نشرة “الإنسان والتطور”
1-10-2010
السنة الرابعة
العدد: 1126
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الجزء الخاص بالتعليق على نشرة “هل نحن نصنع أحلامنا” جاء بعد طلب مباشر (أمر) من الزميلات والزملاء بكتابة تعليق خاص عليها حيث لم يرد تلقائيا إلا التعليقات السابق نشرها يوم الاربعاء، الماضى. وهذا أفتعال جديد لحوار مفقود، لكننى فعلت ذلك حرصا على مشاركة أكبر عدد – ولو قسَرا – فى فحص هذا الموضوع الغامض لعلنا نصل إلى التعرف على الفرق بين التفكير “حل المشاكل”، و”التفكير الخيالى”، و”التفكير الحلم/الابداعى”، ولا نظن أن هذا الحوار المفتعل قد ساعد فى ذلك كثيرا.
وعموما فقد فضلت أن أجعله ملحقاً للبريد، بادئاً بإعادة نشر الاستجابات التلقائية المحدودة الجادة التى نشرناها يوم الأربعاء الماضى.
****
“.. بـَـلـَى، لكلِّ شىءٍ نهاية، ومعناها بالإنجليزية end!”
د. مدحت منصور
تفاؤل مسئول ثم محاولة ثم فشل المحاولة فألم وهات يا إعادة ثم ماذا بعد؟ ألا يمكن أن يكون إعلان اليأس التام هو مقدمة الثورة، ألا يمكن أن يكون اليأس التام هو المحرك للناس حتى لا يخافوا عصا الأمن المركزى وكرباج أمن الدولة؟ ألا يمكن من خلال اليأس التام أن يكتشف هؤلاء اليائسين مدى فساد المسئولين فى كل المواقع القيادية و الحساسة؟ ألا يمكن أن يكون الموت فى سبيل قضية أهون على اليائس؟ هل كل يأس رفاهية أم هناك يأس مسئول أيضا؟.
د. يحيى:
- اليأس التام هو يأس تام
- الرؤية المؤلمة مهما بلغت ليست مبررا لليأس التام
- الفسَادْ لا يحتاج إلى اليأس التام حتى نكتشفه
- طبعا لليأس ما يبرره، لكن ماذا نستفيد من مجرد تبادل الحديث عن مبرراته إلا تقويته غالبا.
- بمجرد أن ينبعث الأمل الفاعل لا يعود يأسا.
- ما أسميته اليأس المسئول ليس يأسا
- كذلك الموت فى سبيل قضية ليس موتا.
ما رأيك؟
د. ماجدة صالح
التفاؤل المؤلم تعبير رائع يثير فضولى للبحث عن إجابة السؤال “كيف يكون التفاؤل مؤلما؟”
أعتقد أن التفاؤل يكون مؤلماً حين يكون من شخص يشارك آخرا من لحم ودم وليس من خلال وسائل الاتصال عن بعد حتى يتسنى له أن يكون مشعا على الآخر فيشارك فى مسئولية تحقيق موضوع التفاؤل، ويكون ونيسا فى حالة الفشل وداعما فى حلاوة وشرف المحاولة.
د. يحيى:
عذرا يا ماجدة اضطررت أن أصحح بعض الكلمات حتى فهمت قصدك، وهو خطأ من السكرتارية غالبا، أرجو ألا أكون قد ابتعدت عن قصدك.
طبعا المشاركة تكاد تكون شرطا جوهريا للتعاون على تحمل ألم التفاؤل لينقلب فعلا داعما، أو ائتناسا مخففا، بدلا من أن يكون مبررا للتوقف أو الإحباط أو النعابة.
أ. أيمن عبد العزيز
وما الجديد؟؟ شغلنى إعلانك عدم التفاؤل أو إهتزاز تفاؤلك الآن، وفى هذا التوقيت،
هل كان هناك من قبل ما يجعلنا نتفائل فنحن مازلنا فى نفس الدائرة.
د. يحيى:
تفاؤلى لم يهتز، وإنما هو تهدّدْ، فازداد عنادا.
عندك حق، لم يجدّ جديد!!
لعله السن
لكن أبداً
إلاّ!
أ. أيمن عبد العزيز
وصلتنى بوضوح دلالة عبارة “اليأس هو رفاهية العاجز”.
د. يحيى:
هذا التعبير يتكرر على قلمى كثيرا، وهو لا يصف كل اليأس، ولكنه يصف بوجه خاص اليأس من “موقع الفرجة، وتعميم الأحكام الفوقية من الوضع ساكناً”!!!
د. أسامة فيكتور
فلنتحرك، فلنتألم سوياً ولتخضر الورقة، وتنبت الزهرة، وتنضج الثمرة، ربنا معاك.
د. يحيى:
نعم نتحرك “معا”
وليكن ما يكون، ولن يكون إلا النصر للناس وللحق
“وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض”
****
الحضارة الشفاهية، والمواثيق المضروبة، والمفاوضات السرية
أ. أمل يونس
المقتطف: مع تراجع المشافهة قل التواصل المباشر بين البشر، وجها لوجه، لسانا لأذن، وحل محله الكلام المكتوب. وحتى التواصل بالأصوات أخذ يتم عبر الهواتف ثم عبر الإنترنت، وكل هذا يمكن أن يدمج مع إيجابيات تطور الإنسان بشكل أو بآخر، وإن كان من بين مضاعفاته أن اتسعت المسافة بين الأفراد، وحرموا من ريح الحضور المباشر، ورائحة العرق الحيوى، ونبض النظرات العميق.
التعقيب: لقد اثبت الاجتماعيون ومستشاروا العلاقات الزوجية ان تكنولوجيا المحمول والانترنت من اكثر الاسباب لانهيار العلاقات الأسرية، ومن اهم اسباب انتشار الصمت الزوجى بين الزوجين وغياب الحوار بين افراد الاسرة الوحدة.. وانتشرت حالة الاغتراب بين افراد الاسرة الواحدة لغياب التواصل الصوتى الذى دعمة لغة العيون الدالة على حالة المتحدث معك مما يساعدك على التفاعل اكثر معة .
د. يحيى:
استيعاب الجديد، مهما كانت آثاره الجانبية واجب حتمى لاستمرار التطور.
أ. سميح
انا فلسطينى اصبحت كلمة قرفان منهم، لا تكفى واصبحت كل الشتائم لا تكفى، ولا تعطيهم وصف ما وصلو اليه من عدم الانسانية، وحتى الحيوانات هى محترمه وجميله ورائعه أفضل منهم.
انا فلسطينى اتنقل بين مدن الضفة الغربية يوميا تقريبا بحكم العمل والدراسه يوميا يجب ان أمر على كذا حاجز عسكرى اسرائيلى إذلالى وعلىّ أن ارى من الجامعة الجدار وهو يفصل الضفه عن القدس ويقسم تلك البلدة الى قسمين هذا وانا اجلس استريح واشرب قهوتي!! أية راحة وأى طعم للقهوه وانا اتأمل المشهد.
د. يحيى:
الألم الذى يصلنى من تعبير “حاجز عسكرى اسرائيلى إذلالى” هو فوق الوصف
“إذلالى يا أولاد الكلب!!؟”
إذلالى وأنا فى أرضى يا سميح؟
ومع ذلك لا يتواصل الحديث والمفاوضات إلا حول “التعهد بوقف توسيع المستوطنات” مؤقتا!! لاحظ يا سميح يا إبنى كلمات “التعهد” و”توسيع” و”مؤقتا” ومع ذلك فهم يرفضون مدّ التعهد!
يا نهار اسود، نعم إذلالى، هو أيضا على مائدة المفاوضات مثلما وصلك وأنت تنظر من جامعتك
أنا آسف يا سميح، أنا آسف، لا أعرف كيف أخفف عنك أكثر إلا أن تقرأ معى تعليقى على د. أسامة حالا.
أ. سميح
… رغم كل ذلك علمتنى انت يا دكتور يحيى أن التاريخ والزمن دورات، وانه لا تغيير حقيقى يأتى بسرعة وعلمتنى ان الحياة اليوميه بروتينها وتفاعلها وتحمل مسؤولياتها هى مقاومة بل مقاومة اكبر من المقاومه.
بتعتعة امس ابكيت قلبى، شعرتنى وانا اطبطب عليك وكانك طفل يا ابى ثم طمأنتنى وشددت من أزرى ونهضنا سويا من جديد ولكن بدون ابتسامة.
د. يحيى:
أنا الذى علمتك يا سميح؟!! أنت، أنتم، أصحاب الفضل والريادة!
أكاد أشعر بيدك الحانية، وأشكرك، وأأتنس بك، وأدعو لك، وأتعلم منك.
سوف أواصل، سوف تواصل، سوف نواصل، وينتصر الحق.
أ. شيماء أحمد عطية
التزام الانسان بالعهود والوفاء بها لا علاقة له بالكتابة او الشفاهة وانما هو نابع – كما ذكرت- من علاقة الانسان بربه وبضميره؛ فكم من كلمات يتم التراجع عنها وكم من مواثيق يتم التنصل منه, فعندما يريد الانسان التراجع عن الالتزام – سواء كان شفهيا او مكتوبا- لا يجد عناءا فى التوصل الى طريقة يبلغ بها مراده
د. يحيى:
لم أفهم جيدا
لابد من وسيلة للتواصل
صحيح أن الالتزام لا يقاس بمجرد تبادل الرأى كلاما أو كتابة أو “انترنتا”، فالعمل هو المقياس، والسعى ليس فيه تراجع إلا كخطوة لتقدم أكبر.
لم أفهم جيدا، ولكن عموما، فلنتذكر مرة أخرى أنه فى نهاية النهاية:
“وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى”.
د. مدحت منصور
منذ أن كنت أخدم فى العريش سنة 88 سمعت عن البنود السرية لكامب ديفيد ومن يومها لا أثق فى معاهدات أو مواثيق، لقد وقعنا على معاهدات كثيرة فى مجال حقوق الإنسان رأيتها كلها كالتالى: شعوب تريد أن تجعل شعوبا أخرى تتبعها قيما وخلقا وفكرا وتوجها، وربما دينا،
وترويج لمعان جديدة مثل معنى كلمة إرهابى التى أصبحت تستخدم فى الخلاف الفكرى، فإذا اختلفت معى فكريا وكنت أنا الطرف الأقوى سياسيا أو عسكريا فالأسهل أن أصفك بأنك إرهابى وإذا قلت يا ناس هذه المعاهدات لا تتناسب مع أخلاقنا وقيمنا فأنت عدو لحقوق الإنسان، بهذه الطريقة يفرض الأقوى فكره على الأضعف على هيئة مواثيق إنسانية براقة لا تلوّح بما يشبه الحق بينما حقيقتها معاهدة استسلام لهم من مجاميعه.
د. يحيى:
برجاء مراجعة سلسلة مقالاتى (تعتعاتى) لبيان الفرق بين معاهده السلام التى رضيت بها على أنها إعلان استسلام مؤلم لبداية ثقافة الحرب البقائية، وبين ثقافة السلام التى يروجون لها بالتطبيع ونزع السلاح من جانب واحد، واحتكار حق صناعة واستعمال القنابل الذرية للعدو دوننا، وبضرب تعظيم سلام على العمال على البطال للسادة الأسياد!!.
د. ناجى جميل
اعتقد أن فقدان المصداقية له دور محورى فى هذا التطور وفيما نعانى منه حاليا.
فالمشكلة حسب تصورى ليست فى الشفاهه ولا فى الكتابة، انما فينا نحن البشر. فقد فقدنا مصداقتنا فى كلاهما معا.
يبدو أن الحل سيكون فى الآخره.
د. يحيى:
لا أوافقك
الآخرة تبدأ الأن
لو سمحت: نحن البشر، بشر
“ربى كما خلقتنى”
من يحاول أن يشوه البشر إنما يشوه نفسه أولا، وهو الخاسر فى النهاية،
ونظل نحن البشر بشرا.
أ. رباب حموده
هل التقدم عبر العصور يؤدى إلى تدهور فالتقدم من اللغة إلى الكتابة ادى الى تدهور عبر الاخلاق والمواثيق ويقاس على ذلك التقدم فى جميع المجلات نجد أنه يلاحقه تدهور على مستوى ما.
د. يحيى:
لا أوافق
التقدم تقدم،
قد يصاحبه أعراض جانبية ومضاعفات، لكنه يظل تقدما ما دامت المحصِّلة خطوة للأمام.
لا توجد ورود بلا أشواك، ولا عقاقير فاعلة بلا آثار جانبية.
أ. منى فؤاد
أوافق وبشدة على موضوع عدم الإحلال بل الإضافة فالكمبيوتر يضيف للكتابة يضيف للشفاهية وليس بديل عنها.
د. يحيى:
هذا جيد
أ. منى فؤاد
الكتابة رغم أنها لا تحل محل الشفاهية إلا أنها فى الإبداع الثقافى تضيف بقوة للشفاهية فقراءة رواية افضل وأعمق من سماعها.
د. يحيى:
وكثيرا ما تكون أفضل من مشاهدتها فيلما سينمائيا أو مسرحا أو مسلسلا، لكن يظل لكل فنِّ لغته، ولكل لغة ميزتها.
دعينا يا منى نأمل فى التكافل والتكامل فيما بين الوسائل جميعا، كما وصفتِ الأمر حالا باستعمالك تعبير “الإضافة وليس الإحلال“.
****
حركية المسيرة وامتداد التواصل (2 من 3)
د. شيماء مسلم
يارب. .يارب.. يارب
د. يحيى:
يا رب
****
حركية المسيرة وامتداد التواصل (3 من 3)
د. مدحت منصور
المقتطف: “حين تفقد ذاتك وسط الملايين، ترجع إليهم بها وبهم ولهم، أكبر حجما وأقدر فعلا، وأكثر تواضعا، وأصبر كدحا.”
التعليق: يخيل إلى أنه لو تعلمها مريض البارانويا وحملها لسوف يشفى.
د. يحيى:
هو
وأيضا: كل من يتعلمها بحق، مهما صعبت
د. ميلاد خليفه
المقتطف: حين تفقد ذاتك وسط الملايين، ترجع إليهم بهم (تصحيح: بها) و(بهم) ولهم، أكبر حجما وأقدر فعلا، وأكثر تواضعا وأصبر كدحا.
التعليق: ما المقصود بفقدان الذات هنا؟!
د. يحيى:
ألم تلاحظ أنه فقد حركى مؤقت يلغيه تعبير “ترجع… “بها”..؟
ترجع اكثر تواضعاً وأصبر كدحا،
لقد لاحظت أنك كتبتها “بهم” وليس “بها”،
هذا الخطأ “المطبعى” قد يرجح أنك لم تنتبه إلا أنك تفقد ذاتك لتتخلق من جديد وسط الملايين فتزداد “أنت” لها ولا تفقدها سلبيا!
أ. عبد المجيد محمد
صعب قوى إن الواحد يسمح للكراهية بالتحرك جواه وإن لزمتها علاقتها بربنا لأن ربنا بيخلق كل حاجه كويسه جوانا.
د. يحيى:
ربنا يخلقنا كلاًً متكاملا متفاعلا بكل ما هو نحن،
هو الذى “ألهمها فجورها” لا لنتخلص من فجورها بالبتر،
ولكن لنستوعب كلية تركيبنا فننمو بهذا “الكل” إليه.
تلك هى المسألة الصعبة.
أ. نادية حامد
يمكن حاختلف مع حضرتك فى هذه اليومية فى مقولتين
1- الملحد المتشنج فهو لا ينكر الله
أنا أرى إنه ينكر الله تماماً ووجوده وكينونته وأى شئ يدل على وجوده وقدرته
د. يحيى:
لم أفهم ما تقصدين يا نادية،
“ينكر وجوده”؟ وجود نفسه أم وجود الله؟
لم أفهم، برجاء التوضيح
أ. نادية حامد محمد
2- فكرة تحريك الكراهية (ربى كما خلقتنى) أوافق على الوعى بها وتحريكها، بس لازم بحدود وبمقدار ووقت محسوب وليس إلى مرحلة الإنطلاق وخلاص.
د. يحيى:
طبعا
أ. عبده السيد على
وصلنى ان الالحاد ليس رفضاً لله، ولكن كونه رفض للسلطة اى الوالدين شعرت انه تسطيح شويه، وكمان علاقتى بالكراهية زادت صلح شويه رغم خوفى من احتمال أنْ اكمل فيها قوى كده.
د. يحيى:
عندك حق
د. إسلام ابراهيم
موضوع الإيمان والالحاد موضوع شائك جداً
فى بعض الاحيان احس أن الملحد فى درجه اعلى قليلاً من المستسلم لإيمان الوراثه.
فهو وسط بين هذا والمؤمن الموحد الحق.
اللهم اجعل من امرنا رشدا.
د. يحيى:
آمين
فقط أذكرك بأن الاضطرار إلى قبول هذا الوسط بين هذا وذاك هو مرحلة من مراحل السعى والكدح، فلا خوف من محتواها،
أما أن تكون هى الحل والمستقر، فهذا ما يحتاج إلى انتباه ومراجعة.
د. على طرخان
اخشى ان تتحرك الكراهيه لدىّ فاخسر ما أملك وما لا املك واكون من لا اريد ان اكونه، ويتحرك كل شئ فى اتجاه واحد وليس فى كل الاتجاهات.
د. يحيى:
عندك حق
أ. هاله حمدى بسيونى
اذا انتصر الملحد على أوهامه داخله قبل خارجه.. من رغم أنفه
وصلنى:
دا فعلاً يا دكتور يحيى يمكن عشان احنا جوانا قطرة كده بتآمن بالله ولو كل واحد فينا دور حايلاقى فى ربنا جواه.
د. يحيى:
“جواه وبراه”
“وبراه وجواه”
باستمرار!!
أ. إسراء فاروق
أحيانا أشعر أنى غير قادرة على فهم معنى الكراهية هل هى الرفض أم العدوان أم غير ذلك، وكثيراً أرى أنه لا يوجد شىء أو شخص يكره كله وإنما يرفض منه فعل أو سلوك.
د. يحيى:
أوافقك على الجزء الأول
وأتحفظ على الجزء الثانى لأنى أحذر من تفتيت الشخص إلى جزء سئ وجزء حسن وهو ما يصلنى أحيانا من تعبير: “أحب الناس واكره طبعهم”
قبول الشخص كله على بعضه أمر صعب دائما.
****
عن “الحنان”، و”الحنّيـة” و”الحنيّن” !!
أ. شيماء أحمد عطية
المقتطف: الحضن الهادىء احن من القبلة
التعليق: انا اتفق مع هذه الجملة لان القبلة تتضمن شهوة فى الغالب لكن الحضن يعطى احساس بالاحتواء والاحتواء يشعر بالحنان
د. يحيى:
أرجو أن تراجعى النص لتفرقى بين أنواع القبل، ومنها القبلة الحانية.
د. مدحت منصور
وصلنى إن الحنية فيها شوفان وكتر حنان وأخذ وعطاء ولازم مسافة تتحرك فيها إنت وهو عشان نكبر
د. يحيى:
يعنى!!
د. مدحت منصور
المقتطف: “لما اعوزَكْ، بابقى مِشْ ملهوفْ عليكْ”
التعليق: دى بقى مستغرب منها فهل اللهفة ضد الشوفان؟ أنا حاسس كده بس مش متأكد.
د. يحيى:
لا توجد قواعد مطلقة
المطلوب هو ضبط الجرعة، ودوام الحركة
ليس بالعقل والتعقل، ولكن .. لا أعرف بماذا؟
د. محمد الشرقاوى
جميله جدا
ليه دايما الواحد بيحتاج الحنيه ومهما كان عنده فى شريك حياته من مزايا بيروح للحنيه مع العلم انى غير متزوج بس الواحد بيحب الانسان الحنين معاه بيحس انه صادق مش عارف ممكن تغنى الواحد عن الحب
د. يحيى:
أليست الحنيه من أجمل تجليات الحب؟
فلماذا تُغنى عن الحب؟
أ. نسرين
الحنان هو الشعور الدافء الذى تحصل عليه ممن تحب فهو شعور رائع تشعر بيه عندما يحضنك الحبيب او ألام والاب والاخت والاخ أيضا
كلهم مصدر للحنان بشتى انواعه
كلام جميل جدا
د. يحيى:
ليس فقط الحضن
برجاء الرجوع إلى النص
****
العلاج الجمعى: هل نحن نصنع (نبدع) أحلامنا؟
د. مدحت منصور
أذكر أننى كنت فى طفولتى أصنع حلما باستخدام اللعب الخشبية والبلاستيكية ولم أكن أتخيل وهناك فرق أننى كنت أعيش داخل الحدث وأسترسل كما استرسلتم فى الحلم إلى أن أصنع نهاية وأحيانا لا أصنع حين يستبد بى التعب وقد كانت الوحدة أساسية لأصنع أحلاما كى لا أشعر بمرارة الوحدة وحين مرضت أظن أن نفس الشئ صنعته حلما ولم أستخدم لعب بل استخدمت ما حولى من عناصر محيطة, لذلك لم أدهش من التجربة ومن السهل على أن أصنع عشرات الأحلام لا الخيالات ولعل د. أحمد عثمان عايش لذة هذا النوع من الإبداع ولعله يدرك الآن صعوبة التخلى عنه.
د. يحيى:
ليس تماما
بالنسبة للدكتور أحمد هو عمل التجربة مع نفسه بأمانة وأخبرنا بنتيجتها لا أكثر، ولا أجد مبررا للتعميم أو حتى للمقارنة.
****
الحلقة الثانية والأربعون: السبت: 4/3/1995
د. زكى سالم
هذه ملاحظات على الحلقات الثلاث الأخيرة :
* فى حلقة (40): تكلم الصديق عادل عزت عن اثنين ألمان حضرا إلى مصر قبل إعلان جائزة نوبل 1988.
والحقيقة أنهم كانوا أكثر من اثنين فهم فريق عمل تابع لمحطة تليفزيون ألمانية، وكانوا يصورون فيلما تسجيليا عن نجيب محفوظ ،وبعد إعلان خبر الجائزة صوروا ردود الأفعال بسرعة وعادوا إلى ألمانيا. فهل كانت لهم علاقة بلجنة الجائزة ؟ الأستاذ كان أميل إلى عدم وجود علاقة بينهما.
د. يحيى:
شكرا، يا زكى شكرا،
ولعله قد وصلك، بعد أربعين حلقة، طبيعة هذا التسجيل وظروفه العشوائية، وضعف ذاكرتى، ودرجة التقريب.
شكرا وأرجو دوام التصحيح، وسوف أضعه فى موضعه الآن حتى النشر الورقى، وسأعود بالفضل لأصحابه طبعا، وهو أنت حتى الآن.
د. زكى سالم
* فى حلقة (41): الشيخ بخيت لم يكن شيخا للأزهر، والعبارة المذكورة بحاجة إلى مراجعة.
د. يحيى:
هذا صحيح جدا، ومهم، وأكرر شكرى لك أن نبهتنى، ولعلك لاحظت ما بين قوسين (لست متأكدا من الاسم) لعل التصحيح يأتى من المنطق السليم وليس من الذاكرة، لابد أن الأستاذ قد ذكر أنه سمع أن أنيس قد أرسل الكتاب إلى أحد الشيوخ المسئولين فى الأزهر، الذى قرأه واقترح أن يقرره على طلبه الأزهر ترحيبا به وإجازه!!
أشكرك مرة أخرى وأرجو أن تواصل التصحيح سواء من المنطق أو من الذاكرة (وسوف أصحح الفقرة فى الموقع فورا، والفضل لك)
د. زكى سالم
فى حلقة (42): أسمح لى أن اختلف مع سيادتك فى عبارة” فضحك برغم علاقته المتواضعة جدا بالأمثال الشعبية” فهذه هى شخصية الأستاذ الذى يسمع دائما ويتعلم من الناس جميعا إذا كان عندهم ما يقولونه. لقد قرأ الأستاذ – كما قال لى – دائرة المعارف البريطانية كاملة بطريقة منتظمة ومنظمة، مع تجاوز بعض تفاصيل الموضوعات شديدة التخصص .
د. يحيى:
تعبير علاقته المتواضعة، لا تعنى جهله، أنت حساس جدا يا زكى لأى تلميح يحتمل أن يصف نقصا رائعا فى الاستاذ!! ما علاقة قراءته دائرة المعارف كاملة (وهذا أمر شبه مستحيل برغم أنى أصدقه أصدقك)، بوصفى له بما وصلنى من احتمال علاقته المتواضعة بالأمثال العامية، أنا لم أسمعه إلا نادرا يستشهد تلقائيا بمثل عامى، وإن كنت لا أنكر أنه يستقبل ما يتواتر منى ومن غيرى من أمثال بقبول حسن، وأحيانا بدهشه، أو فرحه، وتظل علاقته متواضعة بهذه المنطقة بلا أى ربط مع قراءته لدائرة المعارف البريطانية
كل ذلك لا يقلل من عرفانى بجميلك واعترافى بيقظتك للتصحيح.
د. زكى سالم
*أما علاقة النص المقدس باللغة، فما كنت أقصده هو قدرة النص المقدس – وفى حالتنا هنا المقصود القرآن – على تجاوز حاجز اللغة ذاتها. والمثال الواضح على ذلك هو ما يصل إلى أهلنا غير المتعلمين فى الأرياف من رسائل مدهشة وهم ينصتون إلى هذا النص المعجز.
د. يحيى:
أشكرك أيضا على هذا التوضيح فقد غابت عنى وجهة نظرك أثناء اللقاء وأثناء الكتابة ولعلك لا تعرف أننى أتعامل مع مرضاى فى هذه المنطقة باعتبار أن القرآن الكريم فى ذاته هو “وعى متكامل متناسق” قبل أن يكون ألفاظا ومضامين وأحيانا أنصح بقراءته دون تفسير حتى يصل الوعى أولا ثم “تُفرج” وهذا ما وصلنى من توضيحك الأن، وكان قد غاب عنى قبلا، وأنا أوافقك عليه تماما.
د. محمد شحاته
– أين هو هذا الاحتكار يا دكتور يحيى!! لقد صار الأمر مشاعاً لدرجة “تكسف” وصار لأى شخص الحق فى أن يقول وينتقد بل ويقنع مدعياً الإبداع والعلم كلا أنا مع هذا الاحتكار مع دعوتى لانفتاح عقول المحتكرين وتنظيفها من رواسب الجمود والسطحية وادعاء النخبوية والقول بغير علم.
– يا ريت فعلاً تفتح موضوع اللغة العربية والنص الإلهى وتخبرنا بما كنت ستخبريه زكى سالم. لأن هذه القضية أرهقتنى من التفكير ومحاولة الحوار مع آخرين لم أجد فيهم إلا صورة أخرى من مدعى “شعب الله المختار”.
– ثورجى مرة واحدة يا دكتور يحيى مش باين عليك يعنى وايه موضوع 30 مارس ده!!!.
د. يحيى:
* ولا ثورجى ولا يحزنون، أنا مع التطور أكثر بكثير من كونى مع الثورة،
وكلُّ مهيأ لما خُلِقَ له.
الثورة “طفرة” على مسار التطور نتيجة للتراكم الجدلى الخلاّق
* أنا لست مع احتكار السلطة أية وصاية على عقلى، وأنا أرفض أية وصاية مطلقة على عقول البشر “خلقة ربنا”
نعم لابد من تنظيم الاجتهاد والحذر من فتح الباب على مصراعيه
لكن ليس هكذا
****
د. أحمد عبد المنعم
ظننتُ أنه من روعة الشعر أن يكون “على شعر”، ليس مجرد “لا مانع .. أحيانًا”! سيدى .. ربما أطمع فى المزيد منك ..
د. يحيى:
معك حق
أحيانا.
****
قصة قصيرة: الفراشة
د. أميمة رفعت
(غمرها شلال من الظلام يهدر بأمواج عالية من ظلام أدكن، امتد بصرها يحاول اختراق هذه الكتل السوداء المتدفقة المندفعة).
أسرتنى هذه العبارة منذ قرأتها أول مرة وظلت ترن فى رأسى أياما، فبرغم الأمواج والشلال وما يشبه المياه إلا أن الكتل السوداء وصلتنى ككتل لحمية أكاد أشعر بملمسها على جلدى. أشعر أن فتاتنا قابعة فى الرحم على وشك أنتولد ومياه الرحم اللحمى المظلم لا تهدأ من حولها إستعدادا للولادة!!.
صحيح أن الفتاة قابعة فى الرحم ولكنها ليست ساكنة فعملية التطور والنمو قد تمت بالفعل، وتحولت يرقتها إلى فراشة تنتظر الإنطلاق فى الدنيا الفسيحة. وها هى مع أول فرصة فتحت بها النافذة إنطلقت خارجها. ولكن فتاتنا مازالت غيرمستعدة بعد، الطفل الذى بداخلها يبحث عن شىء ما ربما لايعلمه تماما، فى مكان ما لايعرفه بالتحديد وإرتباكه يضايقه .. يتألم .. يبكى .. الطريق غير واضح .
تتحرك فتاتنا كمن سيفعل شيئا أخيرا ولا تفعل، تتجه إلى القوى الروحية الأعلى لتخرجها من حيرتها وترددها فتصلى وتدع لسيدنا محمد ولكنها فى الحقيقة تدعو لنفسها (أننا ندعو لأنفسنا إذ ندعو له)، يأتى لها النداء .. ما زال مجهولا محيرا لم تلتقطه جيدا بعد (جرس المحمول، يسكت قبل أن تصل إليه) وأخيرا يصلها النداء واضحا. عليها أن تنتقل من مرحلة ماضية إلى مرحلة جديدة (وتتحدث عن إصرارها) ستترك هذا الماضى للذكريات وتصنع حاضرا مختلفا. هى لا تعلم شيئا عن عملية التطور التى تمت فعلا بداخلها(الفراشة) ولكنها تعلم أنها تكبر والطفل بداخلها الآن راض بما سيحدث، فقد وجد ضالته على ما يبدو (ربت على ركبتيها … وربتت على ظهره). بكت مع قرار الإنتقال هل هى آلام التغير وترك ما تعرفه لما لا تعرفه، أم دموع مرتاحة لإتخاذ القرار أخيرا؟ أم الإثنان معا؟ الخروج من الشرنقة مؤلم ومريح فى الوقت ذاته .
نظرة أخيرة للماضى قبل تركه أثارت الماضى البعيد (الرسم الفرعونى) حتى وإن كان لا صلة له بالماضى القريب (فالرواية ليس لها علاقة بما هو فرعونى) .
محاولة أخرى أخيرة… نظرة خارج الرحم.. مازال الظلام مخيما ولا ترى الحياة الجديدة.. لا تستطيع الخروج (لم تفلح) ولكن الأمل والحماسة يغمرانها هذه المرة (لفحها الهواء المنعش الجميل) فهى تعرف ما تريد (فرفعت يدها تلوح بذراعها كله وهى واقفة واثقة تماما مما تفعل). تسكن قليلا، سكون ملآن، تعبأة ضرورية للإنطلاقة القادمة. وهكذا يغمرها النور أخيرا بلا ارتباك ولا حيرة ولا تردد.. لا ظلام .
لم تختف الفراشة فهى قريبة جاهزة دائما، والتطور لا يتوقف. لم يختف الطفل وإنما إبتعد الآن (فى الصالة) ليكبر مرة أخرى فى وقت آخر.
إنها قصة الإنسان فى كل مكان عندما يتحرك داخله فيتحرك هو نفسه على طريق الحياة. القصة عميقة وتمس جزءا عميقا فى القارىء (فراشته) ربما لا يفهمه تماما ولكنه يشعر به من خلال هذه الفتاة.
لقد لاحظت كثرة التعليقات على هذه القصة القصيرة أكثر من أى قصة أخرى نشرت فى الموقع. كل قارىء يريد دون أن يدرى الخروج من الرحم، يريد أن يولد من جديد، يفشل.. ثم يفشل.. وقد ينجح ويصل إلى النور، ثم تحل الظلمة تدريجيا ويحاول ثانية وهكذا، والفراشة دائما حول زجاج النفس تقترب وتبتعد ولا تكف عن الحركة .
هل أنا مضطرة للكتابة عن الشكل الذى خدم مضمون القصة؟ أشعر أن أى كلمة سأكتبها ستشوه هذا التزاوج الجميل .. لن أكتب .
د. يحيى:
أحسن
شكراً.
****
ملحق البريد
فرض: “نحن نؤلف أحلامنا” تجربة من العلاج الجمعى
أولاً: نبدأ بنشر ما سبق من تعليقات الأربعاء نظراً لأهميتها:
د. أميمة رفعت
لم يصلنى كيف يكون عمل الحلم ليس إعمالا للخيال، فقد تصورت أنه عند التعامل مع العالم الداخلى بالوعى نسبيا كما تقول لا مفر من الإستعانة بالخيال ولو فى البداية. كما أنه للقيام بالسيكودراما وإحضار الحلم “هنا والآن” للقيام بأدوار تُمثل يُستعان بأشياء كثيرة منها الخيال أيضا فعلى الأقل نحتاجه أحيانا فى تخيل المكان أو الحيز الذى يتم فيه الحدث …
أرجو أن توضح لى هذا الأمر لأنه أربكنى .
وقد عملت حلما حسبما فهمت هكذا:
أنا دلوقتى ماشية فى شارع الجلاء، شارع عيادتى دايما زحمة جدا، لكنه فاضى تماما، رجلية بتغرس فى الأسفلت الجديد وريحته نفاذة وعربية السفلتة واقفة ورايا على جنب مهجورة، أنا ماشية ببطىء وحاسة بالوحدة. الشارع خلص فجأة وقدامى فتحة مربعة صغيرة نسبيا لازم أعدى منها، مش طايلاها وعمالة أشب، حصلتها وتسلقت ودخلت وأنا خايفة ومش مرتاحة، إتحشرت فيها وبالعافية طلعت منها الناحية الثانية. لقيت المنظر تحتى رائع، شجرة وأرض خضراء متقسمة، الجنة، نزلت فى جنينة حضانة المدرسة ووقفنا إحنا الثلاثة أنا ومارسيل وخالدة صغيرين راسنا فى روس بعض، وثلاثة ثانيين بعيد شوية من زمايلى الصغيرين مش شايفة وشهم راسهم فى روس بعض وبنم فى بعضينا. جيت أنا من بعيد زى ماما، أخذْتِنى بسرعة من أصحابى، خفت منى ليه مش بتبصلى.. أنا طويلة راسى فى السما الزرقا وإيدية تحت فى إيدى الصغيرة، نزلنا على السلم الحجر الأبيض ورحنا نجيب الخضار.
سؤال: تحول الحلم تلقائيا من المضارع إلى الماضى، وكأن تعبير “أنا دلوقتى” حدد الفعل الذى لابد إستخدامه فى بداية الكلام فأصبح “هنا والآن” ولكن مع السرد رجع الحكى للفعل الماضى وقد لاحظت هذا مع كل من شارك فى الجروب تقريبا ما عدا د. محمد نشأت الذى بدأ بالماضى من أول الحلم حتى آخره… فهل لهذا دلالة معينة؟
د. يحيى:
شكرا،
ملاحظة، التحول من المضارع للماضى تؤكد ما أحدثته آليه “هنا الآن” فى جرجرة الخيال إلى الواقع الداخلى الماثلْ المشارك فى صناعة هذا الإبداع.
د. أميمة رفعت
كنت قد سألت سؤالا كيف نعمل حلما دون إعمال الخيال، وعندما عشت التجربة بنفسى فهمت قصدك. الآن أستطيع القول أنه فعلا أثناء عمل الحلم لم يكن الخيال هو الذى يعمل بل شىء آخر لست متأكدة من ماهيته
حاولت بعد إرساله أن (أتخيل) صورا مخالفة لصور هذا الحلم ولكننى وجدت نفسى لا أريد تغييره فقد شعرت أنها مزيفة. صور خيالى ليست الحلم، وصلنى هذا بالتأكيد
ولكن أكمل أرجوك فقد أثرت إنتباهى وفتحت بابا جديدا.. أريد ان أفهم أكثر .
د. يحيى:
أشكرك لاستدراكك، فهو مفيد لى ، لنا
ثم إن تعبيرك “شعرت أنها مزيفة”، يؤكد الفرق بين الخيال المنسوج بالعقل الذى يغلب عليه عمل النصف الطاغى، والتشكيك الإبداعى من الواقع الداخلى (غالبا من تآلف النصفين وليس من غلبه النصف غير الطاغى).
التأكيد على أن تصنيع (تشكيل – إبداع) الحلم ليس هو هو الخيال شديد الأهمية، وهو الذى يميز الهلوسة النشطة فى الذهان عن الصور الخيالية المصنوعة فى عصاب الانشقاق Dissociation
د. أيمن الحداد
جميلة جدا يا دكتور يحي اللعبة دى، خلتني انتقل من الكرسي اللي انا قاعد عليه امام جهاز الكمبيوتر الى الجروب بتاعكم، ومن الجروب الى داخل حلم كل واحد فيكم .. شوفت نفس الحاجات اللي شافها وتفاعلت معاهبمشاعرى…
بس اللي عايز اعرفه … هو العيان او غير العيان ممكن يستفيد ايه بحاجة زى كده …دا على العكس دا ممكن يكون انفصال عن الواقع اللي عايشه …فهل ده ممكن يكون مفيد
ودمتم بسعادة وود
د. يحيى:
الذى فعلته يا أيمن هو أكثر مما كنت أرجو وأتوقع، لقد تقمصت الجارى بشجاعة وتلقائية حتى صرت جزءًا من التجربة، وحققت بذلك أساسيات المنهج الفينومنولوجى على ما أعتقد (ليس بالضبط)
أما احتمال انفصال المريض (أو الطبيب) عن الواقع فهو بعيد عن خبرتى وتنظيرى، بل إننى أتصور أنه إنما يثرى الواقع الخارجى بالواقع الداخلى (وليس الخيال) وهو بذلك يقترب من واقع أرحب.
د. أحمد عثمان
رغم غموض ما نحن بصدده سواء الفرض او موضوع الفرض الا اننى لم استطع ايقاف الحاح رغبتى عن المشاركة فى “عمل حلم” انا كمان و اكتشفت الاتى:
– البداية رغم عدم الفهم هى صعبة ولكنها صعوبة فى الابتداء اساسا.
– تختفى الصعوبة فجأة وتبدأ رحلة او شىء اخر متدفق لم اجده كالخيال “كما توقعت” و لكنه اكثرحيوية و متعة .
– الاحساس بالزمن جاء مختلفا و مدهشا و مفرحا ايضا وكاننى خبرت خبرة الخلق اللى بحق.
– لم ادر ما الذى دفعنى للتوقف وانى اقول “كفاية كده”
– هناك حالة من استمرار حالة ايجابية مفرحة بعد الخبرة و رغبة ملحة ايضا فى تكرارها.
د. يحيى:
البدء بالغموض أمر رائع، وهو يحتاج إلى الصبر قبل الإسراع إلى التفسير والتأويل، والصعوبة أيضا كانت – مما وصلنى – حافزاً إلى رحلة المعرفة المفرحة، وقد كنت أرفض وصفها بالمفرحة لولا أنك لحقتنى فوصفت أنها خبرة الخلق، أما توقفك فهو رائع أيضا لأنه ضد ما يسمى “استرسال الخيال”، لأنك – لأننا بهذه التجربة – تجاوزنا مجال الخيال، وأن نُسْجَن الواقع الخارجى معا، تجاوزنا هذا وذاك، إلى رحابة الإبداع غالبا.
د. عماد شكرى
لماذا كان الحلم عند معظم المرضى وبعض المعالجين مائلا إلى الكابوس بالمعنى الشائع له وقد أزعجنى ذلك.
عندما لعبتها شخصيا كان تركيب الحلم يغلب عليه الرسومات وفوضى الألوان وبعض الحركة وجاءنى خاطر أن عمل الحلم (بتعبير الطبيبة المتدربة رغم جودة هذا التعبير كما أقررت حضرتك) قد يفسدع ما يفاجئنى الحلم به، ويفرض نفسه بسلطته وحضوره …. يعنى!!!
د. يحيى:
- لست موافقا على فرط العقلنة هكذا، هذا الذى وصفت أقرب للخيال (ربما) والذى يفسد الحلم هو وصاية الخيال المعقلن، وهذا ما نفعله غالبا، ونحن نقلب الحلم الحقيقى إلى الحلم المَحُكى، فيظهر أقرب إلى التفكير العادى أو الخيال المفهومى.
- لكننى معك فى التحفظ على حكاية نعمل حلماً خوفا من أن يتصور المتلقى جرعة أكبر للإرادة الواعية فى ذلك.
أ. نادية حامد
أنا دلوقتى بامشى مسافة طويلة أوى وحاسة أنى تعبانة ومُجهدة بس لقيت نفسى عماله أكمل وأكمل بس المسافة كل ما أقطع منها جزء بلاقى المسافة عماله بتكبر وحاسة أنها مش بتخلص.
د. يحيى:
استجابة عملية، وإن جاءت بعد ضغط منى لكنها تلقائية رغم أنفك وأنف الضغط.
د. محمود حجازى
ما الفرق بين هذا وبين الألعاب الأخرى كلها، ما هى زنقة “هنا ودلوقتى”.
د. يحيى:
لا معنى لهذا الاستسهال فليس كل “هنا ودلوقتى” مثل بعضه
أ. محمود سعد
إذا كان الحلم هو ما نؤلفه قبيل اليقظة، إذن كيف يكون الوضع عندما تحدث اليقظة فجأة؟
د. يحيى:
إما أن ننساه
وإما أن نزيفه فيحل محله الحلم المحكى وهو مرتب مسلسل
يحل جزئيا واقع أجزاء الحلم الأصلى، أو كليا من صنع خيال اليقظة ووصاية النصف الطاغى.
د. محمد أحمد الرخاوى
مش قادر أعرف فكرة عمايل الحلم هل هى لخلخلة الكيانات آملا فى ولاف فى وساد الحضور أم تعتعة للتعرف على ما خفى \” وما خفى كان اعظم\”
د. يحيى:
برجاء قراءة ردودى على الأصدقاء الثلاثة السابقين، ربما يتضح لك الأمر أكثر.
أ. محمود سعد
أنا مش لاقى فرق بين الحلم والخيال
د. يحيى:
أحسن
برجاء قراءة كل، (مرتين) ما سبق
د. على طرخان
لم أفهم قصدك فى بداية المقال فقد قلت أنك لا تقصد “حلم اليقظة”، ولكن بعدها قلت “نعمل حلم”، أليس ذلك حلم يقظة؟ وكيف يربط هذا كله بالعلاج بطريقة أو بأخرى.
د. يحيى:
هكذا:
برجاء قراءة كل ما سبق (ما أمكن ذلك)
أ. هالة حمدى البسيونى
يا دكتور يحيى لما عبد الحميد ابتدى يحلم وقال أنه منه حد بيطاردنى، وبعدين جريت منه، وأنا بجرى كده لاقيت نفسى وقعت.
حضرتك قولتله أن دى نقله كويسه، أنا بصراحة مش فاهمة النقلة دى؟
بس لما مروة قالت كنت مش عايزة أبص له عشان ما خافش منه حستنى نفس موقفها من كتر خوفى فعلا مش قادرة أبص ورايا، أشوف مش ممكن يكون اللى ورايا ده فى صالح ليه مش كله شر…!!
د. يحيى:
أظن أن هذا التقمص مهم
وهو الذى سمح لك بالتفرقة
ما وصلنى هو أن عبد الحميد كان أقرب إلى الخيال، حين “وقع”،
أظن أن تعقيبى هذا يعنى أنه وصلنى أن “هذه نقلة كويسة” بمعنى أنها إشارة إلى أنه انتقل من الخيال إلى الحلم.
