الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 7-2-2014

حوار/بريد الجمعة 7-2-2014

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 7-2-2014

السنة السابعة

العدد: 2352

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

مرة أخرى: أشعر بالخجل وأنا أعتذر عن الرد على التعقيبات على ما أكتب فى موقع “اليوم السابع”، مع أنها هذا الأسبوع كانت شديدة الثراء، بالغة الكرم، مشرقة بآمال مطمئنة.

أسبابى هى نفس أسباب الأسبوع الماضى التى ذكرتها فى مقدمة بريد الجمعة (يمكن الرجوع إليها لمن شاء من الأصدقاء) .

استثناء واحد وهو تعقيب الابن د. رفيق حاتم من فرنسا باعتباره مرشحا لرئاسة الجمهورية، فقد أجاب على سؤالين من الأسئلة المتعددة الإجابات التى طرحتها على المرشحين فى موقع اليوم السابع بتاريخ 31-1-2014، ولم يجب عليها أحد سواه فقررت أن أثبت إجاباته فى آخر الحوار، وأن انتخبه أيضا إذا استطاع أن يحصل على عدة عشرات الألوف من المواطنين من عشر محافظات ..الخ

شكراً يا رفيق وسوف أمول حملتك الانتخابية كما طلبتَ، هذا وعد منى لأننى واثق من أنه لن يرهقنى، لأن الشعب المصرى سوف يحول بينك وبين هذا التهور.

******

الأساس فى الطب النفسى: الافتراضات الأساسية

الفصل الثالث: ملف التفكير (1)

فروض: حول ماهية عملية التفكير وتنظيمات الأفكار

د. ماجدة صالح

وجدت صعوبة فى التفريق بين الفكرة الكامنة (المتنحية) والأفكار الخلفية وأعتقد انها تحتاج بعض الايضاح. ففى إعتقادى أن الاثنين لهم نفس الوظيفة.

د. يحيى:

حاضر.

أ. محمود محسن

فى البدايه ابدى حزنى على عدم كتابنتك استاذنا فى العلاج الجمعى هذا الاسبوع الذى كان يعوضنى جزيئا على عدم حضور الجروب بسب اجازه نصف العام . وعلى الرغم من فهم تقسيم الافكار الا اننى لم استطع ان اقوم بمعرفه افكارى ووضعها تحت  هذا التقسيم فهل  من الممكن ذكر امثله توضح الصوره اكثر وشكرا

د. يحيى:

أشكرك لتنبيهى أنه كان هناك من يتابع كتاب “العلاج الجمعى”، ولا أعدك الآن بالعودة إليه قريبا وإن كان هذا محتملا، وأرجو أن تقبل اعتذارى عن هذا التنقل الاضطرارى، والذى هو أيضا من طبعى – أنا آسف.

أما محاولة معرفة وتصنيف ذكاءك حسب ما جاء فى التنظير والترتيب فهى غير مطلوبة وغير ممكنة، فكل هذه افتراضات من واقع الممارسة الإكلينيكية أساسا، وليس مطلوبا إطلاقا أن أميز هذه الفكرة من تلك، ولا هو ممكن أو مفيد، وقد أعود إلى فائدة وتطبيق هذه الفروض أساسا فى الممارسة الإكلينيكية، وربما فى الإبداع أيضا، وليس فى الفعل والسلوك اليومى.

أ. محمود محسن

المقتطف:  “إن‏ ‏التفكير‏ ‏هو‏ ‏عملية‏ ‏تنظيمية‏ ‏تغـلب‏ ‏عليها‏ ‏صفة‏”المعرفة‏”، ‏تجرى ‏عادة‏ ‏على ‏درجة‏ ‏ما‏ ‏من‏ ‏الوعى

التعليق: هل معنى ذلك   ان بعض التفكير يحدث فى اللاوعى وقد وصنى من العلاج الجمعى ان هناك صراع بين الوعى واللاوعى  واللاوعى اللاوعى ويبدو ان هناك صراع اخر بين الوعى والوعى.

