حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 10-3-2017
السنة العاشرة
العدد : 3478
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
“إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ
وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ”
*****
أ. عمر صديق
استاذى العزيز
المقتطف: “فما دام الدهر الجامع المانع يمكن أن يصلح ما أفسد الدهر العبثى النشاز، ومادام الكيان البشرى (والحيوى) يواصل “دورات الاستعادة” طول الوقت وما دامت دورات الاستعادة جاهزة للتنشيط الموضوعى مع دورات المريض ودورات الحياة، فإن تناول هذه المنطقة بهذا الوعى يضيف حتما إلى حقيقة ما يجرى ويحبذ التفاؤل ويدعمه ويؤكده، فيزيد”
التعليق: شعرت ان هذه الفقرة تلخص وتفتح الكثير الكثير, سؤالى هو ان كانت هذه الالية للعلاج والتشافى هل هناك حالات لم تستطع ان تتناغم مع هذه الايقاعية لوجود المحفز او المستثير لتخريب ما اصلحه ويحاول اصلاحه الدهر؟ ويقفز الى ذهنى ان هذا المحفز مع الاسف قد يكون من اقرب الناس بل لعله على الاغلب كذلك!
ادام الله شبابك
د. يحيى:
اشكرك يا عمر على أمانة ودقة المتابعة
كما أفرح باستنتاجاتك الصحيحة
وأرحب بتشجيعك واواصل به، وبمثله
د. أسامة عرفة
لو تحدثنا عن NATURAL HEALING PROCESS هل سيواجهنا متطلبين الاول تهيئة معطياتها و الثانى مدى حدودها (limitations) ؟
د. يحيى:
ولماذا يا اسامة تكتبها بالانجليزية دون العربية.
ولماذا هى “healing” بمعنى “الَّلأْم”، وليس إعادة بناء، علما بأن كل ما أكتبه هو انطلاق من الظاهرة النيوروبيولوجية الأحدث التى أقرّت أن المخ يعيد بناء نفسه The Brain Rebuilds Itself وقد كتبت فى ذلك عددا من النشرات.
ثم إن ما أدعوه “نقد النص البشرى” واصفا به العلاج النمائى المسئول هو استلهام من قاعدة أن: “النقد هو المشاركة” فى إعادة بناء “النص”.
كذلك فإن المسألة ليست فى “تهيئه معطيات” وإنما فى قبول الفرض والبحث عن تجلياته فى الطبيعة السوية فى كل الأحياء بما فى ذلك الانسان.
هل أطلب منك – إن كان لديك الوقت والاهتمام – أن تتابعنا بطريقة أدق وأنت أهل لذلك (على ما أذكر)!
شكرا جزيلا
*****
د. رجائى الجميل
يا عمنا فروضك القوية محتاجة معمل بشرى ضخم وادوات مستحيلة الا لمن يوافق على هذه الفروض اصلا ويعترف انه جزء من هذه الفروض والتجارب كمشارك فاعل.
اعتقد فى هذه اللحظات الفارقة انك تسبق احتمالات الواقع الحالى بقفزات هائلة.
اوافقك على هذه الفروض بقوة ولكن يظل التحدى الاعظم ان يوافقك كل من دخل غمار وحلبة هذا التعرى الرائع لاثبات هذه الفروض.
وقد يشمل هذا – بداية- كل البشر الذين يهمهم الامر قبل اطباء النفس شخصيا.
ربنا معاك
د. يحيى:
معك حق
ولكن: واحدة واحدة،
وكما تلاحظ حتى من متابعة بريد الجمعة أن ندرة نادرة من المشاركين هم من أطباء النفس، حتى من بين الذين يعملون معى فى المؤسسة الرسمية: قسم الطب النفسى، قصر العينى، والمؤسسة الخاصة: دار المقطم للصحة النفسية، برغم إلحاحى عليهم (لدرجة الضغط أحيانا)، وكل ما أطلبه منهم هو درجة من المؤانسة حتى بالرفض أو باللعن
معك حق يا رجائى
ولكن اطمئن، فلا يصح إلا الصحيح
أ. أحمد رأفت
المقتطف: ثامنا: يتواصل التأهيل والتنشيط واستعادة الهارمونية للأمخاخ المزاحة مع تواصل التثبيط الانتقائى بالعقاقير للأمخاخ الناشزة حتى تستعيد مجموعة الأمخاخ تكاملها وتناغمها، فيتواصل جدلها إلى الابداع الايمانى الخلاق.
التعليق: كيف يتم التثبيط الانتقائى بالعقاقير؟
د. يحيى:
بأن نتعرف أيضا، على العقاقير: ليس فقط من حيث أنها تزيل الأعراض الفلانية أو تغيّر المادة الكيميايئة العلانية فى المخ، ولكن أيضا وأساسا نتعرف عليها من واقع الممارسة وتطبيق الفروض أن كلاّ منها إنما يقوم بتثبيط أى مخ من الأمخاخ، أو تنشيط أى مخ آخر، حتى تستعيد مجموعة الأمخاخ اتساقها وهارمونيتها تحت قيادة أحدها بالتناوب حسب التناسب والمواقف، والغاية الكامنة والظاهرة أحيانا وحتى تتفق ثم تتجادل مع جميع الأمخاخ تحت قيادة مخٍّ يتخلق فى الإبداع ومواصلة النمو.
*****
أ. إسلام محمد
المقتطف: “سواء فى فرصة علاج أو إبداع أو كدح”
التعليق: عرفتها ازاى يا دكتور!؟!…أصبت
وأضيف:- الثلاثة معا…فهم مرتبطون…وكل إنسان معرض للوصول لهذه الإبداعية أو الإيمانية…
د. يحيى:
الحمدلله
بارك الله فيك
د. رجائى الجميل
تدب الحياة…. تتولد…. تتوالد
فى مجال سرمدى …. يصيبها من لامسها
تتفتح الآفاق…. يدخل فيها من فك شفراتها
تذرو من لا تغشاه…. يتكور الى لاشيء كأن لم يكن
من يحفر بأثره… فيها
اليها…. تزفه الى بحار الروع
الحتم….. يبدأ
لكى لا ينتهي.
د. يحيى:
أهلا
أ. محمد مختار عريان
لا أعرف لماذا أتحسس كلما سمعت كلمة تكيف ؟ !!
د. يحيى:
وصلنى معنى سلبى نوعا من كلمة “أتحسس”،
لعلك لاحظت أن التكيف الآن أصبح قاصرا على الامتثال للجارى مع أنه فى أصل الأصل يشمل التغيُّر كما يشمل التَّغْيِير.
ونحن لا نستطيع أن نرفض أيهما
فلو اقتصر الأمر على أن نتغيَّر لُنوافق على الجارى لنتكيف مع الواقع لأصبحت المسألة امتثالا،
ولو اقتصر الأمر على التغيير على طول الخط لأصبح تشنُّجاً خِطرا، لا إبداعا ولا ثورة.
*****
د. سعاد موسى
يا نهار ابيض عشر سنين علشان افهمها بجد. تبان سهلة بس وقت التطبيق يا نهار ابيض
د. يحيى:
يا خبر يا سعاد
بعد طول هذا الغياب لا تقعين إلا على نشرة من نشرات موقف النفرى الذى يكاد يكون أصعب ما أكتب؟ ربما لأن النفرى هو أصعب (وأروع) ما أقرأ!
عموما شكرا
لا تحرمينا من مزيد من التعقيب حتى لو كان فى حدود “الاعتراض” أو “النفى”.
أ. أمير حمزه
المقتطف: “أكون له”!! هذا غاية ما يمكن أن يحلم به من يريد وجهه،
التعليق: (سبحانه وتعالى)
د. يحيى:
“عَمَّا يَصِفُونَ “
أ. أمير حمزه
المقتطف: وإذا به يزيدنى من فضله وهو يبين لى أننى حين أكون له: أكون “به” “فأكوننى” لى!!
التعليق: (زادك الله من علمه وأفادنا به)
د. يحيى:
وبارك فيك
أ. أمير حمزه
المقتطف: يا خبر!! إذن فهذا هو الطريق الأسلم والأجمل والأشرف لأكون لى، وحين أكون لى عبر هذا السبيل كما خلقنى: أكون له بفضله وكدحى، فأكون به برحمته ورضاه، فأكون لى…،….،…..، فأكون له..، فأكون به، فأكون لى… ولا تتوقف السلسلة أبدا
التعليق: حاسس إنها معادلة لا متناهية – أى طريق مرسوم أخره ربنا وأخره أنا
د. يحيى:
أو ليس له آخر، فهو الغيب إليه
لكنه أيضا:
“إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ
وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ”
أ. دينا شوقى
حضرة دكتور يحى الرخاوى كنت استمد القوة والامل من حضرتك اعلم مصابك الاليم حضرت دكتور يحى ارجوك ان تمتلئ بالقليل من الامل اسفة قوى قوى بعتذر لحضرتك ازاح الله عن حضرتك كل ضيق وغم امدك الله بالصبر والعافيه حضرة دكتور يحى ارجوك متزعلشى منى انا مجرد سيدة منزل مصرية احسست يارب يزيح عن حضرتك كل سوء يارب يارب آمين
د. يحيى:
شكرا
ولله الأمر من قبل ومن بعد
*****
أ. إسلام محمد
تحدى كبير وصعب ….يجمعنا كلنا.
د. يحيى:
أعتبر هذا الباب الجديد نوعا من اللعب المفيد
فأنا ليس لى أدنى علاقة بالفن التشكيلى، الإعجاب ببعض لوحاته، والفضل فيما يصاحب الكلمات من صور إنما يرجع لعمنا جوجل فى إعانتى على عرض ما يخطر لى من رؤى هكذا!.
*******
د. رجائى الجميل
سطوة الشيطان تتحقق علي كل من وقف عند سطح الوجود
سحر الخير والجمال يتخلق بالغوص في صلب الوجود تاركا الشياطين ومريديه
يلعبوا عند السطح لانه ببساطة لا يستطيع الغوص
ان كيد الشيطان كان ضعيفا
اراقب كل من يقفون علي الشواطيء ويصنفون الناس الي من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار واري الشيطان من ورائهم يراقب المشهد كله ويلهيهم حتي يطمس علي اعينهم فيزخهم من اقفيتهم الي عمي البصر والبصيرة .
د. يحيى:
أنا أفرح يا رجائى حين يهتم أحدكم بهذا “اللعب” وكما ذكرت فى تعقيبى السابق، وآمل أن تصل رسالةٌ ما من خلاله.
ماذا أعمل إلا أن أطرق كل باب بكل لغة ممكنة حتى لو لم أتقنها.
*******
2017-03-10
يحيى الرخاوى طبيب نفسى