الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 1-3-2013

حوار/بريد الجمعة 1-3-2013

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 1-3-2013

السنة السادسة

العدد: 2009

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

… وسيبقى ما ينفع

ومن لا يعجبه ينطح الحائط

فلنواصل

“…فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً…”

*****

كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (5)

 من منظور ثقافة مصرية عربية

البحث العلمى فى العلاج الجمعى

د. بيتر نبيل

المقتطف: “فهؤلاء الناس بكل سلبياتهم وإيجابياتهم وعدوانهم وظلمهم ومحاولاتهم وشقائهم وألمهم وهروبهم .. بشر بحق”

التعليق:  تعريف جميل ومعبر، كما سمعت يوما مقولة تقول:

“ما أعجب البشر فهم أنصاف آلهة تعبر الزمان وتحلم بالخلود، تعلِّم ما تعلِّمته، مهما أخذت لا تشبع ومهما تطورت لا تتوقف، كما أنهم أنصاف حيوانات تستمتع بالتمرغ فى الوحل، لكن ليس بوسعنا سوى أن نقبلها بألوهيتها وحيوانيتها فهذا هو سر تفردها.

د. يحيى:

يا بيتر، أنا كنت أعنى مجموعة البحث تحديدا، لكنك فصلت وعمَّمت. ذات مرة انهيت قصيدة لى قائلا:

جـحـافلُ‏ ‏البـشرْ،‏

‏ ‏كالـدودِ‏ ‏والجـذورْ،‏

تغوص‏ ‏فى ‏اشتياق،‏

‏ ‏فْى ‏الطين‏ ‏والعفنْ‏.‏

د. بيتر نبيل

احترم جداً كل إنسان استطاع التخلى عن أقنعته ليتعرى أمام الآخرين، إذ ليس لديه ما يخشاه، لكن العجيب أنه من الممكن أن نتعرى أمام من لا نعرفهم، أما أولئك الذين نحتك بهم يومياً، ونعرفهم لسنوات لا نستطيع سوى أن نمارس التمثيل المتبادل معهم.

د. يحيى:

طبقات العرى بلا نهاية يا شيخ، والتعرى المتبادل شئ نادر ومحفوف بالخداع من الداخل والخارج، وبعض التعرى هو غطاء أخبث ويسمى “التموية المزدوج” Double Bluffing .

د. بيتر نبيل

المقتطف:  “لكل نوع من العلاج نوع من المتعالجين”

التعليق:  مقولة أعجبتنى وأفادتنى

د. يحيى:

الحمد لله أن وصلتْ

 وقانا الله شر الاحتكار والغرور.

د. بيتر نبيل

المقتطف:  “هناك وجه شبه بين المعالج والمتعالجين”

التعليق:  كيف أعرف من يشبهوننى، وهل هذا يعنى أن مقدار نجاحى وتأثيرى فى المريض يعتمد كثيراً على مقدار التشابه بينى وبينه؟!

د. يحيى:

ليس التشابه بمعنى التماثل، التشابه له معان كثيرة أهمها عندى “السعى “معا” مواكبةً على طريق مشترك”، العلاج الذى تتميز به مدرستنا يسمى علاج المشاركة “المواكبة المسؤولية” (م.م.م.) وربنا يعيننا.

د. بيتر نبيل

المقتطف:  “…والمعالج هو الطرف الثانى فى التفاعل ولابد أن نعترف أنه معرض لتغير هو ذاته، بل ربما هو ملتزم بالتغير إن كان التفاعل صادقاً فعلا”

التعليق:  يا خبر!! وما أدرانى بوجهة هذا التعبير؟ وإلى أين؟! أخشى الذوبان فى المريض فبدلاً من أن أساعده على الشفاء قد يقودنى هو إلى المرض!

إذا لابد من أن أتحرك ولكن فوق أرض صلبة.

د. يحيى:

هذا وارد

والأرض الصلبة تتمثل فى نظام محكم، وواقع ماثل، وسماح حقيقىّ، واحترام متبادل.

