الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 16-7-2010

حوار/بريد الجمعة: 16-7-2010

نشرة “الإنسان والتطور”

16-7-2010

السنة الثالثة

 العدد: 1050

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

كنت قد شكّكت فى جدوى الكتابة مؤخرا (الشهر الأخير فى أكثر من مناسبة ونشرة)، فما بالك حين نعيد النظر فى جدوى مثل هذا الحوار وأغلبه يجرى تحت ضغط منى وإلحاح؟

ومع ذلك..

هيا:

****

تعتعة الدستور

ضع علامة صح “بدلا من كتابة مقال”

د. مدحت منصور

ظننت فى البداية أن تلامذتك هم المقصودين بذلك ولكن يبدو أن حضرتك أيضا تنصح نفسك وتنصح الكتاب الآخرين أما بالنسبة لى: كنت اقتربت ماحطش منطق لأنى مش عارف اكتب إيه وأعلق ازاى مع توجيهات حضرتك، باختصار التعليق قلت: يا واد مادام حاتحط علامة صح يبقى فيه علامة غلط، والدنيا إيه غير صح وغلط.

د. يحيى:

صح!

أ. هيثم عبد الفتاح

أنا مش موافق على وضع علامة (ü) إحنا حتى لو بنكتب باستمرار اعتراضنا أو رفضنا للى جارى فده أفضل من السكوت.

د. يحيى:

يا رب يتعهد كل من يكتب تنفيذ بعض بعض ما يكتب

أ. إسراء فاروق

رغم أنى ممن اطلقت عليهم حضرتك المشاركين فى السياسة بالانسحاب، إلاَّ أن هذه التصنيفة فى تعتعة اليوم، دفعتنى لمحاولة معرفة توجهى سياسياً (حتى وإن كان بصورة سطحية) ولاحظت أن معظم ما أريد التحدث فيه أو كتابته من موضوعات تقع تحت “خلاصة ما تكتبه صحف المعارضة والمستقلة”، ولا أعرف أن كان هذا من منطلق تنفيث أو تفريغ أم من منطلق توجه ذاتى أم غيره؟؟

د. يحيى:

لا يهمك

لا يوجد فرق

****

تعتعة الوفد

التصوف والسياسة والجهاد والمعرفة

د. مدحت منصور

السياسة التى تتكلم عنها حضرتك أظن أنها بعيدة عن مفهوم السياسة عند الحكام فمفهومهم أنهم يسوسون الشعب أى يقودونه ويوجهونه بطرق ما تسمى السياسة وأبلغ مثال شعرة معاوية أما ما تتكلم عنه سيادتك هو السياسة الحياة فيما أظن، مازلنا نتلقى ونتعلم الكثير فقد ساهمت حضرتك فى إفهامى الفرق بين ممارسة الجنس القانونى أى الجنس تحت مظلة الزواج والجنس الحياة تحت مظلة الرحمن. نحن لسنا فى مستوى حضرتك ثقافة واطلاعا ويمكن تزعل أن أقول لك ليس فى مصر الكثيرين مثل حضرتك والأستاذ نجيب محفوظ لم تنجب مصر مثله للآن لذلك لن تكون مشاركتنا قدر هذا الحوار والتلقى المتبادل فرجاء أن تترفق قليلا بنا وبك وأضم فى هذا صوتى لصوت أختى الدكتورة ماجدة.

د. يحيى:

يا رجل!!

وإيش عرفك مستوى “حضرتى”

يا عم صلِّ على النبى

(عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام)

د. أميمة رفعت

وهل تعى السلطة حقا هذه التلقائية الشعبية التى تجمع وعى الناس إلى وجه الله تعالى، هل هى بكل هذا العمق الفكرى والنفسى حتى يدركون ما تؤدى إليه طقوس وإحتفاليات المتصوفين الشعبيين؟

هل يدرك الحكام، ولو لاشعوريا، أن الوعى الجمعى هو وعى سياسى فائق؟ أجد صعوبة فى تصديق ذلك.

د. يحيى:

ليس مهما أن تعى السلطة كل ذلك، المهم أن تقر، أو حتى تتذكر، ولو فى السر، أن الناس ناس، خلقة ربنا!!.

د. أميمة رفعت

أرى فى الأميين والبسطاء فعلا ما تقوله عن الوعى الجمعى التلقائى والفطرى، بينما أرى الحكام مغطون بطبقات من الأقنعة الصدأة، أو اللامعة، التى التصقت بجلودهم ففصلتهم عن الوجود كله داخليا وخارجيا، فكيف يلاحظون خطر الوعى الجمعى عند الآخرين على سياساتهم الإغترابية وبالذات عند بسطاء الناس؟

د. يحيى:

سوف يظل فضل العلاج الجمعى فى قصر العينى علىّ بلا حدود

 أربعون عاما يا أميمة، وهم يعلّمونى أعمق النظريات و يرشدونى إلى أعمق الرؤى، ليس فقط النظريات النفسية، ولكن جذور أعماق الفلسفة، ودروب الطرق الإيمانية ومسالكها،

كل ذلك وأنا أمارس معهم تخليق وعينا الجمعى معا: مجموعة فمجموعة فمجموعة ….. أربعون عاما!.

أنا أحب هؤلاء الناس، أساتذتى

أنا أحب هذا البلد

 وأنا مقصر فى حق كل الناس

 لو منحت أضعاف هذه الأربعين عاما مضاعفة فلن أوفيهم حقهم!!

د. على الشمرى

يا دكتورنا العزيز الله ينوردربك مثل مانور بصيرتك، حقيقة يعتقد العامه لدينا وانا منهم ان الصوفية اهتمامها منصب على الروحانيات فقط وان ليس لها علاقة فى معالجة ومكابدة الظروف الحياتية التى تواجه المجتمع بل يقال انها لاتدعولمحاربة المحتل ولهذا تحظى بقبول القوى الاستعمارية لكن ماتكتبته اليوم غير فكرتى عن الصوفية وادركت الحقيقة المرة ان الراى العام ليس على صواب دائما وشكرا

د. يحيى:

ياه يا دكتور على!

لقد اشتكى بعض من أثق فى رأيهم من كثافة المقال، لكنك طمأنتنى أن بعض ما أردت توصيله، قد وصل.

شكراً.

أ. هيثم عبد الفتاح

اعتدت لسنوات طويلة الذهاب لإحدى حلقات الذكر بمولد السيدة زينب، وأعتقد أن المشاركة شىء أفضل بكثير من الحديث، ولكنى لم أشارك فى ذلك هذا العام، وحسيت بحنين وإفتقاد لهذا الشىء الذى كان يصلنى من هذه المشاركة.

د. يحيى:

أنا أحسدك، فما عادت مفاصلى تساعدنى، لكننى أحذرك من أن تسرقك “الفرجة” “من” المشاركة الحقيقية، “وإلا فقد تنقلب منك المسألة – دون أن تدرى” إلى: “جلابية بارتى”!

أ. هالة حمدى

على الرغم من أننى قرأت المقالة إلا أنها مازالت شديدة الصعوبة فى الفهم وخاصة مفهوم التصوف واللى يمكن بيصعبها أكثر إن حضرتك قسمتها إلى العديد من الأنواع.

د. يحيى:

 عندك حق

ولكن بعضها وصل إلى بعضنا، وهذا يكفى

برجاء قراءة ردى على د.الشمرى أعلاه.

أ. عبير محمد

المقتطف:

“التصوف هو المجاهدة الذاتية على طريق المعرفة المتنامية تدريباً للوعى البشرى تواصلاً مع الوعى الفردى فالجمعى تناسقاً مع الإيقاع الحيوى الممتد فى الناس إلى أصلهم”.

التعقيب:

وصلنى اللى أنت عاوز تقوله ورغبتك بربط الوعى الجمعى، وما يحدث فى الجروب الجمعى العلاجى بما يحدث فيما يسمى التصوف، بس مش عارفه ليه انزعجت من الكلمات اللى فى العبارة دى وحسيتها صعبه عليا قوى أن أفهمها رغم أنها مش صعبة.

د. يحيى:

الإنزعاج شىء

والصعوبة شىء

وقلة الصعوبة شىء ثالث

وما يصل من خلال كل ذلك – حتى دون فهم – هو كل شىء

أما ما يتبقى منه فهو أغلى شىء.

د. إيمان الجوهرى

المقتطف: “.. إن ما يخيف السلطات كل السلطات: الدينية والسياسية والأمنية والمالية العالمية والمحلية هو أن يتجمع وعى الناس إلى الحق تعالى، فيغير مسار اغترابهم، ويهدد جبروت سلطانهم، فهم يلجأون إلى الوسائل القمعية القانونية الأمنية، توقيا لذلك”

التعقيب:

هو ممكن فعلا تكون كل السلطات دى فاهمه كل ده؟ بيتهيألى صعب، أذا كان اهل الطرق الصوفيه نفسهم بيقولوا على نفسهم انهم غير منشغلين بالسياسه.

وهو ما لا افهمه منهم بعد طريقهم الذى أختاروه نحو إطلاق الفطرة.

د. يحيى:

  • مشايخ الطرق، غير أهل الطريق

وتخليهم عن السياسة ليس واحدًا: لا هو زهد، ولا هو مسالمة، ولا هو هرب، ولا هو جهل.

وقد يكون كل ذلك، وغير ذلك

لكن سيظل دائما الطريق الصحيح إلى الحق تعالى هو الطريق الصحيح

  • أما بالنسبة للسلطات وعلاقتها بالناس، بالوعى العام، بحركية التطور والإبداع فأرجو أن تقرئى ردى على د. أميمة حالا.

****

يوم إبداعى الشخصى

11- الحب والزواج والجنس (3 من 7)

د. محمد الشرقاوى

معلش يا دكتور يحيى عندى سؤال هو الزهايمر ممكن يحدث بين يوم وليله يعنى ينام الانسان طبيعى ويصحى الصبح انسان مختلف تماما وده فى حاله سيده مصابه بشلل نصفى لمدة 5 سنين وسنها الآن 95 سنه بس قبل اليوم اللى صحيت فيه مختله كانت طبيعيه جدا وكويسه وظلت لمدة 3 -4 ايام صامته تماما لحد ما بدات تتكلم لكن بتحكى حاجات دلوقت كانها فى عالم تانى ومقتنعة انها بتمشى وبتروح وبتيجى على الرغم من انها ما بتتحركش معلش طولت على حضرتك شكرا.

د. يحيى:

آسف! ولكن ما علاقة هذا كله بالحب والزواج والجنس؟

المهم الأرجح أن هذه السيدة قد أصيبت بجلطة جديدة فى الدماغ، وليس بالزهايمر، وهذه الحالة قابلة للتحسن بشكل معقول أفضل من الزهايمر.

وعليها أن تستشير زميل أمراض عصبية أولا.

د. محمد الشرقاوى

آسف لعدم تعليقى هذه الايام

الواحد مشغول بالكورة والنيابات اللى نازله الأيام دى وتحديد المستقبل.

د. يحيى:

ربنا معك، يبارك لك فى وقتك.

المسألة ليست واجبا

والوقت أمانة.

****

يوم إبداعى الشخصى

11- الحب والزواج والجنس (4 من 7)

د. ولاء أمين

المقتطف:

الناس‏ ‏تخاف‏ ‏أن‏ ‏تحس

أن‏ ‏تحِب، ‏أن‏ ‏تـُحَب

أن‏ ‏تقترب، ‏أن‏ ‏تغامر

التعقيب:

لإمتى حانفضل خايفين وكل واحد مستنى اللى قدامه يغامر هو.

د. يحيى:

الخوف لا يمنع الإقدام والتجربة.

و”اللى قدامك” مسئول مثلك

 وربنا يسهل.

د. محمد الشرقاوى

معنى كدة ان الزواج هو الحياه الحقيقيه زى ما بيقولوا على اللى هيجى يتجوز “حايخش دنيا” بس حضرتك اشرت الى ان الزواج زى مايكون سلاح ذو حدين مش ده ينطبق على أشياء كثيرة فى الحياه زى الدين.

د. يحيى:

أوافق على الصعوبة، وضرورة استمرار المحاولة، لكننى لا أوافق على أن الزواج هو الحياة الحقيقية، ربما يكون من أكبر تحديات العلاقات البشرية، لكن الحياة الحقيقية هى الحياة الحقيقية.

هل تتابعنا يوم الأربعاء هذه الأيام وتقرأ معنا “لعبة الحياة”؟

د. محمد الشرقاوى

لى سؤال يمكن قريب من الموضوع: هل يمكن أن العازب فى مجتمعنا يتزوج مطلقة او ارمله وهل لو تزوجها حايقدر يستمر معاها؟

د. يحيى:

ما هذا يا رجل؟

كل واحد ورؤيته ومسئوليته.

وكل واحدة وعلاقتها بالحياة.

ما هذا؟

أ. بنت الشرقية

انا شايفة ان الحب احلى شئ فى الوجود وبدونة صعب ان الانسان يعيش وبالذات لما تكون بتحب شخص اكتر من نفسك لدرجة انة يبقة بالنسبة ليك الماء والهواء ومن غيرة ماتقدرش تعيش وتبقى الحياة صعبة عليك جدا وفى رأيى ان الحبوالزواج والجنس مرتبطين ارتباط وثيق لان لازم عشان يكون الحب صحيح يكتمل بالزواج وعشان انت بتحب الشخص دة هيكون تجاهة فى رغبة وفى رأيى ان الرغبة بتيجى لما بيكون فى حب.

د. يحيى:

لا أريد أن أدفعك إلى موقع أبعد من سنّك

حلال عليك يا شيخة

ربنا يستر.

كل ما قلتيه هو من حقك

لكن ربما يكون “ليس هو” تماما، هكذا، دائما

د. مدحت منصور

وصلتنى النشرة كلها بدرجات متفاوتة ولن أمحص ولكن أدعها تعمل وخلاص، واستمتعت بالقراءة رغم إدراك الصعوبة وأشكر حضرتك على تخفيض الجرعة وتقسيمها على سبع جرعات ليتنا نحن صغار الأطباء نتعلم.

د. يحيى:

والله يا مدحت أنا لا أعرف هل هم سبعة أم سبعة عشر،

 ثم إننى لا أوجه حديثى لصغار الأطباء دون غيرهم مع أننى أضغط عليهم ليحاورونى (بالعافية كما تعلم)

بارك الله فيهم

وإنى آسف.

د. محمد أحمد الرخاوى

يلتزم الانسان بالزواج لمواصلة معرفة الله فى نفسه مع الآخر لذلك قال العارفون بالله انك تجد الله فى زوجتك بان ترضى عنها فترضى عنك فترضوا عنه سبحانه وتعالى فيرضى عنكم سبحانه وتعالى كدحا اليه لملاقاته

د. يحيى:

“ماشى الحال”.

د. محمد أحمد الرخاوى

اذا دخلت الى الزواج وكأنه النهاية فقد ضللت عنه وعنك وعنها!!!!!

د. يحيى:

الله معك.

د. محمد أحمد الرخاوى

يمكن ان يشوه الجنس الزواج ويمكن ان يشوه الزواج الجنس !!!!

د. يحيى:

صحيح.

 د. محمد أحمد الرخاوى

لا عزاء لمن لا ينوى ان يسعى أن يحاول ان يكتمل بالزواج على ان يعلم ان لا احد يكتمل الا لحظات الالتحام ثم يحاول مرات كثيرة دون خدر ضلال الوصول او ضلال الضبة والمفتاح من ابشع واغبى ما يميز الانسان عن الحيوان انه ظن ان الله شرع الزواج للامتلاك

د. يحيى:

أرجوك لا تصدق نفسك جدا

الكلام سهل

والباقى باقٍ

د. محمد أحمد الرخاوى

لا تظن ان اللذة هى الغاية والا كان التبرز والتبول لذة برغم تشابه التفريغ

د. يحيى:

هما لذة فعلاً، ونعم من الله، وشفاء

 “شفيتم”!.

د. على طرخان

مازلت أراك تتجه بتلك الكلمات نحو الالتزام والتفانى وحقيقة كلمة “الزواج”، وكيف تكون أساسا مبنية على الحركة والنبض بين اثنين وليست مجرد استمرارية لمشوار فرض علينا أو فرضناه على أنفسنا، “ولا أعلم إن كنت أفهم ما تقصد أو لا، ولكنى على يقين أن كل ما يصلنى قشور، وأن هناك الكثير الذى لا أستطيع أن أفهمه حق فهمه”.

د. يحيى:

إيش عرفك أنه قشور

وما يصلك أو يصلنى هو عادة ما نستطيع أن يصلنا

فلماذا العجلة؟

أ. عبد المجيد محمد

من أكثر اليوميات اللى باحبها رغم أنى مش بافهم منها بعض الفقرات لكنى بانتظر.

د. يحيى:

إذن سوف أواصل التحديث

والفهم ليس هو الآلية الأولى لتلقى هذه الكتابة

 أ. عبد المجيد محمد

لكن هو الواحد مش بيحتاج لبعض الميكانزمات علشان يعرف يعيش حتى لو  بالدين أو الزواج… الخ، ولا هيعيش متعرى للدرجة دى.

د. يحيى:

طبعا يحتاج ونصف

أ. عماد فتحى

فى الإنسان المتكامل لا يمكن أن تنفصل اللذة الجنسية عن العبادة، فتذكر أن تكبير الله كان يصاحب ذروة الشهوة الشريفة.

لم أفهم العلاقة بين اللذة الجنسية والعبادة، وايضا ما المقصود بذروة الشهوة الشريفة؟

د. يحيى:

لا شرح لما يصدر فى هذا الباب

وما يصل يصل

وما لا يصل قد يصل

أو لا يصل

أ. رباب حمودة

أعتقد أن جميع المصريين باستثناء قليل يعيش هذه الحكمة، ولكن أيضا يوجد بها رضا عن أو محلولة لكل واحد أنه يوجد مكسب ما من هذه العلاقة ،

 وكما تقول دائما أن الزواج ما هو إلا صفقة بين اثنين.

د. يحيى:

لكن للصفقات أنواع ومستويات

ربنا يستر

أ. محمد إسماعيل

وصلنى: كيف يمكن أن يكون الزواج فرصة لاختبار قدرة الاستمرار والتعامل مع المتناقضات عن قرب، وكيف يمكن أن يكون هو اللذة المسكنة لى.

د. يحيى:

ربنا يعينيك يا محمد على ما يصلك

فهو كثير

وأنا أصدقك

ولا أريد أن أشفق عليك

عيب

إسمح لنفسك أن يصلك ما تشاء

كما تشاء

أ. محمد إسماعيل

وصلنى أيضا: كيف يمكن أن يكون تقارب الأجساد هو بعد الجوهر عن بعضه.

د. يحيى:

نفس التعليق السابق

أ. محمد إسماعيل

فهمت معنى الجواز نصف الدين من عبارة (أن تكبير الله كان يصاحب ذروة الشهوة الشريفة).

د. يحيى:

لا لا

ليس هكذا تماما

أ. محمد إسماعيل

رغم كل ما وصلنى عن الزواج وصعوبته إلا أنه أكد لى ضرورة الدخول فى هذه التجربة.

د. يحيى:

وهل عندنا بديل أسهل؟

أ. محمد إسماعيل

معترض: على ربط الجنس بالزواج فقط، أليس للجنس أشكالا أخرى، أنا لا أعرفها

د. يحيى:

لكل ثقافة قواعدها، وأعرافها، وطقوسها، ومحارمها، وسماحها.

د. إيمان الجوهرى

أشعر بكل ما كتبته حضرتك واتمناه وأسعي اليه جاهده, واعتقد ان كلنا نتمناه فهو الاقرب الي الفطرة.

 ولكن الواقع غير كل هذا يا دكتور يحيى.

د. يحيى:

أعلم ذلك

أنا احترم الواقع حتى النخاع

ولا أستسلم له

****

التدريب عن بعد: (98)

“نصوص” و”ألعاب”  من العلاج الجمعى (6)

د.ناهد خيرى

المقتطف: “.. أعتدنا أن نبدأ بعدد كبير قد يتراوح بين عشر وخمسة عشر، ثم يتناقص تدريجيا، وهذا ما نسميه \”الانتقاء الطبيعى\”، أى أن المجموعة العلاجية، وهذا العلاج، ينتقى كل منهما من يصلح له كما ينتقيه من يرى تلاؤما معه، ثم تسير الأمور \”مفتوحة\” لأعضاء جدد، ربما فى الشهور الأربعة الأولى، ثم يقل السماح بذلك تدريجياً.

التعقيب

ما زلت مشغولة بالإنتقاء الطبيعى مقارنة بالتطفيش: فليسقط من المجموعة من يسقط دون أن أقوم أنا بعمل زائد الجرعة لمن لا يملك بعد حيثيات الإختيار

د. يحيى:

ضبط الجرعة مسئولية بلا حدود: “جرعة” الترحيب، و”جرعة” التطفيش، و”جرعة” المسافة، و”جرعة” الدواء، و”جرعة” الوقت،

ولا يوجد حل لهذه الصعوبة إلا الخبرة والمسئولية والإشراف.

