نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 3-11-2015
السنة التاسعة
العدد: 2986
حالات وأحوال (6)
تابع: رحلة التفكيك والتخليق
ملامح بداية جديدة قديمة: ظهور “محمد عبد الله” (6)
أنهيت نشرة أمس بالإشارة إلى الانتباه إلى نشاط ما يسمى الانتباه السلبى عند محمد طربقها، وأن ملاحظة “فهمى” على سرحان “محمد” لا تعنى أنه انفصل عن الجارى تماما، ذلك لأن تنشيط الانتباه السلبى هو ما يميز العلاج الجمعى، حتى كدت أطلق عليه وصف: “بوابة الإدراك”، ولهذا النوع من الانتباه فى العلاج الجمعى أهمية تكاد تفوق الانتباه الإيجابى أحيانا، |
* * *
ثم نواصل متابعة نفس الجلسة.
بعد تنبيه فهمى لمحمد أنه “مش معانا”، وبرغم تواصل الحوار بينهما كما جاء فى نهاية نشرة أمس، تداخل د. يحيى قائلا:
د. يحيى: إنت عارف يامحمد مين من أسامى اللى قاعدين دول؟
محمد طربقها: عارف بس الدكتور محمد بس
د.يحيى: بس؟!!محمد طربقها: هو اسمه الذى أطلقه زملاؤه عليه اعترافا بمهارته فى صنعته وشهرته بالانجاز السريع القوى، لكن يبدوا أن ذلك كان على حساب حقه فى التواصل والدفء والشوفان.
محمد فركشنى: هو الاسم الذى صكه المعالج ليعلن به أن الحل المرضى والانسحاب من الواقع يهدد بالتفسخ، وهو ليس حلا إلا إذا كان العجز والتدهور يعتبر حلا.
محمد دلوقتى: هو الكيان المرجو أن يتخلق “هنا والآن” أثناء العلاج الجمعي من الجدل بين النقيضين نتيجة لتنشيط الوعى البينشخصى، واحتواء الوعى الجمعى لوعى المشاركين .
محمد عبد الله: هو الاسم الأصلى الرسمى الذى قفز فى آخر فقرة فيما اقتطف من أول جلسة حضرها للعلاج الجمعى وبدا إعلانا لقبول احتمال النقلة.
محمد طربقها: آه
د.يحيى: وانا؟
محمد طربقها: وعارفك إنت
د.يحيى: وفهمى؟
محمد طربقها: والدكتور هشام(1)
د.يحيى: لأه جوه الدايره
فهمى: إحنا هنا مالكش دعوه غير بالدايره ديه
د.يحيى: عرفت أسامى مين
محمد طربقها: معرفش غير الدكتور حمدى بس والدكتور يحيى
د.يحيى: بس؟؟ يعنى ماسمعتش حد بينادى اسم حد هنا وأنت قاعد ولو بالصدفة، اسم الدكتورة ولاء مثلا.
محمد طربقها: آه عارفها
د.يحيى: طيب ماقولتهاش ليه ما دام إنت عارفها
محمد طربقها: ما أنا عارفها
د.يحيى: ماقولتهاش ليه ضمن اللى إنت عارفهم
محمد طربقها: جايز نسيت بقى
من أبسط الآليات التى نقيس بها انتباه (وليس بالضرورة: ذاكرة) المشاركين معرفة اسماء الحضور، والأرجح هنا أن محمد كان غير منتبه أكثر منه ناسيا، ويمكن مقارنة انتباهه السلبى فى الجروب بحدة انتباهه الإيجابى أثناء حواره مع د. يحيى أثناء المقابلة قبل أسبوع واحد، علما بأن قاعدة “أنا-إنت” تتوثق بذكر اسم المخـَاطـَب ما أمكن ذلك، كما أن إعلان الإسم يحدد المخـَاطـَب، وأيضا قد يدل على نوع العلاقة مثلا إن كان يعلنه مجردا، أم بسبقه بلقب أو صفه أو يكنـّيه باسم ابنه كالتالى:
د.يحيى: طيب حاول تعرف أسامى الباقيين
محمد طربقها (متجها إلى هدى): إسمِـك إيه؟ أم محمود؟
فهمى: لأه هدى
د.يحيى: إشمعنى يا فهمى، مش نحمد ربنا إنه فاكرها، ما إحنا مره بنقول لها كده ومره كده
فهمى: لأه إحنا هنا ودلوقتى، أم محمود ديه فى البيت
د.يحيى: مين اللى حط القواعد دى؟ إنت بتحط قواعد على مزاجك؟ هنا أم محمود، وهدى برضه، كل واحد زى ما يشوف
فهمى: لأه هنا هدى بس
د.يحيى: إيه هو ده
فهمى: آه
يلاحظ هنا حدّة فهمى وقوة إصراره ومحاولة فرض رأيه ليس فقط على محمد طربقها، ولكن على المدرّب نفسه، ثم تزايد سرحان محمد طربقها برغم هذه المحاولات حتى بدا وكأنه يريد أن يعمق ذلك لينفصل عن الجارى، كما بدا وكأنه يهم بالقيام نحو القسم (وهو ما زال مريضا داخليا بالقسم)، وقد التقط ذلك المدرب فتحول إليه يعرض عليه ترك المجموعة، وخاصة أن هذه أول جلسة، وهذا تكنيك يتبع أحيانا لتأكيد بنود الاتفاق المبدئى على خطة العلاج وتعميق قرار الرغبة فى مواصلة الانضمام للمجموعة بعد معايشة عينة من طبيعتها وما يجرى فيها.
د.يحيى: يا محمد يا ابنى، انت خدت بالك لما فهمى لاحظ سرحانك، شدك من ودانك، أنت عايز تقعد معانا ولا تمشى
محمد طربقها: لأه قاعد
د.يحيى: خليك قاعد، طب قاعد ليه؟
محمد طربقها: أنا قاعد، عايز أقعد
د.يحيى: قاعد ليه ماتقدر تمشى
محمد طربقها: ما أنا لو عاوز أمشى حامشى بس أنا قاعد
د.يحيى: …. يا محمد: أى واحد بيخش هنا جديد بنعمل إتفاق معاه، زى ما عملت معاك وقلت لك، القواعد، وممكن نأكد الاتفاق بأننا نحاول نطفشه من الأول، الاتفاق أنك بعد ما تخرج من القسم تيجى كل يوم أربع الساعة سبعة ونصف وتخلص الساعه تسعة إلا خمسة ونسيب خمس دقائق للأسئله والأدوية، وده كل أسبوع سواء كنت فى القسم أو بره القسم، كل يوم أربع حاتنفذ ده ولا لأه
محمد طربقها: حانفذه
د.يحيى: حانفذه وأنت مبلـِّم كده؟ إنت فاكر يوم الخميس لما كنا مع بعض؟
محمد طربقها: آه فاكر
د.يحيى: كنت أول المقابله مبلّم بالشكل ده، وبعدين قربنا من بعض والمسائل مشيت، إنت جاى النهارده هنا مبلّم تبليمة فظيعه، النهارده زى أول المقابلة يوم الخميس.
محمد طربقها: علشان أنا أول مرة ثم إنى حاسس إنى لاقى نفسى دايخ
د.يحيى: عندك حق لحد ما تتعود، أنا قلت لك بنود الكونتراتو حاتنفذها ولا لأه
محمد طربقها: حانفذها
د.يحيى: خلاص اتفقنا، وخليك فاكر إن الكرسى اللى أنت قاعد عليه ده فيه مريض زيك يستحقه، فيه ناس محتاجين الكرسى ده يامحمد أنا مش ضامن إنك حاتنفذ الاتفاق خالص وانت بالشكل ده، إيه اللى حايخليك تنفذه إلا إذا وصل لك حاجة تحرص عليها وتجيلها
هذا التوضيح بمثابة المذكرة التفسيرية للاتفاق العلاجى المبدئى، وحين يعلن هكذا أمام بقية أفراد المجموعة لكل قادم جديد تعتبر المجموعة شاهدا عليه وتسهم فى تنفيذه، وعلى الرغم من أن محمد كان لايزال بالقسم إلا أن الاتفاق كان باعتبار أنه سوف يخرج من القسم بعد يوم أو اثنين وهذا ما صعَّب الحوار بعد ذلك
محمد طربقها: بس أنا شايف نفسى إنى أنا لسه تعبان، …. تعباااان
د.يحيى: وحاتنيك تعبان زى ما اتفقنا لحد ما تعدى بالسلامة، كل واحد من اللى قاعدين دول تعبان، اللى بقاله سنه واللى بقاله عشرة.
محمد طربقها: أنا مش عاوز أمشى من المستشفى إلا لما ألاقى نفسى
د.يحيى: لأه مش بكيفك ، احنا مش بتوع أدوّر على نفسى، والاقى نفسى
محمد طربقها: لا لما ألاقى نفسى الأول
تعبير ألاقى نفسى من التعبيرات الشائعة عند كثير من المرضى، وأيضا العاديين، وخاصة فى فترة المراهقة، وهو من التعبيرات التى يقابلها هذا العلاج يتحفظ حتى الرفض إذا تكرر وأعاق، وأنا أميل إلى اعتباره تعبيرا مستوردا، ولا أجد فى ثقافتنا الخاصة، وبالذات فى الثقافة الشعبية (وأفراد هذه المجموعة يمثلون هذه الثقافة) لا أجد له شيوعا، وكذلك تعبير “أفضفض”، و”أطلع اللى جوايا”، وهذا يتفق بشكل ما على الحرص على البحث عن الأسباب، حتى وصل بنا الحال أن نعتبر أن كلمة “لماذا” فى هذا العلاج الجمعى أصبحت كلمة سيئة السمعة.
محمد طربقها: أنا قاعد هنا فى القسم علشان عاوز أخف
د.يحيى: ما هو مش على مزاجك، غيرك محتاج السرير زى ماغيرك محتاج الكرسى ده
محمد طربقها: إزاى دا حقى إنى اتعالج
د.يحيى: أيوه يا محمد بس قعادك فى المستشفى له حدود، وانا شايف دلوقتى إن مالهوش أى لازمة، انت حاتخرج بعد الجروب ده، وبعدين تيجى العياده الخارجيه تأخذ شوية حبوب زيك زى السبعين مليون مفيش حاجه إسمها حاقعد لحد ما أرتاح، دول كلهم 20 سرير و 8 كراسى يا تلحق نفسك وتأخذ الفرصه ديه ياتروح تشوف لك سكة تانية
محمد طربقها: لأه حأخذ الفرصة ديه
د.يحيى: يالاّ خدها، ما إنت أخذتها يوم الخميس، وبعدين رجعت فى كلامك، النهاردة أهه
فهمى: أنت بتشتغل إيه يامحمد
محمد طربقها: نقاش
فهمى: أه
د.يحيى: بصراحة يا فهمى هوّه جدع جدع، وبعدين استُهْلِكْ، وبعدين نخ فى الخط، تقل عليه الحمل بس هو برضه لسّه جدع جدع جدع
فهمى: ما أنا كنت كده يادكتور
د.يحيى: يعنى واحدة واحدة، إنت إتلميت وبقيت واحد مننا لكن هو جدع ولسه فى أول السكة
نلاحظ هنا تلازم التأكيد على الشروط، مع ضرورة إحكام التوقيت، ومحاولة منع الاعتمادية الهروبية المعلنة بالرغبة فى البقاء فى القسم الداخلى، وتشريط محمد للخروج منه أن “يرتاح” ليس هو هدف العلاج الأول ولا الأوحد، برغم اصرار محمد عليه ربما من كثرة انهاكه السابق (طربقها) ورعب تناثره اللاحق (فركشنى)
د.يحيى: إنت إستحملت كتير يا محمد وقلت إنه أكتر من الكتير مريار مريار(2)، كتير وأنا موافق بس ده مش مبرر، إنك تترمى هنا فى القسم بقية حياتك، ولا إنك تقعد مبلم كده وانت فى وسطتنا
محمد طربقها: أنا مش عاوز أقعد فى القسم
د.يحيى: إستنى يا محمد زى ما إستحملت كتير قبل ما تتكسر تستحمل وانت فى وسطينا هنا فيه فرصة جديدة، مثلا فرصة الإحترام هنا ديه فرصة من حقك تلاقيها هنا، مثلا فرصة معاملة المثل، الدكتور يقول عليك مجنون تقول على الدكتور مجنون، أنا أقول على هدى أروبه هى تقول عليّا أروبه
محمد طربقها: بس أنا مش عايز أخرج من القسم
د.يحيى: باقول لك إيه، انت تعمل اللى انت عايزه، إنما مش حتفرض علىّ حاجة ضد مصلحتك، إذا كنت رافض الاتفاق قلت لك تقدر تمشى من الجروب، ومن دلوقتى
محمد طربقها: لأ مش ماشى
توجد قاعدة فرعية تسهم فى تدعيم اتفاق الحضور، وهى أنه من حق أى واحد (عادة قائد المجموعة) أن يقترح – أو يضغط فى اتجاه – انصراف أحد الأعضاء فى أى وقت، لكنه قبل أن يفعل ذلك ينبه أنه من حق المطرود ألا يطيع الأمر، وأن يواصل الحضور وأن يعلن أنه سوف يواصل الحضور غصباً عن أمر الطرد حتى لو كان صادرا من قائد المجموعة، وعادة ما يطلب منه فرص ذلك بالألفاظ بالألفاظ كما حدث فى المقطع التالى:
د.يحيى: طيب دلوقتى عاوز إيه؟ قعاد فى القسم مش حاتقعد، عاوز إيه دلوقتى ربنا إداك الفرصه ديه، حاتعمل إيه؟
محمد طربقها: فى حاجات تعبانه فى جسمى
د.يحيى: ما خلاص عرفناها، إحنا فى دلوقتى إنت عاوز إيه؟ قعاد فى القسم مش حاتقعد
محمد طربقها: حاأكمل علاجى
د.يحيى: انت عرفت سكة العلاج واتفقنا
محمد طربقها: طيب، بس أنا تعبت كتير
د.يحيى: لأه، مش حانتكلم فى الماضى تانى، أنا وإنت وهنا ودلوقتى، ولا حتى فى المستقبل حاتخرج يعنى وحاتشتغل وتيجى كل أسبوع، أهلا وسهلا
فهمى: حاخده معايا وأنا ماشى
د.يحيى: عاوزين كلام فيه مسئولية يا فهمى، لحد إمتى حاتخده معاك ولحد فين، حاتروح تِقَعَّدُه مع العيال وتنزل فيه ضرب زى مابتضرب عيالك، ولا حاتأكله وتشغله وتستغله زى ما استغلوه، خلينا نتكلم على الأد علشان الإحترام
فهمى: لأه إستنى بس حضرتك ما هو بدل قعادك هنا يا محمد، دى مش نصيحة، وهنجيبها برضه هنا ودلوقتى بتاخد إيه، بتاخد الحبوب هنا صح، زى مابتأخذها هنا حاتأخذها فى بيتك
يلاحظ هنا أن فهمى منتبه إلى قاعدة فرعية تبعدنا أحيانا عن “هنا ودلوقتى” وهى أنه “ممنوع النصائح” لأن النصائح عادة ما تكون فوقية كما يكون تطبيقها مؤجلا بعيدا عن “هنا والآن”، لذلك قال فهمى “حاجيبها برضه هنا ودلوقتى”، لكن أيضا نلاحظ أن مبادرات فهمى يمكن أن تفسر بالمشاركة فى دعم القرار العلاجى، لكنها تبدو مفرطة فى الاقتحام ولا تخلو من لمحة سخرية مع الافتقار غالبا إلى المسئولية الكافية، لذلك على الطبيب ألا يفرح بمثل هذه الموافقات حرصا على جرعة الاحترام والتزاما بمسئولية مصدر التوجيه، أما تنبيه الدكتور لفهمى على الأذى الذى كان يلحقه بأولاده وكان هذا من بين الأعراض أثناء حدة تهيجه، فهو ضمن التذكرة بأن المبادرة بالمساعدة لابد أن تقاس بمقاييس موضوعية مناسبة ونحن نقيم مصدرها مثل أن نفرح بظاهر.
د.يحيى: طب خلينا فى دلوقتى إيه يامحمد الكونتراتو واضح الكرسى ده ليه ثمن اللى أنت قاعد عليه إحن ننفذ اللى نتفق عليه بس إنما الخففان على ربنا إعمل اللى عليا وأنت تعمل اللى عليك وربنا بيكرم وزملاتنا طبعا كل واحد بيعمل اللى عليه، واللى مش عاجبه بيمشى هاه يامحمد أنت أول مره تيجى معانا وكلنا عمالين نقول طربقها محمد طربقها عشان ده اسم شهرتك اللى بتحبه، ومصصم ترجع له، بس الظاهر المسألة فيها فصال.
محمد طربقها: فصال فى إيه
د. يحيى: فصال فى الاسم مثلا فيه دلوقتى احتمال محمد الجديد ومحمد القديم فيه فرصة إحترام دلوقتى يمكن تخفف شوية القهر والشقى اللى كنت فيه طول عمرك، أهى دى الفرصة اللى باقول لك عليها، هاتاخدها بجدعنه هاتأخذها، ولا لأه أنا تحت أمرك
محمد طربقها: حاخدها
د.يحيى: حاتأخذها دلوقتى، شوف إحنا كنا بنضحك على إيه وإتصاحبنا إزاى يوم الخميس ونكمل من المنطقه ديه لما إحترمنا تاريخك وإحترمنا شقاك وإحترمنا تحملك قرّبنا من بعض، وربنا أكرمنا، أنت جاى مبلهم العن ما إبتدينا المره اللى فاتت يوم الخميس يا ترى وصلك أى إحترام دلوقتى يا ابنى حتى وأنا باشخط فيك
محمد طربقها: وصلنى، لأ حاكمل معاكم
د.يحيى: والله ما انا عارف، بس انت حاسس إن احنا ابتدينا
محمد طربقها: يعنى
د.يحيى أهلا بيك، بس يا ترى وصلك حاجة طيبة تخليك تكمل، أدى فرصه جديده ربنا أتاحها لنا وليك، يلاّ نبتدى بإنك تختار لك إسم بلاش، محمد طربقها، إيه رأيك محمد بس، ولا نضيف عليه إسم الوالد، عشان فيه محمدات كتير
محمد طربقها: محمد عبدالله
د.يحيى: أيوه كده، يا محمد عبد الله، كده تمام إيه اللى وصلك بقى من غير أى مجاملات خالص
محمد طربقها: تانى السؤال كده
د.يحيى: ربنا أتاح لك فرصه فيها إحترام وبتقول وصلك حاجة، وعرفت القواعد، “أنا وإنت وهنا ودلوقتى”، عاوز أشوف إنه وصلك حاجة، أى حاجة حلوة تبان على وشك.
بدءًا من البداية ابتدأ تحريك الذوات التى نتعامل معها بأسماء مختلفة حسب الموقف وبدا أن هذا يلعب دورا فى الحفاظ على التعتعة المناسبة دون الجمود عند ذات محددة ثابتة، وأيضا دون التسلم لأى من الذوات الظاهرة المطروحة سابقا أن تفرض نفسها طول الوقت سواء كانت محمد طربقها وهو الاسم الذى أطلقوه عليه زملاءه ورؤساءه حتى استنفدوا قواه، أو محمد فركشنى كما اقترح المعالج تفسيرا لاختيار المرض المفسِّخ كبديل، وربما كان الرجوع إلى الاسم الأصلى كما فى شهادة الميلاد مع التذكرة باسم الوالد بديلا عن اسم الشهرة، تلويحا بالبداية التى لاحت لإعادة النظر وربما لاعادة التشكيل
ربما
وبعد
دعونا نرى ماذا سوف يجرى بعد
لا أعرف كيف سنكمل
أفيدونى بالله عليكم أفادكم الله!!
[1] – الدكتور هشام هو الطبيب المقيم الذى كتب وقدْم ورقة المشاهدة لمحمد طربقها فى المرور التعليمى الذى عرضنا بعدها المقابلة الأولى فى نشرة 26-10-2015، وهو أحد أطباء القسم الداخلى المسئول عن محمد فى القسم، وهو ليس عضواً فى هذه المجموعة أصلا، لكن محمد يذكره كأنه معنا داخل المجموعة.
[2] – لاحظ أن د. يحيى يستعمل نفس نطق محمد فى المقابلة للفظ مليار أنه مريار