نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 21-8-2015
السنة الثامنة
العدد: 2912
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
البركة فى الصدق، والصحبة، والمحاولة.
*****
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:
ملف اضطرابات الوعى (31)
موقع “أحلام اليقظة” بين الخيال، والصحو، والإبداع
د. خالد عبد الناصر
أعجبني تقسيمك وصياغتك لمستويات الحلم وساعدني على استيعاب الجنون. خاصة تعبيرك الحلم بالقوة أو القدرة على الحلم.
د. يحيى:
أهلا خالد، أوحشتنا حين ابتعدت جسديا كل هذه المسافة،
أرجو أن تتابع وأن يصلك كيف يفسر الحلم الجنون وبالعكس، لكن أظن أن الأصعب هو كيف يساهم إبداع الشعر فنقده فى هذه القراءة المجتمعة على ثلاثة محاور.
أ. علاء عبد الهادى
لازالت الامور تزداد صعوبه فى التفريق بين الحلم الابداعى والخيال واحلام اليقظة، وارى ان الحلم بالقوه (نعمل حلم يكون اكتر صدقا وابداعا فى حاله المرض الذهانين فى حين يكون حلم يقظة فى حالة العاديين وعندما حاولت ان اعمل حلم كان قائم على الاحتياجات اكثر منه حلم.
د. يحيى:
والله يا علاء أنا أفرح بالصعوبة وأحترمها أكثر من فرحتى بموافقة أشعر معها أنها موافقة على ما جاء على السطح، لا على ما أردتُ توصيله.
أنا أوافق أن المسألة أقرب فعلا للذهانيين عن العاديين، وهذا بعض فضلهم برغم ما يدفعون من ثمن نحاول أن نقلل منه لنقلبه عرفانا بفضلهم الذى يكشف لنا النفس البشرية بفطرتها الصعبة السهلة، بأمانة منقطعة النظير.
وقد اطمأننت إلى التقاطك هذه الملاحظة
أما ظهور احتياجاتك أقرب وأنت تمارس المحاولة فهو فعلاً يثبت أنك كنتفى محاولتك أقرب إلى “أحلام اليقظة” وليس إلى تجربة “نعمل حلم” وأن الخيال لا الإبداع هو الذى تولى الأمر أكثر وأجهز فى محاولتك.
*****
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:
ملف اضطرابات الوعى (32)
ما هو البديل عن تفسير الأحلام
فى العلاج (وخاصة العلاج الجمعى)؟
د. خالد عبد الناصر
“على مدى نصف قرن إلا ستة سنين \”كلمة ستة خطأ”، صوابه ست لأن العدد من ثلاثة إلى تسعة يخالف المعدود في التذكير والتأنيث، مثلما ألغز عنه الحريري في مقاماته: \”وفي أي موطن تلبس الذكران براقع النسوان؟ وتبرز ربات الحجاب بعمائم الرجال\”
د. يحيى:
هذا تصحيح مهم شكراً، وقد راعيتُه فى الرد عليك منذ قليل!!
وإن كنت لم أفهم علاقته بما ألغز به الحريرى مما اقتطفت.
أ. نادية حامد
أعجبتنى جدا النقاط التى طُرحت فى هذه اليومية عن طريقة التعامل مع مرضانا أثناء حكيهم عن أحلامهم فى العلاج الجمعى، وأرى أنها مفيدة جدا وواضحة ومنظمة الخطوات وأرى أن الاستفادة لا تكون قاصرة فقط على العلاج الجمعى بل والفردى، وفى معرفتنا أكثر بمرضانا وهادية فى برنامج العلاج، ومع الشكر.
د. يحيى:
أنت يا نادية تطمئنينى على ما تقوم به هذه النشرة من دور تعليمى، بل تدريبى، فأفرح بقدرتك على التعلم، وجاهزيتك للتلقى، وعلاقتك بالمرضى، وأدعو لك، ولهم، ولى.
شكراً.
*****
حوار مع مولانا النفّرى (145)
من موقف: “عهده”
الإيقاع الحيوى يتخلق من تسبيح “الأبد” له
أ. هدى احمد
المقتطف: سبّح لى الأبد، وهو وصف من أوصافى، فخلّقتُ من تسبيحه الليل والنهار،
وجعلتهما سترين ممدودين على الأبصار والأفكار، وعلى الأفئدة والأسرار”
التعليق: ولا تعليق لمثلى غير انى أومن ان المرء يحق له التعقيب على كل انسان مهما بلغ شأوه ما دام ليس بنبى أو معصوم، تلك الكلمات تحوى بواطن من الاسرار لكل من له بصر وبصيره ليعيش معيه دائمة هنا و دلوقتى حتى الابد السرمدى ..
د. يحيى:
ربنا يتقبل
وإن كنت لا أخفى عليك أننى أحيانا أتحفظ على ما يسمى “البصيرة” خوفا من استعمالها بجرعة من العقلنة يقلبها استبطانا عقليا، بلا وجدان فاعل!.
أ. إسلام محمد
تحدي كتب علي الإنسان ومسئولية فظيعة وخلق الإنسان في كبد في إيقاع حوله قد يتناغم معه أو يصدر النشاز.
د. يحيى:
هذا طيب
وربما يكتمل بنشرة الغد لأننا – على قدر ما أذكر- سوف نكون فى نفس الموقف، وربما نفس التوجه.
*****
الثلاثاء الحرّ: الجزء الأول:
من نحن، وماذا نستطيع؟
[بدءًا بالنظر فى البحث العلمى والطفولة]
أ. رباب حموده
أولاً: فى البداية أحب أذكر أننى أعجب جداً بالمواضيع التى لها علاقة بالواقع المعيش اكثر من نشرات الشعر والفلسفة.
د. يحيى:
أحترم صدقك، وليس عندى أى اعتراض على ما تفضلين.
لكننى أتعامل مع الشعر والفلسفة باعتبارهما “واقع أخر”، وفعل يومى ماثل، فهما ليسا تدريبات عقلية أو ألغاز شطرنجية.
أ. رباب حموده
ثانيا: سؤال من نحن؟ وماذا نستطيع؟ سؤال مهم ولكنه لن ينتهى بمجرد مقاله.
د. يحيى:
ولا بمجلدات أو موسوعة
لكن المهم أن نبدأ فردا فردا، وجميعا، فردا فردا أيضا: فى تحمل مسئوليته كل ثانية بثانية، وذرة بذرة: “خَيْراً يَرَه”، و”شَرًّا يَرَه”، حتى قبل أن تـُزَلـْزَل الأرض زلزالها الآخر أو الأخير.
أ. رباب حموده
ثالثا: أحب أن أطرح على حضرتك تكمله هذا الموضوع على عدة نشرات متتاليه مع ذكر أمثله من المجتمع.
د. يحيى:
أعتقد أن موقعى(1) ملىء بما تطلبين خاصة فى قسم المقالات المنشورة فى الصحف والمجلات، وفيها أمثلة بلا حصر، وآمال يمكن تفعيلها بما يحقق بعض طلبك.
أ. رباب حموده
رابعا: من نحن؟ لا أعلم ولكنى فخورة بأن رغم ما أعرفه من نقص فى أشياء كثيرة، أى أن احتمالات لو اشتغلت عليها أكون أفضل.
د. يحيى:
هل تذكرين يا رباب نشرة “شىء ما” بتاريخ:24-5-2008
والأهم: هل تذكرين التعقيبات التى وردت عنها فى بريد الجمعة بتاريخ:30-5-2008، هذا الـ “شىء” الـ “ما” مازال موجودا فى المصريين، وسوف يترعرع من جديد.
ومع ذلك فإن ما أصابنا من تفسخ، وكسل، واستسلام، واعتمادية مؤخراً ليس قليلا ولا هو سطحى
أرجو أن يكون مؤقتا.
أ. رباب حموده
المقتطف:
1 – هل المشكلة التى نبحثها هى مشكلتنا ابتداء؟
2- وهل انتهينا مما هو أهم منها؟
3- وهل عندنا إمكانات وأدوات بحثها أصلا؟
4- وهل هذا المنهج الذى نتبعه هو المنهج المناسب الذى يكشف عن جوهر حقيقتنا واحتياجاتنا، أم أنه جواز المرور للحصول على رضاهم؟
التعليق: ماذا نستطيع؟ ممكن أن نفعل المستحيل ولكن فى البدايه يجب الاهتمام بالاجابة على هذه الأسئلة.
د. يحيى:
الاجابة عن هذه الأسئلة تمثل تحديا واقعيا يلزمنا بأن نملأ الوقت بما هو أحق بالوقت، بالقيام بعمل محدد طول الوقت،
والعمل الحقيقى لوجهه يشمل القصد والوجدان والناس جميعا.
وربنا سوف يحاسبنا على أجزاء الثوانى
وسوف نلقاه كل واحد على حده
ولن يشفع لنا أن الأخرون الذين نسوا أنفسهم حين نسوه
وسوف يتبرأ منا الذين تـِبـَعـْنـَاهُم لمجرد أنهم قالوا اتبعونا
أ. رباب حموده
المقتطف:
1 – مشكلة تعدد صور الأم فى الطفولة (الجدتان، والخادم، والخالة والجارة وزوجة الأب: كلهن أمهات فى آن).
2 – مشكلة حرمان الأطفال من المساحة، والخضرة.
3 – مشكلة آثار التكدس العائلى فى الأسرة الواحدة، بل فى الحجرة الواحدة.
التعليق: حل هذه المشاكل يجوز أن يخلق لنا بعض الأمل فى التقدم ومعرفة من نحن وماذا نستطيع أو ماذا نقدر أن نفعل؟
د. يحيى:
أنا كنت أتكلم عن اقتراحات لبحث هذه المسائل، والمشاكل، والمصائب التى ينبغى أن تكون لها أولوية أكثر مما نستورده من مشاكل لها أولوية عند أصحابها مثل “ضرار الأطفال” الذى هو مشكلة حقيقية وقضية تستأهل النظر، لكن أين موقعها فى متدرج ثقافتنا مقارنة بما عرضتُ
واقعنا – وواقع أطفالنا بالذات – ملىء بما يستحق أن يأتى أولا.
أ. رباب حموده
المقتطف: من أين نبدأ؟
التعليق: أخيراً هذا ما نبدأ به: العمل.
د. يحيى:
طول الوقت
طول العمر.
[1] – موقع الأستاذ الدكتور يحيى الرخاوى أو www.rakhawy.org