الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 3-4-2015

السنة الثامنة

العدد: 2772

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

قليلٌ هادفٌ: خيـِرَ من كثيرٍ مُزغم.

شكراً.

*****

الأساس فى الطب النفسى

 الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:

 ملف اضطرابات الإرادة (13)

المزيد عن علاقة الإرادة بالتطور (1)

إرادة البشر فى مقابل إرادة الحياة

د. أحمد عثمان

 من الشريحة  رقم (4) “العقل والتفكير والوعى”:

المقتطف:  التفكير هو ما تبقى من العمليات  لأطول زمن حتى تكتسب نفوذا ببقائها، بأنها أفكار وعينا.

التعليق: هل يمكن توضيح العمليات التى تبقى عنها التفكير؟

د. يحيى:

الأرجح أن التفكير الذى يتبقى كأثر من العمليات الأولية ليصبح نفوذا بمجرد بقائه، هو ما يمثل ما هو ثقافة ووعى وإدراك أكثر منه تفكيرا.

ملف الإدراك فى النشرات مليىء بمثل هذه التذكرة وقبلها

ولا أعرف ماذا سوف أفعل فى ملف الوعى

أعاننى الله بفضلكم.

د. أحمد عثمان

المقتطف: تصبح محتويات العقل وعيا حين تكسب تنافسا ضد محتويات وعى أخرى من أجل السيادة على التحكم فى السلوك للوصول إلى تأثيرات تبقى!!

التعليق: التنافس يخلق الوعى؟! لم أفهم المقصود تماما.

د. يحيى:

أظن القراءة الصحيحة هى “تكسِبَ” وليس تكتسب كما وصلتك غالبا، فالكسب هو ضمن التناوب بين مستويات الوعى والذى يكسب هو الذى يحقق أكبر قدر من التلاؤم مع المواقف الخارجية والداخلية،

 أما تخليق الوعى وهو الأقرب إلى ما وصلك فهو ليس واردا فى هذا المقتطف، مع أنه وارد فى تخليق الوعى البينشخصى والوعى الجمعى فالجماعى…الخ.

د. أحمد عثمان

تعليق  وسؤال: يحضرنى هنا تعريف للوعى من إنسان غير متخصص فيقول أن الوعى هو التفكير فى المعرفة، وأعتقد أنه له وجاهته إذا وضع هذا السياق كما أن له استحسان عندى فما تعليقكم على هذا التعريف؟

د. يحيى:

إستحسنُ كما تشاء، هذا حقك،

لكن دعنى أتحفظ على أن يكون الوعى هو التفكير حتى لو كان التفكير فى المعرفة.

الوعى هو أرحب من التفكير بل وأرحب من الإدراك.

أ. هدى أحمد محمد عبد الرحمن

ارادة البشر فى مقابل ارادة الحياة، جملة مثيره للجدل والحيره من هم البشر وما المقصود بالحياه، فالارادة تعنى المشيئة و تعنى الفعل و تعنى الاختيار  “و ما تشاؤن الا ان يشاء  الله” ، “لا يسأل عما يفعل وهم يسألون” يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيره \” ، فهده هى القضيه الازليه بين التسير والتخير والتى تناولها علماء الكلام والفلاسفه، فاعتقد ان المقصود بالحياه فى هده الجمله هو التطور النامى لكل ما هو موجود كما خلقه الله سبحانه وتعالى مقابل جهل البشر وظلمهم فى تحمل مسئولية الامانه،  وأتذكر هنا قول سيدنا عمر  اعملوا فكلا يسر لما خلق له كما ان البشر مميزون بالعقل الدى يختار بين البدائل و يدرك ويشعر فيقول الغزالى العقل انمودج من نور الاله وعلى هدا فكلا حسب شطارته فى اطار \” ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقى الا بالله عليه توكلت واليه انيب \”

د. يحيى:

هذا من أهم ما أقصد به “الحياة”: النص النامى لكل ما هو موجود كما خلقه الله سبحانه وتعالى.

وقول الغزالى وصلنى وهو جديد علىّ، وقد فرحت به لعله يخفف مما عندى من خصومة محدودة مع كتابه (جدول الضرب): إحياء علوم الدين، وأيضا لأنه لم يستوعب ابن رشد بدرجة كافية، رغم تحفظى على مبالغة الغرب للتصفيق لابن رشد.

شكراً .

*****

الأساس فى الطب النفسى

 الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:

 ملف اضطرابات الإرادة (14)

هل يتطور (ينمو) إنسان فرد باختياره؟

أ. نادية حامد محمد

لن يتطور إنسان باختياره (أرى فيها مزيد من الاضطراب)

ولن يكمل الطريق إلا باختياره، أرى فيها أيضا اضطراب وإن كان غير مباشر مع المسئولية الكاملة للاختيار فهو مضطر يكمل الفريق.

فأسرع إلى حيث تختار ما قدرت صعبتها حضرتك بضرورة سرعة اختيار ما قدرت.

