نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 9-11-2012
السنة السادسة
العدد: 1897
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
أولاً: اعتدت حتى الآن أن أثبت فى بريد الجمعى نص كل ما يصلنى كاملا، وقد أقطّعه وأرد عليه فقرة فقرة، لكننى رأيت أن هذا يطيل حجم البريد افتعالا، فقررت أن أقتطف مما يأتينى ما أجد فيه أننى ملزم بالرد على تساؤل محدود، أو توضيح أبعاد خلاف مفيد، أما بقية الرسائل فقد أجد لها مكانا أخر فى موقعى فيما أسميته يوما “أصدقاء الموقع” ولم يحظ إلا ببضع مشاركات، وقد تكون هذه دعوة محدودة للأصدقاء للايجاز فى التعقيب وتحديد نوعه: “سؤالا”، أم “رأيا بديلا”، أم “اعتراضا”، أم “نقدا”، دون إلزام (أى ما أمكن ذلك).
ثانياً: ثم إنه تصادف أن أعلنت عن ما يسمى يوم مولدى فى نشرة الخميس1-11-2012، وأنا أخاطب شيخى محفوظ، وأزعم أنه ليس لى علاقة بهذا اليوم وأننى أوضحت ذلك فى كتابى عنه “فى شرف صحبة نجيب محفوظ” فطلب منى بعض الأصدقاء أن أعيد ما أوضحت، وهذا هو:
“…. وذكرت له وجهة نظرى فى فكرة الاحتفال بعيد الميلاد: ذلك أننى لا أرى لى فضلا فى أننى ولدت فى يوم كذا فيحتفلون بى ، وقلت له أننى سجلت رأيى هذا لعميد كلية طب قصر العينى (المرحوم) أ.د.هاشم فؤاد، حين آصر أن يرسل لى حتى عيادتى باقة ورد بمناسبة عيد ميلادى، وكان يعدّ بذلك لانتخابات دورة ثانية للعمادة، ويرسل لكل الزميلات والزملاء مثل ذلك، ولكن سيادة العميدة لم يهنئنى بحصولى على جائزة الدولة فى الأدب قبل عام أو اثنين (على ما أذكر)، فكتبت إليه، وعاتبته أنه اطّلع على تاريخ ميلادى من أرشيف الكلية دون إذنى، فى حين أننى ليس لى الحق فى الاطلاع على ملفه لأ ردّ له التحية فى عيد ميلاده، وأنه حين فعل ذلك مع زميلات لى قد تخطى كل الحدود، فلا أظن أن أيا مِنهُنّ تريده أن يعرف سنها، ثم إنه لم يهنئنى بإنجازى أنا –بما أبدعت- فى نفس العام، وهنأنى بفضل والدىّ فى ليلة شتاء ينايرية من عامٍ ما (ولدت فى نوفمبر)، وهو أمر ليس لى فضل فيه، بل ربما لم يكن ينويه والدىّ أصلا لأنى رابع أخ إذْ سبقنى مباشرة ثلاثة إخوة ذكور، قلت ذلك للأستاذ وكان يستمع باسما، لكننى لمحت فى وجهه قرب نهاية حديثى ما يشبه الاحتجاج المهذب، بل الرفض، وفعلا، أحسست أنه يريد أن يقرص أذنى لأننى ذكرت والدىّ بهذه الاستهانة حتى ولو كان على سبيل الفكاهة، وخجلت، وحين تراجعت بعد ذلك عن رفضى لفكرة أعياد الميلاد خاصة للصغار، وذكرت ذلك للأستاذ لاحقا، سألنى كيف عدّلت رأيك، وكان يفرح بمثل ذلك كأنه يطمئن لمرونتنا حوله، فقلت له إنه بدا لى أن هذا الاحتفال يؤدى رسالةً ما للأولاد والبنات أساساً، فهو يبلغهم أن والديهم غير نادمين على قدومهم ، برغم ما يفعله الصغار بهم، فضحك واسعاً، فعرفت أنه عفى عن خطئى الأول وتجاوزى حدودى تجاه والدىّ، فأضفُت أنه حضرنى الآن – أيضا – وأنا أشرح له رأيى الجديد، أن هذا الاحتفال ربما كان – أيضا- اعتذارا لهم عن أننا أنجبناهم قسرا فى هذا العالم القاسى المغترب دون استئذان،
وترحمنا – الأستاذ وأنا – على عمر الخيام وأبى العلاء المعرى معا”.
