نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 5-5-2017
السنة العاشرة
العدد: 3534
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
“…. وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ”
******
إعادة ترتيب الأوراق
جذور الفروض: منذ نصف قرن
د. أسامة عرفة
ربنا يبارك فى علمك وعطائك.
د. يحيى:
ويديم المعروف، والمحاولة، والخطأ وتصحيحه ما أمكن ذلك
أ. إسلام محمد
الله …حاسس بحاجة إبداعية جديدة جايلنا جميعا يا دكتور….شايف من بعيد إبداع جديد! والله أعلم.
د. يحيى:
التساهيل على الله
أ. دينا شوقى
حضرة دكتور يحيى آسفة بزعج حضرتك بلغتى البسيطة اعتذر لكن حضرتك مشغول جدا، اسمح لى حضرتك أن أبلغك انى سعيدة هذا النشاط يعنى حياة الحمد لله، أدام الله علينا نعمه حضرتك بالف خير باذن الله دائما.
د. يحيى:
ربنا يبارك فيك يا دينا
شكرا.
أ. عمر صديق
على بركة الله…
د. يحيى:
الحمد لله
د. نجاة انصوره
لك العمر سيدى وكل عام وحضرتك بخير وسلام ,,,
أعتقد إن جميع الطلاب فى المجال النفسى يقدرون ما يقرأون عندما يتكبدون مشاق التلمذ وكتاب ”عندما يتعرى الإنسان” عظيم بالفعل أذكر إنه قد قُدم لى كهدية من حضرتكم مع بعض مجموعتكم الأدبية وكان أكثر ما لفت انتباه والدى فى إحدى زياراته لى واستعاره منى وسافر به ليكمل قراءءته وكنت جد مستغربه من ذلك مع إن تخصصه مهندساً نفطياً وعلل لى ذلك بأنه ”لأول مرة يمكنه أن يستوعب ماذا يعنى مرض نفسى وماحدود تفهم ذلك حتى على مستوى المريض نفسه “.
أتساءل ماذا عن الأعمال الأدبية الرائعة الأخرى.
كل عام وحضرتك بخير.
د. يحيى:
وانتِ بالصحة والسلامة
شكراً لك، وللوالد الكريم، علما بأن مثل هذا هو ما بلغنى من كثيرين، وهو ما دفعنى أن أعيد نشر هذا العمل الذى كتبته منذ خمسين عاما، بل لا أخفى عليك يا نجاة أننى وأنا أراجعه للطبع قد عثرت فيه على ما جذب انتباه والدك الكريم، وتعجبتُ أننى أنا كاتبه!!
******
أ. عمر صديق
أستاذى العزيز،
بداية طيبة ومبروكة ان شاء الله….
باب معرفة جميل والتحديث من خلال التعليقات أجمل… متشوق جداً للتكملة…كشوقى لاكمال كليكلة ودمنة حينما بدأت بقرأة الكتاب
اطال الله فى عمرك…
د. يحيى:
ربنا يسهل، ويعافينى من تكرار سرعة القفز من مشروع لمشروع.
” يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ”.
******
الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (187)
أنواع الفصام (؟؟)
د. نجاة انصوره
المقتطف:
“ينبغى أن نشير ابتداء إلى أن هذه الصفة “البسيط” (وبالتالى التسمية) هى صفة مضلَّلةْ منذ البداية، حيث أن هذا النوع من الفصام ليس بسيطا بالمرة ، فهو خطير للغاية، ومزمن، ومتسحب، وخفىّ المعالم، حتى يصعب تشخيصه مبكرا، ويالتالى يصعب علاجه علاجا نشِـطا فعالا فى الوقت المناسب، ولكنا احتفظنا بالاسم لأسباب تاريخية، فهو بسيط من حيث أنه لا يحمل أعراضا إيجابية كثيرة، هذا هو كل ما فى الأمر”
التعقيب:
كثيراً ما نجد التشخيص “فصام بسيط” وكأنه دلالة صريحة على عدم ضرورة إبداء أى مخاوف عن مآل الحاله وكإنه حالة عابرة وتصل للأهل كنوع من الطمأننه هكذا !ولكنه فى حقيقة المسار المرضى هو “فصام كامن” مستوفى المسار يجب أن يُجتهد المتخصصون أكثر لتقديم تعاريف أكثر إجرائية لأنواع الفصام خاصة
السؤال الأهم هنا: فى الفصام البسيط من غير أو مع فقد الطموح والإنسحابيه … الخ
ماذا عن تيقظ الوعي؟ وهل يكون المريض مدركاً لأى تغير وإن كان بطيئاً على مستوى وعيه وربما إدراكه للأمور والأشياء من حوله كبقية أنواع الفصام بداية.
شكراً جزيلاً.
د. يحيى:
“تيقظ الوعى” وارد فى أى مرحلة على مسار الحياة سواء فى السواء أو المرض، لكن مريض الفصام البسيط هو أقل فرصة لذلك من هذا وذاك، فهو يتسحب منذ البداية، وهذه المرحلة هى التى اسمَّيْتها “الفصام المبتدئ المتسحب” Insidious Incipient Schizophrenia تمييزا له عن الفصام المبتدئ النشط Active Incipient وسيأتى ذكر هذا وذاك فى أنواع الفصام من منظور الطبنفسى الايقاعحيوى التطورى.
******
أ. إسلام محمد
وأظن كلنا ننتظره من منظور الطبنفسى الإيقاعحيوى لأنها ستكون معلومات بها سبق نعلم بها ماهية الفصام الحقيقى ….انطلق يا دكتورنا !
د. يحيى:
وفقنا الله
وأكرر شكرى
*****
د. أسامة عرفة
السلام عليكم المستوى النيوترونى الأدنى هو قمة التفكك هو عزف الخلية منفردة دون ترابطات فى بنية نيرونية اعلى.
د. يحيى:
المستوى النيورونى الأدنى بلغة الطبنفسى الايقاعحيوى التطورى، ليس “أدنى” بمعنى أنه أقل أهمية وأبعد مشاركة، وإنما هو “أقدم”، وتنشيطه مستقلا هو النشاز الذى يكسر ويعوّق الواحدية المتجددة المتخلقة بتكرار النبض واستمرار إعادة البناء، وتبادل الأدوار، فلكل مستوى دوره فى حينه، ولا يجوز استبعاد أى مستوى لمجرد أنه أدنى أو أقدم.
برجاء المتابعة.
أ. عمر صديق
استاذى العزيز،
لماذا اقتراح اغلاق باب بريد الجمعة؟
أستمتع به حاله كحال اى يومية وان كنت انتظر تعليقك لشى قد ارسلته اتوق شوقا لاقرأه حتى وان كان كلمات قليلة لا تشفى غليلي…
هل قلة التعليقات هى السبب؟ وماذا فى ذلك…أم ماذا؟
لا زلت اقرأ كتاب الترحال الاول واستمتع به كما استمتع بقالب الشكولاته… اقرأ على مهلى واخاف ان ينتهي…
كم الصدق والامانة فيه غير مسبوقة….كم تمنيت ان اسأل كل ما اريد بل حتى احلم ان اتى لمصر فقط لزيارتك واخاف واتردد من هكذا طلب لمعرفتى بانشغالك… جزاك الله خيرا
د. يحيى:
أنا آسف،
لم أقصد اغلاق باب بريد الجمعة خاصة، لكننى أخشى التوقف عموما – ولا أحسب أننى أقدر عليه طالما فىّ عرق ينبض – أما بالنسبه للبريد، فلعلك تلاحظ يا عمر عزوف الأطباء النفسيين بما فى ذلك تلاميذى، وحتى من يعملون معى، عن المشاركة الإيجابية المشجِّعه فى التعقيب أو الحوار.
ومع ذلك فأطمئن يا عمر “وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ”.
******
د. أسامة عرفة
سبحان الذى “جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً” الفرقان 47
د. يحيى:
إذن فَلْيكُفّ النفسيون والتحليليون خاصة، والتفسيريون عموما عن الاستغراق فى محاولات تفسير ما يطفو على سطح الوعى قبيل اليقظة، وهو ما نسَّـميه حلما، وننسى بذلك فضل ما ينعم الله علينا به من فرصة تعديل ما أفسدناه بالنهار، فهم يستغرقون فى ترجمات لفظية وتأويلات رمزية نفسية أعتقد أنها تقلل من استيعاب دور الليل الإيجابى كما تغفل الدور الإبداعى الذى يتم من خلال النعمة التى اسبغها علينا خالق الليل والنهار، نعمة النوم بأطوراه واليقظة بتحدياتها، وفرص الإبداع المتجددة.
د. نجاة إنصورة
“وجعلنا الليل سُباتاً” فى السبات يسكن كل شئ وما من سبات إلابعده حركة, سبحان الله الذى يُفعل الحركة من خلال السكون!”
د. يحيى:
سبحان الذى يليـّل الليل وينهّر النهار.
******
أ. إسلام محمد
فعلا…ودى هوية حقيقية غير مصطنعة لماكان الناس يؤمنوا بعقلهم لا بكيانهم بإصطناع.
د. يحيى:
أعتقد يا إسلام أن الإيمان الأصل هو “بالكيان الطبيعى” كله، لا بالعقل، ولا بالكيان المصطنع، هل تذكر “صهيب”… الذى خلط الإيمان بلحمه ودمه، ليس للنار فيه نصيب” صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.
******
د. نجاة انصورة
نعم لاشئ بات بعيداً عن السياسة الآن كل جوانب حياتنا أصبحت رهن الشرنقة السياسية !
أعتقد أن التناص أكمل مآل الحلم وربما حل محل وعيه وجعل له نهاية منطقية ولم يترك للخيال و الذى حتماً لن يكون جد منطقى لحلم واضح البدايه تاركاً نهايته فى مهب الريح ينسجه القارئ كيفما تهيأ له فكرته الواعيه عن المآل المتوقع, رحم الله نجيب محفوظ وأبقاه حاضراَ
د. يحيى:
النهاية المنطقية يا نجاة ليست ميزة فى الابداع، فالنهاية المفتوحة هى دعوة ضمنية أن يشارك القارئ المتلقى فى مواصلة الابداع.
******
الندوات الشهرية
د. نجاة إنصورة
السلام عليكم وشكراً جزيلاً على التقديم المبهر بارك الله فيك
التعليق / طالما الصياغة تخدم العلاج فما جدوى أن نهدر الوقت بالتشخيص؟!
خاصة وإن الأهمية تكمن بقياس مستوى وعى المتلقى “المريض” للعلاج تماماً هكذا (طول مسار المرض وكذلك فى الوقت الراهن), كذلك شدته حدته مآله .
د. يحيى:
أرجو الرجوع إلى نشرة لزوم وفوائد التشخيص (نشرة 19/11/2016) ومنها مثلا الاحصاء، والاجراءات الإدارية، والقانونية، والمالية، والتأمينية، والتواصلية!!
ولكننى أواصل الـتأكيد على ألا يكون “التشخيص” وصيًّا على العلاج فى المقام الأول مستبعـِدًا (او مهمـِّشاً) كل ما هو غيره.
******
أ. أسامة
ماذا نعنى بـــ “فصام ذهانى بارانوى”؟ وهل هذا المرض يفقد الأهلية ؟
د. يحيى:
الذى يـُفـْقد الأهلية (ويعفى من المسئولية) ليس اسم المرض ولا تشخيص المريض، ولكنه تحديد مدى وجود “نقص شديد ذو دلالة فى: (1) الوعى، (2) الإرداة، (3) التمييز: وذلك حسب نص “القانون”، وليس حسب “نوع التقسيم النفسى”، أو لافته المرض وتسميته.