د. يحيى:

لم أفهم ماذا تقصدين بــ: “الاضطراب”؟

لكنه كذلك وقد أشرحه فى أكثر من نشرة لاحقه

أما أنه لن يكمل الطريق إلا باختياره فهذا تكريم للإنسان بعد أن اضطرّ أن يختار الاستمرار فى أخذ فرصة التطور لأنه يمكنه أن يختار التراجع عن ما اضطر إليه فإذا لم يفعل فقد اختار أن يكمل المشوار، والاسراع هنا لا يعنى الاسراع فى الوقت وإنما حفز المبادرة .

أ. محمد الويشى

افتقدت ضمنياً بداية النشرات الخاصة باضطرابات الإرادة لكنى حصلت على أحدهم وسأطلب ما تبقى لى لاحقا على أن التزم بالتعليق عليهما إجمالا لما لمست للموضوع من أهمية تستلزم جدية البحث والإطلاع.

فقد أجّل إطلاعى تلك الخبرة التى أدت لكسر يدى تارة وضيق الوقت تارة أخرى على عهد بما ضمنته لنفسى بحثا وإطلاعاً ولك الشكر كما ينبغى لعلم تضعه نصب أعيننا تجزب به خيراً.

د. يحيى:

حمدًا لله على سلامتك

ومازلت فى انتظار مشاركتك، باستمرار.

*****

الأساس فى الطب النفسى

  الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:

  ملف اضطرابات الإرادة (11)

عودة إلى اضطرابات الإرادة

مزيد من أعراض اضطرابات الإرادة  (9)

د. كيرلس فوزى

هذه النشرة حلوة وقد أعجبتنى فشكراً لك أيها المعلم

شرحك للوسواس القهرى  وأنه إرادتات متضادتات أفادنى كثيرا.

د. يحيى:

بارك الله فيك واعانك على حمل المسئولية.

*****

الثلاثاء الحرّ:

 قصة جديدة: السياسة والبودرة

د. كيرلس فوزى

هذه القصة عنوانها جذبنى وطريقة السرد أيضا، لكنى لم أفهم جيدا سر تغير لون وجه الزوج وإدراك الزوجة فقط لهذا الأمر وارتباط ذلك بالكيس الأبيض.

د. يحيى:

لا تفسير لاجتهاد قصصىّ

ولا تحاول أن تفهم كل جملة على حدة، ولا كل جزئية على حده

وقد يكون مناسبا وكافيا أن ترضى بما جذبك إلى كلـّيتهما.

أ. رباب حموده

قصة رائعة جداً شددنى من السياسة إلى الاقتصاد إلى الحياة العامة لم أعرف ماذا كان هدفها سياسى أو اقتصادى ولكنها لمت كل شىء من السياسة والموت والحياة وايضا كانت بسيطة جداً  واتنقالاتها سريعة جداً.

د. يحيى:

يا رباب

هذا طيب.

*****

المأزق فوق البرزخ بين العلم والدين

أ. محمد الويشى

أصبحت لا أتعجب كثيرا من تلك القراءات المتواترة المكتوبة منذ أكثر من 20 عاما وأراها قراءة لواقع اليوم!

وقد قرأت قراءات متناثرة فى الإلحاد – بداية من فريدريك نيتشه حتى النظرات الفلسفية للأستاذ الدكتور محمد عمارة.

وقد توقفت عند الإلحاد الذى أراه رأس هرم التمرد على السلطة الذى إزداد بعد التمرد الأعظم (25 يناير) وكأنه الوجه الآخر العبوس!

لكن أثناء القراءة دار فى مدار الحيرة تساؤلاً مفترضا:

عندما يأتى للعيادة النفسية أهل أحد الملحدين يظنون فى إبنهم الجنون طالبين الدعم النفسى لتعديل مسار إلحاده!

ما دور المعالج فى ذلك سواء للأهل أو للحالة؟

علما بأنى أدرك تماماً أن التحدث فى الدين سواءا إثبات أو نفى الوجود الإلهى هو أمر خاطئ تماماً، فما الخطب فى ذلك؟!

د. يحيى:

أولاً: أشكرك يا محمد على هذه الملاحظة وهذا التساؤل .

ثانياً: فعلا نحن لا نتحدث فى الدين وليس من وظيفتنا أن نعيد الملحد إلى دينه وكأننا نستتيبه .

ثالثاً: الوجود الإلهى يستحيل اثباته أو نفيُهُ بالتفكير والاقناع مهما حاولنا، و”علم الكلام” وهو العلم الذى حاول أن يثبت الله بالمنطق والعقل الشاطر، هو العلم الذى أبعد الناس عن ربهم أكثر مما قربهم له .

رابعاً: نحن لسنا فى خدمة الأهل لتشكيل أولادهم كما يشتهون ليحافظوا على منظومات الأهل الخاصة.

خامساً: إذا نجحنا أن يستعيد المريض (وغير المريض) تصالحه مع فطرته كما خلقها الله، بشرف وكدح، فسوف يجد طريقه إلى الإيمان لأنه حركة وعى طبيعية حياتية بقائية، لا يستطيع الاستغناء عنها، ولا يمكن للتفكير المعلقن أن يكون وصيا عليها، وهذا الايمان هو طريق إلى الله، والدين الصحيح هو من أظهر الوسائل التى تعين على ذلك، والدين الصحيح ليس هو بالضرورة ما يعتقده الأهل المرعوبين من أى وعى أو إبداع أو كدح من البداية نتيجة لوصاية الكلمات  المفسِّرة وجمود الأصنام الوصية.

*****

حوار/بريد الجمعة

أ. أمير منير

كيف يمكن تلاقى “الموت الغائر للفصام” بمعنى عندما يصل المريض الفصامى إلى درجة كبيرة من البصيرة قد نجد أنه غير قادر على مواجهة الحياة، كيف يمكن تخطى هذه العقبة؟

د. يحيى:

العلاج المكثف للفصام هو عالم زاخر بكل تاريخ الحياة والموت، وسلفانو أريتى كان من أعظم من تناولوه فى كتابه تفسير الفصام Interpretation of Schizophrenia

أ. أمير منير

ما زالت لا أفهم الفرق بين الموت البعث والموت الفناء

 وهل الكتاتونيك هو اللاحركة أو الموت الاختيارى للمريض؟

د. يحيى:

يمكنك الرجوع إلى نشرات كثيرة منها : نشرة: 7-11-2007: مقتطفات بلا موقف: …. عن الموت والوجود، ونشرة: 21-11-2007: .. الموت والشعر،  ونشرة : 5-1-2008: الموت: ذلك الوعى الآخر، ونشرة 23-1-2008: الأحياء الأموات: ذلك الموت الآخر، ونشرة: 23-9-2008: الموتُ ماتْ !!ونشرة : 20-4-2009: الخلق، الوجود، الموت، عن هذا الموضوع، كما يمكنك قراءة نقدى فى الموت والله عند نجيب محفوظ:  دورية نجيب محفوظ: “الله: التطور: الإنسان: الموت: الله عبر نجيب محفوظ” العدد: السابع  (ديسمبر 2014)، وهو أول مقال فى سلسلة، أدعو الله أن أستطيع إكمالها.

أما أن الكتاتونيك هو اللاحركة أو هو الموت الاختيارى فهذا تفسير محدود لأن  الجمود أحيانا يكون تمهيداً لبعث فى دوره حياة جديدة مثل البيات الشتوى لبعض الأحياء، وكذلك فإن الجمود هو دفاع ضد التفسخ أحيانا.

*****

استهلالة من رواية “ملحمة الرحيل والعود”

 الفصل‏ ‏الرابع عشر العريش

أ. عمر صديق

المفروض ان التعليق على القصة القصيرة ولكن لسبب ما اردت التعليق منذ بداية الاسبوع على موضوع الارادة فجمال الفقرات تزداد حلاوة ولا اعرف ماذا اقول!!!

القصة دغدغت مشاعري كثيرا وحضور الكلب كان مؤثرا جدا بدون كلام والنظرات كانت كافية للتواصل! و مقدمة الفصل الرابع عشر ( العريش) على الرغم من ان ليس لها علاقة بكل هذا ولكنها تبدو مؤثرة مع كل ذلك المشهد، عجيب!

يزداد حنيني للقائك!!

د. يحيى:

أنا ألقاك يا رجل دون أن ألقاك حتى لو لم تكتب تعقيبا يا إبنى.

*****

قراءة فى كراسات التدريب

نجيب محفوظ

صفحة (171) من الكراسة الأولى  (تكلمه)

أ. هدى أحمد محمد عبد الرحمن

ما ابدعها من خواطر ترد على دهن الغائب الحاضر نجيب محفوظ حينما يلخص قضية الانسان فى مفردات بسيطه فى الكلمات عميقه فى المعنى.

د. يحيى:

هذا صحيح

يا ليتك تتابعين يا هدى اجتهاداتى فى هذا الباب مع تدريبات شيخنا وقد كادت تصل إلى عشر كتب كل كتاب حوالى ثلاثمائة إلى أربعمائة صفحة حتى الآن وأنا لم أنجز إلا كراسة واحدة تحوى حوالى مائة يوم (كراسة من ستة كراريس!!).  

*****

آلام التفاؤل ومسئوليته

أ. هدى أحمد محمد عبد الرحمن

مقال منطقى جيد يجعلنا نقول هيا معنا نتفأل

د. يحيى:

أشكرك

علما بأنى أفرح لمن يعود إلى نشرة سابقة، وقد وجدت أن حرية انتقاء النشرة التى يختارها المعقب حتى يقول فيها أو عنها ما يشاء، هى أفضل من أن أنتقى له نشرة بذاتها كما حدث أثناء فترة القهر الفاشل .

شكراً . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *