نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 14-3-2017
السنة العاشرة
العدد: 3482
حوار مع مولانا النفرى (227)
من موقف “المطلع”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى
إن لم تعرض عما أعرضت عنه، لم تقبل على ما أقبلت عليه
فقلت لمولانا:
هذا الحسم يا مولانا فى القبول والرفض هو الذى يتضح به الاختيار، فتـُشحذ الإرادة بكل طبقاتها إليه، إن ما أوصاك به يكاد يكون تأكيدا لما وصلنى: أنه على الساعى إليه حين يعرض عن أمرٍ ما، عليه أن يعرض عنه تماما، ليُـقبل على ما يقبل عليه وهو خال منه، وبالعكس، ذهابا وجيئة، هكذا يتضح له أكثر ما يتركُ وما يدعُ.
إن ما يجرى مع ناس جماعة الناس التى ألتقيها أسبوعيا فى رحابه، نتعلم منه الانتقال بين الإقبال والاعتراض كاملا خالصا، فنتعرف على من هو: “أنت: أنا: معا، إليه، الآن ، وأبدا..”
هذا ليس استقطابا ولكنه وصفٌ لحركيـّة نابضه لها أطوارها
هذا ليس ضد مرونة الحركة، ولا هو ضد برامج الدخول والخروج ،
لكنه ضد الميوعة، والحلــْوَسَط، والموقف المهزوز،
وضد الطمع فى الأضداد معا فى نفس الوقت
“الصراط المستقيم”: مستقيم لوضوح معالمه إليه، وليس لاستقامة امتداد خطـِّهِ بلا تعرّج .