أ. علاء عبد الهادى
1- هذا النوع (أعمل حلم) من الممكن أن يعمل على التقريب ما بين الحقيقة والخيال والواقع، وقد يفيد ذلك كثيراً فى العلاج والبصيرة.
ولكن الأخطر أنه قد يتمادى المريض فى ذلك، كذلك فلابد من متابعة مسئولة من الطبيب المعالج.
د. يحيى:
طبعا لابد من المتابعة، لكننى أتصور أن الأخطر هو أن يختزل وجودنا إلى ما نعرف بنصف مخً، دون بقية الأمخاخ
أ. علاء عبد الهادى
2- هل هناك محكات إكلينيكية يمكن أن نحكم أن ذلك نوع من الخيال وكيف يمكن أن نستفيد منه فى علاج المريض؟
د. يحيى:
أعتقد أننى رددت جزءيا على ذلك فى ردّى على الصديق د. أيمن كما أعتقد أننا سنعود إلى ذلك كثيرا.
أ. علاء عبد الهادى
3- رغم ما يمكن أن يقال أن ذلك حلم زائف، إلا أنه له دلالة إكلينية، وكيف يمكن أن نفرق أن ذلك حلم زائف أو حقيقى.
د. يحيى:
الحلم الزائف هو الأقرب للخيال المفهومى (إن صح التعبير) وهو أكثر اتساقا وتسلسلا من الحلم الحقيقى، وليس معنى زيفه أنه كاذب، وإنما المقصود هو البعد عن حركية تشكيل الحلم الأصلى الذى هو نفسه يصير زائفا بالقياس إلى ما أسميته “الحلم بالقوة”.
أ. رباب حمودة
أعمل حلم مش دى زى أحلام يقظة أصل الحلم ساعات مش مفهوم بس عندى احاسيس غريبة مش شرط حلوة ووحشة.
وهل الحلم بإرادتنا أوى كده، كل اللى شفته فى اليومية مجرد أفكار ورا بعضها، وما حسيت أنها حلم لأن الحلم برضه له هدف منه.
كل اللى حصل كان مجرد اجتهاد زى “أعمل حلم” بس فكرة تستاهل التفكير فيها وتخيلها.
د. يحيى:
هذا يكفينى أن تقبلى الفكرة من حيث المبدأ
الإرادة فى عمل الحلم ليست إرادة واعية يقظة، وإلا أصبحنا فى منطقة وعى اليقظة، ومن ثم الخيال،
الفرق بين أحلام اليقظة وبين عمل الحلم هو ما التقطه معظم الأصدقاء (برجاء المراجعة).
أ. منى أحمد
1- أنا بحس كتير إن الحلم ده من خيالى أنا أوقات وأنا بحكيه بيكون جوايا احساس أنى كدابه، وأن أنا بحكى شىء من خيالى بس بجد بحاول أكون صادقة وبجد صادقة بس ده شعورى وده رأيى عن الحلم.
د. يحيى:
منتهى الصدق أن تصفى خبرة إحلال الحلم المصنوع لاحقا (وهو ما اسميناه أحيانا الحلم الزائف)، أن تصفى هذه الخبرة بقولك “بيكون جوايا إحساس إنى كذابة”
النقلة بين الإبداع والخيال هكذا، مع هذه المشاعر التلقائية، تؤكد الفرض.
أ. منى أحمد
2- أولا طلب إن الواحد يعمل حلم دى حاجة من وجهة نظرى سهلة بس يمكن صعبة وغريبة فى نفس الوقت.
د. يحيى:
هى كذلك
الاثنان معا يا سيدى
أ. منى أحمد
3- من الواضح أن معظم المرضى والمعالجين أحلامهم كلها فيها ضياع وتوهان، وأنا فعلا لو طلبت منى أعمل حلم زيهم هاأقول كده زيهم معنى كده أن كل الناس حاسة بالضياع.
د. يحيى:
لا أوافقك
وربما كان فى الشعور بالضياع فى الحلم علاج للضياع فى العلم (لست متأكدا).
أ. منى أحمد
4- حلمك يا د. يحيى رائع وفيه بجد فكرة وحاجة مش عارفة أوصفها.
بس كان بعيد عن توقعاتى خالص.
د. يحيى:
وعن توقعاتى أنا أيضا
د. عادل محمد العجوانى
1- بداية الحلم بكلمة “أنا دلوقتى” تقترح استخدام المشاعر الحالية أو المحيط الحالى للمشارك.
2- كيف نفرق إذا ما كان هذا هو حلماً “معمولاً” أو خيال مزيفا يحاكى حلما أم أنه لا فرق بينهما.
3- هل نستخدم نفس قواعد الأحلام التى أعرف بعضها من بعض الأحلام التى تناقش هذا الموضوع مثل أنه فى الحلم لا تستطيع أغلاق وفتح النور فى الغرفة، ولا تستطيع قراءة الأرقام الــ digital(هذه الأفلام هىscience of sleep – lucid dream – inception ).
4- فى مشاركة د. دينا فى محطة القطار لما أكملت صورتها وكيف عرفت بوجود هذه الأشياء التى لا يكون وجودها ضرورياً فى حلم حيث أن الأحلام غير منطقية وأن اقتراحها يزيد من أعمال الخيال فى خلق صورة، ومحيط الحلم.
5- بداية الحلم بكلمة “أنا دلوقتى”، يبعد أيضا أن يحلم المشارك أنه طفل أو جماد وبدأ يوصف شعوره أو المحيط به وقد تبدل بالكلمة التى يبدأ بها أ. نجيب محفوظ أحلامه “رأيت فيما يرى النائم”.
6-مما يؤكد ضلوع الخيال المزيف فى خلق الحلم هو تحسن جودة الحلم مع تتابع المشاركين، وذلك لمشاركة الخيال ذلك قبل أن يحين دورهم سواء قصدا أو لم يقصدوا، فكيف تستطيع إيقاف ذلك وتضمنه.
7- “أنا دلوقتى”، أيضا نقترح أن يكون الشخص بطل الحلم، وقد يكون الحلم مشاهدة شىء يحدث أمامه ولا يشارك به إلا بوعيه أو إدراكه أو احساسه – بالذات فى الأحلام التى تملأها الفانتازيا لا نشارك فى غالبية أحداثها إلا بالشعور بالدهشة أو الخوف.
8- فى حلم د. رضا قال بقالى كتير أوى – الزمن من الحلم لا يقاس إلا بالاحساس بالملل مثلا أو بالاختناق.
9- فى حلم سيادتكم قلت: “راكب فوق صبرى” فى الحلم كيف كان شكله وهل قال لك أنه صبرى أم “عرفت كده مش عارفه إزاى أنه صبرى”.
10- كلمة بس خلاص نهاية حادة، الأحلام بلا نهاية حادة أو بداية حادة.
11- أبدأ أنا حلمى المجهول كل يوم بتخيل مشهد غريب مثلا قزم يأكل ساقه وأمشى وراءه المشهد لأرى إلى أين يقودنى إياه.
د. يحيى:
يا د. عادل عذرا
أثبتُّ كل ملاحظاتك، علما بأنك عملت كل ما حرصتُ أن أتجنبه، حين عينتَ نفسكَ وصيّا بوثقائية معلوماتيه، على خبرة الطلاقة والمبادأة،
من قال مثلا أن نجيب محفوظ يبدأ إبداعه الحلمى بهذه الجملة”رأيت فيما يرى النائم” خصوصا فى أحلام فترة النقاهة التى لم يذكر فيها هذا التعبير أبدا، هذا هو عنوان المجموعة القديمة التى كتبها فى الثمانينات.