د. نجاة أنصوره

السلام عليكم سيدي وبارك الله لكم في كل هذا العطاء الذي ينفع الناس .. وينفعنا جميعا… قدنكون لم نجب لكننا آكيد نسمع ونطلع ونقر بتصديق كل حرف ونجتهد معه لنفهم … وكيف لا ونحن نقرأ لآستاذنا وعميد تخصصنا ونتتلمذ عنه  بشغف وندعوا له بآن يبارك الله فيه وبه… شاكرين حسن عطاؤك ووقتك لآجلنا.

 عن الكتب بالتقادم _ آكيد حدتث_ تطورات كثيره على صعيد العلاج الذي آصبح يكتسح المجال الإمراضي … وجميل جدا إن حضرتك تضمنه الآحدث خلال النشرات ويهمنا جدا أن نواصل متابعة الآقدم فالآقدم وصولا للآحدث .. حيث إنه  لم تحدث نقله تطوريه بهذا النوع من العلاج _بالغ الآهميه _دون أن يمر بخطوات خبراتيه تجنبنا الوقوع في المحاوله والخطأ من المهم جدا إستيعابها لتفاديها خاصة إذا ما وضع المعالج القيمة الإنسانيه لمرضاه حتى ليتجاوز بهم إضاعة الوقت ووصولا أسرع نوعيا للتعافي قدر الإمكان..وعندما نضع أمامنا _ شاكرين جدا _إن نأخذ عن حضرتك خبرة تتجاوز الآربعين عامابهذا النوع من العلاج  فإنه سيكون من الإثم  علينا أن لانمر خبراتيابكل زاويه عايشتهامع مرضاك طيله هذا الزمن كي تكون لنا قواعد أساسيه تمدنابفيض غامر من الخبرة … الحمدلله تعالى إن جعل من بيننامن يجتهد لينفع الناس فشكرا جزيلا لك.

د. يحيى:

لابد أن اعترف أننى أثناء الكتابة فى محاولة شرح بعض أبعاد الخبرة الواقعية أجد صعوبة شديدة فى توصيل ما حدث ويحدث فعلاً، ومرة شبهت موقفى بفنان تشكيلى يكتب كتابا أو مداخلة عن “كيف ترسم لوحة” ليقرأها شخص لم يمارس الرسم بقدر كاف، ولم يتدرب على يد من هو أكبر وأكثر حذقا.

 أرجو ألا تنتظرى الكثير من قراءة ما أكتب وأن تعتمدى أساسا على مواصلة الخبرة، ودوام الإشراف، على كل المستويات الممكنة ويمكنك الرجوع إلى نشرة “مستويات الاشراف”، لكن عليك بعد ذلك أن تعودى من جديد لما قرأت، وستتجلى لك خبرتك أثناء القراءة.

د. نجاة أنصوره

إستلهمني جدا\” موقف التعري \” الذي وصلت إليه المجموعه العلاجيه … حيث وصلوا لدرجة من الصدق مع أنفسهم بحيث لم يعد يهمهم رأي آخر .! وصلني بآن هذه المرحلة هي الآهم من آهداف هذا النوع من العلاج الجمعي خاصة … إنهاالقيمه الديناميه التي تحرك الوعي الجمعي داخل المجموعه فتدفعهم للصدق والموضوعيه قدر يتطلبه الموقف الوجودي  بينهم بكل آمانه .

د. يحيى:

أنت تحضرين لى ومعى يا نجاة حاليا جلسات العلاج الجمعى فى قصر العينى، ولابد أنك عرفت أننا لا نتكلم عن الصدق بالمعنى الأخلاقى الفوقى، وأن حكاية “لم يعد يهمهم  – رأى آخر” كان المقصود بها رأى الذى يحكم على ما نفعل حكما فوقيا دون مشاركة فى الخبرة، المهم – كما تشاهدين وليس كما تقرأين – هى جدية المحاولة وضرورة التركيز فى الــ “هنا والآن”، أما الموضوعية فأنا أحذر من استعمال هذه الكلمة وإن كنت لا أتجنب ذلك، وأفضل التركيز على المصداقية البينشخصيةInter-subjectivity .

د. نجاة أنصوره

 أعجبني جدا ووصلني بعمق إن لكل نوع من العلاج نوع من المتعالجين _ خاصة بالمراحل الآولى للعلاج_ وهذه اللا مفاضله تخص المعالج الحادق والمؤمن بدوره وبصدق مع مرضاه دون الإرتكان أو استسهال نوع واحد مع كل المرضى على إعتبار إنه الآحدث أو الآجدى أو الآكثر إقتصاديه لهم أو له..

د. يحيى:

انظرى الرد على د. بيتر فى أول البريد من فضلك.

د. نجاة أنصوره

 المعالج والمريض مشروع تفاعلي (مخ ذو خبرة مع مخ في محنه) تشدني هذه العباره عن حضرتك لآنها تتضمن حتى إحتياج المعالج للعلاج بهذا المشروع فيرى وجوده من خلالهم …. هذا المشروع عمليه تكامليه تعويضيه للجميع .. هذه القاعدة أساسيه، وهى عقد يجب أن يبرم منذ اللحظه الآولى لإنجاح العمليه العلاجيه آساسابحيث تكون كل جوانب العمليه تتمحور حول مانحن وسط هذا الوجود!؟؟

د. يحيى:

ولكن هناك تحذير شديد الأهمية متعلق بهذه النقطة، ذلك أن هذا الموقف يحتاج إلى وعى فائق وإشراف مستمر على كل المستويات حتى لا تصل معاناة المعالج درجة مرضية بالمعنى الصريح، فيستعمل مرضاه لشفاء ذاته، مرورا باحتمال الاسقاط وغير ذلك من الكوارث، لهذا كان تعدد عدد المعالجين فى المجموعة الواحدة واختلافهم: مهم جدا، وأيضا علينا أن نؤكد لزوم الإشراف على كل المستويات الممكنة.

د. نجاة أنصوره

آخيرا _ وعذرا إليك للإطاله – لم يصلني تماما أو بدقة رأي حضرتك ضرورة التسجيل؟!

 هل القصد تسجيل الملاحضات والمحاولات و الآخطاء  مكتوبة أم ضرورة تسجيل الجلسات وتوتيقها بالفيديوهات أم هما معا.

شكرا سيدي ……. مودتي

د. يحيى:

أقصد مجرد اثبات الملاحظات والمناقشات والانطباعات على الورق أولا بأول، أما التسجيل التقنى (التكنولوجى) الأعقد فله متطلبات أخرى وظروف أخرى.

*****

حوار مع مولانا النفّرى (16)

موقف “الموت”

د. محمد جمال

دائما احساس الموت يرافقني في اي مكان ولكن لا يعطلني والحمدالله عن حياتي،وعندي شبه يقين اني في النار الا لو رحمني ربى، لدرجة اني عندما انطق الشهادة عند النوم اقول لنفسي\”مش هتموت النهاردة،انت اقل من ان اخر كلامك يكون الشهادتين\”وعلى رغم كل ده انا كثير الذنوب وخايف اكون ممن قست قلوبهم، لاني ادرك النهايه ولا اعمل لها كما يجب.بس فعلا النشرة دي ورتني حاجات كانت غايبه عني.

د. يحيى:

نفسك يا محمد لوّامه أكثر من اللازم، فأرجوك لا تتمادى حتى لا تعوق خطاك ذنوبٌ لم ترتكبها، وأخرى يكون الله قد غفرها لك وأنت لا تعلم.

د. محمد جمال

لم افهم معنى ان الموت هو نقلة من الوعي الشخصي الى الوعي الكوني الى وجه الله؟وبما ان الوعي الكوني اشمل من الوعي الشخصي فهل هذا يدعم ان الموتى يرون عالمنا (اعلم ان ما اقوله فيه حد كبير من التسطيح بس فكرت في ده وقلتاسأل حضرتك).

شكرا جزيلا

د. يحيى:

إيش عرفنى؟!

حين أموت سوف أقول لك.

وإن كانت لدىّ بعض فروض عن “البَصْم”Imprinting  الذى قد يحدث لحظة الموت من راحل إلى عزيز حاضرٍ الوفاة ولهذا تفصيل ليس هنا محله.

د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

كلما اقتربت من بؤره أي حق اتباعد عن أي مثل مهما بدا ثقله فهو ليس هو

لا استطيع الاقتراب من أي حق مطلق الا بمحاوله التقاط نفحاته عن بعد

ظن موسي انه علم فضل

وظن ابليس انه عرف فهوي

قدره الانسان هي بالضبط ظلمه وجهله حينما يظن انه علم او انه عرف

يؤنسني دائما انه امرنا ان نطلب الصراط وليس الوصول.

بل قال سبحانه انه هو علي صراط مستقيم .

ياويحي من هول الشرك بعد وهم العلم او ضلال المعرفه

الآن ادركت انه من نوقش الحساب فقد هلك

وادركت اننا حملنا امانه اكبر من ان نتحملها الا ان تصلنا رحمات نابعه من لطف من خلق لنحمل ما لا يحمل.

د. يحيى:

كله بكرمه ورحمته.

أ. ياسمين

حلمت بهذا الحلم إن النار فوقي وتحتى ودخلت كشك عيش مع ناس غلابه رحبوا بيه

دكتور كيف اجتنب نفسي من معاصي وحشه انا اجتهد

د. يحيى:

ربنا أرحم كثيرا جدا مما تتصورين.

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (153)

  الإدراك (114)

اضطرابات الإدراك (14):

أنواع الهلاوس (2)

د. نجاة انصورة

السلام عليكم …أشكر جدا مجهوداتك المتخصصه من واقع خبراتي والتي تمنحنا إياها نظريا وفي هذا العناء الكثير فشكرالله وجزاك عنا خير الجزاء.

– من حيث إستجابة المريض للهلوسه وفيمايخص الحوار فيتم الحوار مع الآصوات المهلوسه في حالات الآخيله السمعيه.. وصلني ولست متأكده هنا بإن المريض لايسمع أصواتا لكنه يتخيل بآنه يسمعهاويتعامل معها فيرد عليها كلاما ويحاورها…

د. يحيى:

لم أفهم ما تقصدين تحديدا بالأخيلة السمعية، فهى أسطح من الهلاوس الحقيقية، ناهيك عن الهلاوس البصرية، ولم يصلنى أنها وصلتك هكذا.

التفاصيل كلها موجودة فى النشرات الأخيرة عن الهلاوس برجاء مراجعتها مرة أخرى لو سمحت.

د. نجاة انصورة

ذكرني هذا بأحد الآصدقاء- وهو لايقر بآنه مريضا وأعتقد كذلك _ كان دائما يصف لي بأنه وعندما يكون لوحده شرط أساسي ..يبقى يتكلم لوحده في أي أمر سواءا كان ذلك في أمر حقيقي يخصه أو أمر مختلق المهم إنه يحاور ويتوقع الرد كدا فيرد بكدا وهكذا.. هو لايسمع أصواتا ولا يرى أناسا .. كما إنه مدرك لذلك وبإنه يتحدث وحده مع نفسه فقط وإن حواره مع أخرون هو وهم منه فقط لغرض أن يتحدث … هذه الحاله تعتريه منذأن كان طفلا إلى الآن وعمره فوق الآربعين,,, من شكلها العام أعتقد بآنها ليست من الهلاوس ولاحتى الصور التخيليه ولاحتى الهلاوس البصيريه فلا تنطبق على شروط حدوتهافلا يوجد إنشقاق للوعي  فهو يوصفها تماما وبدقه وواعي لتفاصيلها وذكر بآنه مطلقا لم يحدث وأن شاهده أحدا وهو يتحدث مع إنها عادة يوميه لديه..

كما أننى لا أعتقد بأنها تعويضا فهو ناجح إجتماعيا جدا وذو مكانه مرموقه ومتفوق في العديد من المجالات.. حقيقة حيرتني !! هل تعتبر فيما يشبه الحوار وكإستجابه لهلاوس عابره وخفيفه؟؟ رغم وجود وعي متيقظ!!

شكرا جزيلا لك…

د. يحيى:

صديقك هذا لا يهلوس، والأرجح أنه ليس مريضا مادام يذهب لعمله، ويتكيف مع من حوله، ويتكسب عيشه وينجح، وينام ليلا، هذا كله طيب بغض النظر عما تسمينه أصواتا، فهى غالبا نوع من الأفكار المتعيّنة نسبيا بشكل أكثر من المعتاد، لا أكثر.

*****

قراءة فى كراسات التدريب

  نجيب محفوظ

 ما تبقى من صفحة (107)  من الكراسة الأولى (3)

أ. ياسمين

اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله شهاده نحيا بها ونموت بها ونبعث بها من قبورنا، والحمد لله ، وشكرا لحضرتك

د. يحيى:

بارك الله فيك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *