نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 4-9-2015
السنة التاسعة
العدد: 2926
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
ما دلَّ وقلّ
*****
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:
ملف اضطرابات الوعى (36)
أحلام محفوظ تنطلق من: إبداع الشخص العادى
د. خالد عبد الناصر
لجاستون باشلار كتاب بعنوان الماء والأحلام لا أفهم عم يتحدث، قدم له أدونيس أنه علم بلغة الشعر وشعر بلغة العلم. هل له علاقة بما تتناوله هنا؟ ولعلك تبين لي الفكرة التي يتناولها الكتاب.
د. يحيى:
هذا الكتاب ليس عندى، ولم أقرأه، ولم أسمع عنه إلا منك الآن، وتعبير أدونيس جيدا جدا وصلنى ولم أحاول أن أشرحه – حتى لنفسى – وأنا أجد جاستون بشلار أسهل لى من أدونيس عموما، وقد أفادنى بشلار فى كتابه العظيم “حدْس اللحظة” الذى قدمناه فى إحدى ندوات جمعية الطب النفسى التطورى وأخذت منه الكثير عن مفهوم الزمن عموما، بدأت منه إدراكى لأهمية أجزاء الثوانى التى تتحدث عنها العلوم الكوانتية الآن والعلم المعرفى العصبى المتصل بها.
د. ماجدة صالح
المقتطف: “ليس معنى ذلك أن كل مبدع يبدأ من أحلامه، لأن الإبداع طبقات ومستويات، لكن المهم هو أن للإبداع وعيه الجدلى المشتمل الأقرب إلى وعى الحلم من قربه إلى وعى اليقظة الحاد”.
التعليق: عندى تحفظ على بعد وعى الإبداع عن وعى اليقظة الحاد. لأننى أعتقد أن وعى اليقظة عند المبدع مختلف عنه عند الشخص العادى فهو خليط متكامل من طبقات ومستويات تتحرك بتلقائية وسلاسة من خلال الثلاثة: (وعى الحلم، ووعى اليقظة، مع وعى الإبداع)
ثم يسود أحدهم تبعاً إلى المرحلة المعاشة.
د. يحيى:
هذه التسميات يا ماجدة تقريبية ومتداخلة، ولو رجعت إلى ملف “الإدراك” لوجدت دوائر داخل دوائر من بؤرة الإدراك حتى الإدراك الإبداعى نحو الله، وسوف أعيد نشر الشكل لك هنا لأنه مهم:
وكل هذه الدوائر مرتبطة تماما، إن لم تكن هى هى دوائر الوعى، (نشرة 10-3-2013 “هامش محدود: مع إشارة إلى “الإبداع” و”الإيمان”)
ثم إنى قد أشرت فى نشرة سابقة كيف أن وعى الإبداع يشمل كل مستويات الوعى وسوف أعيد نشر الشكل الموضح لذلك أيضا وهذا هو:
وعى المبدع – يا ماجدة – هو فعلا مختلف عن وعى اليقظان العادى، فهو وعى الإبداع وليس مجرد وعى اليقظة، ولعلك تلاحظين فى الشكل ما هو مكتوب بوضوح: وعى الإبداع جدل خلاق بين كل المستويات.(نشرة 16-8-2015 “موقع “أحلام اليقظة”: بين الخيال، والصحو، والإبداع)
شكرا
أ. إية محمد حسين
بعد قراءة هذه النشرة أصبح لدى رؤية أوضح بعلاقة الحلم بحياتنا اليومية، وكأن الحلم هى المساحة (أو البراح) الذى يستطيع الإنسان أن يشكل فيه مخاوفه أو أفراحه حيث يتحكم فى مساحة الحلم ليجعله رحب أو ضيق الخلاصة: نحن نتكلم فى الحلم ونصنعه بأيدينا من مورثنا الثقافى.
د. يحيى:
فرحت بدقة التلقى
لكن دعينى اعقب على تعبيرك بأنه “يشكل فيه مخاوفه أو أفراحه حيث يتحكم….الخ” بأن كل ذلك يتم بقصدية مختلفة عن قصدية الوعى الظاهر، وبإبداع تلقائى خاص، وبالتالى توقفت عند كلمة “يتحكم” لكننى مطمئن إلى ما وصلك.
أ. عمر صديق
استاذي العزيز، وصلني من اليومية ان مادة الحلم هيه واحدة وان حكي،ابداع او تفسير الحلم هو ما يقوم به الشخص، هل كان في الاعتبار مثلا الاحلام في القرأن ورؤى الرجال الصالحين وكأنها اي المادة الحلمية ليس لها دخل بالمخرج تخيلت دائما ان الاحلام هيه حلقة وصل بشكل ما بين الله والناس.
د. يحيى:
بالنسبة للنصف الأول من تعقيبك أوافقك
أما بالنسبة للأحلام التى فى القرآن الكريم فقد قرأت بعض ما يتعلق بذلك فى كتاب أ.د. على زيعور (“تفسيرات الحلم وفلسفات النبوة1) وهى دراسة جيدة، ملتزمة أكاديميا، لكننى لا أوافق على كل تفسيراته، وأرى أن هذه أحلام للهداية فى ظروف خاصة لا يصح القياس عليها أو التعميم منها.
*****
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:
ملف اضطرابات الوعى (35)
تعرفتُ على الحلم – أكثر– من النقد (2 من ؟)
د. خالد عبد الناصر
أعجبني تحديدك وتعريفك للوعي. أرى استعمال كلمة الدماغ بدلا عن المخ. لأن المخ cerebrum هو جزء من الدماغ brain الذي يشمل أجزاء أخرى كالمخيخ وجذع الدماغ
د. يحيى:
أعرف أن لفظ الدماغ هو أصح فعلا، وقد حاولت أن استعمله فى فترة سابقة لكننى وجدت أن الاستعمال الشائع (فى العاديين بما فى ذلك المدمنين) يلزمنى بأن أتحفظ على استعمال لفظ “الدماغ” حيث أن له استعمالات خاصة بالعامية المصرية مثل “الجدع ده دماغ”،”أعمل دماغ” “…… الخ، فخشيت التداخل.
*****
قراءة فى كراسات التدريب
نجيب محفوظ
صفحة (200) من الكراسة الأولى(1)
أ. أمير حمزة
المقتطف: اسمحوا أن أتوقف فى حصة التاريخ هذه عند هذين المثالين لأن النقلة بعد ذلك هى حصة تاريخ أخرى عن مصر وحكامها من المصريين وغير المصريين مما يحتاج إلى تفاصيل مهمة لابد أن شيخنا حريص على أن نلم بها خصوصا – مثلا – بالنسبة لصلاح الدين الأيوبى الذى فتح بعضهم مؤخرا ملفه فى الصحف المصرية، ولكن فتحته كان من الناحية الأخرى.
التعليق: لقد أعجبتنى كثيراً تلك القراءة ونرجوا المزيد والمزيد من تلك القراءات التاريخية الدسمة، شكراً د. يحيى، وانتظر قراءات أكثر فيما يخص صلاح الدين الأيوبى.
د. يحيى:
أنا أتعلم من تلقائية وتداعى وسماح محفوظ أكثر مما كنت أتعلمه طالبا وباحثا، وكأنه يدعونى مع كل كلمه إلى مزيد من المعرفة مرة فى التاريخ وأخرى فى الفلسفة وثالثة فى الدين ودائما فى الإيمان.
وبصراحة أنا أفرح أنه مازال يعلمنى حتى بعد رحيله كما كان يعلمنى وأنا معه.
*****
حوار مع مولانا النفّرى (147)
عودة إلى فضل الجهل ورفض وصاية العلم من:
“موقف الليل”
د. رجائى الجميل
روعة الوجود كله هو وجودنا في الغيب الجهل. نتدثر به (بالجهل) كى نطمئن الى مسار الطريق الصراط يبدأ ولا ينتهى حتى بالموت.
الوقفة تتجلى لتأكيد المعرفة الجهل. ولا نزيد.
اذن لا خيار الا اختيار حمل امانة الغيب الحاضر طول الوقت.
وما اثقلها ويالروعها .
كل العلم يؤدى الى الجهل
وكل الجهل يؤدى الى المعرفة
المعرفة التى تؤكد قليل العلم الاداة الى سبر غور قشور المعارف.
الحمد لله.
د. يحيى:
تقبل الله
*****
الثلاثاء الحرّ :
الحاجة إلى التكريم، أم الحاجة إلى “الشوفان”
أ. عمر صديق
كل عام وانت والشبكة بالف خير، لو تعلم كم هو فضل هذه اليوميات بكل ما فيها، وانت كما اظنك تعلم اني لست بمتخصص او ليس لي اي علاقة اكادمية بالعلوم النفسية غير اني احاول ان اصلح ما يمكن اصلاحه، على الرغم اني تقريبا منذ بداية متابعتي لك قبل عدة سنوات والحيرة والاسئلة التي ليس لها اجابة تقلقني وتتعبني ولكن كمحصلة نهائية الى هذا اليوم هي ارجو ان تكون ايجابية فقد تعلمت الكثير والكثير ولا زلت اتعلم واتألم، وواحدة من امنياتي ان التقي بك واقول ما لا يقال، بارك الله فيك وبكل ما تحب ان ينمو، وشكرا جزيلاً
د. يحيى:
أرجو يا عمر أن تتابع حيرتى واقتراحاتى وأن تشير علىّ تحديدا، فرأيك مهم عندى فعلا.؟
*****
عـــام
أ. محمد الويشى
نافلة تعليق:
ببساطة أنا بشكر حضرتك على المجهود الرائع اللى ابتداء من 1/9/2007 لحد دلوقتى وكل سنة وحضرتك رمز للعطاء.
د. يحيى:
كله بفضل الله وفضلكم وفضل الابن أ.د. جمال التركى
د. أشرف
عزيزى د. يحيى، ارجو ان تكمل الكتابة ولو حتي سطر واحد ، فان ما تكتب يعلمني وحدتي امد الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية
د. يحيى:
يا رب قدرنى
*****
[1] – د. على زيعور ” تفسيرات الحلم وفلسفات النبوة” – دار المناهل للنشر – سنة2000