د. يحيى:

النظريات الأحدث والأبحاث تفيد أن أكثر من 80% من التفكير يحدث فيما يسمى “اللاوعى”، وأنا لا أستعمل هذا المصطلح الذى شاع من فرويد والتحليل النفسى خاصة وإنما أتحدث عن الوعى الآخر فالآخر فالآخر وهكذا، كما أننى لا أميل إلى التأكيد على فكرة “الصراع” لأن المسألة ليست “خناقة” وإنما أستعمل أبجدية: “التصادم” و”التنافس” و”الحوار” و”الجدل” وغير ذلك، بين مستويات الوعى المتعددة (وليست اللاوعى لو سمحت).

د. نجاة إنصورة

موضوع أكثر من مهم وديناميكي ومتعلق بكل مايحوي جهازنا الفكري من عمليات عليا مترابطة فالأكثر ترابطا.

 – من اساسيات التفكير القدرة على الإستقراء وذلك بمعرفة وجهات النظر الأخرى   يتطلب التفكير بطريقة ديناميكيه تتعدى الفرد نفسه عند التواصل مع الآخرين.

** التحليل : هل تعتبر حالة عدم إدراكنا لأمر ما نحاول تحليله إلى أجزاء يمكن أن نجد لها نموذج في عقولنا وبهذه الطريقة يمكن محورة الفكرة وإدخال البديله لهاوهذا ماعنيته سيدي عند ذكرك إمكانية إن تحل الفكرة المحورية محل البديله أو الطرفيه في بعضا الأحيان؟؟

د. يحيى:

لو سمحت يا نجاة، هذه عمليات تحدث تلقائيا فى حالة السواء، سواء كانت “عادية” أم “إبداعية”، إياك أن تتصورى أننا نقوم بذلك “مع سبق الإصرار والترصد”، أنا مستغرق هذه الأيام فى الحقيقة العلمية المضيئة الجديدة “أن المخ يعيد بناء نفسه”، وكل ما علينا  هو أن نهيىء الفرصة الطيبة المناسبة لذلك، أما هذا التدخل السافر فهو وصاية من مسخ ظاهر ليس بالضرورة هو الأفضل أو الأقدر طول الوقت.

د. نجاة إنصورة

 ** الاستنباط: هو من أشكال التحليل والإدراك وهو استخراج جزء محدد مخفي ضمن أشياء كثيرة وهذا يتطلب القدرة على التشابه والاختلاف والتداخل والتقاطع داخل نموذج كلي.
وهو باختصار الوصول للنقاط الهامة من خلال التفاصيل الكثيرة.

د. يحيى:

هذا صحيح، أيضا على مستوى التفكير الظاهر باعتباره “حل المشاكل” Problem Solving وهو يمثل القدر الأقل من عمليات التفكير الرائعة.

د. نجاة إنصورة

 **  عند تنبيه الفكر إزاء \”التفكير\” بحلول موفقه قدرالإمكان حتى لو كانت لديك \”إجابة\” أو \”فكرة\” مناسبة لحل المشكلة لا بد أن تضع بدائل وخيارات. أي التهيئ ذهنيا وحسب متطلبات الموقف إلى دينمكة التفكير … ماأهمية التوقيت  هناعند تقييم مستوى وجودة الفكر أو التفكير؟!

د. يحيى:

التوقيت مهم دائما لكنه لا يتم بالضرورة بالساعة فى معصمك.

ومازالت إضافاتك صحيحة لكن على مستوى التفكير الذى أشرتُ إليه فى الرد السابق فقط.

أ. باسم التهامى

أشكر حضرتك على التوضيح ومدى الإستفادة التى التمستها من مفهوم اضطراب التفكير واختلاف أعراض الفصام من مريض لآخر حسب شدة ومدة المرض، فأحيانا ما نجد كل هذه الاضطرابات فى مريض واحد، وأحيانا أخرى تقتصر أعراض المريض على اضطراب واحد.

د. يحيى:

عندك حق

وهذا يساعد فى إيضاح أن هذه الفروض تنطبق أكثر على الممارسة الإكلينيكية كما ذكرت للابنة نجاة حالاً.

*****

الأساس فى الطب النفسى: الافتراضات الأساسية

الفصل الثالث: ملف‏ ‏التفكير‏ (2)

اضطراب التفكير (والأفكار)

د. ماجدة صالح

أعتقد أنه من الأفضل الاستمرار على ما كان فى النشرة السابقة وباللغة العربية مع ترجمة المصطلحات الهامة باللغة الانجليزية بين قوسين والرأى فى النهاية لحضرتك.

د. يحيى:

هذا أقتراح مفيد طيب

ربنا يخليكِ.

د. هشام عبد المنعم

فعلاً إحنا بنستخدم نفس الطريقة حيه فى التفكير بنجيب كلمات كتير جنب بعضها علشان تشقينا أكثر وتكسب الشركات العظمى (الكومبرادور) أكتب محدش بيبص بنظر wholestic على بعضها، ضد قوى التشويه أو ضد الدين البديل للبشر أو العبادة الاستعمارية الجديدة.

د. يحيى:

شكراً.

د. أحمد عثمان

المقتطف: بقدر‏ ‏ما‏ ‏يستطيع‏ ‏الفاحص‏ ‏أن‏ ‏يجد‏ ‏أجوبة‏ ‏مناسبة‏ ‏للأسئلة‏ ‏التى ‏سنطرحها‏ ‏حالا‏، ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يصل‏ ‏إلى ‏تقييم‏ ‏جيد‏ ‏لعملية‏ ‏التفكير‏ ‏سلامة‏ ‏واضطرابا

التعليق: أحب أن أضيف تساؤل آخر:

هل الفكرة تفنى؟!

وهل تخلق من عدم؟!

مع التذكرة أن الطاقة (وهى فى رأيى) أحد أشكالها “الفكرة”.

د. يحيى:

لا شئ يفنى

ولا شئ يخلق من عدم

ولا شئ يتكرر إلا بعد الموت

(مع التذكرة بأن كثيرا منا يموت قبل دخوله القبر).

د. نجاة إنصورة

*  هل بإمكاني صياغة آداة لقياس جودة التفكير من خلال العشرة أسئلة مع بعض التحوير ,,, أعتقد إنها مستوفيه لبناء آداة صادقة لقياس ماوضعت لقياسه؟؟!

د. يحيى:

برغم تقديرى الشديد لأدوات القياس إلا أننى أضعها فى موقعها المتواضع فى حوار مع، أو تكامل محتمل بـ ..، بقية وسائل وأدوات التقييم، ومنها، وربما أهمها، تقمص الفاحص الحاذق الناقد المدَرَّب.

د. نجاة إنصورة

 إضطراب جوهر التفكير formal thought disorder وصلني من التسمية الشائعه نفس ماوصلني من التسمية الثانيه بحيث إن شكل التفكير إنعكاسا دقيقا لجوهرة من تعبير عن الأفكار واللغة والسلوك وطرق الإستجابه …الخ لكن التسمية الثانيه أكثرسهولة للتواضيح وأدق..هذا الإضطراب خاصة يتعلق بتفكير الفصامي وما يتضمنه من إضطراب المشاعر والسلوك عامة مع تدخل الضلالات وهناك من يصنف هذا الإضطراب ومايشتمله من أمراض كنوع أول بشكل التفكير، ليكون النوع الثاني في إضطراب التفكير هو الهذيان  والثاني بمحتواه .. وقدتتداخل الأعراض فيما بين النوعين ضمن القصور الإدراكي عادة…\” كل هذا التداخل يحتاج لدقة في التحديد وفق تنظير أسهل تناول وإستيعابا ربما يتحقق ذلك بالمقارنه بحالات سوية طول الوقت!!

د. يحيى:

برجاء الانتظار حتى بعد غد أو بعد ذلك فسوف أتناول هذا النوع من الاضطراب بالتفصيل، فى ذاته، وفى علاقته بالإبداع، وأكتفى حالا بالتأكيد على تمسكى بأن اضطراب الشكل (ناتج التفكير) لا يدل بالضرورة، أو على الأقل بشكل مباشر، على اضطراب الجوهر.

د. نجاة إنصورة

لم يصلني تماما \”حالات تشوية الوعي \” أرجوا التوضيح لطفا وبارك الله لكم في هذا العطاء …جزاكم الله خيرا وشكرا سيدي

د. يحيى:

الأرجح أن التوضيح سيأتى حين نصل إلى فصل “الوعى” كأحد فصول “الافتراضات الأساسية فى هذا الكتاب (الأساس فى الطب النفسى).

*****

كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (7)

من منظور ثقافة مصرية عربية

علاقة هذا العلاج بالعلاجات الأخرى

أ. فادى أحمد

مما يعتبر مكافئاً غائياً للفصام من منظور تطورى خاص.

كيف يستقيم القول:

المقتطف: مع أن كل هذه المسائل والممارسات ما زالت فى منطقة الفروض

مع القول:

المقتطف: إن هذه العقاقير وخاصة المهدئات العظيمة لا تحتاج لفترة كمون طويلة Latent Period كما أنها ليست ضرورية دائما لمدى طويل كما يوهمنا أصحاب شركات الأدوية، وكما جاء فى كثير من الأبحاث التقليدية.

التعليق: كيف يمكن التعامل مع ملاحظات وفروض على أنها حقائق ثابتة فى مقابل حقائق أثبتتها أبحاث تقليدية.

د. يحيى:

يبدو أنه لم يصل إلى علمك يا فادى أن نظرية فرويد فى التحليل النفسى ذاتها مازالت فرضا، كما لم يصل إلى علمك ما آل إليه حال الأبحاث التقليدية، وتمويلها، ولا معنى تعبير “حقائق ثابتة” حيث لا توجد فى العلم وخاصة العلم المؤسسى، والعلم باهظ التكلفة حقائق ثابتة إلا ما تخدم الأغراض المالية الثابتة!!

أ. فادى أحمد

بما أننا نبحث فقط فى طبيعة وأبعاد العملية العلاجية وليس فى نتائجها، وبالتالى لا داعى لتحديد دور هذه العقاقير مع أفراد المجموعة العلاجية، إذن لماذا كل هذا الإسترسال عن الخطوط العريضة لكيفية استعمال العقاقير، والاسترسال عن الأساس التطورى البيولوجى لاستعمال العقاقير بالعلاج تبعاً لنظرية العلاقة بالموضوع.

د. يحيى:

وهل أبعاد العملية العلاجية منفصلة عن نتائجها؟

ثم كيف غاب عنك بعد كل ما قدمتُ أن دور العقاقير، بغض النظر عن جلهنا بطريقة عملها، هو دور أساسى فى العملية العلاجية

أ. فادى أحمد

ولا أفهم كيف يمكن الاعتماد على بحث (يفترض أنه منضبط علمياً)

د. يحيى:

لا أعرف ماذا تقصد بتعبير “منضبط علميا”

أ. فادى أحمد

لم يقدم أى إشارات واضحة عن دور هذه العقاقير والعلاجات مع العلاج الجمعى الجارى أو بديلاً أو عموماً عنه، أليست طبيعة وأبعاد العملية العلاجية قد تتأثر سلباً وإيجاباً، بتعاطى هذه العقاقير؟!!!

د. يحيى:

سبق الرد عليه فيما سبق.

*****

الثلاثاء الحرّ:

جائزة للحصول على ثمن الدواء الجديد لفيروس C 

د. رفيق حاتم

أرجو أن تكون بصحة وعافية

التهاب الكبد بفيروس C مرض حقيقى يسببه فيروس يطلق عليه C .  لا يستدل على هذا الالتهاب الكبدى من ارتفاع اجسام مضاضة فحسب و إنما ارتفاع انزيمات الكبد والأهم هو العثور على RNA  الفيروس المسبب للمرض من خلال تحاليل معملية لا تحدد وجود الRNA فقط ولكن تحدد الحجم الكمى لهذا ال RNA .  وتقاس فاعلية العلاج باختفاء الفيروس لمدة ستة أشهر بعد توقف العلاج التهاب الكبد C النشط يؤدى الى تليف الكبد وسرطان الكبد إذا لم يعالج.

أنا كما تعلم لست متخصص فى هذا الشأن وهذه المعلومات متاحة للجميع. أتفهم موقفك بل أشاركك إدانة فضيحة شركات الادوية فى أنفلونزا الطيور. أما إذا كانت لديك معلومات مغايرة فلا تهتم برسالتى.

أستمر يا دكتور يحيى فى الدعاء للجميع و أنا ممنون لك

د. يحيى:

اسف يا رفيق مع شكرى لك على هذه المعلومات الجيدة

أنا لست مختصا فى هذا التخصص، ومع ذلك فأنا أعيش فى بلد فقير، وأقرأ كل ما أستطيع فيما يخص مرضاى، وأيضا أناقش بقدر ما أقدر مع زملائى فى التخصص الذى لا أنتمى إليه، وإليك بعض التوضيحات دون رفض لأى من ملاحظاتك:

أولا: أنا أتكلم عن عدم العثور على أصل هذا الفيروس Antigen ولا أتكلم عن آثاره المحتملة

ثانيا: إن المرض يعرف بأعراضهأولا وليس بالمعمل أساسا

ثالثاً: فى كل ما قرأت وناقشت لم يزعم أحد على أنهم عثروا عليه بعد، ولا أعرف ما هى علاقة RNA بالـ  Antigen والأرجح  عندى أنه يوجد خلل ما فى جهاز المناعة لا يحتاج علاجا دائما إلا إذا أضر بوظائف الكبد أو ظهرت له آثار إكلينيكية محددة مع ربط سببى مباشر

رابعا: فى حدود علمى: لا يوجد دليل حاسم للربط السببى الخطى Linear causal المباشر (إلا ارتباطات إحصائية ليست جامعة مانعة) لأثاره المزعومة التى ذكرت مع وجود إشارات إلى هذا الفيروس) وبين ظهور هذه المضاعفات التى قد تعزى إلى عوامل مهيئة مثل البلهارسيا فى مصر.

خامساً: لماذا يا ترى انتشر هذا المرض المزعوم فى مصر بالذات بهذه النسبة وليس فى الولايات المتحدة أو حتى أثيوبيا أو حتى الصين علما بأن العدوى به تحتاج إلى مداخل للدم مباشرة مثل الإيدز. ولاتنقل بالقذارة ولا مؤاخذة، ولا بالتخلف وقلة الديمقراطية !!

سادساً: لقد أصبح هذا المرض المزعوم بمثابة “وشم” للمصريين حتى يكاد لسان حال الدول المضيفة تقول للمصرى “يا بتاع فيروس “سى” يا وسخ” أو شىء من هذا القبيل!

سابعاً: إن التلويح للمواطن فى بلد “متهم” بانتشار هذا الفيروس بهذه النسبة (أكرر “متهم” بهذا العقار الجديد) وهو لا يملك ولن يملك القدرة على شرائه هو وضع هم جديد على “آلام الحرمان” و”أشواك الأمل” عند الفقراء.

ثامناً: إن هذه الإشاعة الخاصة أكثر بمصر قد حرمت آلاف المواطنين المصريين من أكل عيشهم فى هجرة شريفة مشروعة للعمل (أشبه بوصمة) Stigma

تاسعاً: إن تقدم وزارة الصحة بالوعود بإنقاص ثمن هذا الدواء وتوفيره للملايين المصريين ببضعة ألاف (فقط) من الدولارات هو خراب لميزانية الدولة المفلسة على حساب حقائق مهزوزة (مثلما تعرف عن الأدوية المضادة للكوليسترول وأدوية كبار السن، وادوية توفير الطاقة، وكثير من الأدوية النفسية، وأغلب الفيتامينات9.

عاشراً: إن بشاعة الفكر المالى واستغلاله القابلية للتخويف من الأمراض تكمن  وراء ثمن هذه الأدوية، هو هو الفكر وراء الحروب (التخويف من الحروب) لبيع السلاح، وهو هو الذى يعرض لمرضاى الحقنة طويلة المدى بثمانمائة جنية بديلا وهى ليست أفضل من  الحقنة التى أعالج بها مرضاى منذ عشرات السنين وثمها حوالى عشرين جنيها

حادى عشر: ما هو المبرر الأخلاقى والواقعى لارتفاع ثمن هذا العقار هكذا؟ وثمن المادة الخام التى يصنع منها لا يزيد عن بضعة دولارات؟ ترد الشركات بدورها بأن الثمن هو ليعوضوا مليارات الجنيهات  التى صرفت على الأبحاث؟!!! ونحن مالنا، وهل يستطيع باحث صرفت عليه هذه المليارات إلا أن يبحث فى هذا الاتجاه الذى تستعيد به الشركات ما صرفته عليه وعلى أهله؟

ثان عشر: إنه فكر واحد شائع، ومرضاى النفسيون يشفون فعلاً بأرخص العقاقير، (ألا تعرف أننى طبيب ناجح؟) وأنا لا استعمل إلا العقاقير الأقدم والأرخص حتى تختفى من السوق بفعل فاعل، وهى تختفى أولا بأول وباضطراد مستمر،  ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

ثالث عشر: إن استعمال الرعب الأساسى عند كافة الناس عبر العالم خوفا على صحتهم الجسدية هو ضمن التآمر العلمى المالى العالمى للتركيز على الجسم وعلى الفرد وعلى شكل مستوى واحد من الصحة.

رابع عشر: إن الرعب من الإصابة بفيروس “سى” وتضخيم مضاعفاته دون حضورها بين عامة الناس مرضا معوقا، (دراسة جدوى) هو أكثر إعاقة للقدرات البشرية من مجرد وجود RNA أو حتى الفيروس نفسه بلا مضاعفات عادة! أو حتى بمضاعفات يمكن أن تعزى إلى غيره، أو إلى مصاحبات معه

خامس عشر: إننى قد أكون مخطئا فى كل ذلك لكننى متمسك به لمعلومات وخبرات بعضها خاصة بعضها لا يصلح للنشر.

شكرا وحفظ الله مصر من فيروس “سى”

 ومن الافلاس

 ومن التبعية حتى للعلم المؤسسى باهظ التكلفة

ومن الناتو والديمقراطية الملوثة والهولوكست القديم والجديد

وبارك الله فيك، وفى أسرتك، وفى من تحب

 *****

الشباب والخوف من إعادة النص (الاسكريبت)

أ. نادية حامد محمد

أتفق مع حضرتك فى أن هذا الوضع الحالى للوطن يتصف بالأسكريبت والذى يتصف بالإستعجال الشديد للتغيير والوصول إلى نتائج فورية، ولا مانع من عدم الرضا مرة ثانية لهذه النتائج أو لهذا الحاكم، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه الآن إلى أى مدى سوف يظل الحال هكذا؟ وكيف الخلاص من إعادة هذا الأسكريبت؟

د. يحيى:

سوف يظل هذا الحال على ما هو عليه إلى أن تعتبرى نفسك يا نادية رئيسا لهذه الجمهورية (جمهورية مصر العربية) وتحاسبى نفسك (وتحاسبينى بالمرة) على حمل هم التسعين مليونا حتى إذا ملأنا وقتنا بما يفيدهم انتقلنا إلى بقية العالم حتى ننتقل – بالموت أو بالحب- إلى خالق هذا العالم.

د. ياسمين مدحت

المقتطف: “الشاب هو من يحافظ على قدرته على الدهشة، وهو الذى يحافظ على قدرته على البحث عن ما وراء الظاهر، وتحمل مفاجأة نتيجة البحث، وهو الذى يمتلك دفع المخاطرة إلى غايتها الإيجابية، يواصل كل ذلك وهو يقوم بتشكيل البديل الصعب\”

التعليق: هل هناك من لا بزال يندهش؟ اتكلم عن نفسى و افتكر خلاص مفيش شباب
الثلاث سنوات الماضية إما قضت على قدرتنا على الاندهاش و البحث أو اعتقد أنه من لا يزال يبحث و يخاطر لا يعرف أى اتجاه يسلك و لا يقوى على تحمل المفاجأة.

