الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 10-9-2010

حوار/بريد الجمعة: 10-9-2010

نشرة “الإنسان والتطور”

10-9-2010

السنة الرابعة

 العدد: 1106

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

كل عام وأنتم ونحن وهم بخير

البريد اليوم كأنه “عيدية”

أو لعله رشوة حتى استمر

(استبعدت منه التعقيبات بالإنجليزية لأسباب ذكرتها فى رد واحد أو اثنين،

 عيب كذا) (عيب كده!).

عذراً.

وكل عام وهم وأنتم ونحن بخير.

****

بداية السنة الرابعة

د. ماجدة صالح

لا أدرى إن كان طرحك لهذه التساؤلات حول كيفيه الاستمرار ينتظر تعليقا أم لا ولكننى أرغب فى التعليق..

فأنا أرى أن الجمع بين 7، 9 هو أنسب المقترحات لطبيعة مرحلتك الأن

وليكن تجميع هذه المقالات فى مجله إلكترونية شهرية وبهذا يتاح لك بعض الوقت والفرص لإنهاء بعض الكتب وخاصة النفسية لأننى أرى ضرورة وجود مرجع للطب النفسى بإسمك وأعتقد أنه أفيد وأبقى من أى شئ آخر.

د. يحيى:

لقد بدأت فعلاً يا ماجدة أجمع “الأعمال الناقصة”، وسوف أنشر كل أعمالى تحت هذا العنوان بدلا من “الأعمال الكاملة” لأنه لا شىء يكتمل أبدا كما تعلمين، لقد اكتشفت يا ماجدة أن عندى جاهز ما لا يقل عن عشرين عملا فى الطب النفسى وحده، وحوالى عشرة فى العلاج النفسى، وأنا معك أنها أولى، ولكن أنت تعرفين إنفصالى عن الطب النفسى الكلامى والطب النفسى التقليدى والطب النفسى السلطوى، والطب النفسى الامتحاناتى، والطب النفسى الشركاتى، فمن بالله أخاطب بهذه الكتب التى سوف تستغرق بقية حياتى.

أفكر أن أبدأ بالطبعة الثانية من كتابى “الأم” “دراسة فى علم السيكوباثولوجى 1979 فأضيف إليه الحالات وأتخلص قليلا أو كثيرا من فكرة الشرح على المتن، ما رأيك؟

أو أركز على كتابين: الفصام والإدمان بالإضافة إلى جمع ما نشر عن العلاج النفسى.

ما رأيك؟

د. أحمد عبد المنعم

كل عام وأنتم بخير أستاذنا الفاضل وفتح الله عليكم بما فيه الخير والنفع لكم ولنا ..

يتعلق اقتراحي الأول ببريد الجمعة، أو بالمنظور الأشمل، بكيفية التفاعل بينكم وبين القراء، سؤالًا وردًا وتعليقًا على المقالات والمتون والموضوعات، إذ أنني أرى، من الوهلة الأولى، أن تأجيل نشر مساهمات القراء وتجميعها لتُنشر في يوم واحد، الجمعة، مصحوبةً بردّكم عليها، يُفقد التفاعل الكثير من الحيوية، وقد يؤدي بالقارئ إلى فقدانه الكثير من الحماس والرغبة في الاستمرار .. بعكس أن تكون المساهمات جاهزة للنشر أولًا بأول بمجرد إرسالها من قبل القراء (أسوةً بالمواقع الاجتماعية جميعًا كالـfacebook)، حتى وإن تأخر الردّ عليها إلى المساء (في ظل حرصكم على الكتابة اليومية)، فإن ذلك لن يُضير المساهمات شيئًا، وهو في كل الأحوال أقرب من أن يتأخر الرد أسبوعًا كاملًا ..!

د. يحيى:

لا أوافق على الرد أولا بأول، فهذا يشتتنى أكثر، وأعتقد أن من هو حريص على الحوار، ليس فقط بالنسبة لما كتب هو، وإنما ليشارك كل أصدقاء الأسبوع، سوف يتنازل عن كسله وينتظر يوم الجمعة بجدية ويشارك،

 أما المستغنى المكتفى بالتركيز على رأيه فقط، فليبحث عنه وسط الناس، أو فليستغن كلية فهذا حقه.

“قليل من الجهد يصلح المسار”.

د. أحمد عبد المنعم

ترتيب الموضوعات مع أيام الأسبوع قد اعتدناه، وتواجد التعتعتين مهم، حيث تُتيحان التواصل والتفاعل من جهة، وتوفران جوًا من التنوع والشمول أراه مُحبّبًا ويُضيف إلى الموقع من جهةٍ أخرى .

أمّا أمر الكتابة اليومية فهو موكول برمّته إليكم وأولوياتكم للأعمال (الموقع، الكتب العلمية والأدبية ..إلخ)، مع تمسّكي – في حال عَدَلتم عنها إلى الكتابة الأسبوعية أو نصف الشهرية – بكتابةٍ يوميةٍ مخصوصة للردّ على المساهمات كما في اقتراحي الأول ..

وفقكم الله .. وإلى الأمام دومًا ..

د. يحيى:

يبدو أننى سوف أنتهز الفرصة لأتخلص من أى التزام ثابت (عدا الخميس والجمعة) ما دام أغلب الأصدقاء (وغير الأصدقاء)، لم يلتزموا بأى شىء

 أما الجزء الأخير من رأيك هذا فقد رددت عليه فى الجزء الأول.

د. سميح

فكرة التوقف ترعبني كثيرا ..

من حقك ان ترتاح.. كما انني اعتقد انها مسؤوليتك الهائله اعانك الله ان تترك لنا علمك الكبير سواء بالنشرة هنا او بالكتب فلتختار ايهما مريح لك اكثر ونافع اكثر..

نعم فليكن استعمال النشرة لمواصلة استكمال الاعمال تحت التطشيب للنشر..

د. يحيى:

سوف أفعل غالبا،

 برجاء الرجوع إلى ردى على د. ماجدة صالح حالا.

د. سميح

أما بالنسبه للتعتعتين يا دكتور لم احس يوما انهما سياسة فقط، بل هما ادبا وعلم نفس وسياسة. يا ريت لو تواصل نشرهم.

د. يحيى:

هذا رأيى أيضا، وإن كانت “د.أميمة رفعت” لها رأى آخر (أنظر بعد).

د. سميح

اعتقد ان الاحسن ان يتم هذا العام استكمال الاعمال التي لم تكتمل هنا كالفصام والادمان يا ريت.

د. يحيى:

أظن أن هذا سوف يكون اختيارى أيضا.

د. سميح

كل باب من ابواب النشرة هو مهم جدا ومتصل ، لم لا تتم الارشفه بالموقع هنا حسب الموضوع وليس حسب التاريخ. كأن ادخل على باب دراسة في علم السيكوباثولوجي فاجد كل ما يخصه فقط بالتسلسل ، او مثلا يكون هناك بند خاص بحالات واحوال يدخل عليه القارئ فيجد كل مقالات هذا الباب متسلسلة. سيكون ذلك نافع جدا حيث يسهل طباعة هذه الابواب على ورق مما يسهل الرجوع والمراجعه.

امدك الله بسنوات اخرى مديده حتى تمدنا بعلم انعم الله به عليك وبالتالي علينا.

وامدك بالصحة الوفيرة

وشكرا لك

د. يحيى:

أعتقد أن د. جمال ترك يقوم ببعض ذلك، وهى فكرة رائعة وسوف استعين بمن له خبرة فيها وأشكرك لجدية اقتراحاتك وموضوعيتها.

د. محمد الشرقاوى

ارى ان حضرتك ممكن تكتب ما تشاء واى ما تريده حسب رؤيه حضرتك ولى اقتراح ليس كرها فى ما تكتبه حضرتك ولكن للتجديد هل يمكن لحضرتك تجرب اخذ اجازه من كتابه النشره لمده يوم او يومين او اسبوع وتعيد تقييم الامر فى النشره بس ده اقتراح صعب لان حضرتك حاتوحشنا، وربنا الموفق

د. يحيى:

وأنتم أيضا

برغم أننى أستكتب أغلبية المشاركين قهراً.

أخشى إن توقفتُ يوما أن أتوقف أبداً،

 من يدرى؟

د. أميمة رفعت

ليس اعتذارا فلم يعد للإعتذار محل:  

 (أعتذر) فرسالتى ليست مرتبطة بما أتى فى نشرات هذا الإسبوع ولكنها تساؤلات مرتبطة بالطب النفسى، ونظرا لتخصصنا ونظرا لأنك قررت إغاظتنا بعدم الإرتباط بأبواب محددة، فقد رأيت أن أساعدك بأن أرتبط معك باللا إرتباط.

حكت لى مريضة فصامية (32سنة) دخلت المستشفى مؤخرا أنها تسمع أصواتا متعددة بعضها تميز محتواها والآخر لا تميزه، وأنها أصوات مستمرة بشكل لا يطاق لمدة أربع سنوات كاملة كانت تأخذ خلالها قرص كلوزابكس 100 مجم يوميا بصفة منتظمة حسب نصح أحد الأطباء. وان هذه الأصوات كانت (تنطفى) أثنا النوم، هذا هو التعبير الذى استخدمته، ثم تصحو معها إذا ما استيقظت حتى لو قامت أثناء الليل لتشرب أو لتقضى حاجتها ثم (تنطفى) مرة أخرى إذا استطاعت النوم ثانية.

كلام المريضة ذكرنى بتجربة مررت بها شخصيا ثم سمعتها من بعض مرضاى. وهى ليست أصوات ولكن مشاعر. فإذا كنت متألمة أو حزينة لأمر ما (حزن شديد) ونمت به، فشعور الحزن يختفى تماما اثناء النوم وبمجرد ان أفتح عينى لأستيقظ يستيقظ معى الشعور المؤلم فى نفس اللحظة، حتى أننى رأيته بعين الداخل مثل خيال شخص صغير أو سيلويت يقوم من رقاده، وظننت أننى أشطح بخيالى إذ لى تجارب عدة مع شطحاته. ولكننى سمعت نفس هذا التعبير من مريضتين بعيادتى وهو نوم الشعور المؤلم معهما وإستيقاظه مع إستيقاظهما.

بعد وفاة والدى، وقد تغلب علىَ الحزن، نصحنى بعض الأصدقاء أن أخرج واتمشى قليلا، وعندما فعلت ذلك لاحظت أن الحزن بداخلى يتحرك هو الآخر مع حركتى وإنتبهت إليه أكثر برغم أننى لم أنتبه لحدته إلى هذه الدرجة عندما كنت ساكنة إلى حد ما فى بيتى. مرة أخرى كنت أراه بعين الداخل كساقين لشخص يتحرك تقريبا على نفس إيقاع حركتى، تكرر هذا الأمر فى كل مرة أخرج فيها وقد كان مؤلما لدرجة أننى رجعت للسكون بالمنزل حتى مرت فترة الأحزان من تلقاء نفسها.

وعندما جربت استخدام الجسد والحركة والتمثيل مع مرضاى تحركت بداخلهم مشاعر لم تكن موجودة أو ملحوظة لحظة الجلوس فى سكون، وخطر لى أن أسألهم إن كان لها شكل ففوجئت بأن:  نعم… ولكن بالنسبة لهم لم تكن متحركة كما كانت بالنسبة لى، ولاحظت وصفهم لها بأنها إما كتلة مستديرة أو مكعبة ثقيلة ساكنة راسخة، بل إن إحدى المريضات حاولت نزعها من داخلها بكلتى يديها لتقذفها بعيدا وقد نفرت عروقها وإحمر وجهها وبدت وكأنها تحمل طنا من الحديد مع أنها تعمل فى الخيال.. وكان منظرا غريبا جدا.

المهم أننى ربطت هذا بأصوات الفصامية وأثار لدىَ أسئلة:

 فإذا كانت الأصوات التى تسمعها هى أصوات كائنات أو ذوات داخلها وقد إنفصمت عن بعضها، ألا يمكننا أن نظن أن المشاعر أيضا هى كائن من كائنات الداخل؟

د. يحيى:

أولا: وصلتنى هذه التساؤلات الأمينة مساء اليوم ولم أجد الوقت للرد بالتفصيل.

ثانيا: أشكرك على استعمالك تعبير “عين الداخل” فهى مفتاح للسيكوباثولوجية التركيبية وهى غير الاستبطان طبعا وإن كنت أفضل تعبير “العين الداخلية” Internal Eye

ثالثا: أوافق على تعيين المشاعر  Concretization فى “ذوات” وسوف أعود لشرح ذلك يوماً، هذا هو الأصل بلا حاجة إلى تعيين، العيانى قبل المجرد.

رابعا:  من أهم ما تفعلين هو شجعاتك بالسماح لنفسك بهذه المشاركة الأمينة بعد تصديق مرضاك، أعنى بالسماح لو ليك بمستوياته المختلفة أن يتحرك مسئولا بنفس اللغة،

 هكذا تنمو الخبرة.

خامسا: يكفى هذا الآن.

د. أميمة رفعت

ولكن هل إحساسنا بها (هذه الكيانات) بهذه القوة فى لحظة ما يعتبر إنفصالا لها عن تكاملها مع بقية كائنات الداخل؟ أم أنها كامنة وتثيرها مؤثرات أخرى (كيميائية مثلا) تأتيها من خلايا أخرى فى المخ مثل خلايا المنطقة الحركية motor area؟ فإذا ما أثيرت هذه الخلايا بالحركة تفرز chemical transmitters تنتقل إلى خلايا المشاعر هذه فتثيرها بدورها؟

د. يحيى:

لو سمحت حذار من الإنخداع للاستدراج إلى الموضعة localization أو من الاستدراج إلى الانبهار بالموصلات الكيميائية المنفصلة، التى تتحرك هى مستويات كلية، لها حضور فاعل متبادل، متكامل متناوب معاً بنظام شديد الدقة والهارمونية وأحيانا بتشتت أو تعثر حسب الطور واللحظة ثم المآل.

د. أميمة رفعت

وإذا كان هذا الشعور يوصف دائما بأنه فى منطقة الصدر قد يعلو قليلا إلى أسفل العنق وقد ينزل إلى أعلى المعدة، فهل يعنى هذا أنه ربما كانت هذه الكائنات (المشاعر) تمثلها خلايا مكانها قريب من منطقة الصدر فى صورة الإنسان المطبوعة على القشرة المخية cerebral cortex ؟

وهل هذه المثيرات تبادلية بين الخلايا التى تمثل الجسد سواء حركية أو حسية وبين الخلايا التى تمثل المشاعر؟ بمعنى أن الصدمة العصبية التى تؤدى إلى شلل هستيرى أو خرس أو عمى… إلخ تبدأ هنا من المشاعر ثم تنتقل إلى الجسد وليس العكس؟

د. يحيى:

دعينى أحذرك من “دائما” فى بداية هذه الفقرة، مرة أخرى أكرر رأيى أنها برامج كلية حيوية، وليست خلايا محددة مطبوعة أو غير مطبوعة، والشلل الهستيرى بالذات هو بعيد كل البعد عن “تعتعة” هذه البرامج، بل إنه يكاد يكون انشقاقا للحيلولة دون عزف لحن التكامل (ولنا عودة).

 د. أميمة رفعت

سأكتفى بهذا لأن هذه الأسئلة أثارت فى عقلى لا يقل عن 20 سؤلا آخر وأفكارا وأمثلة وأعتقدها كلها غير مرتبة فى الوقت الحالى، فسانتظر ردك أولا.

إذا كان فى الشرح مشقة عليك فسأكتفى إذا سمحت بروابط أو نصح بنوعيات من الكتب أطلع عليها وإن كنت أشتاق إلى شرحك ومقالاتك الدسمة المفيدة دائما.

د. يحيى:

الروابط تكاد تشمل كل الموقع، وحين أكتب ردا مفصلا قد أشير إلى كثير منها.

د. أميمة رفعت

ملحوظة: “المادة الإكلينيكية التى كنت فخورا بنشرها لم تحقق ما أملت” هذه الجملة ليست صحيحة.

كل ما تعلمته منك ومن مادتك الإكلينيكية أعمل به وقام بتشكيلى كطبيبة ومعالجة وأنقله لمن هم أصغر بل ومن هم أكبر، وكلما نلت كلمة مديح أو شكر أرجعها فورا إلى صاحبها الذى هو أنت حتى بدأ الجميع يتطلعون إلى السيكوباثولوجى والعلاج النفسى بعد أن كان فى المعمورة فى غياهب النسيان. صحيح أن قراءته صعبة قليلا عليهم ويمنعهم الكسل من المحاولة ولكننى أبسط ما أستطيع بقدر ما أستطيع لألفت نظرهم وأمنع المهتم منهم من الإسترخاء، ودائما.. دائما يأتى ذكرك قبل وبعد كل الكلام.

وقد قررت مؤخرا ان أطبع كتاب دراسة فى علم السيكوباثولوجى الذى بالموقع وأجلده وأضعه بمكتبة المستشفى كمرجع لمن يريد، فالنسخة التى لدى مليئة بالهوامش والخطوط والشخبطة ولم تعد تصلح للنسخ.

فلتظل فخورا بما تعمل !

د. يحيى:

أشكرك،

وسوف أحضر إلى مؤتمر بالأسكندرية يوم 8 أكتوبر لإلقاء محاضرة افتتاحية فى مؤتمر هناك، محاضرة لا لزوم لها، فهى ومثلها فى الموقع منذ سنوات، ولا أحد يتفضل بالقاء نظره عليها أو مناقشتى فيها، علما بأن المحاضرة الافتتاحية فى مثل هذه المؤتمرات لا تعقبها مناقشة أصلاً.

المهم: سأحضر ومعى خمس نسخ من كتاب السيكوباثولوجى الذى سأبدأ فى إعداد الطبعة الثانية له مستغلا النشرات لإنجاز ذلك كما وعدت د. ماجدة حالا.

*****

تعتعة الدستور

 “الموت لا يجهز على الحياة”: نجيب محفوظ

د. مروان الجندى

المقتطف: قال الأستاذ نجيب محفوظ “الموت لا يجهز على الحياة، وإلا أجهز على نفسه”

وقال طاغور:

وقال الموت “سأقود زورق حياتك عبر البحر”

وقال الاستاذ نجيب “كفى” ثم مضى إلى ربه راضياً مرضياً

التعقيب: أرى أن الأستاذ نجيب محفوظ أدرك أن الموت ليس موتاً وإنما هو حياة تكميلية ربما بصورة أخرى يجب أن نمضى إليها فاختار الذهاب بعد أن أدرك أنه قد أتم ما عليه فى حياتنا هذه وأن حياته قد وصلت الكمال.

– كما أرى أن من يؤثر فى شخص مثل د.يحيى الرخاوى كل هذا التأثير وفى آخرين غيره بهذه الصورة لا يمكن أن يكون قد رحل ربما رحل بجسده فقط ولكنه باقٍ بيننا بصوٍر أخرى.

د. يحيى:

هذا هو (يمكن أن ترجع إلى قصيدة رثائى له “لم قلتها شيخى: “كفى”)

د. أسامة فيكتور

شعرت برحيل أبى وعرفت يومها قبل إبلاغى، وشعرت برحيل خالى وعمى، فهل عرفت أنت يوم رحيل أستاذك (نجيب محفوظ) وأبيك وأخيك؟ وإذا عممنا فهل يعرف بعض الناس يوم رحيلهم أو يوم رحيل أقرب المقربين لهم… ولست أقصد معرفة اليقين أو علم الغيب – حاشا- بل أقصد شيئاً ما قد يشبه تخثر الوعى أو قل ما شئت فأنا لا أجيد التعبير.

د. يحيى:

لم أعرف يوم رحيل شيخى تحديدا، لكن وصلنى قراره قبلها بوقت قليل، وصلنى فعلاً واضحا جليا.

ثم إنى آسف لما يلى من تصحيح: ذلك أن تعبير “تخثر الوعى” يعنى تحلله وتفككه وتجلطه، وكلها صفات سلبية ضد استعمالك لها هنا، لعلك تعنى امتداد الوعى أو تجاوز الوعى الظاهر “حدسا”.

أ. أيمن عبد العزيز

الموت لا يجهز على الحياه لكنى أرى أن الحياة هى التى تنُهك وتطلب الموت، فأعتقد أن الحياه بالنسبه لأى شخص تنتهى بقرار شعورى أو لاشعورى فيأتى الموت

د. يحيى:

أوافقك على ذلك

ويمكن أن تقرأ عن ما يسمى vodo death وهو موت إرادى يمارسه (دون انتحار)، بعض أهالى التبت وما جاورها من البوذيين غالبا!!

أ. أيمن عبد العزيز

أريد أن أعرف متى يمكن للشخص اختيار الموت راضيا.

د. يحيى:

أنا شخصيا لا أعرف، ولا أريد أن أعرف وأفضل ترك الأمر لمن أنشأها أول مّرة، ولى ثقة فيه بلا حدود.

أ. إسراء فاروق

– هل الحياه إختيار أم إضطرار؟

د. يحيى:

أن نحيا بمعنى أن نتعهد فينا ما هو “حياة”، لتتوجه إلى ما تعد

 أما عن الحياة الجسدية فأرجو أن تقرئى الردين السابقين.

أ. إسراء فاروق

– “لم يكن اختيار الحياه بديلاً عن اختيار الموت، كان اختياراً متداخلاً، متكاملاً مكملاً” هل يوجد من يعى هذا التداخل؟

د. يحيى:

نعم يوجد، وأنت منهم (غالبا).

أ. إسراء فاروق

– أشعر وكأنى أرى لأول مرة هذا التكامل والتصالح بين الموت والحياة وأن حدوث احدهما لا ينفى الأخر.

د. يحيى:

هذا يؤكد رأيى أنك “منهم”.

أ. إسراء فاروق

– أعجبت فى بداية الأمر برأى الرئيس متران عن فكرة الخلود، ولكن عندما قرأت رد أستاذنا نجيب محفوظ أدركت أننا كثيراً ما نقع فى إعجاب ظاهرى لمجرد اختلافه، ورأيت فى رد أستاذنا محتملاً لمسئوليه كلمة الحب وما تحتمله من مجهود يبذل ليجدد هذا الحب فيستمر.