وبعد
فقد تلقيت فيضا كريما من التهانى والدعوات لم أعهده فى حياتى، فيضا يغمرنى بكرم وحب، وبرؤية لم أكن أحلم أن تصلنى، وت ذلك بفضل الشبكة العربية أولاً ثم الموقع ثانيا، من أصدقاء البريد والنشرة. وسوف أورد عينة واحدة هزّتنى هزا صادقا مخترقا، لعلها تنوب عن كل من يرجو من بقائى خيرا! ولتكن هذه الرسالة وهذا الشكر إلى كل من تفضل بإرسال تحية طيبة مباركة مع السماح بعدم ذكر النص والاسم حتى لا يزداد حرجى.
الرسالة هى من زميل يقظ كريم هو د. فهمى العريقى كتب من النمسا يقول:
د. فهمي العريقي
أستاذنا الزميل الفاضل يحيى الرخاوي !
ان كان هناك من ظرف او مناسبة تذكرنا بان في إمكان العرب ان يصنعوا ويزرعوا ويرعوا العلم او يجعلوا له وجها عربيا حيا متحركا صبورا مثابرا حنونا كريما ويظل علم خلاق ومتخلق قابل للنقاش والأخذ والرد والعطاء وتحمل الامانه برفق… فهو يتمثل بسيرتكم العطرة المليئة بالحياة والشوق والوجدان مرفقة بصلابة الواثق
لك مني كل المحبة وأرجو المسامحة على عاطفة جياشة أيها الاستاذ المحترم وعيد ميلاد سعيد لك ولنا
د. يحيى:
وعليكم السلام
وصلتنى هذه القصيدة بكل ما قالت
وما لم تقل
فحمـّلتنى أمانة أكرم وأثقل
فتألمت متفائلا حامدا راضيا آمِلا عاملا
بارك الله فيك
وفى من أتاح لنا هذه الفرص
وفى كل من ألقى السمع وهو شهيد
الحمد لله
آسف: وصلتنى حالاً قصيدة جميلة وكريمة أكثر مما أستحق من الأخ والزميل الشاعر النطاسى الحاذق أ.د.صادق السامرائى بعنوان: “دمت فينا ملهما أو حاذقا”، دمعت عيناى وأنا أقرأها، وألزمتنى ردّا أشمل لكل الناس، ومسئولية أكبر عن حمل الأمانة وفتحت أمامى أملا أرحب للعرب، وما يقدرون عليه، مع العلم بأننى شعرت أننى إن لم أفعل كل ذلك فقد لا أستأهلها.
(ملحوظة خجلت من إعادة نشر القصيدة كلها، وفى البريد يمكن لمن يريد الإطلاع عليها أن يجدها فى موقع الشبكة العربية للعلوم النفسية، أو مع هذا الرابط “دمت فينا ملهما أو حاذقا”.
****
قراءة فى كراسات التدريب
نجيب محفوظ
صفحة (101)، (102)، (103) من الكراسة الأولى
د. هانى الحناوى
قال و قلت …لطالما بهرنى الحديث النبوى الشريف الذى قال فيه النبى \”اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث\” فقلت سبحان ربى فالروح ترزق بعد مماتها فهى اسمى من الجسد الادمى،
قال \”صدقة جارية\” و كنت اقرا نجيب محفوظ اوقات فاشعر بانه يروى ظما العقل بكلماته فقلت انها مثل مياه باردة فى طريق صحراوى جعلها فى طريق كل ظمان ليرتوى فهى اجر له،
قال \” و علم ينتفع به\” فقلت انتفعت بكل كلمة و سكنة لمعلمى فهى اجر له،
قال \”وولد صالح يدعو له\” فقلت بانانية و حب بل ربما لم اكن ابنا و لكن قلت بل ابناؤه ومريديه فهو اب روحى و له اجر ذلك بالتاكيد، كل سنة و انت طيب يا استاذى ومعلمى د.يحيى الرخاوى
د. يحيى:
أهلا هانى، ضيفا كريما وإبناً عزيزا، وفقك الله.
****
الاختلاف اليقظ بين الفرقاء: علامة حيوية ودليل يقظة
د. محمد أحمد الرخاوى
اكتب لك بعد عودتي من المحروسة حيث مكثت اسبوعين .
طبعا اعلم انك تبدأ في التحفز عندما تري اني بدأت أكتب عن مصر .
كان أكثر ما شغلني هذه المرة هي قدرة هذا الشعب علي التحمل Tolerance برغم كل الظروف القاهرة التي عايشها ويعايشها.
هذا شعب يحتضن فعلا كل تاريخ البشر -غالبا-انتظارا لقفزة ما قد لا تحدث في زمنه – ولكن يوقن انه لابد ان يتحمل الحياة التي لابد لمبدعها ان يسويها حتي لو كان ثمن هذا هو الصبر الطويل الطويل الطويل.
تقمصت هذا الصبر طول الاسبوعين ولم اجد عندي اي تفسير لهذا الصبر الا هذا اليقين الذي هو بالله اساسا قبل وبعد اي شئ.
د. يحيى:
الشعب المصرى الحقيقى لم يكتشف بعد، بل لعله توارى حاليا وراء شعب الفضائيات والميادين، وحتى أمام الصناديق، وأظن أيضا أنه لم يختبر،
الثقة فى ربنا وفى الحياة وفى الناس هى أقصر الطرق لإحياء الناس إذا استجبنا لله سبحانه وهو يدعونا لما يحيينا فى مصر وغير مصر.
د. محمد أحمد الرخاوى
ثم تداركت وقلت هل هو (الشعب المصرى) مشارك في ازماته المتعاقبة ووجدت انه بصراحة نعم ليس الا لانه بطول هذا الصبر فهو يسمح لاعدائه -اعداء الحياة ان يستغلوا هذا الصبر لوأد كل امل اولا باول.
د. يحيى:
هو لا يسمح بل يقف متحفزا ساخرا مستعدا فى صمت قد يطول،
وهو لن يسمح، وسوف يفعلها ولن يضحكوا عليه بحكاية الديمقراطية المستوردة لأنه لن يكتفى بها، وإن كنت لا أعرف كيف سوف يبدع ما هو أحسن.
د. محمد أحمد الرخاوى
ثم اخيرا وليس آخرا لمت مرسي والاخوان وشفيق والليبراليين والتقدميين والمدعين وكل من يتصور انه يريد الاصلاح لاني رأيت ان مصر ما زالت جزر معزولة لايربطها الا خيط رفيع يكاد ان ينقطع اذا لم يتحول الي حبل الله الذي يعتصم الناس به جميعا ليس من خلال الاخوان او السلفيين ولكن من خلال العمل الجمعي الثوري المتواصل.
د. يحيى:
تذكر يا محمد أنك تتكلم وأنت على الشاطىء الآخر!!
وأنا لا أرفض موقعك هذا، لكنه يزيد من ديونك لبلدك وناسك
د. محمد أحمد الرخاوى
وانا ماشي في المطار سألت شاب في كفيتيريا المطار هي مصر كان فيها ثورة فقاللي انه انتخب شفيق ولما سقط شفيق الثورة باظت. قلت لنفسي يا تري الشباب اللي عملوا مظاهرات التحرير -وليس الثورة- فعلا عايزيين شفيق بما يمثله من حكم العسكر تاني وانه كان من رجال مبارك؟؟؟؟؟؟؟؟
د. يحيى:
فى تقديرى أنه لا أحد -إلا أقل القليل- ممن انتخبوا شفيق كان يعرف شفيقا أو يريده.
شفيق ليس له حضور سياسى ولا له خبرة بالسياسة ولا هو حاضر فى وعى الناس، لكن انتخابه كان احتجاجا على المآل السلبى البديل المتجمد الذى بدا غالبا حتى حينه.
****
تعتعة التحرير : لماذا تحبنا أمريكا “هكذا” جدًّا جدًّا
أ. بسنت فاروق
فى البداية أنا من اشد المعجبين بحضرتك وانا طالبة دكتورة فى كلية البنات وكنت تلميذة دكتور رشدى فام منصور اما بعد اعجبت جداً بهذة الرسالة ولى رأى صغير المشكلة ليس فى اوباما أو رومنى المشكلة فى هيمنة اسرائيل لتحقيق مخطاتها فعندما مال اوباما لجانب العرب قليلا غضب علية اللوبى اليهودى.
د. يحيى:
ما ألعن من سيدى إلا ستى
قرأت اليوم نبأ فوز أوباما، ولم أفرح ولم أحزن، ودعوت الله أن نكون قد تعلمنا من ولايته السابقة ما يحفز استقلالنا.
****
حوار مع الله (87)
من موقف “الوقفة”
د. محمد أحمد توفيق
تعلمت منذ ان عرفتنى الطريق اليك ان حدة المعرفة لا يوقفها الا ظن المعرفة اذا توقف السعى
كثيرا ما ظننت المعرفة ثم ايقنت انها ليست هى لانك سبحانك لا تحيط بشئ من علمك الا بما شئت وليس لمن شئت.
كل من توقف ممن اعرف ضل واضل وكل من وقف عرف ان التوقف هو ما لم يخلق له فظلم وجهل.
تزيد وحدتى حين اقف فى رحابك لان لا يتحملها الا كل ساع اليك وقليل ما هم
تشملنى كل رحماتك حتى وانت غاضب منى لتردنى الى الصراط. هذا هو العلم هذا هو العلم
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
د. يحيى:
تقبل الله.
د. إدريس الوزانى
بسم الله الرحمن الرحيم و صل اللهم على سيدنا محمد وآله و صحبه وسلم
الوقفة هي ينبوع العلم والحضرة العلية الغيورة منبعه، هي التي تفجر ينبوع المعرفة ليستهلكك إلى آخر ذرة ، وإذا التفت إذاً أنت لم تقف ، لم تتعرض للنبع! .
د. يحيى:
أفرح بك يا إدريس فى حضورك معى فى جهاد نحو وقفة واعدة:
ليس عندى ما أضيفه تعقيبا أكثر مما ذكرت فى بريد الجمعة الأسبوع الماضى نشرة (2-11-2012).
****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (125)
الإدراك (86)إدراك الإدراك: (3 من ؟)
مازلنا مع تعقيب أ.د.صادق السامرائى
(المنطلق الإكلينيكى والغموض المتزايد)
د. محمد أحمد توفيق
اولا ياعمنا لا بد قبل ان ابدا في التعليق ان أعلق علي حكاية “السوى” و”الرخاوى” التى وردت فى بريد الأسبوع الماضى وعلى الخلط وتغيير اسمي.
طبعا لك ان تنقد وتقرر وتسمي ما تشاء اذا شئت ولكن: أنا لا اسير علي خطي أى أحد، ولكنها استلهامات تخرج مني دون ان اعرف ما سيخرج مني قبل ان يخرج.
د. يحيى:
إيش عرفك؟
د. محمد أحمد توفيق
اما ان اسمي مختلط باسمك وان فيه خلط فهذا ما رفضته ليس لانه غير صحيح ولكن ما حدث ان د. جمال التركي وهو متحمس اشد الحماس لما ينشر في موقعك المتواضع هو من خلط -دون قصد- طبعا تعليقي مع تعليقاتك.
ما علينا يا عمنا للمرة الاخيرة لا اخط دربي الا بدربي وقد يصلني منك ما لا يصل لغيري فاعايشه واعلق عليه دون تداخل، ولكن والف ولكن اذكرك انك انت ما ذكرت في كثير من المرات انك تحتاج لمن يشاركك عمق وجل ما تحاول توصيله لمن يصلهم خبرتك او رؤيتك واحسب اني منهم او من اهمهم ليس لفضل مني ولكن هو واقع الحال.
لا اريد ان اسهب كثيرا في هذا الاخذ والرد ولكني ما زلت مصر علي اني لا اشارك الا بما يصلني بما هو انا.
د. يحيى:
مرة أخرى: إيش عرفك؟
أى احتمال آخر غير ما تجزم به هو مفيد لك.
د. محمد أحمد توفيق
اخيرا وليس آخرا اعلم انك في كثير من الاحيان يصلك ما يصل مني كتجربة مستقلة -تحترمها- ولكن لا تستطيع ان تتخلي عن موقفك الشخصي وهذا ثمن اشتراكنا في نفس الاسم والعائلة.
ولكن يقيني هو ان ما نحاوله -تحاوله -كان وما زال وسيظل -متفردا- لانه محاولة سبر اغوار غيب حاضر .
وعلي الله قصد السبيل ومنها جائر.
د. يحيى:
ربنا يسهل لكل من يحاول “أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ”
أدعو الله أن تخفف من وثقائيتك لصالحك جدا
بارك الله فيك.
د. محمد أحمد توفيق
نيجي بقي لملف الادراك:
1- مما تعلمته خلال رحلة علي مدي تقريبا 40 سنة منذ ولدت ولادة جديدة هو ان غياب حقيقة ان هناك معرفة اخرى هو ما كان يبعدني كثيرا عن من اتعامل معهم دون انفصال عنهم لاني اشاركهم الحياة !!!!
د. يحيى:
هذا صحيح.
د. محمد أحمد توفيق
2- عندي تجربة اخري شبه مستحيلة لم اذكرها الا لاقل القليل من البشر لم تكن انت واحد مهم وهاانا اسردها في موقعك المتواضع:
كان ذلك سنة 1979 وكنت في تلك السنه من عمري حول الواحد عشرين وكانت كالذي تتماوج به سفينة ضخمة دون فقد ليقيني بثبات شديد برغم ظاهري المضطرب. فجأة وكان فجر يوم وكنت في كامل اليقظة يعرج بي الي ما بعد سبع سموات في حضرة ما بعدالعروج. استمرت هذه اللحظة فترة لم تزد عن ثواني غالبا ليس اكثر من 2 او 3 ثواني ثم كانت رحلة مع الجامعة الي الفيوم وكنت معهم بجسدي فقط ولكني كنت كالذي فتحت له ابواب من السماء لاظل اعرج فيها وكاني سكرت ابصاري.
انتهي هذا اليوم العجيب في سينما قصر النيل حيث حدث ما لم اتصوره وزلزلت الارض داخلي بالصوت دون الصورة كما تحدث القرآن في سورة الزلزلة . استمرت هذه الزلزلة حول ال5 الي 7 ثواني.
اذكر هذه التجربة دون تعليق واعلم ان سيرميني اطباء النفس واعلم انك لست واحد منهم بالضلالات والهلاوس وخلافه.
د. يحيى:
هذا طيب
وليس من حق أحد أن يكذّبه أو يصنفه
لكن مآله – فى حدود خبرتى- يختلف باختلاف عدد البشر
فلا تطمئن إلى خبرة فى ذاتها، ولكن أنظر فى مسارها وتحمل ومسئوليتها
وفقك الله.
د. محمد أحمد توفيق
الخلاصة هي ان انكار اكثر الناس الذي قال الله عنهم لسيدنا محمد انه ولو حرص -سيدنا محمد- ليسوا بمؤمنين والايمان عندي هو الايمان يالغيب الحاضر الذي هو جوهر كل ادراك.
دخلت يا عمنا في منطقة شديدة الصعوبة غالبا مستحيل ان توصف بالفاظ . الاشكال فيها ليس صعوبة الالفاظ والوصف فقط ولكن لانكار كثير من الناس لهذا الملف من اساسه من ناحية لظلمهم وجهلهم ومن ناحية اخري وهي الاهم انهماسلموا ولما يدخل الايمان في قلوبهم.
كل سنة وانت طيب مرة اخري واذكرك فقط ان العدد سيتناقص باطراد كلما غصت اكثر في هذا الملف اولا لصعوبته والاهم مرة اخري ان مستويات الوجود _كما خلفها الله- لم تتبدي بعد لكثير من البشر .
د. يحيى:
يتناقص العدد أو يتزايد، يكفينى تعليق مثل رؤية أ.د.العريقى أو رؤية أ.د.صادق السامرائى، أو أى كلمة من أى صديق أو صديقة وصله أية ثانية مليئة بما أحاول.
مرة أخرى:
“إنك لاتعلم أبدا مدى تأثير ما قد تفعله أو تقوله أو تفكر فيه اليوم على حياة الملايين غدًا” (بالمر)
وهو القول الذى ألهمنى – مرة أخرى- أنه:
“الحياة هى مجموعة هذه الأجزاء من الثوانى التى نعيش إحداها معاً “هنا والآن”
ثم دعنى حالا أضيف .
“والتى سيحاسبنا الله على ما ملأناها به”.
يارب سترك
والحمد لك.
أ. إسلام عادل
أنا أرى فى حالة استيقاظ الشخص من غيبوبة مثلاُ نتيجة حادثة ما وهو يحكى ما حدث له بالتفصيل ربما يصف الأحداث على مستوى وعيه والأهم لا يتذكرها فيكملها بناءاً على النصف الأول.
د. يحيى:
هذا وارد.
د. مصطفى مرزوق
كما ذكرت لحضرتك سابقا فأنا لا أجد ثمة علاقة بين الإدراك – كما وصلنى من حضرتك- وبين الموت. فالموت متعلق بالروح والروح من أمر ربى.
د. يحيى:
أوافقك وقد أشرت إليه فى نشرة الثلاثاء الماضى نشرة “علاقة الموت بالإدراك”، وسوف أكمله الأسبوع القادم.
د. مصطفى مرزوق
نظراً للغموض الذى يكتنف موضوع الإدراك فأخشى أن يصبح سلة Category نضع فيها كل ما لا نفهمه – نعرفه – نفسره – نحلله – نستغربه، فالإدراك كما عبرت عنه هو العملية المعرفية الأشمل والمعرفة نور يتحدى الظلمات. فالإدراك ليس علم “إنما وراثيات” (ما وراء الطبيعة –ما وراء الوعى – ما وراء…….).
د. يحيى:
– عندك حق للاقرار بالصعوبة
– لكن الصعوبة لا تبرر الهرب
– لم أفهم ما تعنى بالوراثيات برغم ما وضعته بين قوسين.
– لا يوجد ما وراء الوعى إلا وعى آخر فآخر وهكذا
– مرة أخرى عندك حق فى مخاوفك
د. مصطفى مرزوق
هناك كتاب رائع كان ونساً كبيراً فى قراءة يوميات “الإدراك والدين” ويدعى “دين الفطرة” “لــ جان جاك روسو” يطرح من خلاله تساؤلات كثيرة مما تتناوله حضرتك، وأرى “أرضيات مشتركة ليست قليلة”
د. يحيى:
أرجو أن تدلنى كيف أحصل عليه.
****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (126)
الإدراك (87) إدراك الإدراك: (4 من ؟)
(مازلنا مع تعقيب أ.د.صادق السامرائى) علاقة الموت بالإدراك
د. نجاة انصورة
كان ولازال يشدني جدا موضوع الإدراك بكل حركياته المباشره والغير مباشره لآني أجد معه ذاتيتي الفضوليه وأجده الإقرب لآن أفهم وأستفهم فهو الحلقة الدؤوبة التي تشحذ عقلية الفضول نحو المعرفة اليقينيه … وعذرا إليك أستاذي لوأسهبت أو فشلت في لملمة مقاصدي أو توجيهها نحو الغرض من طرحها..
ولتحقيق ذلك _ وسعدت بها كثيرا_أتسائل أين أجد أطروحة الإيقاع الحيوي ونبض الحياة؟؟
د. يحيى:
تجدينها إذا تبعت هذا الرابط “الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع”
د. نجاة انصورة
وكم وجدته دقيقا ومحدد المدلول ذلك الفصل بين كل تلك الآنواع للآحلام.. الحلم بالقوة_والحلم المحكى إبداعا _والحلم المؤلف تزييفا. ولكن وصلني ربما بإن الحلم بالقوة هو الحلم الذي نكون فيه نياما
د. يحيى:
أظن أن المسألة تحتاج منك إلى الرجوع إلى أصل الأطروحة المشار إليها بالرابط أعلاه.
د. نجاة انصورة
وربما أفلح فرويد في الربط بينها جميعا عندما أشار إلى إن أحلامنا تجسيدا لما نريد .
د. يحيى:
آسف، ولكن لعل هذا النوع من الأحلام هو أبعد ما يكون عن الحلم بالقوة، وربما يقترب من الحلم الكامن بلغة فرويد، وليس إلى الحلم “تحقيق الأمانى” Wish Fulfillment
د. نجاة انصورة
عندما أورد فرويد عبارته المشهورة (نحن نحلم حول مانريد) وكان هنا يجمع حتى بين الرغبات الشعورية واللاشعوريه وكإنه يجمع تضمينا بين كل تلك الإحلام التي ذكرت؟!
د. يحيى:
ليس إلى علمى ولا حتى استنباطا أن فرويد فعل ذلك، وإنما هو بإخلاص شديد كان يترجم الحلم الظاهر برموزه، ثم يبحث عن جذوره فيما أسماه “الحلم الكامن”، ومن خلال التداعى الحر وما إلى ذلك، ومازلت متحفظا على كتابه تفسير الاحلام الذى اعتبره هو أنه أحسن أعماله، فظلم نفسه، لكنه لم يجمع فيه بين المستويات المختلفة للوعى التى أشرت إليها فى أطروحتى.
د. نجاة انصورة
ظاهرة الموت ..والموت الظاهرة الإنسانيه الوحيده الموحده دون شرط أو قيد رغم غموضهاولا ماهيتها فإنها الطريق الوحيد الذي يختم بنا الحاضرمن خلال لحظة تشخص فيها الآبصار للتجلي لنهاية أخرى ودخول آخر وحياة أخرى يفوق كثيرا مستوى إدراكنا بأي قنوات أو مستويات!!!! تتنقل فيه الروح _التي ربما تنفصل هنا عن الإدراك _ بفعل قوى جباره لايعد للوعي أي حركية أو دخل فيه….الموت والروح كينونه واحده هنايجمعهما الحضور وكذلك الفناء وربما هذا الإقتران مايجعل من الموت حياة أخرى ولكن لانملك لآن نجعل لإدراكنا حركية فيها لإستيعابها فإننا هنا نسير فيها تسييرا يخالف ربما سيرنا كدحا إليه ليصير تسييرا لملاقاته جبرا آيا كانت المقدمات فيتجسد إدراكنا في الآساس ضرورة إستيعاب الحياة كونه الطريق لإدراك ماهية الموت.وليس إدراك عوالم الموت ولو كانت إدراك لحظة الموت لاتعتبر بحد ذاتها لتعني إدراك الموت أو ربما بذلك سيكون إدراكا ضعيفا وناقصا جدا وهو بذلك ليس بإدراك بيدإن الموت بداية التغييب والإنطفاء وليس الإدراك بمعناه القدسي نحو الإله وعالم الإله وعالم النهاية البدايه والشروع في الحساب والتآمل بإنذهال لحياة برزخية لم نألفها والتبصر والشخوص لتتجلى حقيقة لم نعش إلا قشورها ومظاهرها .
أعتقد بأن الموت يتجاوز جدا أي خبرة من خبرات الواقع وإنه برهه أو أقل من ذلك تخطف حركية الوعي بكل صفاتها ودينامياتها اللهم إلا حينما يرفع عننا الغطاء ويصير بصرنا حينها حديد… وهو إدراكا لايتعلق بحواسنا ويفوقه جدا لالندرك الحدث فحسب ولكن آيضا لندرك إننا تخطينا الإدراك بوعي حواسنا لنصل لإدراكا أخر نجر إليه بفعل تخطي الزمان والمكان لعالم أخر حيث لاإدراك للإدراك هو الإدراك للإدراك وحينها نكون أهون من خيوط العنكبوت .. لم نعد مسيرون لندرك أو لاندرك لكننا نستشعر ربما وجودا جديدا يتنكر لكوننا لازلنا مطالبون نحن لآن ندرك.
د. يحيى:
برجاء متابعة الحديث والحوار مع أ.د.صادق السامرائى فى الحلقات القادمة فى “الإدراك” كذلك إن كان لديك الوقت. الرجوع إلى نشرات: نشرة 5-11-2012 ، ونشرة 4-11-2012 ، ونشرة 30-10-2012،ونشرة 29-10-2012.
أ. إسلام عادل
وصلنى من أن ما اراه فى الحلم وعندما استيقظ يكملان بعضهما
د. يحيى:
لكن بطريق غير مباشر جدا.