د. يحيى:

شكراً لك،

أعذرك

ولكن أرجو أن تقرئى ردى على نادية حالا

ثم (إن كان لديك وقت) أن تقرأى يومياتى فى موقع اليوم السابع باب “كتاب وآراء” بتاريخ أمس 5/2/2014  قصيدة “لو” وهى موجودة فى الموقع بأصلها الانجليزى وبترجمتى لها إلى الفصحى أيضا

شكراً .

******

الثلاثاء الحرّ:

نحن أحوج إلى مساحة للاختلاف من حاجتنا إلى الإجماع والحل الوسط

أ. أيمن عبد العزيز

أوافق حضرتك أننا أحوج إلى مساحة للاختلاف ولكن الأهم هو قبول الاختلاف لكن الذى يحدث هو غير ذلك كلاً منا مقتنع بما هو فيه ولا يسمع والحوار ينتهى بتعصب زائد لما نحن عليه حضرتك بما ذكرته هو تشخيص للوضع الراهن والعلاج هو أن نتعلم لكن كيف نتعلم وهناك من يريد عدم التعلم.

د. يحيى:

يارب يا أيمن توجه هذا التعليق الجيد لك، ولأسرتك، وأعدك أن أحاول أن أقترب منه أنا وأسرتى أيضا.

د. ياسمين مدحت

طبعا اتفق مع المبدأ وأن كنت اجد صعوبة فى بعض الاحيان فى تقبل رأى الآخر أو التنازل عن رأيى و اعمل على تغيير ذلك..اعتقد انه كلما ارتفعت مكانة شخص أو تعليمه وليس علمه فى مجتمعنا اعتقد ان رأيه أحق بالتصديق و الاتفاق عليه مما يفسر لع رد فعل المذيعة. بيقولوا ثقافة شعب..

د. يحيى:

يعنى!!

الأقرب عندى هو تعبير “كلما ارتفعت قدرته على الوعى بمسئوليته عن نفسه وعن الناس”،

 وهذا غير مرتبط لا بالعلم ولا بالتعليم.

*****

حوار مع مولانا النفّرى (65)

من موقف “الأدب”

أ.أسماء عوض

المقتطف: إذا أنقطعت عن النسب عن الماضى وثلاشت الثانية السابقه وإذا أنقطعت عن أن تكون (الحال الآتى) سببأً لما بعدها أختقت الثانية التالية فتصبح ِأنت (أنا) خالصاً جاهزاً يقبلك..

التعليق: عندما أكون بصيرة  عن (هنا والآن) .

بعدى عن (هنا والآن) يبعدنى ليس فقط عن نفسى بل عن الكون وعن الله الذى يكون حاضرا (هنا الآن) وأنشغل أنا عنه وعنى بلحظات فى زمن آخر (سابق أولاحق) وكأنى أهرب من تحمل مسوليتى أومن وجودى .. لقد وصلنى فى هذا المقطع مدى جدية فقه “هنا والآن” الذى يزيد  إيمانى بها يوما بعد يوم…شكرا لك أستاذتى على مساعدتك فى أستعادتى لىّ…

د. يحيى:

هزنى تعقيبك يا اسماء عموما، فما أصعب التعقيب على النفرى وعلى قراءته.

توقفت فرحا أمام قولك: “فقه” “هنا والآن”

وأيضا قولك: “استعادتى لى”

بارك الله فيك

أ. أسماء عوض

المقتطف: لم يصلنى فى هذا الأنقطاع أى سكون محتمل  ……!!

التعليق: أحيانا أرى فى السكون وفى  الصمت ما يساعدنى اكثر على القبول …سؤالى هو لماذا ننفى  فى السكون وكأنه مرادف للوقوف؟؟!!!

د. يحيى:

تحدثت، وكتبت كثيرا عن كلام الصمت

ومع مولانا النفرى أيضا

 يمكنك مراجعة ذلك وهو فى نفس اتجاه تعليقك.

أ. محمود محسن

وصلنى ان الحياه هى التى تمر(تفقد) عندما نكون مشغوليين بالماضى والمستقبل وليس المراد تجاهل الماضى والمستقبل ولكن المراد تحويلهما الى هنا والان (كما يحدث فى العلاج الجمعى) وليس تضيع الحال عليهما اى ان ينتسب الماضى والمستقبل الى الحال (الان) وليس العكس وفارق كبير مابين شفق مشرق وشفق غارب وان تشابها

د. يحيى:

شكرا

أ. محمود محسن

ذكرنى موقف الادب بموقف عنده فاذا كنت عنده (الحال) فلا ينبغى ان تلتفت الى الحرف (الماضى والمستقبل) والا هويت فيهما وضيعت  الحال

د. يحيى:

الربط بين مواقف مولانا رائع، لكنه شديد الصعوبة علىّ وفيه مخاطرة أيضا.

د. نجاة إنصورة

* ما اعظم قيمة الزمن حتى \”الجزء من الثانيه \”المهمل عادة بحيث \”تكبر بنا ونكبر فيها\” هي نقلة عبر الزمن يصلنا منها وخلالها كيف يمكن إحداث الإبداع عندما يطرق أبواب غفلتنا في كل حين نحو السعي إليه ولأجلنا بكل مسؤوليه .

 *العي وكذا العلاج إنعكاس اللحظة إستغراقا نحو أجسادنا بوعي محتمل حول مانريد أن نكون وبمسؤوليه أيضاحتى لتعمم فتصير مسارا  … فالعي إختيارا عاجز إختار لنفسه \”هروبا\” ماسيكون إنطلاقا من هنا والأن

… وعند تكشف لحظة ذلك ستحدث النقله وسط هنا والأن.. الحمدلله.

د. يحيى:

أشكرك

وأعتذر فقد قرأت كلمة “العى” مرتين ولم أعرف ما تقصدين بها، وكدت أصححها على أنها خطأ مطبعى إلى “الوعى“، ولكن المعنى لم يصلنى أيضا.

عذرا لتأجيل الرد

*****

تعليقات موقع “اليوم السابع”

أسئلة  متعددة الإجابات للمرشحين للرئاسة

الجمعة: 31-1-2014

بواسطة: رفيق حاتم

الإجابة

أولا: من أين يأتى الخطر الأكبر على مسيرة الاستقلال للاقتصاد المصرى؟

1- من المصريين الجهلة، المتعصبين، الكذابين، و الفاسدين مدعيي العلم و الانفتاح والصدق والنزاهة

2- من تحكم الجيش و قوى أخرى سرا فى بعض الاقتصاد المصرى

ثانيا: أين جرى أو يجرى أبشع أنواع التطهير العرقى فى العالم؟

يجرى الآن:

 -في دارفور حيث وصل عدد ضحايا نزاع دارفور منذ 2003 إلى 300 ألف قتيل وما لا يقل عن 2،7 مليون مشرد

 -في سوريا حيث وصل عدد الضحايا منذ 2011 الى أكثر من 100 ألف قتيل

– في مصر حيث يحدث التهجير العرقى لشباب يرمى نفسه في التهلكة في البحر الأبيض في محاولة الهروب من الفقر و المهانة في مصر.

ثالثا: ما هى أولويات برنامجك لإصلاح الاقتصاد المصرى؟

أحترام المصريين، رد كرامتهم، صون حريتهم و السماح لهم بالعيش الكريم.

رابعا“: من أى بلد تفضل أن تستعين بخبراء لتوقف الانهيار الاقتصادى؟ من ال 197 دولة التى تعترف بها الأمم المتحدة و غيرهم إذا لزم الأمر

خامسا: من أين ستوفر مصاريف حملتك الانتخابية؟

من ما تدفعه لى الحكومة الفرنسية من مرتب و قد اطلب منك المساعدة حيث أنك من أعز من أعرفهم و قد أطلب أيضا المساعدة من أصدقاء آخرين أحبهم.

د. يحيى:

شكراً يا رفيق

وقد رددت عليك – تقريبا- فى مقدمة بريد اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *