الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حكمة المجانين: تحديث 2010 ‏8 – ‏الإحساس‏ … ‏وقلته‏، ‏والألم‏ … ‏وروعته‏!!‏ (1 من 4)

حكمة المجانين: تحديث 2010 ‏8 – ‏الإحساس‏ … ‏وقلته‏، ‏والألم‏ … ‏وروعته‏!!‏ (1 من 4)

نشرة “الإنسان والتطور”

25-10-2010

السنة الرابعة

العدد:  1151

 

يوم إبداعى الشخصى:

حكمة المجانين: تحديث 2010

‏8 – ‏الإحساس‏ … ‏وقلته‏، ‏والألم‏ … ‏وروعته‏!!‏ (1 من 4)

‏(277)‏

لا‏ ‏يغنى ‏إحساس‏ ‏عن‏ ‏فعل‏، … ‏ولا‏ ‏يخدعك‏ ‏فعل‏ ‏خال‏ ‏من‏ ‏الاحساس‏، ‏الأول‏ ‏امتهان‏ ‏لنبض‏ ‏الوجود‏ ‏وإجهاض‏ ‏لشرف‏ ‏الوعى‏، ‏والثانى ‏قد‏ ‏يضيف‏ ‏لبنة‏ ‏إلى ‏لبنة‏، ‏ولكن‏ ‏ما‏ ‏فائدة‏ ‏البيت‏ ‏بلا‏ ‏سكان؟

‏(278)‏

فى ‏الطفولة‏ ‏والمراهقة‏ ‏وبعض‏ ‏الجنون‏، ‏تملك‏ ‏الانفعال‏ ‏ولا‏ ‏تملك‏ ‏القدرة‏ ‏على ‏الفعل‏ … ‏وفى ‏النضج‏ ‏الأجوف‏ ‏والشفاء‏ ‏الميت‏، ‏تملك‏ ‏القدرة‏ ‏على ‏الفعل‏ ‏دون‏ ‏انفعال‏، ‏ولن‏ ‏يتقدم‏ ‏إنسان‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏زاوج‏ ‏بين‏ ‏الاثنين‏ .‏

 (279)‏

الانفعال‏ – ‏أو‏ ‏حتى ‏الفعل‏ – ‏النابع‏ ‏من‏ ‏الخوف‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏صادقا‏، ‏ولكنه‏ ‏لا‏ ‏يبنى ‏إنسانا‏، ‏ولا‏ ‏يقيم‏ ‏حضارة‏، ‏ولا‏ ‏يثرى ‏وجودا‏، ‏فلا‏ ‏تغترّ به،‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏أول‏ ‏الطريق‏ .‏

(280)‏

لاتصدق‏ ‏الإحساس‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏صاحبه‏: ‏قرارٌ‏ يؤكد الاختيار… ‏واستمرار‏ٌٌ بأقل قدر من الاجترار … ‏ومسئولية قابلة للاختبار.

‏(281)‏

إذا‏ ‏أحسست‏ ‏أنك‏ ‏لاتحس‏، ‏فاعلم‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏شعور‏ ‏أرقى ‏من‏ ‏العواطف‏ ‏الكاذبة‏، ‏وأشرف‏ ‏من‏ ‏التنويم‏ ‏الخادع‏، ‏ولكن‏ ‏حذار‏ ‏أن‏ ‏تتوقف‏ .. ‏وإلا‏ ‏فالعمى ‏ألزم‏ .‏

(282)

ماتت الحواس الخمسة حين انفصلت عن الفكر الحس الجوهر، فأصبحت أدوات للشهوات لا أبوابا للحقيقة… ولا مدخلا يسمح بالتآزر بين الإنسان والطبيعة.

‏(283)‏

إذا‏ ‏استعادت‏ ‏الحواس‏ ‏الخمس‏ ‏نشاطها‏ ‏الخلاق‏ ‏وانصهرت‏ ‏ثانية‏ ‏فى ‏الفكر‏ ‏الحس‏ ‏الجوهر‏، ‏نمت‏ ‏حواس‏ ‏جديدة‏ .‏

‏(284)‏

أفلا‏ ‏يكون‏ ‏فيضان‏ ‏الحياة‏ ‏بتيار‏ ‏المشاعر‏ الفعل.. ‏بعد‏ ‏موت‏ ‏الإحساس‏ ‏الأقدم‏: ‏هو‏ ‏إخراج‏ ‏الحى ‏من‏ ‏الميت‏‏؟

(285)‏

أفلا‏ ‏يكون‏ ‏الذى أمات إحساسه‏، ‏بعد‏ ‏ما‏ ‏رأى ‏الحقيقة‏، ‏هو‏ ‏الميت‏ ‏الذى ‏خرَج‏ ‏من‏ ‏الحى بديلا عنه‏؟

‏(286)‏

إذا‏ ‏فقدتْ‏ ‏معرفتك‏ ‏نبضَهَا‏ ‏الحسّى ‏أصبحت‏ ‏تعويقا‏ ‏لأى ‏إيمان‏ ‏جديد‏ ‏

‏(287)‏

معرفة‏ ‏الحق‏ ‏وحدها‏ ‏لا‏ ‏تضمن‏ ‏الإيمان‏ ‏به‏، “فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ”.

‏(288)‏

الإحساس‏ ‏الذى ‏يموت‏ ‏تحت‏ ‏ضغط‏ ‏الظروف‏ .. ‏هو‏ ‏إحساس‏ ‏مريض‏ ‏لا‏ ‏يستأهل‏ ‏الحديث‏ ‏عنه‏ ‏ولا‏ ‏الفخر‏ ‏به‏.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *