نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 13- 8 – 2017
السنة العاشرة
العدد: 3634
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (33) مقتطفات من كتاب:
“حكمة المجانين” (20)
(فتح أقفال القلوب)
مقدمة:
– مازلنا فى غابة الكلمات والألفاظ والرموز
– ربنا يستر!
(170) المعرفة دون فعل قد تسمح للجذام اللفظى أن يتسحب من أطراف مشاعرك إلى سائر حسك فيـُحْـِكَـم قفِـل القلب، فكيف السبيل إلى فتحه. إجتهدُ معنا من فضلك. (171) أنت تفكر…، فأنت غير موجود، لا تفكر، ولكن استعمل التفكير. (172) كثير من أنواع العلاج الكلامى هو: “تأويل ما ليس لك به علم”،….، ولا “لهم”! وأنت أقرب وأسهل..، وأعمق إلى نفسك مما يقال لك. (173) إن إطالة الحديث عن الأسباب والظروف التى مرت بجنابكم،… كفرد ملكوتىّ، إنما يزيد من وحدتك،… ويفصلك عن المشاركة مع البشر، “‘إليه”: عبر الغيب.
(174)
شتان بين من يستعمل الكلمات ليصل بها إلى القلب،
ومن يستعملها ليبتعد بها عن نفسه، وبالتالى عن الآخرين.
(175)
لا تفخر بغبائك الذى يخدعك وهو يلبس ثوب الذكاء المنطقى اللعوب، حتى لو تحلى بالحلىّ اللفظية المنمنمة.
(176)
بقدر ما اكتسب الانسان قفزة تطور عن طريق التواصل بالكلام،
وقع فى مصيدة توقيع شيكات برموز ليس لها رصيد من المعنى.
(177)
لو أن بعض الكلمات المكتوبة نبضتْ بمعانيها لصفعـَت بعض من يقرؤونها،
وبصقـَت فى وجه آخرين، وربما ارتـَدّت إلى كاتبها تطعنه..
(= التطنيش بالعامية)
(178)
ربما كبّلت الألفاظُ المعانى خوفا من القتل أو الجنون،
ولهذا أُعْـلـِنـَت الهدنة لـِتـَبـَادل الوثائق المكتظة بأكوام الكلام الواقى من هذا وذاك،
ولكن: إلى متى؟!
(179)
لو أن الكلام عـَمـِلـَها فاتصل بعضه ببعض فى تناسق هادِف… لما تحملتُ وقع السٍياط المجدُولة، وأنا ألهث هربا من المعنى،….. أو سعيا إليه .
(180)
كل فكرة هى جزء من فكرة أكبر، والتواصل التصاعدى بالمعانى الأصيلة قد يوصّـلنا، حتى دون قصد، إلى ساحة نور وجْهِهْ قبل الإعداد المناسب،
هدِّىءْ خطاك ولا تبالغ فى الضجر من الألفاظ الخاوية، ربما هى ليست خاوية تماما.
(181)
قد أسمح أن تنبض الألفاظ بمعانيها إذا انفصلتْ عنى،
ولكن أن تنبض طول الوقت، فأنبض معها: طول الوقت، … هذا فوق احتمالى.
الحمد لله على درجة من الطـَّنـْبَـلـَةْ