“يوميا” الإنسان والتطور
3-10-2008
السنة الثانية
العدد: 399
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
لا يغرنك أن البريد قد تَضَخّمَ هذا الأسبوع، فهذا نتيجة أننى استعملت حقى فى الرفض بقدر ما استعمل أبنائى وبناتى حقهم فى الكسل أو العزوف، المسألة لا تخلو من قهر جديد، لكننى فى كتابى “حكمة المجانين” كتبت منذ ثلاثين سنة أن الحرية “هى صراع عادل بين دكتاتوريات الأفراد”، وعلى من يستعمل حريته أن يسمح لغيره أن يستعمل حقه المقابل، فإذا كانت هذه النشرة هى للحوار والتعلم والتعليم من خلاله، وكان هذا هو ما يربط بينى وبين بناتى وأبنائى من طالبى العلم، فعلى من لا يرغب فى المشاركة، أن يقبل حقى فى العزوف عن تعليمه. وبرغم كل هذا التبرير فإننى غير راضٍ عن هذه الطريقة التى زاد من خلالهما حجم البريد افتعالا، وبالتالى فأنا غير راض عن مجمل هذا البريد اليوم.
لكن يبدو أننى لن أتنازل عن حقى فى المعاملة بالمثل،
لا أعرف ماذا أفعل!
****
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”: (حلم 93)، (حلم 94)
أ. رامى عادل: (حلم 93)
أنا باشوف أحسن منك (صدر القول رغما عنى)
فسمعت صوت قعقعه ولم اشعر إلا والمسعفين يحملوننى،
والضارب يتشنج ويتوعد
(حلم 94)
فجأة لاح شبح لعبد اسود بأسدين قزمين، فارتجفت، والبدوى المجرم يعمم رأسه بثعبان طويل التيله.
د. يحيى:
استثناء جديد، تضطرنى إليه يا رامى!
الله يسامحك، متى ترحمنى من هذا الاتهام
د. مدحت منصور
أستاذنا العزيز: نشرُ أربعة أحلام وجبة ثقيلة جدا.
د. يحيى:
د.أميمة يا مدحت تقول عكس ذلك
د. أميمة رفعت
تريد ان تكتب التقاسيم أربعة أربعة؟ نعم .. ولم لا؟ أعتقد أن من يفتح عقله وقلبه لقراءة الأعمال الأدبية تسبق مشاعره أفكاره وكلماته، بل ربما لا تصله الفكرة أوالكلمة الا بعد أيام كاملة فيرجع لما قرأه مرة ثانية، أولا يرجع.. فأحيانا العمل الأدبى هوالذى يعود من تلقاء نفسه ويلح على وجدان القارىء ليفرض عليه أفكارا وكلمات بل والمزيد من المشاعر وهكذا …. وهذا ليس بالعمل الشاق أوالواجب المفروض انما هى عملية الى حد كبير تلقائية وممتعة فى كل مراحلها، فما الفرق اذا كان العمل صفحة أوصفحتين أوأربعة؟ اللهم الا زيادة المتعة وتضاعفها مع زيادة الصفحات. فكيف – بالله عليك- تصفها ب\”الجرعة\” وكأنها شربة دواء؟
د. يحيى:
الجرعة هى جرعة يا أميمة، حتى فى العلاج النفسى والتأهيل نحن نتكلم عن “جرعة المشاعر” و”جرعة الضغط” و”جرعة السماح”، من قال أن الجرعة هى مرتبطة بشربة أو دواء،
أما عن حكاية حلمين أم أربعة أم أتوقف، فأرجو أن تقرئى تعليق مدحت قبلك مباشرة، وترسّونا على برّ،
دون إلزامى، الله يخليكم.
****
تعتعة: .. أقسم بالله أن لهسهسة البحر أو هديره نغماً آخر!
د. ماجدة صالح
إن المال فى حد ذاته ليس خطرا على مالكه، بقدر اجتماعه مع الجوع والخواء الداخلى الشخصى
د. يحيى:
المال أمانة، وحمل الأمانة مسئولية، وكل تصدٍّ لحمل المسئولية فيه خطر حقيقى، وحين حمل الإنسان الأمانة التى عرضها ربنا على السماوات والأرض والجبال، ظلم نفسه وتصدى لحملها مع أن الله سبحانه لم يعرضها عليه ابتداءً، المال أمانة سواء ونحن نرثه أو نورثه، فما بالك ونحن نجمعه فيلهينا عن كل شىء غيره، فكيف لا يكون خطرا يا ماجدة؟
د. أحمد عثمان
طوال القراءة تصاعد فى داخلى تحفظ أساسى حتى نوهتم اليه قبيل الانتهاء وهو الانتباه على تأمين مستوى الضرورات الأساسية أولا: .. هذا من ناحية، أما من ناحية الامتناع عن التشخيص فأجد نفسى غير مستمسك بذلك على عكس بداية موقفى وعلى الرغم من إلحاح من حولى للصق يافطة تشخيصية.
وأشكركم للتنبيه على ضرورة قراءة الدلالات
د. يحيى:
….مع أننى تحفظت فاشترطت توفير الأساسيات “الضرورية” خوفا من الهجوم، إلا أننى لست متمسكا بتحفظى، ولا بموافقتك عليه،
أما حكاية التشخيص فهو ضرورى لأغراض كثيرة لكن أولويته فى العلاج تأتى فى مقام متأخر نوعا ما.
د. محمد عزت
بعيداً عن التشخيصات وبالرغم مما وصلنى من هذه التعتعة إلا أننى حتى الآن أعانى من الحيرة والدهشة وعدم القدرة على الفهم والاستيعاب من هاتين الحكايتين وأعتقد أننى احتاج لوقت أطول وإيضاح أكثر للفهم.
د. يحيى:
خذ راحتك
د. عمرو دنيا
لم أفهم ماذا حدث بالضبط ولكنى أعتقد أن حالنا واضح أنه وصل لدرجة من الشيزوفرينيا التفسخية البلد كلها وصلت لدرجة أننى باشوفها شخص فصامى متفسخ، سواء كان وزارة أو هيئة.
د. يحيى:
أرفض تماما هذه الاستعمالات العشوائية لوصف السلوك العادى أو الإجرامى بأسماء أمراضنا، يمكنك أن ترجع إلى حلقة فصام “عصام” (نشرة حالات وأحوال “عن الفصام” بتاريخ 30-10-2007)لتعرف حيرتنا والتحديات التى نواجهها فى تشخيص المريض “شيزوفرنيا”، فما بالك وأنت تستسهل استعمال الكلمة هكذا بهذه الطريقة، لوصف شعب، أو بلد بهذا الوصف المشكل علميا، لا … وألف لا، وحتى لو كانت البلد بهذا التفسخ يا أخى، فهذا الوصف لا يقدم ولا يؤخر.
د. عمرو دنيا
وصلنى أن الحل إنى أنا لازم أهرب من هذا المجتمع التفسخى لأنه وصل لدرجة ما عادش ينفع فيها أى حل غير الموت وإعادة الميلاد بعد دخول الرحم لفترة ليست بالقليلة . ولحين تحقيق هذا الحل لا مفر أمامى إلا الهرب حتى لا أصل إلى نفس ما هو أشد من التفسخ.
د. يحيى:
يا سيدى مع السلامة، أرفض أكثر تعبير “المجتمع التفسخى”
ثم ماذا تعنى تحديدا بـ “لحين تحقيق الموت وإعادة الولادة” هل هذا أمر يتحقق من خارجنا؟ وهل الهرب هو الذى سيسمح بتحقيق الموت والولادة لك وأنت هارب، لتعود لنا بالسلامة فتجدنا تمام التمام، فلا تتفسخ يا أخى!! ما هذا؟
د. ناجى جميل
على حدة “على النفسيين أن يمتنعوا عن التشخيص”
د. يحيى:
لم أفهم تعليقك، يا ناجى
أنا أقصد الا تُسَارع بتفسير هذه الأحداث بعقدة كذا أو مرض كيت، هذا تسطيح وافتعال لا أوافق عليه عادة.
د. ناجى جميل
وصلنى وضوح ما يملأ الوجود ويعطى الأمان وان كان صعباً على العامة بالذات ما يقدمه هذا العصر من قيمٍ تغذى ما تقُدموه فى اليومية.
د. يحيى:
أنا معك، لكن علينا أن نحاول.
د. محمود حجازى
أتمنى أن أحصل على ضمانات المأكل والمسكن والمواصلات والعلاج وفرص العمل حتى أستطيع أن أستمتع بمنظر طلوع الشمس واستمع لهسهسة الموج .
د. يحيى:
لا تنسَ أن بطلى الحدثين المشار إليهما (بغض النظر عن احتمالات البراءة) عندهما كل ضمانات المأكل والمسكن والمواصلات والعلاج مضروبة فى مليون، لكن أيا منهما لم يستمتع لا بهسهسة البحر ولا بطلوع الشمس ولا حتى بلذته الخاصة الجسدية ولا بقرشه المخزون، المسألة ليست أن هذا يستتبعه ذاك تلقائيا، لكنها كانت تحفظا منى ضد المثل العامى الرائع الذى يقفز فى هذه المناسبات ليقول “احنا فى زفت ولاّ فى شم ورد” (الكلمة الأصلية أصعب).
د. نعمات على
إن اسم اليومية يشعرنى أن من كتبها يعيش فى حالة توافق وتناغم مع نفسه ومع من حوله
ضمانات المأكل والمسكن تختلف من شخص إلى شخص، إذن هى ليست مقياسا للإحساس بطعم مختلف للحياة
د. يحيى:
طبعا هذه الأشياء جميعا هى ليست مقياسا للإحساس ولا هى تعطى طعما لأى شىء، لكنها تأمين لتجاوز “مستوى الضرورة” إلى “مستوى الحرية”، ثم بعد ذلك أنت حرة، أنت وشطارتك تستمتعين أو لا تستمتعين.
أما أن الذى كتبها – أنا – يعيش فى حالة توافق وتناغم، فياليت !! الكتابة شىء والعيشة شىء، ربنا يسهل، من فمك لباب السماء
د. نرمين عبد العزيز
جريمتى القتل ليست مجرد طغيان فى الحالتين فكلنا يمارس القتل بأى طريقة حتى الكذب والخيانة، الدفاع عن الوجود مبرر قوى للقتل
رغم أنى أدافع عن مبدأ شرير للغاية … لكنى أجدها الحقيقة التى يجب الاعتراف بها
د. يحيى:
أنا لم أقل طغيانا، لم أستعمل هذه الكلمة أصلاً، ثم إنك لا تدافعين عن مبدأ شرير، أنت فقط لمست جذور أصول العدوان ويمكن الرجوع إلى نشرة (“عن الإبداع والعدوان” بتاريخ 19-3-2008) أو أطروحتى عن العدوان فى الموقع (“العدوان والإبداع” مجلة الإنسان والتطور – عدد يوليو 1980)
أ. منى أحمد
أول فكرة خطرت ببالى بعد قراءتها ان كل حد فى الدنيا يبحث عن هدف أساسى لحياته وسألت نفسى انا بدور على إيه وهدفى إيه!
د. يحيى:
هذا صحيح، وليس بالضرورة أن يكون الهدف ماثلا فى بؤرة الوعى الظاهر. ثم يبدو أن المهم هو تحديد أهداف متوسطة حول، وإلى، الهدف الأساسى، وهذا أمر صعب، أنا مثلا هدفى المتوسط الآن فى هذه اللحظة، هو أن أرد على هذا البريد، أما هدفى الأساسى فهو أن أعيش “بشراً” كما خلقت
ما معنى ذلك؟
لا أعرف،
ومع ذلك فهدفى هذا الذى لا أعرفه تحديدا هو شديد الوضوح لى، حتى لو لم أضع له أى تعريف آخر.
أ. رامى عادل: (مسرحية قصيرة جدا)
أبى: الرخاوى بيهدى النفوس يا رامى ، عقبى لك
ماما: اتعلموا
رامى: كان مستخبى فين الرضا ده.
يصيح ديك: وحّدوه
د. يحيى:
لا إله إلا الله !
أ. هالة حمدى البسيونى
الفلوس بتعمل أكثر من كده، دا ممكن يأذى أقرب الناس ليه (أمه، أبوه، أخوه) علشان مليم واحد، ربنا يستر، ومايمكنشى أن أحد حايحس بطلوع الشمس ولا هسهسة الموج أو رائحة هواء الصباح إلا اللى فى قلبه رحمة وأحساس.
د. يحيى:
أظن أن المسألة تحتاج إلى ما هو أكثر من الرحمة والإحساس
أ. إسراء فاروق
أعتقد أن ما جمع بين هذا وذاك هو عدم معرفة أى منهما هدفاً لوجوده فى الحياة … ولكن من منا يعرف الهدف الحقيقى من وجوده ؟
د. يحيى:
صحيح! مَنْ منّا يعرف هدفا حقيقيا فى الحياة، دون أن يخدع نفسه
أ. إسراء فاروق
إذا كان الاستمتاع بهذه الأشياء البسيطة العظيمة (منظر طلوع الشمس ..الخ) مشروط بحصول الشخص على ضمانات المأكل والمسكن والمواصلات والعلاج ..
أعتقد أن من سيُحرم منها اليوم ليس بقليل.
د. يحيى:
هو ليس مشروطا يا إسراء، يمكن لجائع عار أن يشعر بأحاسيس من أرقى ما يمكن، أعلى ألف مرة من ملياردير، لكن كل المسألة أنه علينا ألا نلومه إذا انشغل بلقمة العيش عن حقوقه هذه، أما ذلك الذى حصل على ملايين الدولارات فحقق تأمين متطلبات “الضرورة” بيقين مطلق، ثم لم ينتقل إلى هذه المشاعر التى هى من حقه، فهو ظالم نفسه إن لم يشعر بهذه الأشياء البسيطة العظيمة.
د. محمد أحمد الرخاوى
مش موافق على اختزال كل المقالة- بعد نقد اصحاب الاموال وتشويههم- الى ان قدرتنا على الاحساس بهسهسة البحر وغيره هى بعد ان نأخد فرصنا فى العلاج والسكن والعمل ….
السؤال الاول هو كيف ناخذ هذه الفرص أى ننتزعها غصبن عن ولاد الوسخة دول السؤال الثانى هوأليس تداخل الفساد وجشع الانانية وسفه الانغماس فى اللذة المبتورة المشوهة دون ضمانات اجتماعية وفى غياب أى سياسة-اوفى ظل سياسات مشبوهة- هوالمسؤل ضمنيا عن غياب هذه الفرص مش عارف حسيت من المقالة ان فيها شوية اختزال حجم المصايب اللى عندنا بين استقطاب الفساد وبين الغرق فى اللهث وراء مجرد الحفاظ على اى حياة!!
افهم تحليلك ونقدك لهذه النماذج ولكن الموضوع اصبح اعمق كثيرا جدا من واحد موت واحدة اوواحد قتل واحد فى رأيى ان العالم كله فى هذا الاستقطاب ويمكن الحسنة الوحيدة للازمةالمالية العالمية الحالية هى فى ابراز فشل هذا النموذج أظن ان احنا محتاجين الى تضافر قيم العدل مع الاخلاق وفرضهم قبل ان نطالب الناس بالاحساس بهسهسة البحر وفى نفس الوقت اعلم ان من الناس من لايزال عنده القدرة على الاحساس بهسهسة البحر برغم كل شئ لكن الخطر الاعظم هوفى الطحن والاصرار على تدمير الحياة بايدى اساطين العدم
د. يحيى:
ماذا جرى يا محمد؟ أنا لا أطالب أحداً بشىء، أنا “أعزم” عليه وهو وشطارته.
ثم أرجوك قراءة ردى على إسراء حالا،
لماذا عدت يا محمد إلى لهجة التعميم والقسوة والاتهام والسخط من جديد هكذا؟
… تنزع ماذا من أولاد الوسخة وانت فى استراليا ترسل لنا قذائفك الكلامية على أولاد الوسخة عندكم وعندنا على حد سواء؟ ما هذا؟
كل سنة وأنت طيب يا شيخ
د. أسامة فيكتور
- لكن يبدو أن الابن لم يرث من أبيه إلا قشرة النجاح، وغطاء المعلومات (لا العلم أوالمعرفة) ما هو غطاء المعلومات الذى بين قوسين (لا العلم أوالمعرفة).
- كنت أظن أن المعلومات والعلم والمعرفة واحد، ولكن وصلنى من مقالتك وكأن العلم أوالمعرفة يكسبوا الإنسان شرفا وأخلاقاً تمنعه من إتيان مثل ما حدث.
د. يحيى:
المعلومات هى مفردات، أو أبجدية قادرة مفيدة، وأنا أتصور أن النقود كذلك، لكن أن نقف عند مرحلة جمع المعلومات ثم تقيؤها فى المناسبات، أو جمع النقود لنحصل بها على لذات مؤقتة زائفة على حساب الآخرين، فهذا أمر آخر.
أما العلم والمعرفة، فهذا مستوى آخر غير جمع المعلومات وتكاثر الأموال، العلم الحقيقى هو معلومات تغيرك إلى أحسن ما فيك، والمعرفة هى اكتساب مدارك جديدة توسع وعيك وتعمقه لتكون أرحب وأقدر فى آن واحد، وهذا وذاك هو من أرقى مراتب الشرف والأخلاق.
د. أسامة فيكتور
…. وأخيراً أقسم بالله أن لك ولكتابتك نغماً آخر.
د. يحيى:
ياليت!!
د. هانى مصطفى
تعددت الأسباب والقتل واحد، ولكن التمثيل بالجثمان يظل أمراً محيرا مع العلم أنه لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها، سلوك بشرى يستحق التأمل حقاً.
د. يحيى:
لا أريد أن ألتمس العذر لهذا المسكين، وهذا ليس سلوكا بشريا أصلا، ولا هو سلوك حيوانى حتى، لكن تصور يا هانى أنه قد خيل إلىّ أن هذا الرجل لعدم تمرسه بالجرائم والقتل لم يفعل ذلك تمثيلا بالجثمان مثل حالة المرحومة الجميلة الأخرى، وإنما قد يكون فعل ذلك لمجرد تسهيل نقل الجثة فى شكل أجزاء مقطعة فى أكياس خارج مكان الجريمة، وذلك لإخفائها بعيداً “بالقطاعى”!!
أ. أيمن عبد العزيز
أستوقفنى كيف يحقق الإنسان إنسانيته بالمال، ومن يعلمنى ويعرفنى ذلك، ومن أين تأتى ضمانات المأكل والمسكن والعلاج.. الخ.
وفى حالة عدم حصولى على هذه الاحتياجات، هل لدىّ فرص لأمارس حقى فى أن أكون بشراً، وأستطيع تذوق ما حولى.
د. يحيى:
طبعا أمامك فرصة ونصف،
المال لا يحقق إنسانية الإنسان، لكنه قد يعطيه فرصة أكبر نسبيا لفعل ذلك
د. عماد شكرى
اختلف فقط وأنا أضيف أن هذا لم يعد متعلقاً فقط بالمال فهناك كثيرون يعيشون بنفس التوجه ونفس الموقف من الحياة بالإجرام والفساد أحيانا لكن كل يفعل ذلك فيما تطوله يده وأعتقد أن هذا لا يتغير بتتبع سيناريو الآخرين، ما يحدث يرجع إلى تذوق هذا النوع الآخر من الحياة اختياراً وربما جبراً.
د. يحيى:
أنا لا أختلف معك بصفة عامة، لكننا هنا نتحدث عن جرائم الأثرياء جدا، أما جرائم الفقراء فهى على قفا من يحمل، والفقر – فى ذاته – لا يبرر الجريمة أصلاً، فما بالك بالغنى الفاحش.
ولا مجال للتعميم؟
أ. جاكلين عادل
مش فاهمة إيه الدال والمدلول كما هو مذكور؟
د. يحيى:
يا جاكلين! يا جاكلين، لقد قلتها أمامك عشر مرات، ماعلينا: مؤقتا أنا أتناول العملية ذاتها، خطواتها، تفسير توجهاتها، وليس محتوى تفاصيل هذا الحدث بالذات أو تجريم هذا المتهم بالذات أو تشخيص هذه الضحية بالذات ..إلخ، يبدو أن الأمر يحتاج لتفاصيل أخرى.
أ. جاكلين عادل
لا أوافق على تعدد الضمانات المادية كشرط لتذوق الحياة أو تناولها بطريقة مختلفة عن الأمثلة المذكورة.
د. يحيى:
أرجو أن تقرئى ردودى السابقة حتى تعرفى رأيى أننى لا أشترط وفرة المادة، فقط أعذر من تشغله أحواله المادية عن العيش أصلا عند هذا المستوى من الحياة الذى هو فى متناول كل غنى وفقير دون استثناء.
****
التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (19) : .. متى نتصل بالمريض؟
د. أحمد عثمان
خطر ببالى ومنذ فترة أن يقوم المريض بدفع قيمة العلاج بالجلسات النفسية الفردية مقدماً، (بمقدار جلسة واحدة فقط) وذلك لزيادة ضمان التزام كلٍّ من المريض والمعالج، خاصة بعد أن وجدت أنها تطرح أحيانا من بعض المرضى فما رأيكم فى هذا؟
د. يحيى:
أليس هذا هو ما أشرتُ إليه فى ردى على الطبيب المعالج، وأنه هو ما يحدث فى “بلاد برّه”، لكن الحالة التى قُدِّمت لم تكن تركز على هذه النقطة بالذات، وإنما على مسألة السماح بالاتصال بالمريضة بعد انقطاعها أم لا، وأيضا على معنى قطع الجلسة واحتمال قطع العلاج وبالذات موقف الطبيب المعالج الشخصى من شعوره بالترك أو بالهجر أو بالفشل.
د. نعمات على
اليومية ديه فعلا جاءت فى وقتها لأن عندى مريضة كان عيد ميلادها من أسبوع وكنت عايزه اتصل أقولها كل سنة وهى طيبة ولكنى لم افعل ولما جاءت فى الجلسة اللى بعد كده عاتبتنى بشدة وزعلت منى ما عرفتيش أقولها ايه أنا عارفه أن هناك قواعد فى النظام العلاجى ولا أعرف ما فعلته صح ولا خطأ .
د. يحيى:
العتاب وارد من قبل المريضة، وهو حقها.
ولكنى مازلت أنصح بعدم الاتصال من ناحيتنا حتى فى أعياد الميلاد
د. محمود حجازى
أوافق على عدم الإتصال بالمريضة للحفاظ على حدود العلاقة العلاجية، أعتقد أن هذه المريضة سوف تعود مرة أخرى وأنها تختبر الطبيب.
د. يحيى:
لا تعليق
أ. أحمد صلاح عامر
بالنسبة لمقالة اليوم كنت اتمنى أن تساعد الدكتور وتساعدنى بخبرتك أولا لأتجنب هذا الموقف وأيضا لكيفية التصرف بطريقة علاجية حتى لا افقد امداد يد العون لهذه المريضة.
د. يحيى:
وهل أنا قلت غير ذلك؟
د. على سليمان الشمرى
الله يكون بعون الدكتور مراد . ومع هذا فالمريض النفسى يعانى فى الغالب من مشكلات على اربع مستويات واقصد المستوى المعرفى (أفكار معتقدات) والمستوى العاطفي (مشاعر سلبية وايجابية وفى المرض النفسى فى الغالب سلبية) والمستوى السلوكي (الفعل ورد الفعل) والمستوى العضوى (الأحاسيس كالإحساس بالاختناق او جفاف الفم أوتسارع دقات القلب وهى فى الغالب استجابات جسدية لمثيرات نفسية) وقد يكون من المناسب ان نطلق على هذه المستويات الإيحاءات الداخلية. لكونها فى بعض الاحيان لا تتفق مع الواقع فالأفكار والمشاعر السلبية ايضا قد تكون مبنية على تصورات خاطئة لدى المريض. ياترى مريضتنا هذه هل كانت تعانى من أى مشكلة؟ طبعا الجواب عند المريضة نفسها عندما تتكلم فالمريضة يبدوأنها تتأثر كثيرا بالإيحاءات سواء كانت خارجية اوداخلية واحتمال ان المريضة حصل لها شى من هذا القبيل وعليه فان توجيهات الدكتور يحى فى منتهى الأهمية فقد يوحى لها ذلك بأهمية العلاج النفسى والنتائج الايجابية التى سوف تحصل عليها. عندى ملاحظة صغيرة جدا على موضوع وقت الجلسة هل الساعة أو الخمسين دقيقة حاجة مقدسة منزلها ربنا من السماء؟ ام ان ذلك يخضع لمايراه المعالج والمريض معا ربما تكون خمسة دقائق تتضمن رسائل قوية للمريض وتحرك جواه مياه راكدة أفضل من خمس ساعات على شكل جلسات فالدكتور مراد قضى مع المريض 25 دقيقة اعتقد ان ذلك ليس سيئا الى حد ان الدكتور اعتبره مقلب فاذا المريض جاء بمحض ارادته للعلاج فهل من حق المعالج النفسى مصادرة حريته طوال 60 دقيقة اظن والله اعلم ان الالتزام مهما جدا وكذلك المرونة فى غاية الأهمية وشكرا لكم
د. يحيى:
- عموما أنا لا أميل إلى استعمال هذه التقسيمات والمستويات إلى فكرية وعاطفية وسلوكية وعضوية .. الخ، نحن لا نضطر إلى مثل هذا التقسيم إلا للتدريس والتصنيف أما فى الممارسة فالأمور تسير بشكل كلّى أعمق.
- أيضا مسألة الإيحاءات الداخلية والخارجية …إلخ، هى مسألة لا أستعمل أبجديتها، كثيرا حتى أننى نادرا ما استعمل كلمة “اللاشعور” رغم احترامى الشديد لآثارها
- القضية هنا (وفى معظم حلقات الإشراف عن بعد) تتناول استشارة محددة فى نقطة محددة.
- مسألة تقديس الوقت وتحديده بخمسين دقيقة هى ليست مقدسة طبعا، وقد بدأت من فرويد، وأيضا هو كان يقابل المريض خمسة أيام فى الاسبوع، الحمد لله أننا لم نصر على ذلك، أما عن خبرتى فأنى حين بدأتُ ممارسة العلاج النفسى شخصيا وجدت أن الالتزام بوقت محدد للجلسة هو أمر حتمى، خاصة فى البداية، وبالذات فى مرحلة التدريب.
تثيبت المكان والوقت وحتى ترتيب حجرة الجلسة ترتيبا ثابتا يعطى للعلاقة حدودا تنمو العلاقة داخلها.
- أنا أوافق أن خمس دقائق قد تكون علاجا نفسيا ناجحا لكن هذا لا يتوفر إلا لممارس له خبرة طويلة ليست أقل من خمسة عشر سنة (حسب خبرتى)، ملتزما بهذه الطريقة (خمسين دقيقة ما دام تحت اسم “العلاج النفسى”) هذا إلزامٌ طول فترة التدريب لاكتساب الخبرة التى تسمح بتقصير المدة، ولكن باتفاق مسبق
- لاحظت بالتقريب أن أغلب من ترك فرويد من تلاميذه منهم من أسس مدارس مستقلة مثل كارين هورنى وإريك فروم وربما هارى ستاك سوليفان، وساندور رادو، وولهلم رايخ أى من هؤلاء عدَا الأخير على ما أذكر تركه بعد التزام مدة طويلة (لاحظت رقم 18 سنة أكثر من مرة).
- المسألة ليست أن د. مراد أمضى 25 دقيقة أم سبعين، المسألة هى ضرورة الوفاء بما تم الالتزام به فى العقد الابتدائى للعلاج، بما فى ذلك مدة كل جلسة، فإذا تغيرت بنود العقد يمكن تحديد التزام جديد.
- المخ البشرى ينتظم استجابةً للنظام خارجه، لذلك أنا لا أسمح للمتدربين بأن تكون العلاقة متغيرة فى الزمان أو المكان أبدا (إلا بعد استقلالهم بمدة كافية)
وبعد كل هذا
أنت وما ترى.
أ. هيثم عبد الفتاح
– هى تفرق لو كانت الحالة دى ولد مش بنت؟
– هل لو كان ولد كان ينفع الضغط عليه علشان يكمل الجلسة؟
د. يحيى:
أظن تفرق
لكن فى عمق العلاقة العلاجية: “ما تفرقش”
أ. هالة حمدى البسيونى
مش عارفة حسيت بلخبطة لما حطيت نفسى مكان د. مراد مش عارفة كنت أتصرف إزاى، يمكن اللخبطة دى علشان خبرتى القليلة بس فكرة أنى أتصل بيها شوفتها صعبة أنى أعلمها، بس ممكن كنت أعملها لو كان الموضوع فيه ضرر جامد.
د. يحيى:
أليس هذا هو ما قلناه فى الرد بالضبط؟
ربنا يبارك فيك وينفع بك
د. هانى عبد المنعم
مقتنع جداً بأهمية الثقافات الفرعية فى العلاج النفسى بزيادة ثقافة المريض وأجد نفسى عاجزا فى أحيانا كثيرة لتورطى مع مريض يمتلك ثقافة غريبة عنى، فماذا افعل؟
د. يحيى:
علينا أن نتعلم من مرضانا طول الوقت، نعرف ثقافة أهل رشيد من أهل رشيد، وثقافة أهل رأس الحكمة من أهل رأس الحكمة أو الضبعة، وثقافة أهل نجع حمادى من مرضى نجع حمادى، وهكذا وذلك حتى لا نفرض على مرضانا قيم ثقافة مستوردة، أو قيم ثقافتنا نحن (ثقافة المعالج).
د. عماد شكرى
كنت أتمنى أيضا إضافة جزء آخر عن التعامل مع اختيارات المريض باستكمال العلاج أو إيقافه ودلالاته بالنسبة للصحة والمرض والنمو والتجمد فقد وصلنى من موقف المريضة اختيار واضح وحاسم بشئ ما وأيضا أتمنى مناقشة مدد العلاج ودلالاته فى يومية أخرى.
د. يحيى:
أوافقك، ولكن دعنا ننتظر تساؤلات عملية محددة من حالات أخرى.
أ. عماد فتحى
وصلنى أهمية إعادة التعاقد فى مثل هذه الحالات أو المواقف.
بس فى حاجة أنا مش فاهم تحديد عملية الاتصال بالأهل أو بالمريض لو فى خطورة وحضرتك أشرت لذلك، طبعا سبب وحجم تقييم هذه الخطورة بيدخل فيها عامل شخصى للمعالج وبرضه لازم يكون وصل لمرحلة نضج معينة لتقييم ذلك.
د. يحيى:
طبعا، العامل الشخصى مهم جدا فى كل شئ وفى كل خطوة، والإشراف الذى نمارسه وننشره هو السبيل للتقليل من تحيز المعالج وشطحه، وهو أمر إنسانى جدا.
أ. محمد المهدى
وصلنى من اليومية أن هناك أسباب قد تتيح للمعالج التدخل والاتصال بذوى المريض فى حالة الخطورة ولكن ما أود السؤال عنه هل هناك مواقف أخرى يجوز للمعالج اتخاذ هذا الموقف وهل يكون فى ذلك افشاء لأسرار المريض (مثلا لو مريضة تحب شخصا ما وأهلها لا يعملون واخبرتنى بأنها تنوى الهرب معه والزواج به)؟
د. يحيى:
الخطورة والطوارئ تقاس بحسابات موضوعية، مثل أى خطورة، أو طوارئ طبية، مثل حادث عربة، أو نزيف خطر، …إلخ ، كل هذا يحتاج إلى تدخل فورى واسعاف نشط، لكن نحن هنا نناقش نقطة محددة، فلتنتظر حتى نواجه مناقشة مقاييس الخطورة، وكيف نتصرف فيها إذا ما قدمها زميل أو زميلة مستقبلا لنتعلم معا المبادرة فى حالات الطوارئ النفسية.
أ. جاكلين عادل
مش فاهمة “إن العلاقات الإنسانية واحدة، والفروق هى فى الالتزام والتنظيم والتعاقد والهدف” فين الفروق الفردية؟
د. يحيى:
أنا أقصد أن قواعد العلاقات الإنسانية واحدة، وليس تفصيلاتها أو تحديدها فى تشكيلات ثابتة لكل الناس، أقصد يعنى مثلا أن الحب هو الحب، والقمْص هو القمْص، والتخلى هو التخلى، سواء كان فى موقف علاجى أو غير ذلك، أما الفروق الفردية فهى على العين والرأس طول الوقت.
****
يوم إبداعى الشخصى: شارع المبتديان
د. يحيى جعفر
هذا هو التفكير .. مين يقدر يقول ده
د. يحيى:
يعنى!
د. يحيى جعفر
لمن هذا – هو حقك أن تمارسه وأن تتحمل من لا يتحمله
د. يحيى:
حاضر
د. يحيى جعفر
وصلتنى مساحة الرحابة والحرية بعيدا عن قيود التفكير المنهجى الخطى
د. يحيى:
شكرا
(بصفة عامة رسائلك وتعليقاتك يا يحيى غير واضحة لى. عذرا)
د. محمود حجازى
لم أفهم ، ورفضت أن أفسر هذا النصّ تفسيرا رمزيا كما تعلمت ، عموما شكراً
د. يحيى:
الحمد لله أنك تعلمت، لكن يارب تكون مقتنعا
د. عمرو دنيا
إيه علاقة شارع المبتديان بالمزارع وأبو قردان مش فاهم؟!
أبو قردان اختفى ليه من حقولنا ؟! فيه حاجة غلط ؟
د. يحيى:
يا عمرو يا أخى “شارع المبتديان” هو اسم الفصل، أما هذا المقطع الذى نشر فهو استهلال الفصل، وهو يكاد يكون مستقلا، أما علاقة مفردات الإبداع ببعضها البعض فهذا أمر يعود إلى النقد، ولا يسأل عنه المنشئ، وحتى النقد الذى يركز على العلاقات بهذه الطريقة يكون نقدا متواضعا.
تعجبت من هذه “العيانية” فى التفكير!
أ. عبير محمد
لا أفهم ما هى علاقة العنوان بالقصة الموجودة
د. يحيى:
أظن أنه للإجابة على هذا السؤال، إن كانت هناك إجابة، يلزم أن تقرئى الفصل كله، وربما الجزء الثالث كله، ويا حبذا الثلاثية كلها
ياترى هل عندك وقت؟
د. وليد طلعت
الحقيقة الثلاثية كلها عمل ضخم وجميل والجزء الثالث له طعم خاص بمقدماته النثشعرية الشديدة الكثافة والموحية. والتى تستحق كل منها أن تكون نصا منفصلا وفريدا مع الاعتراف بدورها الهام ودفعها النص الروائى قدما للأمام مشحونا بدفقاتها. لبسمةمعزة خاصة عندى ولكل الفصول التى أتى ذكرها فيها وخصوصا المريوطية. أشكرك على هذا العمل المحرك وأرجوأن أتمكن يوما من ايفائه حقه وحقك (من النقد الجاد) لما تجينى النسخ الكتب وأنا موصى عليها. كل عام وأنت بألف خير وبأفضل حال وصحة. تقبل الله منا ومنك الشهر الكريم وأعاده علينا بالخير وعيد سعيد.
د. يحيى:
شكرا،
نحن وأنتم وكل الناس، ما أمكن ذلك، حين نستحقه.
د. محمد أحمد الرخاوى
ابو قردان اصطاد الافعى فمات هو وهى،
يا ترى انقض من يظنون انفسهم الاحرار على من يظنوا انهم لقمة سائغة التى ستميتهم دون ان يدروا.
د. يحيى:
يعنى
****
حالات وأحوال: الموتُ ماتْ !!
د. أسامة فيكتور
الوعى بالموت هوالدافع الأهم لزخم تدفق الحياة المتجدد؟ السؤال: أنا مش عارف إزاى بتحصل؟
أنا كنت أشوف الوعى بالموت فى بعض الناس وشفتها فى نفسى أحيانا وفى هذه الفترات كنت أتألق، وأحيانا أصدقها، وأحيانا أكدبها، أوأنكرها مش عارف، ولا عارف ما هوالوعى بالموت هل هوإدراكه أم التصالح معه أم الاستعداد له أم قبوله دون العلم به أوفهمه.
د. يحيى:
لو عندك وقت، سوف تجد هذه المسألة (الوعى بالموت) شديدة الوضوح فى نقدى لملحمة الحرافيش لنجيب محفوظ (قراءات فى نجيب محفوظ “دورات الحياة وضلال الخلود ملحمة الموت والتخلق عند الحرافيش”)، وأيضا فى نشرة (الموت والشعر بتاريخ 21-11-2007).
لكنى أذكرك أيضا يا أسامة أن الحالة لا تشير إلى الوعى بالموت، ولكنها تعرض معنى توقف الزمن، والجمود حتى الموت حيا فلا يعود ثمّ مكان للموت الجسدى العدمى،
وموت الموت هنا هو موت الحركة، ومن ثم يكون الموت الآخر تحصيل حاصل.
د. أسامة فيكتور
فى يومية حالات وأحوال مستقبلاً أرى إضافة تنويه:
1) لا تقرأ قراءة طبية تقليدية مألوفة (عودة ليومية 23-9-2008).
2) لا تقرأ قراءة مسلسلاتية نسبة إلى مسلسلات التليفزيون (عودة ليومية 23-9-2008).
3) إقرأ قراءة نقدية إكلينيكية (عودة ليومية 23-9-2008).
د. يحيى:
يبدو ذلك
أ. هيثم عبد الفتاح
عجبت لوضع هذا المريض الذى يكاد يجمع بين طرفى متصل، حيث يمثل طرفه الأول “القرار بالتوقف والانعزال والتفرد والتحوصل حول الذات (أنا بعيد عنهم) وما بتكلمش مع حد، قاعد فى الأوضة قافل على نفسى، ويمثل الطرف الآخر ما يمكن أن نراه ذات أخرى، ولكنها ذات قد تكون الأضعف المغلوب على أمرها فهى ذات لا تملك الحركة ولا القدرة على الفعل، هى ذات تتمنى العودة إلى العمل والحياة، ولكنها لا تقوى على أداء ما يساعدها للخلاص من التوقف والموت والعودة مجدداً إلى الحركة والحياة، وأعتقد أن العمل وتوجيه العلاج وتركيزه على هذه المنطقة قد يساعد ولو جزئيا فى مآل أفضل لهذه الحالة.
د. يحيى:
ربما كان الأمر بعض ذلك، هل عرفت الآن يا هيثم لماذا أضغط عليكم للحوار للتعلم.
أ. نادية حامد
أرجو توضيح أكثر تفصيلاً فى كيفية الموت مات!!
د. يحيى:
برجاء الرجوع أيضا إلى يومية (الموت: ذلك الوعى الآخر بتاريخ 5-1-2008)، ويومية (الأحياء الأموات: ذلك الموت الآخر بتاريخ 23-1-2008).
أ. نادية حامد
أعجبنى الحل الذى توصل له المريض أن الموت مات مفيش حاجة إسمها موت
د. يحيى:
أعتقد أنك تقصدين “تفسير الحل” وليس الحل، فهذا الحل (الموت مات) هو حل لا يعجب أحداً، (المفروض يعنى).
د. محمود حجازى
أوافق على هذه القراءة رغم صعوبتها واحتياجها لخبرة كبيرة حتى لايسىء استعمالها قليلو الخبرة وتصبح مجرد كلام وخلاص، رغم تمسكى بأهمية التشخيص، والعلاج.
د. يحيى:
وأنا أوافق على تحفظك،
أنا أيضا أتمسك بأهمية التشخيص لكن موقعه فى الصياغة العلاجية يأتى متأخرا، وفى خطوات العلاج يأتى ترتيب التشخيص لاحقا ومتواضعا.
****
يوم إبداعى الشخصى: قصيدة: ورأيتُهُ يسْرِى بأوْرَاقِ الشجرْ!
د. إسلام إبراهيم أحمد
وصلنى أن الشعر يمكن أن يحرك مشاعر متضاربة داخلك دون الحاجة لفهم المعنى الحرفى.
د. يحيى:
بالضبط
****
عودة إلى ملف الحب والكره: تجربة جديدة عن الحب
حتى لو ما حدش بيحبنى: أنا من حقى…..
أ. نادية حامد
متفقة تماما مع حضرتك أن الفروق الفردية بين الأفراد تجعل الجمع والتعميم مستحيلا لأن لكل فرد قالبه الشخصى الخاص وكذلك أن نفس الكلمة قد تعنى معانى مختلفة ومفاهيم مختلفة
د. يحيى:
طبعا
أ. عبير محمد
لا أعرف إن كان هذا التناقض فى وجود كل من الرفض والقبول معا بداخلنا إن كان مجرد لعبة أم إنه شىء أساسى تعتمد عليه حياتنا، أيا كان فانى أخاف الأثنين
د. يحيى:
وأنا أيضا، لكن الأروع أن نقتحم ونحن خائفون!
أ. رباب حمودة
وهو فيه حد مش بيتحب
حتى الميت فيه شويه حب أو عطف
اختلاف كلمة الحب عند كل شخص “أكيد”
حتى لو ماحدش بيحبنى أنا من حقى أعيش
د. يحيى:
موافق
د. هانى عبد المنعم
أعجبنى التحدى فى إجابة المشاركين من الأسوياء والمرضى وقلت فى نفسى لوماحدش بيحبنى أنا من حقى أموّت نفسى.
د. يحيى:
يا شيخ!! لماذا الاستعجال؟
إقرأ لو سمحت مرة أخرى كل الاستجابات، بما فى ذلك استجابات المرضى واستجابات والمدمنين، ثم بعد ذلك قد تعيد النظر.
أ. محمد المهدى
وصلنى أن الاحترام قيمة قد تفوق قيمة الحب، أن يحب المرء شخصاً آخر هو حق لا يجوز لأحد أن يغتصبه منه حتى ولو لم يحُب هذا الشخص من أحبه.
إن قيمة أن “أحَب” كانت لها تنويعات مختلفة عند المدمنين أظهرت ثراء أكثر من غيرهم فى رؤيتهم لهذه القيمة.
د. يحيى:
برجاء مراجعة رأى د. أسامة عرفة وآخرين فى بريد الأسبوع الماضى، وردّى عليهم، بالنسبة للتحفظ على “خطابة” المدمنين وحماس ردودهم بالكلمات، خاصة وأنت تعمل أساسا مع المدمنين.
****
التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (18)
مرة أخرى، الأولاد: المشروع الاستثمارى
أ. منى أحمد
أنا رأيى إننا نوقف قيده زى ما قال د. يحيى
ونخليه يشتغل عند شخص موثوق فيه حتى لو حاتعطى للشخص ده مرتب المريض عشان يحس المريض بأنه اشتغل وجنى ثمار ذلك به ربما بغير مما هو فيه .
د. يحيى:
برجاء أن تنتبهى أن الأرجح أن الأهل عادة لا يوافقون، وإن وافقوا فإنهم سرعان ما يتراجعون.
أ. منى أحمد
ويمكن أن يكون الشغل له نتاح جانبى
الأول: أن يعود المريض لتفوقه ويبتعد عن الشغل
الثانى: أن يعجب بالعمل ويكمل فيه ويترك التعليم نهائى وفى كلا الحالتين فائدة
د. يحيى:
هذا صحيح، خصوصا فى مجتمعنا
****
د. إيهاب مصطفى
I think that this picture a 28 old female presented by flateness and blunted affect, dystonia and akasthesia may be a side effect of drug mostly antipsychotics yours
ehab mostafa kamel
د. يحيى:
أرفض انجليزيتك يا إيهاب،
إن أية مضاعفات أو احتمالات واردة،
ولكن رأيك هذا اختزال صعب
وكأنك لم تقرأ حرفا فى الحالة.
****
وأخيرا: شطحة جديدة جميلة
أ. رامى عادل: (حوار لم يحدث، لكنه قد يحدث)
رامى: ازيك يا عم يحيى
د. يحيى: يخرب بيتك. انت لسه مفرفرتش
رامي:عمر الشقى بقي
د. يحيى: عمرك كام؟!
رامى: تقدر تقول. لسه باتولد
د.يحيى: عاش
رامى: طويل العمر يطول عمره
د. يحيى: هايهى
رامى: عندك كام عيل؟
د. يحيى: (راقيا مسترقيا) البيض بيفقس وانا باعدّ
رامى: وكل شيء أحصيناه كتابا
د. يحيى: انا خرمان
رامى: الترعه قدامك يا شيخ!
د. يحيى: مرتديا قفازه: يا ألله
د. يحيى:
لا تعليق
وكل عام وأنت فرحان (أحيانا) ما أمكن ذلك؟
أ. رامى عادل
بابا: اموت واشوفك فرحان.
عم يحيى: انا فرحان من غيظى.
بابا: كفايه اللعب والتنطيط ومارينا.
رامى: انت عايز تموته وتموتنا ناقصين ربايه مش كفايه انك ممرمطنا وراك.
عم يحيى: قطعة بيكيني تقع لاسفل!
رامى: خربش مطرحها وريحنى.
عم يحيى: (ملتقطا طرف الخيط) ياه
رامى: تنهض مصر ان وجدنا صاحبة القلب الحريري اقصد بنت الريس.
أبى: صفر في السلوك يا اولاد القرده.
د. يحيى: جنابك بتتشطر عل واد وغويته (بتشديد وكسر الواو) ودلوقتي بيرقد وبيصاحب .
أبى: ما داهية لتفتح عيني وانضم لحزب الضرب في العميان
د. يحيى:
“ماشى”!!