“نشرة” الإنسان والتطور
15 -2- 2010
السنة الثالثة
العدد: 899
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2010
جدل “الذات” x “الناس”
مقدمة:
منذ عام (تقريبا) نشرنا فقرة من وسط هذه السلسلة التى صدرت فى الطبعة الأولى بعنوان: الناس/الآخرون، وحين استقر الرأى على المغامرة بالتحديث نعود لنواصل نشر فقرات هذا الجزء مسلسلا.
ونبدأ بالإشارة إلى الجزء الذى سبق نشره فى 11/4/2009 (1من10) بعنوان:”..الآخرون”، وقد تغير العنوان الآن إلى “جدل “الذات” x “الناس””، وننصح بقراءة تلك النشرة السابقة أولاً.
جدل “الذات” x “الناس” (2 من 10)
(611)
التجربة المفردة رائعة مزعجة، …
وهى جسم غريب إذا لم تنبع من الجماعة لتصب فى الجُموع .
(612)
حتى ولو لم يدركوا ماذا يجرى …، فدعه يجرى إذا كان يجرى منهم إليهم عبر ذاتك، لتصبح مسئوليتك أكبر، إذ تُكلَّف أكثر فأكثر بأن تدرك أى انحراف للمسار .. وأنت مستغرق فى تمهيد مجرى للتيار .
(613)
إذا خفت أن يخدعك الخلط بين الموت والجنون والنبوة، فميز بينهم بمدى نفعك للناس، الآن، وقربك منهم حالا،
واعلم أنه لا نهاية لأى من ذلك فى المدى المنظور...
(614)
إذا استغنيت عن الاحتياج للناس، فلاتنس حاجة الناس إليك،
وسوف تعرف من خلال ذلك أنك مازلت تحتاجهم أكثر وأطيب .
(615)
رغم أن الحقيقة واحدة … فالآراء للوصول إليها – وادعاء ذلك – تعد بآلاف الآلاف، راجع اختيارك فى كل مرة بمقياس العمل والناس
والعمل للناس، مع الناس
وأنت واحد منهم، من هؤلاء الناس
وعليك أن تحذر كلا من لمعة السراب، وهلامية السحاب
بقدر ما تحذر رجع الخواء وصدى الهواء
(616)
مازال – ولن يزال- رأى المجموع أكثر أمنا من رأى الفرد، حتى ولو كان أقل صوابا،
فى لحظات التحول العظيمة قد يتقمص الفرد روح المجموع بعض الوقت، لا مانع،
ولكن: كيف نفرق بين هتلر، ولنكولن، وماوتسى تونج ؟؟؟؟
(617)
إقرأ نفسك فيهم عبر الزمن،
الزمن هو خير حكم على صدق رؤيتهم،
الزمن ليس واحدا، هو أزمان متلاحقة، فلاتخش النسيان
ولكن كيف تضمن ألا يكون أغلب التاريخ من نسج خيال الجبناء؟
(618)
إن إهمالك حجة الظالمين الكذبة، لا يبرر عدم إفادتك منها،
كما أن إهمالك حجة العامة سوف يعميك عن رؤية نفسك وسطهم، واحدا منهم!
(619)
إذا كان الله لم يستغن عن خلقه، فكيف تستغن أنت عن خلق الله ؟؟؟
(620)
إذا لم تنجح فى الالتزام بالاقتراب من واحد من الناس بالذات،
فكيف تدعى أنك مع كل الناس،
قد تكون صادقا فى النداء، أو الأمل أو الحث،
ولكن لا تدّع القدرة وأنت لم تنزل بعد من على منبر الخطابة .