د. يحيى:

هذا صحيح، وأنا أشكرك.

د. ميلاد خليفة

المقتطف: وأجابت حياتى: سأموت وأنا فى منتهى الكمال

التعليق: من يستطع أن يقول عبارة مثل هذه؟!!

د. يحيى:

طاغور

د. ميلاد خليفة

المقتطف: فإذا كنت تحب الله سبحانه، فهل تشبع من قربه مهما امتد الزمن بلا نهاية، أم أنك تزداد فرحة وتجددا طول الوقت؟

التعليق: لا قيمة للجنة بدون وجود الله فيها، فالجنه الحقيقية هى كونها عشرة مع الله، بل أستطع أن اقول أن من يتقرب لله ويذوق حلاوة العشرة معه فهو بالحق يحيا فى الجنة وهو على الأرض

“ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!” مزمور 34: 8

د. يحيى:

هذا طيب.

د. بكر

المقتطف: فهل رحل أم انتقل، أم عاد، أم أنه باق بيننا، لكننا فقط لا نراه مجسدا

تعليق :أشكرك علي سؤالك وإجابتك

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك.

د. بكر

المقتطف:

يا شيخى الجليل، هل تريد منى أن أمرّ عليك الليلة فى الثامنة أم الثامنة والربع؟

نعم؟!!! نعم؟!

 ليس بعد؟!!

 إذن متى؟

فى انتظار ردك والله العظيم.

تعليق :

بقالي يومين مش قادر أنسي الكلام ده … والتفكير فيك مش بيقف

حابقي أسأل عليك والله العظيم

د. يحيى:

ربنا ينور بصيرتنا.

أ. محمد غريب

المقتطف:

يا شيخى الجليل، هل تريد منى أن أمرّ عليك الليلة فى الثامنة أم الثامنة والربع؟

نعم؟!!! نعم؟!

 ليس بعد؟!! إذن متى؟

فى انتظار ردك والله العظيم.

i don’t think i get this, i am afraid people won’t.

Best wishes to you

د. يحيى:

ترجمة التعقيب:

“لا أعتقد أننى التقط ما تعنى بذلك، وأخشى ما أخشاه أن أحد لم يلتقطه أيضا، لك خالص تمنياتى”.

الرد:

يا محمد، لقد ترجمت هذا التعليق لأنه قصير، وأجلت كل تعليقاتك الأخرى بالانجليزية، فليس عندى وقت لأترجم لشاب مصرى “لغته العربية” شاب عربى لا يستطيع أن يكتب بالعربية!! أليس هذا مخجلا؟ إما أن تتعلم العربية يا محمد كتابة مادمت تقرأها، أو تكلف من تشاء بترجمة ما تريد إرساله.

أشكرك على كل حال،

 وهكذا لحق التأجيل أو الحذف كل إسهاماتك الجيدة التى وددت أن أنشرها لأردّ عليها لك، وللناس.

وسوف أعود إليها إن أنت عدت فأرسلتها مترجمة.

****

 يوم إبداعى الشخصى

  حكمة المجانين: تحديث 2010

19 – ‏عن الجنون (2 من 3)

أ. هالة حمدى

المقتطف: الدفاع عن الجنون لا يعطى للتدهور شرعية….

التعليق:أحيانا الجنون بيعطى للواحد شجاعة وقوة عشان يعمل اللى الواحد مش قادر حتى يعبر عنه بينه وبين نفسه، ممكن يكون بيعطى الواحد فرصة كبيرة أنه يخوض تجربة ويتحمل مسئولياتها سواء بالخير أو بالشر.

د. يحيى:

على شرط أن تخرجى منه، به، بالسلامة.

****

يوم إبداعى الشخصى: حكمة المجانين: تحديث 2010

19 – ‏عن الجنون (3 من 3)

د. ميلاد خليفة

المقتطف:‏ “الشفقة‏ ‏على ‏المجنون‏.. ‏شعور فوقى مهين،”

التعليق: ما معنى فوقى مهين؟ وأنا أعتقد أن الشفقه هى شعور انسانى جميل

د. يحيى:

“فوقى”، يعنى “من أعلى”:

والمراد هو مزيج من الشفقة والتهوين.

د. ميلاد خليفة

 المقتطف: ‏‏ “حديث‏ ‏المحدثين‏ ‏عن‏ ‏جزيئات‏ ‏الكيمياء‏ ‏المسئولة‏ ‏عن‏ ‏أزمة‏ ‏الجنون‏ ‏سوف‏ ‏يصبح‏ ‏نكتة‏ ‏علماء‏ ‏المستقبل‏ ‏بقدر‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏ضحكنا‏ ‏نحن‏ ‏الآن‏ ‏حول‏ ‏تفسير الجنون بلبس‏ ‏الجان‏ ‏ومس‏ ‏العفاريت”‏.‏

التعليق: اذن لماذا تستخدم الأدوية؟

د. يحيى:

أنا أستخدم الأدوية واحترمها، وبدونها ما كان يمكن أن أعرف ما هو الجنون، ولا أن أصاحب المجانين، ولا أن أحترم خبرتهم، المسألة ليست فى استعمال الأدوية وإنما فى اختزال الجنون إلى خلل فى “جزئيات كيمياء بذاتها” الأدوية لا تصحح هذا الخلل وإنما – فى خبرتى – هى لضبط مستويات المخ معا حتى تعزف مع بعضها البعض لحنا متسقا، وهذا أمر يطول شرحه لكننى أمارسه من خمسين عاما، وهو علم إمبريقى نافع جيد.

د. عمرو دنيا

أجدنى الأن تقريباً أفهم كيف أن احترام الخرافه النافعه مصدر معرفة رائعة..

د. يحيى:

مع الحذر الشديد لو سمحت

د. على طرخان

كلما خضت فى كلماتك بعدتُ عن ما اردت أن أفهم حتى انى وصلت لدرجة أن الغرض الحقيقى من الفهم هو اللا فهم.

د. يحيى:

هذا جيد، دون مبالغة، مع كل احترامى لما هو “لا فهم”.

أ. عبير محمد

المقتطف: “المريض النفسى اذكى من المجرم، لأنه يمارس هوايته الأنانية، ويكسب عطف الناس فى نفس الوقت”

التعقيب: مش معاك قوى فى هذا التشبيه، فالمريض النفسى حتى لو كان باختياره فهو أيضا مغلوب على أمره، وبعدين احنا بنتعاطف مع المريض النفسى بعكس المجرم.

وبعدين مش معنى انى اتعاطف معاه إن جوايا شعور فوقى مهين له.

د. يحيى:

يجوز عندك حق جزئيا

لكننى أرفض حكاية “مغلوب على أمره” إلا فى بداية رحلة الجنون، أما إذا تمادى المجنون فى قراره السلبى ومساره الانسحابى الاعتمادى التفسخى بعد أن تتاح له فرصة التراجع عن ذلك، فهذا شىء بشع، لا يجوز معه استمرار استعمال تعبير “مغلوب على أمره”، وإلا…

أ. عبده السيد على

المقتطف: (742) “علاقة‏ ‏المرض‏ ‏النفسى ‏بالأخلاق – وخاصة الجنون – ‏ ‏أقوى ‏من‏ ‏كل‏ ‏تصور، ‏فاحذر‏ ‏تمجيد‏ ‏المرض على طول الخط‏.. ‏حتى ‏لا‏ ‏تكتشف أنك‏ ‏تصفق‏ ‏لهزيمة‏ ‏الأخلاق‏”

التعليق: خفت من الاشفاق  على العقلاء الاكثر اغتراباً من المجانين ولم أفهم العلاقة بين المرض النفسى والاخلاق، واتلخبط من حيرتى فى تحديد ماهية مصاحبه المرضى هل معناها القبول ولا البحث عن جنانى الشخصى ومصاحبته وهذا اخاف منه.

د. يحيى:

انت صادق جدا

مصاحبة المرضى تعنى الاثنين معا وعلينا أن نتحمل مسئوليتها ثم بينى وبينك: العقلاء لا يستحقون الشفقة معظم الوقت.

أ. نادية حامد محمد

اتفق مع حضرتك تماماً فى الأتى:

– ان مواكبة المريض فهى تعرية مشاركة ولازم تكون مسئولة وشاملة جانب مهم ألا وهو الاحترام.

– احترام الخرافة النافعة مصدر معرفة رائعة وأجد ذلك فى الأمثال الشعبية فهى ليست من فراغ بل ناتج خبرات سابقة

د. يحيى:

شكرا.

أ. نادية حامد محمد

 فى مقولة حضرتك “‏ولكن‏ ‏الرعب‏ ‏الأكبر‏ ‏ألا‏ ‏يجتمع‏ ‏الشمل‏ ‏بعد‏ ‏التعتعة،” هل تقصد هنا التفسخ؟

د. يحيى:

جمع الشمل بعد التعتعة أمر محتمل وجيد، أما بعد التفسخ فهو يحتاج جهداً مضاعفا وتأهيلا ووقتاً وصبرا وقبل ذلك وبعد ذلك يحتاج كل جهدنا مع استعمال العقاقير بالطريقة المناسبة المتقطعة.… الخ.

أ. رباب حموده

المقتطف: “صديقى المجنون هذى يدى……..”

التعليق: من عملى المتواضع والبسيط مع المرضى لاحظت أن المرض اختيار وليس فرض أو اجبار ومد اليد لا يكفى ولكن الاجبار والتدخل هو الذى يخفف المرض وليس ترك لهم الخيار اما المرض أو الصحة.

د. يحيى:

خلها فى سرّك يا رباب

هذا اجبار محبّ، وليس اجبار قهر، وهو ما نعنيه بتعبير: “مدّ اليد.

د. رضوى سعيد

I particularly like touching on the selfishness of the mentally disordered and abuse of the sick role leading to reluctancy in commiting to recovery and healing.

 Am a bit worried about the complexity of the language, I wish it is all said in SLANG so we could take it as moto “fel goan aktar men da3ayet wezaret el se7a wel amana 3an al marad el nafsee! “

Radwa

ترجمة التعقيب:

أود بالخصوص التعرض لأنانية المريض العقلى/النفسى وسوء استخدامه لدور المريض الذى يؤدى إلى عدم الإهتمام الجاد بالإلتزام بالعلاج للتعافى.

أنا مشغولة بعض الشىء بتعقيد وتركيبية اللغة، اتمنى أن يُقال كل شىء بالعامية حتى نتمكن من جعله “فى الجون” اكتر من دعاية وزارة الصحة والأمانة العامة للصحة النفسية عن المرض النفسى!.

د. يحيى:

أرجو يا رضوى أن تقرئى تعقيبى لمحمد غريب عن مسألة ضرورة الترجمة إلى العربية.

كلفت أحدهم بالترجمة هذه المرة استثناءً لكننى لن أكررها

شكراً

الرد: الحسبة صعبة يا رضوى، والصبر على المريض حتى لو تمادى مهم، وضبط جرعة الضغط ضرورى، أما العامية فأنا أحبها جداً، وأكتب بها شعرا أجمل ولكن ليس استسهالا، لأن الفصحى لها نفس القدرة.

د. محمد أحمد الرخاوى

1- لا يوجد شئ اسمه العاقل ولكن يوجد شئ اسمه المجنون الذى يريد أن يعقل جنونه فيعقل

2- يخفى العقلاء جنونهم تحت زعم العقل والمجنون يضحك (داخلهم) ويقول لهم لا يا شيخ بالذمة جد؟؟؟؟

3- لولا الجنون لما كانت حياة اصلا فهو مخاض الولادة الابدية

4- يخفى العاقل ندالته بزعم العقل ويفضحه المجنون داخله فاما يفيق ويعترف واما يقتل نفسه موتا حقيقيا مؤجلا ليس الا

5- قليل من يستطيع ان يصاحب جنونه دفاعا عن عماه وليس عن عقله!!!

6- جمود الحياة حتى ممن يبدو ليس جامدا هو هو الجنون الكامن المستعد للانفجار فلتترك له العنان كى لا تتجمد فتموت دون ان تعطيه الفرصة فقد يكون هو هو الطريق اليك!!!

7- الجنون اليقظ ان لم يصاحبه فعل يقظ فلن يتوقف عن ارسال الحمم

8- قدسية الحق لا تتأتى الا من ولاف مستحيل حتمى بين الجنون وعكسه

د. يحيى:

هذه محاولة جيدة

شكراً.

د. نشوى محمود إبراهيم

علاقة‏ ‏المرض‏ ‏النفسى ‏بالأخلاق – وخاصة الجنون  – ‏ ‏أقوى ‏من‏ ‏كل‏ ‏تصور، ‏فاحذر‏ ‏تمجيد‏ ‏المرض على طول الخط‏.. ‏حتى ‏لا‏ ‏تكتشف أنك‏ ‏تصفق‏ ‏لهزيمة‏ ‏الأخلاق

قرات هذا المقتطف اكثر من مرة محاولة جادة منى للفهم الجيد ورغم ذلك فإنى صدمت من هذا المقتطف لانى كنت ومازلت افهم فى قرارة نفسى ان المرض النفسى هو قرار يحترم لانه نابع من فشل المريض فى مجاراة الحلول الواقعية فيلجا الى الحلول المختلقه من خياله وكنت الاحظ احيانا ان بعض المرضى قرارت المرض لديهم هى رسائل موجهه اما للاهل او المجتمع او لله او لنفسه وكنت احسها قرارات ساميه للغايه فما علاقه ذلك بالاخلاق ارجو الايضاح لان هذا المقتطف صادم لي بشكل شخصى

د. يحيى:

قرارات المرضى البدئيية تعلن مواقف احتجاجية وأحيانا ثائرة، لكنها ليست سامية إذا تحولت إلى ثورة مجهضة، فالإجهاض يفسد أى حمل سليم، حتى لو كان الجنين مشروع قديس أو نبى،

 لا يقاس السمو بالاحتجاج، ولا تقاس الثورة ببداياتها، لكن السمو يلحق بالاحتجاج ليكون ثورة حين يتم الحمل شهوره ويولد المولود سليما جديدا، وهذا يحتاج إلى رعاية ومولدّ (معالج) ووقت وصبر ومثابرة، وكل ذلك يفتقر إليه المجنون لو تمادى فى جنونه. نحن نعينه ألا يتمادى فى جنونه حتى تصبح ثورته سموا على ماضيه وأيضا على مجتمعة، أما لو أصر على أنانيته السلبية واختار التفسخ فهو يختار وجوداً سلبيا خطراً عليه وعلى من حوله وبالتالى يشوه ثورته البادئة،

احترام خبرة الجنون ضرورة للأخذ بيده ليكمل ثورته، أما التصفيق له بغير شروط فهو إسهام فى مسار ليس به شىء من السمو.

د. بكر

المقتطف :

قديما‏ ‏كانوا‏ ‏يقولون‏ ‏للمجنون‏ ‏إن‏ ‏الأشباح‏ ‏لبسته، ‏وهذا زعم فى محله لو اعترف معنا أن الأشباح هى “ذوات” الداخل

التعدد‏ ‏داخل‏ ‏الذات‏ ‏الواحدة‏ ‏هو‏ ‏مرحلة‏ ‏ضرورية‏ ‏فى ‏رحلة‏ ‏التكامل، ‏ولكن‏ ‏الرعب‏ ‏الأكبر‏ ‏ألا‏ ‏يجتمع‏ ‏الشمل‏ ‏بعد‏ ‏التعتعة، ‏وهذا‏ ‏هو‏ ‏الجنون

تعليق :

تستهويني فكرة الذوات “كلمة فكره قد تكون مش محلها”… وذاتي الكئيبة اكثرهم قربآ ليا… لكن “تعدد الذات الواحدة” وكلمة “تعتعة” مش قادر افهمها… وهم كم ذات؟؟ متصلين ببعض؟؟ موجودين مع بعض في نقس اللحظة؟؟ ممكن يصاحبوا بعض ويتخاصموا؟؟

فاهمني الله يخليك؟ عشان اللي أنا كاتبه أنا مش فاهمه؟؟

يمكن حاسه …

بالمناسبة: قرأت الذوات السبع لجبران خليل جبران؟؟ …

د. يحيى:

أنا لم أقرأ الذوات السبع لجبران وسوف أفعل متى أتيحت الفرصة.

أنصحك أن تقرأ ما جاء فى النشرات طوال الثلاث أعوام الماضية مثلا: (نشرة 3-12-2007 “رائحة للذات، والحياة، والجسد، والأشياء”)،

(نشرة 23-1-2008: الدوران حول الذات والاختفاء فى كهفها الأحياء الأموات: ذلك الموت الآخر) 

وأيضا تعدد الذوات مثل: (نشرة 11-2-2008 “هل للذات حدود؟”)،

 ثم نعود للحوار

****

قصة قصيرة جديدة

الراكبة والصبى

د. محمد أحمد الرخاوى

قال الصبي:- أعلم أن كل شئ ما ينفعش بس ربنا موجود وهو اللى خلقنى وخلق الكون وانا معرفش حاجة الا انى انى عايش ولازم أعيش

قالت الراكبة:- الله ينور عليك

ٌقال الصبي:- اسألى د. يحيى الرخاوى عن الشئ الما

قالت الراكبة:- بس دة فى برجه العاجى فى المقطم

قال الصبي:- دة بتهيألك دة عارف كل حاجة ومعانا وربنا

قالت الراكبة:- ربنا يخليك دلوقت فهمت اللى ما ينفعش يتفهم

د. يحيى:

لا أوافق!!!

انظر ردى على د. مدحت منصور لاحقا

ألم تلاحظ يا محمد أن القصة لم تدع الراكبة والصبى يتحاوران بلفظ واحد برغم عمق العلاقة وامتدادها.

أعتقد أن الحوار بالألفاظ هنا كان سوف يقلل من زخم ما أردت توصيله.

ولا تنس أن هذه القصة كتبت – فعلا فى بضع دقائق –  لا أكثر.

أشكرك على مشاركتك واتحفظ عليها جدا.

د. نشوى محمود إبراهيم

فى فقه العلاقات الانسانيه لا مكان لتساؤلات

لا قطع الله لك عاده استاذنا الفاضل استمر بالكتابه بالعند فينا واحد واحد

د. يحيى:

حاضر.

د. مها وصفى

حلوة يا د.يحيى

أنا مع من يقولون لك “إفعل ما بدالك” إكتراثا وليس غير ذلك.

قرأت عبارة فى كتاب Meditation امس أشعر الآن أنى أريد أن أقولها لك

 “The range of what we think and do is limited by what we fail to notice”.

وفيه كتاب تانى رائع شعرت انك ربما تستمتع به “Mindsight” لأستاذ طب نفسى بجامعة UCLA  سوف أحضره لك معى. كل سنة وإنت طيب.

د. يحيى:

شكرا

فى انتظار كرمك

وأدعو الله أن أجد الوقت لقراءة ما ينبغى أن يقرأ

د. مدحت منصور

أخذت الراكبة تبحث عن وجه الصبى داخل عربات القطار وكلما نظرت لصبى أحد النظر إليها بلا مشاعر ثم جلست أخيرا بعد أن أعيتها الحيرة “لماذا؟” وعندما وصل القطار طنطا قفزت على الرصيف فقد كانت متعجلة العودة للمنزل فالتوت ساقها تحتها ولم تستطع النهوض إلى أن جاء رجلا ساعدها كى تتوكأ عليه كانت دمعة تنساب من عينها حين سألت نفسها لماذا؟ وكأن الرجل سمعها فأجاب هكذا.

د. يحيى:

هذا استطراد مناسب أكثر اتساقا مع الأصل من محاولة ابن أخى التى جاءت فى صفحة سابقة.

****

فى شرف صحبة محفوظ

 الحلقة التاسعة والثلاثون

د. مصطفى السعدنى

أستاذى الجليل، مازلت مستمتعا بالفكر الراقى فى صحبة شيخ المفكرين الواقعيين نجيب محفوظ وحوارييه.

ورغم دسامة هذه الحلقة إلا أن أشد ما لفت نظرى وانتباهى هو مصطلحى الملحد  المؤمن والملحد الكافر أو العدمي، وأريد هنا استيضاح حقيقة نفسية بشرية من أستاذى الفاضل، ألا وهى إصرار كثير من البشر على الشرك بالله وافتراض وجود آلهة أخرى أضعف من الإله الواحد القوى العزيز رغم أنهم – تحصيل حاصل – لا قرار ولا سلطان نافذ لهم، والأوقع والأقرب للفطرة السليمة هو وجود مالك وإله وسلطان واحد لا شريك له، ولا ند ولا نظير له، هل هذا من تأثير فلسفة اليونان على الفكر البشري؟

أم نتيجة لحب البشر الزائد لبعض الأشخاص أو والمخلوقات؟ فجعلوا لها نصيبا فى ملك الله عز وجل ولو بالباطل؟ أم لتسلط إبليس على فكرنا كبشر ومحاولته تضليل بعض بنى آدم حقدا وحسدا لهذا المخلوق البديع؟.

تقبل خالص تحياتى وفى انتظار المزيد.

د. يحيى:

أين أنت يا مصطفى؟ كل عام وانت بخير.

إليك يا سيدى بعض ما تيسر من إيضاح متواضع فليست عندى إلا اجتهادات محدودة مفتوحة أبدأ:

أولا: الإلحاد غير الشرك، فالإلحاد إنكار وجود الله، والشرك أن تشرك مع الله إلهً غيره، سواء كان هذا الإله هو إله ثانٍ أو وثالث، أم هو هواك أم هو ولدك، أم هو رئيسك… أم هو بحث علمى تافه اقترفته، او هو جائزة ملتبسة، كل هذه آلهة تتسحب إلينا فنشرك، ولا تنسى أن “الشرك” أخفى على النفس من دبيب “النملة”.

أما الإلحاد فهو إنكار أنه ثَمَّ إلهٌ أصلا، لا إله واحد، ولا أى إله، إلا الإنسان الغبى بعقله المتغطرس المغرور.

الإلحاد – وليس الشرك – هو الذى اتحدث عنه واعتبره لعبة عقلية خائبة ضد البيولوجيا أصلا تبعا للمقولة التى أكررها: “أن الالحاد استحالة بيولوجية برغم أنه يمكن أن يبدو ظاهراً على سطح العقل.

ثانيا: لا أعتقد أن أبليس يحقد علينا كما حقد على سيدنا آدم عليه السلام، فنحن لم نعد أهلا للحقد أصلا.

ثالثا: أرجو أن تراجع ما جاء عن موضوع الفطرة فى هذه النشرات (الأرشيف) مثلا:

(نشرة 6-11-2007 “عن الفطرة والجسد وتَصْنيم الألفاظ “)، (نشرة 30-9-2007 “الصوفية والفطرة والتركيب البشرى”)

أخيرا: يمكنك الرجوع مؤقتا فى الموقع إلى شرائح PP عن الغريزة الهارمونية (الغريزة الإيمانية).

****

 حوار/بريد الجمعة

د. طلعت مطر

انقطعت عنكم لظروف خارجة عن ارادتى ولكنى كل مرة اعود احرص على مراجعة كل مافاتنى. ولقد فزعت جدا من فكرة التوقف بالرغم من عدم مشاركتى. وكما ذكرت الدكتورة أميمة رفعت \” إنهم لم ينفضوا من حولك\” بل هو كسل او تكاسل او ربما استحسان مايكتب واستيعابة دون ضرورة الرد أو الاستيضاح. فكثير من التعليقات التى أقرأها غالبا ماتكون دون مستوى النص المراد التعليق علية مماقديقود الموضوع الى السطح بدلا من الغوص به الى عمق أكثر. وأعود فأقول لقد فزعت حقا لمجرد فكرة التوقف أو حتى الاستراحة. فالموقع يعلمنا ويؤنسنابل ويشعرنا بالحياة حين يطل علينا الموت أو يأخذنا احيانا لبعض الوقت.

د. يحيى:

أشكرك، وهأنذا مستمر بالرغم منى (كده وكده!).

وأذكرك بضرورة احترام كل المستويات لعل المياه الراكدة تتحرك يا أخى.

د. طلعت مطر

أستاذى الفاضل: أردت التساؤل عن موضوع الجنون والقرار أو الاختيار. أى  جنون تقضدون وعلمتنا قديما أنه لايوجد شئ اسمه الجنون؟ اتقصد به الفصام ؟ وان كان فاى نوع؟ هو الفصام اليارنوى أو الهيبفرينى أو التخشبى أو ما يسمى بالفصام البسيط. كلها مسميات لأعراض نجهل تماما منشأها ومغزاهابالمفهوم العلمى وليس من خلال التنظير الذى لايخضع للبرهان أوالتجريب. او هل الجنون هو الاكتئاب الذهانى الذى يتوارى بعد عدة جلسات منظمة للايقاع ( العلاج بالجلسات الكهربائية سابقا) وربما يتحسن بعقار مضاد للذهان. هل الجنون هو الهوس باختلاف مظاهره الاكلينيكية والتى يطول شرحها والتمعن فى تفسيرها والتى لايتسع لها هذا المقام. او الجنون هو الهستيريا الانشقاقية والتى ربما هى التى ينطبق عليهافكرة الاختيار-التراجع.

د. يحيى:

عندك حق فى كل هذه التساؤلات والامر يحتاج لعدّة كتب للرد عليها.

برجاء الرجوع إلى ردى على د. رفيق حاتم فى نشرة سابقة عن اختيار الجنون ومسئولية المريض (نشرة 19-10-2007 حوار/بريد الجمعة)

ولكن بصفة مبدئية دعنا نستبعد التخلف العقلى والمرض العقلى العضوى (التشريحى) الناتج عن ضمور الخلايا أو التهاب أو ورم بغير سبب.

وأيضا دعنا ونحن نستعمل كلمة “جنون” نضع جانبا العصابneurosis  واضطراب الشخصية personality disorder  فهما أقرب إلى “فرط العادية” hypernormality وهما دفاعات (ميكانزم) ضد الجنون، حتى لو كانا أخبث منه وأخطر

ثم ضع بعد ذلك تحت كلمة جنون ما شئت من اضطرابات.

د. طلعت مطر

 وما رأى سيادتكم فى الذهان العضوى البحت كالتسمم بالرصاص مثلا أو نتيجة ورم بالدماغ. لقد قرات حديثا كتابا عن التنبؤ الوراثى كتبه عالمان مرموقان هما زولت هارسينياى وريتشاردهتون فاصابتنى الدهشة ورايت أن أراجع أفكارى فى كثير من الأمور وفكرت مجددا فى الحتمية السيكولوجية التى قال بها فرويد وهى فى رأيى  نتاج تلاحم التوجه الجينى مع الظروف البيئية التى فرضت علينا ولم نصنعها بارادتنا.

د. يحيى:

أظن أننى رددت جزئيا عن هذا السؤال فى ردّى السابق مباشرة، وايضا فى ردى على د. رفيق حاتم منذ سنوات فى النشرة (نشرة 19-10-2007 حوار/بريد الجمعة) وإن كنت أود أن أضيف أن حتمية فرويد ليس لها علاقة مباشرة بهذا الشأن، وإن كان لها علاقة ما يوراثه برامج استهداف (وليست برامج أمراض) معينة وهذا أيضا يحتاج إلى تفصيل لاحق.

د. طلعت مطر

أستاذى الكريم؛ كل هذه مجرد تساؤلات ليس إلا واعذرنى على الاطالة ودعواتى لكنك بطول العمر المثمر ودوام العطاء

د. يحيى:

شكرا ولا تحرمنا.

****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (30)

شرح على المتن: ديوان أغوار النفس اللوحة (46)

الغنيوة الثانية (الفصل الثالث)

الخلاص (3)

أ. محمد غريب

المقتطف:

 خامسا: إن هذا التراوح بين حركية النمو ما بين “الاستقلال”، وضرورة “قبول الاحتياج” هو من ضمن “برنامج الخروج والدخول” الذى اشرنا إليه سابقا فى أكثر من موضع.

التعليق:

 اعتقد انى محتاج اقرأ برنامج الدخول والخروج دى… انا فعلا على طول ما بين الاستقلال والاستجابة للاحتياج. مابقتش على طول رافض لمعلوماتك؟.

د. يحيى:

هذه خطوة طيبة

أ. محمد غريب

المقتطف:

“تخليق الذات”، حتى على حساب “تحقيق الذات”

التعليق:

هل تستطيع ان تتحدث اكثر عن الفارق؟ أو تذكر link لمقالة تتحدث فيها عن الفارق.

د. يحيى:

تحدثت طويلا وكثيرا عن ذلك من قبل، ولا مانع عندى أن أعود، وبلغ من كثرة حديثى عن الذات التى هى فى حالة تكون مستمر always in the making أن نحتُّ لها لفظاً بالعربية فأدخلت أداة التعريف الـ (ألف لام) على فعل يتكون لأصف هذه الذات بأنها فى حالة “اليَتَكوّن”، برجاء متابعة ما جاء  فى النشرة طوال ثلاث سنوات بهذا الشأن وأيضا فى أطروحتى فى جدلية (الحرية والإبداع) 

أ. محمد غريب

المقتطف: إشكالة “أكون أم أصير”

التعليق: ايضا، هل هناك link يمكننى ان اقرأ المزيد منه

د. يحيى:

نعم ها هو

جدلية الجنون والإبداع مقال الإبداع و”الحرية”

أ. محمد غريب

المقتطف:

الفرق بين الأصل “أنا لازم أكون وأعيش”، وبين التحديث “أنا عارف إنى حاكون وأصير”، هو فرق دقيق ومهم لأنه يبين أن حتمية الكينونة “أنا لازم” هى أقرب إلى مقولة هملت، أما مواكبة ومسيرة النمو (التطور) “أنا عارف إنى حاكون وأصير” فهى أقرب إلى إعلان الاعتراف بسلاسة حركية النمو والتطور ما لم يعقها عائق.

التعليق:

اوافق بشدة

د. يحيى:

وهذا أيضا موجود بالتفصيل فى مقال أطروحة( الحرية)

أ. محمد غريب

المقتطف:

تكفى هنا التذكرة بأن العلاقات البشرية، حتى تكون بشرية، تحتاج إلى موصِّل جيد من الوعى الجمعى (البشر) فالوعى الكونى (إلى وجه الحق تعالى)، ليتم التعامل بين الوحدات البشرية بكفاءة تطورية، وأن هذه ليست سوى برامج بيولوجية فيزيقية وليست نظريات أو آراء تجريدية ميتافيزيقية، ونجد هنا فى المتن مجرد إشارة إلى أن حركية النمو تحتاج إلى ائتناس بهذا وذاك “ربنا ستار” كما تحتاج إلى إحاطة تضم هذا/إلى/ذاك/إلى هؤلاء/ إليه (ربنا دا كبير).

هذا اليقين “هو حركة فى اتجاه قادم” (بكره تشوفى) لكن المتن الجديد يتحوط ضد التأجيل، وهو يستدرك بسرعة “لأ دلوقتى”،

التعليق:

انت بتشرح الشعر بتاعك كويس قوى

د. يحيى:

ياليتنى لم أضطر إلى ذلك

أ. محمد غريب

المقتطف:

السهم الضام.

التعليق:

الرجاء نشر تعريف

 د. يحيى:

قد لا يفيد التعريف فى هذه المرحلة

انتظرونا بعد المراجعة

أ. محمد غريب

المقتطف: أما بقية المقطع فلم يحدث فيه تغيير، وتعبيرات الحتم المتحدى للجميع هنا (غصبن عنه، غصبن عنى، غصبن عنك)  لا تشير إلى أن حركية النمو تحدث قسراً أو تعسفا، وإنما هى تشير إلا الإصرار على تجاوز المعيقات، والتشوهات والدفاعات (الميكانزمات) التى تعوق النمو والتطور، حتى التحليل النفسى الكلاسى هو ليس حلا لمشاكل أو فكا لعقد، بقدر ما هو إزالة إعاقة

التعليق: جميل قوى قوى قوى

د. يحيى:

أنت الأجمل

أ. محمد غريب

المقتطف: الحياة هى الحياة أحلى حاجة فيها هيا إنى عايش

التعليق: آه بس دى للناس إللى عندها القدرة والحرية إنها تختار تعيش بجد

د. يحيى:

صحيح

لكن هذه القدرة كامنة عند كل البشر

هكذاخلقنا الله.

أ. محمد غريب

المقتطف: الحياة هى “الحياة” إذن قبل وبعد الوعى بأنها”الحياة”، لكن شريطة ألا تكون قد تشوهت حتى اختبأت وراء ما يشبه الحياة بلا حياة.

التعليق: مهم جدا

د. يحيى:

جدا

أ. محمد غريب

المقتطف: “القضية الحقيقية الأوْلى بالمواجهة هى اختيارنا المبدئى: أن نعيش أم لا”، (يا نعيش يا نموت)، ونحن لا نعنى بذلك الموت بمعنى إنهاء الحياة الجسدية، وإنما نعنى: إما أن تمتلىء بالحياة الحياة

التعليق: سبحان الله أنا لسه معلق على الجمله اللى قبل قبل دى وقايل كده!

د. يحيى:

الله نوّر

أ. محمد غريب

المقتطف: أو نرضى بأن نصبح مجرد ناقلات جينيات لمن يستطيع أن يعيش –بعدنا- بشرا يوما ما،

التعليق: اه، دى فكره سوبر كويسة.

د. يحيى:

يا رجل واحدة واحدة، كفى!!

 وكأنك تعيد النشرة بعد التقطيع،

 لكننى أصدقك، وربما احتاج الأصدقاء إلى نجزىء الجرعة هكذا

أ. محمد غريب

المقتطف: حفز التحدّى “ماحايشنيشى”

التعليق: صحيح

د. يحيى:

جدا

أ. محمد غريب

المقتطف:  أحيانا يكون قرار الحياة “أن أعيش” هو مجرد كشف عن أبسط قواعدها ومنتهى حضورها دون أى جهد إضافى واعٍ للبحث “عن الذات”، أو حتى تخليق الحياة فى الذات، (ولعل الحيوانات أسبق منا فى ذلك(.

التعليق: فعلا

د. يحيى:

يا محمد تكرارك الموافقة دون تعليق ناقد لا أرفضه، ولكننى أخشى أن  يستقبل بعض الأصدقاء تعليقاتك على أنها مجرد تصفيق مطيباتى مؤقت،

برغم أننى أعلم أنك لست كذلك، إلا أننى لا أستطيع أن أفسر صمتك ثلاث سنوات، ثم تدفقك هكذا الآن، كما لا أكتمك حديثا أننى أتوقع منك صمتاً أخبث وأغبى،

لكن: شكراً مرحليا.

أ. محمد غريب

المقتطف: دعاء هذه الأم السلسلة “العائشة” بلا فذلكة

التعليق: اضحكنى هذا كثيرا

د. يحيى:

يعنى،

 لأنه قد يبُكى أيضا.

أ. محمد غريب

المقتطف: “الختام جاء خطابا نقديا، وحفزاً إلى السعى، وعوده إلى التأكيد أن المسألة يمكن أن تكون شديدة البساطة “وحا تعرف معنى لأى كلام” وفى نفس الوقت غائرة الجوهر “وتكون، وتعيش”.

أما مقولة “وتغنى الغنيوة الحلوة” فهى تشير أكثر فى المتن الأول إلى التصالح (الهارمونى) الداخلى مع الذات، لكن التحديث جاء  ينبهنا نقدا إلى انها ليست قاصرة على ذلك، إذْ لو أنها اقتصرت على أن “الغنوة” هى “جواك” فنحن مازلنا عند مستوى “أكون” و”تحقيق الذات” بعد البحث عنها وكلام من هذا، أما التعديل فقد نقلنا إلى الامتداد فى حركية الهارمونى الأوسع التى تتكشف لنا عبر رحلة النمو (العلاج) “ما انت عارفها”، “جواك – براك، ماليه الدنيا”

ثم يركز المتن الجديد على “حدس اللحظة” فى نفس الوقت الذى يؤكد فيه أنه لا يتم نمو بعيدا عن الناس “المعنى/الناس/ثانية بثانية”

إذا تم هذا وتحقق لأى منا على هذا المستوى فهل تكون رحلته قد نجحت وأنه وصل “وخلاص”؟

الاستدراك الأخير يرد على ذلك بالنفى “لأه”،

 ثم تقفل القصيدة أنه “لسه شوية”.

وهذه الشوية تظل نشطة مفتوحة أبدا

التعليق: تمام التمام

د. يحيى:

مرة أخرى: يا رجل!! يا رجل!!

هل تعيد كتابة النشرة؟

مرة أخرى: عموما أنا أقدر حماسك، وأعلم أنه سيفتر بعد قليل

عادى

كل عام وانت بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *