نشرة “الإنسان والتطور“
12-2-2011
السنة الرابعة
العدد: 1261
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2011
حمْل الأمانة، وكدح اليقين (2 من 8)
(195)
إذا وصلك من سعيك علامات صحة طريقك، فمن أين يأتيك الألم المنهك؟.
(196)
إن كنت كامل الصدق، فكن كامل الثقة، ولا تخش أن يسئ استعمالك أحد، فصدقك سوف يرعب الكذابين.
(197)
لا تخف من اللوم نتيجة جهلك أو خطئك، فأنت على حق حتى لو أخطأت، مادمت قد صَدَقْتَ المحاولة، ولكن تعلم الحساب أكثر فأكثر، واحذر الإضرار أبدا. يتسع مجال وعيك فى كل حين
(198)
إذا بلغت بصيرتك الحدة الناقدة فلن تقيس خطواتك بمقاييس الصواب والخطأ فحسب، ولكن لا تنس أنك قد تعمى فى أية لحظة، فلابد من رفيق يقظ، بل رفاق مختلفون فى ‘الآن’ والطريق، متحدون فى الهدف وصدق المحاولة: يتصحح توجّهك – وتوجههم – باستمرار متدفق، فتأمن إلى لقاءٍ ما فى نقطة مجهولة.
(199)
نحن نعيش فى عصر تحدى التناقض بقبول طرفيه حتى تختفى معالمهما فى الكل الجديد، فإياك والتسطيح بالتسرع فى الحكم الاستقطابى الأخلاقى الجبان .
(200)
إذا احتملت معايشة الفرق بين الرؤية والقدرة على طول الطريق .. ثم واصلت التقريب والإبعاد حسب مقتضى الحال، تحققت غايتك مع أولى خطواتك، فلا تتوقف أبدا.
(201)
التعجل فى التقريب تعسفا بين الرؤية والقدرة، يجهض المحاولة، فتتوقف حتى وأنت تتحرك.
(201)/
الإبطاء فى اختبار الرؤية بفعل القدرة، قد يتركك تتمادى فى خدعة، ربما بلا نهاية .
(202)
كيف أستطيع أن أوفق بين ضرورة وضوح الأمور أمامى حتى لا أضل، وبين قبول غموضها مرحليا أمام أعينهم حتى يتمكنوا من أن ينيروها – هم – ببصائرهم … لا عن طريق مواعظى ؟؟
(203)
أية مساحة تركتَها لى لأتحرك فيها إذا رأيتنَى بكل هذه الأبعاد، إلى كل هذا العمق، تحت كل هذا الضوء؟؟؟
يا أخى واحدة واحدة .
(204)
بقدر احتياجى لنور رؤيتك الأعمق أشعر بأنها تعجزّنى، بوهجها الباهر، ولا سبيل لحل هذا التناقض إلا بالبعد عنك، ولو إلى حين، ثم الاقتراب منك أيضا إلى حين، وهكذا…