وأكرر تحذيرك يا ناهد من استسهال التحسيس والمحاسبة.

****

التدريب عن بعد: (99)

“نصوص” و”ألعاب”  من العلاج الجمعى (7)

د. محمد على

ليس لدى رد او سؤال ولكن يكفينى القراءة ، تعلمت .

د. يحيى:

بالسلامة

****

 فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (22)

لعبة الحياة (4): حركية الحياة، وحتم التواصل للاستمرار

د.مها وصفى

أظن إن اللى قاله عم على هو الطريقة التى يمكن أن نعيش بها ذواتنا الحقيقية المستسلمة إستسلاما غير معيب، المؤدية أداء جادا، النابضة بالحياة.

د. يحيى:

نعم،

ولكن الخوف أن نستعمل مقولة عم على: للتأجيل فحسب، فنبتعد بها عن هنا والآن، وعن مسئولية الإنجاز.

د.مها وصفى

ألا ترى معى أن الموت قد يكون نقلة من وعى شخصى مشوب بوعى كونى إلى وعى كونى مشوب بوعى شحصى ولكنه مؤدى إلى مفترق طرق أقصاها أزمة لا تنفرج أبدا  أو إنفراجة أبدية لحياه غير منقوصة.

د. يحيى:

يا خبر يا مها!!

فلماذا تصمتين؟

د. أسامة فيكتور

أحب الحياة، أحب حركية الحياة، أكره السكوت، أخاف نتائج حركية الحياة.

د. يحيى:

على البركة

د. محمد على

هو انا مش مركز ولا فاهم اوى وحاقراها تانى لاجل الاستفادة، ولكن قفز فى ذهنى شىء ربما له علاقة بموضوع اليومية وهوانى ربما مش عايز افهم اصلا “لاحسن انتبه الى توقفى او خوفا من الحركة “، ربما.

د. يحيى:

ربما

 د. محمد على

انا معترض شوية على وصف الموت بأنه “أزمة نمو” وذلك لانه النمو كله والمآل والنهاية وغاية النضج والكبران

د. يحيى:

إيش عرفك؟

يا رجل دعنا نحاول من كل جانب،

 واحده واحدة

دعنا نطرق أبوابا كثيرة، ونستمع إلى أصوات كثيرة

من يدرى؟!

د. مروان الجندى

هل يمكن أن يصل رعب المعالج من الحركة إلى المريضة أثناء الرحلة العلاجية؟

د. يحيى:

طبعا

ممكن ونصف

د. مروان الجندى

وإذا حدث كيف يمكن توظيف ذلك فى العلاج.

د. يحيى:

بالخبرة، والزمن والإشراف، والنتائج، والمراجعة.

د. أحمد عثمان

إذا كان هناك استيعاب حب دائم لما هو خطأ / مرض/ إعاقة، فى صواب اوسع هل يمكن الاكتفاء بالأوسع المطلق على حساب ما هو غير ذلك (الناس/ الآخر)؟

أم هناك حتمية لما هو (ناس/آخر)

د. يحيى:

لا يغنى الكل عن الجزء،

 ولا المطلق عن الذرة البادئة،

 إذن هناك حتمية لما هو ناس وآخرين إليه.

د. أحمد عثمان

دعنى أذكر ما استدللتم به من الذكر الحكيم: “فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى”.

ولماذا؟

د. يحيى:

لم ألتقط الربط الذى وصلك

ولا ما قصدته بــ “لماذا”؟

لماذا ماذا؟

****

 فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (23)

لعبة الحياة (5)

د. محمد أحمد الرخاوى

فعلا الحياة حركة وبرامج بيولوجية

ولكن يا عمنا بالله  عليك مش بذمتك  ابداع الحياة لازم يتضفر مع الايمان فى اتساق زى ما نجيب محفوظ قال لك فى فهمه لنظريتك بتاعة الايقاع الحيوى والحلم وضرورته أو بمعنى آخر زى ما قلنا زمان لم يبدعنا خالقنا الا لنبدع الكون معه  اليه وانت صححتها لى وقلت بل نبدعه معا اليه

اللحظة الحرجة اللى احنا فيها دلوقت هى ضبابية كل ده وغمامة الوعى فى كل مكان مع اتفاقى ان البرامج البيولوجية شغالة شغالة حتى من ورا ظهرنا

السؤال بقى فين القاطرة التى ستجر القطار المنحرف عن مساره قبل فوات الاوان. القاطرة هى حتم الايمان وحتم انتصار الحياة حتى لو انقرض الانسان بالسلامة \” ان يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد\”

لما سألتك عن موقفك من القيامة ومن الجنة والنار كان تساؤل وليس سؤال وانا عارف ان انت موحد بالله وانت عمى واشياء اخري

هل تتصور ان يدخل أحد النار خالدا ابدا وربنا واسع الرحمة والمغفرة

هل هناك تأويل آخر

لماذا لا تقرأ لنا القرآن قرآءتك الخاصة وأجرك على الله

د. يحيى:

يا محمد، واحدة واحدة على عمك، ربنا يخليك

أنت تغلق الأبواب قبل أن تفتحها ثم تتحدث عن رحمة ربنا، لكن يصلنى أنك – شخصيا – تتصور امتلاك مفاتيحها:

يارجل .. يا رجل هدّئْ تهدأ

القرآن الكريم يتنزل على قارئه كل يوم بجديد، وكل قراءة باستلهام، فكيف يتجرأ أحد أن يعلن وصايته عليه بالتفسير أو بغيره.

د. مدحت منصور

الأستاذ الدكتور/ يحيى الرخاوى

أدعو الله الآن أن تقل المقاومة وبالرغم أننى فاتنى الكثير من النشرات إلا إن العملية بدأت تحلو، ربنا يقدرك.

د. يحيى:

كله على الله

د. إيمان الجوهرى

المقتطف: “..عندى تحفظ فى مجال العلاج النفسى أن يغلب على المعالج مثل هذا الموقف الذى يعرى هذا الاغتراب هكذا حتى يبدو ما أقدمه له وكأنها دعوة مطلقة مثالية للتخلى عن كل ذلك أو أغلب ذلك، وهذا خطأ”.

التعليق: يعنى إيه؟ …مش فاهمه؟

د. يحيى:

يعنى الاغتراب واجب

(لأنه واقع)

د. إيمان الجوهرى

المقتطف: “… لكن علينا أن ننتبه طول الوقت أننا نحتاج جرعة مهمة من هذا الاغتراب العادى الذى تنقده هذه الفقرة بحدة وسخرية”

التعليق: كيف نظبط جرعه هذا الأغتراب وما هو المقياس، لأنها أحيانا تزيد منى وأخشى ان أكون متماديه فيها. ومتى يكون الأغتراب  بناء ومتى يكون معطل.

د. يحيى:

كل هذا يتوقف على الخبرة، فالنتائج، التوعية على أرض الواقع

د. إيمان الجوهرى

المقتطف: “… علاقة هذه الفقرة فيما يخص العلاج النفسى هى أن شهرة المعالج ونتائجه المعلنة قد تعطيه \”هالة\” تؤثر على العلاج النفسى إيجابا وسلبا”

التعليق: حضرتك طبعا بتتكلم عن نفسك،  بس أكيد دى حاجه تسعدك (اللى هى الشهرة)لأنها نتيجه تميز ولأنها حاجه كويسه والجميع يتمناها.

د. يحيى:

يعنى، فيها كلام

د. إيمان الجوهرى

المقتطف: “… أما تأثيرها السلبى فأكيد زيها زى أى عامل تانى فى المعالج بيأثر على نتائجه”.

التعليق: هو المعالج ليه نادر إنه يريح شويه من إنه معالج فى الحياه العاديه فيعيش منتبه،  مسئول،  ناقد،  منزعج ، ومزعج، فينتج عن ده لخبطه فى علاقاته الشخصية.

د. يحيى:

هذا قدره

ربنا يستر

****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ

 الجمعة: 10/2/1995

د. ماجدة صالح

المقتطف: “إن الشعر الذى يصبح نثرا لا يكون شعرا ولا نثرا، أما النثر حين يصبح شعرا فهو يستأذن الشعر أن ينبض بروحه ويخترق بدفقه ويحضر بتشكيله، دون أن يرى أنه قصيدة أو أنه شعرا”.

التعليق: أعذرنى يا دكتور يحيى فقد اختلط علىّ الفرق بين الشعر الذى يصبح نثراً، والنثر حين يصبح شعراً” فقد كنت أظنهما واحد، فأرجو التوضيح.

د. يحيى:

النثر الذى يصبح شعرا تجدينه –مثلا-فى ملحمة حرافيش محفوظ وقد ذكرت وضربت أمثلة فى نقدى لها.

أما الشعر الذى يمسخ نثرا ففى بعض ما يسمى قصيدة النثر.

(يكفى هذا).

****

 فى شرف صحبة نجيب محفوظ

 الأحد: 12/2/1995

د. مدحت منصور

الأستاذ الدكتور يحيى الرخاوى

تحية طيبة وبعد

أستاذنا العزيز وحضرتك تتكلم عن ديموقراطية أخرى وحرية أخرى و عدل آخر تصورت أنك تتكلم عن ما بعد تطور الإنسان إلى إنسان آخر فكيف بالله نستوعب ذلك بسهولة، هو صعب صعب حتى الأنبياء قربوا لأناسهم الصورة ولكنهم استوعبوها إيمانا لا تحقيقا، الديمقراطية القانون العدل كله مكتوب مضروب مخنوق فى نصوص فهم ليسوا البشر الآن والذين يكون عندهم وازع الالتزام بروح الديمقراطية وروح العدل وروح الحرية كما تراها وتبشر بها حضرتك والناس يطمحون الآن إلى تطبيق ما هو مكتوب ولم يصلوا بعد لتطبيقه والالتزام به وأعطى مثلا بحقوق الإنسان المكتوبة وحقوق الطفل والمرأة المكتوبة ( حتى الشويتين دول)

عجزنا عن تحقيقهم فما بال ما تطلبه و تبشر به حضرتك.

المشكلة فى اهتزاز القيم أنها على مستوى مجتمعات دون مجتمعات وللآن لم أر إلا آثارا سلبية و قيما سلبية مع اندثار القيم الإيجابية وهذا يقلقنى جدا.

