القادر‏ ‏على ‏قدراته ويخيفه منها‏: إنما ‏يذكــِّره‏ ‏أن‏ ‏يضعها‏ ‏‏ ‏فى ‏مكانها‏ ‏الذى ‏قد‏ ‏يحميه‏ ‏من‏ ‏لمْزه‏، فيمضى القادر قادرا فى طريقه.

(36)

لو‏ ‏كانت‏ ‏القدرة‏ ‏الفائقة تحمل غالبا خطر استعمالها، فى ‏الشر: لأعفى ‏الله‏ ‏أنبياءه‏،….‏من‏ ‏الجهاد،‏ ‏والدعوة، والريادة، والقيادة.

(37)

حتى تطمئن إلى سلامة وسائلك: عليك أن تتدرب على حلّ‏ ‏أصعب‏ ‏المعادلات، ‏ومنها‏: ‏أن‏ ‏تقدرَ ‏دون‏ ‏ظلم،..‏وأن‏ ‏تكبـُرَ:‏ ‏دون‏ ‏غرور،..‏وأن‏ ‏تعىَ: ‏دون‏ ‏تعالٍ،

 

 

 

النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *