نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 19-4-2013
السنة السادسة
العدد: 2058
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
أخيرا حدث
كنت أتمنى أن يصلنى هذا الخطاب يوما ما، وإذا بى استلم هذا الأسبوع رسالة من ابن طبيب نفسى فى المانيا (وسويسرا) ومتفكر (هكذا وصف نفسه، ولم يقل “مفكر” ففرحت”) وهو متفكر فى اللسانيات القرآنية (وأنا لا أعرف ما هو ذلك التخصص تحديدا لكننى سوف أبحث عنه) هذا الابن الطبيب النفسى المتفكر قرأ لى أهم أعمالى فى النقد والنفس، وفى نبض ذاتى (الترحالات)، هو د. عمر محمد سعيد الشفيع، اعتبرته أحد ضيوف البريد مع أن الأرجح أنه أرسل تعليقه للشبكة العربية النفسية “شعن”، وهو عن اقتراح لاسم “السكلرية” بدلا من العلمانية،
لكننى ما إن انتهيت من كتابة الردود الأخرى مثل كل أسبوع حتى وجدت أننى وصلت إلى الصفحة الحادية عشر، فوجدت أن الرد عليه قد يحتاج إلى مثل هذا العدد من الصفحات، وربما كان الأولى به الشبكة العربية إذا تأكدت أنه وصل عن طريقها، فأجلت الرد، واكتفيت بالشكر والدعاء
الحمد لله، وشكرا يا د. عمر.
******
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (19)
اختبار فرض تعدد الذوات: تطبيق عملى مع أسوياء
د. ماجدة صالح
6- طيب لو أنا أكثر من واحد؟ يبقى مين فينا المسئول؟ أنا شايف ناتج التفاعلات هو المسئول
7- المسألة مش مسألة صراع ولاَ خناقه، المسألة إنى لو كثير يمكن أتفركش
8- يكونش الكثير اللى جوانا هو الجن اللى بيقولوا بيلبس الناس معنى كده بقى إن أنا الجن شخصيا.
9- أنا كده اتلخبطت، لكن يتهيأ لى ممكن أستفيد بإنى أسيبهم يتفاعلوا (يتفاهمو) مع بعضيهم.
10- أنا نفسى الكثير اللى جوايا يتصالحوا مع بعض، بس مش على حساب نموى الشخصى
د. يحيى:
والله زمان يا ماجدة
ما زال نبض الصدق ورهافة الحس يغلفان تعليقاتك ومشاركتك.
أ. ليديا جرجس
6- طيب لو أنا أكثر من واحد؟ يبقى مين فينا المسئول؟ أنا شايف إن الكبير لازم يبقي مسئول عن الصغير وما يسيبوش يتلطش….
7- المسألة مش مسألة صراع ولاَ خناقه، المسألة إنى لو كثير يمكن معرفش أطلًع مين إمتي……
8- يكونش الكثير اللى جوانا هو الجن اللى بيقولوا بيلبس الناس معنى كده بقى إني معفرته قٌوي هاهاهاها …..
9- أنا كده اتلخبطت، لكن يتهيأ لى ممكن أستفيد بإنى أراعي الناس اللي جوايا خصوصا الطفل………..
10- أنا نفسى الكثير اللى جوايا يتصالحوا مع بعض، بس مش على حساب.الحقيقة……
………
………
أنا كنت عايزة أطلب نشرها باسم مستعار وبعدين قلت ماينشروها باسمي ايه يعني؟
د. يحيى:
أعدْتِنى يا ليديا للفرحة بهذا المنهج (الكشف بالألعاب) حتى بالكتابة، فقد كدت أظن أن الكتابة لا تفيد الكشف اللازم مقارنة بالمواجهة وجها لوجه (أنا-انت/هنا– الآن) لكننى من خلال ما نشر سابقا فى الموقع وما جاءنى من استجابات مكتوبة مثل استجابتك الآن، عرفت أن ذلك ممكن فعلا ففرحت بمشاركتك جدا.
ياليتنى يا ليديا أستطيع أن أجمع هذه الألعاب المترامية قبل أن أستأذن
لكن: أجمع ماذا أم ماذا؟ خلها على الله. شكرا.
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
–\”قال عفريت من الجن انا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك\” عرش بلقيس لسيدنا سليمان
_بل كانوا يعبدون الجن
-يا معشر الجن والانس
_سنفرغ لكم ايها الثقلان
يذكر القرأن الجن وكأنهم كائنات خارجنا وليس داخلنا
الخلاصه ان المسأله ملخبطه شويه.
في تجارب شديده الخصوصيه مثل ما يسمي تحضير الارواح او خلافه يمكن ان تلمس حقيقه هذا الوجود ألآخر ولكن –وستظل لكن هذه– حتي يكشف الغطاء .
يمكن يا عمنا المسأله جوه وبره مش جوه بس ايه رأيك
أخيرا بافكرك وبافكر نفسي بسوره الجن وان منهم المسلمون ومنهم القاسطون وان منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
ايه الحكايه بقي يا عمنا
د. يحيى:
الحد الفاصل بين “الداخل” و”الخارج” يا محمد أصبح شديد الرقة، شديد الشفافية لمن غامر بشد الرحال إلى محيط المعرفة، والأرجح عندى أن هذا “المجتمع داخلنا” بكل شخوصه، إنسًا وجنًّا، هو كامل المعالم، له حضور “عيانى” يسمح بقراءته مباشرة مثل مجتمع الخارج سواء بسواء دون شخصنة أو تجريد،
حين تزول الحواجز يا محمد بثقة فى واقع البيولوجيا يصبح الفصل بين الداخل والخارج لا لزوم له أحيانا.
هذا ما علمنى إياه مرضاى، فامتد ما تعلمته منهم إلى مساحات أكبر فأكبر هكذا
وتظل “لكن” يا محمد ضرورية أبدا
اللهم زدنى جهلا لازداد علما، كما علمنا مولانا النفرى .
د. نجاة إنصورة
أعتقد ولست متأكده_ بإن التيقن لحقيقة التعدديه داخلنا تكون أوضح على غير الآسوياء لسهولة قبول التعري على أساس مايعتريهم من تفككيه وإنحلال أوضح لمكونات الشخصية … لم يصلني بوضوح إختيار حضرتكم لإختبار الفرض على أسوياء بالذات؟؟!! كنت أتوقع إنه لم تم إختبار الفرض على مرضى فصام مثلا وخاصة \”الهيبوفريني \” لربما يكون أعمق وأوضح وأكثر تلقائية… لاأعرف ..أرجو سيدي توضيح أكثر إذ سمح وقتكم.
د. يحيى:
هذا غير صحيح، برجاء مراجعة ما نشر فى الموقع وما سجل على الفيديو للاستجابات الرائعة الصادمة من أسوياء، وربما يظهر كل ذلك فى الكتاب الجامع للألعاب إذا اتيحت له فرصة الظهور.
د. نجاة إنصورة
– التعددية تؤكدها حقائق\” بيولوجية\” صريحه وفقا لبحوث حديثه تجرى الآن على مستوى علمي دقيق…ومن خلال تركبيه جينيه، هل يمكننا وفقا لذلك إعتبار إن لكل شخوصنا مجسم بيولوجي فاعل مفرز داخلنا وله إنعكاس معنوي يحققهذه التعددية …
د. يحيى:
نعم، هذا ما أراه الأرجح، لكننى أفضل تعبير “وله تفعيل خارجىّ” بدلا من “انعكاس معنوى”
د. نجاة إنصورة
6- طيب لو أنا أكثر من واحد؟ يبقى مين فينا المسئول؟ أنا شايف (إني أنا بعقلانيتي دائما المسيطرة وساعات دا بيتعبني جدا).
7- المسألة مش مسألة صراع ولاَ خناقه، المسألة إنى لو كثير يمكن (يكون كل دقيقه شكلي مختلف ).
8- يكونش الكثير اللى جوانا هو الجن اللى بيقولوا بيلبس الناس معنى كده بقى (أحسن مش هكون دائما مسؤوله عن كل حاجه).
9- أنا كده اتلخبطت، لكن يتهيأ لى ممكن أستفيد بإنى (كل دقيقه شخصيه على حسب)
10- أنا نفسى الكثير اللى جوايا يتصالحوا مع بعض، بس مش على حساب (إللي أنا عيزاه لنفسى).
كل الجمل التي وردت هي بجد كان ما نطقت به للحظه والأقرب لما بداخلي …
شكرا لك سيدي وبارك الله لك
د. يحيى:
أنا الذى أشكرك
فقط انبهك إلى استجابتك الأخيرة، لأن تعبير “اللى أنا عايزاه لنفسى” لا ينبغى أن يكون بهذا الوضوح المحدد، لأن هذه المسألة هى فى حالة تكوين مستمر، فاحذرى اليقين الساكن حول ما تريدنه لنفسك.
د. محمد جمال
صراحه عندي شغف شديد لتطبيق كل الالعاب الموجودة النهاردة وانتظر تعليق حضرتك على لعبي، لاني من زمان حاسس ان جوايا حد تاني ساعات بيكون صاحبي وساعات بيكون عدوي ساعات رفيق خير واحيانا اكتر شيطان رجيم، وما صدقت حد يصدقني
اللعبه الاولى:
هو وانا واحد ولا كتير؟انا بيتهيئلي اني اتنين يمكن اكتر بس الاكيد اني مش واحد
اللعبه الثانيه:
ساعات الشخص اللي جوايا بيبقى نفسه يطلع بره وياخد مكاني
اللعبه الثالثه:
يمكن الطفل اللي جوايا مش مجرد ذكريات طفولة،اظهار انه أنا
اللعبه الرابعه:
طيب لو أنا كتير كده،امال بارفض ليه يمكن عشان اتحمل مسؤليه نفسي
اللعبه الخامسة:
الست اللي جوايا بتقول خد بالك عليا
اللعبه السادسة:
طيب لو أنا اكتر من واحد؟يبقى مين فينا المسئول؟أنا شايف اني أنا برضه حتى لو هو أقوى
اللعبه السابعة:
المسألة مش مسألة صراع ولا خناقة،المسألة اني لو كتير حاتوه فعلا
اللعبه الثامنة:
يكونش الكتير اللي جوانا هو الجن اللي بيقولوا بيلبس الناس معنى كده بقى ان اي تصرف بعمله مش قراري لوحدي!!
اللعبه التاسعة:
أنا كده اتلخبطت،لكن يتهيأ لي ممكن استفيد بإني اصاحبه واتصالح على نفسي
اللعبه العاشرة:
أنا نفسي الكتير اللي جوايا يتصالحوا مع بعض،بس مش على حساب محمد اللي بره
د. يحيى:
استجاباتك يا محمد صادقة ورائعة ومهمة
أما طلبك لى أن أعلق عليها فهو على عينى ورأسى، لكنه قد يعطلك، بل إنى أنصحك ألا تعلق أنت على هذه الاستجابات (علما بأنك لو لعبتها مرة ثانية قد تأتى استجابات مختلفة)، وكل من هذه وتلك وغيرهما هى صحيحة ومهمة دون وصاية التعليق.
د. محمد جمال
انا جربت العب الالعاب دي اكتر من مرة في كل مرة كنت بكمل بجمله مختلفه،اعتقد ان كلها جوايا بس غالبا ما اعتقد ان اول ما اكملت به هو الاصدق والاقرب،رغم انني مع تكرار اللعبه قد لا اتذكره
د. يحيى:
جاءك كلامى!!
هأنتَ قلتها وحدك
وما وصلتَ إليه كل مرة هو الصواب أيضا،
أو دعنى أقول، هو الأقرب، فكلها صواب
أ. إسلام حسن
كل معالج له فلسفته ومنهجه، الحقيقة لما أكون فى جلسة علاج فردى، كل مريض يختلف عن الآخر فى المنهج أو الفلسفة التى اتبعها، المريض هو اللى يخلينى أمشى واحدد منهج أتبعه معاه.
د. يحيى:
لا أظن، فأنت هو أنت، قد تتغير على المدى الطويل، أما الاختلاف الذى تلاحظه هكذا مع كل مريض فهو صحيح، لكنه نتاج العلاقة بينك وبين كل مريض مختلف، وهذا يدل على أصالة ممارستك، لكنه لا يدل على تغيير فلسفتك أو حقيقتك أو منهجك ، إلا على المدى الطويل من خلال الخبرة والمراجعة والنقد والنمو، بإذن الله.
أ. إسلام حسن
اللعبه الثانية:
ساعات الشخص اللي جوايا بيبقى نفسه يظهر وأنا اختفى
اللعبه الثالثة:
يمكن الطفل اللي جوايا مش مجرد ذكريات طفولة،الظاهر أنه هيفضل معايا لآخر عمرى
د. يحيى:
على البركة
أ. أحمد عبد الوهاب
وقفة وتجديد الدعوة:
6- طيب لو أنا أكثر من واحد؟ يبقى مين فينا المسئول؟ أنا شايف (بقسم بعض على حسب المسئولية).
7- المسألة مش مسألة صراع ولاَ خناقه، المسألة إنى لو كثير يمكن (نكون أصحاب).
8- يكونش الكثير اللى جوانا هو الجن اللى بيقولوا بيلبس الناس معنى كده بقى (مستحيل يطلع).
9- أنا كده اتلخبطت، لكن يتهيأ لى ممكن أستفيد بإنى (ممكن أعمل المستحيل)
10- أنا نفسى الكثير اللى جوايا يتصالحوا مع بعض، بس مش على حساب (مصلحتى).
د. يحيى:
شكرا
حاول ثانية
******
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (20)
علاقة هذا العلاج الجمعى بالفلسفة
د. نجاة إنصورة
المقتطف: أعيش على أمل أن يتفلسف الأطباء وهم يخطون خطواتهم المتواضعة فى الحياة اليومية العملية وهم يمارسون مهنتهم بمعارفهم العضوية الثرية من كيمياء وطبيعة وفسيولوجى.، فيتعرفون على علم الحياة Bio- Logy فى عمق وحدته الأولية، كما آمل فى نفس الوقت أن يخوض الفلاسفة دنيا البيولوجى فى غير تردد، وقد فعلها منهم الكتيرون وأثروا معارفنا الطبيعية والرياضية بلا حدود، هل فى هذا الأمل بعض ما كان يعينه أبو الأطباء \”أبو قراط\” حين قال: \”إن ما يصلح للطب يصلح للفسلفة، وما يصلح للفسلفة يصلح للطبيب، والطبيب الفيلسوف هو فى منزلة الآلهة\”؟
التعليق: آليس هذا ماعنيته أستاذي في نقدك للنص البشري تحديدا؟؟ أعتقد إنه كذلك أو على الآقل الطريق إليه مهنية الإلتزام إليه !!في محاولات جادة لمنطقتها بالقبول أو الرفض حسب فلسفتها لمجريات أحداثهاوالشخصيات التي تنفذهاومايصلح لفئه دون أخرى آخذين في الإعتبار قدر الإمكان مايصلح لآن يؤدي للتكيف مع المحيط وصولا للتوافق المنشود مع الذات _الذوات_.. ولعل قول \”سقراط\”\”أنا أفكر إذا أنا موجود \” هي تماما تلخص كل الحدوثه بمافيها العلاج الجمعي الذي يخاطب الوعي ويستحضره حالا في ال \”هنا والآن \”
شكرا جزيلا لك
د. يحيى:
لا أوافقك يا نجاة هذه المرة على أغلب ما جاء فى هذا التعليق، وإن كنت قد فرحت لالتقاطك معنى مهما لما هو “نقد النص البشرى”
وإليك بعض (وليس كل) اعتراضاتى:
أولا: الذى قال”أنا أفكر فأنا موجود” ليس سقراط، وإنما ديكارت والكتاب الذى لك فضل إرشادى إليه وهو بعنوان “الشعور بما يحدث” مؤلفه هو انطونيو داماسيوس، ويعرف بأنه مؤلف كتاب “خطأ ديكارت” وقد كتبتُ أنا فى حكمة المجانين التى أصبح اسمها “رؤى ومقامات” أنا أفكر إذن أنا غير موجود، لا تفكر ولكن استعمل التفكير، وكثير مما جاء فى ملف “الإدراك” كان شرحا لذلك.
ثانيا: العلاج الجمعى الذى أقوم به والذى تحضرين أهم تجلياته أسبوعيا بانتظام فى قصر العينى هو علاج من منظور النمو Growth Oriented أكثر منه علاجا هادفا للتكيف مع المحيط، علما بأن التكيف مع المحيط شديد الأهمية على مسار النمو على ألا يكون هو الهدف النهائى.
وبالتالى فإن قول ديكارت الذى استشهدت به لا يلخص كل “الحدوته” بما فيها العلاج الجمعى.
وإذا كنتِ لا حظتِ بهذا الوضوح أن العلاج الجمعى يخاطب الوعى ويستحضره فلماذا حشرتِ التفكير فى الموضوع إلا أن يكون لاحقا للتوضيح دون وصاية.
أ. هدى أحمد
قضية الوجود قبل الماهية تعتبر تاكيدا للاختيار وان الارث الجيني والبيئى يحدد مسيرة النمو فيما بعد فما هو الوجود الذى تقصدة حضرتك أهى السمات التى تميز كل كائن بشرى عن الاخر ونوازعة فهى سنة الله و هى على ما اعتقد تتطور مع عمر الانسان فمثلا يتصف الشيخ بالحكمة والشاب بالطيش وهذه ليس قاعدة فكلا ياتية الله من فضلة حسب وجوده و اذا كان الارث الجينى والبيئى معوقات فى الحياة او كما تسميه حضرتك مسيرة النمو او التطور فما هو تطور النمو او ما شابةاهى مقدار ما يمتلكه الفرد من اولاد او مال او تحقيق نجاح فى العمل مثلا….
د. يحيى:
أظن أن الاجابة على هذا التعليق الطيب تحتاج لمراجعة كل ما كتبتُ تقريبا فى هذا الصدد، لأننى لمْ، ولا، أقصد كثيرا مما ذكرت، وإنما أنا أمارس تنمية ما هو: “ربى كما خلقتنى” وهو ما نتعرف عليه مجددا باستمرار من خلال حركتنا فى تشكيل ما خُلِقنا به إلى وجه الحق تعالى، بدءًا بأمره أن “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ” وليس باستلام مقولة جاهزة وتفسيرها كما وصلنى من تعليقك، شكرا وعذرا،
أما حكاية “الوجود قبل الماهية” فهى قضية “وجودية” احترمها، لكننى لا أنتمى إليها مباشرة مثل بيرلز صاحب العلاج الجشتالتى، وهى ليست غاية الحركية التى أزكيها وأعمل على الحفاظ على اضطراد مسيرتها فى نفسى وفى غيرى.
******
الأسئلة تُعَاد، والإجابات تُحاوِل…
أ. هدى أحمد
اعتقد ان اشخاص فى ايام الثورة مقدروش يتحملوا كل اللى بيتغير قدمهم و كانوا راضين باللى جواهم و سكتين و فجاءة هربوا عن الواقع بفكرة ظنوا انها من الممكن تحميهم من خوفهم الغير محتمل و لذلك انى اعتتقد ان الثوره ممكن تكون زادت من علل النفوس
د. يحيى:
لا أظن
الثورة لم تكمتل ثورة بعد، وهى فى مرحلة بين استكمال النمو الصعب، أو الاستسلام للإجهاض السهل، لتخرج مسخا مبتسرا.
******
د. أشرف
د. يحيى حزنت كثيرا انك لم تكرم فى عيد العلم، وتذكرت القول المشهور” الليث افقه من مالك……………
هل هناك من هو اغزر كتابة فى فرع تخصصك؟ انا اعرف كيف تنظر الى الجوائز، ولكننى لم استطع ان اكتم غيظى فكتبت اليك.
د. يحيى:
أنا أحترم جهد زملائى الذين يحصلون على مثل هذه الجوائز، وأعرف أن هذه الجوائز إنما تُعْلِنُ: تناسب موقف ومستوى ومنظومة مانحيها مع الحاصلين عليها، لا أكثر، وكل هذا طيب، أما الجوائز الحقيقية فهى محجوزة لصاحب الحق الأوحد فى منح الجوائز الحقيقية حين يصل المجتهد بجهده إلى درجة ينفع بها الناس بما يمكث فى الأرض، وهذا جزاء أعظم لمن نال الجائزة البشرية ولمن لم ينلها،
أما التفاعل الإنسانى البسيط فهو مقبول ووارد،.”وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً”.
****
د. محمد جمال
من الواضح ان هذا المقال سيظل حيه طول ما بتتنشر في مصر،لان مصر بعد الثورة لم تتغير عن مصر قبلها،حكومة عامله نفسها فاهمه وشعب عامل نفسه ناصح وكله مش فاهم حاجة….نفسي فعلا اشوف الفرحة تاني في قوب الناس او على الاقل على وشوشهم.
د. يحيى:
نحن قادرون على أن نصنع الفرحة بإنجازتنا وصبرنا ومثابرتنا، لتفعلها يا محمد حتى لو وحدك، وسوف يكأفئك الله بها ثم ينتشر الخير، مع التذكرة بأن “الألم الخلاّق” هو فرحة أكبر وأرقى.
د. نجاة انصورة
السلام عليكم … إذ كنا سنكف حتى عن مجرد أن نكتب وهي الكلمة التي هي أضعف الإيمان فما عسانا من حمل الأمانه سيدي .. الناس تسمع القول ولاشك بأنها تفقه معناه حتى لو لم تستجب حالا فلربما يكون كل ماتفقهه الجماهير دون حراك هو بالآساس تكديسا جمعيا لوعيها سيؤتي ثماره ذات يوم ولو بعد ملايين السنين على رأي \”بالمر\”
هكذا الأمر … نعم .. أمريكاهي من تملك زمام كل الأمور… والثورة يجب أن تكون على تلاث محاور\” أنفسنا..الحكومه.. ومن ثم ردع أمريكا\” كي تكف عنا خيرها ودعمها وديمقراطيتها وكل شرها الآخر.
د. يحيى:
هذا صحيح
أنا لِم أتوقف يا نجاة ولن أتوقف، هم الذين توقفزا عن النشر لى، فأتيحت لِى الفرصة لالتقاط أنفاسى فيما يتعلق بالكتابة فى السياسة لا أكثر.
وسوف ننتصر
*******
عـــــام
أ. دينا شوقى
حضره الاستاذ الاب الفاضل الدكتور يحى الرخاوى
اعتذر عن انقطاعى عن التعليق و لكنى للاسف فقدت ابنى الشاب اسكنه الله فسيح جناته ان شاء الله
لقد ذكرت ذالك لحضرتك لانى اذا سمحت حضرتك لى اعتبر حضرتك فى مقام والدى
ارجو الا تزعل حضرتك منى اسءلك الدعوات له بالرحمة
د. يحيى:
ابنتى الكريمة/ دينا
بعد السلام عليكم، آسف أنى علمت متأخراً، أثق فى إيمانك، وأدعو لك بالصبر، وللفقيد بالرحمة، ولنا بالمثابرة فى حمل أمانة هذه الحياة الصعبة الرائعة إلى أن نلتقى معه فى رحابه.
وعليك السلام
أ. دينا شوقى
اعتذر عن رسالتي السابقة ارجو حضرتك الا تزعل منى
د. يحيى:
الله معنا
وبرحمته يخف الألم تدريجيا.
د. نجاة انصورة
المؤتمرات العلمية وعولمة العلم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى .
العلم آليس هو الفكر \”مخاطبة ونتيجة\”
ذكرتني الآبيات الجميلة بـ \”المعلقات\” وهي بليغة … للآسف نعم هذا الموجود في الغالب عند رسم إستراتيجيات المؤتمرات فيعد لها بمايناسب دعايات السوق المطروحه فتخضع للعرض والطلب كأي سلعة رخيصة تستوجب مجريات تسويقها إفراطا بالدعاية حتى إنها تخضع لخطط ممنهجة فيحدد أيها الأصلح لقبول أوترفض ووفقا لمقاييس وسياسات معينه حتى وصل الأمر بأن لايقبلون الإختلاف ويعتبرونه تطرفا أو تقليدية!!! كل هذا يدخل دون شك ضمن وتيرة \”الغزوالثقافي \” وهو تهيئه المخ لآن يفكر بإتجاه هادف يخدم مصالحهم الشتى .. وماتأجيج الناس دون وعي لكارثية الثورات التي يقودهاعرابيهم من يهود وأجانب إلا أوضح دليل على مدى نجاحهم في إستهلاك عقولنا العربيه وإستفراغها من وعيها…
كررت الدعاء مرات ومرات … اللهم آمين .. اللهم آمين.
د. يحيى:
أرجوك يا نجاة، أرجوك، “ففى كلٍّ خير”، للمؤتمرات دورها، وإلا كيف نلتقى ونتعارف، صحيح أن شبكتنا النفسية قد أتاحت لقاءات رائعة وثرية، لكن اللقاءات وجها لوجه شىء آخر
دعى يا نجاة كل الزهور تتفتح.
أ. دينا شوقى
مقالات حضرتك اعادتنى الى واقع الحياة
د. يحيى:
الحمد لله على السلامة.