الأستاذ ربت على كتفك و خدك فى السيارة وهى ليست فانتازيا أو خيال وأنا مصدق جدا ورايح فى داهية وبل فى ستين داهية لأنى مصدق جدا وحافضل مصدق جدا فما رأى حضرتك؟.

د. يحيى:

يسرنى أن تصدق

حتى أصدق أنا أيضا.

****

حوار/بريد الجمعة

د. زكى سالم (حكيم)

د/ يحيى

صدقنى ما أن قرأت كلماتك الثاقبة عن \”حكيم \” وتمعنت فيها قليلا ، حتى امتلأت عيناى بالدموع!

هكذا! إذ لم أكن أحلم أن يصل ما كتبته إلى وعى مفكر ، وعقل عالم ، وذوق مبدع ، مثلما وصلت هذه الرواية إليك.

  يا دكتور

  اسمح لى أن أقول إن ثمة تجريب فى هذه الرواية ، وقد كنت أخشى من سوء الفهم ، أو عدم الفهم ، فالنصوص المبثوثة فى طول الرواية لها وظيفة مهمة ، ولعل أفضل وصف لها هو ما ذكرته سيادتك من تعدد تيارات الوعى بحيث يكمل بعضها بعضا . .

  يا دكتور ..

  منذ ثلاثة أسابيع تم توزيع أكثر من مائة نسخة من الرواية على الأصدقاء والنقاد والكتاب والقراء العاديين ، ولم أسمع عنها كلمة واحدة ! وكانت كلماتك هى أول ما قرأته فإذا بها شهادة تقدير أعتز بها طوال حياتى .

  يا دكتور . .

  انقد الرواية كما تشاء ، واختلف معى كيفما تريد ، فهذا يدل على أنها تستحق أن يعطيها أستاذ كبير مثلك شيئا من وقته وجهده واهتمامه ، وهذا فى ذاته كثير ، وكثير جدا . .

  لقد منحتنى يا أستاذنا وساما سيبقى على صدرى حتى نلتقى – مرة أخرى – مع أستاذنا الحبيب نجيب محفوظ

د. يحيى:

أشكرك مرة أخرى على كتابة الرواية أكثر مما أشكرك على شكرك  لملاحظاتى أو على تقريظك لى.

أرجو أن تتاح لى – ولغيرى – الفرصة لنقد هذا العمل الجيد: أكثر تفصيلاً وإحتراماً.

أكمل يا زكى (دون عجلة).

(ملحوظة: عن صمت القراء والنقاد: لعلك لم تنس يا زكى أن الجزء الثالث من ثلاثيتى “المشى على الصراط”، لم يقرأه أحد فيبلغنى، أو يبلغنا عنه أى شىء! مع أنك قرأته وهو مسوّدة، وقلت فيه كلاما استغرب الأستاذ منه لعلمه بشحك فى الثناء على أى عمل، ولا أظن أنك قرأته فى صورته الأخيرة بعد أن تم طبعه، فما بالك لو أعاد أحد قراءة الأجزاء الثلاثة مجتمعة؟.

أنا لم أعد أشكو من مثل ذلك. وليس معنى هذا أننى لم يعد يهمنى، لكن الواقع واقع.. هذا كل ما فى الأمر).

د. محمد الشرقاوى

ليه يادكتور يحيي انا دُعيت اليوم فى بريد الجمعة بــ “أستاذ دكتور” وانا راجل على قد حالى لسه فى التكليف وباسعى للنيابات  وكمان كان ليا استفسار من حضرتك هل الزهايمر ممكن يحدث فجاه فى يوم وليله انا قريت عنه بيقولوا انالاعراض بتاعته ممكن تسبقه ب8 سنين لحد مايحصل ده كان سؤلى على المريضة اللى سالت حضرتك عليها الله اعلم ممكن تكون  stroke بس على شكل مختلف وشكرا

د. يحيى:

أظن أننى رددت عليك فيما سبق من بريد اليوم بما يتعلق بهذه المريضة،

 أما حكاية “أستاذ دكتور” فهى من حقك ما دامت جاءت تلقائية، فلا فرق عندى بين طبيب إمتياز وأستاذ دكتور،

يا رجل احتفظ بها واستبشر خيرا (إن كان لها قيمة).

أ. زكريا عبد الحميد

ربما بسبب وضعية كونى اتابع النشرة من خلال مقاه النت دور فيما ذكرته عن (النص نفس التى اتابعها بها). وربما لكونى ممن يشار اليهم بأنهم متقلبى المزاج دور فى هذا. وربما …وربما.. اشياء آخرى لكن كل هذا بعيد تماما عن تقديرى الكبير لكتاباتكم وشخصكم وعلمكم وتاريخكم ..الخ

 واعجبتنى الاقتراحات المستهلة بهذه النشرة (الحوار) ربما لانها تبدو – فلتر- ضد الاسهاب والتكرار والنص نفس والسأم …الخ

د. يحيى:

يعنى!

****

 العلاج الجمعى: شعر آخر

 [ظاهرة “التناصّ” بين البشر] فروض قبل قراءة اللعبة

د. محمد أحمد الرخاوى

يتولد وجود من وجود

اذا اتصل الفرع بالاصل

في مقعد صدق

تتوالف لغة دون كلام

لا تفهم، بل تمشي علي أقدام!!!

يقذف بالحق علي الباطل، فاذا هو زاهق

يمشي أصحاب الوجود الجديد، مثل اصحاب الكهف حتي يكشف عن ساق!!!!

يربط علي قلوبهم فيشرق نور الله في كل شئ!!!

 د. يحيى:

ولو !!

ربنا يسهل

(واسمح لى أن أعتذر عن نشر باقى ما أرسلت لأسباب سبق ذكرها).

د. أحمد عبد المنعم

يا له من ربط بديع بين النصوص الشعرية والنصوص البشرية، وهو ما يتفق تمامًا مع إيماني بالشعر وبالطب النفسي معًا (بعكس ما أشرتم إليه من تغليب احتمالية رفض الأطباء النفسيين للفكرة)، ولعل هذا الإيمان بداخلي – والذي تعمق أكثر منذ أول زيارة لي لموقعكم الكريم – لم يعكر صفوه إلا جملة اعتراضية عابرة التقطتها أذناى – للأسف – في إحدى جلساتكم للعلاج الجمعي تقللون فيها من إيمانكم بالشعر وبمن يكتبونه !

د. يحيى:

هذه الفكرة، وتلك الفروض هى من أصعب ما خطر لى.

إن فضل مواصلة كتابة هذه النشرة هكذا طوال ثلاث سنوات هو أن ثمة فروض تتخلق منى أثناء الكتابة، لم يكن يمكن أن تظهر إلى النور لولا هذه الورطة.

صدقنى أنا لم أتصور أن ما كتبته من فروض يمكن أن يصل إلى الأطباء أو غير الأطباء.

أما علاقتى بالشعر، فيبدو أنها لم تصلك بالقدر الكافى،

 أنا عمرى ما قللت من قيمة الشعر،

 برجاء الرجوع إلى أطروحتى عن “حركية اللغة بين الشعر والشارع” أو “الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع”، أو “جدلية الجنون والإبداع”

منذ استعرت قول أدونيس فى رثاء صلاح عبد الصبور أن الموت شعر آخر، وأنا أقترب أكثر فأكثر من كلٍّ من الموت ومن الشعر

 يومية أول أمس (الأربعاء) هى إضافة أخرى لرؤيتى لما هو شعر، وهى فى متناول من يريد التعرف على كيف تخلّق المجموعة العلاجية قصيدة “الوعى الجمعى” بأروع ما يكون “التناصّ” Intetextuality

وهو الذى سوف تشير إليه إيمان حالا

شكراً.

وتابعنا إن أمكن.

د. إيمان الجوهرى

عجبنى قوى ربط العلاج النفسى  بالإبداع وحسيت بموضوع التناص ده جدا فى حالة العلاج الجمعي.

د. يحيى:

يا ليته يصل إلى أحمد عبد المنعم (قبلك مباشرة)

د. إيمان الجوهرى

بس هل ينفع أن كل الفروض والروابط دى تتطبق برضه على حالات الإبداع الاخرى زى الفنون التشكيليه والاعمال الموسيقيه واكيد هنلاقى فيهم مرادفات للتناص ؟

د. يحيى:

نعم،

علما بأن هناك أنواع ومستويات كثيرة من “التناص” من بينها “السرقة الصريحة”

 وقد أعود للكتابة عنها،

وقد ضربت مثلا لها بما اتُّهم به محمد عبد الوهاب كثيرا من أنه يسرق ألحانا من الغرب، وفى رأيى أن بعض ذلك كان “تناصًّا” رائعا.

د. إيمان الجوهرى

هل حضرتك ربطت فكرة التناص بالشعر تحديدا علشان خبرتك الشخصيه فى الاتنين (علاج وشعر).

د. يحيى:

ربما

 وقد يتجلى ذلك حين أرجع لنقد جدارية محمود درويش، وما فيها من اختراق، وتعدد مستويات، وتناص

د. إيمان الجوهرى

بس احيانا اشعر ان العلاج النفسى قدرة او موهبه خاصه زيه زى كل حالات الابداع منحت للبعض، وحضرتك بتقول انه حرفه وصنعه قابله للتعلم  بس اللى حايتعلم وخلاص من غير ما يشتغل على ومع نفسه حايبقى زى الآلاتى اللى بيعرف يعزف بس، مش مبدع؟

د. يحيى:

كل إنسان مبدع حتى يقمعوه أو يقهروه أو يدفن نفسه

والحلم شاهد على ذلك

كل من يختار ويخترق ويتعلم ويعاود يمكن أن يكتشف هذه الحقيقة.

د. إيمان الجوهرى

اتمنى ان كلام حضرتك يطلع صح حتى أتعلم الإبداع العلاجى.

د. يحيى:

وأنا أتمنى لك ولنا ذلك.

د. مدحت منصور

–  بلاش عند وقلة أدب واقرا النشرة.

–  حاضر يا أستاذنا، حاضر يا بابا، حاضر يا شبه دكتاتور بس مع الرحمة، حاضر يا مورثنى العند مع الفروسية، حاضر يا مورثنى جبروت الكدح والتضحية وعنف الصبر مع المثابرة.

أما بعد

وصلنى أن العلاج فى مدرستكم يعتمد على عملية الإبداع وسواء تم نقد النص البشرى معا فى علاج جمعى أم فردى فإن ظاهرة “التناص” موجودة مع وجود ضفيرة من الوعى الجمعى فى حالة العلاج الجمعى تتجه بالجماعة إلى الله الضام لناجميعا.

د. يحيى:

حصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *