يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
6-9-2010
السنة الرابعة
العدد: 1102
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2010
19 – عن الجنون (3 من 3)
(737)
الشفقة على المجنون.. شعور فوقى مهين،
والتصفيق له تخل سلبى، وتشجيع له للتمادى فيما هو فيه
واستبعاده – تصنيفا- جبنٌ خفىّ
أما مواكبته فهى تعرية مشاركة، أملا فى إبداع مثابر.
(738)
صديقى المجنون: هذى يدى، فأمدد يديك، أو لتدفع الحساب وحدك.
(739)
إذا كانوا هم قد نسوك أو ظلموك أو أهملوك أو أهانوك، فلماذا تصر أن تدفع وحدك – بجنونك- ثمن كل هذا؟
هيا معا – بشفائك- نمنع الظلم عنك وعن من يمكن أن يتعرض له ولا يجد فرصتك.
(740)
قديما كانوا يقولون للمجنون إن الأشباح لبسته، وهذا زعم فى محله لو اعترف معنا أن الأشباح هى “ذوات” الداخل،
احترام الخرافة النافعة مصدر معرفة رائعة.
(741)
حديث المحدثين عن جزيئات الكيمياء المسئولة عن أزمة الجنون سوف يصبح نكتة علماء المستقبل بقدر أكبر من ضحكنا نحن الآن حول تفسير الجنون بلبس الجان ومس العفاريت.
(742)
علاقة المرض النفسى بالأخلاق – وخاصة الجنون - أقوى من كل تصور، فاحذر تمجيد المرض على طول الخط.. حتى لا تكتشف أنك تصفق لهزيمة الأخلاق.
(743)
إذا أشفقت على المجنون فلا تنس أن تشفق على العقلاء الأكثر اغترابا منه.
(744)
المريض النفسى أذكى من المجرم.. لأنه يمارس هوايته الأنانية، ويكسب عطف الناس فى نفس الوقت.
(745)
التعدد داخل الذات الواحدة هو مرحلة ضرورية فى رحلة التكامل، ولكن الرعب الأكبر ألا يجتمع الشمل بعد التعتعة، وهذا هو الجنون.
(746)
لا يبرر الجنون أنه واقع لا محالة لنسبة معينة من البشر عبر مسار التطور، فلماذا تكون أنت ضمن هذه النسبة؟
إنج بجلدك واعملها دون أن تجن.