نشرة “الإنسان والتطور“
22-1-2011
السنة الرابعة
العدد: 1240
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2011
حمْل الأمانة، وكدح اليقين (1 من 8)
(185)
لا تجعل الأمانة التى ظلمت نفسك بحملها تنقض ظهرك،
إذا لم تكن أهلا لحملها، فأنْزِلها وتراجعْ،
وكل الأنعام من خلق الله .
(186)
ظلمتَ نفسك بأن حملتَ أمانة الوعى، ومِنْ ثـَمَّ: مسئولية الاختيار،
فارفع الظلم بأن تحسن استعمالهما.
(187)
حين تعرف نفسك بكل شخوصها، سوف تتحمل المسئولية التى تحاول أن تلقيها عليه خارجك..، ناهيك عن الناس…و…الظروف.
(188)
حين تعرف الحكاية…وتعود لتحمل الأمانة، سوف تكف عن الشكوى،
فلا يبقى ألا أن تسير قدما،..أو ترجع انسحابا….،
ولكنك مسئول فى الحالين،
فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر
(189)
كلما جمعتَ أكثر: مالاً أو معلومات أو زمنا يمضى، زادت أحمالك فثقلتْ أمانتك.
هل من سبيل أن تضبط جرعة الجمْع مع قدرة الحمْل، فترحم نفسك من ظلمك لها؟
(190)
إذا كنت أمينا مع رؤيتك – لو عمُقت- زادت عزلتك
وإذا كنت أمينا مع شريكتك – لو صدقتَ – زادت حيرتك
وإذا كنت أمينا نفسك – لو أكملتَ– زاد ألمك
و إذا كنت أمينا مع وقتك – لو امتلأ بما هو أحقُّ به – زاد التزامك
ألست معى أن الساوات والأرض والجبال كانت أذكى منك حين رفضن أن يحملنها وأشفقن منها، وحملتها أنت يا أبا جهل ؟؟
(191)
أنت مدينٌ لهم بكل قرش فائض حصلت عليه منهم، أو بديلا عنهم …
فإذا كنت هشا فلا تكثر من ديونك،
وإذا كنت قدر حمل الأمانة فاحملها إليهم ثقيلة رائعة، تعينك على رد دينك
(192)
إذا استطعت أن تعلن ما وصلك عن ما هو “أنت” “الآن” / موقفك ورؤيتك، فسوف تسمح للآخرين أن يواجهوك بنفس الشرف،
وليكن صدق التفاعل هو التمهيد لتحمل مسئولية الاختلاف والاستقلال،
ومِنْ ثَـمَّ: يحمل كلٌّ منا أمانته بالتوجه الضام دون تماثل.
(193)
إذا زاد محيط رؤيتك، دون فعل مناسب يستوعبها، ضاعت منك تفاصيل اللحظة،
وعشت فى ألم العجز،
وخدعة التفوق والانفراد،
فتسقط الأمانة من على ظهرك الذى أنقضه التراكم المتراكم
(194)
لا سبيل إلى الحد من مخاطر الوعى الشامل إلا باحترام حدود مجال رؤية الآخر (حتى الآن)، وأيضا: سرعة خطوه، ومدى جهد كدحه.