نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 17-3-2017
السنة العاشرة
العدد: 3485
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
وبه نستعين
*****
الطبنفسى الإيقاعيوى التطورى (172) الفصام: مغارة الضياع ووعود الإبداع
الفصام: الباب المقفول الذى وراءه “كل شىء” (2)
د. إيمان سمير
المقتطف: “فإنه بالرغم من النتيجة السلبية التى ينتهى إليها الفصامى، فإنه يحمل ضمنا الاحتفاظ بالحياة لمجرد الحياة لعلها تحمل له احتمال الانطلاق من جديد ليعاود المحاولة.”
“فالفصام تراجع وتوقف فاشل، ولكنه يحمل معنى التحدى الذى يحفز الأمل بشكل غير مباشر..، وطالما الحياة مستمرة، فهو صرخة لمن يحاول الاستمرار حتى لو لم يكن هو نفسه يعنيها.”
التعليق: هذه الفقرة جعلتني افكر ان ربما الفصام هو تشبث بالحياة اكثر من كونه هروب منها، هو صرخة مليئة بالتحدي و الامل في حياة افضل.
د. يحيى:
نعم، هى صرخة ينبغى أن تصل إلينا حتى إن استغنى من أطلقها عن الاستماع لها بدرجة مفيدة له.
*****
الطبنفسى الإيقاعيوى التطورى (171) الفصام: مغارة الضياع ووعود الإبداع
الفصام: الباب المقفول الذى وراءه “كل شىء” (1)
أ. إسلام محمد
انا شايف من كلام حضرتك لو فكينا شفرة الفصامي و لو عرفنا هو عايز يقول إيه ولو عرفنا إرهاصات إبداعه ربما يطلع بيفهم عن الباقيين وننطلق معاه إلي آفاق إبداعية إيمانية للجميع وكلنا نِخِفّ ممن يطلق عليهم أسوياء ومن مرضي
د. يحيى:
هذا صحيح، لكنه شديد الصعوبة ويحتاج إلى تغيير جذرى فى موقف العلاج والفرص المتاحة والجو المحيط ليس فقط فى المجتمع العلاجى وإنما فى المجتمع ككل.
د. أسامة عرفة
هل حركية التفكك لدى المبدع هي هي حركية التفكك لدى الفصامي؟
مع الشكر
د. يحيى:
هى كذلك فى البداية، أو بداية البداية
هى هى بلا أدنى شك وتسمى الأزمة المفترقية (من مفترق الطرق) قبل أن تتجه إلى هذا أو ذاك.
برجاء النظر – إن شئت – فى “نشرات حالات الوجود المتبادلة” (نشرة 25-6-2016) و(نشرة 25-6-2016) و(نشرة 25-6-2016) .
د. إيمان سمير
جُمٓل جعلتني افكر و اعيد التفكير:
– الفصام: الباب المقفول الذى وراءه “كل شىء”
– وللموت ولما بعده
– وإن حركية الجنون عموما هى مشروع حفزٍ دائم ألا نُجَنْ
د. يحيى:
أدعو الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم
صراط الذين انعم عليهم.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: “هى بداية لفهمنا للإنسان وللحياة، وعلى من يكسب الشجاعة أن يضيف: وللموت ولما بعده”.
التعليق: ما زالت أتعجب كيف يكون الفصام وراءه كل ذلك!!
د. يحيى:
أظن أن الاجابة تحتاج إلى متابعة صبور لما نشر من قبل عن الفصام، ولما سوف ينشر.
عذرا.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: “..وإن حركية الجنون عموما هى مشروع حفزٍ دائم ألا نُجَنْ، الإقرار بذلك يفتح لنا آفاقا رحبة نحو التعرف أعمق وأصدق على الفطرة البشرية”.
التعليق: هل تقصد أن نرى أن أنفسنا وأفعالنا كيف يقوم كل واحد منا بالكفاح ضد الفصام؟
د. يحيى:
هذا بعض ما قصدتُه فعلا لكنه ليس كل الحكاية.
*****
الطبنفسى الإيقاعيوى التطورى (170)
القواعد الأساسية، والفروض الهادية
أ. محمد مختار العريان
أيضاَ .. فى التطبيق .. كل طبيب يُمكن أن يضيف نقاط أو يخصم نقاط ما دامت منسجمة مع الفكرة المركزية وموافقاَ عليها ..
د. يحيى:
ليس الطبيب وحده، بل هى تبادل حركية الوعى البينشخصى بينه وبين المريض، والمسألة ليست مجرد اتفاق مع فكرة مركزية، لكن لابد من محكات لتقييم تناسق إعادة التشكيل وجدّته وغائيته ما أمكن ذلك معظم الأوقات.
أ. محمد مختار العريان
المسألة ليست فى عدد النقاط..، المسألة أن هناك وجهة نظر محترمة نحاول تلخيصها فى نقاط تتشابه جزئيا بالضرورة لارتباطها ببعضها ولذلك النقاش يجب أن ينصب على وجهة النظر هذه أو الفكرة المركزية التى تضمها النقاط مهما كان عددها .
د. يحيى:
مرة أخرى: المسألة ليست نقاشا ينتصر فيه رأى ويتراجع آخر، لكنها إعادة بناء من خلال حركية جدل الوعى المشارك والمشارك فيه طول الوقت.
د. إيمان سمير
أرى هذه النشرة كأنها تلخيص لعدة نشرات قد قمت حضرتك بكتابتها خلال الاشهر الماضية، مختصر المختصر المفيد، نشرة رائعة “بتلم الدنيا” بطريقة واضحة وبسيطة.
أولاً شكراً لانك تحاول أن توصل لنا خبرتك و قراءاتك و علمك في هذه النشرات، و ثانياً ألف شكر انك تحاول ان توصل لنا هذا العلم اكثر من مرة و باكثر من طريقة.
د. يحيى:
أنا الذى أشكرك وأشكر كل من يتحمل صعوبة ما أكتب لأنه غير مألوف، وغير مدعم بالمنطق السائد.
*****
د. اسامه عرفة
ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين
د. يحيى:
وبذلك أمرت
أ. عمر صديق
استاذي العزيز، بدت لي الدائرة مغلقة! اين السهم المتجه الى الخارج؟
د. يحيى:
السهم موجود حتى لو لم يظهر
*****
أ. دينا شوقى
آسفة اعتذر بشدة
د. يحيى:
لا مجال للاعتذار
ولا حتى للشكر يا يا ابنتى
دعينا نحاول معاً بدون هذه الطقوس
أ. دينا شوقى
يا ليت الموت يدركنا حينما نتمناه
د. يحيى:
لا يتمنَّى أحدكم الموت
ثم إن إطالة العمر فرصة تزيد من الحسنات أو تسمح بالاستغفار
*****
د. رجائى الجميل
تتناثر ركام الحقائق
علي قارعة الطريق
لفظها من لن يتحمل حتمها
يتلقفها نسك عارف
يحملها علي كاهله
يسري بها في بحار الانين
يقترب منه من يصله نوره
فاما ان تصله روع الامانة
واما الا يتحمل وهج الحضور
يعاود
يعاود
دون اختيار
تخرج منه الفاظ مبهمة
تنحبس في بحار الوحدة
ليس له اختيار
ليس له اختيار
د. يحيى:
لا مانع
أ. دينا شوقى
انا اسفة اسفة قوى قوى
د. يحيى:
سبق الرد حالا
*****
د. أسامه عرفة
فيما يخص إعادة بناء المخ لنفسه فإني أكاد أجزم بها في متابعتي اللصيقة للمتعافين بعد سنوات طويلة من الإدمان بل أكاد أراها خطوة بخطوة خلال السنوات الخمس الأولى للتعافي في حين أن الأمر ليس بهذا التواتر في حالات الفصام و هذا ما يدعوني لطرح مسألة تهييء المعطيات ومسألة الحدود.. شكرا جزيلا
د. يحيى:
أوافق على الجزء الأول من تعقيبك
لكننى لم أفهم ماذا تقصد بتعبير: “تهيئ المعطيات ومسألة الحدود”.
برجاء الإيضاح.
أ. محمد مختار العريان
قد أضفت لى حضرتك استعمال آخر لمفهوم التكيف بالمعنى الايجابى .. تغير وتغيير وليس إذعاناً .. ولا تشنجاَ .. أشكرك من كل قلبى
د. يحيى:
هذا هو فضل التواصل
وأنا أشكرك بدورى