- من قال أن للحلم قواعد مثل ما ذكرت عن إغلاق النور أو فتحه؟
- من قال أن الزمن فى الحلم لا يقاس إلا بالشعور بالملل؟
- ما هذا؟
- ما كل هذا؟
- من أين لك هذا؟
ثم ماذا تعنى بتحسين “جودة الحلم”؟
وأيضا: متى يكون الحلم جيدا ومتى يكون ردئيا؟
وعندى اعتراضات أخرى وأسئلة أخرى
كفى هذا الآن!!
أشكرك لإعمال عقلك هكذا، وأرجو قراءة تلقائية الأصدقاء وبعض الردود
ونحن فى انتظارك
د. ميلاد خليفة
حلم جميل أعتقد أننى أستطيع عمله بسهولة وقد حاولت بالفعل، بل وأشعر بفرحة وراحة وأنا أمارسه … لكن ما الهدف من ذلك؟ هل هو نوع من التفريغ النفسى؟
د. يحيى:
تفريغ ماذا يا رجل؟
هو تشكيل بديع
عموما: اطمأننت إلى فرحة د. أحمد عثمان حين وصلتنى فرحتك
د. أسامة فيكتور
المسألة صعبة وأكثر اثنين بذلوا جهد فيها : ياسمين ود. محمد، أنا حطيت نفسى مكان أى واحد فى الجروب معاك فلقيت انها صعبة وفكرت أكتر فلقيت احتمال إنى كنت أعملها بتلقائية وتطلع كويسة
د. يحيى:
طبعا صعبة
و”عمل” الحلم (تشكيل/إبداع الحلم) دون استعداد هو الذى أعطى للتجربة مصداقيتها وطزاجتها.
أ. عبير رجب
أنا مش معاك قوى إننا بنألف أحلامنا، بس افتكر أنى لما بأحب أحكى الحلم بتاعى أول ما بأصحى من النوم بأقوله زى ماشفته بالضبط بس ممكن ألاقى نفسى بألف جزء صغير فيه، ولا ده ممكن يكون معناه إن الحلم كله متألف … مش عارفه
د. يحيى:
يعنى!!
كله جائز
والاختلاف مفيد
أ. عبير رجب
فكرة انى أعمل حلم والحلم اللى إنت عملته وقلته لـ د. دينا وإنت بتقوله افتكرت لعبة كده كنا بنلعبها مع الأطفال إن حد فينا يبتدى حكاية والثانى يكملها على إنها حدوته عادية من تأليفنا، ولا تفتكر كل واحد كل بيكمل بحلمه هو واللى عاوز يشوفه، على أى حال حكاية عمل الحلم ده مش حاساه موضوع سهل قوى لو كانت عاوزه حقيقى قوى.
د. يحيى:
شكرا
لقد تذكرت هذه اللعبة وكنا نلعبها مع المرضى فى “المقيل” منذ سنوات، ولا أعرف إن كان ذلك ما زال يجرى أم لا، وأيضا لا أعرف إن كان المقيل يعقد أصلا أم لا،
لكن كل ذلك اقرب إلى الخيال، وليس إلى الحلم.
د. نادر سعيد
تجربة شيقة جدا وكنت اتمنى لو اشارك فيها، وبالفعل اثناء قرأتها حاولت أن أحلم أى حلم ولكنى وجدت صعوبة فى البداية ولكنى وجدت نفسى فعلا استطيع أن أبدأ أحلم وفى رأيى ان طريقة فعالة فى التصريح عن Unconscion Drives” ” و Repressed Memories
د. يحيى:
أنا لا استعمل هذه اللغة إلا نادرا، لغة الدوافع اللاشعورية والذكريات المكبوتة
أما الصعوبة فقد أقرها الجميع
وبمجرد أن تبدأ التجربة تقل الصعوبة (كما لابد أن لاحظتَ)
أ. هيثم عبد الفتاح
تحدث إلىّ بعض المرضى عن أنهم أحيانا يستيقظون أثناء الحلم ثم يعودوا مرة أخرى للنوم بغرض استكمال الحلم وأعتقد أن هذا به اشارة إلى فكر عمل أو صنع الحلم وأعتقد أنى مررت بهذه الخبرة أكثر من مرة.
د. يحيى:
ملاحظة جيدة
أ. هيثم عبد الفتاح
اقابل كثيرمن المرضى والذين يصفون أحلامهم ويسعون بجدية لتفسير أحلامهم أو اختفاء معنى الأحداث الحلم.
د. يحيى:
أنا ضد تفسير الأحلام بالصورة الشائعة من أول ابن سيرين حتى فرويد، الحلم حلم!، ربما يصلح التفسير نسبيا فى أحلام “تحقيق الرغبة أحيانا”.
أ. هيثم عبد الفتاح
كما قابلت أخرين يتحدثون عن عدم مرورهم بأى خبرات أحلام أثناء النوم وعند اخبارهم باننا نحلم 20 دقيقة كل 90 دقيقة يذكروا أو يصلهم أنهم من الممكن أنهم يحلمون وينسوا أحلامهم
د. يحيى:
هذا ما يحدث فعلا
أ. أيمن عبد العزيز
أعتقد أن هذا الفرض “تأليف الحلم”، لو جيت قلته لأى حد حايرفضه، لأن الحلم له وظيفة سواء معروفة بشكل علمى أو بشكل عام، فالناس يحبوا يحكوا أحلامهم، ويفسروها ويخدوا علامات منها لحياتهم، فلما تقوله حلمك ده من تأليفك هيرفض.
د. يحيى:
هذا صحيح
علما بأن هذا الفرض لا يحول دون أن يحكى الناس أحلامهم الحقيقية أو المصنوعة أو المبدعة أو أى شىء آخر
كله جائز، وغالبا كله مفيد
لكننا نتكلم عن فروض أحدث وأرحب تفسير الظاهرة لا أكثر.
أ. أيمن عبد العزيز
لجوء الناس السريع للتفسير وعدم استكمال الغموض فى الحلم يتهيألى بيعمل حاجة مختلفة وأنا باقرأ اللعبة فى الجروب ولقيت حضرتك بتأجل التفسير، لقيت إن ده سهِّل الحركة فى عمايل الحلم.
د. يحيى:
هذا صحيح
لقد رفضت التفسير أصلا ولم أؤجله فقط، فكنا أقرب إلى أنفسنا
(معظمنا على الأقل).
أ. أيمن عبد العزيز
عمايل الحلم بوعى موضوع صعب قوى ، وأنا حاولت ماعرفتش
د. يحيى:
ما حكاية الوعى الموضوعى هنا يا رجل؟
عموما: حاول مرة أخرى فى ظروف أخرى
أو: لا تحاول إطلاقاً
هذه ليست مزية فى ذاتها .
د. اسلام ابراهيم
انا شايف ان الحلم ده شىء مش واقعى يعنى تخاريف ، يعنى لو الواحد حياته فيها لخبطة وحاجات متعبة يحلم أحلام صعبة ومتعبة.
د. يحيى:
لا .. لا أوافقك
ليس تماما.
د. اسلام ابراهيم
انا شايف إن الكل احلامه كلها ضياع
هو الحلم اللى حضرتك طلبته مقصود به احلام اليقظة
د. يحيى:
لا طبعا
لا طبعا
أقرأ كل ما سبق لو سمحت