نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 30-11-2015
السنة التاسعة
العدد: 3013
حالات وأحوال (13)
تابع: رحلة التفكيك والتخليق (9)
محمد يخترع له اسما جديدا: “محمد نفسية” (1)
(مرور (مقابلة) محمد بتاريخ 21/8/2008: الجزء الأول)
ثم حضر محمد الاسبوع التالى مباشرة يوم الخميس حسب الموعد الذى اتفق عليه مع د.يحيى الساعة 7 صباحا تماما! فى حين حضر د. يحيى متأخرا عشر دقائق، وبعد صباح الخير فاجأ د.يحيى محمد بسؤال غير متوقع:
د.يحيى: إنت أخر مرة رحت جنينة الحيوانات إمتى؟
محمد: من زمان اوى، ليه السؤال ده؟
د.يحيى: أصل علاقتى بجنينة الحيوانات وبالحيوانات عموما علاقة خاصة شويتين
محمد: ليه؟
د.يحيى: مش برضه همّا الأصل
محمد: مش عارف
د.يحيى: وانت جاى النهارده تعّوض الخميس اللى فات، أنا المرة دى بقى حاسيبك تقول براحتك.
قد يتعجب المتابع أن يبدأ اللقاء من جانب الطبيب بهذا الحوار غير المألوف، وطبعا لم يكن فى ذهنى شىء محدد، لكن يبدو أننى أردت هذه المرة بطريق غير مباشر، أن أكون البادئ بموضوع لم يخطر على ذهن محمد أصلا، وهذا فى ذاته قد يدل على أن العلاقة تأخذ شكلا آخر غير الشكل التقليدى بين الطبيب والمريض (بتشتكى من إيه؟ إزيك دلوقتى؟…إلخ) وهى بذلك قد تقطع عليه ما جاء محمّلا به من المرة السابقة فنلاحظ ما فى هذا الحوار من دلالة على نوع العلاقة الجديدة غير التقليدية بين المريض والطبيب.
وحين أشار الدكتور إلى هاجسه الشخصى عن التطور تلميحا لم يرفض المريض، ولم يستجب، وقد اعتدتُ أن أحضر مع هؤلاء المرضى بكل “ما هو أنا”، بما فى ذلك ما يشغلنى، وعادة ما يستجيبون لهذا الحضور بتقبل وطيبة، ولا يتمادون فى الاسئلة عن ما ألمحت، وكنت فى البداية أتعجب لموقفهم هذا مقارنة بجاهزية الناس العاديين للمناقشة والاستفسار اللحوح والاعتراض، مثلا على شرعية فكرة التطور، لكنى رويدا رويدا ومع تزايد قراءاتى فى طبيعة التواصل بالوعى، عرفت بعض معالم مثل هذا الحوار التحتى هكذا مع الذهانيين.
محمد: أنا جيت وخلاص،
د. يحيى: قول أى حاجه النهاردة، المرة دى غير الاسبوع اللى فات
قد يبدو غريبا – على المريض خاصة – أن يحول الطبيب فى المقابلة السابقة بينه وبين أن يذكر ما بداخله، فى حين تبدأ هذه المقابلة بهذه الدعوة وهذا السماح، وهذا يشير إلى أنه لا يوجد أسلوب واحد للتعامل مع المرضى طول الوقت، وأن تغير الطريقة، وتنّوع التناول قد يغيران الاسلوب التقليدى، كما يشير إلى أن النهى عن “أطلّع اللى جوايا” ليس قاعدة مطلقة ينبغى اتباعها، ونلاحظ أن ما تم الأسبوع الماضى لم يفسد العلاقة بينهما بل ربما العكس، فضلا عن أن هذا التنوع يجعل الطبيب ممسكا بقيادة الحوار إلى ما يحقق لهما المهمة من اللقاء.
محمد: يعنى أنا أقول اللى خطر لى ولا تزعلشى
د. يحيى: أزعل إزاى، أنا باعمل اللى علىّ واللى يخطر على بالى للصالح، انت النهاردة جئ محمد مين فيهم؟
محمد: محمد نفسيه
د.يحيى: يا خبر اسود، ايه الاسم الجديد ده؟ نفسيه؟!!
محمد: آه والله
د.يحيى: ياباى!! كنت متوقع حاجه كويسه
محمد: هو اسم وحش؟ مش فيه يافطه متعلقه بره عليها “قسم الأمراض النفسية؟
د.يحيى: آه
محمد: قسم الأمراض النفسية، أنا بقى حاكتب تحتها “مع تحيات محمد نفسية”
أرجو ألا ننسى أن هذا المريض يوصف (أو يسمى) بأنه فصامى، وبالتالى أنه لا يُحسن عمل علاقة مع الآخرين، وأنه ثقيل الظل متبلد عادة…إلخ، لكننا نلاحظ هنا مبادأة محمد، ورفع الكلفة، واختراعه لاسم جديد لم يُطرح أصلا من قبل لا فى المقابلات المنفردة (الثنائية) ولا فى جلسات المجموعة، وهذا يشير أولا إلى نوع العلاقة التى تنمو بينه وبين الطبيب، كما يشير إلى حركية تشكيله للموقف انطلاقا مما يخطر له دون توقف عندما وصله من اقتراحات تسميات جديدة له.
د.يحيى: لأه لأه
محمد: آه والله، آه بجد والله، مع تحيات محمد نفسية
د.يحيى: نفسية إيه يا جدع انت؟ “محمد دلوقتى” أجدع، انت فاكر مين اللى اخترع الاسم الجميل ده “محمد دلوقتى”
محمد: محمد دلوقتى؟ ولا كمان شوية؟!
هذه سخرية مصرية طريفة، وقفشة دالة، فليس معنى ترحيبى بهذا الاسم (محمد دلوقتى) الدال على ما يتخلق فى المجموعة، وفرحتى به، وبرغم قبول سائر أفراد المجموعة له والتعامل معه وتوجيه الكلام إلى المحمدات الثلاثة فى المجموعة كما أشرنا فى النشرات السابقة وأظهرنا أن هذا الترحيب إنما يرجع الفضل فيه إلى تعود إلتزامنا بقاعدة “انا انت – هنا ودلوقتى” ومتابعة جدواها تحريكا للوعى البينشخصى ثم الجمعى، برغم كل ذلك، إلا أنه يظل اسما غريبا بالنسبة للتعامل العادى، وسخرية محمد بقوله “محمد دلوقتى ولاّ كمان شوية” ليست بالضرورة دلالة على رفضه لهذا الاسم ذى الدلالة الخاصة، لكنها قد تحمل إشارة إلى غرابته، وايضا – ربما – إلى أن “دلوقتى” (= هنا والآن) لا تعنى تثبيت الزمان، وإنما انطلاقا من اللحظة الراهنة، وهذا ما وصلنى الآن من سخرية خفيفة الظل “محمد دلوقتى ولاّ كمان شوية”، وكأننا دخلنا “قافية مصرية”.
د.يحيى: الاّ قول لى: مين اللى إخترع اسم محمد دلوقتى، أنا مش فاكر
د.كريم: (1) إبراهيم
محمد: أبو نظارة لأ؟ مش إبراهيم لأه
د.كريم: هوّا ابراهيم، أبو نضارة
محمد: أبو نظارة ده ياسر، بيتهألى، بصراحة مش فاكر
د.يحيى: أظن إنه فعلا ابراهيم، طلع ولد جدع تمام، أيوه هوّا أبو نظارة، اللى كان ياعينى نظرة ضعيف، وكنت باحسب إنه مش معانا قوى
محمد: أيوه أيوه أيوه افتكرت
هشام العربى: (المساعد الذى يقوم بتصوير المقابلة فيديو) (2)أيوه إبراهيم
د.يحيى: بصراحة برافو عليه، “محمد دلوقتى”، إنما محمد نفسية دى كلمة أزعجتنى يا أبو حميد
محمد: ليه؟
د.يحيى: بصراحه كلمة نفسيه أنا بكرهها، عارف لما بييجوا يسألونى فى التلفزيون والكلام ده وإيه رأيك فى الحاله النفسيه بتاعه الشعب المصرى بابقى عاوز أرفض الإجابة وباشخط فيهم
محمد: ليه؟
د.يحيى: باشعر إنه سؤال تافه، أنا باصححه على طول واقول للمذيعة هيا حاتفرق ايه لما تسألينى أيه رأيك فى الحالة بتاعة الشعب المصرى من غير كلمة “نفسية”، إيش دخل النفسية فى الحاله بتاعة الشعب المصرى؟ الحالة بتاعة الشعب المصرى، هى الحاله بتاعة الشعب المصرى، وخلاص.
محمد: ما هو لازم الشعب له حالة نفسية.
د.يحيى: هوا أنا قلت لاّه، بس أنا ما أحبش اوصف الشعب كله على بعضه بتصنيفات متخصصة فى النفسية، تمام زى ما باحبش أحط التشخيص قدامى الأول عشان أتعرف على عيانينى.
محمد: طيب ايه الحالة بتاعة الناس دلوقتى؟
د.يحيى: انت حاتعمل معايا مذيع، الحالة زى ما انت شايف (يشير إلى الأطباء الذين دخلوا واحدا إثر الآخر)
محمد: شايف إيه؟
د.يحيى شايفهم بيحاولوا،
محمد: بيحاولوا فى إيه بقى، فهّمنْى
د.يحيى: بيحاولوا إن الحكايه ماتبقاش “نفسية”، تبقى “دلوقتى”
محمد: لكن هى نفسية
د.يحيى: لأه هيّا، “دلوقتى”، “النفسية” دى كتير بتبقى شماعه نعلق عليها خيبتنا، إنما “محمد دلوقتى” حاجة ثانية، يعنى إنت المرة اللى فاتت حاولت تتكلم باللى جواك وكلام من ده، فى الغالب كنت حاتقلبها نفسيه! ويمكن عشان كده أنا رفضت؟
محمد: كنت كل لما باجى أتكلم الاقيك واخدنى وش(3) كده على طول
د.يحيى: أصل أنا حسيت، حتى قبل ما تألف اسم محمد نفسية ده، إنك ناوى تعيد وتزيد فى اللى جرى واللى كان، واللى تاعبك ومش قادر وكلام من ده، قلت نواجه مسئوليتنا “دلوقتى” الأول، وبعدين نشوف، وأديك شفت أهه
محمد: أيوه شفت، المرة دى غير المرة اللى فاتت
د.يحيى: الحمد لله
محمد: يستاهل الحمد
هذا ما يؤكد ما أشرنا إليه فى بداية التعليق اليوم، من أنه لا توجد قاعدة دائمة، وأن تغير طبيعة الحوار تتغير حسب الموقف، وهذا مما يوثق العلاقة، ويحرك مستويات الوعى البينشخصى باستمرار.
د.يحيى: أديك استحملتنى على قد ما قدرت وآدى النتيجه أهه، أديك جيت فى المعاد، وأنا خصصت اليوم كله لك، وجاى منوّر النهارده
محمد: مش قوى، ما خلاص بقى
د.يحيى: ما خلاصشى، لازم يكون واصل لك إن ده خير، أديك شايف النتيجه إنك جاى النهارده وإنت ميه ميه بعد ما عرفت إن الزَّن اللى جواك مالوش لازمة.
محمد: تانى؟!!
د.يحيى: النهاردة أنا سبقتك فى الكلام، وانت جاى وعارف إن إحنا مستنيينك فى الميعاد حتى مع إنى إتأخرت النهاردة عشر دقائق، ماينفعش والله، انا خجلان على الدقايق دول، آنا أسف
يلاحظ هنا محاولة استيعاب الرسائل الحوارية على مستويات الوعى المختلفة وربط ما حدث بالمقابلة السابقة بالمقابلة الحالية وبينهما أسبوع، كما يلاحظ اعتذار الطبيب الجاد عن حضوره متأخرا لهذه الدقائق بالمقارنة بالتزام محمد بالحضور فى الموعد بالضبط، وهذا أيضا يعمق الاحترام الواجب للمريض ووقته، وبرغم أنه غير مألوف فى ثقافتنا إلا أن الملاحظ أنه يبلغ المرضى رسالة علاقة متكافئة معظم الوقت.
د. يحيى: شوف بقى ياسيدى إنت المرة اللى فاتت إنت قلت لى وانت خارج تلميحه كده وسط الكلام[4] قلت: “ماعندش قادر أتجنن” و”ياريت أرجع محمد طربقها”.
محمد: آه
د.يحيى: وأنا ولا موافق على ده ولا موافق على ده، زى ما انت عارف
محمد: كله بيقول لى كده حتى صحابى
د.يحيى: يبقوا بيحبوك،
محمد: لأه، بس طربقها بتاع زمان ده كان حكايه
د.يحيى: يا محمد ارحم نفسك، حكايه ايه وزفت إيه!!
محمد: والله باكلمك جد، على الأقل حتى كان فيه ثقه بالنفس، حتى ده أقل حاجه، يعنى باكلمك بجد والله
د.يحيى: كتك خيبة، أنا مش حاكرر اللى قلناه قبل كده.
محمد: ولا كان فيه هلوسات ولا تهيوئات، ولا جنان، ولا دروشه، ولا بتاع، ولا كلام من ده
مرة أخرى نشير إلى ما يثبت ضمنا أن الجنون اختيار، وأنه بعد إضاءة الأنوار عليه هكذا يبدو أنه لم يعد ممكنا، ومع صعوبة استعجال نمو “محمد طربقها” يرجع إلحاح فكرة الرجوع إلى محمد طربقها بهذه القوة.
كما نلاحظ إصراره، أو على الأقل رغبته الشديدة أن يكون الحل، أو الشفاء من وجهه نظره، هو أن يعود “كما كنت!!” ثم إنه ربط ذلك بإيجابية بأنه حين كان محمد طربقها لم يكن مجنونا (لا كان هلوسات ولا تهيوئات ولا جنان”) وفى هذا أيضا عنده حق، إذ أنه لو كان الاختيار بين محمد طربقها بكل ما يعانى من ظلم وإنهاك واستعمال وتهميش وبين هذا الجنون اللى وصفه هكذا، فلابد أن ترجح كفة “محمد طربقها”، ويتأكد رجحان هذه الكفة حين يبدو أن ما يتخلق منهما “محمد دلوقتى” مازال يعيد المنال.
د.يحيى: واحده واحده
محمد: “محمد طربقها” كان عادى كان طبيعى
د.يحيى: يامحمد صلى عالنبى!
محمد: كان مفيش أى مشاكل ولا أى حاجه
د.يحيى: لا يا شيخ!! واحده واحده علشان نعرف ازاى نشكر ربنا، وعلى إيه، دلوقتى لا إنت قادر تبقى محمد طربقها مع إن الود ودك ترجع فورا.
محمد: آه
د.يحيى: ولا انت عارف تتجنن تانى مع إنك نفسك تريَّح طربقها بأى طريقة، أنا معاك إنه كان جدع جدع، إنما إتذل وإتبهدل وانُهك لحد ما وقع، ما اعْرِفْشِى يستريَّح إلا لما فركشها، وكان حايروح فى ستين داهيه.
محمد: هوّا ما فركشهاش
د.يحيى: أهى اتفركشت منه وهو مسئول عن ده
محمد: هوّا إنكسر
د.يحيى: هوّا جه يستريح جاب عاليها واطيها، راح مفركشها وقعد يخرف، وضحكوا عليه عاوز نكرر الموال ده زى ما هوّه، ينفع برضه؟ إنت ترضى؟
د. يحيى: (بعد أن يبتسم محمد ابتسامة تتسع حتى تبدو ضحكة فيها رضا وألم معا) أنا مش عارف بتضحك ليه؟
محمد: أنا مش باضحك، أنا مزنوق
د. يحيى: أنا معاك، مادام الحكاية كده يبقى قدامنا إيه غير “ربنا ودلوقتى”
استعمل فى هذه اللقاءات وخصوصا أمام الزملاء الدراسين والمتدربين مثل هذا التعبير بحذر شديد، فبرغم اقتناعى به اقتناعا مطلقا وحضوره فى معظم الوقت (بل طول الوقت) إلا أننى أخشى من استعماله أن يصل للمتدربين على غير ما أقصد حسب الإطار المعرفى والدينى لكل منهم وفى عموم ثقافتنا، فتنقلب المسألة إلى التواكل والتسليم للمجهول وأنا أقصد العكس تماما، أما المرضى، وخاصة الذهانيين منهم، فهم يستقبلون ذلك استقبالا أعمق وأطيب، فأُرجِعُ ذلك إلى حضور وعيهم الأعمق برغم التناثر الذى هم فيه، وبقدر الاجتهاد فى الربط بينه وبين ذلك الوعى العلاجى البينشخصى والجمعى، ووصل هذا الوعى إلى الوعى المطلق إلى الوعى الكونى إلى وجه الله أشعر بتقدم مسيرة العلاج، وأنا أعتقد (أو أشعر) أن كل ذلك يحدث بلا تفكير وبلا ألفاظ عند كل الناس، لكن بمجرد أن يوصف بالألفاظ أستشعر الحرج برغم أنى لا أجد سبيلا آخر، خاصة وأنه يصل المرضى أبسط وأعمق أيضا: فى نفس الوقت.
محمد: قدامنا إن إحنا نصبر
د.يحيى: ربنا ودلوقتى، لما ربنا سبحانه وتعالى إدالنا الفرصه ديه يا محمد لما بقينا سوا سوا، ينفع نقفل السكة الجديدة اللى فتحها لنا دى؟ ما دام مش عارفين نرجع لزِمَاَن، ولا قادرين نتجنن.
محمد: نعمل إيه؟
د. يحيى: نستحمل سوا سوا، لوحدك مش نافعه، إنما سوا سوا ربنا يسهل، وأنا برضه يامحمد بينى وبينك بس ماتقولش لحد، لوحدى مش نافعه آه والله، بس مش عارف إزاى جيت متأخر النهاردة، وإنت مانسيتش، وجيت بالثانية.
محمد: أنا مانسيتش إيه
د.يحيى: ما نسيتشى المعاد بالثانية طلعت أجدع، وده شرف كبير جداً عندى.
المفروض ألا يتكلم الطبيب عن نفسه هكذا، هنا تكلَّم عن وحدته مثلا، لكن يبدو فى هذا السياق، سياق “سوا سوا” يمكن أن يبلغ من خلال هذه الإشارة إلى أن المحاولة لكسر الوحدة، تجرى من الجانبين فى أمان الوعى البينشخصى ورحاب الوعى الجمعى، لكن لابد من ألا يتمادى الطبيب أكثر من ذلك، فضبط الجرعة هو الذى يسمح بمثل هذه الإشارات الشخصية، وفى نفس الوقت علينا أن نتذكر أن “نقد النص البشرى” يشمل نصّ المريض ونصّ الطبيب معا.
………….
………….
ونكمل غدًا نفس المقابلة
[1] – طبيب مقيم كان قد دخل مع بعض الأطباء المقيمين الذين استأذنوا فى حضور المقابلة، وكثير منهم كانوا من الذين يتحوطوا المجموعة للمشاهدة وليس للمشاركة فى دائرة أوسع.
[2] – هذا هو الابن الفنى (عامل خاص يحضر معى) وهو الذى يقوم بالتصوير للمقابلات، وايضا للمجموعة، وهو يتابع باهتمام ما يجرى، وأحيانا يبدى لى ملاحظات دالة ونحن فى العربة أثناء العودة، ملاحظات تلقائية طيبة ذكية، تدل على أنه لا يقوم بعمله بطريقة آلية بحتة، ويساعدنى فى ذلك أحيانا فى معرفة ما يمكن أن يصل للشخص العادى جدا، المتوسط جدا عن ما يدور فى الجلسة على أعماق مختلفة.
[3] – “واخدنى وش” مصطلح يستعمله العامة المصريين يفيد ما يعنى المقاطعة والرفض المسبق أو الصدّ حتى المنع، وهو ما حدث فى المقابلة السابقة.
[4] – هذا التعبير لم يرد فى الجزء المنشور الاسبوع الماضى الذى شمل المقابلة كلها، لأنه قاله بعد أن توقف التسجيل أثناء خروجه.