الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 11-3-2016

حوار/بريد الجمعة: 11-3-2016

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 11-3-2016

السنة التاسعة

العدد:  3115

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

ألا هل بلـّغت

اللهم حمدًا

اللهم صبراً.

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى (14) Biorhythmic Psychiatry

النظرية التطورية‏ ‏الإيقاعية (9) الطبنفسى الإيقاعحيوى: خلاصة وتخطيط عام آمِل

د. رجائى الجميل

يتبين هنا يا عمنا الاهمية القصوي للوسط الفاعل في توليد الابداع.

هناك وجهان ( وغالبا اكثر) لهذه الحتمية

وجه وهم تقديس ما يسمي الحرية المفرطة عند الغرب التي تصل الي حد الطقوس والوجه الآخر هو تقديس ما يسمي استعمال الدين من الظاهر بديلا عن مغامرة الابداع المتناغم مع غائية الدين كطريقة لتأكيد الابداع.

اغارة طقوس الحرية وطقوس الاديان واستبدالهم بحتم الكدح والكشف هم ما يهددون فشل واحتمال انقراض الانسان فعلا.

اذن ماذا؟

الوسط الفاعل يتكون اذا تكونت الكتلة الحرجة للوعي  بما سبق وتفعيل العدل الاجتماعي كي لا يلهث الجموع إما في مواكبة زيف إغارة قيم الكم وإما لتنفيذ طقوسات اديان لا تختلط بلحم ودم.

اذن هي حتمية وعي بأزمة وجود حقيقية .

سبر غور المرض ومعناه وتفسيره لا بد ان يسير جنبا الي جنب مع تفعيل تهديد غلق آفاق ومسام الوسط الفاعل لتحويل أزمة المرض إلى إبداع فاعل في وسط يسمح بذلك، وهذا هو التحدى الاكبر

 د. يحيى:     

أولاً : شكراً لك

ثانياً: أنا لا أميل إلى الانسياق إلى تقسيم العدل إلى العدل الاجتماعى، والعدل القانونى، والعدل الاقتصادى، ومثل هذا الكلام.

لا يوجد عندى إلا عدل واحد، الله سبحانه هو “العدل” ولم أجد بين أسمائه “العادل”، إما عدل، أو لا عدل، وهو العدل الحق العليم، وسوف يحاسبنا على كيف عدلنا فى وقتنا وملأنا كل جزء من ثانية فيه بما هو أحق به، كما أنه ينبهنا إلى أبسط صور العدل أنه: “وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ”…

ثالثاً: احتمال انقراض هذا النوع من الأحياء المسمى “الهوموسابينس” Homo sapiens، الشهير “بالإنسان” هو أقرب إلىّ من احتمال انقراض أى كائن حى آخر من الواحد فى الألف من الأحياء الذين بقوا حتى الآن عبر تاريخ الحياة، رحت أتأمل يا رجائى سربا من الذباب وهو يحوم حول، وبداخل، سلة قمامة فى الشارع بجوار جلستى بعد مشيى القوى ذات صباح قريب، وفرحت بوعيهم الجمعى وهم يعيدون تخليقه معاً: هكذا باستمرار ليحافظوا على نوعهم بين الواحد فى الألف الذين بقوا من كل الأحياء، إنسان اليوم بكل غبائه وغروره، وبكل مزاعم حريته وما ألحقه بتشويه لأديانه، وبكل حقوق إنسانه المضروبة، قد صار أعجز من أن يخلًّق وعيا جمعيا يحافظ على نوعه مثله مثل هذا الذباب الرائع، حتى بدا لى أعجز من أن ينافس الذباب فى حرصه على البقاء واتباع برامج إبداع وضعها خالقه وخالقنا وخالق كل حىء وغير حى، فهل نغار منه، من الذباب حتى لو وصفناه بالضعف؟ “وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ” لاتؤاخذنى يا رجائى  لضرب هذا المثل فقد تعلمت : “إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا”

رابعاً : إذن فدعنى أوافقك على أنها أزمة وجود حقيقية، ودعنا نتعلم مما يكشفه لنا المرضى من تاريخ تطور الأحياء الرائع ونحن نعرف – أو نزعم – أننا كبشر نقف على قمة هذا التاريخ، ولكن يبدو أننا لا نستحقها،

ومع ذلك دعنا نحاول الحفاظ عليها

وهذا هو التحدى الأكبر كما تقول

أ. عمر صديق

استاذي العزيز،

شكراً لهذه الوقفة والاعادة المختصرة، واذكرك بما افتتحت به يومية الجمعة الاخيرة، كما تعلم فاني لست مختص ولكني مهتم كثيراً وعلاقتي بنظرية التطور بدأت منذ فترة تاخذ شكلاً جديداً بالتعرف عليها، فارجوا منك الا تتوقف، حتى وان ما اشرت اليه من يوميات سابقة في الموضوع فاذكر انني قرات الكثير منها ولكن استمرارك بهذا التسلسل حتى نهاية الموضوع سوف يكون له اثر كبير في توضيح وشرح النظرية، وكثيراً حين اقرا اليوميات لا اعلق الا اذا وجدت سؤال ملح او توضيح وصرت اعلم ان الكثير سيأتي لاحقاً، شكراً لصبرك ومتعك بالصحة الكاملة، مع حبي

 د. يحيى:     

حاضر

ربنا يعيننى وينفع بما أحاول، ويصبركم علىّ

أ. إسلام محمد

أنا مع إستبعاد حضرتك لسبب عضوي أكثر من حضرتك حتي لو فيه حاجة عضوية مع ميلاد الإنسان فهي خلفية وراثية لأصوله النفسية والله أعلم

 د. يحيى:     

أنا لا أستبعد الأسباب العضوية، فكل الأمراض النفسية عندى لها أسباب بيولوجية، وكل بيولوجى هو عضوى

ثم سامحنى فأنا لم أفهم الجزء الأخير من تعليقك.

أ. أمير منير

هل يمكن وقف هذه الحركية إذا اكتشفت منذ الصغر منعاُ للتفاقم أم أن هذا خطر فقد تكون ابداعاً

 د. يحيى:     

طبعا لا يمكن وقفها والحمد لله

وطبعا وقفها خطر لأنها قد تكون مشروع إبداعٍ فعلا

نظريتى كما سيأتى فى تفاصيلها – لا تعترف بوراثة أمراض نفسية بعينها، وإنما هى تركز على وراثة زخم من الطاقة، ومدى نشاط هذه الحركية، وبالتالى فالفرصة المتاحة لمن نكتشف فيه قدرا كبيرا من هذا أو ذاك أو من كليهما (وعادة ما يكونان مترافقين) ، هو أن نركز على ما ورثنا ونحسن توجيهه حتى لو اصطدمنا بأزمة المرض فى بعض مراحل ذلك.

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى  (15) Biorhythmic Psychiatry

النظرية التطورية‏ ‏الإيقاعية (10) ملاحظات باقية من ملحق قديم

أ. أمير منير

هل يمكن التدخل فى هذه العوامل فى جنين لاب أو أم مرضى نفسيين؟

 د. يحيى:     

التدخل فى الجنين فى منتهى الخطورة، والممكن هو ما جاء فى ردى السابق عليك مباشرة.

وحين ظهرت هيجة التعرف على “جينوم” الجنس البشرى، وقد تم فعلا التعرف على كثير من جوانب التركيب الوراثى لما هو إنسان، فرحتْ شركات الأدوية وتصورت أن هذا سوف يؤدى إلى مزيد من الاثراء واستغلال المرضى، ولكن الله سلم.

*****

 الطبنفسى الإيقاعحيوى  (16) Biorhythmic Psychiatry

النظرية التطورية‏ ‏الإيقاعية (11) تذكرة

أ. أمير منير

المقتطف: إن هذا يعنى أن يكون الفرد مستعدا لتلقى المعلومات برحابة تناسب طور الملء فى النبضة الحيوية.

التعليق: مزيد من الشرح

 د. يحيى:     

قد يأتى مزيد من الشرح فى تفاصيل نشرات لاحقة وقد لا يأتى فأكتفى الآن بأن أذكر لك:

إن السعى إلى اغتراب أقل، وإيمان أعمق، وحركية أنشط، وإبداع أرحب، كل هذا هو السبيل إلى توجيه الايقاعحيوى وجهته السليمة إبداعا، وليس فقط الاهتمام بتحسين ملء طور الملء فى النبضة الحيوية، فالنبض “ملء” و”بسط”، وهما دوران يكملان بعضهما بعضا.

*****

التقاط أنفاس: عودة للثلاثاء الحر

عن الأخلاق والوقت والعمل والتفاؤل والإيمان

أ. أمير منير

المقتطف: س9 كلنا مرضى نفسيون بدرجة أو بأخرى مقولة تتردد، فما مدى صحتها؟

جـ: هذه مقولة شائعة بغير وجه حق،

المقتطف من نشرة 5-3-2016: تورث الأمراض النفسية مع الحياة ذاتها،

التعليق: ما درجة العلاقة بينهم؟

 د. يحيى:     

نحن لسنا مرضى بمعنى أنه لا يجوز وصف شخص عادى، ينام ويصحو، ويعمل، ويحب، ويسعى فى الأسواق أنه مريض لمجرد أنه يعانى من القلق على وطنه، أو على حاله، أو يعيش حزنا على عجز ناسه أو على خيبته.

أما تعبير أن الأمراض النفسية تورث مع الحياة ذاتها فهو يعنى: أننا نولد ونحن نحمل جميعا مشروعا لأمراض نفسية بشكل أو بآخر، وهذا المشروع يتم تفعيله لو لم نحسن رعاية الفطرة التى فطرنا الله عليها “ربى كما خلقتنى”.

****

قراءة فى كراسات التدريب  نجيب محفوظ

صفحة (227) من الكراسة الأولى

أ. عمر صديق

استاذي العزيز،

نتيجة التجربة والشكر لك وللاستاذ ولله من قبل وبعد

الصبر …………………..جميل.

سر الحكمة ………………معلن.

الوثوب فوق الأحزان ……مهم ولكنه صعب..

العلاج الذاتى …………….ممكن.

الدواء الذاتى  ……………يفيد..

 د. يحيى:     

شكراً يا عمر

وأحب أن أخبرك أننى أفرح حين يقرأ أحد الأصدقاء ما أحاوله مع كراسات تدريب شيخنا الجليل، خاصة وأصدقاؤه الأقربون لا يعيرونها أى اهتمام.

*****

 الوعى والإدراك

د. رجائى الجميل

تتناثر ركام الحقائق

علي قارعة الطريق

لفظها من لن يتحمل حتمها

يتلقفها نسك عارف

يحملها علي كاهله

يسري بها في بحار الانين

يقترب منه من يصله نوره

فاما ان تصله روع الامانة

واما الا يتحمل وهج الحضور

يعاود

يعاود

دون اختيار

تخرج منه الفاظ مبهمة

تنحبس في بحار الوحدة

ليس له اختيار

ليس له اختيار

 د. يحيى:     

استثناء آخر لأنها كتابة آنستنى، ولكن….

 بعد إذنك توقفت أكاد أرفض آخر سطرين.

نحن دائما نختار حتى لو لم يكن لنا خيار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *