الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / أحلام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 95 & 96

أحلام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 95 & 96

“يومياً” الإنسان والتطور

2-10-2008

السنة الثانية

العدد: 398

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”

نص اللحن الأساسى (حلم‏ 95)

تمت الموافقة على بدء الرحلة فتلقى الأهل الخبر بالرضى وسارعوا إلى إمدادى بالمال فذهبت من فورى إلى التزرى لتفصيل بدلة على أحدث موضة وقام الرجل بعمله كأحسن ما يكون ولم يكتف بذلك. بل جاء بعمامة أنيقة ووضعها على رأسى وهو يقول: إنه بذلك تصبح البدلة على أحدث موضة.

التقاسيم:

لم أُظهر احتجاجى لشدة حرصى على الرحلة، وعلى البدلة فى نفس الوقت، ونويت أن أخلع العمامة بمجرد أن أنصرف من عند الترزى، خاصة وأن أحدا لم يرنى لابسها من قبل، فليست عندهم أية صورة لى وأنا بالعمامة، لكن يبدو أن الترزى قد قرأ أفكارى فصاح بى وأنا خارج “إياك إياك”!، فأجبته دون تردد “حاضر، لا تخشى شيئا”.

انصرفت من عنده، وعند أول منعطف دخلت شارعا جانبيا، وخلعت العمامة ووضعتها فى صندوق قمامة وأنا أتلفت حولى، وحين وصلت إلى المنزل وجدت وجوما على كل الوجوه، فسألت عن  الأمر، فقالوا لى إنهم مشفقون آسفون أن يبلغونى الخبر، ذلك أن الرحلة ألغيت فى آخر لحظة، وأنه مطلوب منى أن أدفع ضعف مصاريف الرحلة التى كانوا سيصرفونها علىّ، قلت لهم إنهم لم ينفقوا مليما واحد بعد، فأنا لم أذهب أصلاً، لكنهم قالوا: “إن القانون هو القانون”، قلت: “وماذا يقول القانون فيمن لا يملك ما يطلبون”؟

قالوا: “الدفع أو الحبس”

قلت: وهل أملك خياراً !

وحين دخلت إلى الزنزانة فوجئت بوجود الترزى، سألته ما الذى أتى به إلى هنا، قال: العمامة التى ألقيتها أنت فى صندوق القمامة هى التى دلتهم علىّ

قلت: هل كان بها شىء محظور

قال: طبعا

****

نص اللحن الأساسى (حلم‏ 96)

اشتد‏ ‏العراك‏ ‏فى ‏جانب‏ ‏الطريق‏ ‏حتى ‏غطت‏ ‏ضجته‏ ‏ضوضاء‏ ‏المواصلات‏ ‏ورجعت‏ ‏إلى ‏البيت‏ ‏متعبا‏ ‏وهناك‏ ‏تاقت‏ ‏نفسى ‏إلى ‏التخفف‏ ‏من‏ ‏التعب‏ ‏تحت‏ ‏مياه‏ ‏الدش‏ ‏فدخلت‏ ‏الحمام‏ ‏فوجدت‏ ‏فتاتى ‏تجفف‏ ‏جسدها‏ ‏العارى ‏فتغيرتُ‏ ‏تغيرا‏ ‏كليا‏ ‏واندفعت‏ ‏نحوها‏ ‏ولكنها‏ ‏دفعتنى ‏بعيدا‏ ‏وهى ‏تنبهنى ‏إلى ‏أن‏ ‏ضجة‏ ‏العراك‏ ‏تقترب‏ ‏من‏ ‏بيتى.‏

التقاسيم:

.. لم أتراجع، وأخبرتها أن العراك يجرى هناك بعيدا فى الشارع، وأننا بداخل المنزل، بل داخل الحمام، وأنها بذلك تفسد كل شئ، وتضيع الفرصة تلو الفرصة، قالت لى أنت لا ترى إلا جوعك، كيف أترك لك نفسى وكل هذه الأصوات الغاضبة تصيح حولنا، وتقترب منا، قلت لها الحب يصنع المعجزات، قالت: إيش عرفك أنت بالحب أو بالمعجزات؟ ثم لفت جسدها ببشكير زاد من مفاتنها، وأسرعت إلى حجرة النوم، وحين تأكدتُ أنها لم تغلق الباب بالمفتاح، وصلتنى الدعوة بعد الدلال، فرجعت إلى الحمام للتخفف من التعب والغبار أولا، وحين عدت إليها كانت الضوضاء قد اختفت تماما، لكن باب حجرة النوم كان موصدا من الداخل، نظرت من ثقب المفتاح فلم أستطع أن أتزحزح عن موقفى برغم وجع ظهرى، وظللت كذلك مدة لا أعرفها،

وحين رفعت رأسى وجدتهم يحيطون بى من كل جانب، وقال كبيرهم: “سلم نفسك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *